جزاك الله خيرا غاليتي
بكل شوق انتظر الحلقات
بارك الله فيك


شكرررررا لكم أخواتي على تشجيعكم وتواصلكم وتستاهلون كل خيرررررر والله :27:
**** عندي سؤال بسيط والتي تعرف تعلمنا وجزاها الله خيرا
هل الصوفية كفـار ؟ وهل يجوز أن أطلق عليهم هذا اللفظ ؟
وشكرررررا لكم جميعا :15:
**** عندي سؤال بسيط والتي تعرف تعلمنا وجزاها الله خيرا
هل الصوفية كفـار ؟ وهل يجوز أن أطلق عليهم هذا اللفظ ؟
وشكرررررا لكم جميعا :15:

<center>( 9 ) الـــــــــــزيــــــــــــــــــــارة </center>
<center>وقف .. تردد برهة ثم قال باسماً : </center>
<center>ـ ما رأيكِ في أن نخرج الآن إلى مكان مهم جداً .. </center>
<center>تسمرْتُ في مكاني وأنا أتنهد ، فسألته : </center>
<center>ـ إلي أين ؟ لا أريد الخروج كفى أرجوك .. </center>
<center>ـ هيا هيا .. سنذهب إلى مكان ستتعجبين مما سترين فيه وتسمعين .. قلت : </center>
<center>ـ ولكن .. الوقت متأخر .. ومن الأفضل أن .. قاطعني بسرعة : </center>
<center>ـ هيا لا مجال الآن لتضييع الوقت .. </center>
ذهبت معه .. أخذ ينعطف بسيارته يميناً ثم يساراً .. وأنا صامتة أنتظر فرج الله .. فقد أصبحت زاهدة حتى في حياتي .. وقفنا عند منزل متواضع صغير .. سألته بخوف :
ـ أين تذهب بي ؟ ألا تزال مصرّاً على إخفاء ذلك عني ؟! .. سكت وطرق الباب ..
فُتح الباب على يد خادمة غضبى .. دخل مُسلَّماً على الرجل الطاعن في السن وأمرني أن أتبعه .. فوجئت !!!!!!!
ـ ألم ينته الهزل بعد ؟! ( خاطبت نفسي متألمة ) !!
جلس مقابلاً له .. شرح قضيتي وأنني من أهل السنة !! .. تبادل الرجلان النظرات الحانقة .. وبدت علامات التعجب والتفاجؤ على الرجل لسماعه هذا الخبر !! .. امتعض كثيراً وكأنه سمع عني بأنني ارتددت عن الإسلام !!
أكفهّر وجهه .. وتلونت ملامحه .. قال بحقد :
ـ ما هذا الخبر والحدث الجلل ؟! هل ما يقوله زوجك صحيح ؟ لا أصدق لا أصدق !!
انتابني الذعر والرعب .. تلفتُّ حولي بدهشة .. لا حظ العجوز دهشتي وقال مستنكراً :
ـ لا لا يا ابنتي هذا شيء خطير جداً ! ابتعدي عن ذلك .. انتبهي إلى أن يجرفك تيّارهم !! واستمعي إلى كلام زوجك فهو أعلم بمصلحتك ! .. لا أريد سماع ذلك عنك من اليوم فصاعداً !! .. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!!
أصابني الخوف والهلع .. اعتذر الرجل المسن ليخرج من المكان .. وأنه سيأتي بعد قليل .. وعند خروجه قال الزوج واثقاً من قوله :
<center>ـ هل رأيتِ هذا الرجل ؟! إنه عـلاّم الغيـوب .. !! </center>
<center>أجبته بحماس كبير يطوي تحته السخرية من كلامه : </center>
<center>ـ حقاً ؟! .. وهل كان يعلم بمجيئنا إليه ؟ وفي هذا الوقت ؟!! </center>
<center>نظر إلي باستغراب وكأنه يشك في صدق نيتي .. ثم قال : </center>
ـ بالتأكيد !! .. وسيخبرك الآن عن كل ما تفكرين به .. وستُدهشين من إجابته على كل الأسئلة التي تُطرح عليه !! .. وسترين ذلك بأم عينك !
امتلأتُ غيظاً .. فكتمته !!
وعاد الرجل المدعّي وجلس في مكانه السابق .. وإذا بالزوج يخضع ويذل نفسه إليه .. وينحني .. وينكسر !! .. وإذا به يقبّل يديه ورأسه .. ثم خلع قبعته وفاضت عيناه إجلالاً !!!!!!!!!!!
اقترب بعدها الزوج كثيراً من الرجل .. وأخذ يتمتمان بكلمات لم أفهمها ! .. وفجأة نظر إلي وقال :
اجلسي .. لم تقفين كل هذا الوقت ؟!!
