دونا
دونا
مشاركة قيمة من أمي حب دائم
الله يجزها خير..






قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ﴾ .

وقال سبحانه: ﴿ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾



قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾









وجه الإعجاز:


لقد أشارت الآيات الكريمة إلى ناحيتين من نواحي الإعجاز العلمي في قوله تعالى الأولى: صافات" في الآية (19) من سورة الملك، والآية (41) من سورة النور، والتي تشير إلى تثبيت الطير لجناحيه وعدم تحريكهما
أثناء الطيران، وذلك من أجل الاستفادة من التيارات الهوائية


أما الناحية الثانية: فقوله تعالى: مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله "، وهي تشير إلى الأنظمة التي خلقها الله في جسم الطائر وفي الهواء والتيارات الهوائية التي تمكن الطائر من الطيران في الجو


فقال سبحانه: (أَوَ لَمْ يَرَوْا إِلَى الطير فَوْقَهُمْ صافات وَيَقْبِضْنَ).








فكلمة (صافات): جاءت اسماً لأنه يدل على الدوام والثبوت, ولأن أصل الحركة في الطيران صف الجناح (التحليق), وهي تدل على سكون الأجنحة وعدم حركتها, فلا يكون الطيران بفعل الطير ذاته بل بفعل التيارات الهوائية التي تحمله


أما في الفعل: (يَقْبِضْنَ), فهو يدل على الحركة والتجديد, لأن القبض متجدد, فعُبِّرَ عنه بالفعل, لأن الفعل يُعَبِّرُ عن التجدد والحدوث, فعندما يبسط الطير جناحيه ويقبضهما بشكل مستمر, نسمي هذه الحركات بالرفرفة.


إن الطيور كائنات جديرة بالإعجاب والدهشة في تقانة طيرانها. وإن القوة التي يتمتع بها جسم الطائر في غاية الإنسجام مع بنيته وإحتياجاته على الرغم من تركيبة عظامه المجوفة، وذلك من أجل تخفيف وزنه ليمكنه هذا من الطيران السهل.


وتلتحم عظام الكتفين والفخذين والصدر مع بعضهما عند الطيور، وهو تصميم إلهي رائع أفضل من ذلك التصميم الذي تملكه الثدييات، وهو يبرهن على القوة التي تتمتع بها بنية الطائر




خفة الوزن:
وهي صفة هامة تحققت للطيور عن طريق عدة سمات منها:


1 - وجود الريش الذي يخفف الوزن النوعي للطائر,
حيث يمتاز الريش بخفة وزنه وقوته ومرونته وهو قادر على ضرب الهواء بكفاءة عالية, كما يساهم في المحافظة على درجة حرارة الجسم ومنعها من التبعثر.
من خصائص التوازن لدى الطائر، بنية الريش المتناسبة مع الديناميكية الهوائية، حيث يعمل الريش، وبخاصة ريش الذيل والأجنحة بشكل فعال جداً في الحفاظ على توازن الطيور.


2 - الهيكل العظمي:
تمتاز العظام بخفة وزنها وخاصة في الطيور الكبيرة وهذه مسألة مهمة وضرورية لتخفيف الوزن النوعي ومن ثم تمكينها من الطيران, يضاف إلى ذلك أن العظام الطويلة الكبيرة تمتاز بوجود فراغات هوائية.


3- ضمور بعض الأعضاء الداخلية في بعض الطيور, فمثلاً نجد اختفاء المثانة البولية في الجهاز الإخراجي, ليتم التخلص من الفضلات البولية على صورة حامض البوليك, مما يقلل كمية الماء اللازمة للإخراج وعليه فالطائر ليس بحاجة إلى حمل كمية كبيرة من الماء, و لا يوجد في الأنثى سوى مبيض واحد فقط, وعادة ما يضمر المبيض في غير موسم التكاثر، وتكوين البيض لا يحتاج إلى فترة زمنية طويلة فهي غير ملزمة بحملها.


