ام جووو جووو
ام جووو جووو
نمو طفلك في عمر الستّة أشهر استكشاف الأشياء بيديه عند بلوغ طفلك سنّ الستة أشهر (وقد يتطلّب الأمر أحياناّ فترة أطول)، يتحسّن تحكمه اليدوي إلى درجة تسمح له بشدّ الأشياء نحوه. عندما يتعلّم كيفيّة الامساك بلعبة، فهو يدرّب نفسه على نقل الأغراض من يدٍ إلى أخرى. وربما يكتشف أن إسقاط الأشياء يمكن أن يكون مسلّياً مثل التقاطها، وحين يدرك طفلك مبدأ السبب والنتيجة، يصبح عالمه أكثر إثارة ويغدو عالمك أنت أكثر فوضى. هل ابنك أيسر أم أيمن؟ ما زال من المبكر معرفة ما إذا كان طفلك أيسر (أعسر أو عسراوي) أم أيمن. في هذه المرحلة، يُظهر معظم الأطفال ميلهم إلى تفضيل يدٍ ما لفترة ثم ينتقلون إلى تفضيل الأخرى، ولا يمكن تحديد ما إذا كان صغيرك أيسر أم أيمن بالفعل قبل بلوغه السنتين أو الثلاث سنوات. تعلّم التدحرج في هذا العمر، يعلم معظم الأطفال كيفية التدحرج في كل اتّجاه، وتلك معلومة ترفّه على الأرجح عنك وعنه. في حين يجد طفلك تدحرجه مسلياًّ، قد يصيبك ذلك بالتوتر. أبقي يدك على طفلك عندما تبدّلين حفاضه، ولا تتركيه بمفرده بلا مراقبة على السرير أو أي سطحٍ مرتفعٍ آخر. لو كنت معتادة على استعمال الطاولة لتغيير حفاضه، فقد حان الوقت للقيام بذلك على الأرض. طفلك الاجتماعي الصغير في هذا العمر، لا يكتفي الأطفال بلفت انتباه الآخرين، بل غالباً ما يسعون إلى جذبهم. على الرغم من أنّك ستلاحظين عمّا قريب المظاهر الأولى للقلق من الغرباء، إلاّ أن الأطفال في عمر الستّة أشهر لا يزالون غير قادرين على التمييز، فكلّ من يقترب من طفلك رافعاً حاجبيه وراسماً بسمة على وجهه، يصبح صديقه على الفور. لا تقلقي، فهو ما زال بحاجةٍ إلى الكثير من اهتمامك. يتعلّم طفلك أن لأفعاله، سواء أحببتها أم لم تحبيها، تأثيراً عليك. لذلك، ابتداء من الآن (ولسنوات مقبلة) سيقوم طفلك بكل ما يلزم للفت انتباهك. كل ما يقوم به الآن تقريباً محبّبٌ إليك، ولكن مع تقدّمه في العمر، سيميل أكثر إلى إساءة التصرّف بهدف جذب انتباهك، لذا لا تنسي منحه الانتباه الكافي عندما يقوم بما يرضيك. مع الوقت، سيتّضح لك أنّ طفلك يسعى إلى تنويع أساليب لفت نظرك مبتعداً عن البكاء. توقّعي أن يبذل جهداً أكبر ليحملك على الانتباه له عن طريق الاحتيال وإصدار الضجّة وغيرها من الأساليب. في الأشهر الثلاثة المقبلة، سيطوّر طريقةً خاصّة كي يُعْلِمَكِ بما يفكّر ويريد ويحتاج. لعبة تبادل الأدوار يحبّ الأطفال في عمر الستّة أشهر لعبة تبادل الأدوار، وبالذات تلك التي تتضمّن أصواتاً وكلاماً. دعي طفلك يمسك بزمام اللّعبة أحياناً ثمّ قلّدي الأصوات التي قام بها. عندما يأتي دورك في قيادة اللعبة، قلّدي أصوات الحيوانات مثل "كواك كواك" (مثل البطة) و"مياو مياو" (مثل القطة) وغيرها، فهي طريقة فعّالة لتعليم طفلك وإضحاكه في الوقت نفسه. طفلك الثرثار صار طفلك، البالغ من العمر ستة أشهر، يرى ويسمع ما يحيط به الآن تقريباً كما تفعلين، كما أنّ مهاراته التواصلية تنمو بسرعة، بينها الصراخ وإصدار الأصوات وتغيير نغمات صوته والثرثرة. في هذا السنّ، يثرثر غالبية الأطفال مردّدين باستمرار مقطعاً لفظيّاً واحداً مثل "با"، أو "ما" أو "كا" أو أياً من تراكيب حرف ساكن وحرف علّة. حتّى أنّ بعضاً منهم يضيف مقطعين أو ثلاثة ممّا يجعل الأصوات أكثر تعقيداً. يمكنك تشجيع طفلك على الثرثرة عبر التكلّم مثله على سبيل اللعب كالقول:"صوت الخروف (باااااا)، وصوت الماعز (ماااااا)" وغيرها من أصوات الحيوانات، أو عبر الإصغاء إليه وكأنّك تفهمين كلّ ما يقوله وتجدينه مثيراً للاهتمام. بمقدور طفلك أيضاً التفريق بين نبرات الصوت المتعدّدة وطبقاته، فترينه يبكي إذا نَهَرْتِه أو تحدثت إليه بقسوة. من الطرق الفعّالة لإسعاد طفلك، تعبئة ثلاثة أرباع الكوب واستعمال القشّة لنفخ الفقاقيع، فهو سيستمتع بالصوت والصورة معاً. تحفيز الحواس يستخدم طفلك جميع حواسه ليستكشف ويتعلّم كل ما يحيط به. لذا احرصي على أن تكون كل الأغراض المحيطة به آمنةً لو لمسها أو وضعها في فمه أو لعب بها. سوف يفرح صغيرك بسحق كرة مطاطيّة، أوالتربيت على قطعة فراء مزيّف، أو عضّ حلقة مرنة باردة، أو سماع صوت جرس صادرٍ عن لعبة محشوة. وقت الحكاية المبهج باتت القراءة بصوتٍ عالٍ لطفلك عفوية الآن، فهو يستمتع بالنظر إلى الصور البرّاقة والجلوس هادئاً في حضنك. مهما كان عمر الطفل، ستوفّر له القراءة بالتأكيد فرصةً للاحتضان ولتعزيز العلاقة بينه وبين أهله. __________________
نمو طفلك في عمر الستّة أشهر استكشاف الأشياء بيديه عند بلوغ طفلك سنّ الستة أشهر (وقد يتطلّب...
نمو طفلك في عمر السبعة أشهر


التأرجح صعوداً ونزولاً



أصبح طفلك الآن قادراً على حمل شيء من وزنه على رجليه والتّأرجح. ماذا أيضاً؟ على الأرجح أنه يستطيع الجلوس من دون مساعده (ممّا يسمح له بمزيد من الاستكشاف مستخدماً يديه)، كما يستدير أثناء جلوسه لتناول غرضٍ يريده، وينتقل من وضعية الاستلقاء على بطنه إلى الجلوس دافعاً بذراعيه صعوداً.

تعلّم التقاط الأشياء





بدأت تظهر مهارات طفلك الحركية، وهو قادرٌ الآن على التقاط الأشياء بيدٍ واحدة ونقلها إلى الثانية بسهولة بالغة. يستطيع شبك يديه للشرب من كوبٍ بمقبضين (بمساعدتك طبعاً). لن يطول الوقت قبل أن تجدي أن مستوى الضجة قد ارتفع، ليس بسبب ثرثرة طفلك فحسب، بل لأنه سيعي أيضاً متعة ضرب الأشياء ببعضها.

