*الشيماء*
*الشيماء*
جزاك الله كل خير إنلي..

قصة جميلة ونحن بانتظار البقية....

شدووونه
anili
anili
عزيزي مصطفى ، استلمت رسالتك مع مزيد الشكر ، فأعجبني فيها أسلوبك المهذب وكلماتك الرقيقة ، وحسناً صنعت باختصار الرسالة لأنني لا حب الاطالة بالكتابة...
أما ما ذكرت عن أن الكتابة قد تعوض عن اللقاء ، فهو أمر وهمي ، قد يوحيه الانسان الخيالي إلى نفسه من أجل اقناعها ، وإلا فأي جدوى للرسائل ؟ وماذا عساها تغني ؟ ما دمت لا أعرف أين أنت ؟ وكيف أنت ؟ وبأي شكل تعيش ؟ أو مع من تعيش ؟ وأنت في تلك الأرض الزاخرة بجميع ملاذ الحياة ومتعها ، فماذا سوف يتبقى منك لي يا ترى ؟ ثم ألا تجد معي أن حاجتنا لأن نعيش الدين هكذا وبالشكل الذي ذكرته في رسالتك قد انتهت ، فلم تعد هناك متناقضات طبقية أو فئات ظالمة مستغلة ، كما أنه لم تعد هناك أيضاً مجموعة ضعيفة مستغلة ، لكن يدعونا ذلك لنفتش بين جانب هذا الظلم عن منفذ ، ونبحث خلال هذه الظلمة عن كوة من نور ، ثم لا نتمكن أن نجد المنفذ لصلابة البناء الغاشم ولا نهتدي إلى النور لحلكة الظلام القاتم فلا يسعنا حيال ذلك إلا أن نوجد لنا ـ مختارين ـ قوة عليا ، هي أعلى من الظلم ، وأقوى من الظلام ، ثم نبدأ نوحي لأنفسنا الأمل بهذه القوة ، وبانتظار حلها لمشاكلنا ورفعها لآلامنا ومحننا ... ان هذا هو السبب الذي طرح على صعيد العالم فكرة الايمان بالله ، وفكرة الدين نتيجة لذلك ، ولهذا أفلا تجد معي أننا لم نعد في حاجة لشيء مما ذكرت بعد أن عرفت البشرية كيف تحقق لها العدالة المتوخاة ؟
هذا وأنني استمحيك عذراً إذا كنت قد جابهتك بما لا يعجبك من الأفكار ، ولكنني انسانة صريحة واحب أن أتعامل مع الآخرين على أساس الصراحة ، ولك مني أخيراً تحياتي وتمنياتي. حسنات

ملاحظة : أرجو إرسال الجواب وكل رسالة أخرى على العنواني الآتي :
مديرية الري ـ قسم الاحصاء
الآنسة ميادة ناجي


بادرت رحاب إلى ابراد الرسالة على العنوان الذي ذكره مصطفى في رسالته ، وقد استشعرت بشيء قليل من تأنيب الضمير لأن رسالتها كانت كفيلة بهدم سعادة أختها ، ولكنها استعادت طاقات الحقد الموجودة لديها وابعدت عنها التفكير بتأنيب الضمير ، وبقيت تنتظر النتائج

كي تعرفو مالذي حصل للمصطفى انتظروووني في الحلقه القادمه انشااء الله وهذا يعتمد على ردودكم حتى اقوول انو في من ينتظر حتى اكمل عشانو:27:
أنهار الجنة
أنهار الجنة
ما هذه الأخت؟؟!

وقلبها القاسي؟؟!

أكملي نحن بانتظار البقية

بسررررررررررررررعة
anili
anili
وصلت الرسالة إلى مصطفى ، فاستلمها على لهفة الشوق والحنين ، وأسرع إلى قراءتها بفرحة وسعادة ، ولكنه سرعان ما أحس بالصدمة والخيبة ، ثم بالذهول والحيرة ، وحاول أن يكذب عينيه ، فأعاد القراءة من جديد ، ولكن اعادة القراءة لم تزده إلا يقيناً بما يرى ، انها حسنات ، الفتاة الطيبة المؤمنةالطاهرة التي اختارتها له أخته زينب ومدحتها له بشكل جعله يقدم على خطوبتها حتى دون أن يراها ، نعم أنها حسنات ، تلك التي عقد على حياته معها الآمال الكبار ، والأماني العذاب ، فإذا بها تكتب إليه لتقول وبصراحة ، بأنها لا تؤمن حتى بوجود الله !! فما أقسى هذا وأدهاه ؟ ولكن كيف حدث هذا يا ترى ؟ وكيف انخذعت بها زينب على هذا الشكل ، وهي صديقتها المفضلة ، ثم كيف له أن يتصرف حيال هذا الموقف المرير ؟ وحاول مصطفى أن يفكر بموقفه بعد أن تخلص قليلاً من هول الصدمة ، فكان أول ما خطر له أن يرسل إلى زينب رسالة تأنيب ومعها توكيل بالطلاق ، ولكنه عاد فخطر له أن تعجله بالطلاق يعني تهرباً من مسؤوليته تجاهها ، وهي مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فلعله الآن قادر على محاولة هدايتها ، وله بعد ذلك وعلى فرض نجاحه أو فشله أن يتصرف تجاهها كما يشاء ، وكان كلما فكر أكثر ترجحت عنده هذه الخطوة فكتب إليها الجواب ، وحرص أن يكون جواباً للشبهة لا أكثر ولا أقل فكان هكذا :



سووف اخرج لزيارة بعض اقاربنا الان لذلك انهار الجنه لم استطع ان اجعلك تنتظرين اكثر
وانشااء الله عن قريب اكمل ....وداعا لاانني على عجلت من امري بااااااي
امجاد مجد
امجاد مجد
بارك الله فيك يا anili

نحن فى انتظارك:27: