صمت الحب**
صمت الحب**
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نكمل القصة ،، قالت أمي وهي ممسكة بيدها الصحن : هل ترين هذاالشرخ ؟ لقد كنت في السابعة عشرة من عمري عندما حدث هذا ،، لن أنسى ما حييت ذلك اليوم " هدأ صوت أمي وكان يبدوا إنها تتذكر زمنا" آخر :"في يوم من الأيام كان إخوتي في حاجة لشخص للمساعدة في بعض الأعمال لذلك إستأجروا ذلك الشاب الأنيق القوي لمساعدتهم ،، وطلبت مني أمي أن أذهب إلى حظيرة الدجاج لأجمع البيض الطازج ،، وحينئذ لا حظت لأول مرة هذا المساعد الجديد ،، توقفت وراقبته للحظة عندما كان يرفع الكومات الثقيلة من الأعشاب الخضراء عاليا" على كتفه ويدفع بها دون جهد كبير إلى المخزن ،، لقد كان رجلا" وسيما"، قويا"، نحيف الخصر ،له ذراعان قويان ، وشعر لامع كثيف ،، لابد وإنه قد حس بوجودي ، لأنه أثناء رفع كومة الأعشاب في الهواء ، توقف وإستدار ونظر نحوي وتبسّم ، لقد كان وسيما" لدرجة لا تصدق " قالت أمي هذا ببطء وهي تلامس بإصبعها الشرخ الموجود في الطبق الذي بيدها بكل رقة " واكملت أمي أعتقد أن إخوتي أحبوه ، لأنهم دعوه لتناول العشاء معنا ، وعندما طلب منه أخي الأكبرأن يجلس بجانبي على المائدة ، كنت على وشك أن أفقد وعيي واسقط مغشي عليّ ، يمكنك أن تتخيلي كم كنت محرجة واشعر بالخجل لأنه رآني أقف و احملق فيه بقوة ، جلست بجانبه هنا في هذا الكرسي ، إن وجوده جعلني مرتبكة ، وعقد لساني وكنت أحملق فقط في المائدة "،، وفجأة عندما تنبهتت أمي إنها تحكي القصة في حضور إبنتها الصغيرة وجارتها أحمر وجهها خجلا" وبسرعة اختتمت القصة :" قالت بسرعة وهي مرتبكة على أي حال ، أعطاني صحنه وطلب مني أن أملأه له بالطعام ، كنت مرتبكة وعصبية إلى درجة أن كفّي كانتا تسيلان عرقا" ويديّ ترتجفان ، وعندما أخذت منه الطبق إنزلق من يدي على الأرض وانشرخ "،، قالت جارتنا ولم تحركها قصة أمي :" حسنا" ، إن ذلك يبدو وكأنه ذكرى تريدين أن تنسيها " ،، عارضتها أمي قائلة" : على العكس ، فبعد عام واحد تزوجت ذلك الرجل القوي الوسيم ذلك الرجل الرائع ، وحتى هذا اليوم عندما أرى ذلك الطبق أتذكر ذلك اليوم الذي قابلته فيه بكل إعتزاز و إعجاب "، وبكل حرص اعادة أمي الطبق إلى مكانه في دولاب الصيني خلف الأطباق الأخرى في مكان مخصص له ، وعندما رأتني أحملق فيها وفي الطبق نظرت إليّ بعينيها نظرة خجلة سريعة ،، عندما أدركت أمي أن تلك القصة العاطفية التي حكتها لم تحمل أية عاطفة أو إحساس بالنسبة لجارتنا ثم أنزلت طبقا" آخر بمنتهى السرعة ، وكان هذه المرة طبقا" مسطحا" أعيد جمع قطعه بعناية فائقة مع بعضها البعض ، وتم لصقها ببعضها بالصمغ أو الغراء الذي كان واضحا" عليه ، وقالت أمي ": لقد إنكسر هذا الطبق في اليوم الذي أحضرنا فيه ولدنا الأول إلى المنزل ، كان يوما" شديد البرودة ، حاولت إبنتي التي كان عمرها ست سنوات مساعدتي فأسقطت الطبق ، في أول الأمر كنت متضايقة ولكني قلت لنفسي إنه مجرد طبق ، ولن أدع طبقا" مكسورا" يغيّرمن السعادة التي كنا نشعر بها مع مولودنا الجديد الذي إنضم للأسرة ، وكما اتذكر كم كنا نستمتع أثناء المحاولات العديدة التي تمت لكي نلصق قطع الطبق إلى بعضها "،، وتوقفت أمي عن إكمال بقية القصص عندما رأت جارتنا لم تبدي أي إحساس أو اهتمام بما تقوله ،، وإنني على يقين من أن أمي لديها قصص أخرى يمكن أن ترويها عن ذلك الطقم الصيني ،، أهتمت أمي بشعور الجاره ولكنها لم تنتبه لي وكيف كنت أسمع بشغف وإهتمام لقصصها عن ذلك الطقم الصيني ،، مرت أيام كثيرة ولكني لم أستطع أن أنسى ماقيل عن ذلك الطبق المشروخ ،، فقد كان له وضع خاص حيث كانت أمي تضعه بحرص شديدخلف الأطباق الأخرى لحمايته ،، لقد كان ثمة شئ ما بشأن ذلك الطبق يأسرني ويثير إهتمامي وشعوري وظلت الأفكار تتوالى على ذهني ،، بعد بضعة أيام ذهبت أمي إلى المدينة لشراء بعض الأغراض ، وكالمعتاد وضعت على عاتقي مسئولية رعاية الأطفال عند ذهابها ،، وعندما خرجت فعلت ما كنت أفعله في العشر دقائق الأولى من ذهابها ،، أسرعت إلى غرفة نوم والديّ ( كنت دائما" ممنوعة من هذا ) وسحبت أحد الكراسي وفتحت أعلى درج للملابس وقمت باستطلاع مافي الدرج كعادتي دائما" وهناك في آخر الدرج وتحت الأثواب الناعمة ذات الرائحة الجميلة ، كان يوجد صندوق خشبي مربع الشكل فتحته 0000 يتبععععععععع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نكمل القصة ،، قالت أمي وهي ممسكة بيدها الصحن : هل ترين...
أم أنوسي..