من أجل تنمية تلك المهارات الحركيّة، أبعدي لعبةً معينة عن متناول طفلك وراقبي كيف يحاول الوصول إليها. إذا شرع بالبكاء لأنه لم يستطع بلوغها، شجّعيه بهدوء من دون أن تناولينه اللعبة فهو ينفّس عن إحباطه وسرعان ما ستزداد ثقته بنفسه إن لم تسهّلي عليه هذه الأمور. بعد عدّة محاولاتٍ، سيتمكّن من الانحناء لالتقاطها ثم يستقيم مجدّداً. من المؤكد أن هذا الأمر سيعطيه أفكاراً جديدة، فيبدأ بالتأرجح ذهاباً وإياباً على يديه وركبتيه أو الحبو أو التقلّب باستمرار للانتقال من غرفة إلى أخرى. ساعديه في استكشافاته وتحرّكاته بتلبيسه ثياباً فضفاضة ومريحة.
ظهور الأسنان



من المحتمل بداية ظهور الاسنان عند طفلك. مع أن متوسط العمر لظهور الأسنان هو خمسة أو ستّة أشهر، إلا أن تلك العملية قد تنطلق مبكراً بحلول الشهر الثالث، أو متأخّرةً مع بلوغ الطفل عامه الأول. توقعي في هذه المرحلة رؤية الأسنان القاطعة الرئيسية العليا، ثمّ الأسنان القاطعة الجانبية. لا تقلقي إذا رأيت فجوات بين بعض أسنان طفلك، فغالباً ما تنبت الأسنان من اللثة في زوايا غريبة، وستختفي كلّ هذه الفراغات بعدما تظهر أسنان الحليب العشرون كلّها. حالما تظهر الأسنان عند طفلك، يزداد إفراز لعابه كما يستهل إصدار بعض الأصوات بينما يعتاد وجود هذه الأشياء الجديدة والغريبة في فمه.

اختبار السُلْطَة



لا بدّ أنّك بحلول هذه المرحلة، قد نبّهت طفلك مراراً بأنّ الهاتف ليس لعبة كما عليه ألا يرمي الخشخيشة في وجهك. في الواقع، إن طفلك يختبر سلطتك عبر رفضه إتباع توجيهاتك أو طلباتك. عندما يرفض القيام بأمرٍ ما، لا يفعل ذلك إراديّاً بهدف عصيان أوامرك بل بدافع الفضول، ولأنه يجد صعوبة في تذكّر ما تملينه عليه لبضعة ثوانٍ. الطريقة الفضلى لمعالجة هذه المسألة، هي قول "لا" ببساطة ثم صرف انتباهه إلى شيء آخر.

قلق الابتعاد عنك



إذا أظهر طفلك قلقه لدى ابتعادك عنه خلال النهار، عوّضي له هذا النقص مساءً حين تضعينه في السرير. وعندما يستيقظ في الليل، وإن لبرهة، سيدرك أنّك قريبة منه وسيصدر الأصوات لجذب انتباهك. قد يفرحك رفض طفلك ابتعادك عنه حيناً، لكنّه سيحبطك أحياناً. لذلك تساعدك تعبئة سلّة الغسيل بألعابه ونقلها معه من غرفة إلى أخرى كي تتمكّني من إنجاز المهام المطلوبة والتمتع برفقته في الوقت نفسه.

مهارات الإدراك



يشارك طفلك الآن في ألعاب التخفّي، وأصبح يتذكّر أنّ "عفريت العلبة" يقفز فجأةً عند انتهاء الأغنية. كما يستطيع التعرّف على نبرات وطبقات صوتك المختلفة فيجهش بالبكاء إذا كلّمته بقسوة.

اكتشاف ترابط الأشياء



بدأ طفلك بفهم كيفية ترابط الأشياء في أبعادها الثلاثية، وهو قادرٌ على تصنيف الألعاب وترتيبها وفقاً لأشكالها وأحجامها. إذا ظهرت فجأة وراءه أثناء تأمّله انعكاس صورته في المرآة، سيستدير على الأرجح ليبحث عنك بدلاً من الاعتقاد أنّك داخل المرآة.

لو وجدت أن لعبة "“إخفاء الاشياء”" البسيطة تثير اهتمام طفلك إلى حدٍّ كبير، فالسبب يعود إلى أنّه بدأ يستوعب مبدأ بقاء الأشياء ويحب الألعاب التي يختفي فيها الأشخاص ثمّ يظهرون من جديد. في الحقيقة، أسهل الطرق لإلهاء الطفل ذي السبعة أشهر هي إخفاء شيء ما تحت البطانيّة أو الغطاء وتركه يبحث عنه.

الألعاب المحفّزة



يلعب طفلك الألعاب نفسها بشكل دائم لأنّه يستمتع بالأشياء المتوقّع حصولها. تكرار اللعبة نفسها عدّة مرات في النهار يمكن أن يسبّب لك الملل لكنّ هذا كل ما يحتاجه طفلك في الوقت الحالي.
في هذا السنّ، ينجذب الأطفال إلى الدمى المحشوة، سواء أكانت كبيرة أم صغيرة. على الأغلب، أنّه سرعان ما سيفضّل واحدة بعينها لتشكّل "عنصر الحماية" الخاص به، وسيغرقها بلعابه ويصطحبها معه أينما ذهب. لو أردت إضافة ألعاب محشوة جديدة إلى المجموعة، احرصي على أن تكون ناعمة وتمّت خياطتها جيّداً وأن تكون قابلة للغسل. من الألعاب الجيّدة الأخرى، الكرات ولعبة الحركة المطابقة للكلمة والألعاب التي تقفز فجأة من العلبة والدمى الكبيرة.

إذا كان طفلك يملك لعبة مفضّلة أو اثنتين، ستجدين صعوبةً بالغة في انتزاعها منه. بينما كان من السهولة بمكان نزع الأغراض من يده، أصبح الآن يحتجّ بصوت عالٍ حين تأخذينها منه.

