د.مشبب القحطاني
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير البريات، وبعد: فقد خصّ الله تعالى شهر رمضان بميزة عظيمة وهي أن أجور الأعمال الصالحة فيه تتضاعف، وأنه سبحانه يجازي عنها بغير حساب، ولذا أحببنا أن نذكر إخواننا بجملة من أبواب الخير في هذا الشهر الكريم. 1- صيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 2- قيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 3- كثرة الصدقة والإنفاق، فقد ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) [متفق عليه]. 4- تفطير الصائمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 5- الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفََّعان)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 6- الاجتهاد في العشر الأواخر، ((فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، ,أيقظ أهله)) [متفق عليه]. 7- تحري ليلة القدر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه]. 8-الاعتمار في رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال - حجة معي)) [متفق عليه]. 9- الاعتكاف، فقد ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله)) [متفق عليه]، وفي لفظ البخاري: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلمّا كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً)). 10- الإكثار من ذكر الله تعالى واستغفاره ودعائه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((...إن لكل مسلم في كل يوم وليلة - يعني في رمضان- دعوة مستجابة)) [رواه البزار وصححة الألباني]، وقال: ((ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)) [رواه البيهقي وصححه الألباني]. 11- الحرص على أداء الصلوات الخمس مع جماعة المسلمين، والمحافظة على السنن الرواتب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها، وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) [رواه مسلم]. 12- التسامح والإعراض عن الجاهلين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((...وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم)) [متفق عليه]، وقال ((ومن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [رواه البخاري]. _____________________________________________
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد...
أما بعد أيها المسلمون :

أخرج الطبراني يرحمه والله وغيره عن ابن عمرَ رضي الله عنهما أنّ رجلاً جاء إلى النبيّ فقال: يا رسولَ الله، أيُّ الناسِ أحبّ إلى الله؟ وأيّ الأعمالِ أحبُّ إلى الله؟ فقال رسولُ الله : ( أحبُّ الناسِ إلى الله تعالى أنفعُهم للنّاس، وأحبّ الأعمال إلى الله سرورٌ يدخِله إلى مسلمٍ أو يكشِف عنه كربةً أو تقضِي عنه دينًا أو تطرُد عنه جوعًا، ولأن أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ أحبّ إليّ مِن أن أعتكِفَ في هذا المسجد ـ يعني مسجدَ المدينة ـ شهرًا، ومن كفَّ غضبَه سترَ الله عورته، ومن كظمَ غيظَه ولو شاء أن يمضيَه أمضاه ملأَ الله قلبَه رجاءً يومَ القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى تتهيّأ له أثبتَ الله قدمَه يوم تزول الأقدام، وإنَّ سوءَ الخلُق ليفسِد الدّين كما يفسِد الخلُّ العسل))

حديثٌ عظِيم تضمَّن ما يورِث حبَّ الله وحبَّ الخلق ، وما يدعو إلى لأخوّة بين المسلمين ، وما يقوَي العلاقاتُ بين المؤمنين.

توجيهاتٌ نبوية كريمة تزكو بها النفوس ، وتصلح بها المجتمعاتُ ، وتسعَد بها الأفراد والجماعات .
قِيَم اجتماعيّةٌ عظيمة لم يشهد التأريخُ لها مثيلاً، ومبادِئُ حضاريّة لم تعرف البشريّة لها نظيرًا، ذلكم أنها توجيهاتُ من لا يصدر عن الهوى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى .

إخوةَ الإسلام، وحول هذا الحديث العظيم سنقف عدة وقَفاتٌ نستمتِع عندها بتوجيهاتِ نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم . خصوصا أننا مقبولون على شهر عظيم ، يتنافس فيه المسلمون على فعل الخير وإدخال السرور على إخوانهم المسلمون .

الوقفةُ الأولى: حول قوله صلى الله عليه وسلم ((أحبُّ النّاس إلى الله أنفعُهم للناس )).في هذه العبارة الكريمة تأكيد على بذلِ النفعِ للمسلمين بوجوهِ النفع المختلِفة ، وبأشكالهِ المتعدِّدة، فذلكم سببٌ عظيم للفَوز بالأجر الكبير والثوابِ الجزيل.

ومن أعظم النفع لهم قضاءُ حاجاتهم وإعانَتهم في ذلك، سواء أكانت حاجتهم إلى المال أو العمَل أو الوظيفة ، أو إلى بذل كلمةٍ طيّبة أو إلى دفعِ ظلمٍ ، أو إلى المشاركة بالمشاعِر في الأتراح والأفراح ، أو إلى غير ذلك من الحاجات التي تختلِف باختلافِ أسبابها وبتنوُّع أشكالها.