4 – الجهاز التنفسي: خلق الله سبحانه وتعالى الطيور وزوَّد جهازها التنفسي بأكياس هوائية تؤدي إلى زيادة الحجم وبالتالي تخفيف الوزن النوعي.






لقد جهز الخالق القادر بنظم أنواع الطيور بآليات طيران مُتقنة تمكنها من الاستفادة من الرياح، بل أوحى إلى هذه المخلوقات اتباع طريقة معينة في الطيران تجعلها تخفض من الطاقة اللازمة لها؛ باستخدامها التيارات الهوائية أثناء طيرانها وهذا ما يُدعى بالتحليق.


إن الجبهات الهوائية –التي هي بين السطح البيني الفاصل بين الكتل الهوائية المختلفة الأحجام والكثافة- تخلق التيارات الهوائية الرافعة للطيور، وتتشكل هذه الجبهات على الشواطئ بفعل التيارات الهوائية القادمة من البحر.


هذا وتقوم الطيور بنوعين من التحليق؛ الأول التحليق الديناميكي، والثاني هو التحليق الحراري، وخصوصاً في مناطق الجزر الحارة على وجه الخصوص عندما تصل أشعة الشمس إلى الأرض، وإذ


ذاك تقوم الأرض بدورها بتسخين الهواء الملامس لها، وعندما يسخن الهواء يصبح أقل وزناً ويأخذ بالارتفاع.






أوجه الإعجاز


1 – الدقة في الفظ القرآني من خلال التعبير عن التحليق بكلمة (صافات), وعن الرفرفة بقول الله تعالى: (صافات وَيَقْبِضْنَ).



2 - تسخير الجو المناسب, وتزويد الطيور بأجهزة خاصة تمكنها من عملية الطيران, وهذا واضح في قول الله تعالى: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ).



3 – كيفية التغلب على قوى الجاذبية التي تحاول إسقاط الطيور, التي لا يمسكها أن تقع إلا الله فقال سبحانه: (مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ).


4– الحض على ابتكار آلات تساعدنا على الطيران وارتياد أعالي الجو, مثل الطائرات بأنواعها, كل واحدة منها تمثل نوعاً من الطيور التي زودت بأشكال مختلفة, عندما نبهنا الله الخالق المصور بقوله: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ), وأن عملية الطيران آية من آياته التي تدل على أنه واحد لا إله غيره.


ولابد هنا وللإنصاف العلمي أن نذكر العالم المسلم: عباس بن فرناس الذي فهم معنى الآية الكريمة وحاول التطبيق, فدرس الطير وعلم كيفية الطيران وكان أول من حاول الطيران عندما غطى جسمه بالريش وصنع له جناحين كبيرين وطويلين, فعندما ألقى بنفسه من أعلى الجبل طار قليلاً ثم سقط لأنه لم يضع الذيل الذي من شأنه حفظ التوازن, وكان مصرعه بعد هذه المحاولة.



موسوعة الاعجاز العلمي في القران والسنة
الهيئة العالمية للاعجاز العلمي في القران والسنة
دونا
دونا
مشاركة جميلة من امي حب دائم
الله يجزاها خير











السحب الركامية :
جاءت آيات كثيرة في كتاب الله تعالى تتحدث وتصف السحاب، ومن هذه الآيات:


قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ﴾ .

نتكلم عن نوع من السحاب تسميه الآية (ركاماً)، وتشبهه بالجبال، ويبدأ تكوين هذا النوع من السحاب بعملية الإزجاء ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً﴾ .


