عيوشه
عيوشه
تسلم ايدج انيلي
واحنا بانتظار التكمله
عيوشه
anili
anili
حياتي مرهفة المشاعر شكرا على متابعتك القصه وانشاااء الله مابقى لها شئ وتنتهي :)



اهلا عيووووشه شكرا على متابعتك واليكم التكمله
anili
anili
عادت رحاب إلى غرفتها وقد صممت أن تنتهي هذه المسرحية المخجلة وعليها أن تتحمل النتائج مهما كانت وأن تواجه الواقع على مختلف احتمالاته ، وفعلاً فقد أخذت القلم لتكتب ولكنها عادت فألقت بالقلم على الأرض في عنف ونهضت قائلة : سوف لن أكتب بهذا القلم بعد اليوم ، أنه قلم مدنس بكلمات الخيانة ، ثم ذهبت فاستخرجت قلماً جديداً وعادت لكي تكتب فيه صفحة جديدة من صفحات حياتها الجديدة فكتبت ما يلي


بسم الله الرحمن الرحيم


حضرة السيد الفاضل الأستاذ مصطفى ...
لست أدري كيف أبدأ رسالتي وهي المرة الأولى التي أكتب فيها ( أنا ) اليك ! نعم أنا ويا


لخجلتي مما أكتب ، ولكن ميلادي الذي كان على يديك وعمري الجديد الذي وهبتني إياه تعاليمك ، جعلاني أؤمن أن العار أولى من النار ، وأن الخجل هنا أهون من الخجل أمام الله الواحد




القهار ، وهذا ما دفعني لأن أكتب لأضع الحقائق أمامك جلية واضحة بعد أن شوهتها ولونتها مدة من الزمان ، ولعل اعترافي هذا بصدق دليلاً على ندمي على ما مضى وتوبتي لله تبارك



وتعالى عما اقترفت وأذنبت ، والآن إليك هذه الحقيقة يا سيد مصطفى ... آه أنك سوف تذهل أولاً ثم تفرح ثانياً ثم تحتقرني وتنقم عليّ ثالثاً ، ولكن المهم أن أكون قد قمت بواجبي


تجاه ربي وتجاهكما وتجاه ضميري الذي يأبى أن يهادنني دون أن أعترف وبصراحة ... واعترافي هذا هو أنني أنا التي أكتب اليك الآن والتي كتبت اليك منذ جواب أول رسالة أرسلتها

يا سيد مصطفى. أنني رحاب أخت حسنات ! ولم تكن حسنات في يوم من الأيام لتكتب ما كتبت لأنها لم تكن تشك كما شككت... نعم أنها مؤمنة كقديسة وطاهرة كملاك وجميلة كحورية فكيف


لها أن تكتب ما كتبته أنا ؟ نعم أنا التي كنت أعيش عالم التيه والضلال ، أنا التي خضعت للشيطان فأغواني وللهوى الباطل فاستهواني ، فتلوثت روحي وانطمست معالم الخير من

ضميري ، واندفعت وراء حسدي وغروري ، فتقمصت شخصية حسنات التي هي حسنات حقاً ،


وكتبت اليك ما كتبت وأنا أتوقع منك القطيعة لها ، واعلم أن في ذلك تعاسة أختي ، ولكنني كنت مندفعة وراء الباطل فكتبتُ ما كتبتُ وأعطيتك عنواناً آخر لكي لا تصل الرسائل إلى البيت

فتستلمها حسنات ، ثم بدأت تكتب إليّ فتكشف عن عيني أغشية الخداع والتضليل وكلما كنت أتقدم إلى الخير خطوة كان ضميري يلح علي مؤنباً ومؤنباً من جديد ، وطالما حاولت أن أنثني

عن طريقتي المنحرفة وأنسحب عن حياتكما الصالحة ، ولكنني كنت أشعر بالحاجة إلى تعاليمك وهدايتك ولهذا... تابعت خطواتي في الطريق الوعرة الخطرة اتطلع إلى مصدر النور الذي كنت

تهبني إياه ، وكنتُ ألاحظ حسنات وهي تتألم من جفائك وتتعذب لانطوائك فكان يزيدني هذا عذاباً على عذاب ، نعم حسنات وليتك تعلم كيف هي حسنات أنها وبينما كنت أعمل على هدم سعادتها


، كانت تفرح كلما وجدتني أقرأ كتاب أو لاحظت علي بوادر اصلاح ، كانت تتحبب إلي وتتقرب فرحة بعودتي إلى حضيرة الايمان ، جاهلة أن هذه العودة كانت على حساب سعادتها وراحتها ،