__________________
ام جووو جووو
ام جووو جووو
نمو طفلك في عمر السبعة أشهر التأرجح صعوداً ونزولاً أصبح طفلك الآن قادراً على حمل شيء من وزنه على رجليه والتّأرجح. ماذا أيضاً؟ على الأرجح أنه يستطيع الجلوس من دون مساعده (ممّا يسمح له بمزيد من الاستكشاف مستخدماً يديه)، كما يستدير أثناء جلوسه لتناول غرضٍ يريده، وينتقل من وضعية الاستلقاء على بطنه إلى الجلوس دافعاً بذراعيه صعوداً. تعلّم التقاط الأشياء بدأت تظهر مهارات طفلك الحركية، وهو قادرٌ الآن على التقاط الأشياء بيدٍ واحدة ونقلها إلى الثانية بسهولة بالغة. يستطيع شبك يديه للشرب من كوبٍ بمقبضين (بمساعدتك طبعاً). لن يطول الوقت قبل أن تجدي أن مستوى الضجة قد ارتفع، ليس بسبب ثرثرة طفلك فحسب، بل لأنه سيعي أيضاً متعة ضرب الأشياء ببعضها. من أجل تنمية تلك المهارات الحركيّة، أبعدي لعبةً معينة عن متناول طفلك وراقبي كيف يحاول الوصول إليها. إذا شرع بالبكاء لأنه لم يستطع بلوغها، شجّعيه بهدوء من دون أن تناولينه اللعبة فهو ينفّس عن إحباطه وسرعان ما ستزداد ثقته بنفسه إن لم تسهّلي عليه هذه الأمور. بعد عدّة محاولاتٍ، سيتمكّن من الانحناء لالتقاطها ثم يستقيم مجدّداً. من المؤكد أن هذا الأمر سيعطيه أفكاراً جديدة، فيبدأ بالتأرجح ذهاباً وإياباً على يديه وركبتيه أو الحبو أو التقلّب باستمرار للانتقال من غرفة إلى أخرى. ساعديه في استكشافاته وتحرّكاته بتلبيسه ثياباً فضفاضة ومريحة. ظهور الأسنان من المحتمل بداية ظهور الاسنان عند طفلك. مع أن متوسط العمر لظهور الأسنان هو خمسة أو ستّة أشهر، إلا أن تلك العملية قد تنطلق مبكراً بحلول الشهر الثالث، أو متأخّرةً مع بلوغ الطفل عامه الأول. توقعي في هذه المرحلة رؤية الأسنان القاطعة الرئيسية العليا، ثمّ الأسنان القاطعة الجانبية. لا تقلقي إذا رأيت فجوات بين بعض أسنان طفلك، فغالباً ما تنبت الأسنان من اللثة في زوايا غريبة، وستختفي كلّ هذه الفراغات بعدما تظهر أسنان الحليب العشرون كلّها. حالما تظهر الأسنان عند طفلك، يزداد إفراز لعابه كما يستهل إصدار بعض الأصوات بينما يعتاد وجود هذه الأشياء الجديدة والغريبة في فمه. اختبار السُلْطَة لا بدّ أنّك بحلول هذه المرحلة، قد نبّهت طفلك مراراً بأنّ الهاتف ليس لعبة كما عليه ألا يرمي الخشخيشة في وجهك. في الواقع، إن طفلك يختبر سلطتك عبر رفضه إتباع توجيهاتك أو طلباتك. عندما يرفض القيام بأمرٍ ما، لا يفعل ذلك إراديّاً بهدف عصيان أوامرك بل بدافع الفضول، ولأنه يجد صعوبة في تذكّر ما تملينه عليه لبضعة ثوانٍ. الطريقة الفضلى لمعالجة هذه المسألة، هي قول "لا" ببساطة ثم صرف انتباهه إلى شيء آخر. قلق الابتعاد عنك إذا أظهر طفلك قلقه لدى ابتعادك عنه خلال النهار، عوّضي له هذا النقص مساءً حين تضعينه في السرير. وعندما يستيقظ في الليل، وإن لبرهة، سيدرك أنّك قريبة منه وسيصدر الأصوات لجذب انتباهك. قد يفرحك رفض طفلك ابتعادك عنه حيناً، لكنّه سيحبطك أحياناً. لذلك تساعدك تعبئة سلّة الغسيل بألعابه ونقلها معه من غرفة إلى أخرى كي تتمكّني من إنجاز المهام المطلوبة والتمتع برفقته في الوقت نفسه. مهارات الإدراك يشارك طفلك الآن في ألعاب التخفّي، وأصبح يتذكّر أنّ "عفريت العلبة" يقفز فجأةً عند انتهاء الأغنية. كما يستطيع التعرّف على نبرات وطبقات صوتك المختلفة فيجهش بالبكاء إذا كلّمته بقسوة. اكتشاف ترابط الأشياء بدأ طفلك بفهم كيفية ترابط الأشياء في أبعادها الثلاثية، وهو قادرٌ على تصنيف الألعاب وترتيبها وفقاً لأشكالها وأحجامها. إذا ظهرت فجأة وراءه أثناء تأمّله انعكاس صورته في المرآة، سيستدير على الأرجح ليبحث عنك بدلاً من الاعتقاد أنّك داخل المرآة. لو وجدت أن لعبة "“إخفاء الاشياء”" البسيطة تثير اهتمام طفلك إلى حدٍّ كبير، فالسبب يعود إلى أنّه بدأ يستوعب مبدأ بقاء الأشياء ويحب الألعاب التي يختفي فيها الأشخاص ثمّ يظهرون من جديد. في الحقيقة، أسهل الطرق لإلهاء الطفل ذي السبعة أشهر هي إخفاء شيء ما تحت البطانيّة أو الغطاء وتركه يبحث عنه. الألعاب المحفّزة يلعب طفلك الألعاب نفسها بشكل دائم لأنّه يستمتع بالأشياء المتوقّع حصولها. تكرار اللعبة نفسها عدّة مرات في النهار يمكن أن يسبّب لك الملل لكنّ هذا كل ما يحتاجه طفلك في الوقت الحالي. في هذا السنّ، ينجذب الأطفال إلى الدمى المحشوة، سواء أكانت كبيرة أم صغيرة. على الأغلب، أنّه سرعان ما سيفضّل واحدة بعينها لتشكّل "عنصر الحماية" الخاص به، وسيغرقها بلعابه ويصطحبها معه أينما ذهب. لو أردت إضافة ألعاب محشوة جديدة إلى المجموعة، احرصي على أن تكون ناعمة وتمّت خياطتها جيّداً وأن تكون قابلة للغسل. من الألعاب الجيّدة الأخرى، الكرات ولعبة الحركة المطابقة للكلمة والألعاب التي تقفز فجأة من العلبة والدمى الكبيرة. إذا كان طفلك يملك لعبة مفضّلة أو اثنتين، ستجدين صعوبةً بالغة في انتزاعها منه. بينما كان من السهولة بمكان نزع الأغراض من يده، أصبح الآن يحتجّ بصوت عالٍ حين تأخذينها منه. __________________
نمو طفلك في عمر السبعة أشهر التأرجح صعوداً ونزولاً أصبح طفلك الآن قادراً على حمل شيء من...
نمو طفلك في عمر الثمانية أشهر


الجلوس، والحبو، والوقوف



الآن وقد بلغ طفلك الثمانية أشهر، أصبح على الأرجح يجلس جيّداً من دون مساعدة، ويحبو أو يزحف.

وسائل التنقّل هذه التي اكتشفها طفلك مؤخراً تعني أنّه قد دخل عالم المطبّات والسقطات، وهو جزءٌ لا مفرّ منه في الطفولة. مع أنك ستشعرين بأن نبضات قلبك تكاد تتوقف في بعض الأحيان من شدّة الخوف، يجب أن تحاولي الاستمتاع بمشاهدة طفلك يكتشف قدراته وما يحيط به. إن كبح رغبتك الفطرية بحمايته ستسمح له بالنمو وبالتعلّم بنفسه. اجتهدي في جعل منزلك مكاناً آمناً للطفل. على سبيل المثال، عليك حماية الأغراض القابلة للكسر وإبقاء الأثاث المزعزع في غرفٍ لا يدخلها الطفل.
أو يتنقّل جاراًّ قدميه (متنقّلاً على مؤخرته واضعاً يداً وراءه وساقاً أمامه ليدفع نفسه إلى الأمام)، وقد شرع يدفع نفسه للوقوف متمسّكاً بالأثاث. إذا أوقفت طفلك بجانب الأريكة، سيتمكّن من المحافظة على هذه الوضعيّة متمسّكاً بقوّة بالأثاث.

استخدام يديه






ها هو طفلك يبحث عن الأشياء التي وقعت أرضاً ويشير إليها بإصبعه، كما أنّه أصبح بارعاً في استخدام يديه لسحب قطعة من الطعام ووضعها في قبضته، أو فتح يده وأصابعه عن قصدٍ لإيقاع شيء ما. بدأ يتقن على الأرجح التقاط الأشياء مستخدماً إصبعين فقط مثل الكماشة، وهي عمليةٌ دقيقة تقتضي مسك الأشياء الصغيرة بإبهام اليد والإصبعين الأولى والثانية.
تدفّق عاطفته



أصبحت مشاعر طفلك عند هذه المرحلة أكثر وضوحاً، فهو يؤدي خدعاً كإرسال القبلات لأشخاص يألفهم ويكرر الخطوة لو حظي بالتصفيق. خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيتعلّم طفلك تخمين الحالات النفسيّة والأمزجة وتقليدها وسيظهر أشكال التعاطف الأولى، فإذا رأى شخصاً يبكي مثلاً سيشرع بدوره في البكاء.

