الحدوود
الحدوود
ـ باب عَقْدِ الشَّيْطَانِ عَلَى قَافِيَةِ الرَّأْسِ إِذَا لَمْ يُصَلِّ بِاللَّيْلِ


ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلاَّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ ‏"‏‏.‏
ـ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَوْفٌ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الرُّؤْيَا قَالَ ‏"‏ أَمَّا الَّذِي يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ فَإِنَّهُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفِضُهُ وَيَنَامُ عَنِ الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ ‏"‏‏.‏
الحدوود
الحدوود
ـ باب إِذَا نَامَ وَلَمْ يُصَلِّ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ

ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، قَالَ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقِيلَ مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ مَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ ‏"‏‏.‏
الحدوود
الحدوود
ـ باب الدُّعَاءِ وَالصَّلاَةِ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ

وَقَالَ ‏{‏كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ‏}‏ أَىْ مَا يَنَامُونَ ‏{‏وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ‏}
ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ‏"‏‏.‏
الحدوود
الحدوود
قمت بتقديم نصيحه عن الموسيقى والاغاني
لصديقه والتشجيع إلى سماع الأطيب والاطهر
*****************
الحدوود
الحدوود
قال الله تعالى فاستبقوا الخيرات وقال تعالى وسارعوا إلى مغفرة
قال الله تعالى فاستبقوا الخيرات وقال تعالى وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين
الشــــــــــــرح

قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ ( باب المبادرة إلى الخيرات وحث من توجه لخير على الإقبال عليه بالجد من غير تردد ) وهذا العنوان تضمن أمرين : الأول : المبادرة والمسارعة إلى الخير و الثاني : أن الإنسان إذا عزم على الأمر وهو خير فليمض فيه ولا يتردد أما الأول : فهو المبادرة وهي ضد التواني والكسل وكم من إنسان توانى وكسل ففاته خير كثير ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فالإنسان ينبغي له أن يسارع في الخيرات كلما ذكر له شيء من الخير بادر إليه فمن ذلك الصلاة والصدقة والصوم والحج وبر الوالدين وصلة الأرحام إلى غير ذلك من مسائل الخير التي ينبغي المسارعة إليها فالإنسان ربما يتوانى في الشيء ولا يقدر عليه بعد ذلك إما بموت أو مرض أو فوات أو غير هذا وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أراد أحدكم الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض وتضل الراحلة وتعرض الحاجة فقد يعرض له شيء يمنعه من الفعل فسارع إلى الخير ولا تتوانى ثم ذكر المؤلف قول الله تبارك وتعالى فاستبقوا الخيرات واستبقوها يعني استبقوا إليها وهو أبلغ من سابقوا إلى الخيرات فالاستباق معناه أن الإنسان يسبق إلى الخير ويكون من أول الناس في الخير ومن ذلك المسابقة في الصفوف في الصلاة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ورأى النبي صلى الله عليه وسلم أقواما في مؤخرة المسجد لم يسبقوا ولم يتقدموا فقال لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل فانتهز الفرصة واسبق إلى الخير وقال تعالى وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء قال سارعوا إلى المغفرة والجنة أما المسارعة إلى المغفرة : فأن يسارع الإنسان إلى ما فيه مغفرة الذنوب من الاستغفار لله عز وجل كقول : أستغفر الله أو : اللهم اغفر لي أو : اللهم إني أستغفرك وما أسبه ذلك وكذلك أيضا الإسراع إلى ما فيه المغفرة مثل الوضوء والصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان فإن الإنسان إذا توضأ فأسبغ الوضوء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فإنه تفتح له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء وكذلك إذا توضأ فإن خطاياه تخرج من أعضاء وضوئه مع آخر قطرة من قطر الماء فهذه من أسباب المغفرة ومن أسباب المغفرة أيضا الصلوات الخمس كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر رمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر فليسارع الإنسان إلى أسباب المغفرة الأمر الثاني : وجنة عرضها السماوات والأرض وهذا يكون بفعل المأمورات أي أن تسارع للجنة بالعمل لها ولا عمل للجنة إلا العمل الصالح هذا هو الذي يكون سببا لدخول الجنة فسارع إليه ثم بين الله هذه الجنة بأن عرضها السماوات والأرض وهذا يدل على سعتها وعظمها وأنه لا يقدر قدرها إلا الله عز وجل فسارع إلى هذه الجنة بفعل ما يوصلك إليها من الأعمال الصالحة