القمورة أمورة
ليدو ايوه جارتي نفسها اللي اولادها قعدو عندي وهيا في المستشفي وامي بس خايفه عليها من البهدله وقت تسوي اورقها لانها مامعها لغه الله كريم وتوصل بالسلامه يارب
ليدو ايوه جارتي نفسها اللي اولادها قعدو عندي وهيا في المستشفي وامي بس خايفه عليها من البهدله...
صباح الخيراااااااااات...:26:





خخخخخخخخخخ حتى في الأحلام:hahaha:
الله يسعدك دوووم..
ومرسي ياعسل على الوصفات ..
ماشاء الله كلها صحية وجديدة علي الله يجزاك خير ..
وطبعا فوفو بالعافيه يبلع مافيش اسنان :D..





حبيبة قلبي .. هو يحب الزبادي بالعسل بس كنت اعطيه اياه سناك على العصر .. وكان اللمبة ولعت الحين ..راح من بالي انه يصلح اسويها فطور له ههههه..والتفاح كنت اسويه وهو شهور بس مغلبني .. وحاجرب المبلك شيك ..
والبوسه وصلت وباستأذن ابوه " لانه محلفني على الصور" وارسل لك صورته بس مو هذي المرقعه ..والله يجزاك خير على الرد ويحفظ لك اولادك من كل شر ياااارب ويفرح قلبك دوم ..








سلامة الجهاز وعن جد افتقدتك ..
وتسلم الأيادي .. شهالزين ما شاء الله الله يعطيكي العافيه مبين شيف على مستوى ..
وسلامتها اختك شفيها ... ليه ما قلتي لنا ..اقل شيء كان ادينا الواجب وتحمدنا لها بالسلامة وحضرنا السفرة الشهيه:hahaha: <<ماتلمح ابد...
الله يخليكم لبعض وتجتمعوا دايم على سعاده وهناء ..















عيوني لك كيوده .. تصدقي مادري شهالحاله .. احس اني نسيت ايش كنت مسويه مع اخوانه .. وهو طبعه صعب ما يحب الملعقة من ما يشوفها يدير وجهه ويقول ناء ناء = نو +لاء
وعن جد استفدت من اقتراحات البنات واقتبستها علشان تشوفيها كمان وهاتي يا تجارب..
بس أتوقع سنتين الله يحفظه اهون لأن عنده اسنان <<<عقدها ولدها .. جربي له البان كيك مع العسل ومقطعاها صغير .. وأنواع الكورن فليكس الملونه او بالشوكلاته كلها مدعمه بالفيتامينات وكمان فكرة الميلك شيك عجبتني وجديدة علي .. واسهل شيء يمكن يقبلوه التوست ونوعي له مره لبنه مره عسل وغيري فيه وقطعيه بالقطاعه الأشكال .. كل هالأفكرا لسه ماناسبت فوفو لانه اصغر بس بإذن الله ناويه عليها..




تسلمي لي يا قطقوطه .. والحال من بعضه فوفو من ما يشوف صحن وملعقه يبدأ الشو حقه .. وياسلام لو فيه اخوانه اخليهم يسوون له مثل المهرجين تصفيق واناشيد ونطنطه .. كل ده علشان اقدر اعطيه كم ملعقه بالعاااافيه..
والله يحفظ لك الكتاكيت مررررررررررررره امامييييييير اسم الله عليهم..
وياعمري لا تضايقي حالك امر المؤمن كله خير..
انتي سويتي خير وماهو ضايع عند ربك.. والحمدلله الناس معادن وما يبين معدنها الا من هالمواقف ..
الوالده الله كريم ييسر لها امورها وتوصلك بالسلامه ..
اما جارتك الله يهديها من جد تقهر بالذات انه ما في تبرير لتصرفها .. ونصيحة لا تجيبي سيرة للي صار و خليكي انتي الأحسن والله لا يحوجك لأمثالها ابد..





هلا وغلا..
وساعات البعد عن الأهل ميزة انك تعوديهم على نظام معين .. واكيد مرهق من جهة انه الاعتماد عليكي الله ييسر لك ..
والعصبية الكل الله المستعان.. انتي دايم ادعي لنفسك ان الله يلهمك الصبر ويقويك ويصلح لك اياهم ياااارب.. ومايضيع تعبك فيهم..
وابقي طلي وانتي حتستفيدي من خبرات البنات ..



ماشاء الله تبارك الله ..
تروحي وتيجي بالسلامه..
وزين ما سويتي .. وان شاء الله تنبسطي وتيجي فرش والتغيير بحد ذاته يغير النفسيه ..
وتراني لسه مستنية الخاص هههههه..<<عايشه على امل احد يفتكر ويرسل لها ..







عشوقه
خسارة اولادك ما بيفطروا .. طيب حاولي فيهم ..
لأنها اهم وجبه وصح صعبة التعويد عليها بس الله يعين..
وانا على بالي منكم نستفيد ههههه..





مهما الليالي
تسلمي لنا على المفيد .. رووووعه ورجعت اقراهم ثاني ..






قرومه وبنت عزوز
شخباركم مع الجو الخراااااافي ..الله يديم النعمه ..تخيلو سمايل ينط نط من الفرح هههههه<<السمايلات مو شغاله اليوم معايه..
والله يجعلها امطار خير وبركه ياااارب..






بلسومه
ماشاء الله شجعتيني على التارت اكثر المشكله ان الطلعات تكثر الويك اند ومافي وقت..
ومبروك الحفظ الله يارب ييسر لك اللي جاي ..





حوريه
نظام شغلك غريب !!
عندنا ربع ساعة تأخير .. وبعدها خصم من الراتب نسبة من التأخير .. وكمان فيه نظام استئذان .. يعني تبلغيهم انك تاخرتي لظرف ما ويحسبوها استئذان.. بس طلعتي شاطره وعجبتيني انك استغليتيها وغيرتي البيت والنفسيه ..
والشوز لسه ما خدتهوش رحت مره وما عرفتش المقاس الصحيح كان لازم يكون فوفو معايه .. والله يسهل واروح اليومين دي وابلغك بالنتايج ..






ترى هالرد من متى مكتوب ومانرسل :06:
حاسه ان فيه اشياء نسيت ارد عليها بس معليييش اليوم صاحيه بصداعي واول الاسبوع طنش تنتعش :)
فاصل ونواصل
مهما الليالي
مهما الليالي
السلام عليكم

أولا ...... تسلموووووووووووووووووووون على ردودكم العسل وها من ذوقكم ياعسولات ويزاكن الله ألف خير :p
مهما الليالي
مهما الليالي
آباء وأمهات تحت المجهـر