وهذه قاعدةٌ عامّة في الشرع المطهر ، قاعدةُ مشروعيّة المواساة بين المؤمنين ، والحِرص على قضاء حاجاتِ المسلمين، ومن هذا المنطلَق جاء في هذا الحديثِ قولُه تمثيلاً لجزئيّات هذه القاعدة: ((ولأن أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ أحبُّ إليَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجد شهرًا))، وقوله: ((ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى تتهيّأ له أثبتَ الله قدمَه يومَ تزول الأقدام )).

وفي مقامِ التفصيل والبيان يقول : في حديث آخر ( وإرشادُك الرّجلَ في أرض الضلالِ لك صدقة، وبصرُك للرجل الرّدِيء البصَر لك صدقة، وإماطتُك الحجر والشوكةَ والعظم عن الطريق لك صدقةٌ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقَة )

ولهذا كلِّه حرص أهلُ الخير والفَضل على إنهاءِ حاجاتِ المؤمنين ، وإسداءِ النفع للمسلمين على مر العصور ، يقول حكيم بنُ حزام رضي الله عنه: ( ما أصبحتُ صباحًا قطّ فرأيت بفناءِ داري طالبَ حاجة قد ضاقَ بها ذرعًا فقضيتُها ، إلاَّ كانت من النِّعَم التي أحمدُ الله عليها، ولا أصبَحتُ صباحًا لم أرَ بفنائي طالبَ حاجة ، إلاَّ كان ذلك من المصائبِ التي أسأل الله عزّ وجلّ الأجرَ عليها) .

أيها الإخوة : وختاما لهذه الوقفة أذكر بخطر مضرة الناس والسعي بما يسبب لهم المشاكل والضرر..وهو ما يفهم من قوله ( أحبُّ النّاس إلى الله أنفعُهم للناس ) فالمفهوم لهذا الحديث ( ابغض الناس إلى الله أضرهم للناس ) فلنحذر أن يبغضنا الله ونحن لا نعلم ، وذلك بجلب وبيع وتشجيع ما يضرهم في دينهم ودنياهم .


الوقفةُ الثانية: حول قوله صلى الله عليه وسلم ( وأحبّ الأعمال إلى الله سرورٌ تدخِله إلى مسلمٍ أو تكشِف عنه كربةً أو تقضِي عنه دينًا أو تطرُد عنه جوعًا ) لقد أكّد هذا الحديث العظيمُ على صفاتٍ خاصّة من قضاء حوائجِ المسلمين لعظيمِ أجرِها وكبيرِ ثوابها، وهذه الصفاتُ هي الحِرص بقدرِ الإمكان على عونِ المسلم في تنفيسِ كربَتِه أو قضاءِ دينِه أو طَرد جوعِه، قال :في حديث آخر ((أطعِموا الجائعَ، وعودوا المريضَ، وفكّوا العاني)) رواه البخاري ، ويقول : ((ألا رجلٌ يمنَح أهلَ بيتٍ ناقةً تغدو بعُسّ ـ أي: قدحٍ كبير ـ وتروح بعسٍّ، إنَّ أجرها لعظيم )) متفق عليه .

وفي شأنِ ثواب التجاوزِ عن الدَّين أو قضائهِ عن المدِين جاء في الصحيحين أنّ رسول الله قال: ((كان رجلٌ يدايِن الناسَ، فكان يقول لفتاه: إذا أتيتَ معسِرًا فتجاوز عنه لعلَّ اللهَ أن يتجاوزَ عنَّا، فلقيَ الله عز وجل فتجاوز عنه )) ،

وعن عبد الله بن أبي قتادة أنّ أبا قتادةَ طلب غريمًا له فتوارى عنه، ثم وجده بعد ذلك فقال ـ أي: المدين ـ: إني معسر، فقال: آلله؟ قال: آلله، قال: فإني سمعتُ نبيَّ الله صلوات الله وسلامه عليه يقول: (( مَن سرَّه أن ينجيَه الله من كُرَب يومِ القيامة ، فلينفِّس عن معسرٍ أو يضَع عنه ) رواه مسلم .

خصالٌ عظيمَة التزَم بها الصالحون وعمِل بها المتّقون، قال أبو هريرة رضي الله عنه: كنَّا نسمِّي جعفرَ أبا المساكين؛ كان يذهَب إلى بيته، فإن لم يجِد شيئًا أخرج لنا عُكّةً مِن عسلٍ أثرُها عسَل فنشقُّها فنلعَقُها ،
وكانت لأبي برزَة الأسلميّ جفنةٌ من ثريدٍ في الغدوِّ والعشيّ للأرامِل واليتامَى والمساكين ،

وكان عليّ بن الحسَين رضي الله عنه وعن أبيه وعن جدّه يحمِل الخبزَ باللّيل على ظهرِه يتتبّع به المساكين في الظلمَة ويقول: "إنّ الصّدقةَ في سوادِ اللّيل تطفِئ غضَبَ الربّ" ،

قال محمد بن إسحاق رحمه الله: "كان ناسٌ مِن أهل المدينةِ يعيشون لا يدرون من أينَ كان معاشُهم، فلمّا مات عليّ بن الحسين فقَدوا ذلك الذي كانوا يُؤتَونَ بالليل فعلِموا أنه منه، ولهذا قيل: كان يعول مائةَ أهل بيتٍ من المدينة" ،

وعن شعبةَ رحمه الله قال: "لما توفِّي الزبير لقِيَ حكيم بنُ حزام عبدَ الله بن الزّبير فقال: كم ترك أخي من الدّين؟ فقال: ألفَ ألفٍ، قال: عليَّ منها خمسمائة ألف.

