ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته فلا يضيع منه لحظة في غير ُقربة ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لايعجز عنه البدن من العمل .
وقد كان جماعة من السلف يبادرون اللحظات . فنقل عن عامر بن عبد قيس أن رجلاً قال له : كلمني . فقال له : أمسك الشمس .
وقال بن ثابت البناني : ذهبت ألقن أبي فقال : يابني دعني فإني في وردي السادس .
ودخلوا على بعض السلف عند موته وهو يصلي فقيل له فقال : الآن تطوى صحيفتي.
فإذا علم الإنسان ـ وإن بالغ في الجد ـ بأن الموت يقطعه عن العمل عمل في حياته مايدوم له أجره بعد موته .
فإن كان له شيء من الدنيا وقف وقفاً وغرس غرساً وأجرى نهراً ويسعى في تحصيل ذرية تذكر الله بعده فيكون الأجر له . أو أن يصنّف كتاباً من العلم فإن تصنيف العالم ولده المخلد. وأن يكون عاملاً بالخير عالماً فيه فينقل من فعله مايقتدي الغير به .
فذلك الذي لم يمت .
قد مات قوم وهم في الناس أحياء.
1ـ صيد الخاطر لابن الجوزي ، ص 67

أنوار المدينة @anoar_almdyn
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الصفحة الأخيرة
نسأل الله أن يعيننا على أنفسنا في حسن استغلال أوقاتنا
وأن لانكثر من الغفلة في أيامنا . فإن عواقب الغفلة وخيمة ..
جزاكِ الله خير الجزاء غاليتي .. أختيار موفق .. سلمت يداك
أنوار المدينة . اللهم نور قلبها بنور الأيمان ووفقها لصالح الأعمال
اختك ومحبتك في الله : امـواج