$القلب الحنون$
النشاط الجنسي :

يجب شرح مفهوم النشاط الجنسي للمراهق من منطلق الشريعة الإسلامية و شرح خطورة الممارسة الجنسية غير الشرعية من الناحية الأخلاقية و الصحية و الشرعية و تعريف المراهق بالأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس و خاصة الآيدز و إمكانية حدوث الحمل غير الشرعي و أن مفاهيم المجتمع الغربي حول الجنس لا تنطبق على المجتمع العربي و الإسلامي .

يشترك كل من النضج الحيوي والضغوط الاجتماعية في تحديد مجالات النشاط الجنسي، ويكون أحدهما عادة مهيمناً على الآخر . يمكن توقع أي الفتيان أصبح فعلاً جنسياً من خلال كل من ارتفاع التستوسترون . ويقلق العديد من المراهقين من احتمال كونهم جنوسيين ، فإذا شعروا بأن ذلك مؤكد لديهم ينصب قلقهم عادة على اكتشاف الآخرين لأمرهم .

يبدأ المراهقون خلال هذه الفترة إضافة للتوجه الجنسي بانتقاء وجوه هامة أخرى للهوية الجنسية منهما آراؤهم حول الحب والإخلاص والتلاؤم . تكون علاقات المواعيد سطحية عادة خلال هذه المرحلة ، وتعبر عن دور الجاذبية والتجربة الجنسية أكثر من الألفة العميقة. يكون لدى معظم المراهقين معلومات عن مخاطر الحمل ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة والأمراض الأخرى المنتقلة بالجنس، لكن هذه المعرفة لا توجه السلوك بشكل صميمي .
$القلب الحنون$
التطور المعرفي والأخلاقي :

يكثر المراهقون في هذه المرحلة من الاستفسار والتحليل وذلك لانتقالهم إلى التفكير العملياتي المنهجي، وتعزز التساؤلات حول المفاهيم الأخلاقية من تطور الآراء الشخصية حول الأخلاق، وتبدو هذه الآراء عادة مصممة لتجيز الرغبة الجنسية للمراهق ( كل ما أريده جائز)،وقد يعتنق المراهق في حالات أخرى آراء أشد تشدداً من آراء الأبوين ، كرد فعل ربما على القلق المتولد من ضعف الضوابط التقليدية ، ويكون للمرونة الناشئة في تفكير المراهق آثاراً ضارة بعلاقاته بذاته والآخرين .
$القلب الحنون$
تقدير الذات :

في هذه المرحلة تبدي مجموعة الأقران تأثيراً أضعف على اللباس والفعاليات والسلوك. حيث يجرب الطفل في مرحلة المراهقة المتوسطة عادة شخصيات مختلفة ، ويغير أنماط اللباس ومجموعات الأصدقاء والاهتمامات من شهر لآخر. يفلسف العديد منهم معنى الحياة ويتساءلون ( من أنا ؟ ولم أنا هنا ؟ ) ، وقد يكون من الصعب تمييز الشعور الجامح بالاضطراب والاهتياج الداخلي والبؤس التي تكون شائعة عن وجود مرض نفسي. وقد تميل الفتيات إلى تمييز أنفسهن وأقرانهن تبعاً للعلاقات المتبادلة ( أنا فتاة ذات أصدقاء مقربين ). بينما يركز الفتيان بشكل عام على المقدرات ( أنا جيد في الرياضة).
$القلب الحنون$
العلاقات مع الأسرة والأقران والمجتمع :

يؤدي البلوغ عادة إلى علاقات متوترة بين المراهقين وآبائهم، وكجزء من الانفصال يبتعد المراهقون عن والديهم، ويغيرون اتجاه الفعالية العاطفية والجنسية باتجاه العلاقات مع أقرانهم. تصبح المواعيد مع الجنس الآخر أحياناً كمانعة صواعق في شجارات الوالدين مع الطفل، حيث تكون القضية الحقيقية هي الانفصال أكثر من الجزئيات الأخرى (مع من ) أو ( إلى أي ساعة ) .

عند ازدياد المواعيد تقل الحاجة إلى الانتماء إلى مجموعات من نفس الجنس، وتبقى الجاذبية الجسدية وكذلك الشعبية عوامل حاسمة في علاقة الطفل مع الأقران وفي تقدير الذات. إذ يعاني الأطفال المصابون في علاقة الطفل مع الأقران وفي تقدير الذات ، إذ يعاني الأطفال المصابون باختلافات مرئية كانشقاق الشفة مثلاً من خطر تطور مشاكل في المهارات الاجتماعية والثقة بالنفس وقد يجدون صعوبات أكبر في تأسيس علاقات ترضيهم.

يبدأ أطفال المراهقة المتوسطة عادة في التفكير جدياً فيما سيصبحون في مستقبلهم ، وهو سؤال كان سابقاً مجرد سؤال نظري افتراضي لا يجر للطفل أي متاعب. وفي هذه الفترة يتطلب الموضوع تقييم الذات وتقييم الفرص المتاحة . وفي مرحلة المراهقة المتوسطة يكون وجود أو غياب مثل أعلى واقعي موثوق لكل منهم أمراً حاسماً، مقارنة مع المثل الأعلى الأكثر مثالية في المراحل السابقة.
$القلب الحنون$
دور الوالدين و أطباء الأطفال :

تصبح مرحلة المراهقة المتوسطة الوقت المناسب لفرصة الحديث بثقة مع بالغ عارف وغير حكيم وعلى نحوٍ مفيد وقيم، وذلك نتيجة تضافر عوامل عديدة هي : النضج الجسدي والجنسي، وتغيرات السلوك والهوية الجنسية ، وزيادة البعد عن الوالدين من الناحية العاطفية، وضعف تأثير مجموعة الأقران وتحري أفكار الذات ، ونمو المعرفة بالحياة بعد مرحلة الطفولة.

يتباين المراهقون بشكل كبير في معدل التقدم الجسدي والاجتماعي ومواجهة الصراعات الرئيسية المتعلقة بالاستقلال وتقدير الذات. تساعد الأسئلة المتعلقة بالعلاقات مع الأسرة والأقران في تحديد موقع الطفل من الناحية التطورية بشكل كمي وتسهل الاستشارة الشخصية . ومن الهام عند سؤال الطفل عن اللقاءات مع الجنس الآخر وعن الجنس عدم جعله يعتقد بأن السائل يفترض لديه ميل للجنس الآخر لأن ذلك ينقص إمكانية إظهار الاهتمامات بالتوجه الجنسي عنده.