قصتي كاملة (قلبي يعتصر ألماً لحال ولدي)

الأسرة والمجتمع

أخيراً عدت لأكمل قصتي مع ولدي التي بدأتها ولم أكملها لظروف
خارجة عن إرادتي، كان الانترنت مقطوع وماندري ويش السبب،
كلمنا الاتصالات عدة مرات وكل مرة يقولوا المشكلة انحلت
وما في فايدة وفي الأخير قلنا يمكن المشكلة في المودم، كسرت المودم
من القهر وشرينا واحد جديد وما زالت المشكلة قائمة،
عاودنا اتصالتنا للمسؤلين وبعد طول انتظار ارسلوا
فني ليفحص الكبينة والحمد لله رب العالمين أصلح العطل
ورجع الانترنت للخدمة.
حاولت أكتب باقيها لما أروح بيت أهلي، بس ما صارت فرصة
لأني نادراً ما أروح بيت أهلي بسبب ظروفي وظروف
عمل زوجي. طبعاً مو من اللائق أن أجلس على النت وأترك أمي
وأخواتي في زياراتي القليلة لهم.
طوّلت هذرة بس حبيت أوضح ليكم السبب فاعذروني.
والحين بكتب القصة من بدايتها لنهايتها بدون ما أقطعها لأني
كتبتها في الوورد وكل إلي بسويه نسخ ولصق،
أتمنى ما تملوا وتقرأوها للأخير.

(أخواتي بكتب الأجزاء ورى بعض فاتمنى منكم عدم الرد بينهم
علشان ما تنقطع القصة وإن شاء الله ما أطوّل عليكم بحاول أكون
سريعة بقدر الإمكان).
راجعة بعد دقايق انتظروني.
446
30K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

