أنا لا ألينُ ولا تهدُ عزيمتي ............ بالقتلِ بالتعذيبِ بالأبعادِ
أنا مبدأي أن الهوانَ لغيرنا ..... والعزُ لي ولأمتي وبلادي
لا أستسيغُ الذلَ أو أرد الردى ..... فالموتُ في زمنِ الهوان مرادي
أنا لا أريدُ الشمسَ في كفي ولا ...... بدرُ الدجى بيدي وطوع قيادي
أنامطلبي سهلٌ فإن رام العدى .... منعي فإن الله بالمرصادِ
أنا مسلم أبغي الحياة كريمةً ..... وأودُ أن أحنو على أولادي

سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعداءِ كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّمَّـاءِ

أرْنُو إلى الشَّمْسِ المُضِيئةِ هازِئاً بالسُّحْبِ والأَمطار والأَنـواءِ

لا أرْمقُ الظِّلَّ الكئيبَ ولا أرَى مَا في قَـرارِ الهُوَّةِ السَّوداءِ

أين هم مما نعاني من وحوش حاقدين.
في سرابي دماء تغمر الأرض الفضاء.
صارخات بالنداء تستثير النائمين.
لو نظرتم للضحايا ترى مثل الشظايا.
حولهم المنايا والنصارى يرقصون.
ذبحونا كالشياه ورمونا في المياه.
وأخي عني لاه بمال أو بنون.
مسجدي قد هدموه وهلالي كسروه .
وأبي لم يرحموه رغم أثقال السنين.
منزلي لم يتركوه فوق رأسي قوضوه.
كل شيء أفسدوه تحت عين المسلمين.
عرض أبكاري استبيح وصغيري ذا ذبيح.
ودمائي في السطوح تستثير النائمين.
ابنتي صارت سبية بعدما عاشت أبية.
ليتني ذقت المنية قبل ما عرضي يروح.
نحن أرباب الكفاح لو تملكنا السلاح.
لأتينا بالصباح وانطوى الليل الحزين.
ليس غير الاتحاد منقذاً هذه البلاد

إذا الإيمان طار فلا أمانٍ
ولا دنيا لمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دينٍ
فقد جعل الفناء لها قرينا

محمد المبعوث للناس رحمة
يشيد ما أوهى الضلال ويصلح

لأن سبحت صم الجبال مجيبة
لداوود أو لان الحديد المصفح

فإن الصخور الصم لانت بكفه
وإن الحصى في كفه ليسبح

وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا
فمن كفه قد أصبح الماء يطفح

وإن كانت الريح الرخاء مطيعة
سليمان لا تألو تروح وتسرح

فإن الصبا كانت لنصر نبينا
ورعب على شهر به الخصم يكلح