السيده رمانه
السيده رمانه
سؤال وجيه
من قصة جاسر وفيصل يعني كذا بس يقدر اي احد انه يتبلى على اللي يبغى ويلبسه تهمه بابسط طريقه؟
من جد اسال اللي تفهم بالقانون تجاوب والله ما صارت
اغصان الشمال
اغصان الشمال
ننتظرك بشوووووووووووق
La Femme
La Femme
ولكن التعامل الخطأ .. والأسلوب الغلط في التربية

يسبب الضياع مثل ما ضيعني أسلوب أبوي

.
.

وقلت في نفسي الحمدلله ان أبوي علمني درس

وان كان ربي كتب لي العمر .. ماراح أكرر غلطة أبوي ....



عميقة جدا الكلمات ...
ام يارا القمره
سؤال وجيه من قصة جاسر وفيصل يعني كذا بس يقدر اي احد انه يتبلى على اللي يبغى ويلبسه تهمه بابسط طريقه؟ من جد اسال اللي تفهم بالقانون تجاوب والله ما صارت
سؤال وجيه من قصة جاسر وفيصل يعني كذا بس يقدر اي احد انه يتبلى على اللي يبغى ويلبسه تهمه بابسط...
إيه وحده من جماعتنا دائماً طليقها يزور البيت علشان عياله المهم قالت وش رايك تنام عندنا هاليليه والمسكين مات من الفرحه راح المجلس ونام مادرى رجال فوق راسه ويقولون قم ياقليل الحيا واسحبوه من قفاه لسياره الهيئه الامر بالمعروف وهو مسكين مصدوم يوم سال وش سالفه قالوا انت الحين بحكم اجنبي على اي اساس تنام في بيت غريبه قال عيالي المهم الظلم فوق قانون وانسجن وكتب توقيع عدم مجيئ بيت طليقته وأشياء كثيره. ان ظلم وعدم مخافه رب العالمين فوق قانون
ام يارا القمره
كنت قد وصلت الى قلب العم يوسف

وهذا ما شعرت به كلما مررت بقربه أوصليت

بجواره .. فقد كنت أقرأ الكثير من الكلام

الغير منطوق .. خلف عينين غائرتين

ونظرات تائهة ..

تشجعت في احدى المرات .. وصعدت معه

الى سريره ( على السطح )

وجلسنا قرابة الخمس دقائق نتبادل

النظرات .. والابتسامات

الباهته .. والمشبعة بالألم

.
.
بالنسبة لي فلم أكن أتألم كثيرا لوجودي في السجن

ولكني كنت أشعر بأن خلف هذا الرجل

معاناة عميقة .. وشيء يمكن أن أتعلمه

.
.

كان السجناء في عزبة 7 يستغربون

من وجودي مع الرجل الصنم

وكانوا يطلقون النكت .. والضحكات

الساخرة ..

- اذا تكلم أبو الهول .. بنسوي حفلة

- هااااي هااااي هووووه هووووه

أبو الهووووول بيتكلم عربي

- لا تتعب نفسك يالدوسري تراه أخرس

( طبعا أنا ماصدقتهم لأني اسمعه في الصلاة يكبر ويسبح ويهلل )

.
.

نظرت الى عينيه وأنا أشعر بأني أمام أبي

وقلت له

عمي - جعل راسك سالم - لايهمونك

نظر الي وقال

تسلم الله يوفقك

.
.

نطق أول كلمة أسمعها منه

فرحت كثيرا وغمرني احساس بالنشوة

ولم أشأ أن أضيع الفرصة .. فقلت له

محنة وتزول .. ولا احنا أفضل من يوسف

ابتسم وقال

صدقت

.
.

وبدأ الكلام يجر بعضه ( على مايقولون )

في أحاديث عامة عن الأوضاع

هنا في السجن

وعن بعض السجناء المزعجين

ثم بدأنا نخرج بالكلام عن السجن

الى خارج الأسوار .. الحياة والناس

وبدأ يذكر لي ان عنده 4 أولاد و بنت واحدة

وبدأ يعود الى حالة الألم والمعاناة

وهذا مالمحته على وجهه حين تكلم

عن أولاده وبنته

فتوقفت عن الكلام

وتركته يعيش حالته

.
.


ثم نظر الي وعيونه مغرورقة بالدمع

وقال .. تعرف انك تشبه ولدي ريان

قلت بصوت خفيف الله يحفظه لك

عض على شفتيه .. وبكى

.
.

