كمااحسن لك فيمامضى يحسن فيمابقي

فمهما اشتدت الخطوب وعظم الكرب لابد أن يأت الفرج وتضمحل المحن والكروب 
تدبر _> في قصة موسى _عليه السلام _ خرج من بلده خائفا وتوجه تلقاء مدين ، يقول ابن عباس _رضي الله عنه_: خرج موسى _عليه السلام_ ولايملك إلاحسن ظنه بربه ، فقال عليه السلام وهو متوجه : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل } كلمات مفتقرة فيها ترجي وتوسل ومليئة بحسن الظن بالله أن يهديه سواء السبيل ، فجاءته الهداية والفرج بكل أبوابه مأوى وعمل وزوجة، ولما جاء الكرب الأعظم الطريق مسدود والعدو من الخلف ويقال له: {إنا لمدركون} قال بثقة ويقين : {كلا إن معي ربي سيهدين} فربه الذي هداه في المرة السابقة لن يتركه في هذه المرة بل زادت ثقته ويقينه بهداية ربه له 
فأي فرج جاء بعدها....
فلك الأسوة بنبي الله موسى _عليه السلام _ ثق أن ربك الذي أحسن إليك فيما مضى وفرج عنك من الكروب ونجاك من الخطوب كذا يحسن إليك فيما بقي .
فلاتيأس أبدا