أثبـــاج

أثبـــاج @athbag

عضوة شرف عالم حواء

كشميـــــــــــــــــــر نرفع عنها الستار لنعرف الحقيقه

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

إعداد:
فضل من الله ممتاز

ذكرى العيبي




رغم مرور أكثر من نصف قرن على القضية الكشميرية إلا أنها لا تزال مجهولة في أوساط إسلامية وعالمية. فهناك الكثيرون من إخواننا في العالم الإسلامي لا يعرفون عن قضية كشمير شيئاً. ولأجل التفهم الواضح للقضية الكشميرية في إطارها الحقيقي نقدم هذا التحقيق. ما هي كشمير؟ وما تاريخ مشكلتها ومعاناة شعبها؟ ما شكل ومحور الحركة الجهادية في كشمير المسلمة؟ وعلاقة التحالف الصهيوني والهندوسي؟ وما هو موقف العالم الإسلامي منهم؟



ماذا تعرف عن كشمير؟

تقع كشمير في أقصى الشمال الغربي لشبه قارة جنوب آسيا، وتتمتع بموقع استراتيجي بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا، حيث تتقاسم الحدود مع كل من الهند وباكستان وأفغانستان والصين. وتبلغ مساحتها الكلية 86023 ميلاً مربعاً يقسمها خط هدنة تم الاتفاق عليه سنة 1972م تاركاً مساحة 32358 متر مربع لباكستان ، و 53665 متر مربع تحت السيطرة الهندية، وكانت كشمير وقت تقسيم شبه القارة تتكون من 5 مناطق مختلفة خضعت بعضها للسيطرة الهندية. بينما بسطت باكستان سيطرتها على ما يسمى الآن بكشمير الحرة. ولعل أهم المناطق التي مازالت تحت القبضة الهندية هي وادي كشمير المشهور بروعة مناظره وخصوبة أرضه والذي يمتد على مسافة 84 ميلاً طولاً و 20 إلى 25 عرضاً ويمثل قلب كشمير النابض. أما شعبها فهو مزيج من أجناس مختلفة ، فمنهم الأريون والمغول والأتراك والأفغان. وحسب إحصائية تمت في سنة 1941م بلغ عدد السكان (616،021،4نسمة) كان المسلمون يشكلون منهم نسبة 77%. وحسب الإحصاء الذي قامت به الهند سنة 1981م بلغ عدد سكان كشمير المحتلة (389،987،5 نسمة) يشكل المسلمون نسبة 2،64% منهم. وتعكس الإحصائيات التي قامت بها السلطات الهندية بعد تقسيم شبه القارة انخفاضاً في النسبة المئوية التي يمثلها المسلمون وارتفاعاً في نسبة الهندوس. أما وضعية جامو وكشمير الحالية فترجع إلى سنة 1846 حينما باعها البريطانيون لـ (غلاب سينغ) بمبلغ 5ر7مليون روبية بموجب اتفاقيتي لاهور وأمرستا (مارس 1846) وذلك غداة الحرب الأولى التي نشبت بين الإنجليز والسيخ. ولقد كان الاهتمام الاستراتيجي البريطاني في إنشاء إمارة في المنطقة يرجع إلى رغبة بريطانيا في إيجاد حاجز بين إمبراطوريتها الهندية وبين الإمبراطوريتين الروسية والصينية من جهة الشمال. وقد استطاع غلاب سينغ بمزيج من الغزو والدبلوماسيةأن يسيطر على جامو وكشمير بما في ذلك مناطق لاداخ وبلتستان وجلجت وأنشأ نظام الحكم لعائلة دوغرا التي حكمت كشمير حتى سنة 1947 وكانت هذه العائلة شبيهة بالحكم السيخي من حيث إلحاق الأذى بالمسلمين عن طريق فرض الضرائب الباهظة وسن القوانين التمييزية وسد سبل التعليم في وجوههم. وقد اندلعت الحركة الشعبية الكشميرية في (1931) حينما منع موظف حكومي إمام المسجد من إلقاء خطبة الجمعة، فقام شخص يدعى عبدالقدير بإلقاء خطاب حماسي حول القرارات التي يصدرها المهراجا ضد المسلمين.
6
600

هذا الموضوع مغلق.