ولم أشأ أن أتدخل في مشاعره

لأني أعرف بأنها بداية ثورة داخلية

لتتنفس أعماقه من الألم

.
.

بقيت أشغل نفسي عنه وأبتعد عن

النظر الى عينيه حتى يهدأ

.
.

اقترب مني قليلا حتى وضع ركبته على ركبتي

ومال برأسه قليلا نحوي وكأنه سيحكي سر

قال .. تدري من اللي جابني للسجن

نظرت اليه .. ورفعت جاجباي

لأسجعه على الكلام

قال

ولدي الكبير ريان

لم أرد عليه .. وأنتظرت أن

ينساب منه الحديث دون تدخل مني

.
.

كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة مساء

وبدأ الجميع في النوم

وقد بدأ العم يوسف

في الاقتراب مني حتى لايزعج النائمين

.
.

يقول

عندي أربع أولاد

ريان وخالد وسعود وتركي

وبنت وحده اسمها مها

وكان حلم عمري اني أزوج مها

بعد ماخلصت الجامعة وجلست عندي

في البيت تنتظر التعيين

.
.

وفي يوم أتصل بي خوي وقال

ان فيه واحد من أصحابه عنده ولد وانهم يبون

يجون يتكلمون معك في موضوع زواج مها

فرحت .. وماقلت لأحد، أنتظر الين يجون في الليل

عشان أتأكد من الموضوع

وفي العصر رحت للسوق وأشتريت لي ذبيحه

ووديتها للمسلخ

وقلت لأم ريان يمكن يجينا ضيفان

سوو عشا

وجاء الليل وجا خوي ومعه رجال وولده

وأنا آحس اني الليلة ملكت الدنيا ومافيها

وفعلا تكلم الرجال وقال نبي بنتكم لولدنا

.
.

فرحت .. طرت من الفرح

حسيت اني ملكت الدنيا ومافيها

قلت لهم حياكم الله

لكن خلوني آشوف رأي البنت

.
.

قمت من المجلس

ودخلت البيت أدور بنتي الوحيدة

مها .. وأول مادخلت شفت قدامي وحده

وفتحت ايديني وضميتها

وقمت أحبها .. وأبكي من الفرح

وآقول مبروك ياعيون أبوك

ربنا يوفقك

وكانت تدفعني بقوة وتصيح

وأنا آضمها بقوة

.
.

وماصحيت الا ولدي ريان يسحب ايدي ويدفعني

بقوة .. ويقول ماتستحي .. عيب عليك

وقفت شوي وأناظر الا اللي كنت ماسكها

كانت زوجة ريان .. عرفت اني أخطيت

لكن ماتوقعت كلام ريان

كان كلامه صدمه .. وماعرفت أتكلم

.
.

شوي جت زوجتي .. وبنتي مها

وأنا زي المسطول

ما أدري .. وكأن الدنيا بدت تدور براسي

من كلام ريان .. وش يقصد

حسيت قلبي بيطلع من بين ضلوعي

كل هذا وأنا سااااكت

وسمعت أم ريان تقول وش صار

وش السالفة

وسمعت ريان يقول لزوجته

قولي لأمي وش اللي صار

.
.

قالت زوجت ريان ما أدري ..

لقيته داخل علي وضمني بقوة

يقول حبيبتي .. بس

.
.

ماقلت شيء .. لأني ماني داري

وش آقول

.
.

طلعت بسرعة لخوي ودعيته

وقلت له تصرف مع الرجال

أنا مشغول شوي في البت

قال خوي

خير ان شاءالله، فيه شي

صار شي .. شكلك ترتجف .. قلت له لا

.
.

ورحت دخلت غرفتي وتسكرت الباب

وجلست أبكي .. كني ورع صغير

حسيت ان قلبي انكسر من قمة الفرح

بقدوم عريس لبنتي

الى قمة الألم بكلام ولدي ريان وتفسيره

للموقف

.
.

بعد العشاء .. سمعت أم ريان عند باب الغرفة تدق

فتحت الباب .. وبدأت أم ريان تقول

الله يهديك يابوريان .. لاتكبر الموضوع

ماحصل شي ..

قلت لها .. ماسمعتي ولدك وش يقول

يقول لي عيب عليك .. ماتستحي

ليه وش يحسب .. !!

.
.

