الفواكه والأسماك والمكسرات تحد منها
الجذور الحرة أهم مسببات السرطان وتجعد الجلد و الشيخوخة
* مع تطور الخدمات الطبية وكذلك زيادة الوعي عند العديد من أفراد شرائح المجتمع وكذلك الاهتمام بالنشاط الحركي وغيره من العوامل التي بدأت تنتشر أدى ذلك إلى زيادة إعداد كبار السن في العديد المجتمعات هذه الزيادة التي ظهرت في الساحة والتي لوحظت في المجتمعات المتقدمة "الغربية" حيث زادت الحياة المتوقعة في أمريكا من أقل في أمريكا من الستين عاماً إلى ان وصلت الأعمار بإذن الله إلى أكثر من 80عاماً ! هذا التقدم في زيادة هذه الفئة أدى إلى انكباب ومواصلت العديد من العلماء في جميع أنحاء وأرجاء العالم على دراسة العوامل التي تؤثر في الشيخوخة وكان من أكثر الأمور علاقة وتأثيراً في الشيخوخة ولها خطر على صحة "كبير السن" هي وجود جزئيات مدمرة في الجسم تنتج طبيعياً في العديد من الأحيان وتعرف "بالجذور الحرة" (Free Radi cal) وهذه الجذور الحرة تتولد وتنتج في الجسم على شكل جزئيات غير مستقرة أثناء العمليات التي تولد الطاقة والتي تساهم في استمرار الحياة لذلك فإن إنتاج هذه الجذور الحرة أمر طبيعي في جسم الإنسان وتأثير الجذور الحرة في مستقبل الجسم وعلاقتها بالشيخوخة.كما أشرنا في البداية فإن إنتاج وتكوين "الجذور الحرة" في جسم الإنسان يعتبر أمراً لابد منه وخصوصاً أنها تعتبر نواتج للعمليات الحيوية في جسم الإنسان فعندما يقوم الجسم داخلياً بإنتاج الطاقة أو أي عمليات حيوية داخل الجسم فإن هناك نواتج من أهمها هي الجذور الحرة. وعلى مرور الوقت فإن تراكم وزيادة تركيز هذه الجذور الحرة في جسم الإنسان سوف يتسببان في حدوث خلل في الجسم هذا الخلل له دور كبير في ازدياد القابلية لمختلف الاضطرابات والظواهر الخارجية للشيخوخة ولهذا فإن هذه الجذور الحرة لها العديد من المشاكل والآثار الجانبية منها:أولاً: "للجذر الحرة" تأثير على مستوى الخلية حيث تؤثر هذه الجذور الحرة على تلف الآلية والطريقة الداخلية للخلايا وعلى نظام عمل التعاملات الداخلية في الخلية مما يؤدي إلى تلف جيني في المركبات الداخلية للخلية فيؤدي هذا الخلل الجيني إلى الإصابة بالسرطان حيث تعتبر هذه "الجذور الحرة" والتي تنتج من العديد من التعاملات الداخلية أحد العوامل الداخلية التي لها علاقة بالإصابة بالسرطان.ثانياً: "للجذور الحرة" علاقة كبيرة بالإصابة بمرض القلب والسكتة الدماغية حيث ان لهذه الجذور الحرة تأثيراً خطيراً على جدران الخلايا حيث تقوم هذه الجذور بعمل تلف لهذه الجدران حيث تؤدي هذه الجذور إلى زيادة عملية أكسدة العديد من المركبات التي تكون قريبة من جدران الخلية فعلى سبيل المثال تقوم هذه الجذور الحرة بزيادة عملية أكسدة بعض المركبات منها مثلاً "الكولسترول" والذي يسبح وينتقل إلى جدران الشرايين فعندما تؤدي هذه الجذور إلى أكسدة هذا المركب فإن عليه التصاقه وارتباطه بجدار الشريان تزيد مما يكون سبباً مباشراً لعملية تصلب الشرايين داخل الجسم فيؤدي ذلك إلى الحد من سريان وانتقال الدم بشكل سريع ومباشر إلى أعضاء الجسم المختلفة مثل القلب والمخ هذه الظاهرة تؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين مما يؤدي إلى الإصابة بالذبحة الصدرية أو الجلطة.