الدكتورة كوثرالخالد
من العوامل التي تجعل التربية عملية صعبة يتمثل في إعتماد الأباء و الأمهات و المربين والموجهين على الدعوة إلى ما يرونه صائباً بالأقوال و الكلمات عوضاً من الأفعال والأعمال لأنه الطريق الأقصر والأكثر سهولة لكنه لا يؤثر كثيراً. وإذا كان له أثراً فلا يستمر طويلاً, لأنه وببساطة الأفعال أعلى صوتاً من الكلمات المجردة عن التطبيق والتجسيد في السلوك و الواقع القائم المعاش المتكرر. لابد للاباء والأمهات أن يتذكروا دائماً بأنهم يمثلون لأطفالهم و مراهيقهم قدوة على مدار أربع و عشرين ساعة في اليوم و سبعة أيام في الأسبوع فيراقب الأولاد كيف تعامل أنت الأخرين من : زملاء ومرؤوسين ورؤساء في العمل و الأقرباء, و الجيران إلى ساعي البريد, وعامل محطة الوقود والبقال , والعطار والخادم و ... الخ.
الأولاد يرون الأباء و الأمهات و هم يتعاملون وهم يتناقشون و يتحاورون مع الأخرين ألاف المرات عبر السنوات و يعرفون أسلوبهم و أنماط سلوكهم , و ربما يبحثون عن ذلك و يتحررونه , و يتأثرون بكل ذلك تلقائياً و اتوماتيكياً وإحياناً بصورة لا شعورية.
فلذلك مهما قلنا لمراهقينا مثلاً عن إحترام الاخرين و كنا لا نعامل الناس باحترام , فمن غير المحتمل أن يحترم مراهقونا الأخرين. لأنه لا يمكن لمراهقينا أن يمنعوا أنفسهم من التعلّم منا حتى عندما يمقتون سلوكنا فلو كنا نريد من مراهقينا أن يصبحوا مهذبين و يرعوا مشاعرالأخرين في تعاملاتهم اليومية مع من يقابلونهم, فعلينا أن نتذكر دائماً القدوة التي نعطيها لهم. ولكن أن نخبرهم ببساطة أن يحترموا الأخرين خاصة عندما لا نفعل نفس الشيئ – و كيف يمكن لدعوتنا لمراهقينا بإحترام الأخرين أن تنجح - وهم يرون و يتلمسون و يتألمون من عدم إحترامنا لهم كآباء وأمهات و يشهدون عدم إحترام الأب للأم أوعدم إحترام الأم للأب ولا سيما في المشاجرات التي تنفجر أمامهم و التي تصل إحياناً إلى الصراخ و التنابذ بالألقاب و ربما إلى العنف الأسري الذي إنتشر في الغرب و الشرق بمعدلات خطيرة.
فلابد للأباء والأمهات أن يتذكروا دائماً بأن سلوكهم تحت مهجر ذكي بصورة متواصلة والجالسون خلف المهجر أولادهم أطفالاً كانوا أم مراهقين وسلوك الأباء و الأمهات هو الذي يؤثر إلى جانب العوامل و المؤشرات الأخرى في رسم و تحديد سلوك الأولاد. و ما قيل يصدق أيضاً على المربي و المعلم و الموجه والقائد و أمثالهم و الخطوة الأساسية الأولى تتجسد في إحترامنا للأطفال والمراهقين إحتراماً كاملاً عند التعامل معهم إذا كنا نطمح أن يحترمنا ألأولاد و يحترموا الأخرين أيضاً دون نفاق أورياء أو خوف أو تخوف أو مدارة ظاهرية قشرية.
وأقصد بالإحترام الكامل إحترامنا لحقهم في تحديد مصيرهم بأنفسهم عند إختيار التخصص والإختصاص ونوع العمل و إختيار الملابس و إختيار الزوج و الزوجة في سن الزواج و ما نحو ذلك . طبعاً من الصعب علينا أن نحترم عملياً حق مراهقينا في تحديد مصيرهم بأنفسهم لأسباب عديدة منها شعورنا المترسخ بأننا لدينا الخبرة الكاملة بالحياة و إيماننا بأننا نريد فقط أفضل شيئ لهم و ...الخ, وكل ذلك و إنْ صح فهو نسبي و ليس بالمطلق فهو بحاجة إلى مراجعة ومحاولة حماية المراهقين من كل الأخطاء التي ارتكبناها في شبابنا بالإضافة إلى حمايتهم من الأخطاء التي قد يرتكبونها بأنفسهم و بالإكراه غير مجدية.
إن إحترام مراهقينا يعني تفهم أنهم يحتاجون الفرصة للتجربة فالإختبار أحياناً, وإرتكاب أخطائهم الخاصة و التعلم منها مثلنا تماماً عند ما كنا صغاراً و هذا لا يعني أن نتقبل كل ما يفعلونه , أونتخلى عن مسؤولياتنا الأبوية في وضع المعايير, بل إن هذا يعني أننا نحتاج أن ندرك أن مراهقينا لديهم عصرهم وطرقهم الخاصة بهم و التي يتبعونها خلال المراهقة , وأن مهمتنا هي مراقبتهم و أن نكون متواجدين على الفور لهم بالمساندة والمناقشة والإرشاد المدعوم بالأفعال والقدوة والقدوات والقصص والتجارب لا بالأقوال التي ننقضها كل يوم بأفعالنا.
إذا نشأ وكبرمراهقونا في منزل يسوده إحترام حقيقي عملي لذواتهم الداخلية و طريقتهم في التعبير عن حياتهم الداخلية فسوف يطورون نفس القدرة على إحترام الأخرين وإحترام حقوقهم بطريقة طبيعية للغاية, وفي النهاية سوف يستخدم المراهقون هذا الإحترام معنا كأبائهم أو كأمهاتهم. فلو أنهم نشاؤوا و ترعرعوا مع الإحترام فغالباً ما سوف يحترموننا حتى عندما يتعرفوا على نواقصنا و نقاط ضعفنا و سوف يدركون أننا بشراً أيضاً و لسنا كاملين ولكنا لدينا حسن النية تجاههم و نفعل ما في وسعنا تجاههم, و هذا ما يخفف و طأة الضغوط المترتبة على شعور الوالدين بأن سلوكهما دائماً تحت مجهر الأولاد لكن صدور الأخطاء من الوالدين يبقى محتملاً و لاسيما في تعاملها اليومي ومشاكل الحياة و ضغوط العمل والأهم في ذلك :
1- إكتشاف أليات ووسائل عملية مناسبة للحوار بين الزوج والزوجة تقوم على أساس الإحترام المتبادل والنقد البناء والهدوء والحل الوسط والعفو و التسامح لأن ذلك هو الذي يحل المشاكل ويمنح الأبناء قدوة عملية ويحول دون تحول الحوار إلى شجار وهناك كتب و مصادر كثيرة متخصصة في هذا المجال.
2- و أحياناً لسبب أو لأخر يقع الشجار بين الزوجين وعندها يجب أن يتذكرا القواعد الأساسية التي تمنع من وصل الشجار إلى ذروته والتي يجب البحث عنها قبل وقوع الشجار لإستحضارها و تجربتها عند الحاجة و من هذه القواعد:
- عليك أن تحدد انت وزوجتك اللغة التي ترى أنها غير ملائمة للحديث بينكما تلك التي تساعد في تفجير الموقف وأن تتفقا على تجنب إستعمالها.
- على كل منكما أن يأخذ حقه كاملاً في الحديث و الإستماع إلى الأخر.
- اطلبْ تأجيل المناقشة مؤقتاً إذا بدأ أي منكما في فقد أعصابه أمام الأبناء و الأطفال.
- تجنبْ أن تنبش في الماضي و تذكر المواقف المثيرة للغضب.
- حاولْ أن تجد طريقة – كان تكون إشارة غير لفظية – تتفق عليها انت و زوجك لتذكركما بالإلتزام بهذه القواعد الأساسية.
3- ورغم كل ما تقدم احياناً تقع المشاجرة بين الزوج و الزوجة وأمام الأبناء من أطفال ومراهقين و يتجاوز الخطوط الحمراء لتصل أحياناً إلى الصراخ والتنابذ بالألقاب و ربما إلى ما هو أسوأ مما يبعث على القلق من جوانب عديدة منها ما لذلك الشجار من أثار سلبية على الأطفال و المراهقين...لكن القلق لا يحل شيئاً بل يعقد الأمور اكثر مما هي فلا بد من التفكير الإيجابي لمعالجة الموقف و من ذلك التفكير أن العلاقة التي تقوم بين أي زوجين و لا يحدث فيها أي نوع من الخلاف هي العلاقة التي لا يتحقق فيها اي نوع من التواصل بين الطرفين, لأن الطبيعة البشرية ببساطة لابد وأن يتم فيها تقلب الحالة المزاجية للإنسان, وان تختلف وجهات النظر, و ان تنصب مشاعر الغضب التي تقع في غير محلها الصحيح على كيان الأسر بأكملها و أهم شيئ ينبغي عليكما فعله بعد أن تتشاجرا أمام الأبناء هو ان يبادر كل منكما بالإعتذار للاخر أمامهم أيضاً حتى تقدما القدوة الحسنة التي ينبغي الإقتداء بها لتسوية الخلافات التي نشبت ( و أحياناً يكون التحدث بهذا الأمر أسهل من القيام به!!).

