نيارة

نيارة @nyar_1

عضوة شرف عالم حواء

قصة وا قعية عجبتني ....

الملتقى العام

بصراحة ما أدري هل سبقني أحد بنشرها ......لأنكم ما شاء الله سباقين في كل خير ...

القصة نقلا عن أحد المنتديات
بداية القصة :


دعوني أعرفكم على نفسي ، أنا فتاه ابلغ من العمر الخامسة والعشرين ، أنا أصغر اخوتي البالغ عددهم 5 وبهم أنا السادسة ، كلهم أولاد عداي . فلذلك أنا المدللة من الكل في البيت والكل يلبي لي مطلبي ، أبي لا يؤخر عني أي مطلب أبدا و أمي لا ترفض لي شيء ، واخوتي كذلك هم أيضا حريصين على إرضائي .
الكل كان تحت أمري وتصرفي كيفما أردت ورغبت ، لم أعرف يوماً ماذا أو كيف يأتي ما أريد ولكني كنت حريصة على أن يأتيني فقط ومن دون أي نقاش. لم أدخل المطبخ ولم أعد أي وجبة سواء لي أو لغيري ، حاولت مرة ودخلت المطبخ ولكن أمي منعتني وقالت بأني يجب أن لا أرهق نفسي وعلي أن اطب ما أريد من الخدم فقط وكنت احب أن أكون الآمرة والناهية في المنزل ،و عندما لا يلبي لي مطلب كنت ابكي واشتكي لأمي وأبي عن عدم تنفيذ طلباتي التي سرعان ما تلبى لي في الحال.
عندما أنهيت مرحلة الثانوية العامة تقدم لي أحد ا لشباب المعروفين من عائلة ثرية جداً ففرحت بهذا الخبر. ولكني بالرغم من فرحي أصبت بالملل منه ومن شخصيته ، وطلبت من أبي أن يفسخ الخطبة و طلب منه أبي أن يفعل ذلك من دون أن يسألني ما السبب في فسخ الخطبة . وتقدم لي الثاني والثالث والرابع ولكن كنت دائما أجد أعذار لرفضهم جميعا. إلى أن تقدم لي آخر شخص كنت أتوقع أن يتقدم لي وهو ابن عمي وهو من فرع العائلة الفرع الفقير منها الذي لا طالما سخرت منه ومن ملابسه.
وجدت أبي يوافق على طلبه و لكني رجوت أبي أن يرفضه مثله مثل البقية ولكن أبي لم يلبي لي مطلبي مدعيا بأنه لا يريد إغضاب عمي أي أخيه من أجلي . حاولت أن اجعل ابن عمي يقوم بالمبادرة الأولى ويرفض الزواج مني كرهته في نفسي وفي أخلاقي مدعية ما ليس بي ولكنه رفض رفضاً باتاً أن يسمعني و أصر على الخطبة . ومرت الأيام وقرب موعد الزفاف المنتظر الذي حاولت كثيرا أن امنعه من الحصول ولكن ما كان ينفع معه أي شيء . وبالفعل تم الزواج وعشت معه في منزل متواضع أن لم يكن اقل من متواضع .
عندما دخلت المنزل لأول مرة اشمئزت نفسي منه وقلت له:" اسمع يا هذا، أن كنت تريديني أن أعيش معك فعليك أن تعمل على أن توفر لي منزلاً آخر غير هذا المنزل وإلا فلن أعيش فيه مطلقا وسأتركك وحدك تعيش فيه". ولكنه لم يعرني انتباها مما زادني حنقاً فرميته بأول شيء صادفته يدي ولكن كان أسرع مني والتقطه ورمى به ناحيتي ، وطلب مني أن أقوم بعمل الزوجات من تنظيف وطبخ وغيرها ، ولكنني لم أعره اهتماما ولم أرد أن أتجاوب معه مما دعاه بالإمساك بي من يدي وشدي بطريقة وحشية . وأخذ يريني الغرف في المنزل المكون من ثلاث غرف فقط ، غرفة للجلوس و غرفة للنوم ، وأخرى هي للمطبخ. وفي غرفة النوم كان يوجد حمام صغير قذر يحتاج إلى أسابيع لإزالة القذرات منه فقط.
رفضت أن أقوم بذلك ولكن ما من مجيب لرفضي و صراخي، فاضطررت للعمل من اجل أن أجد مكان أنام فيه ، فكنت انظف المكان وأنا اشعر باشمئزاز منه ومن شكلي وأنا أنظفه . ولكن مع كل خطوة أخطيها في عملية التنظيف كنت أتحسر على حياتي الماضية و أتندم كيف كنت أنام في سريري والخدم يعملون لإرضائي ويخشون غضبي عليهم في حال لم يعجبني عملهم الذي يقومون به . في خضم عملي هذا أخذت أفكر بيني وبين نفسي لماذا أنا كنت أعيش بتلك الطريقة؟ لماذا أنا كنت من الفئة التي تعتمد على الخدم في كل حياتها ؟ لماذا لم اقدر الخدم واشكرهم على العمل الذي كانوا يقدمونه لي ولغيري وهم مضطرون لعمل ذلك من أجل لقمة العيش بينما أنا وغيري كل ما كنا نفعله فقط هو التذمر؟
طوال الشهران اللذان قضيناها في ذلك المنزل كان زوجي لا يكف عن التذمر مني ومن عملي ومن طبخي الذي كنت لا اعرف كيف أقوم به على اكمل وجه مطلقا ولكن بعد فتره من العمل استطعت أن أغير من طريقة تفكيري و طريقة عملي و أصبحت أنال بعض من الثناء من زوجي . مر الشهران أسرع مما كنت أتصور ، وبعد انقضاهما تفاجأت ذات يوم بزوجي يأتي ويعتذر مني ويطلب مني أن أسامحه على معاملته لي ولكنه كان مضطرا لذلك حتى يعلمني كيف يمكن أن تكون حياتي من دون خدم ومن دون مساعدة أهلي ، وانه يجب على كل امرأة متزوجة أن تهتم بأمور زوجها وبيتها . وعندما عرفت الحقيقة منه لم البث سوى أن انخرطت في البكاء ولكن ليس حزنا إنما فرحا بأن هناك من يهتم بأمري وبكيفية حياتي ويساعدني على تصحيح أخطائي العديدة . ووعدته في تلك اللحظة بأن حياتي وبيتي ستكونان دائما بيدي لا بيد خادمتي . وهكذا عدنا للبيت وأنا قد أصبحت شخصية أخرى غير تلك التي كنت عليها من قبل والفضل لله وله في ذلك.
شكر