الاعتياد على الافتراق



في هذا العمر، يبدأ معظم الأطفال بإظهار علامات قلق الافتراق. فيُظهر طفلك خجله أو قلقه حين يحيطه الغرباء، وبالأخص حين يكون متعباً أو غاضباً أو عندما لا تكونين بالقرب منه، فيسيطر عليه الاضطراب. رغم أنّه من الصعب عليك رؤية طفلك حزيناً، إلاّ أنّه يجب أن تسمحي له باختبار هذا الأمر. عندما تتركينه لبعض الوقت ثمّ تعودين، مؤكدةً له أنّك ستعودين في كلّ مرّة، تساعدينه على تنمية الشعور بالثقة والقدرة على إقامة العلاقات مع الأشخاص الآخرين.

قبل أن تتركي طفلك، قبّليه وعانقيه وأخبريه بأنّك ستعودين. لو خاف أو انهار، خذي وقتاً إضافيّاً لتهدئته وطمأنته. من الصعب ألا تبكي بدورك حين يبدأ بالبكاء، ولكن فقد أعصابك سيزيد الأمر سوءاً، لذلك من الأفضل أن يتواجد شخصٌ آخر مألوف لديه (وليس جليسة أطفال جديدة) لتهدئته. لو كان طفلك يظهر قلقه من الافتراق عنك ليلاً، امضي وقتاً أطول في معانقته والقراءة له وإظهار عاطفتك له والغناء برقّة معه قبل أن تضعينه في سريره.

من ناحيةٍ أخرى، يجيد بعض الأطفال الافتراق عن أهلهم، أمّا بعضهم الآخر فلا يحتملون الأمر، وذلك يعتمد على طباعهم إذ يختلف كل طفلٍ عن الآخر كما يختلف حجم العاطفة التي يحتاجها كل طفلٍ. إن كان طفلك يحتاج كثيراً من التهدئة لا تتردّدي في إعطائه إياّها ولا تقلقي لو طالت المسألة، فأنت أدرى من الآخرين بمشاعره وعليك إتباع حدسك.

اكتشاف الأشياء



يستكشف معظم الأطفال في هذا العمر الأشياء عبر هزّها، وضربها، وإسقاطها ورميها قبل أن يعودوا إلى أسلوبهم المحبب والمعتاد بوضعها في فمهم. تتطوّر لدى طفلك فكرة إمكانية فعل أي شيء بغرضٍ ما، وسيذهله وجوده في مركز للأنشطة حيث تتوافر الكثير من الأشياء التي يمكن ضربها ودفعها ولفّها وعصرها ورجّها وإسقاطها وفتحها.

في هذه المرحلة، يحبّ الأطفال رؤية الأشياء تقع ليتمّ التقاطها (بالتأكيد أنت من يلتقطها) ثمّ رؤيتها تقع من جديد. لا يقوم طفلك بذلك بهدف إثارة غضبك، إنمّا حبّاً لهذا المشهد المثير الذي سيرغب في تكراره مراراً.

يستوعب طفلك الآن كيف تترابط الأشياء مع بعضها فيدرك على سبيل المثال، أنّه يمكن وضع الأشياء الصغيرة في الأشياء الأكبر، كما يجد بسهولة ما تخبّئين ويشير إلى الصورة المناسبة عندما تذكرين غرضاً ما. سيبدأ في الأشهر القليلة المقبلة باستخدام الأشياء حسب وظائفها، كتسريح شعره والشرب من الكوب والثرثرة على لعبة الهاتف.

تحسّن نَظَرِه



يشبه نظر طفلك حالياً نظر البالغين نقاوةً وعمقاً في الرؤية. مع أنه يرى الأشياء القريبة أفضل من البعيدة، فإنّها، بشكلٍ عام، تكفي ليتعرّف على الأشخاص والأشياء التي تحيط به في الغرفة.
ام جووو جووو
ام جووو جووو
نمو طفلك في عمر الثمانية أشهر الجلوس، والحبو، والوقوف الآن وقد بلغ طفلك الثمانية أشهر، أصبح على الأرجح يجلس جيّداً من دون مساعدة، ويحبو أو يزحف. وسائل التنقّل هذه التي اكتشفها طفلك مؤخراً تعني أنّه قد دخل عالم المطبّات والسقطات، وهو جزءٌ لا مفرّ منه في الطفولة. مع أنك ستشعرين بأن نبضات قلبك تكاد تتوقف في بعض الأحيان من شدّة الخوف، يجب أن تحاولي الاستمتاع بمشاهدة طفلك يكتشف قدراته وما يحيط به. إن كبح رغبتك الفطرية بحمايته ستسمح له بالنمو وبالتعلّم بنفسه. اجتهدي في جعل منزلك مكاناً آمناً للطفل. على سبيل المثال، عليك حماية الأغراض القابلة للكسر وإبقاء الأثاث المزعزع في غرفٍ لا يدخلها الطفل. أو يتنقّل جاراًّ قدميه (متنقّلاً على مؤخرته واضعاً يداً وراءه وساقاً أمامه ليدفع نفسه إلى الأمام)، وقد شرع يدفع نفسه للوقوف متمسّكاً بالأثاث. إذا أوقفت طفلك بجانب الأريكة، سيتمكّن من المحافظة على هذه الوضعيّة متمسّكاً بقوّة بالأثاث. استخدام يديه ها هو طفلك يبحث عن الأشياء التي وقعت أرضاً ويشير إليها بإصبعه، كما أنّه أصبح بارعاً في استخدام يديه لسحب قطعة من الطعام ووضعها في قبضته، أو فتح يده وأصابعه عن قصدٍ لإيقاع شيء ما. بدأ يتقن على الأرجح التقاط الأشياء مستخدماً إصبعين فقط مثل الكماشة، وهي عمليةٌ دقيقة تقتضي مسك الأشياء الصغيرة بإبهام اليد والإصبعين الأولى والثانية. تدفّق عاطفته أصبحت مشاعر طفلك عند هذه المرحلة أكثر وضوحاً، فهو يؤدي خدعاً كإرسال القبلات لأشخاص يألفهم ويكرر الخطوة لو حظي بالتصفيق. خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيتعلّم طفلك تخمين الحالات النفسيّة والأمزجة وتقليدها وسيظهر أشكال التعاطف الأولى، فإذا رأى شخصاً يبكي مثلاً سيشرع بدوره في البكاء. الاعتياد على الافتراق في هذا العمر، يبدأ معظم الأطفال بإظهار علامات قلق الافتراق. فيُظهر طفلك خجله أو قلقه حين يحيطه الغرباء، وبالأخص حين يكون متعباً أو غاضباً أو عندما لا تكونين بالقرب منه، فيسيطر عليه الاضطراب. رغم أنّه من الصعب عليك رؤية طفلك حزيناً، إلاّ أنّه يجب أن تسمحي له باختبار هذا الأمر. عندما تتركينه لبعض الوقت ثمّ تعودين، مؤكدةً له أنّك ستعودين في كلّ مرّة، تساعدينه على تنمية الشعور بالثقة والقدرة على إقامة العلاقات مع الأشخاص الآخرين. قبل أن تتركي طفلك، قبّليه وعانقيه وأخبريه بأنّك ستعودين. لو خاف أو انهار، خذي وقتاً إضافيّاً لتهدئته وطمأنته. من الصعب ألا تبكي بدورك حين يبدأ بالبكاء، ولكن فقد أعصابك سيزيد الأمر سوءاً، لذلك من الأفضل أن يتواجد شخصٌ آخر مألوف لديه (وليس جليسة أطفال جديدة) لتهدئته. لو كان طفلك يظهر قلقه من الافتراق عنك ليلاً، امضي وقتاً أطول في معانقته والقراءة له وإظهار عاطفتك له والغناء برقّة معه قبل أن تضعينه في سريره. من ناحيةٍ أخرى، يجيد بعض الأطفال الافتراق عن أهلهم، أمّا بعضهم الآخر فلا يحتملون الأمر، وذلك يعتمد على طباعهم إذ يختلف كل طفلٍ عن الآخر كما يختلف حجم العاطفة التي يحتاجها كل طفلٍ. إن كان طفلك يحتاج كثيراً من التهدئة لا تتردّدي في إعطائه إياّها ولا تقلقي لو طالت المسألة، فأنت أدرى من الآخرين بمشاعره وعليك إتباع حدسك. اكتشاف الأشياء يستكشف معظم الأطفال في هذا العمر الأشياء عبر هزّها، وضربها، وإسقاطها ورميها قبل أن يعودوا إلى أسلوبهم المحبب والمعتاد بوضعها في فمهم. تتطوّر لدى طفلك فكرة إمكانية فعل أي شيء بغرضٍ ما، وسيذهله وجوده في مركز للأنشطة حيث تتوافر الكثير من الأشياء التي يمكن ضربها ودفعها ولفّها وعصرها ورجّها وإسقاطها وفتحها. في هذه المرحلة، يحبّ الأطفال رؤية الأشياء تقع ليتمّ التقاطها (بالتأكيد أنت من يلتقطها) ثمّ رؤيتها تقع من جديد. لا يقوم طفلك بذلك بهدف إثارة غضبك، إنمّا حبّاً لهذا المشهد المثير الذي سيرغب في تكراره مراراً. يستوعب طفلك الآن كيف تترابط الأشياء مع بعضها فيدرك على سبيل المثال، أنّه يمكن وضع الأشياء الصغيرة في الأشياء الأكبر، كما يجد بسهولة ما تخبّئين ويشير إلى الصورة المناسبة عندما تذكرين غرضاً ما. سيبدأ في الأشهر القليلة المقبلة باستخدام الأشياء حسب وظائفها، كتسريح شعره والشرب من الكوب والثرثرة على لعبة الهاتف. تحسّن نَظَرِه يشبه نظر طفلك حالياً نظر البالغين نقاوةً وعمقاً في الرؤية. مع أنه يرى الأشياء القريبة أفضل من البعيدة، فإنّها، بشكلٍ عام، تكفي ليتعرّف على الأشخاص والأشياء التي تحيط به في الغرفة.
نمو طفلك في عمر الثمانية أشهر الجلوس، والحبو، والوقوف الآن وقد بلغ طفلك الثمانية أشهر، أصبح...
نمو طفلك في عمر التسعة أشهر