قال صاحب اللسان: زَجَّى الشيءَ وأَزجاه ساقَه ودَفَعه، والرِّيحُ تُزجِي السَّحابَ أَي تَسُوقُه سَوْقاً رفيقاً

وبعد عملية الإزجاء تأتي عملية التأليف بين السحاب ﴿ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ﴾. وقد فصل بينهما بحرف العطف (ثم) الذي يفيد الترتيب مع التراخي، والتأليف في اللغة: الجمع بين الأشياء المتفرقة ووصل بعضها ببعض وتنظيمها
وقال ابن الجوزي: أي يضم بعضه إلى بعض فيجعل القطع المتفرقة قطعة واحدة



وبعد التأليف تأتي عملية الركم ﴿ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً﴾، وجاء الفصل بين العمليتين بحرف العطف (ثم) الذي يفيد الترتيب مع التراخي، والركم في اللغة: جمع الشيء فوق الشيء، ورَكَمَ الشيء يَرْكُمُه إذا جَمَعه وأَلقى بعضه على بعض


قال الطبري: يعني متراكماً بعضه على بعض


وبعد الركم ينزل المطر ﴿فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ﴾، وقد ورد حرف العطف "الفاء" الذي يفيد الترتيب مع التعقيب، أي أن المطر ينزل بعد اكتمال عملية الركم مباشرة، والودق هو المطر

ومعنى ﴿من خلاله﴾: الخَلَل مُنْفَرَج ما بين كل شيئين، وخَلَّل بينهما فَرَّج، والجمع الخِلال


وروي عن الضحاك أنه فسرها فقال: وهي فُرَجٌ في السحاب يخرج منها


وقوله تعالى: ﴿وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ﴾، فيها احتمالان:
الأول: أن في السماء جبال برد ينزل الله منها البرد.
الثاني: الجبال ههنا كناية عن السحاب، أي أن السحاب يأخذ شكل الجبال



والبرد هو قطع الثلج التي تنزل من السحاب، ونلاحظ أن البرد لم يرد ذكره إلا في هذا النوع من السحاب



ويقول تعالى: ﴿يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ﴾، فالآية أضافت البرق للبرد، وأنه هو المسئول عنه.


صنف علماء الأرصاد السحب إلى أنواع متعددة، وذلك بحسب ارتفاع قاعدتها وسمكها، وطريقة تكوينها، وليست كلها ممطرة، أي أن هنالك أنواعاً من السحاب لا يمطر


وهنا ساتحدث عن نوع من السحاب الممطر وهو

السحاب الركامي:
وهذا النوع هو الوحيد الذي قد يتطور بإذن الله ليصبح ما يسمى بالركام المزني (الممطر)، وهو النوع الوحيد الذي قد يصاحبه برد وبرق ورعد، ويتميز هذا النوع بسُمك كبير، وقد يصل إلى أكثر من (15كم) ويشبه الجبال


يقول الدكتور زغلول النجار
"والسحب الركامية‏ ,‏ هي النوع الوحيد من السحب المعروفة لنا والمصاحبة بظواهر الرعد والبرق و بنزول كل من البرد والثلج‏ .‏ وعلى ذلك فإن تكون السحب الركامية يتطلب أن تسوق الرياح بإذن الله‏ (تعالى‏)‏ قطعا من السحاب المتناثر بطريقة مستمرة ولفترة محددة حتى تتلاقي وتتحد وتتآلف في مناطق تعرف باسم مناطق
التجمع (‏Convergence Zones) وهو ما سماه القرآن الكريم بتعبير الإزجاء‏ ,‏ وهذا الإزجاء أو السوق البطيء لقطع السحاب يزيد من تركيز بخار الماء في مثل هذا التجمع من السحب....


كذلك فإن سرعة الرياح تتباطأ بصفة عامة كلما اتجهنا إلى مناطق التجمع حتى تتلاحم السحب مع بعضها البعض بإرادة الله‏ (تعالى‏) ,‏ ولعل هذا هو المقصود من قول الحق‏ (تبارك وتعالى‏) :‏ " ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه‏ " (النور‏:43)‏ , وعندما تلتحم سحابتان أو أكثر ‏(Cloud-merging)‏ فإن تيار الهواء الصاعد داخل تجمعهما يزداد شدة‏ ,‏ وعنفا‏ ,‏ وسرعة مما يعين على جلب المزيد من بخار الماء إلى قمة هذا التجمع التراكمي للسحب‏ ...