جلست .. ركّزا نظرهما نحوي ! .. يا إلهي ماذا فعلتُ أيضاً ؟ .. لم أعد أحتمل ! .. لم أعد أستطيع المنافحة .. ماذا ينويان أن يفعلا بي هذه المرة ؟!!!!!!!!!!!!!
أمرني الزوج بانكسار أمام الولي أن أخلع حجــــابي ….. رأيت اللهفة في عيني الرجل ليرى أي نوع من الكائنات أنا !!!!!! .. ولماذا تركتهم وما يدّعون !! .. ترددت كثيراً .. وامتنعت .. فأمرني الزوج بتلك النظرات المخيفة الكريهة ..
فإذا بالوليّ يبتسم ابتسامة عريضة ! .. إنه رجل مسن ! .. بالكاد يرى ويسمع !! .. وأمرني أن أجلس أمامه مباشرة فرفضت بحياء وخجل .. وهمستُ في أذن الزوج متوسّلة :
ـ أرجوك لا أستطيع .. أقسم بالله العظيم أني لا أستطيع .. أرجوك .. إني أخاف .. ابتسم بدوره ابتسامة صفراء حاقدة :
ـ لا تخافي إنه ولي صالح جداً .. سيعرّفك على مستقبلك .. إنه يكشف الغيب ويعلمه .. هيا تقدمي .. هيا .. ارتجفتُ وشعرت بالإغماء .. رباه اصرف أذاهم عني .. ربــاه ..
قام الزوج وأمسك بيدي بقوة آلمتني .. وأجبرني على الجلوس أمام الرجل المسن قائلاً بلطف مصطنع :
ـ هيا تعالي .. إنه لا يخيف .. واخفضي نظركِ عنه إجلالاً لقدرته ومكانته ….. ففعلتُ .. نظر إلي الرجل المسن وابتسم ثانية ثم قال :
ـ ما اسمـك يا فتــاة ؟!
لم أنطق … خشيت إن نطقت أن يسقط سقف المنزل علينا من غضب الله ! .. فأجاب الزوج بلهفة :
ـ اسمها ……………………………….. ! أخبرنا يا وليّنا العظيم عما سينكشف لك !!
<center>ما زالت نظرات الرجل عالقة بي .. ثم قال : </center>
ـ أنت فتاة صالحة .. ولكنك منحرفة عقائدياً .. وسيحلّ عليك غضب الله تعالى إن لم تتركي ما أنتِ فيه من خزعبلات .. وأوهام .. عودي إلى الطريق السوي .. عودي .. لأن الخير كل الخير طريقتنا .. واتركي عنك كل أقوال الكافرين .. لأنهم سيزيدونك كفراً وإضلالاً وذنوباً .. هل فهمتي ؟!!
ارتعشتُ .. ثم أجبته وأنا أشعر بأنني أخضع لتأثير سحر عظيم .. و .. غريب !!!
ـ فهمت .. فهمت .. !!!
ارتجفت يداي .. شعرت بذهول .. ثم .. أفقت !! ماذا يقول ذلك المعتوه !!!
أخفض نظره .. ثم أغمض عينيه وكأنه ينظر إلى شيء ما .. لا أراه !! ثم قال :
ـ ستعودين اليوم إلى المنزل .. سيتراءى لك في المنام الولي الصالح الذي قد مات منذ زمن ( فلان بن فلان ) لا أحد يراه في منامه إلا قلة من الناس ! .. فإذا رأيتيه فأخبريه بما تريدين وسيخبرني هو فيما بعد بما دار بينكما !!!
فتح عينيه المغمضتين .. ونظر إلي مجدّداً .. ثم قال :
ـ ستنجبين ولداً نجيباً .. وستكونين من أولياء الله الصالحين لأنك مترفّعة في أخلاقك .. وسيخلف الله لك خيراً من دينك الزائف .. وستنضمين إلينا على الرحب والسعة .. !!
<center>ربـاه .. ربـاه .. ماذا يقول هذا الرجل ؟ .. أريد الخروج .. أنا لا أحتمـل .. </center>
وفجأة سمعت صوتاً بجانبي .. انتقلت نظراتي بسرعة .. إنه الزوج يجهش بالبكـاء الحار !! .. إنه متأثر .. منفعل جداً .. مُصدّق !!
ما به ؟! ثم .. سالت دمعات لا هبات من عيني وليّهم !!!!!!!
أرجوك يـا رب .. أبعدني عنهم ! ربـاه .. إنهم يريدون إغراقي معهم ! .. إنني أتهاوى .. وفجأة .. عكف الزوج على يدي الولي وبالغ في تقبيلها .. ثم تمسّح به !!
ماذا يقصد ؟ .. إنه يضع يده على رأس الولي ويأمرني بوضع يدي أيضاً !!! .. أدرتُ وجهي .. إلا هذا ! لا أستطيع !! .. وأُمرت مرة أخرى فرفضت ببقائي صامتة جامدة !