مهما الليالي
مهما الليالي
الأسرة..والأمراض النفسية




عبد العزيز كحيل
الأسرة هي المحطة الأولى في سعادة الإنسان أو شقائه، باستقرارها يستقر وبتوترها يتوتر سواءً كان زوجا أو زوجة أو ابنا أو بنتا، وينسحب الأمر على الزوجين بالدرجة الأولى لأنها عماد الحياة الأسرية وقدوة الأطفال، ومما يحول العلاقات الزوجية- ومن ثَمّ الحياة العائلية كلها- إلى جحيم لا يطاق مجموعة من الأمراض النفسية، أهمها:
1_ السآمة: لأسباب شتى- وفي بعض الأسباب بلا سبب واضح- يعاني بعض الأزواج من السآمة والملل من البيت وبكره كل شيء ويرغبون في \"الفرار\"… الفرار من الزوج والأبناء، الذهاب إلى مكان آخر والبحث عن آفاق أخرى... ولا شك أن فتور العواطف بين الزوجين يقف وراء هذه المسألة التي كثيراً ما تنتهي بخراب البيوت وتشتت الأهل، وإنما يكمن العلاج في التجديد الدوري والمتواصل للعلاقة بين الرجل وامرأته باتجاه المودة والرحمة، ولا يؤتي هذا التجديد ثماره بل لا يعني شيئا إلاّ إذا كان لفظيا وسلوكيا بحيث يرتاح إليه كل طرف لما يجد فيه من صدق، وإذا لم تأت هذه المودة المتجددة عفويا فينبغي أن يتكفلها كل من الزوجين مرة بعد مرة حتى تثبت وترسخ وتصبح سجية، وإذا كان العلم- مثلاً- يُكتسب بالتعلم فالمودة أيضا تكتسب بطلبها والصبر على ذلك...وإلا فهي التعاسة والبؤس النفسي وشقاء البيوت
2_ الغيرة المفرطة: إذا كانت الغيرة كقيمة نفسية شعورية معتدلة ضرورية للمحافظة على الحياة الزوجية فإنها بالإفراط تنقلب إلى معول هدم لهذه الحياة وتحيلها- هي الأخرى- إلى جحيم كبير تصطلي به العلاقات الزوجية لأن الغلو فيها يعني انعدام الثقة والتوجس من كل حركة وسلوك مهما كان بريئاً، ومن ذا الذي يطيق العيش في جو ملؤه الشك وسوء الظن؟ إن الغيرة المفرطة حالة مرضية لا تزول بالتجاهل والتهوين من أمرها، فإن مر الأيام لا يزيدها بذلك إلا تعقيدا حتى يبلغ الاستفزاز مداه لأدنى ظن وينذر بعواقبه الوخيمة، ولا علاج للغيرة المفرطة التي تقوض أمن البيوت سوى إرساء قواعد الثقة بكل صدق وصراحة، وهذا ليس علاجا هينا بسيطا لأن المصاب بهذا النوع من الغيرة هو صاحب مرض نفسي يعتبر نفسه في حالة صحية بينما الآخرون هم المرضى، فهو لا يقر بمرضه وهذا ما يجعل العلاج مستعصيا يحتاج من الطرف الآخر إلى كثير من الصبر واللياقة وتنويع الوسائل لاستئصال غدة المرض، ومعلوم أن مجابهة المريض النفسي بمرضه لا فائدة منها إطلاقاً ولكن يجب تمرير الدواء بلطف ومحبة لعله يفعله فعله فيزول الشك في أبسط كلمة أو نظرة أو هاتف أو نوع من لباس أوعطر أو رسالة.
3_ الشكوى والتباكي: كيف يستقيم العيش في بيت فيه شكوى دائمة وتباكٍ لا ينقطع؟ لا شك في صعوبة ذلك لأنه ينغص الحياة ويذهب بطعم الأكل والنوم ولذة الأبناء... إذا أصيب أحد الزوجين بهذا الداء النفسي انعكس ذلك حتماً على زوجه وألقى بظلاله على العلاقات الأسرية والاجتماعية، فالمصاب بهذا المرض لا يعرف من الحياة إلا جانبها القاتم ومن الألوان الأسود وحده ومن الكوب نصفه الفارغ، فهو يندب حظه بسبب وبغير سبب ويشتكي من كل شيء ومن كل أحد، لا ينجو من شكواه الزمان والزملاء والأبناء والبدن وحتى القدر الإلهي.. ومثال هذا يمله الناس ويهجرونه بدءاً بزوجه وشريك حياته، لذلك يجب أن يمر برحلة علاج يدرك من خلالها معاني التفاؤل والأمل والخير والجمال فيطعم قلبه بقيمها ويتعلم احترام مشاعر غيره فيوجه لسانه توجيهاً سليماً نحو الكلام الطيب والقول الحسن وينعم بما آتاه الله ويعطي غيره فرصة الاستمتاع بها فلا يفسدها عليه بوابل الشكاوي المتواصلة، مع العلم أن التباكي لا يحل مشكلة ولا يقرب بعيدا إنما يضيف إلى الهم هموما ويطبع النفس بطابع السلبية.
4_ الكلام المفرط والسكوت المفرط: الكلام أهم وسيلة للتواصل بين الناس ولكل الناس فيه حق، وهو ينقلب إلى مشكلة كبرى إذا خرج من موقع الاعتدال إلى الإفراط أو التفريط، فالبيت الذي يحتكر فيه أحد الزوجين الكلام ويكثر منه لا يعطي فرصة لزوجه يصبح بيتا لا يطاق لأن الثرثرة تسبب الملل وتؤدي إلى هجر صاحبها فتحدث القطيعة، ولا يقل الوجه الآخر سوءاً فعندما يصاب أحد الزوجين بداء السكوت والانغلاق تحدث القطيعة أيضا لأن الإمساك المفرط عن الكلام يؤدي إلى العزلة وتناسي الآخر ومتى انعزل أحد الزوجين عن الآخر وتناساه كانت الكارثة.
إن أكثر مشاكل البيوت ناتجة عن هذه الظواهر المرضية وإنما تكمن صحة العلاقات الزوجية في الاهتمام المستمر بتجديد وشائج المودة والابتعاد عن الغيرة المبالغ فيها والنظرة السوداوية للدنيا والتحكم في اللسان بحيث يلزم الاعتدال في الكلام والكف عنه.
مهما الليالي
مهما الليالي
لماذا يلجأ الآباء إلى العنف في العملية التربوية؟