سلمت عيناك..

وصمت مازالت ترقبك..


اضافة جميلة ومشوقة..فلاتتأخري علينا..

حفظك الله..
& أم أنوسي &
& أم أنوسي &
أم أنوسي.. سلمت عيناك.. وصمت مازالت ترقبك.. اضافة جميلة ومشوقة..فلاتتأخري علينا.. حفظك الله..
أم أنوسي.. سلمت عيناك.. وصمت مازالت ترقبك.. اضافة جميلة ومشوقة..فلاتتأخري علينا.. حفظك...
ياحياتي والله انه صابني احباط ،، شكلي ما وفقت في اختيار القصة ،، لكن انا عجبتني ،، الله يجزيك خير وسعاده ويرزقك بالي تحبيه عالمجامله الحلوه :26:
& أم أنوسي &
& أم أنوسي &
كان يوجد صندوق للمجوهرات صغير مربع من الخشب ، أخرجته وفتحته ،

وإذ بداخله كانت توجد الأشياء المعتاده : خاتم الياقوت الأحمر الذي أعطته

العمة لأمي ،، حلق من اللؤلؤ الرقيق اللامع الذي كان قد أعطاه جدي لجدتي

يوم زواجهما ،، وخاتم زواج أمي الأنيق الذي كانت كثيرا" ماتخلعه عندما

تذهب في مهمة في الخارج ..

ومرة أخرى فعلت ماكانت تود أن تفعله أية فتاة صغيرة في مثل سني فقد

كنت مفتونة بهذه الذكريات الثمينة التي تحتفظ بها أمي ، لذا أرتديت

تلك الأشياء جميعها ، لأشبع فضولي وأملأ عقلي بتلك الصور الرائعة

وكنت أفكر كيف سأبدوا عندما أكبر ، يجب أن أهتم بنفسي لأكون جميلة

مثل أمي ، وأن أمتلك مثل هذه الأشياء الفاتنة ، إنني لم أستطع أن أنتظر

حتى أكبروأمتلك صندوقا" خاصا" بي مثل أمي ، وأمنع الآخرين من أن

يصلوا إليه ويعبثوا بمحتوياته ، ولكني في هذا اليوم لم أطل في التفكير ،

حيث لمحت في الصندوق قطعة قماش حمراء من التل مربوطة بعناية فائقه ففككتها

وإذ بها قطعة زجاج أبيض عادية ، والتي لم تعني لي شيئا" حتى الآن ،

فأخذت قطعة

الزجاج الأبيض وأمسكت بها نحو الضوء لأفحصها بعناية أكثر ، فتذكرت وأسرعت

إلى دولاب المطبخ ، وسحبت كرسيا" وصعدت عليه وأنزلت الطبق الذي

كانت أمي تخفيه خلف الأطباق خوفا" عليه وكما تصورت تماما" ، وجدت

أن قطعة الرقاقة كانت تخص ذلك الطبق الذي كسرته أمي في اليوم

الذي وقعت عيناها على أبي ،،

وبكل إحترام وحكمة أكثر وبكل حرص أعدت الرقاقة في قطعة القماش

التي تحميها ثم وضعتها في مكانها أسفل

المجوهرات ،،

لقد عرفت الآن وتأكدت على سبيل اليقين أن طاقم الصيني يحمل لأمي

عددا" من قصص الحب عن أسرتها ،

ولكن هذا الطبق بالذات يحمل القصة الأكثر أهمية عندها ،

فهذه القطعة الرقيقة بدأت بها أجمل قصة من قصص الحب ، ويبلغ عمر هذه

القطعة الرقيقة ثلاثة وخمسين عاما"الآن ، فقد دام زواج أبي وأمي لمدة

ثلاثة وخمسين عاما" حتى الآن 00

مرّ عامان وتوفت أمي الحبيبة ،،

وأراد إخوتي أن يأخذوا موروثات أمي الجميلة الرائعة ،،

فأخذت أختي خاتم الياقوت العتيق ، وأخذت أختي الأخرى حلق جدتي

المصنوع من اللؤلؤ أما بالنسبة لي فإنني لم أكن أريد شيئا" من

المجوهرات الثمينة فقد فضلت أن أخذ التذكار الذي يمثل شيئا" لأمي الذي

يمثل بداية حياة حب غير عادية لا مرأة غير عادية ، إنني أخذت تلك

القطعة الرقيقة من الزجاج الأبيض 0
ياحلااااااتي
ياحلااااااتي
سلمت يداك قصة ررررررائعة
& أم أنوسي &
& أم أنوسي &
سلمت يداك قصة ررررررائعة
سلمت يداك قصة ررررررائعة
جزاك الله خير رفعتي معنوياتي