وكلما زاد إزجاء السحب إلى بعضها البعض أي تجميعها‏ ,‏ زاد ركمها أي تراكمها وتكدسها‏ ,‏ وزاد سمك تجمعها وبالتالي زادت قدرة هذا السحاب المركوم على إنزال المطر والبرد بإذن الله وزادت ظواهر الرعد والبرق فيه‏ ,‏ وسمي بالمزن الركامية‏ (أو السحاب الركامي الممطر‏)


وتتحرك السحب الركامية إلى حيث شاء الله تعالى لها أن تصل‏ ,‏ وتظل عملية الركم مستمرة فيها مادامت تيارات الهواء الصاعدة قادرة على رفع مزيد من بخار الماء‏ ,‏ وعندما تثقل حمولة هذا السحاب المركوم ينزله ربنا‏ (تبارك وتعالى‏)‏ حيث يشاء بقدر معلوم على هيئة مطر‏ ,‏ أو برد‏ ,‏ أو ثلج‏ ,‏ أو على هيئة خليط منها جميعا وذلك حسب مكونات التجمعات المزنية المركومة وتوزيع درجات الحرارة والرطوبة فيها وأسفل منها‏..





إن معرفة السحب الركامية لم يدركها الإنسان إلا بعد ريادة السماء بواسطة الطائرات‏ ,‏ وهذا الفهم لطبيعة وتكون السحب الركامية لم تصل إليه العلوم المكتسبة إلا في أواخر القرن العشرين‏ ,

‏ ومن هنا يأتي وصف القرآن الكريم لها بهذه الدقة والإحاطة والشمول شهادة صدق على أن القرآن العظيم هو كلام الله الخالق‏ ,‏



وأن الرسول الخاتم الذي تلقاه كان موصولا بالوحي‏ ,‏ ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض فسبحان الذي أنزل القرآن الكريم‏ ,‏ أنزله بعلمه‏ ,‏ وأنزل فيه قوله الحق ‏:‏


" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِوَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُوَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ " (النور‏:43)‏ .
وصلى الله وسلم وبارك على النبي الخاتم والرسول الخاتم الذي تلقى هذا القرآن العظيم وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلى يوم الدين‏ .‏



دونا
دونا
تدبر وفوائد منتقاه من سورة النور

من رتاج العسل الله يجزاها الجنة




دونا
دونا
الدرس التاسع (54-58)



(قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54))


أى: مرهم- أيها الرسول الكريم- بالطاعة الصادقة، فإن توليتم- أيها المنافقون- عن دعوة الحق وأعرضتم عن الصراط المستقيم، فإن الرسول الكريم ليس عليه سوى ما حملناه إياه: وهو التبليغ والإنذار والتبشير،


وأما أنتم فعليكم ما حملتم، أى: ما أمرتم به من الطاعة له صلّى الله عليه وسلّم وهو قد فعل ما كلفناه به، أما أنتم فحذار أن تستمروا في نفاقكم.


ثم أرشدهم- سبحانه- إلى طريق الفوز والفلاح فقال:( وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا.)





ثم تركت السورة الكريمة الحديث عن المنافقين، لتسوق وعد الله الذي لا يتخلف للمؤمنين الصادقين


(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) )


روى الربيع بن أنس عن أبي العالية في هذه الآية قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين بعدما أوحى الله إليه خائفًا هو وأصحابه يدعون إلى الله سبحانه سرًّا وعلانية، ثم أمر بالهجرة إلى المدينة وكانوا بها خائفين، يصبحون في السلاح ويمسون في السلاح فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله ما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع فيه السلاح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن تلبثوا إلا يسيرًا حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظيم محتبيًا ليست فيهم حديدة، وأنـزل الله تعالى: ( وعد الله الذين آمنـوا منكم وعملوا الصالحات ) إلى آخر الآية، فأظهر الله تعالى نبيه على جزيرة العرب، فوضعوا السلاح وأمنوا ثم قبض الله تعالى نبيه فكانوا آمنين كذلك في إمارة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم حتى وقعوا فيه وكفروا النعمة، فأدخل الله عليهم الخوف وغيروا، فغير الله تعالى ما بهم.





