كناين أم نشأت،، قصه حقيقيه رائعه جدا تفضلو اقرأوها

الترفيه والتسلية

كناين أم نشأت ..
(الحلقة الأولى)
كثير من الناس بحكوا عنا "دقة قديمة".. خصوصي بالمواضيع العائلية اللي بتمس بيتي و زوجي و أولادي.. و أنا بأيّد هدول الناس بكل كلمة بحكوها عنا و مبسوطة على هيك.. يا أخي من حلاة الدّقة الجديدة يعني؟
ما احنا شفنا التربية الحديثة و النظريات اللي صرعونا فيها بطريقة التعامل مع الأولاد و أساليب الحوار بين الأزواج و غيرها.. و ما شفت إشي أحسن من اللي أنتجته دقّتنا القديمة.. بالعكس؛ بعضها أسخم بمليون مرة من اللي صرنا عليه إحنا و أولادنا.
صحيح زوجي أبو نشأت ببالغ ساعات بهالموضوع؛ خاصة لما أتناقش معه بشغلة و يكتشف إنه هو اللي غلطان و أنا صح.. مستحيل يغير رأيه لو بده يفوت و يفوتنا معه بستين حيط.. بس طالما الأمور ماشية معنا أنا و اياه خليها داحلة.. و ما شاءالله ولادنا أحسن ولاد و عين الله عليهم.. شو بدي أحسن من هيك.
بعد ما طلع أبو نشأت تقاعد مبكّر و فضّل يعيش حياة ثانية غير حياة العسكرية اللي وعي عليها.. كنت أنا و اياه معمرين بيت ماشاءالله بتسرح فيه الخيّالة.. مسطّح كبير و ثلاث غرف نوم و صالة تقول ديوان، و مطبخ واسع بتحرّك فيه براحتي.. و قرارنا كان إنه راتب التقاعد تبعه بكفينا.. و مع اللي بيجينا كل سنة من زيت الزيتون تبع أرض "السُّخنة" وضعنا المادي بكون منيح.. و ما كنا حاملين هم الفلوس بالمرّة.
بوقتها إبني الكبير نشأت كان متخرّج جديد.. الله وكيلكم طلعت عيني على ما جبته لهالولد.. الله يرحمها و يسامحها عمتي نشّفت ريقي لإني تأخرت ست شهور تا حملت فيه.. و ولا بنسى لما سمّعتني اياها بذاني و حكت لعمي أكثر من مرة و أكون أنا قاعدة: "يا خسارة اللي حطينا عليها".. عاد أقسم بالله مهري كان ليرة ذهب و مؤخري 400 دينار.
و أيامها الليرة الذهب كانت بليرتين و عشرين قرش الله لا يفضح حدا.. و المؤخر بعدني لهسّه ما شميت ريحته.. المهم تزوجنا و قعدت أول ست سنين معهم بالبيت.. كنا إحنا و دار سلفي الكبير أبو ربحي و مرته و ولاده اسم الله أربعة.. فتخيلوا إنتو كيف كان البيت و كيف كانت العيشة بهداك الوقت.. أي يخلف علي اللي لقينا وقت أنا أبو نشأت و حملت بعد ست شهور!!
المهم.. الميت ما بتجوز عليه غير الرحمة الله يرحمها و يغفرلها.. بتذكر ضلينا على هالحالة لغاية ما كان عندي نشأت.. و حاملة بالتوأم رأفت و بهجت.. (قال زوجي بده أسماء ولاده تكون بتشبه بعض، تقول لعبة).. كان عمي الله يرحمه معطينا إحنا و دار سلفي كل واحد قطعة أرض عشان نعمّر عليها.. و نصيبنا إحنا كان أرض حوالي ثلاث دونمات مشجرة كلها شجر زيتون بمنطقة بقولولها "السُّخنة".
1
297

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم رتيل وميار
أم رتيل وميار
اذا عجبتكم انزل باقي الاجزاء