<center>نظر الرجل إلي بقلق عندما طال صمتي .. </center>
<center>قال الزوج وقد مدّ يده إليه بقبعة قديمة : </center>
<center>ـ إذاً اجعلها تخلع حجابها كاملاً حتى تلبس هذه القبعة وتتبارك بها ! .. </center>
فنهض بقوة وشدّ عني حجابي بكيد دفين ثم ألبسني القبعة .. ودمعاتي تحرق كل جزء في وجهي المتألم ! .. وتناول من الرجل قطعة قماش بالية وهو يشكره بذل !! .. فقال الرجل يوجه إلي الحديث :
ـ أما هذه القطعة فضعيها تحت وسادتك وستقيك الشر وتدفع عنك الضر !
قمت من مكاني أترنح من شدة البأس الذي أصابني حتى هذه اللحظة العصيبة ! .. لا أحد يبالي بمشاعري .. يـا رب رحمـاك !!
سمعتُ الزوج في هذه الأثناء يقول والدموع الذليلة لا تزال تتدفق من حجرها :
ـ أتوسل إليك يا ولينا العظيم أن تخبرني عن أبي .. لقد مات منذ وقت قصير .. هل في الجنة هو أم في النار ؟ وهل هو في نعيم أم جحيم !
وزاد بكاؤه وعويله .. فأطرق الولي مليّاً .. ثم وضع أصابعه على صدره وأغمض عينيه .. وافتعل حركات كأنما هو يرى أشياء أغضبته .. فتلوى وجهه .. وتقطّب حاجباه .. ثم .. أشياء سرّته .. فقال له :
لا تحزن فأبوك في الجنة .. لقد رأيته الآن .. إنه يرتع فيها .. هنيئاً لك وله .. إنه في نعيم مقيم .. لا تخف .. فأبوك بخير فاطمئن وطمئن ذويك عنه ..
زاد بكاء الزوج وارتفع صوته ولكن هذه المرة .. بكاء الفرح والحبور هو الذي كان له صدى في الأرجاء !!!
أستغفر الله العظيم .. ماذا يفعل هؤلاء ؟ .. هل فقدوا صوابهم ؟ .. لماذا يفعلون ذلك ؟ .. وأمامي ؟ .. إن هذا الرجل المسن يدّعي علم الغيب والإحاطة به !! ثم يقول إنه كشف وإلهام ؟! ولكن لا يعلم الغيب .. إلا الله تعالى فكيف يجرؤون ؟! إنه شرك كيف أخبرهم ؟ كيف أقنعهم ؟ سيقتلوني إن تفوّهت بكلمة واحدة !
ولكن ألم بقل الله تعالى لرسوله الكريم " ولو كنت أعلم الغيب لا ستكثرت من الخير وما مسني السوء "
إذا كان رسول الله إلى الناس وخاتم الأنبياء والمرسلين لا يعلم الغيب .. فهل يعلمه هؤلاء ؟! .. إنهم قوم يستكبرون !! .. هممت بالاحتجاج .. تراجعت .. سيؤذونني بلا شك .. أعرف ذلك !
<center>( 10 )خـــزعــبـــــــــــــلات الـعـــجـــــــــــــــــــوز !! </center>
لم أحتمل هذا القول .. فقمت من مكاني غضبى إلى الداخل .. فوجدت زوجة الولي تسرّح شعرها !! .. إنها عجوز أيضاً .. سلمتُ عليها بريبة وتخوّف .. ربما كانت ذات عقل .. أفضل من زوجها .. إنها تقبع وحيدة .. وبما هي لا توافق زوجها ولا تقتنع بصنيعه .. مثلي !! قلت لها باسمة :
<center>ـ كيف حالك يا خالة ؟ .. فبادرتني بالتحية .. وأجلستني بجانبها وقالت : </center>
<center>ـ بحال طيبة .. أهذه أول زيارة لك في بيتنا ؟ .. وجهك غير مألوف لدي ! .. فقلت : </center>
<center>ـ نعم .. هذه أول مرة .. ( وخاطبت نفسي ) .. وآخر مرة إن شاء الله !! </center>
<center>قالت بدهـــاء : </center>
ـ وما رأيك بالولي ؟ إنه علامة وعارف بالله .. إن له أموراً لا يصدقها البشر ! .. عندما تجلسين معه مرة ستأتين أكثر من مرة .. صدقيني .. ثم قالت :
ـ هل تعلمين أنه في يوم ما .. كان يحدّث الناس ويعظهم .. وفجأة سكت ! فنظر إليه الجالسون وقالوا ..