وعد الله- تعالى- بفضله وإحسانه الذين جمعوا مع الإيمان الصادق، العمل الصالح بثلاث امور:




1- (لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ )
ليجعلنهم فيها خلفاء يتصرفون فيها تصرف أصحاب العزة والسلطان والغلبة، بدلا من أعدائهم الكفار.
2- (وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ) ن يجعل دينهم وهو دين الإسلام الذي ارتضاه لهم. ثابتا في القلوب، راسخا في النفوس. باسطا سلطانه على أعدائه، له الكلمة العليا في هذه الحياة، ولمخالفيه الكلمة السفلى.
3- «وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا» أن يجعل لهم بدلا من الخوف الذي كانوا يعيشون فيه، أمنا واطمئنانا، وراحة في البال، وهدوءا في الحال.



ولكن هذا الاستخلاف والتمكين والأمان متى يتحقق منه- سبحانه- لعباده؟
(يعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا )
يعبدون الله عبادة خالصة تامة مستكملة لكل شروطها وآدابها وأركانها، دون أن يشركوا معه في هذه العبادة أحدا كائنا من كان.





لماذا وصف الله الذين كفروا بعد التمكين بالفسق؟


(ومن كفر بعد ذلك) التمكين والسلطنة التامة لكم يا معشر المسلمين (فأولئك هم الفاسقون) الذين خرجوا عن طاعة الله وفسدوا، فلم يصلحوا لصالح، ولم يكن فيهم أهلية للخير؛ لأن الذي يترك الإيمان في حال عزه وقهره وعدم وجود الأسباب المانعة منه يدل على فساد نيته، وخبث طويته؛ لأنه لا داعي له لترك الدين إلا ذلك.



﴿ وَأَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُوا۟ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾




لماذا خصت الصلاة والزكاة من بين الأوامر التي يجب فيها إطاعة الرسول؟


يأمر تعالى بإقامة الصلاة...وبإيتاء الزكاة...فهذان أكبر الطاعات وأجلهما؛ جامعتان لحقه وحق خلقه، للإخلاص للمعبود، وللإحسان إلى العبيد. ثم عطف عليهما الأمر العام فقال: (وأطيعوا الرسول)...(لعلكم) حين تقومون بذلك (ترحمون) فمن أراد الرحمة فهذا طريقها، ومن رجاها من دون إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الرسول فهو مُتَمَنٍّ كاذب، وقد منته نفسه بالأماني الكاذبة.





(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58))


قال ابن عباس: وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامًا من الأنصار يقال له مدلج بن عمرو إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقت الظهيرة ليدعوه، فدخل فرأى عمر بحاله كره عمر رؤيته ذلك، فقال: يا رسول الله وددت لو أن الله تعالى أمرنا ونهانا في حال الاستئذان، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.


وقال مقاتل: نـزلت في أسماء بنت مرثد كان لها غلام كبير، فدخل عليها في وقت كرهته، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنّ خدمنا وغلماننا يدخلون علينا في حال نكرهها، فأنـزل الله تبارك وتعالى هذه الآية.






دونا
دونا
الدرس العاشر (59-61)
(إِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59))
وإذا بلغ الأطفال منكم سن الاحتلام والتكليف بالأحكام الشرعية، فعليهم أن يستأذنوا إذا أرادوا الدخول في كل الأوقات كما يستأذن الكبار، وكما يبيِّن الله آداب الاستئذان يبيِّن الله تعالى لكم آياته. والله عليم بما يصلح عباده، حكيم في تشريعه.









﴿ وَٱلْقَوَٰعِدُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ ٱلَّٰتِى لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَٰتٍۭ بِزِينَةٍ ۖ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ ۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾


أى: والنساء العجائز اللاتي قعدن عن الولد أو عن الحيض، ولا يطمعن في الزواج لكبرهن، وسميت المرأة العجوز بذلك، لأنها تكثر القعود لكبر سنها.