طفلك يمشي تقريباً



يقترب طفلك الآن من المشي ببراعةٍ عالية. في سنّه، يمكنه على الأرجح أن يحبو أو يزحف على الدرج ويتجوّل متمسكاً بالأثاث. كما يستطيع قلّة من الأطفال البالغين تسعة أشهر، المشي بضعة خطواتٍ بمساعدة أحد. بالإضافة إلى ذلك، يتعلّم طفلك الآن كيفية ثني ركبتيه والجلوس عندما يكون واقفاً (هي مهمّة أصعب بكثير ممّا تبدو عليه!).

يمكنك مساعدة طفلك عبر الوقوف أو الركوع أمامه ومدّ يديك لتشجيعه ممسكة بيديه كي يسير نحوك، أو شراء لعبة يستطيع جرّها بنفسه ودفعها إلى الأمام أو ما شابه (احرصي على أن تكون ثابتة وذات قاعدة عريضة للاستناد عليها).

أصبحت مسألة جعل منزلك مكاناً آمناً للطفل من الضروريات في الوقت الحالي، لذا يمكنك البدء بوضع الأقفال على الأبواب المؤدية إلى مسالك لا يُسمح لطفلك بالذهاب إليها، فالصغار يحبّون التوجّه مباشرةً إلى تلك الأماكن.

انتعال الأحذية؟ لم يحن الوقت بعد






عندما يبدأ الأطفال بالوقوف والتجوّل، يتساءل العديد من الأهل إذا كان الوقت قد حان لتلبيسهم الأحذية. في الحقيقة أنّ العديد من الخبراء في هذا الموضوع لا يعتقدون أن على الطفل ارتداء الحذاء قبل البدء بالمشي خارج البيت باستمرار. فالمشي حافي القدمين لا يساعده على تقوية عضلات قوسيه ورجليه فحسب بل، وفقاً لـ"بينيلوبي ليتش" في كتابها طفلك وولدك يساعده ذلك في الحفاظ على توازنه وهو يشعر بكلّ أقمشة وتراكيب الأشياء التي يسير عليها.
اللعب والتعلّم



بمقدور طفلك الآن وضع الأشياء في صندوق ثم إخراجها. أعطيه مثلاً دلواً من البلاستيك وبعض القوالب الملوّنة (احرصي على ألا تكون صغيرة إلى درجة تسمح له بابتلاعها) ليمارس هذه المهارة الجديدة. كما يحبّ الألعاب التي يمكن تحريك أجزائها كالدواليب والرافعات والأبواب التي يمكن فتحها وإغلاقها. لذا، فالسيارات الكبيرة التي يمكن لطفلك تسييرها على الأرض هي ألعاب محببة لدى البنات والصبيان على حدّ سواء.

لو انتزعت لعبةً ما من طفلك الذي أصبح صارماً الآن، لا بدّ له أن يعترض كونه قادراً على إظهار احتياجاته وطلباته بطريقة أفضل.

يبدأ نصف الأطفال البالغين تسعة أشهرٍ تقريباً بالمشاركة في ألعاب رمي الأشياء، ويعطون الألعاب لغيرهم ثم يستعيدونها، لذلك كوني شريكته في اللعب. حاولي دحرجة طابة أو كرة نحو طفلك على الأرض مثلاً، وراقبي كيف سيدحرجها بدوره نحوك، أو أعطيه لعبة ترتيب الأشياء أو تكديس الحلقات لتري ما إذا كان سيرتّب القطع أو يكدّسها بنفسه أو يعطيك إيّاها.

التكيّف مع الابتعاد عنك



من الآن وحتى الأشهر القليلة المقبلة، ستلاحظين أن قلق الافتراق عند طفلك قد بلغ ذروته. مع أنّه من الطبيعي أن يظهر الطفل البالغ تسعة أشهر تعلّقه الشديد بوالديه وخوفه من الآخرين، غير أنه مسألة صعبة بالنسبة للأجداد والمربّين المعنيّين به. يمكنك تسهيل الفترة الانتقالية هذه عبر الطلب من الآخرين الاقتراب ببطء لكي يقوم الطفل بالخطوة الأولى.

ليس من الخطأ أن يستخدم طفلك إبهامه أو دمية ما لتهدئة نفسه فيما يحاول التكيّف مع قلقه، ومصّ إصبعه هي إحدى الطرق التي يلجأ إليها لتهدئة نفسه.

السفر مع طفلك



إنها فترة صعبة للسفر برفقة طفلك، فالأطفال يحبون ما هو متوقّع والسفر يعكّر روتينهم وطقوسهم. إذا قرّرت السفر، تحضّري للتعامل مع طفلٍ مشاكس وملتصق بك طيلة الوقت. لذلك عليك التفكير مسبقاً في وسائل متعددة لإلهائه مثل الكتب المصوّرة، والألعاب التي تصدر أصواتاً وبالأخص دميته المفضّلة.

فهم اللّغة



بدأ وابل الكلمات التي ما انفكّ طفلك يسمعها منذ ولادته يؤتي ثماره. يفوق فهمه الكلمات قدرته على استخدامها، كما صارت ثرثرته تبدو كأنّها كلمات حقيقية بما فيها "ما" و"با". (لا تبالغي كثيراً في حماستك الآن، فهي على الأرجح كلمات لا معنى لها، أي مجموعة أصوات متتالية يردّدها باستمرار).