<center>ـ ما بك يا ولينا العظيم .. ما بك ؟ فقال : </center>
<center>ـ انتظروا لقد دُعيت .. ويجب أن ألبي النداء .. ( وكان الجميع ينظرون إليه ) .. </center>
<center>وفجأة تبلّل كمّه الأيمن بالماء !! فهاج الحضور وصاحوا وقالوا له : </center>
<center>ـ ماذا حدث يا ولينا .. وما بال كمّك امتلأ بالماء ؟ فقال : </center>
ـ كان هناك رجل يسبح في البحر فغرق .. فاستغاث بي .. فأخبرته بيدي الآن .. والحمد لله لقد نجا من موت محتم !! .. فقالوا وهم يُكبرون عمله :
ـ ولكن كيف ؟ وأنت تجلس معنا يا ولينا العظيم .. يا إلهي ما أعظمك !!! إنك عظيم كبير قادر على كل شيء !! يا ولينا !
قال مزهواً بنفسه :
ـ هذه من الكرامات الخارقة .. فلا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم !!!
( انتظرتْ مني رداً .. وأنا كالمصعوقة مما أسمع ! ) .. هل أصاب عقلي شي ؟! .. هل أنا في كامل وعيي ؟ .. هل أعيش كابوساً مروّعاً ؟ .. أم أنا موجودة حقاً بين هؤلاء ؟!
بدأ عقلي يضعف فقلت لها بذهول :
ـ ولكن !! .. كيف ؟!!!!!! .. هل يستطيع ؟! .. كيف يُرسل يده إلى البحر وهو يجلس في مكانه ؟!!! .. كيف …… ؟!
نظرتُ إليها بتوجس .. رأيتها تضحك !! .. رأيت عينيها الغائرتين تنظران إلي بنظرات تعني شيئاً ما !! .. هل أقنعوها بأن تفعل معي ذلك ؟! .. هل سلّطوها علي هي أيضاً ؟! يـا رب .. يـا رب .. سمعت صوت الزوج ينـادي .. فخرجت أستجمع ما بقي من عقل ودين !!
ركبت السيارة .. لم أنطق ولم ينطق .. ماذا يحدث حولي ؟!! ماذا يحصل ؟ أين أنا ؟ .. أشعر بأن ما يدور هنا هي قصة نسجها الخيال إلى أبعد مدى !!!!
عدنا إلى المنزل .. أول ما عمله الزوج هو أن وضع قطعة القماش تحت وسادتي .. وقال بتوسل :
ـ أرجو أن تعتقدي فيها ! .. فهي ستنير لك طريقك وستقتنعين فيما بعد ! .. أرجوك !!
أومـأت برأسي بالإيجاب .. وتمالكت نفسي .. ما أصعب هذا الموقف .. من سينتصر ؟ ومن سيرفع راية الاستسلام البيضاء ؟! .. ويطأطئ رأسه خيبة وخذلاناً !!!
لم يغمض لي جفن طوال الليل .. تضرعت إلى الله باكية .. رجوت الله أن يثبتني .. فلو رأيت الحلم الذي نسجه لي ذلك الرجل الأرعن .. فأخشى أن أؤمن بهم ! .. يا رب أنت ملجأي .. يا رب أنت ملاذي .. يا رب وجهني إلى طريق الخير والصواب .. لقد ظهرت خيوط الصبح وأنا لم أنم !! .. أخشى أن أحلم .. يا رب ساعدني .. ثم .. انسدلت أجفاني تغطي عيني بدون وعي مني !!
وفي الصباح .. فتحت عيني بثقل شديد .. رأيته .. يزرع الغرفة ذهاباً وإياباً .. إنه ينتظر نهوضي بفارغ الصبر .. وقفت أنظر إليه .. تذكرت !! .. جاء يهرول إلي .. راجياً .. باسماً ..
ـ هاه ماذا رأيتِ ؟! هل صدق ؟ بالطبع صدق !! أخبريني بالتفاصيل .. هيا أسرعي .. لا أطيق الانتظار !! أخبريني .. فصّلي رؤياك .. هيا ..
يا إلهي .. تذكرت ماذا يقصد .. تنهدت بعمق .. ثم ابتسمتُ أخيراً ابتسامة نصر وثقة واختيال وعُجْب .. وازدراء !!!
ـ لا .. لا .. لا لم أحلم بما قاله وليّك ذاك !! لم أحلم .. الحمد لله .. الحمد لله .. ربي لك الحمد والشكر والثناء .. فقام من مكانه مدحوراً مذموماً .. قال باهتمام :
ـ ليس من المشترط أن تكون الرؤيا في الليلة الماضية .. من الممكن أن تكون الليلة .. أو غداً .. أو بعد غد .. أو .. قاطعته بتحد :
ـ ولكن هذا الرجل أكّد لي بأنها ستكون الليلة الماضية .. فلا مجال إذاً ! .. آه يا رب لك الحمد ..
خرج من الغرفة غاضباً .. وسمعته يتمتم بكلمات ساخطة .. فضحكتُ في قرارة نفسي على خذلانهم !