ثالثاً: تقوم هذه "الجذور الحرة" بزيادة إصابة الإنسان بالعديد من الالتهابات والتي تنتج نتيجة لانقاص وظيفة المناعة داخل الجسم حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى خفض المناعة داخل الجسم لذلك فإن عملية الحد من تكون "الجذور الحرة" سوف ترفع من مناعة الإنسان.رابعاً: للجذور الحرة علاقة كبيرة وتلف البروستات في الجلد مما يؤدي ذلك إلى فقدان قدرة الجلد على المرونة والمطاطية هذه العملية تؤثر على زيادة تجاعيد الجلد مما يؤثر على الاسراع بالشيخوخة.تكونها* كيف تتكون الجذور الحرة؟ تعتبر "الجذور الحرة" كما ذكرنا نواتج لعملية أكسدة واستخدام بعض المواد الغذائية وخصوصاً الدهون أو الأحماض الدهنية وخصوصاً طويلة السلسلة وغير المشبعة لذلك فإن لنوعية الغذاء دوراً مهماً في إنتاج هذه "المواد" ولكن ولحكمة الاهية فإن الجسم له بعض الطرق الأساسية في الحد من عمل وخطر هذه الجذور الحرة وبالتالي فإنه عند توفر هذه الطرق فإن الجسم سوف يعمل على الحد منها حيث يتوفر في الجسم جزئيات تعرف بالمواد المقاومة للتأكسد حيث تستطيع ان تتصدى لهذه الجذور الحرة في الجسم. حيث ان الدهون التي توجد في الغذاء تكون مصدراً لهذه الجذور الحرة حيث تتيح هذه الجذور الحرة ولذلك فإن المواد المقاومة للتأكسد في الغذاء كذلك لها دور جيد في ابطال عمل هذه الجذور الحرة وأثر الدهون في الجسم لذلك فإنه يجب توفر هذه المواد المؤكسدة والتي تعمل على تغليف وابطال عمل الجذور الحرة حيث إنه إذا كانت نسبة الدهون والزيوت أكثر مما يؤدي إلى زيادة "الجذور الحرة" حيث تزيد عن المواد المقاومة للتأكسد في الجسم مما زاد خطر تعرضنا للمشاكل والأخطار سابقة الذكر فبالتالي سوف يزيد احتمال الإصابة بالسرطان، أمراض القلب، الجلطات، تجعد الجلد مما يؤدي إلى الشيخوخة والضعف والمرض.لذلك فإن الشيخوخة تحدث وتحدد لدرجة معينة بالتوازن النسبي بين الجذور الحرة والمواد المقاومة للتأكسد فكلما ازدادت نسبة المواد المقاومة للتأكسد على الجذور الحرة، أبطأت عملية الشيخوخة.المقاومة* ما هي المواد المقاومة للتأكسد؟ مما لا شك فيه ان لكل مشكلة حلاً فكما علمنا بأن "الجذور الحرة" لها دور خطير على صحة الإنسان وكذلك إصابته بالعديد من الأمراض المختلفة وكذلك الاسراع بعملية الشيخوخة فإن لهذه الجذور الحرة علاجاً مهماً وفعالاً وهو المواد المقاومة للتأكسد ومن ابرز هذه المواد المقاومة للتأكسد نذكر الفيتامينات ومن أبرزها فيتامين أ، ج، ه وكذلك عنصر السيلينيوم ويمثل الجدول المرفق (جدول) حصاد هذه المواد المقاومة للتأكسد والتي تحد من تكون وزيادة تركيز هذه الجذور الحرة التي لها دور كبير في الحد من الصحة وسبب مباشر لزيادة الشيخوخة
--
نقلا من جريدة الرياض
هذا الموضوع مغلق.

الصفحة الأخيرة
اما الان فمتوسط العمر قل بشكل ملحوظ بسبب ظهور أطعمة تضر الجسم أكثر من أن تفيده ...
ويجب أن يضع المرء في ذهنه ..أن كلما كان الشخص صافي القلب ..عاش عيشة هانئة وطويلة..