أثبـــاج
أثبـــاج
عشية التقسيم

وفي عشية تقسيم شبه القارة كانت هناك ثلاث قوى سياسية في كشمير هي كالتالي:

1. المؤتمر الوطني بقيادة الشيخ عبدالله الذي كان يرغب في الانضمام إلى الهند.

2. مؤتمر مسلمي كشمير بقيادة تشودري غلام عباس الذي كان يرغب في الانضمام إلى باكستان.

المهراجا سينغ الذي كان يفضل الاستقلال عن باكستان والهند لأنه كان يعلم أن الانضمام إلى إحداهما يعني زوال عرشه واستبدال حكمه المتسلط بحكومة ديمقراطية. ولذا فقد وضع المهراجا ـ أثناء التقسيم

كل قادة المؤتمرين الوطني والإسلامي خلف القضبان
أثبـــاج
أثبـــاج
أهم ميادين الاختلاف

من الجدير بالذكر عرض الخطوط العريضة لأهم ميادين الاختلاف بين العروض، والاقتراحات التي كانت تقدمها دائما الهند وباكستان أمام الأمم المتحدة للمناقشة وهي كما يلي:

أ‌. كانت الهند تعتبر قضية انضمام كشمير لها أمراً بينها وبين شعب كشمير فقط وفي المقابل كانت باكستان تعتبر نفسها على قدم المساواة مع الهند فيما يخص هذا الموضوع.

ب‌. كانت باكستان تريد أن يعهد إلى الأمم المتحدة كل ما يتعلق بإجراء وتنظيم ومراقبة الاستفتاء الشعبي. غير أن الهند كانت ترغب في تحجيم دور الأمم المتحدة بحيث لا تترك لها سوى دور المراقبة وإبداء النصائح والتوجيهات.

ت‌. كان أهم شيء بالنسبة للهند وقف القتال في كشمير وإرجاع الأمور إلى نصابها الطبيعي أما باكستان فإنها كانت تعتبر أن تحقيق هذين الأمرين سيكون جزءاً من عملية الإعداد لإجراء الاستفتاء.

ث‌. شددت باكستان على أن الانسحاب لابد أن يكون كاملاً من كلا الطرفين ومتزامنًا في التوقيت، غير أن الهند كانت ترفض أن ينسحب جيشها من كشمير.

كانت الهند ترغب في أن تكون الحكومة الانتقالية التي تحكم كشمير أثناء الاستفتاء بقيادة الشيخ عبدالله ، بينما كانت باكستان تفضل أن تتولى تسيير الحكم إدارة تعينها الأمم المتحدة.
أثبـــاج
أثبـــاج
انطلاق الجهاد في كشمير

مع بداية القرن الـ 21 تدخل الحركة الجهادية الكشميرية عامها الحادي عشر حيث انطلقت شرارتها عام 1990م. فخلال هذه الفترة واصلت الحركة المباركة مسيرتها وتحقيق الإنجازات تلو الإنجازات رغم العراقيل والعقبات ورغم ما قامت به الحكومة الهندية من أساليب القهر والعدوان للقضاء عليها. وللتفهم الواضح لهذه الحركة لابد من معرفة بدايتها وتطورها وأهم الإنجازات التي قامت بها والعقبات التي وقفت بوجهها .

الأسلوب السلمي

تبنت المقاومة الإسلامية في الولاية الأسلوب السلمي لمواجهة التحدي الهندوسي مثل إنشاء المدارس والمعاهد الإسلامية والنموذجية، ونشر الدعوة الإسلامية بالأساليب الميسرة والوسائل المتوفرة وتوحيد كلمة المسلمين والمطالبة بإجراء استفتاء لتقرير مصير الولاية وفقًا لقرارات جمعية الأمم المتحدة
أثبـــاج
أثبـــاج
التحول إلى الجهاد

الهند لم توافق على ذلك وهذا ما جعل قادة حركة المقاومة الإسلامية في الولاية يرفعون راية الجهاد في بداية عام 1990م بعد فشل الجهود السلمية لأكثر من 40 سنة نتيجة التعنت والصلف الهندي. وهكذا تحولت حركة المقاومة الإسلامية في ولاية جامو وكشمير المسلمة إلى حركة جهادية شاملة. وخلال عشر سنوات مضت ، حققت هذه الحركة الجهادية كثيراً من ثمار الجهاد.

