أراك هجرتني هجرا طويلا
وما عودتني من قبل ذاكا
عهدتك لا تطيق الصبر عني
وتعصي في ودادي من نهاكا
فكيف تغيرت تلك السجايا
ومن هذا الذي عني ثناكا
للبهاء بن زهير
وما عودتني من قبل ذاكا
عهدتك لا تطيق الصبر عني
وتعصي في ودادي من نهاكا
فكيف تغيرت تلك السجايا
ومن هذا الذي عني ثناكا
للبهاء بن زهير
الصفحة الأخيرة
وَرُوحِي وأحشائِي وَكلي بأجمَعـي
وتيّهتُمونِـي فِي بديـع جَمالِكُـم
وَلَم أدر فِي مَجرَ الهَوَى أَينَ مَوضعي
وأوصَيتُمونِـي لا أبـوح بسرِّكُـم
فباحَ بِما أُخفِـي تفيـضُ أدمعـي
ولَمَّا فَنَى صبـري وقـلَّ تَجلُّـدي
وفارَقَنِي نَومِي وحُرِّمَـت مضجعـي
أتَيت لِقاضي الحُبِّ قُلـتُ أحبِّتِـي
جَفَونِي وقَالُوا أنت فِي الحُبِّ مدَّعي
وعندي شهـودٌ للصَبابـةِ والأسـا
يزكُّونَ دعوايَ إذا جئـتُ أدَّعـي
سُهادي وَوَجدي واكتئابِي ولوعتِـي
وشوقي وسقمي واصفراري وأدمعي
ومن عجـبٍ أَنِّـي أَحـنُّ إِلَيهِـم
واسألُ شوقاً عنهـم وهـمُ معـي
وتبكيهُم عينِي وهم فِـي سوادِهـا
ويشكو النَّوى نبِي وهم بين أضلُعـي
فَإِن طَلبونِي فِـي حُقـوقِ هَواهُـم
فإنِّـي فَقِيـرٌ لا علـيَّ ولا معـي
وَإِن سجنونِي فِي سجـونِ جفاهُـم
دخَلتُ عليهـم بالشفيـعِ المُشَفَّـعِ