قصة وفاة زوج عمتي المفاجئ رحمه الله وغفر له (قصه محزنه ومفرحه)

((انا لله وانا اليه راجعون ))
في يوم الخميس الموافق 18-ذو الحجه -1428هجري اي قبل اربعه ايام انتقل الى رحمة الله زوج عمتي الغاليه وهو يتوضا في حمامات الحرم النبوي الشريف ليستعد لاداء صلاة المغرب في الحرم النبوي وهو صائم حيث اصابته سكته قلبيه مفاجئه وتوفي اثناء نقله الى المستشفى
ولقد فجعنا جميعا بهذا الخبر المفجع لا حول ولا قوة الا بالله حيث ان زوج عمتي ليس كبيرا في السن ولم يعاني من اي مرض ولكن سبحان الله اختاره الله ليكون بجواره وقد كانت عمتي تعد الافطار لانهم جميعا صائمون وبدات تجهز السفره لانه سياتي الى البيت لكي يفطر معهم هي وابنائه الخمسه اصغرهم ستة سنوات يالله تخيلو الموقف واذا بجرس الهاتف يرن ويخبرها ان زوجها في المستشفى وهو مريض ويطلبون منها الحضور عاجلا وكان في المستشفى موظف يعرف زوج عمتي وهو من ابلغها انه مريض وذهبت المسكينه الى المستشفى على امل ان ترى زوجها المريض وهي في حاله مزريه وقد خرج من المنزل قبل صلاة العصر وهو في اتم صحه وعافيه ومبتسم ولقد كانت سعيده جدا معها ودائما كانت تمدحه وتقول انه افضل زوج في الدنيا من حبه لها وتدليله لها سبحان الله سمعت عمتي الثانيه وزوجها وعمي بخبر وفاته وذهبو الىالمستشفى ووجدو عمتي تنتظر كي ترى زوجها المريض (يالله ما اقساها من لحظه)وجلست عمتي الاخرى بجوارها وهي تظن انها تعلم بخبر وفاة زوجها فقالت لها انا لله وانا اليه راجعون قولي لا اله الا الله واذا بعمتي تنهار وتقول لها زوجي مات وانصدمت عمتي ظنا منها انها تعلم وحينها اصرت عمتي على الدخول على زوجها فادخلوها فوجدته ممدا على سرير لا حراك ولا انفاس قد ربطت ارجله وحينها انهارت عمتي واغمي عليها يالله كم هي الدنيا حقيره لا يدوم فيها احد لا يدوم فيها الا وجهه الكريم سبحان الله انتهى كل شي (كل شي هالك الا وجهه)
دنيا زائله واهم من يتمنى الخلود فيها كلنا لنفس المصير لحفره كلنا داخلوها اللهم احسن خاتمتنا
والمحزن ان عمتي مازالت شابه وان ولدها الكبير يبلغ من العمر 20 عاما يدرس في دوله عربيه ولم يرى والده ووالدته من اربعة شهور وكان قد اجريت له عمليه قبل عيد الا ضحى بايام واتصلو عليه وابلغوه بوفاة والده واصابته صدمه واغمي عليه وحضر في صباح اليوم التالي ليرى والده ويحضر جنازته في نفس الوقت (يالله انها لحظه صعبه)
وصلي على زوج عمتي عصر يوم الجمعه وذهبت عمتي لتراه بعد ان غسل والمفرح انها تقول انه مبتسم وووجهه يشع نورا وكان مشهدا (اي اصبعه مرتفع مثل تشهدنا في الصلاه )سبحان الله وانه اصبح طويلا جدا ليس كما كان في حياته
وصلي عليه وقالو ان جنازته كانت كلمح البصر من سرعتها وخفتها سبحان الله
وقد كان زوج عمتي طيبا جدا مع الجميع وكان رضيا بوالديه لدرجه لا توصف ولا يترك فرضا الا ويوؤديه في المسجد حتى ابنائه معه في المسجد ولا يترك صيا م الاثنين والخميس مطلقا ولا يصلي في الحرم الا في الصف الاول خلف الامام وقد كان يحج في كل عام وهذه السنه تجهز لكي يذهب للحج ولا كن عمتي طلبت منه ان يبقى معهم في هذا العيد لانه من سنوات طويله لم يعيد معهم في عيد الاضحى بسبب ذهابه للحج (( ولم تعلم انه اخر عيد سيقضيه معهم))
وكان طيبا جدا وحنونا مع زوجته واطفاله حتى ان عمتي كانت تقول لنا انها اصبحت تخاف من العين من بسبب طيبته المفرطه وانه نعم الزوج والاب سبحان الله والله اننا فجعنا جميعا بهذا الخبر ونزل علينه كالصاعقه ليس اعتراضا على حكم الله حاشا لله ولكن لان الا نسان في غفله والله ونعتقد ان من يموت يجب ان يكون مريض سبحان وقانا الله شر الغفله ونور قلوبنا بالايمان وطاعة الرحمن
اتمنى ان تدعو لزوج عمتي بالرحمه والمغفره وان تدعو لعمتي الحبيبه وطيبة القلب بالصبر والثبات وان يعوضها الله في اولادها ويعينها على تربيتهم التربية الصالحه
(( اللهم ارحم زوج عمتي واغفر له وثبته عند السؤال وادخله جناتك جنات النعيم
واغسله بالماء والثلج والبرد وانزل على قلب عمتي السكينه والصبر وعوضها بابنائها ))
وسامحوني على الاسلوب الركيك في كتابتي لانني والله اكتب وتخنقني العبره
قال تعالى ((((((وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)))) صدق الله العظيم