<center>تكملة القصة في الحلقة السابعة </center>
<center>وقف .. تردد برهة ثم قال باسماً : </center>
<center>ـ ما رأيكِ في أن نخرج الآن إلى مكان مهم جداً .. </center>
<center>تسمرْتُ في مكاني وأنا أتنهد ، فسألته : </center>
<center>ـ إلي أين ؟ لا أريد الخروج كفى أرجوك .. </center>
<center>ـ هيا هيا .. سنذهب إلى مكان ستتعجبين مما سترين فيه وتسمعين .. قلت : </center>
<center>ـ ولكن .. الوقت متأخر .. ومن الأفضل أن .. قاطعني بسرعة : </center>
<center>ـ هيا لا مجال الآن لتضييع الوقت .. </center>
ذهبت معه .. أخذ ينعطف بسيارته يميناً ثم يساراً .. وأنا صامتة أنتظر فرج الله .. فقد أصبحت زاهدة حتى في حياتي .. وقفنا عند منزل متواضع صغير .. سألته بخوف :
ـ أين تذهب بي ؟ ألا تزال مصرّاً على إخفاء ذلك عني ؟! .. سكت وطرق الباب ..
فُتح الباب على يد خادمة غضبى .. دخل مُسلَّماً على الرجل الطاعن في السن وأمرني أن أتبعه .. فوجئت !!!!!!!
ـ ألم ينته الهزل بعد ؟! ( خاطبت نفسي متألمة ) !!
جلس مقابلاً له .. شرح قضيتي وأنني من أهل السنة !! .. تبادل الرجلان النظرات الحانقة .. وبدت علامات التعجب والتفاجؤ على الرجل لسماعه هذا الخبر !! .. امتعض كثيراً وكأنه سمع عني بأنني ارتددت عن الإسلام !!
أكفهّر وجهه .. وتلونت ملامحه .. قال بحقد :
ـ ما هذا الخبر والحدث الجلل ؟! هل ما يقوله زوجك صحيح ؟ لا أصدق لا أصدق !!
انتابني الذعر والرعب .. تلفتُّ حولي بدهشة .. لا حظ العجوز دهشتي وقال مستنكراً :
ـ لا لا يا ابنتي هذا شيء خطير جداً ! ابتعدي عن ذلك .. انتبهي إلى أن يجرفك تيّارهم !! واستمعي إلى كلام زوجك فهو أعلم بمصلحتك ! .. لا أريد سماع ذلك عنك من اليوم فصاعداً !! .. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!!
أصابني الخوف والهلع .. اعتذر الرجل المسن ليخرج من المكان .. وأنه سيأتي بعد قليل .. وعند خروجه قال الزوج واثقاً من قوله :
<center>ـ هل رأيتِ هذا الرجل ؟! إنه عـلاّم الغيـوب .. !! </center>
<center>أجبته بحماس كبير يطوي تحته السخرية من كلامه : </center>
<center>ـ حقاً ؟! .. وهل كان يعلم بمجيئنا إليه ؟ وفي هذا الوقت ؟!! </center>
<center>نظر إلي باستغراب وكأنه يشك في صدق نيتي .. ثم قال : </center>
ـ بالتأكيد !! .. وسيخبرك الآن عن كل ما تفكرين به .. وستُدهشين من إجابته على كل الأسئلة التي تُطرح عليه !! .. وسترين ذلك بأم عينك !
امتلأتُ غيظاً .. فكتمته !!
وعاد الرجل المدعّي وجلس في مكانه السابق .. وإذا بالزوج يخضع ويذل نفسه إليه .. وينحني .. وينكسر !! .. وإذا به يقبّل يديه ورأسه .. ثم خلع قبعته وفاضت عيناه إجلالاً !!!!!!!!!!!
اقترب بعدها الزوج كثيراً من الرجل .. وأخذ يتمتمان بكلمات لم أفهمها ! .. وفجأة نظر إلي وقال :
اجلسي .. لم تقفين كل هذا الوقت ؟!!
جلست .. ركّزا نظرهما نحوي ! .. يا إلهي ماذا فعلتُ أيضاً ؟ .. لم أعد أحتمل ! .. لم أعد أستطيع المنافحة .. ماذا ينويان أن يفعلا بي هذه المرة ؟!!!!!!!!!!!!!
أمرني الزوج بانكسار أمام الولي أن أخلع حجــــابي ….. رأيت اللهفة في عيني الرجل ليرى أي نوع من الكائنات أنا !!!!!! .. ولماذا تركتهم وما يدّعون !! .. ترددت كثيراً .. وامتنعت .. فأمرني الزوج بتلك النظرات المخيفة الكريهة ..