يفهم طفلك في هذه المرحلة ما تطلبينه منه من خلال نبرتك وليس عبر الكلمات التي تستخدمينها. كلّما كثّفت من حديثك معه أثناء تحضير العشاء أو قيادة السيارة أو ارتداء ملابسك، ازداد فهمه لعملية التواصل. لقد بيّنت إحدى الدراسات أن المؤشر الأكبر لنسبة ذكاء الطفل عندما يكبر هو عدد الكلمات التي يسمعها يوميّاً. بالتأكيد، لا تحتسب الأحاديث الجانبية التي يسمعها ومشاهدته التلفزيون، لكي ينمو فهمه، عليه سماع كلماتٍ ولغاتٍ متداولة باستمرار وبشكلٍ تفاعليّ.

من ناحيةٍ أخرى، ومع بلوغه التسعة أشهر، يبدأ الطفل بفهم معنى كلمة "لا" ومن المحتمل ألا يطيع الأمر الآن، إلاّ أنه سوف يبدأ بالتجاوب لدى سماع اسمه عبر النظر حوله أو التوقّف عمّا يفعله ليرى من ناداه، لذا عزّزي تصرّفه هذا عبر الترديد الدائم لاسمه.
ام جووو جووو
ام جووو جووو
نمو طفلك في عمر التسعة أشهر طفلك يمشي تقريباً يقترب طفلك الآن من المشي ببراعةٍ عالية. في سنّه، يمكنه على الأرجح أن يحبو أو يزحف على الدرج ويتجوّل متمسكاً بالأثاث. كما يستطيع قلّة من الأطفال البالغين تسعة أشهر، المشي بضعة خطواتٍ بمساعدة أحد. بالإضافة إلى ذلك، يتعلّم طفلك الآن كيفية ثني ركبتيه والجلوس عندما يكون واقفاً (هي مهمّة أصعب بكثير ممّا تبدو عليه!). يمكنك مساعدة طفلك عبر الوقوف أو الركوع أمامه ومدّ يديك لتشجيعه ممسكة بيديه كي يسير نحوك، أو شراء لعبة يستطيع جرّها بنفسه ودفعها إلى الأمام أو ما شابه (احرصي على أن تكون ثابتة وذات قاعدة عريضة للاستناد عليها). أصبحت مسألة جعل منزلك مكاناً آمناً للطفل من الضروريات في الوقت الحالي، لذا يمكنك البدء بوضع الأقفال على الأبواب المؤدية إلى مسالك لا يُسمح لطفلك بالذهاب إليها، فالصغار يحبّون التوجّه مباشرةً إلى تلك الأماكن. انتعال الأحذية؟ لم يحن الوقت بعد عندما يبدأ الأطفال بالوقوف والتجوّل، يتساءل العديد من الأهل إذا كان الوقت قد حان لتلبيسهم الأحذية. في الحقيقة أنّ العديد من الخبراء في هذا الموضوع لا يعتقدون أن على الطفل ارتداء الحذاء قبل البدء بالمشي خارج البيت باستمرار. فالمشي حافي القدمين لا يساعده على تقوية عضلات قوسيه ورجليه فحسب بل، وفقاً لـ"بينيلوبي ليتش" في كتابها طفلك وولدك يساعده ذلك في الحفاظ على توازنه وهو يشعر بكلّ أقمشة وتراكيب الأشياء التي يسير عليها. اللعب والتعلّم بمقدور طفلك الآن وضع الأشياء في صندوق ثم إخراجها. أعطيه مثلاً دلواً من البلاستيك وبعض القوالب الملوّنة (احرصي على ألا تكون صغيرة إلى درجة تسمح له بابتلاعها) ليمارس هذه المهارة الجديدة. كما يحبّ الألعاب التي يمكن تحريك أجزائها كالدواليب والرافعات والأبواب التي يمكن فتحها وإغلاقها. لذا، فالسيارات الكبيرة التي يمكن لطفلك تسييرها على الأرض هي ألعاب محببة لدى البنات والصبيان على حدّ سواء. لو انتزعت لعبةً ما من طفلك الذي أصبح صارماً الآن، لا بدّ له أن يعترض كونه قادراً على إظهار احتياجاته وطلباته بطريقة أفضل. يبدأ نصف الأطفال البالغين تسعة أشهرٍ تقريباً بالمشاركة في ألعاب رمي الأشياء، ويعطون الألعاب لغيرهم ثم يستعيدونها، لذلك كوني شريكته في اللعب. حاولي دحرجة طابة أو كرة نحو طفلك على الأرض مثلاً، وراقبي كيف سيدحرجها بدوره نحوك، أو أعطيه لعبة ترتيب الأشياء أو تكديس الحلقات لتري ما إذا كان سيرتّب القطع أو يكدّسها بنفسه أو يعطيك إيّاها. التكيّف مع الابتعاد عنك من الآن وحتى الأشهر القليلة المقبلة، ستلاحظين أن قلق الافتراق عند طفلك قد بلغ ذروته. مع أنّه من الطبيعي أن يظهر الطفل البالغ تسعة أشهر تعلّقه الشديد بوالديه وخوفه من الآخرين، غير أنه مسألة صعبة بالنسبة للأجداد والمربّين المعنيّين به. يمكنك تسهيل الفترة الانتقالية هذه عبر الطلب من الآخرين الاقتراب ببطء لكي يقوم الطفل بالخطوة الأولى. ليس من الخطأ أن يستخدم طفلك إبهامه أو دمية ما لتهدئة نفسه فيما يحاول التكيّف مع قلقه، ومصّ إصبعه هي إحدى الطرق التي يلجأ إليها لتهدئة نفسه. السفر مع طفلك إنها فترة صعبة للسفر برفقة طفلك، فالأطفال يحبون ما هو متوقّع والسفر يعكّر روتينهم وطقوسهم. إذا قرّرت السفر، تحضّري للتعامل مع طفلٍ مشاكس وملتصق بك طيلة الوقت. لذلك عليك التفكير مسبقاً في وسائل متعددة لإلهائه مثل الكتب المصوّرة، والألعاب التي تصدر أصواتاً وبالأخص دميته المفضّلة. فهم اللّغة بدأ وابل الكلمات التي ما انفكّ طفلك يسمعها منذ ولادته يؤتي ثماره. يفوق فهمه الكلمات قدرته على استخدامها، كما صارت ثرثرته تبدو كأنّها كلمات حقيقية بما فيها "ما" و"با". (لا تبالغي كثيراً في حماستك الآن، فهي على الأرجح كلمات لا معنى لها، أي مجموعة أصوات متتالية يردّدها باستمرار). يفهم طفلك في هذه المرحلة ما تطلبينه منه من خلال نبرتك وليس عبر الكلمات التي تستخدمينها. كلّما كثّفت من حديثك معه أثناء تحضير العشاء أو قيادة السيارة أو ارتداء ملابسك، ازداد فهمه لعملية التواصل. لقد بيّنت إحدى الدراسات أن المؤشر الأكبر لنسبة ذكاء الطفل عندما يكبر هو عدد الكلمات التي يسمعها يوميّاً. بالتأكيد، لا تحتسب الأحاديث الجانبية التي يسمعها ومشاهدته التلفزيون، لكي ينمو فهمه، عليه سماع كلماتٍ ولغاتٍ متداولة باستمرار وبشكلٍ تفاعليّ. من ناحيةٍ أخرى، ومع بلوغه التسعة أشهر، يبدأ الطفل بفهم معنى كلمة "لا" ومن المحتمل ألا يطيع الأمر الآن، إلاّ أنه سوف يبدأ بالتجاوب لدى سماع اسمه عبر النظر حوله أو التوقّف عمّا يفعله ليرى من ناداه، لذا عزّزي تصرّفه هذا عبر الترديد الدائم لاسمه.
نمو طفلك في عمر التسعة أشهر طفلك يمشي تقريباً يقترب طفلك الآن من المشي ببراعةٍ عالية. في...
نمو طفلك في عمر العشرة أشهر


زيادة الحركة



مع بلوغهم الشهر العاشر، يستطيع الأطفال الحبو أو الزحف بشكلٍ جيّد على أيديهم وركبهم ومفاصلهم مستقيمة وظهورهم في خطٍّ موازٍ مع الأرض. يشرع العديد من الأطفال بالحبو أو الزحف قبل الشهر العاشر لكنّهم لا يبرعون به حتى يصلون إلى هذه المرحلة. بمقدور طفلك الآن أن يجلس بثقه كما قد يمشي متمسكا بالاثاث وقد يتركه مؤقتاً ليقف بدون مساعدة.