فليس على هؤلاء النساء حرج أن ينزعن عنهن ثيابهن الظاهرة، والتي لا يفضى نزعها إلى كشف عورة، أو إظهار زينة أمر الله- تعالى- بسترها
وغير قاصدات بهذا الخلع لثيابهن الظاهرة التبرج وكشف ما أمر الله- تعالى- بستره.


إذا علم أن للقواعد من النساء فسحة في الترخص في اللباس ؛ فينبغي عدم التوسع في العمل بهذه الرخصة ، بل الواجب قصرها على ما ذهب إليه جمهور المفسرين و الفقهاء ، و هو عدم لبس الجلباب ( و هو الثوب الفضفاض الساتر الذي ترتديه المرأة فوق ثيابها عند الخروج من البيت ، أو لقاء غير المحارم من الرجال )


( وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ) أى: وأن يبقين ثيابهن الظاهرة عليهن بدون خلع، خير لهن، وأطهر لقلوبهن، وأبعد عن التهمة، وأنفى لسوء الظن بهن.





لم خص الله سبحانه وتعالى النساء القواعد بهذا الحكم؟
وإنما خص القواعد بذلك لانصراف الأنفس عنهن؛ إذ لا مذهب للرجال فيهن، فأبيح لهن ما لم يبح لغيرهن، وأزيل عنهن كلفة التحفظ المتعب لهن.



( لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (61))


اختلف المفسرون - رحمهم الله - في المعنى الذي رفع من أجله الحرج عن الأعمى والأعرج والمريض هاهنا
قيل: نزلت رخصة للأعمى والأعرج والمريض عن التخلف عن الجهاد


وقيل : المراد أنهم كانوا يتحرجون من الأكل مع الأعمى; لأنه لا يرى الطعام وما فيه من الطيبات ، فربما سبقه غيره إلى ذلك . ولا مع الأعرج; لأنه لا يتمكن من الجلوس ، فيفتات عليه جليسه ، والمريض لا يستوفي من الطعام كغيره ، فكرهوا أن يؤاكلوهم لئلا يظلموهم ، فأنزل الله هذه الآية رخصة في ذلك


وقال الضحاك : كانوا قبل المبعث يتحرجون من الأكل مع هؤلاء تقذرا وتقززا ، ولئلا يتفضلوا عليهم ، فأنزل الله هذه الآية .


و عن مجاهد في قوله تعالى : ( ليس على الأعمى حرج ) الآية قال : كان الرجل يذهب بالأعمى أو الأعرج أو المريض إلى بيت أبيه أو بيت أخيه ، أو بيت أخته ، أو بيت عمته ، أو بيت خالته . فكان الزمنى يتحرجون من ذلك ، يقولون : إنما يذهبون بنا إلى بيوت غيرهم . فنزلت هذه الآية رخصة لهم .





التفسير الميسر:


ليس على أصحاب الأعذار من العُمْيان وذوي العرج والمرضى إثم في ترك الأمور الواجبة التي لا يقدرون على القيام بها, كالجهاد ونحوه، مما يتوقف على بصر الأعمى أو سلامة الأعرج أو صحة المريض، وليس على أنفسكم- أيها المؤمنون- حرج في أن تأكلوا من بيوت أولادكم، أو من بيوت آبائكم، أو أمهاتكم، أو إخوانكم، أو أخواتكم، أو أعمامكم، أو عماتكم, أو أخوالكم, أو خالاتكم, أو من البيوت التي وُكِّلْتم بحفظها في غيبة أصحابها بإذنهم، أو من بيوت الأصدقاء, ولا حرج عليكم أن تأكلوا مجتمعين أو متفرقين، فإذا دخلتم بيوتًا مسكونة أو غير مسكونة فليسلِّم بعضكم على بعض بتحية الإسلام، وهي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أو السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، إذا لم يوجد أحد، وهذه التحية شرعها الله، وهي مباركة تُنْمِي المودة والمحبة, طيبة محبوبة للسامع، وبمثل هذا التبيين يبيِّن الله لكم معالم دينه وآياته؛ لتعقلوها، وتعملوا بها.