فإذا بالوليّ يبتسم ابتسامة عريضة ! .. إنه رجل مسن ! .. بالكاد يرى ويسمع !! .. وأمرني أن أجلس أمامه مباشرة فرفضت بحياء وخجل .. وهمستُ في أذن الزوج متوسّلة :
ـ أرجوك لا أستطيع .. أقسم بالله العظيم أني لا أستطيع .. أرجوك .. إني أخاف .. ابتسم بدوره ابتسامة صفراء حاقدة :
ـ لا تخافي إنه ولي صالح جداً .. سيعرّفك على مستقبلك .. إنه يكشف الغيب ويعلمه .. هيا تقدمي .. هيا .. ارتجفتُ وشعرت بالإغماء .. رباه اصرف أذاهم عني .. ربــاه ..
قام الزوج وأمسك بيدي بقوة آلمتني .. وأجبرني على الجلوس أمام الرجل المسن قائلاً بلطف مصطنع :
ـ هيا تعالي .. إنه لا يخيف .. واخفضي نظركِ عنه إجلالاً لقدرته ومكانته ….. ففعلتُ .. نظر إلي الرجل المسن وابتسم ثانية ثم قال :
ـ ما اسمـك يا فتــاة ؟!
لم أنطق … خشيت إن نطقت أن يسقط سقف المنزل علينا من غضب الله ! .. فأجاب الزوج بلهفة :
ـ اسمها ……………………………….. ! أخبرنا يا وليّنا العظيم عما سينكشف لك !!
<center>ما زالت نظرات الرجل عالقة بي .. ثم قال : </center>
ـ أنت فتاة صالحة .. ولكنك منحرفة عقائدياً .. وسيحلّ عليك غضب الله تعالى إن لم تتركي ما أنتِ فيه من خزعبلات .. وأوهام .. عودي إلى الطريق السوي .. عودي .. لأن الخير كل الخير طريقتنا .. واتركي عنك كل أقوال الكافرين .. لأنهم سيزيدونك كفراً وإضلالاً وذنوباً .. هل فهمتي ؟!!
ارتعشتُ .. ثم أجبته وأنا أشعر بأنني أخضع لتأثير سحر عظيم .. و .. غريب !!!
ـ فهمت .. فهمت .. !!!
ارتجفت يداي .. شعرت بذهول .. ثم .. أفقت !! ماذا يقول ذلك المعتوه !!!
أخفض نظره .. ثم أغمض عينيه وكأنه ينظر إلى شيء ما .. لا أراه !! ثم قال :
ـ ستعودين اليوم إلى المنزل .. سيتراءى لك في المنام الولي الصالح الذي قد مات منذ زمن ( فلان بن فلان ) لا أحد يراه في منامه إلا قلة من الناس ! .. فإذا رأيتيه فأخبريه بما تريدين وسيخبرني هو فيما بعد بما دار بينكما !!!
فتح عينيه المغمضتين .. ونظر إلي مجدّداً .. ثم قال :
ـ ستنجبين ولداً نجيباً .. وستكونين من أولياء الله الصالحين لأنك مترفّعة في أخلاقك .. وسيخلف الله لك خيراً من دينك الزائف .. وستنضمين إلينا على الرحب والسعة .. !!
<center>ربـاه .. ربـاه .. ماذا يقول هذا الرجل ؟ .. أريد الخروج .. أنا لا أحتمـل .. </center>
وفجأة سمعت صوتاً بجانبي .. انتقلت نظراتي بسرعة .. إنه الزوج يجهش بالبكـاء الحار !! .. إنه متأثر .. منفعل جداً .. مُصدّق !!
ما به ؟! ثم .. سالت دمعات لا هبات من عيني وليّهم !!!!!!!
أرجوك يـا رب .. أبعدني عنهم ! ربـاه .. إنهم يريدون إغراقي معهم ! .. إنني أتهاوى .. وفجأة .. عكف الزوج على يدي الولي وبالغ في تقبيلها .. ثم تمسّح به !!
ماذا يقصد ؟ .. إنه يضع يده على رأس الولي ويأمرني بوضع يدي أيضاً !!! .. أدرتُ وجهي .. إلا هذا ! لا أستطيع !! .. وأُمرت مرة أخرى فرفضت ببقائي صامتة جامدة !
<center>نظر الرجل إلي بقلق عندما طال صمتي .. </center>
<center>قال الزوج وقد مدّ يده إليه بقبعة قديمة : </center>
<center>ـ إذاً اجعلها تخلع حجابها كاملاً حتى تلبس هذه القبعة وتتبارك بها ! .. </center>
فنهض بقوة وشدّ عني حجابي بكيد دفين ثم ألبسني القبعة .. ودمعاتي تحرق كل جزء في وجهي المتألم ! .. وتناول من الرجل قطعة قماش بالية وهو يشكره بذل !! .. فقال الرجل يوجه إلي الحديث :
ـ أما هذه القطعة فضعيها تحت وسادتك وستقيك الشر وتدفع عنك الضر !