المحافظة على الهوية

تمكنت الحركة الجهادية من مقاومة الغارة الحضارية التي حاولت القضاء على الشخصية الإسلامية وذلك من خلال القضاء على المعالم الحضارية الهندوسية في أنحاء الولاية حيث أغلقت مركز الخمور ومحال الفيديو ودور السينما والملاهي وجميع المراكز التي أقيمت من قبل الحكومة الهندية لنشر الإباحية والفساد والتي هي معالم الحضارة الهندوسية. بالإضافة إلى القرار الذي اتخذته النساء المسلمات في الولاية وهو ترك ارتداد الزي الهندوسي الذي كن يلبسنه نتيجة الهجمة الثقافية الهندوسية ولبس الزي الإسلامي، وأقبلن بصورة كبيرة على ارتداء اللباس الشرعي.

تطبيق الشريعة

من أهم الإنجازات التي حققتها حركة المقاومة الكشميرية في المجال التشريعي إنشاء المجالس التشريعية الإسلامية الخاصة لتنفيذ الشريعة الإسلامية في الولاية مما أدى إلى زيادة المحاكم الإسلامية التي تستند إلى أحكام الشريعة في معاملاتها، وبدأ الناس يتجهون إلى تلك المحاكم الإسلامية الخاصة لاستصدار القرارات للفصل في هذه القضايا وفقًا للشريعة الإسلامية.
أثبـــاج
أثبـــاج
المرأة في كشمير

المرأة المسلمة الكشميرية كانت ـ وما تزال ـ هدفاً رئيسياً للغزو الحضاري الهندوسي وذلك للدور الكبير الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمع ولاسيما في إعداد الجيل الناشىء. وقد كان الاستعمار الهندوسي يدرك تمامًا أنه حين ينجح في نشر الفساد في المحيط النسائي الكشميري فإن الفساد سيعم المجتمع الكشميري بشكل عام. ما قام به الهندوس هو استيراد الأفلام الخليعة ونشرها في التلفاز ، وتوزيع الأشرطة التي تحوي هذا الفساد مجانًا، ودعم دور السينما ومحلات الفيديو. كما تم إنشاء منظمات نسائية خاصة لنشر الإباحية والسفور وتبادل وفود النساء المتبرجات بين الهند وكشمير بل وتعليم الرقص في المدارس والكليات النسائية وتشجيع التزاوج بين المسلمين والهندوس والكثير من المخططات الهدامة. كل برامج الفساد المكثفة هذه أثرت على النساء الكشميريات من حيث ارتدائهن الزي الهندوسي أو السفور أو التقليد في وضع العلامة الصفراء على جباههن ، وترك الحجاب لاعتقادهن بأنه علامة تخلف ورجعية. لكن الله سبحانه وتعالى سخر لكشمير المسلمة ، حركة المقاومة الإسلامية التي أدركت خطورة هذه الغارة الهندوسية منذ بدايتها. فقررت مقاومتها بما تملك من إمكانات متواضعة. وهذه الحركة شاملة لكل المجالات. وفي بداية الثمانينات تأسست منظمتان نسائيتان لنشر الوعي والعمل الحضاري الإسلامي من ناحية ولمقاومة الغارة الهندوسية من ناحية أخرى وهما منظمة بنات الإسلام ومنظمة بنات الأمة المسلمة. وفي عام 1990م تحولت حركة المقاومة الإسلامية في كشمير إلى حركة جهادية شاملة تهدف إلى القضاء التام على المعالم الحضارية الهندوسية. حيث أغلقت دور السينما ومراكز الفساد، ولبست المرأة الكشميرية الزي الإسلامي والحجاب الشرعي بفضل الله ورحمته. ونستطيع القول أن هذا التغير الكبير في نفسية المرأة الكشميرية يعتبرمن أكبر الإنجازات للحركة الجهادية الكشميرية.