مانمت ذلك الليلة .. وفي الصباح الساعة 9

تفاجأت بعسكري عند الباب

قال لي أنت يوسف .. قلت نعم

قال أنت مطلوب في قسم الشرطة

قلت ليه ، قال فيه شكوى ضدك بالتعدي

من مين .. قال من ريان يوسف

.
.

ضاقت علي الدنيا .. وخذيت غترتي على كتفي

ورحت لمركز الشرطة .. وفتحوا محضر

وحولوني على الادعاء والتحقيق العام

وقلت لهم اللي صار .. لكن قالوا

نبي نخليك معنا في السجن كم يوم الين ينتهي التحقيق

.
.

ومن سجن الى سجن .. الى أن وصلت هنا

.
.

كان العم يوسف يحكي حكايته

أسمع بعض الكلام .. وبعضه يضيع

وسط حشرجات الألم .. ونزيف المشاعر

وأنا ساكت .. بدون أي كلام

حتى لم أرفع رأسي لأنظر الى وجهه

فقد كان حجم الجرح كبير جدا

وأعمق من أن يستوعبه قلب أب

وقع من قمة الأمل .. الى قاعة الألم

.
.

انسحبت

.
.

نزلت من سرير العم يوف

لأترك له مساحة أكبر .. يتنفس عن ألمه

.
.

كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل

ذهبت .. لأتمدد في الممر .. بجوار عبدالباري

كان عبدالباري لايزال صاحيا

حيث رفع غترته من على وجهه

وقال .. هااه شايفك تتسحب تالي الليل

من وين جاي ..

لم أرد عليه

تمددت .. وأنا في حالة ذهول !!

.
.

في صلاة الفجر .. لم أجرؤ أن أصلي بجواره

مع أني قد رأيت طاقيته بجواره يحجز بها مكاني

وعند الاقامة كان يتلفت يبحث عني

.
.

صليت بعيدا .. لا أعلم لماذا !!

قد يكون زخم المشاعر .. وعمق الألم

قد غمرني !!

.
.

رجعت بعد صلاة الفجر أبحث عن مكان هادي

لأنام فيه .. قال لي عبدالباري تعال

وأخذني الى سرير فاضي في عزبة رقم 1

وقال ان صاحب هذا السرير عنده

موعد اليوم في المحكمة وبيطلع مابيرجع

الا الظهر

.
.

دخلت في السرير لأنام

تصدقون أول مرة أنام على سرير منذ أكثر من شهرين

وفعلا .. نمت نووووم عميق

.
.

وقبل الظهر لقيت صاحب السرير قد رجع من المحكمة

ويريد أن ينام

فقمت .. وذهبت الى الممر

حيث المجموعات من السجناء

يتكلمون ويضحكون .. وبعضهم يلعبون ورقه

.
.

شعرت بالرغبة في العودة الى العم يوسف

لقيت عبدالباري جالس مع مجموعة

وقال تعال اجلس

قلت لأ شكرا .. أنا معزوم

ضحك وقال يالله أنا معك

.
.

رحنا للعم يوسف .. ولقيناه جالس

في السطح .. وعندما رأني

تهلل وجهه فرح .. وقال

بصوت عالي لأول مرة

أرحبوا أرحبوا .. أقلطوا

ضحكت .. وضحك عبدالباري

بينما سمعت ضحكات السجناء في عزبة رقم 7

يقولون .. والله انك يالدوسري منت بسيط

خليت أبو الهول يتكلم

.
.

طلعت بالسلم وتبعني عبدالباري

وعرفت عبدالباري على العم يوسف

قال العم يوسف : وينك اليوم ماصليت الفجر

قلت : الا لكن جيت متأخر

.
.

وحسيت اني جالس مع شخص آخر

العم يوسف يضحك بصوت عالي

ويتكلم بكل أريحية

.
.

شعرت بأن حكايته كانت حجرا يثقل على قلبه

ويعيق مشاعره وتفكيرة

.
.

وبقينا نتكلم حتى أذان الظهر

وصلينا ..

مر اليوم جميل وهادي

وفي الليل قال عبدالباري هاه وش رأيك نروح نسهر عند صاحبك

قلت يالله .. ورحنا وسهرنا الى الثالثة فجرا تكلمنا في كل شيء

الا المشاكل والهموم

وقبل مانمشي قال العم يوف

عشاكم عندي يوم الخميس ليلة الجمعة