الوقفة الثالثة: حول قوله صلى الله عليه وسلم ( أحبُّ الأعمال إلى الله سرورٌ تدخِله على مسلم ) إن من الخصال التي حثَّ عليها هذا الحديثُ ورغَّب فيها ، الحرصَ على الشديد على إدخالِ السرور والسعادةِ على المسلمين ، وذلك بتطييبِ خواطرهم بكلمةٍ طيّبة أو مساعدةٍ ممكِنة بالمال أو الجاه ، أو بمشارَكةٍ بمشاعِرَ طيّبةٍ في أوقاتِ الحزن ، وعند التعرُّض لما يعكِّر الصّفوَ ويضيق الصدر.

جاء في الحديث عن أنسٍ رضي الله عنه عن النبيّ أنه قال: (( من لقيَ أخاه المسلم بما يحبّ ليَسُرّه بذلك ، سرَّه الله جلّ وعلا يومَ القيامة )) رواه الطبراني بإسنادٍ حسن .

ولهذا ذكَّر نبيُ الرّحمة صلوات الله وسلامه عليه بالاتِّصاف بكلِّ مَظهر يوجِب السرورَ ، وبكلّ مسلَك يدخِل على الآخرين السّعادةَ والحبور، يقول عليه الصلاة والسلام: ((لا تحقِرَنّ من المعروف شيئًا ولو أن تلقَى أخاك بوجهٍ طلق)) رواه مسلم ، ويقول أيضًا: (( تبسّمُك في وجه أخيك صدَقة)).وفي حديث آخر في فضل إدخال السرور على المريض بالزيارة ( من أتى أخاه المسلم عائدا ، مشى في خرافه الجنة حتى يجلس ، فإذا جلس غمرته الرحمة ، فان كان غدوه ، صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسى ، و إن كان مساء ، صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح )

وقد التزَمَ سلَف هذه الأمّة وهم خِيارها بتِلك الأخلاقِ الفاضلة والقِيَم العظيمة، فكان بكر بن عبد الله المزني يلبَس كسوتَه وهو يعيش عيشَ الأغنياء، يلبس كسوتَه ثم يجيء إلى المساكين يجلِس معهم ويحدّثهم ويقول: "لعلّهم يفرحون بذلك" .

وفي ختام هذه الوقفة اذكر أيضا بخطر ، إدخال الخوف والضيق والخطر على قلوب المسلمين ..فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( وأحبّ الأعمال إلى الله سرورٌ تدخِله إلى مسلمٍ ) ومفهوم الحديث ( أن ابغض الأعمال إلى الله حزن تدله إلى مسلم ) فلنتق الله في آبائنا وأمهاتنا وأولادنا وزوجاتنا ، وسائر إخواننا المسلمين ..فلا نحرص على تضييق صدروهم وإزعاجهم بما يعكر صفو حياتهم .

أيها الإخوة في الله : هذه بعض الوقفات حول هذا الحديث العظيم وللحديث بقية ، أسال الله تعالى أن ينفعنا بها ..كما أساله تعالى أن يغفر لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب .. فاستغفِروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله، الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. واشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له يعلم ما كان وما يكون. وما تسرون وما تعلنون. واشهد أن محمدا عبده ورسوله الصادق المأمون، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون. وسلم تسليما كثيرا إلى يوم يبعثون.

أيها الإخوة في الله : وبعد أن انهينا الوقفة الثالثة ..فنبدأ هذه الخطبة بالوقفة الرابعة :

وهي حول قوله صلى الله عليه وسلم ( ومن كفَّ غضبَه سترَ الله عورته، ومن كظمَ غيظَه ولو شاء أن يمضيَه أمضاه ملأَ الله قلبَه رجاءً يومَ القيامة،) فمِنَ القيَم العالية التي حثَّ عليها هذا الحديثُ وبيَّن عظيمَ أجرِها التحلِّي بالصبر عند الغضَب وعند ثوراته ، والاتِّصاف بكظمِ الغيظِ عند اشتداده،

فالصبر عند الغضب وكظمُ الغيظ عند وجودِه ، خَصلة من خصال الصالحين، وصفةٌ من صفاتِ المتّقين، أمر الله تعالى بها في أكثر من آية ، فمن ذلك قوله تعالى ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ .

قال الطبري ّرحمه الله : "الكاظِمين الغيظَ يعني: الجارعين الغيظَ عند امتلاء نفوسِهم منه، يقال: كظم فلانٌ غيظَه إذا تجرّعه فحفِظ نفسَه أن تمضِيَ ما هي قادرةٌ على إمضائه ، باستنكارِها ممن غاظَها وانتِصارها ممن ظلمها" ، ويقول القرطبي: "كظم الغيظ ردُّه في الجوف والسّكوت عليه وعدم إظهاره لا بقولٍ ولا بفعل ، مع قُدرة الكاظمِ على الإيقاع بعدوِّه" .

ورسولنا يبيِّن عظيمَ فضل كظم الغيظِ فيقول: ( من كظمَ غيظًا وهو قادِر على أن ينفذَه دعاه الله على رؤوسِ الخلائق حتى يخيِّره من الحورِ ما شاء ) ..

الوقفة الخامسة والأخيرة: حول قوله صلى الله عليه وسلم (وإنَّ سوءَ الخلُق ليفسِد الدّين كما يفسِد الخلُّ العسل))

إنّ في هذا الحديث ذمًّا لسوء الخلُق ، وبيانًا لعاقِبتِه الوخيمة، ذلكم أنّ الأخلاقَ السيّئة سمومٌ قاتلة ، ومُهلكات واقِعة ، ورذائل واضحة، روى الطبرانيّ وغيره عن أنسٍ رضي الله عنه عن النبيّ قال: ( إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل وإنه لضعيف في العبادة ) وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم ( ما مِن شيءٍ أثقَلُ في ميزانِ المؤمِن يومَ القيامة من خلُق حسَن، وإنَّ الله يبغِض الفاحشَ البذيء )

قال بعضُ السّلف: "سوءُ الخلُق سيّئةٌ لا تنفَع معها كثرةُ الحسنات، وحُسن الخلق حَسنةٌ لا تضرّ معها كثرةُ السيّئات"، كيف وقد روى أحمدُ وغيره بسندٍ صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسولَ الله، إن فلانة تكثِر من صلاتها وصيامِها وصدقتها غيرَ أنها تؤذِي جيرانها بلِسانها، قال: ( هي في النار )، قال: يا رسول الله، إنّ فلانة تذكُر من قِلّةِ صلاتها وصِيامها وإنها تتصدّق بالأثوارِ مِن الأقِط ولا تؤذي جيرانها، قال: ((هي في الجنة))

إخوة الإيمان : هذا ما تسير حول هذا الحديث العظيم ، من وقفات والمسلم الفطن يستطيع أن يستخرج من الكلمة الواحدة عدة فوائد تعود عليه وعلى مجتمعه بالخير في الدنيا والآخرة ..
فاسأل تعالى أن يجعلني وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

ملحوظة : هذه الخطبة منقولة مع بعض التصرف من خطبة الشيخ حسين آل الشيخ ..في موقع المنبر على الرابط
http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=7329
العشـــ وردة ــاق
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير البريات، وبعد: فقد خصّ الله تعالى شهر رمضان بميزة عظيمة وهي أن أجور الأعمال الصالحة فيه تتضاعف، وأنه سبحانه يجازي عنها بغير حساب، ولذا أحببنا أن نذكر إخواننا بجملة من أبواب الخير في هذا الشهر الكريم. 1- صيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 2- قيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 3- كثرة الصدقة والإنفاق، فقد ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) [متفق عليه]. 4- تفطير الصائمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 5- الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفََّعان)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 6- الاجتهاد في العشر الأواخر، ((فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، ,أيقظ أهله)) [متفق عليه]. 7- تحري ليلة القدر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه]. 8-الاعتمار في رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال - حجة معي)) [متفق عليه]. 9- الاعتكاف، فقد ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله)) [متفق عليه]، وفي لفظ البخاري: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلمّا كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً)). 10- الإكثار من ذكر الله تعالى واستغفاره ودعائه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((...إن لكل مسلم في كل يوم وليلة - يعني في رمضان- دعوة مستجابة)) [رواه البزار وصححة الألباني]، وقال: ((ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)) [رواه البيهقي وصححه الألباني]. 11- الحرص على أداء الصلوات الخمس مع جماعة المسلمين، والمحافظة على السنن الرواتب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها، وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) [رواه مسلم]. 12- التسامح والإعراض عن الجاهلين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((...وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم)) [متفق عليه]، وقال ((ومن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [رواه البخاري]. _____________________________________________
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد...
جدول لتنظيم الوقت في رمضان

--------------------------------------------------------------------------------

الاهداف الروحية.............. علينا اولا كتابة النقاط الاساسية:

1 - انت والقرآن.

مثلا كأن تقومين بتخصيص قدر معين للتلاوة يوميا (جزء او اثنين او اكثر حسب قدرتك ووقتك) وتقومين بتخصيص الوقت وتقررين ان تقومي بحفظ بعض الايات يوميا .

2 - انت والتراويح.
فتحرصين اخيتي على قيام الليل وتجاهدين نفسك ان يكون الوقت اطول من المعتاد.

3- انت والذكر.
تحافظين على اذكار الصباح والمساء والاذكار الواردة عن النبي في جميع المواضع .

4- انت والدعاء:
تخصصين الادعية التي تريدين ان تدعي بها في رمضان وتلحين في الدعاء وتتربصي الاوقات التي يستجاب فيها الدعاء.

5 - انت وصلة الارحام.
احرصي اخيتي على صلة الارحام ولو بمكالمة هاتفية.

6 - انت والدعوة الى الله.
احرصي على الدعوة وخدي بايدي جيرانك وصديقاتك ودليهم على فعل الخير وجزيتي خيرا
- 7انت والصدقة.
تصدقي اختي الحبيبة واكثري فان الحسنات تضاعف في رمضان.

8 - انت والصحبة الصالحة.
الصحبة الصالحة هي المعينة على فعل الخير والثبات.

في كلّ دقيقة..وفي كل جزء من الدقيقة..نستطيع أن نقدم لأنفسنا خيراً.. أن نصنع للنَّاس خيراً.. لكي نملأ حياتنا خيراً..

اللهم صلي نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
رائدة الشبكة1
رائدة الشبكة1
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير البريات، وبعد: فقد خصّ الله تعالى شهر رمضان بميزة عظيمة وهي أن أجور الأعمال الصالحة فيه تتضاعف، وأنه سبحانه يجازي عنها بغير حساب، ولذا أحببنا أن نذكر إخواننا بجملة من أبواب الخير في هذا الشهر الكريم. 1- صيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 2- قيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 3- كثرة الصدقة والإنفاق، فقد ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) [متفق عليه]. 4- تفطير الصائمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 5- الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفََّعان)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 6- الاجتهاد في العشر الأواخر، ((فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، ,أيقظ أهله)) [متفق عليه]. 7- تحري ليلة القدر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه]. 8-الاعتمار في رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال - حجة معي)) [متفق عليه]. 9- الاعتكاف، فقد ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله)) [متفق عليه]، وفي لفظ البخاري: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلمّا كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً)). 10- الإكثار من ذكر الله تعالى واستغفاره ودعائه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((...إن لكل مسلم في كل يوم وليلة - يعني في رمضان- دعوة مستجابة)) [رواه البزار وصححة الألباني]، وقال: ((ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)) [رواه البيهقي وصححه الألباني]. 11- الحرص على أداء الصلوات الخمس مع جماعة المسلمين، والمحافظة على السنن الرواتب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها، وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) [رواه مسلم]. 12- التسامح والإعراض عن الجاهلين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((...وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم)) [متفق عليه]، وقال ((ومن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [رواه البخاري]. _____________________________________________
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد...
جمعته من الانترنت للافادة
************************************

حال السلف الصالح في رمضان:

فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان،
وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة،
وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان كل ثلاث ليال،
وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، فكانوا يقرءون
القرآن في الصلاة وفي غيرها، فكان للشافعي في رمضان ستون ختمة،
يقرؤها في غير الصلاة، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً،
وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة،
وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة
أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف، وكان سفيان الثوري
إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن.


تأثر السلف بالقرآن :

وعن إبراهيم بن الأشعث قال: ( سمعت فضيلا يقول ذات ليلة وهو يقرأ سورة محمد، وهو يبكي ويردد هذه الآية: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ وجعل يقول: ونبلو أخباركم، ويردد وتبلوا أخبارنا، إن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا، إنك إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا، ويبكي ).
ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصيام جُنَّة - أي وقاية وستر - فهو يقي العبد من النار ، وفي الحديث عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الصوم جنة يستجن بها العبد من النار ) رواه أحمد .

والصيام يقي الصائم من اللغو والرفث ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : ( فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ) متفق عليه .

والصوم سبيل إلى الجنة ، فقد روى النسائي عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله ، مرني بأمر ينفعني الله به ، قال : ( عليك بالصوم فإنه لا مثل له )

والصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة ، فقد روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال فيُشَفَّعان ) .

وهو شهر التوبة والمغفرة ، وتكفير الذنوب والسيئات ففي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِر له ما تقدم من ذنبه )

وهو شهر العتق من النار وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران ، وتصفد الشياطين ، ففي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين )

وهو شهر الصبر ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها قال تعالى : { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } ( الزمر 10) .

وهو شهر الدعاء المستجاب { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } ( البقرة 186)

وهو شهر الجود والإحسان ولذا كان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان .

وهو شهر ليلة القدر ، التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل ألف شهر ، والمحروم من حرم خيرها ، روى ابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال : دخل رمضان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن هذا الشهر قد حضركم ، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم ) .ــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع
ألم الدموع
ألم الدموع
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير البريات، وبعد: فقد خصّ الله تعالى شهر رمضان بميزة عظيمة وهي أن أجور الأعمال الصالحة فيه تتضاعف، وأنه سبحانه يجازي عنها بغير حساب، ولذا أحببنا أن نذكر إخواننا بجملة من أبواب الخير في هذا الشهر الكريم. 1- صيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 2- قيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 3- كثرة الصدقة والإنفاق، فقد ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) [متفق عليه]. 4- تفطير الصائمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 5- الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفََّعان)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 6- الاجتهاد في العشر الأواخر، ((فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، ,أيقظ أهله)) [متفق عليه]. 7- تحري ليلة القدر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه]. 8-الاعتمار في رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال - حجة معي)) [متفق عليه]. 9- الاعتكاف، فقد ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله)) [متفق عليه]، وفي لفظ البخاري: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلمّا كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً)). 10- الإكثار من ذكر الله تعالى واستغفاره ودعائه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((...إن لكل مسلم في كل يوم وليلة - يعني في رمضان- دعوة مستجابة)) [رواه البزار وصححة الألباني]، وقال: ((ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)) [رواه البيهقي وصححه الألباني]. 11- الحرص على أداء الصلوات الخمس مع جماعة المسلمين، والمحافظة على السنن الرواتب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها، وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) [رواه مسلم]. 12- التسامح والإعراض عن الجاهلين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((...وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم)) [متفق عليه]، وقال ((ومن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [رواه البخاري]. _____________________________________________
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تريد اجر من صام وصلى وتصدق هل تريد ايها الانسان حسنات تثقل ميزان حسناتك
هي اعمال بسيطة لاتتطلب منك شيء انما مطويه صغيرة تكتب بها فائدة او نصيحة او اجر
عمل من اعمال رمضان , ماعليك الا عمل مطويات او شرائها وتنتقي افضل ماتحتويه
هذة المنشورات من اعمال رمضانيه تجر عليك الاجر بكل شخص قرأها وعمل بها
فقد تحتوي على فضل صلاة التراويح او صلاة الضحى وفضل قرأت القران وفضل الصدقة
والزكاة وغيرها

قد تنشرمطويه عن اعمال معينه في رمضان تساعد العبد في القيام بها وتاخذ اجر كل من طبق تلك النصائح وانت لم تعمل الا عملك .
خذ هذة المنشورات ووزعها في سوق في عمل في مدرسة في مسجد في كل مكان
فستجد فرحة المسلمين بها ولك ان شاء الله اجر من عمل في كل مطويه وانت لم تتعب نفسك
فتجد ميزان حسناتك مثقل بالحسنات
فبادرو ا في توزيعها ولكم الاجر بإذن الله

لاتنسوننا من دعواتكم
أنشروها في اي موقع
فيــــــونه
فيــــــونه
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير البريات، وبعد: فقد خصّ الله تعالى شهر رمضان بميزة عظيمة وهي أن أجور الأعمال الصالحة فيه تتضاعف، وأنه سبحانه يجازي عنها بغير حساب، ولذا أحببنا أن نذكر إخواننا بجملة من أبواب الخير في هذا الشهر الكريم. 1- صيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 2- قيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه]. 3- كثرة الصدقة والإنفاق، فقد ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) [متفق عليه]. 4- تفطير الصائمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 5- الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفََّعان)) [رواه أحمد وصححه الألباني]. 6- الاجتهاد في العشر الأواخر، ((فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، ,أيقظ أهله)) [متفق عليه]. 7- تحري ليلة القدر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه]. 8-الاعتمار في رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال - حجة معي)) [متفق عليه]. 9- الاعتكاف، فقد ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله)) [متفق عليه]، وفي لفظ البخاري: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلمّا كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً)). 10- الإكثار من ذكر الله تعالى واستغفاره ودعائه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((...إن لكل مسلم في كل يوم وليلة - يعني في رمضان- دعوة مستجابة)) [رواه البزار وصححة الألباني]، وقال: ((ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)) [رواه البيهقي وصححه الألباني]. 11- الحرص على أداء الصلوات الخمس مع جماعة المسلمين، والمحافظة على السنن الرواتب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها، وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) [رواه مسلم]. 12- التسامح والإعراض عن الجاهلين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((...وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم)) [متفق عليه]، وقال ((ومن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [رواه البخاري]. _____________________________________________
من أبواب الخير في رمضان إعداد القسم العلمي بدار الوطن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد...
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

امــــــــــــــــــــا بـعــــــــــــــد ,,,

أختي المسلمة ..

ربما لا يكون العنوان مشجعاً للقراءة، فدائماً وفي كل عام مع اقتراب شهر رمضان المبارك يبدأ الواعظون وأهل العلم في الحديث عن فضل رمضان والخير الذي فيه، ويدعون إلى الصلاة والصدقة وقراءة القرآن و .... إلخ.

وهذه المواضيع لا تشد أغلبنا لقراءتها ، فكلنا يعرف فضل رمضان والأجر الذي فيه، وأغلبنا يعرف ما هي مفسدات الصوم والأشياء التي تنقص من أجر الصائم. ولكن، اسمحي لي أن أدعوكِ لقراءة ما سأكتب ..

أستحلفكِ بالله أن تغصبِ هذه النفس الأمارة بالسوء وتلزميها لقراءة ما سأكتب حتى النهاية؛ فالذكرى تنفع المؤمنين، وربما يكون في ذلك نوراً لكِ في قبر ضاقت عليكِ أركانه بعد موتكِ، وربما يكون فيه نجاة لكِ في يوم لا ملجأ من الله إلا إليه !!

أختي الكريمه، ماذا أعددتي لرمضان ؟

هل ذهبتي إلى السوق واشتريتي الأطعمة والمشروبات التي سوف تتمتعي بأكلها طوال هذا الشهر؟
أم أنك اخترت بعناية فائقة المسلسلات والكوميديا التي أعجبتكِ ونظمتِ وقتكِ لمشاهدتها؟ أم أنكِ مستعد للسهر واللهو في إحدى خيام الأنس والطرب لإحياء ليالي شهر رمضان؟
أم أنكِ اتفقتِ مع أصدقائكِ على قضاء الليل في الحديث ولعب ؟!؟!؟

بالله عليكِ أجيبيني .. ماذا أعددتي لرمضان ؟

هل أنتِ واحده من هؤلاء الذين يكون رمضانهم في طعام وشراب وسهر ولعب وفساد ونوم في النهار، وعبث طوال الليل؟

أجيبيني ولا تخجلي ، لا تكذبي ، لا تخادعي نفسكِ .. لا تتوهمي الصلاح وتكوني من أولئك الذين قال الله عنهم : { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا . الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا }

إذا كنتي منهم فتذكري أختي المسلمة أنه سيأتي اليوم الذي ستزال الغشاوة من على عينيكِ، وينتزع فيه الموت روحكِ من كل عرق بلا رأفة ولا رحمة، تذكري اللحظة التي يغسلونكِ فيها، ويكفنونكِ ويضعونكِ في حفرة ضيقة، ويهيلون عليكِ التراب ويذهبون، وتبقين وحيده ليخرج لكِ الثعبان الأقرع؛ لأنكِ كنتِ تضيعين الصلوات، وترى هناك نار جهنم تضطرم ويشتد سعيرها، وهي تنادي ربها أن يقربها منكِ، ستبكين وتبكين وتبكين وتطلبين الرحمة.. ولكن، لن يسمعكِ أحد؛ فهذا ما اقترفته يداكي، وهذا ما زرعتيه لنفسكِ، ولتحصد تضييع أغلى ليالي عمركِ ..
إنها ليالي شهر رمضان المبارك التي كنتش تقضينها في الفساد والرذيلة واكتساب الآثام !!

ماذا ستقولين لله سبحانه وتعالى عندما يسألكِ عن رمضان ؟ كيف ستردين على قدمكِ التي تشهد عليكِ وأنت تمشين للحرام؟ ماذا ستردين على لسانكِ الذي ينطق ويقول أمام رب العالمين أنكِ كنتِ تغتابي وتكذبي، وتسبي وتغني طوال أيام وليالي الشهر الفضيل؟ كيف ستتكلمين، وعملكِ الأسود يكون حاضراً ليفضحكِ، وتذكري أن يومها لن تجدي الأعذار ولن يفيد الكذب .. آآآه .. كيف سيكون موقفكِ وشهر رمضان يخرج ليتكلم والقرآن يظهر ويصرخ معه، والصلاة تخرج إلى ربها لينادوا جميعاً، فيقولون لكِ: ضيعكِ الله كما ضيعتنا!!؟

أختي المسلمة ...

ماذا أعددتي لرمضان ؟

سؤال يجب أن تجدين له إجابة صادقة، ولابد أن تلتزمي به قبل أن يمضي رمضان هذا كما مضى سابقه، وأنتِ تتخبطين في المعاصي والذنوب، وتفوّت الصلوات، وترتكبِ الكبائر، وتعصي الله سبحانه وتعالى سراً وعلانية !!

هل ستلتزمين بصلاتك وتحافظي عليها ؟

هل ستكسبين حسنة في كل خطوة تخطيها قدمكِ إلى المسجد، أم أنكِ ستفضل البقاء نائمة أو أمام شاشات التلفزيون متسمره، تشاهدين الكاسيات العاريات وتضحكين على نفسكِ، لتبكين في يوم تفارقين فيه الأهل والخلان وتكوني من الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة !!

هل ستقرئين القرآن كاملاً طوال أيام الشهر ؟
ربما تقرئين في أول يومين أو ثلاثة وبعدها لا يبقى عندكِ وقت للقراءة .. أليس هذا ما يحدث ؟!؟
في كل سنة تقولين أنك ستقرئين وستحافظين على التلاوة وستقرئين في كل يوم جزءاً لتختمي القرآن في آخر الشهر وبعدها تقرئين الأيام الأولى فقط ليغطي القرآن الغبار حتى السنة القادمة ..