حين يتمكّن من الوقوف بتوازن، سيبدأ طفلك بالاستعانة بأغراضٍ أخرى وإيجاد طرق لتسلّق الأثاث أو حتى للحبو أو الزحف على السلالم. سيخطو بضعة خطوات عندما تمسكينه في وضعية المشي، كما قد يحاول التقاط لعبة وهو واقف. اعلمي أنّ خطواته السحرية الأولى نحو الاستقلالية، وغيرها من التمارين قد اقتربت.

يلتقط بأصابعه





أصبحت أصابع طفلك أكثر مرونةً تمكّنه من التقاط غرضٍ صغيرٍ بواسطة إبهامه وسبابته مثلالملقط أو الكماشه من دون أن يضع معصمه على سطحٍ صلب (الآن وقد أصبح طفلك يتناول الأطعمه الصلبه، توقّعي أن تجدي الكثير من آثار الأكل تحت قدميه). ما زالت الأشياء الصغيرة تثير اهتمامه وهو يرغب دائماً في تذوّقها، ولا بأس في ذلك شرط أن تكون قابلة للأكل وكبيرة بما يكفي لئلاّ تعرّضه لخطر الاختناق.
شخصيته المتفتّحة



لعلّ شخصية طفلك تظهر الآن وقد يتّضح أنّه اجتماعي جدّاً ويوزّع الابتسامات العريضة على كلّ من يلتقي به، أو أنه أكثر خجلاً فيخبّئ وجهه عندما يقترب منه أحد الغرباء ليلاطفه. كما يقوم بترديد الحركات والأصوات لجذب انتباهك، وقد يلوّح بيده مودّعاً عندما تتجّهين نحو الباب. من جهة أخرى، بدأ طفلك يكوّن رأيه الخاص ولا بدّ أنّك قد لاحظت أنّه يعترض أحياناً عند وضعه في الكرسي المخصص له في السيارة أو في عربته.

التعامل مع مخاوف طفلك



سوف يمرّ طفلك في فتراتٍ يخاف خلالها ممّا يعجز عن فهمه أو من الأصوات التي لم تكن مصدر إزعاجٍ بالنسبة إليه سابقاً كجرس المنزل أو جرس الهاتف. عندما يحصل ذلك، من الهام أن تطمئنيه وتواسيه وتؤكّدي له أنّك موجودة بقربه وأنّه بخير.

التحدّث إلى الثرثار الصغير



يفهم طفلك حالياً العديد من الكلمات والجمل البسيطة، لذا من الهام أن تتحدّثي إليه باستمرار. احرصي على توجيه طفلك الثرثار الصغير على خطى التخاطب الصحيح، فأعيدي كلماته بالطريقة الصحيحة مثلما يستعملها الراشدون. لو طلب "بو" مثلاً، صححي لفظه بإعادة السؤال، "هل تريد أن تشرب؟" ومن الأفضل في هذه المرحلة، أن تتجنّبي استخدام الكلام الطفولي، فهو مسلٍّ من دون شكّ، إلاّ أنّ سماع طفلك الكلمات الصحيحة يعزّز نموّه.

أجري الأحاديث مع طفلك بالرغم من أنّ ذلك قد يبدو سخيفاً أحياناً، لكنّها طريقةٌ رائعة لتعزيز مهاراته اللغوية. أما حين تصدر عنه جملة من الكلمات غير المفهومة، ليكن جوابك، "حقاً؟ كم هذا جميل". ستجدين أنّه يبتسم لك ويكمل الحديث. كما ستلاحظين قريباً ظهور بعض الكلمات والحركات التي تفهمينها بالإضافة إلى أشكالٍ أخرى من التواصل كالإشارة بالإصبع أو الهمهمة.

من الأفكار الجيّدة أيضاً، أن تعطي طفلك وصفاً دقيقاً لما تقومين به سواء أكنت تفرمين البصل لتحضير العشاء أو توضّبين الغسيل. فيما تجلسينه في عربته قولي له "ها أنت في عربتك الزرقاء. والآن لنشدّ حزامك ولتجلس براحة. حسناً، لقد انطلقنا إلى الحديقة". كما يمكنك أن تغنّي له أغانٍ طفولية وترفقي الكلام بالأفعال المناسبة (كأن تلوّحي بيدك عندما تقولين إلى اللقاء)، وتلعبي معه ألعاباً يتعلّم من خلالها التعرّف على الكلمات والجمل الأساسية.

سيكتشف طفلك قريباً الترابط بين الأشياء وهو يصفّق منذ فترة عندما تقومين أنت بذلك، ولعلّه بدأ يقول "ماما" حين ينظر إلى أمه و"بابا" حين يدخل أباه إلى الغرفة (إلاّ أنّه في هذه المرحلة ما زال يستخدم هاتين الكلمتين بدون تمييز).