قمت من مكاني أترنح من شدة البأس الذي أصابني حتى هذه اللحظة العصيبة ! .. لا أحد يبالي بمشاعري .. يـا رب رحمـاك !!
سمعتُ الزوج في هذه الأثناء يقول والدموع الذليلة لا تزال تتدفق من حجرها :
ـ أتوسل إليك يا ولينا العظيم أن تخبرني عن أبي .. لقد مات منذ وقت قصير .. هل في الجنة هو أم في النار ؟ وهل هو في نعيم أم جحيم !
وزاد بكاؤه وعويله .. فأطرق الولي مليّاً .. ثم وضع أصابعه على صدره وأغمض عينيه .. وافتعل حركات كأنما هو يرى أشياء أغضبته .. فتلوى وجهه .. وتقطّب حاجباه .. ثم .. أشياء سرّته .. فقال له :
لا تحزن فأبوك في الجنة .. لقد رأيته الآن .. إنه يرتع فيها .. هنيئاً لك وله .. إنه في نعيم مقيم .. لا تخف .. فأبوك بخير فاطمئن وطمئن ذويك عنه ..
زاد بكاء الزوج وارتفع صوته ولكن هذه المرة .. بكاء الفرح والحبور هو الذي كان له صدى في الأرجاء !!!
أستغفر الله العظيم .. ماذا يفعل هؤلاء ؟ .. هل فقدوا صوابهم ؟ .. لماذا يفعلون ذلك ؟ .. وأمامي ؟ .. إن هذا الرجل المسن يدّعي علم الغيب والإحاطة به !! ثم يقول إنه كشف وإلهام ؟! ولكن لا يعلم الغيب .. إلا الله تعالى فكيف يجرؤون ؟! إنه شرك كيف أخبرهم ؟ كيف أقنعهم ؟ سيقتلوني إن تفوّهت بكلمة واحدة !
ولكن ألم بقل الله تعالى لرسوله الكريم " ولو كنت أعلم الغيب لا ستكثرت من الخير وما مسني السوء "
إذا كان رسول الله إلى الناس وخاتم الأنبياء والمرسلين لا يعلم الغيب .. فهل يعلمه هؤلاء ؟! .. إنهم قوم يستكبرون !! .. هممت بالاحتجاج .. تراجعت .. سيؤذونني بلا شك .. أعرف ذلك !
<center>( 10 )خـــزعــبـــــــــــــلات الـعـــجـــــــــــــــــــوز !! </center>
لم أحتمل هذا القول .. فقمت من مكاني غضبى إلى الداخل .. فوجدت زوجة الولي تسرّح شعرها !! .. إنها عجوز أيضاً .. سلمتُ عليها بريبة وتخوّف .. ربما كانت ذات عقل .. أفضل من زوجها .. إنها تقبع وحيدة .. وبما هي لا توافق زوجها ولا تقتنع بصنيعه .. مثلي !! قلت لها باسمة :
<center>ـ كيف حالك يا خالة ؟ .. فبادرتني بالتحية .. وأجلستني بجانبها وقالت : </center>
<center>ـ بحال طيبة .. أهذه أول زيارة لك في بيتنا ؟ .. وجهك غير مألوف لدي ! .. فقلت : </center>
<center>ـ نعم .. هذه أول مرة .. ( وخاطبت نفسي ) .. وآخر مرة إن شاء الله !! </center>
<center>قالت بدهـــاء : </center>
ـ وما رأيك بالولي ؟ إنه علامة وعارف بالله .. إن له أموراً لا يصدقها البشر ! .. عندما تجلسين معه مرة ستأتين أكثر من مرة .. صدقيني .. ثم قالت :
ـ هل تعلمين أنه في يوم ما .. كان يحدّث الناس ويعظهم .. وفجأة سكت ! فنظر إليه الجالسون وقالوا ..
<center>ـ ما بك يا ولينا العظيم .. ما بك ؟ فقال : </center>
<center>ـ انتظروا لقد دُعيت .. ويجب أن ألبي النداء .. ( وكان الجميع ينظرون إليه ) .. </center>
<center>وفجأة تبلّل كمّه الأيمن بالماء !! فهاج الحضور وصاحوا وقالوا له : </center>
<center>ـ ماذا حدث يا ولينا .. وما بال كمّك امتلأ بالماء ؟ فقال : </center>
ـ كان هناك رجل يسبح في البحر فغرق .. فاستغاث بي .. فأخبرته بيدي الآن .. والحمد لله لقد نجا من موت محتم !! .. فقالوا وهم يُكبرون عمله :
ـ ولكن كيف ؟ وأنت تجلس معنا يا ولينا العظيم .. يا إلهي ما أعظمك !!! إنك عظيم كبير قادر على كل شيء !! يا ولينا !