إلهي لن ينساني
في منتصف شهر ديسمبر 2005م (ذو القعدة 1426هـ)
شعرت برغبة جامحة لرؤية جنيني بالصورة الثلاثية الأبعاد.
سمعنا بمستوصف ذي خبرة عالية في إجراء الأشعة الثلاثية
وذهبنا إليه وكلي حماس.
وصلنا (أنا وزوجي طبعاً) وجلسنا ننتظر قليلاً ثم دخلنا
وقام الدكتور باجرائها لي ( ما شاء الله عليه الدكتور،
كان مصري الجنسية ومرة مؤدب)
وضعت الممرضة الجل على بطني، وأخذ الدكتور بمساعدة الممرضة
يمرر الجهاز على أجزاء بطني دون أن يرى أو يلمس من جسمي شيئاً،
يده فقط من خلف الستارة ممسكاً بالجهاز ويحركه فوق تحت,
وأول شي قاله الجنس ذكر ، لحظتها شعرت بفرحة لا توصف
لأني سأرزق بولد مع إني أحب البنات كثيراً،
لكن كنت أشعر بأن زوجي يرغب بولد،
وكذلك أمه لا تُخفي رغبتها بأن يكون المولود ذكراً،
لكن فرحتي لم تدم طويلاً ، تلتها أنباء غير سارة،
فالولد مريض، الكلية لديه متضخمة ولديه ضيق في الحالب، وأعطانا الدكتور تقرير مُفصّل لحالته وصور من الأشعة
لنقدمهم للمستشفى الذي سألد فيه ، جلستُ أبكي في السيارة ،
فرحتي لم تستمر سوى دقائق ،
المهم بعدها سلّمت أمري لله (الحمد لله على كل حال)،
وقلت في نفسي: إن شاء الله مع العلاج يصير وضعه طبيعي.
يُتبع وإن شاء الله ما أتأخر عليكم
إلهي لن ينساني
في منتصف شهر ديسمبر 2005م (ذو القعدة 1426هـ) شعرت برغبة جامحة لرؤية جنيني بالصورة الثلاثية الأبعاد. سمعنا بمستوصف ذي خبرة عالية في إجراء الأشعة الثلاثية وذهبنا إليه وكلي حماس. وصلنا (أنا وزوجي طبعاً) وجلسنا ننتظر قليلاً ثم دخلنا وقام الدكتور باجرائها لي ( ما شاء الله عليه الدكتور، كان مصري الجنسية ومرة مؤدب) وضعت الممرضة الجل على بطني، وأخذ الدكتور بمساعدة الممرضة يمرر الجهاز على أجزاء بطني دون أن يرى أو يلمس من جسمي شيئاً، يده فقط من خلف الستارة ممسكاً بالجهاز ويحركه فوق تحت, وأول شي قاله الجنس ذكر ، لحظتها شعرت بفرحة لا توصف لأني سأرزق بولد مع إني أحب البنات كثيراً، لكن كنت أشعر بأن زوجي يرغب بولد، وكذلك أمه لا تُخفي رغبتها بأن يكون المولود ذكراً، لكن فرحتي لم تدم طويلاً ، تلتها أنباء غير سارة، فالولد مريض، الكلية لديه متضخمة ولديه ضيق في الحالب، وأعطانا الدكتور تقرير مُفصّل لحالته وصور من الأشعة لنقدمهم للمستشفى الذي سألد فيه ، جلستُ أبكي في السيارة ، فرحتي لم تستمر سوى دقائق ، المهم بعدها سلّمت أمري لله (الحمد لله على كل حال)، وقلت في نفسي: إن شاء الله مع العلاج يصير وضعه طبيعي. يُتبع وإن شاء الله ما أتأخر عليكم
في منتصف شهر ديسمبر 2005م (ذو القعدة 1426هـ) شعرت برغبة جامحة لرؤية جنيني بالصورة الثلاثية...
وفي يوم شديد البرودة من شهر يناير عام 2006م (ذو الحجة 1426هـ) شعرتُ بآلام تروح وتجي، تخف شوي وتترجع تزيد،
ولم يخطر ببالي إنها آلام الولادة، بالكاد أمس أكملت شهري الثامن ،
ولا زال أمامي شهر أو ما يقارب الشهر ليُقبل ولدي على هذه الدنيا،
ولدي الذي انتظره على أحر من الجمر ،
أترقب خروجه لهذه الدنيا لأحمله بين يدي،
لأتأمل ملامحه البريئة ، أسأل الله أن يخيب ظن الدكتور
ويكون في أتم الصحة والعافية.
إلهي لن ينساني
اتصلت العصر بزوجي في العمل وقلت له تعبانة،
قال أنا باتأخر في العمل، وما بجي إلا الليل،
ولم يكن يظن إني على وشك الولادة،
أغلقت السماعة والآلام لم تفارقني ، تروح وتجي،
أذّن المغرب وبالكاد استطعت أصّلي،
ورميت بنفسي على الكنبة من التعب،
شعرت بجوع شديد وذهبت للمطبخ ،
وأني أمشي أحسست بالبلل، بعدها اكتشفت
إن الماي بدا ينزل مني، ولكن كان على دفعات،
كلما اتحركت نزلت دفعة، شعرت بالخوف فنزول الماء
علامة من علامات الولادة وأني لوحدي في الشقة،
وعمل زوجي بعيد يعني حتى لو أتصل به
لن يأتي قبل ساعة وربما أكثر.
المهم اتصلت به وقلت له خلاص باولد، الماي ينزل مني،
اتفاجأ وفي نفس الوقت خاف وقال باتصل لأخوي ايجي يوديش
وأنا باجي وراه، قلت ليه كيف باولد يوديني أخوك،
مايصير، حالتي حالة، ما أقدر أركب وياه، قال أختي اتجي وياش،
عارضت بشدة وقلت بنتظرك، قال أنا جاي مسافة الطريق،
وفي نفس الوقت اتصل لأخوه احتياط، طلع أخوه توه طالع
من العمل في الطريق لسه ما وصل.
والحمد لله وصل زوجي قبل أخوه وذهبنا للمستشفى،
كشفت الدكتورة، قالت ما دام في ماي يعني في ولادة،
لكن الرحم منفتح 2 سم بس.
بعد ما كشفت الدكتورة زادت الآلام بشكل فضيع.
صار الألم لا يُحتمل ، ركّبوني قسم الولادة، وجلست أصرخ
بقوة من شدة الألم. الآلام فضيعة ومن شدتها أغيب عن الوعي
دقايق ثم أعود أصارع الآلام.
مرت الساعات ببطء وأنا أنتظر متى أولد وارتاح من هالعذاب.

راجعة وإن شاء الله ما أتأخر عليكم
إلهي لن ينساني
في النهاية وبعد آلام مريرة خرج ولدي للحياة
الساعة الواحدة إلا 3دقائق صباحاً،
فرحت بالولادة وخفّت الآلام الجسدية وبدأت بعدها
الآلام النفسية، خرج من بطني وأخذته الدكتورة وقامت تنظفه
في نفس الغرفة وعيني حوله، أخرجوا المشيمة وقبل البدء
بخياطة الجرح ولا زالت عيني مركزة على ولدي، أراقبه، قالت
الدكتورة وهي تأخذ القياسات وتتفحصه كانت أجنبية: ماما
بيبي فيه 6 أصابع في الرجلين، بعدها بثواني: ماما بيبي فيه
6 أصابع في اليدين.
شعرت بغصة في داخلي، وانفجرت باكية، قامت الدكتورة بخياطة
الجرح وأنا أبكي أبكي، و كان ألمي النفسي حينها يفوق الألم الجسدي
مئات المرات.
انتهت الدكتورة من خياطة الجرح واصطحبتني لغرفة أخرى
لأرتاح فيها، وما إن وضعتني على السرير، وكان جوالي معي
حتى اتصلت على زوجي وأنا أبكي وأقول: ولدي مريض،
فيه كذا وكذا، انهرت وسكّرت السماعة، أخذ الجوال يدق،
أهلي اتصلوا، خواتي يكلموني الواحدة تلوى الأخرى وأنا أبكي
وأقول: ولدي مريض، فيه كذا وكذا،
يعني كليته تعبانة، وفيه أصابيع زيادة.
سمعوا بكائي الممرضات وجو ليي يخففوا عني
ويقولوا: ولدك ما فيه شي بس أصابيع زيادة، شيء عادي.
وراحوا جابوه ليي. كان مرة صغير وزنه 2,17كجم وطوله 45سم،
أخذته وجلست أتأمله وأبكي.
راجعة أتمنى ما مليتوا
إلهي لن ينساني
في اليوم الثاني جت دكتورة الوراثة وقامت تسألني أسئلة،
وبعدها قالت: الولد فيه مرض وراثي (يمكن من الأجداد

أو أجداد الأجداد)، المرض نادر، طفل واحد يُصاب به
من مئة ألف طفل) لكن إلا تنجب مصاب احتمال 25%
في كل حمل اتجيب غيره. المصابون بهذا المرض فيهم زيادة
أصابع في طرف أو أكثر من أطرافهم .
وقامت تذكر أعراض المرض: يؤثر على القدرات العقلية بنسب
متفاوتة من شخص لآخر، وقد يؤثر على النظر،يؤثر
على بعض الأعضاء كالكلية أو غيرها من الأعضاء،
ويكون المصابون به سمينين، وفي الغالب يتأخروا
في الكلام والمشي وأعراض قمت أبحث بعد ما طلعت من المستشفى
وشفت إن المصابين به قد يكون عنهم ضمور في الأعضاء التناسلية،
وقد يكون لديهم من سمات التوحد، وإذا كانوا مصابين بضعف النظر
فاحتمال كبير يُصابوا بالعمى في العشرينات من العمر، المهم قامت
دكتورة الوراثة تشرح وتفّصل في أعراض المرض، وقالت الأعراض
عموماً تتفاوت من شخص لآخر.
أتأزمت نفسيتي أكثر، ولدي الأول مريض، كنت أتمنى أن يخيب
ظن دكتور الأشعة ويجي للدنيا سليماً معافى،
جاء للدنيا به كم علة وعلة.
جلس في المستشفى 6 أيام لإجراء تحاليل وفحوصات إضافية،
وبعدها خرج بمواعيد كثيرة. مواعيد في عيادة حديثي الولادة والخدج،
وعيادة الكلى، وعيادة الجراحة، وعيادة التجميل، وعيادة العيون، وعيادة الوراثة.
عطونا قائمة بالمواعيد، في البداية كانت المواعيد متقاربةجداً، لا يكاد يخلو أسبوع
من موعد، بعدها تباعدت شيئاً فشيئاً.
أول موعد له كان بعد أسبوعين من خروجه من المستشفى،
وكان عمره 3 أسابيع. رحت به وكان الجو شديد البرودة وكانوا يريدون
إجراء أشعة ملونة لمعرفة وضع الكليتين بالضبط.
ما اتحمل برودة الجو ومرض وزكّم، ذهبنا به لمستوصف
وعطوه علاج بسيط، الظاهر قطرة ملحية، وطبعاً صغير
ما يقدروا يعطوه شي غيره،
وقال الدكتور أطفال واجد يزكموا ويشفوا من الزكام والأمر عادي،
بعدها ما خف ، ظل يتنفس بصعوبة، رحنا المراجعة عطوه الظاهر
بخار ماني ذاكرة بالضبط، ونفس الشيء الولد ما نحسه يتحسن،
ظلينا أسبوع انروح ونجى به وبدون فائدة.

يتبع