__________________
ام جووو جووو
ام جووو جووو
نمو طفلك في عمر العشرة أشهر زيادة الحركة مع بلوغهم الشهر العاشر، يستطيع الأطفال الحبو أو الزحف بشكلٍ جيّد على أيديهم وركبهم ومفاصلهم مستقيمة وظهورهم في خطٍّ موازٍ مع الأرض. يشرع العديد من الأطفال بالحبو أو الزحف قبل الشهر العاشر لكنّهم لا يبرعون به حتى يصلون إلى هذه المرحلة. بمقدور طفلك الآن أن يجلس بثقه كما قد يمشي متمسكا بالاثاث وقد يتركه مؤقتاً ليقف بدون مساعدة. حين يتمكّن من الوقوف بتوازن، سيبدأ طفلك بالاستعانة بأغراضٍ أخرى وإيجاد طرق لتسلّق الأثاث أو حتى للحبو أو الزحف على السلالم. سيخطو بضعة خطوات عندما تمسكينه في وضعية المشي، كما قد يحاول التقاط لعبة وهو واقف. اعلمي أنّ خطواته السحرية الأولى نحو الاستقلالية، وغيرها من التمارين قد اقتربت. يلتقط بأصابعه أصبحت أصابع طفلك أكثر مرونةً تمكّنه من التقاط غرضٍ صغيرٍ بواسطة إبهامه وسبابته مثلالملقط أو الكماشه من دون أن يضع معصمه على سطحٍ صلب (الآن وقد أصبح طفلك يتناول الأطعمه الصلبه، توقّعي أن تجدي الكثير من آثار الأكل تحت قدميه). ما زالت الأشياء الصغيرة تثير اهتمامه وهو يرغب دائماً في تذوّقها، ولا بأس في ذلك شرط أن تكون قابلة للأكل وكبيرة بما يكفي لئلاّ تعرّضه لخطر الاختناق. شخصيته المتفتّحة لعلّ شخصية طفلك تظهر الآن وقد يتّضح أنّه اجتماعي جدّاً ويوزّع الابتسامات العريضة على كلّ من يلتقي به، أو أنه أكثر خجلاً فيخبّئ وجهه عندما يقترب منه أحد الغرباء ليلاطفه. كما يقوم بترديد الحركات والأصوات لجذب انتباهك، وقد يلوّح بيده مودّعاً عندما تتجّهين نحو الباب. من جهة أخرى، بدأ طفلك يكوّن رأيه الخاص ولا بدّ أنّك قد لاحظت أنّه يعترض أحياناً عند وضعه في الكرسي المخصص له في السيارة أو في عربته. التعامل مع مخاوف طفلك سوف يمرّ طفلك في فتراتٍ يخاف خلالها ممّا يعجز عن فهمه أو من الأصوات التي لم تكن مصدر إزعاجٍ بالنسبة إليه سابقاً كجرس المنزل أو جرس الهاتف. عندما يحصل ذلك، من الهام أن تطمئنيه وتواسيه وتؤكّدي له أنّك موجودة بقربه وأنّه بخير. التحدّث إلى الثرثار الصغير يفهم طفلك حالياً العديد من الكلمات والجمل البسيطة، لذا من الهام أن تتحدّثي إليه باستمرار. احرصي على توجيه طفلك الثرثار الصغير على خطى التخاطب الصحيح، فأعيدي كلماته بالطريقة الصحيحة مثلما يستعملها الراشدون. لو طلب "بو" مثلاً، صححي لفظه بإعادة السؤال، "هل تريد أن تشرب؟" ومن الأفضل في هذه المرحلة، أن تتجنّبي استخدام الكلام الطفولي، فهو مسلٍّ من دون شكّ، إلاّ أنّ سماع طفلك الكلمات الصحيحة يعزّز نموّه. أجري الأحاديث مع طفلك بالرغم من أنّ ذلك قد يبدو سخيفاً أحياناً، لكنّها طريقةٌ رائعة لتعزيز مهاراته اللغوية. أما حين تصدر عنه جملة من الكلمات غير المفهومة، ليكن جوابك، "حقاً؟ كم هذا جميل". ستجدين أنّه يبتسم لك ويكمل الحديث. كما ستلاحظين قريباً ظهور بعض الكلمات والحركات التي تفهمينها بالإضافة إلى أشكالٍ أخرى من التواصل كالإشارة بالإصبع أو الهمهمة. من الأفكار الجيّدة أيضاً، أن تعطي طفلك وصفاً دقيقاً لما تقومين به سواء أكنت تفرمين البصل لتحضير العشاء أو توضّبين الغسيل. فيما تجلسينه في عربته قولي له "ها أنت في عربتك الزرقاء. والآن لنشدّ حزامك ولتجلس براحة. حسناً، لقد انطلقنا إلى الحديقة". كما يمكنك أن تغنّي له أغانٍ طفولية وترفقي الكلام بالأفعال المناسبة (كأن تلوّحي بيدك عندما تقولين إلى اللقاء)، وتلعبي معه ألعاباً يتعلّم من خلالها التعرّف على الكلمات والجمل الأساسية. سيكتشف طفلك قريباً الترابط بين الأشياء وهو يصفّق منذ فترة عندما تقومين أنت بذلك، ولعلّه بدأ يقول "ماما" حين ينظر إلى أمه و"بابا" حين يدخل أباه إلى الغرفة (إلاّ أنّه في هذه المرحلة ما زال يستخدم هاتين الكلمتين بدون تمييز). __________________
نمو طفلك في عمر العشرة أشهر زيادة الحركة مع بلوغهم الشهر العاشر، يستطيع الأطفال الحبو أو...
نمو طفلك في عمر الشهر الحادي عشر


استقلاليّة جسمه المتزايدة



الآن وقد اقترب كثيراً من بلوغ عامه الأول، لم يعد طفلك ذلك الصغير الذي لا يجيد فعل شيء من دون مساعدتك. ما زال بحاجةٍ إلى الكثير من اهتمامك ودعمك، لكن استقلاليته المتنامية والظاهرة في وقوفه وانحنائه وقرفصته، غدت واضحة أكثر. يمكنه الآن المشي وهو يمسك يدك أو يمدّ ذراعه أو رجله ليساعدك في ارتداء ثيابه. أمّا أثناء تناول الطعام، فيستطيع حمل كوبٍ والشرب منه بمفرده (إلاّ أن الكثير من الأطفال لا يقدرون على القيام بذلك قبل عدة أشهر) أو تناول وجبة طعام كاملةً بيديه.

سوف تضطرّين بالتأكيد إلى الانحناء كثيراً عندما يتعلّم طفلك الشرب من الكوب بمفرده، لأنه على الأرجح سيرميه على الأرض كلّما انتهى من الشرب بدلاً من وضعه برفقٍ على الطاولة. كما سيوقع الأشياء عمداً على الأرض ليلتقطها أحد ما ونعني بذلك أنتِ.

كتب القارئ الصغير






يحب طفلك النظر إلى الكتب وتصفّحها، غير أنّه لن يقلبها ورقة بعد أخرى. وستكون لديه كتب مفضّلة يحبّ العودة إليها باستمرار.
تكوين شخصيّته الخاصة



في هذا العمر، يبدأ طفلك بإثبات مكانته بين أشقّائه وأترابه ويشغل نفسه بألعاب موازية أي أنّه يلعب إلى جانب طفل آخر (ولكن ليس معه). ويبدو أنه اختار البطانية (الحرام) أو الدمية المحشوة المفضّلة لديه.

حان الوقت لرسم الحدود



يدرك طفلك الآن التعليمات البسيطة، فيختار عصيان أوامرك عن قصدٍ عندما تقولين "لا". ( من أجل إعطاء هذه الكلمة معنى أقوى، استخدميها فقط في الأماكن الخطرة فعلاً). مع أن طفلك لن يتذكّر في اليوم التالي ما قلته، إلاّ أنّ الوقت قد حان للبدء برسم الحدود وإظهار الفرق بين الصواب والخطأ.

اعلمي أنّك لا تقسين عليه إذا لم تسمحي له بتناول كعكة ثانية، فأنت تضعين له الحدود الآن. لو شدّ ذنب القطّة مثلاً، أبعدي يده وانظري في عينيه وقولي:"لا تفعل ذلك لأنك تؤلم القطة"، ثمّ علّميه كيف يداعبها برفق. تتفوق رغبته في الاكتشاف كثيراً على رغبته في الإصغاء إلى تحذيراتك، لذا يعود أمر حمايته وتعليمه إليك. ما قد يبدو عصياناً لأوامرك، ليس في الواقع إلاّ فضوله الفطري لاكتشاف كيف تسير الأمور في الدنيا.

كثرة الكلام



في الوقت الراهن، يلفظ طفلك الكثير من الكلمات أو الأصوات، وأصبح بإمكانه استخدام بعض الكلمات بمعناها الصحيح، إذ بدأت الأجزاء الأمامية في دماغه بالتطوّر تدريجيّاً، بالتزامن مع اكتسابه قدراتٍ إدراكية أكبر كالتحليل والكلام. لذا يمكنك مواصلة دعم اهتمامه باللغة عبر الإصغاء إليه والتجاوب مع كلماته وثرثرته. هذا النوع من التفاعل حاسم في تعريفه إلى التواصل ثنائي الاتجاه. كما تساعد بعض الألعاب مثل "إخفاء الأشياء" على تطوير مهاراته المتعلقة بالذاكرة.

في هذا العمر، يستطيع طفلك تقليد ألفاظ الكلمات ونبراتها كما يقلّد الأفعال، وبمقدوره إتباع توجيهاتٍ بسيطة مثل "من فضلك أعطني الكرة" أو "التقط الملعقة". ساعديه على التعلّم عبر إعطائه أوامر بسيطة سهلة التنفيذ.

احرصي على منح أهمّية كبرى وحناناً أكبر لهذه الفترة القصيرة التي تنطلق فيها مهارات طفلك التواصلية وتبرز، فقد تكون من أهمّ المهارات التي سيملكها طفلك طوال حياته.