قال مزهواً بنفسه :
ـ هذه من الكرامات الخارقة .. فلا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم !!!
( انتظرتْ مني رداً .. وأنا كالمصعوقة مما أسمع ! ) .. هل أصاب عقلي شي ؟! .. هل أنا في كامل وعيي ؟ .. هل أعيش كابوساً مروّعاً ؟ .. أم أنا موجودة حقاً بين هؤلاء ؟!
بدأ عقلي يضعف فقلت لها بذهول :
ـ ولكن !! .. كيف ؟!!!!!! .. هل يستطيع ؟! .. كيف يُرسل يده إلى البحر وهو يجلس في مكانه ؟!!! .. كيف …… ؟!
نظرتُ إليها بتوجس .. رأيتها تضحك !! .. رأيت عينيها الغائرتين تنظران إلي بنظرات تعني شيئاً ما !! .. هل أقنعوها بأن تفعل معي ذلك ؟! .. هل سلّطوها علي هي أيضاً ؟! يـا رب .. يـا رب .. سمعت صوت الزوج ينـادي .. فخرجت أستجمع ما بقي من عقل ودين !!
ركبت السيارة .. لم أنطق ولم ينطق .. ماذا يحدث حولي ؟!! ماذا يحصل ؟ أين أنا ؟ .. أشعر بأن ما يدور هنا هي قصة نسجها الخيال إلى أبعد مدى !!!!
عدنا إلى المنزل .. أول ما عمله الزوج هو أن وضع قطعة القماش تحت وسادتي .. وقال بتوسل :
ـ أرجو أن تعتقدي فيها ! .. فهي ستنير لك طريقك وستقتنعين فيما بعد ! .. أرجوك !!
أومـأت برأسي بالإيجاب .. وتمالكت نفسي .. ما أصعب هذا الموقف .. من سينتصر ؟ ومن سيرفع راية الاستسلام البيضاء ؟! .. ويطأطئ رأسه خيبة وخذلاناً !!!
لم يغمض لي جفن طوال الليل .. تضرعت إلى الله باكية .. رجوت الله أن يثبتني .. فلو رأيت الحلم الذي نسجه لي ذلك الرجل الأرعن .. فأخشى أن أؤمن بهم ! .. يا رب أنت ملجأي .. يا رب أنت ملاذي .. يا رب وجهني إلى طريق الخير والصواب .. لقد ظهرت خيوط الصبح وأنا لم أنم !! .. أخشى أن أحلم .. يا رب ساعدني .. ثم .. انسدلت أجفاني تغطي عيني بدون وعي مني !!
وفي الصباح .. فتحت عيني بثقل شديد .. رأيته .. يزرع الغرفة ذهاباً وإياباً .. إنه ينتظر نهوضي بفارغ الصبر .. وقفت أنظر إليه .. تذكرت !! .. جاء يهرول إلي .. راجياً .. باسماً ..
ـ هاه ماذا رأيتِ ؟! هل صدق ؟ بالطبع صدق !! أخبريني بالتفاصيل .. هيا أسرعي .. لا أطيق الانتظار !! أخبريني .. فصّلي رؤياك .. هيا ..
يا إلهي .. تذكرت ماذا يقصد .. تنهدت بعمق .. ثم ابتسمتُ أخيراً ابتسامة نصر وثقة واختيال وعُجْب .. وازدراء !!!
ـ لا .. لا .. لا لم أحلم بما قاله وليّك ذاك !! لم أحلم .. الحمد لله .. الحمد لله .. ربي لك الحمد والشكر والثناء .. فقام من مكانه مدحوراً مذموماً .. قال باهتمام :
ـ ليس من المشترط أن تكون الرؤيا في الليلة الماضية .. من الممكن أن تكون الليلة .. أو غداً .. أو بعد غد .. أو .. قاطعته بتحد :
ـ ولكن هذا الرجل أكّد لي بأنها ستكون الليلة الماضية .. فلا مجال إذاً ! .. آه يا رب لك الحمد ..
خرج من الغرفة غاضباً .. وسمعته يتمتم بكلمات ساخطة .. فضحكتُ في قرارة نفسي على خذلانهم !
<center>تكملة القصة في الحلقة السابعة </center>
الصفحة الأخيرة
العفو عيوني زهورة والله يخليكِ يارب لنا ولكل من يحبك .
وصدقتي أخيتي كلنا هنا لراحة أخواتنا اللاتي أحببناهم في الله ونحب إنه أي موضوع يصلهم بالطريقة المحببة إليهم وبالطريقة إللي تريحهم.
وكملي القصة براحتك وبطريقتك لأنه اللي يريحك يريحنا أخيتي.
ومشكووورة غاليتي زهورة والله يجزاكِ ألف خير ويعطيكِ ألف عافية على جهودك .:27: