روح الفن @roh_alfn
عضوة مميزة
✿✿✿✿ كنزة في مهـــــــب السخرية ✿✿✿✿ ضمن المسابقة
بسم الله الرحمان الرحيم
دفعتني هذه المسابقة لدخول قسمكن فأرجو
أن ألاقي الترحيب و القبــــــــــــــــــــول
و تلاقي مشاركتي التجاوب و الإقبـــــــال
حياكنّ الله أخواتي و نبدأ على بركة الله
✿✿✿✿✿✿✿✿
كنزة في مهـــــــب السخرية
كنزة فتاة ذات الثماني سنوات نجلاء العينين و ذات جديلتين
وجهها مستدير كالبدر المنير و فمها كالكرزو لكن جسمها
ممتلئ مكتنز
كان جسدها يعيقها على الحركة و يبطؤها على اللحاق بأترابها
فهي محرومة من اللعب معهم فآثرت العزلة و الوحدة
و جعلت من الطعام رفيقها فكم من قطعة حلوى تختفي
و كم من علبة شكلاطا تصبح في خبر كان
و حتى العصائر يذهب المحتوى و لا تشاهد إلا القوارير فارغة
و كأنها شاهدة على الحقيقة ...
و كل يوم يمر يزداد بطن البنت اتساعا و تضيق أمها ذرعا بشراهتها
صنعت مفاتيح و لم تفد تخفيها في الخزائن بلا جدوى كلما تجهز مكانا
جديدا للاخفاء تكون كنزة أسرع للإيجاد فتستمتع بما لذ و طاب من ا
لمأكولات و المشروبات و الغريب أنها لا تعترف بتلك السرقات بل
تتنصل منهاو تبكي و تصرخ و تصر بأنها بريئة فتلطم أمها وجهها
و تكف عن مواجهتها
و للأسف حرمت كنزة من طفولتها لم تجاري أندادها في اللعب
بل تتحاشاهم حتى لا يطلقوا عليها تلك الأسماء المستفزة
(كأنبوبة الغاز أو أيها البالون المتحرك أوأ يتها البطة القبيحة)
كانت تشيح بوجهها و يحتقن لونها و تبكي بداخلها و لكن ما حيلتها
وهي وافرة اللحم و الشحم ..
و كلما تتضايق أكثر تجري للطعام وتفر و تفرغ فيه شحنة غضبها
و تختلس تلك الأويقات القليلة السعيدة
بصحبة صديقها المخلص الأوحد و ما أن تنتهي يبدأ ألمها و تعبها
و كيلوات أخرى زائدة و لا فائدة تجنيها غير مزيدا من السخرية
و التقريع و الاستهزاء و سيل الإيهانات كأنها ليست إنسانة
فخلف هذا الحجم قلب ودود فهي طيبة و مطيعة لأمها و تحاول
مساعدتها بقدر جهدها و لا تعصي لها أمرا
و رغم ما تلاقيه من أقرانها تكنُّ لهم الحب و تتمنى لو يشعروا
بها و يحسوا
و لكن هيهات هيهات فكتلة الشحوم حجبت ذات القلب الحنون
كل مشكلتها و جنايتها أنها ولدت هكذا نهمة تأكل و لا تشبــع
و لم يشفع لها تفوقها الدراسي و تميزها بل ظلت مقصاة منبــوذة
فبقدر حبها لنهم الطعام تحب التهام الكتب فكانت دوما من الأوائل
و عوض أن تلاقي التشجيع و الإستحسان يمعنوا أقرانها في السخرية
والتهكم فيتشدقون ببلاهة فيقولون لها أعدادك سمينة تشبهك و وزنها
ثقــــــــــيل مثلك
ورغم العقدة و الشعور بالنقص (أو الزيادة المفرطة إن صح التعبير)
تُوجت في نهاية السنة الدراسية و كانت الأولى ومُنحت الجائزة
و الشهادة
ومن وقع الخبر السار جرت البنت ببراءة و نسيت ثقل جسدها
و انطلقت تعدو و كأن الفرحة أعطتها الدفع و الطاقة فرآها
قرانها فصاروا يقهقهون و يصفقون فسمعت هيجانهم و أدركت
أن الأمر يعنيها
فأحمرت وجنتاها ارتبكت و أجهشت بالبكاء و الصراخ و بلحظة
مرت سيارة مسرعة تركت خلفها كنزة أشلاء و الشارع بلون الدماء
و انتهت حياة طفلة من حيث بدأت ...
✿✿✿✿✿✿✿✿
تمت بحمد الله و فضله بقلم و امضاء روح الفن :)
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
58
4K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ياآآآالله ><
يسلموو ع القصة الرائعة والكتابة الأكثر من روعة
وبعدين شكلك فنانة بالكتابة ماشاء الله عليك
لاتحرمينا مواضيعك ونوري القسم دوم ياغالية
تمنياتي لك بالفوز يالغلا
يسلموو ع القصة الرائعة والكتابة الأكثر من روعة
وبعدين شكلك فنانة بالكتابة ماشاء الله عليك
لاتحرمينا مواضيعك ونوري القسم دوم ياغالية
تمنياتي لك بالفوز يالغلا
روح الفن
•
الوفاء والود طبعي :قصة روعة ماشاء الله وحبيت كنزة وماتمنيتهاتموت >>> كانه بكيفي اسلوبك حلو بالكتابة ماشاء الله تبارك الله عليك بالتوفيق لكقصة روعة ماشاء الله وحبيت كنزة وماتمنيتهاتموت >>> كانه بكيفي اسلوبك حلو بالكتابة ماشاء...
بسم الله الرحمان الرحيم
شكرا على رأيك الداعم هههههه و أنا أيضا أردتها أن تحيى
و تفرض وجودها و تشفى من مرضها لكن النهاية مقصودة
لأنه بحياتها كانت مقصية و رغم حجمها الكبير كان مكانها
صغيرا في مجتمعنا الذي لا يرحم و يحاسب الشخص من خلال
الشكل و المظهر الزائف لعل بموتها حياة و إشارة لمرض
العصر السمنة المفرطة عند الـأطفال لنرحمهم و ندعو لهم
بالشفاء و نبحث عن طرق علاج لننشئ جيلا ينعم بالصحة
و الراحة النفسية
أخيتي الوفاء حياك الله و وفقك لما يرضاه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
روح الفن
•
شانايا :يسلموا حياتي بس من جد ليه موتيها ارجعي خليها تعيش هههههيسلموا حياتي بس من جد ليه موتيها ارجعي خليها تعيش ههههه
بسم الله الرحمان الرحيم
هههههههههه الله يسعدك و يسلمك
لعيونك أحيّيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و نجت كنزة من مـــــوت محقق و عاشت و الجميع حولها
و ينظرون إلى قلبـــــها و خفة دمها لا إلى جسدها و شكلها
الذي بدأ يتحسن بفضل الحمية الصحية والتدريبات الرياضة
و لازالت تقاوم رغبتها للطعام و لكن حب الرشاقة استحوذ
على اهتمامها و هي إلى الآن تعمل على نحت و تنحيــــف
جسدها ليتناسق مع فكـرها و احساســــــــــها من الـــداخل
أخيتي شانايا أحييناها بعد و سبحان الله الذي يحيي و يميت
لكن الواقع شيء و التوقع شيء ثاني
وموت كنزة أعتبره حياة و صيحة فزع أطلقها للمبتلين بهذا
المرض حتى يتبعوا الوسائل الصحية و يهتموا بأجسادهم
لتتحسن نفسياتهم و نسأل الله السلامة للجميع
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الصفحة الأخيرة
>>> كانه بكيفي
اسلوبك حلو بالكتابة ماشاء الله تبارك الله عليك بالتوفيق لك