أليس هذا صحيحاً ؟!؟!
هل تريدين أن تكوني ممن هجروا القرآن واستبدلوه بالأغاني الماجنة، والأفلام الساقطة، والمجلات الخليعة التي تدخل كل بيت ؟!؟!؟

هل ستتصدقين على الفقراء والمساكين الذين يطرقون أبواب بيتكِ؟ أم أنكِ ستتطرديهم لأنهم مجموعة من الدجالين الذين يحتالون على أصحاب الأيدي الكريمة أمثالنا ؟!؟ هل ستصغين إلى الشيطان والنفس الأمارة بالسوء وغيركِ من ضعاف النفوس، الذين يبخلون بالدرهم في سبيل الله بينما يضيعون مئات وآلاف الدراهم في الحرام ؟!؟

أختي العزيزة .. استيقظي .. أنتِ في دنيا فانية، زائلة، حقيرة .. نعم سوف تموتين غداً ولن ينفعكِ علاج الطبيب ولن يفيدك بكاء الحبيب .. استيقظي فلن تأخذي معكِ أموالاً جمعتيها ولن تنفعكٍِ بيوت عمرتها .. ستأخذين معكِ الحنط والكفن وستنتهين إلى دنيا جديدة تصطك عليكِ فيها جدران قبركِ، وتجدين ما عملتيه في دنياكِ حاضراً ينتظركِ .. القرآن الذي هجرتيه، والصلاة التي ضيعتيها، والفقيرة التي بخلتي عليها، ورمضان الذي فسقتي فيه و ..... كل شيء، ستجدين كل شيء محضراً، وستشهد عليكِ جوارحكِ ولا يظلم ربك أحدا !!

رمضان أقبل فاغتنميه وأنتِ لا تدرين فربما لا تعيشين حتى رمضان القادم، بل ربما لا تكملين معنا رمضان هذا .. من يدري؟ فربما تموتي وأنت تقرأ كلامي هذا .. اغتنميِ رمضان وسابق فيه إلى الطاعة، وعُد إلى الله سبحانه وتعالى وستجده فرحاً سعيداً بعودتك إليه ولا تكني ممن يعرضون على جهنم فيحرقون فيها .. وكلما نضجت جلودهم أبدلوهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب حيث قال سبحانه وتعالى :

{ ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه } ، وقال تعالى : { إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها ، وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه ، بئس الشراب وساءت مرتفقا }

ماذا أعددتي لرمضان ؟

إذا كنتي لا تعرفين فأعددي له الطاعات والخيرات، وأبوابها أوسع مما تتصوري، وخذي شهر رمضان بكرم طاعتكِ، ولا تقابليه بسوء معصيتكِ .. إقرئي القرآن واجعليه نوراً يضيء قبركِ بعد الموت، وشاهداً يشهد لكِ يوم تلقى الله .. أختي المسلمة داومي على صلاة ، وتعرفي على الصحبة الطيبة فهي التي ستثبتكِ على الطريق الصحيح .. طريق الجنة التي تبحثِ عنه. إبتعدي عن فاحش القول وأذية الناس، وأحسني معاملة والديكِ وجاركِ وإخوتكِ، ولا ترهقي خادمتك، وانصحي أهلكِ وأصحابكِ وادعيهم إلى طريق الرشاد، اشتري المصاحف وأهدها للناس؛ فتشاركيهم أجر قراءة القرآن، تصدقي على الفقراء والمساكين ولا تبخلي بدرهم في سبيل الله، ضعي الدراهم في صناديق الجمعيات الخيرية واحتسبي الأجر عند الله، صلِي ركعتين في منتصف الليل؛ عسى أن يغفر لكِ الحي الذي لا ينام، عاملي الناس معاملة حسنة وفي هذا محبتهم وصدقة لله سبحانه وتعالى .. صِلي رحمكِ الذين قطعتيهم، وسامحي من أخطأ في حقك، واستغفري لذنبك ولسائر المسلمين .. أعفي لسانك عن الكذب، وعينكِ عن الحرام، وأذنكِ عن سماع الأغاني، وقلبكِ عن الحسد والضغينة، ويدكِ عن الخطيئة، وقدمكِ من السير إلى أماكن اللهو والفساد ..

أختي المسلمة .... أبواب الخير واسعة، وأبواب الشر واسعة أيضاً.. فأيهما تختارين يا ذا العقل الرشيد؟ جنة عرضها كعرض السموات والأرض، أم نار حانقة غاضبة تقول: هل من مزيد ؟!؟!؟

وأخيراً أرجع وأقول لك من جديد .. ماذا أعددتي لرمضان ؟

و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته .


منقول للفائده...


تحياتي..