الكادي-83
الكادي-83
كيفية التوكل على الله - بن باز رحمه الله المفتي : الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز التصنيف : الإيمان بالله السؤال : سائل في مدينة كركوك بالعراق يقول في سؤاله: يحصل عندنا نقاش حول مسألة التوكل هل يكون التوكل مع الأسباب أو بغير الأسباب؛ لأننا نعلم عن توكل بعض الصالحين كتوكل مريم والتي تأتيها فاكهة الصيف في الشتاء والعكس ولم تتخذ الأسباب بل انقطعت للعبادة فأفيدونا عن ذلك بارك الله فيكم؟ الجواب : التوكل يجمع شيئين: أحدهما: الاعتماد على الله والإيمان بأنه مسبب الأسباب وأن قدره نافذ وأنه قدر الأمور وأحصاها وكتبها سبحانه وتعالى. الثاني: تعاطي الأسباب فليس من التوكل تعطيل الأسباب بل التوكل يجمع بين الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله ومن عطلها فقد خالف الشرع والعقل؛ لأن الله عز وجل أمر بالأسباب وحث عليها سبحانه وأمر رسوله بذلك وفطر العباد على الأخذ بها، فلا يجوز للمؤمن أن يعطل الأسباب بل لا يكون متوكلا حقيقة إلا بتعاطي الأسباب، ولهذا شرع النكاح للعفة وحصول الولد وأمر بالجماع، فلو قال أحد من الناس أنا لا أتزوج وانتظر الولد بدون زواج لعد من المجانين، وليس هذا من أمر العقلاء، وكذلك لو جلس في البيت أو في المسجد يتحرى الصدقات لم يكن ذلك مشروعا ولا توكلا بل يجب عليه أن يسعى في طلب الرزق ويعمل ويجتهد مع القدرة على ذلك ومريم رحمة الله عليها لم تدع الأسباب ومن قال ذلك فقد غلط وقد قال الله لها: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فكلي واشربي}[1] الآية، وهذا أمر لها بالأسباب وقد هزت النخلة وتعاطت الأسباب، حتى وقع الرطب فليس في سيرتها ترك الأسباب، أما وجود الرزق عندها وكون الله أكرمها به وأتاح لها بعض الأرزاق فلا يدل على أنها معطلة للأسباب بل هي تتعبد وتأخذ بالأسباب، وإذا ساق الله لبعض أوليائه من أهل الإيمان شيئا من الكرامات فهذا من فضله سبحانه لكن لا يدل على تعطيلهم الأسباب فقد ثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن))، وقال سبحانه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[2]، فشرع لعباده العبادة له والاستعانة به وكلتاهما من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، والآيات الدالة على ذلك كثيرة. ——————————————————————————– [1] سورة مريم الآيتان 25-26. [2] سورة الفاتحة الآية 5. المصدر : مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع
كيفية التوكل على الله - بن باز رحمه الله المفتي : الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ...
كيف نحقق التوكل على الله -تعالى-؟
السؤال:

انتشر بين الناس إما التواكل أو الاعتماد على الأسباب وانعدام التوكل عند الكثير-إلا من رحم ربي- فكيف نُحقق التوكل على الله تعالى حق توكله؟

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

التوكل الصحيح على الله -عز وجل- أقوى الأسباب على الإطلاق التي تحقق للإنسان كل ما يرجوه من مصالح دينه ودنياه، ولكي يكون صحيحًا، لابد أن يجمع بين الاعتماد القلبي على الله -عز وجل- وحسن الظن به مع الأخذ بالأسباب المشروعة التي من شأنها أن تؤدي إلى نتائجها بتوفيق الله -عز وجل-، شريطة ألا تتعلق بها القلوب عند إقبالها أو اليأس عند إدبارها. إذا اجتهد الإنسان فيما يقدر عليه فهي كما في قصة هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث أخذ بالأسباب المحكمة، ومع ذلك لما وقف الكفار على باب الغار لم يجزع. والناس في ذلك على درجات متفاوتة، وكل بحسب ما معه من علم وإيمان. والله الموفق.



www.salafvoice.com
موقع صوت السلف
قلم الفؤاد
قلم الفؤاد
لي عوده
الكادي-83
الكادي-83
ام وعدي

الله يجزاك خير ولكي بالمثل
حايليه حيل
حايليه حيل
الجمد لله الذي لايبتلي من عباده إلا من يحب. أسأل الله لك زوجا صالحا وجميع أخواتنا المسلمات آمين. كم تأثرت بقصتك وسمعت قصصا مشابهه كثيره أسأل الله لنا ولكي الثبات حتى الممات. وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى _فيما معناه _ بأن أمر المؤمن كله خير. فتأملي وتأملن أخواتي هذا الخير العظيم الذي حصلتيه والتقرب من الله بهذا الحدث .. فلنعتبر جميعا ونهرع إلى الواحد الأحد في جميع الأمور فهو الكافي الشافي المعافي النافع الرازق الحافظ في هذا الوقت الذي يعج بالفتن.. والكيس من إعتبر بغيره لامن إنتظر حتى يعتبر بنفسه .. أسأل الله لي ولكن أن يجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن وأن يرزقنا قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا ويحشرنا في زمرة المتقين آآآمين.
حايليه حيل
حايليه حيل
الحمد لله الذي لايبتلي من عباده إلا من يحب. أسأل الله لك زوجا صالحا وجميع أخواتنا المسلمات آمين. كم تأثرت بقصتك وسمعت قصصا مشابهه كثيره أسأل الله لنا ولكي الثبات حتى الممات. وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى _فيما معناه _ بأن أمر المؤمن كله خير. فتأملي وتأملن أخواتي هذا الخير العظيم الذي حصلتيه والتقرب من الله بهذا الحدث .. فلنعتبر جميعا ونهرع إلى الواحد الأحد في جميع الأمور فهو الكافي الشافي المعافي النافع الرازق الحافظ في هذا الوقت الذي يعج بالفتن.. والكيس من إعتبر بغيره لامن إنتظر حتى يعتبر بنفسه .. أسأل الله لي ولكن أن يجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن وأن يرزقنا قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا ويحشرنا في زمرة المتقين آآآمين.