﴿ وَلَا عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا۟ مِنۢ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ ءَابَآئِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَٰتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَٰنِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَٰتِكُمْ ﴾



ما السبب في عدم ذكر بيت الابن في الآية كما ذكرت سائر بيوت القرابات؟
وذكر بيوت القرابات، وسقط منها بيوت الأبناء؛ فقال المفسرون: ذلك لأنها داخلة في قوله (من بيوتكم)؛ لأن بيت ابن الرجل بيته.





﴿أَوْ صَدِيقِكُمْ﴾


لم قرن الله تعالى الصديق بالقرابة؟
قرن الله عز وجل في هذه الآية الصديق بالقرابة المحضة الوكيدة؛ لأن قرب المودة لصيق، قال ابن عباس- رضي الله عنهما- في كتاب النقاش: الصديق أوكد من القرابة؛ ألا ترى استغاثة الجهنميين: (فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم) .



﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا۟ جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ۚ ﴾


قال قتادة والضحاك: نـزلت في حيّ من كنانة يقال لهم بنو ليث بن عمرو، وكانوا يتحرّجون أن يأكل الرجل الطعام وحده، فربما قعد الرجل والطعام بين يديه من الصباح إلى الرواح، والشُّول حفَّل والأحوال منتظمة تحرّجًا من أن يأكل وحده، فإذا أمسى ولم يجد أحدًا أكل، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
وقال عكرمة: نـزلت في قوم من الأنصار كانوا لا يأكلون إذا نـزل بهم ضيف إلا مع ضيفهم، فرخص الله لهم أن يأكلوا كيف شاءوا جميعًا متحلقين أو أشتاتًا متفرقّين.
أيهما أفضل الاجتماع أم التفرق عند تناول الطعام؟
وهذا نفيٌ للحرج، لا نفيٌ للفضيلة، وإلا فالأفضل الاجتماع على الطعام.
عن وحشِيِّ بن حرب رضي الله عنه أن أصحَابَ النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول اللهِ، إِنَّا نَأْكُلُ وَلا نَشْبَعُ. قَالَ: (فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ؟) قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: (فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ، يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ) رواه أبو داود وابن ماجه، وحسنه الألباني.
وعند الطبراني بلفظ: (كلوا جميعا ولا تفرقوا، فإن طعام الواحد يكفي الاثنين). قال ابن بطال في شرحه للحديث: "الاجتماع على الطعام من أسباب البركة".



ومعنى الآية: ليس عليكم- أيها المؤمنون- حرج أو إثم في أن تأكلوا مجتمعين أو متفرقين.





( فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا۟ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُبَٰرَكَةً طَيِّبَةً ۚ ﴾
في قوله تعالى: (أنفسكم) إشارة إلى قوة الترابط بين المسلمين، كيف ذلك.
والمراد بأنفسكم هنا: أهل تلك البيوت التي يدخلونها، لأنهم بمنزلة أنفسهم في شدة المودة والمحبة والألفة، لأن المسلمين كأنهم شخص واحد من تواددهم، وتراحمهم، وتعاطفهم.





ما وجه وصف التحية بالبركة؟
ووصف- سبحانه- هذه التحية بالبركة والطيب، لأنها دعوة مؤمن لمؤمن وكلاهما يرجو بها من الله- تعالى- زيادة الخير وطيب الرزق.
{ مُبَارَكَةً ْ} لاشتمالها على السلامة من النقص، وحصول الرحمة والبركة والنماء والزيادة،
{ طَيِّبَةً ْ} لأنها من الكلم الطيب المحبوب عند الله، الذي فيه طيبة نفس للمحيا، ومحبة وجلب مودة.
وتحية الإسلام أن يقول المسلم لأخيه المسلم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.