__________________
ام عـبيـر

أنتهت القصة ....
6
1K

هذا الموضوع مغلق.

أبو الحسن
أبو الحسن
نعم

إنها قصة لبنات أصبحن وللأسف كثيرات في مجتمعنا

بل حتى الأولاد كذلك أصبحوا يعتمدزن اعتمادا كاملا على الغير

واسمعوا لهذه القصة المؤلمة
يحكيها مدير لمدارس خاصة
يقول عنده طالب في الثانويه لايستطيع أن يأكل لوحده
فقد تعود أن تؤكله أمه أو الخادمة!!!
تصوروا شيء لايصدق ولكنه واقع في مجتمعنا


بارك الله فيك وفيما نقلت
بارقة أمل
بارقة أمل
جزاك الله خيرا أختي الغالية
nory
nory
قصه جميله ومفيده
بصراحه مافي احسن من الاعتماد على النفس انا تعلمت الاعتماد على نفسي هنا في الغربه في البدايه تعبت كثير وكان يجيني الصياح اذا ماطلع
الاكل زين واتنكد طول اليوم لاني ماتعلمت لما كانت امي تقول تعلمي
وبعدين سكنت عند اهل زوجي فطبعا ماراح اطبخ وعندهم خادمه
بس يوم جيت امريكا وصرت انا وزوجي بس لااهلي ولااهله اتوهقت واخذت
على راسي لكن الحمد لله الان انا مبسوطه وزوجي كل يوم يمدح في اكلي
بس تعلمت درس راح اطبقه في بنتي انشاء الله راح اعلمها الطبخ والنفخ
وكل شي قبل ماتتزوج...
بنت الشرق
بنت الشرق
نيارة جزاك الله كل خير دائما مواضيعك وردودك قيمة وتصيب الهدف بدقة

ولك كل الشكر
نيارة
نيارة
شكرا لردودكم ومشاركاتكم
و بالفعل التربية شء مهم جدا .....و للأسف أن كثير من الأهل تخلوا عنها أعتقاد منهم أن أبنائهم لن يحتاجوا لذلك مادام الأهل بخير .... و لا يعلمون أن الدنيا دواره و قد تنقلب الدنيا بأبنائهم و يجدون أنفسهم ضائعين و عاجزين عن التصرف كما يجب و قليل منهم من ينجح ......فعلموا أبنائكم كيفية مواجهة الحياة