لا تحسب أنني أمدحها لأنها أختي ، كلا فقد كانت أختي ولم أكن أحبها لأنني ما كنت أثمن جوهرها ولكنني وقد عرفتها على واقعها بدت عندي فوق

كل مدح ، لقد أرسلتُ لك أخيراً صورتها فهل رأيت كم هي جميلة ؟ وكم هي رائعة ؟ ولكنك لم تذكر عنها شيئاً في الجواب لأنك لم تكن تريد أن تمجد جمال أنسانة ما زالت تشك بأهم

المقدسات ولهذا فقد أغفلت ذكر الصورة ، وصورتك يا سيد مصطفى أتعلم أنها ما زالت عندي لا أعرف كيف أوصلها إلى حسنات ؟ آه ها أنت قد بدأت تتقزز مني يا سيد مصطفى ومن حقك


ذلك ولكن هكذا كان ... فقد سبق أن سألتني عن الطريق الذي أحصل به على الكتب ، فأغفلت الجواب ، فماذا كان عساي أن أقول ؟ أنني كنت أستعيرها من حسنات التي وضعت مكتبتها


تحت تصرفي ... نعم هل كان يمكنني أن أقول لك أنني استعيرها من حسنات ؟ يا لله لكم أسخط على نفسي وكم احتقرها واستصغرها ولكن لعل هذا الاعتراف سوف يبعث شيئاً من الرضا في

نفسي ويهبني راحة الضمير ، ثم وقبل كل شيء أن ما يهمني هو رضاء الله علي أفتراه يرضى ؟
والآن يا سيد مصطفى أرجو أن تصلك هذه الرسالة وقد انتهيت من امتحاناتك وأنت تستعد

للعودة ، ولكنني أرجو أن تكتب إلى حسنات قبل أن تعود ، دعها تستلم ولو رسالة واحدة منك على الاقل ، ثم أن لك أن تنقم فيها علي كما تشاء.


هذا واستميحك العذر من جديد وأتمنى لك من كل قلبي مزيداً من الخير والسعادة ، واغفر لي واسلم لدينك ولحسنات إلى الابد.

رحاب



أتمت رحاب كتابة الرسالة وكتبت العنوان على الغلاف ثم ارتدت ملابس الحجاب التي أهدتها إليها حسنات ووضعت الرسالة في حقيبتها اليدوية وذهبت إلى غرفة حسنات فطرقت الباب دون أن تدخل ففتحته لها حسنات فوجدتها بملابس الحجاب فهتفت تقول : الله ما أروعك بهذا اللباس يا رحاب تعالي وتطلعي إلى مظهرك المحتشم المحترم في المرآة...

قالت حسنات : وهل سوف تتأخرين في الخارج يا رحاب ؟
قالت رحاب : كلا فان علي أن أعود سريعاً وسوف أعود اليك فانتظرينني يا حسنات ... قالت هذا وذهبت تاركة حسنات نهباً للحيرة والفكر.
anili
anili
أبردت رحاب رسالتها إلى مصطفى وعادت الى البيت ، فخلعت حجابها وتوجهت إلى غرفة حسنات فهي تريد أن تعترف لها بكل شيء ، يكفي ما كلفتها من


آلام ، وكانت كلما مشت خطوة عادت فوقفت حائرة كيف سوف تبدأ ؟ ماذا سوف تقول ؟ ما هي ردود الفعل عند حسنات ؟ لا أنها سوف تنقم عليها بشدة ، لا شك أنها وعلى الأقل سوف تعاقبها

بقساوة ، وخشيت أن تجبن عن الاعتراف فاندفعت نحو غرفة حسنات بخطوات ثابتة وهي تقول : ليس لي أن أخشى شيئاً ما دمت أؤدي عملاً يرضي الله ، وكانت حسنات تنتظر أختها

بشيء من القلق ، ولهذا فقد تطلعت إليها بلهفة وجلست أمامها تنتظر ، فكان أول عمل قامت به رحاب أن أخرجت من حقيبتها صورة مصطفى ومقدمتها إلى حسنات ، فأخذتها حسنات


واستغربت الأمر فأدرات الصورة لترى ما كتب خلفها فوجدت كلمات اهداء غذبة موجهة نحوها وموقعة باسم مصطفى ! فعلت وجهها صفرة باهتة أعقبتها حمرة ثم