أسباب العنف وعلله:
من الطبيعي إنه توجد أجوبة عديدة، لكننا سنشير فيما يلي إلى بعض منها:
1- الأمراض الجسمية والنفسية التي يصاب بها الآباء فتكون سببا لظهور العديد من الانحرافات والاضطرابات. فنزاهم يملكون أعصابا ضعيفة ونفوسا مريضة تدفعهم لممارسة العنف.
2- الإلحاح الشديد على موضوع تربية الطفل لينشأ مؤدبا، فيعتقد الأب بأن العنف هو أفضل طريق لتحقيق هذا الهدف.
3- قد يمثل العنف إنعكاسا لمرحلة الطفولة التي مر بها الأب، وخاصة بالنسبة لأولئك الآباء الذين عانوا كثيرا في طفولتهم وعاشوا حياة قاسية ولم يتلقوا ذلك الحب والحنان الكافي من آبائهم.
4- بذل الجهد من أجل القضاء حالا وفورا على عناد الطفل أو ما تعتريه من مشاكل أخرى، مما يؤدي هذا العمل إلى تجاهل الأساليب الصحيحة في التربية.
5- قيام الأب بنقل المشاكل الخارجية التي تواجهه إلى داخل البيت بسبب عدم امتلاكه القدرة على حلها، فنراه ينتقم من أولاده ويشفي غليله فيهم.
6- السخط على الحياة الأسرية وعدم الرضا بها، خاصة عند ظهور الاختلافات مع الزوجة، فتؤثر على الأولاد أيضا.
وثمة أساليب أخرى عديدة، إلا أننا نؤكد وبشكل عام على أنه ليس صحيحا أن يفرط الأب بحياته وأولاده ويقف بوجه نموهم وتكاملهم من أجل أن يمارس سلطته أو بسبب عناده و ما عاناه في صغره، بل عليه أن يمتنع عن هذه الأساليب ويفكر بطرق نافعة ومفيدة.