كـــلـــمـــاتٌ تـــتـــكـــلـــم ..

النسيان .. ذلك العالم الذي يزدحم بالنفوس
الباحثة عن الراحة .. ولكنها للأسف راحةٌ زائفة ..


الرضا بالقضاء والقدر .. هو عالم قليل الإزدحام
لأن معظم النفوس لا تتقن الرضا ولا تتخذه راحةً
لها ..


البكاء .. هي لغةٌ تعبر بها عن مشاعرٍ لا يمكن
أن تترجمها الكلمات ..
عندما يصعب علينا البكاء عندها نعلم يقيناً
أنَّ الألم فاق الإحتمال .. وأنَّ الحزن قد خيَّم
بظلمته كل زاويةٍ في قلوبنا ..


كم هو صعبٌ هذا الشعور .. أن ترى من كانوا
معك على مقاعد الدراسة وقد حققوا وحققوا
وأنت كما أنت .. ليس لأنك لا تحاول أو لم تحاول ..
ولكن لأنه لم يحِنِ الوقت بعد لتبهر من سبقك
وتثبت أنك على الطريق الذي سلكوه ولكن الله
اختار لك منعطفاً آخر في الطريق ذاته ليكون إنجازك
أعظم شأناً من إنجازاتهم ..


كم هي رائعةٌ تلك الدمعة .. عندما تتدحرج فرحاً على
خدك وأنت تُبَشَّرُ بتحقق حلمك المستحيل ..
وتأخذك هذه الدمعة إلى عالم حلمك القادم الذي
أصبح واقعاً وليس حلماً لكي تعيشه وترتبه كما تشاء ..


الإحباط .. ذلك الشعور الذي يحرمك من النظر والتمتع
فيما عندك من نِعَمِ الله لأنك حُرِمْتَ نعمةً من النعم لم تُكتب
أن تُكْمِلَ حياتك وأيامك القادمة بها .. فقط .. لأنَّ الله
يريد ..


الأمل .. شمسٌ تشرق كلما أزحت غبار الحزن عن قلبك
وتخلصت من إحساس اليأس والأسى على شيءٍ لم يكتبه
الله لك في الوقت الحاضر لحكمةٍ هو سبحانه فقط يعلمها ..
لأنَّ الله يعلم ونحن لا نعلم وهو علاَّمُ الغيوب ..


أختي المكروبة ..
لا تغفلي عن هذه الكلمات .. ليس هو الله الذي يراكِ تدعينهُ
ويُعْرضُ عنكِ ..
صوتكِ المسموع .. وقطرات الدموع .. تجلبُ لكِ ما هو في نظر
الناس مستحيل ..


جميلٌ جداً ..
أن تبقي دائماً منتظرةً تباشير الفرح مهما صادفتكِ الكثير
من المشاكل وأن تكون لديكِ ثقةً تامةً بالله بأنّ قدرته سترفعك
فوق كل الظروف ..