ورفعت وجهها إلى رحاب قائلة : متى وصلت هذه الصورة يا رحاب ؟
قالت رحاب وصوتها يكاد يعود إلى الأعماق : لاحظي التاريخ يا حسنات ...
فألقت حسنات نظرة على التاريخ ثم قالت : ماذا ؟ أن تاريخها يعود إلى ما قبل سبعة أشهر


فأين كانت كل هذه المدة يا رحاب ؟
قالت رحاب : أنها كانت عندي يا حسنات ألم أقل لك بأنني مجرمة ؟ ألم أقل لك بأنني لا أستحق منك الحب والحنان ؟


قالت حسنات : كلا ، كلا أنا لا أسمح لك بهذا الكلام يا أختاه ولكن حدثيني بحديث الصورة إن سمحت يا أختاه ...
قالت رحاب : أنا ما قدمت اليك إلا لأحدثك حديث هذه الصورة يا حسنات ولك بعد حديثي أن


تعاملينني بما تريدين ، ثم بدأت تحدثها بكل شيء وكانت حسنات تستمع إليها بكل هدوء الشيء الذي أعجب رحاب وشجعها على متابعة الاعتراف ، وما أن انتهت من حديثها حتى أطرقت تنتظر الحكم ... فقامت إليها حسنات وقبلتها بحنان قائلة : بنفسي أنتِ يا أختي لكم تحملتِ من آلام ؟


فرفعت رحاب رأسها نحو حسنات وهي لا تكاد تصدق ما تسمع ثم قالت : أنا ؟ أنا التي تحملت الآلام أم أنتِ التي حملتك الآلام يا حسنات ؟!


فردت حسنات تقول : ولكن آلامي هانت لدي عندما عرفت أنها كانت الطريق الغير المباشر لهدايتك ولهذا فأنا الآن أشعر بالسعادة مضاعفة لأنني حصلت على أخت صالحة وزوج صالح...
قالت رحاب : وهل سوف تغفرين لي خيانتي يا حسنات ؟


قالت : نعم وسوف أنساها لعمق فرحتي بك وبإيمانك وبعودة مصطفى إلي وهاك هذه القبلة كدليل على اخوتي التي لم تتغير ولم تتبدل ، ثم طبعت على جبين أختها قبلة حب صادقة ثم

جلست إلى جوارها وصورة مصطفى ما زالت بيدها وهي تتطلع إليها بين حين وحين فقالت رحاب : أنظري كم هو جميل بالاضافة إلى باقي ما يميزه ؟


فابتسمت حسنات وقالت : أن الجمال لا يهمني كما تهمني الشخصية والايمان ، أنا لم أفكر يوماً في جماله وعدمه ولكن طالما فكرت في سلوكه وسيرته

مرت الأيام وقد عادت إلى حسنات إشراقتها وعادت من


جديد تنسج تصوراتها لحياتها القادمة ، وكانت خلال ذلك تحاول أن تهب رحاب مزيداً من الحب والحنان والاهتمام لكي تبعد عنها كل شائبة ، وبعد مضي أكثر من ثلاثة أسابيع حيث كانتا

تجلسان معاً في غرفة رحاب دخلت عليهما الخادمة تحمل بيدها رسالتين ، ولم تمد إحداهما يدها نحو الرسائل ، وكان كل منهما كانت تنتظر المبادرة من أختها ولهذا فقد وضعت الخادمة


الرسائل أمامهما وانصرفت ، وتطلعت عيونهما نحو الرسالتين وقالتا بصوت واحد : انهما من مصطفى ، وكانت احداهما موجهة إلى حسنات والأخرى إلى رحاب ، وكأن رحاب خشيت أن تفتح رسالتها لجهلها بمحتواها ، ولكن حسنات شجعتها قائلة : سوف لن أفتح رسالتي حتى


تفتحي رسالتك يا رحاب أنني أخمن أن تكون رسالة مريحة لك يا عزيزتي . ففتحتا رسالتيهما معاً ، فأما رحاب فقد وجدت رسالتها كما يلي :
anili
anili
غالياااااااااتي

شدوووونه


ام غاده

انهار الجنه


عيوووشه

مرهفة المشاعر

اخواتي الحبيبات وكل من تابع هذه القصه احب ان اخبركم بان تنتظروووني لاانو الحلقه القادمه هي الخاتمه:42:


واعتذر عن التاخير والتشووووويق :06:


تحياتي لكم جميعا
اختكم انلي