بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من الله في كل حين يغشاكم.
الحمد لله الذي أكرمنا بشهر رمضان وعلمنا قراءة القرآن و جعلنا من أمة النبي العدنان.
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
فهذه رؤوس أقلام جمعناها .. عن ضيف قريب سيحل بدورنا .. نسأل الله أن ينفع بها ..
أضاء هلاله فينا بنور الخير يروينـــــا
به الرحمات تغمرنا به الرحمن يجزينا
به أيامنا تصفو به تحلو ليالينــــــــــــا
ويملأ عمرنا روحاً ورياحناً ونسرينــا
فيا أهلاً بشهر الصوم والقرآن هادينا
ويا أهلا بشهر العفو من رب ينادينــا
يطيب قيامنا فيه بأسحار مصلينـــــــا
ونسكب دمعة حرى بطهر من مآقينا
وما أحلى لقاء الأهل ما أحلى تلاقينا
على الإفطار في حب وفي ود مصافينا
رمضان أقبل.. والأرواح يحدوها الشوق والحنين ..والقلوب تنتظره بلهفة ..
رمضان أقبل .. بنسائم الرحمة .. والمغفرة .. والعتق من النار ..
رمضان أقبل .. بأيامه العاطرة بذكر الله .. ولياليه العامرة بتلاوة كتاب الله ..
رمضان أقبل .. موسم الخيرات .. وميدان الطاعات ..
رمضان أقبل.. ففي ذلك فليتنافس المتنافسون ..
رمضان أقبل .. فيا حسرة المحرومين ..
الخير بادٍ فيك والإحسان ُ *** والذكرُ والقرآن ُ يارمضــــــــــانُ
والصوم فيك عبادة ٌ ورياضةٌ *** تسمو بها الأرواحُ والأبدانُ
والشّر فيك مكبّلٌ ومغــــــــللُ *** والبرُّ فيك مجلّلٌ هتـــــــــــان
ُ
والليل فيك نسائمٌ هفـــــهافة *** رقصت لطيب عبيرها الرّهبانُ
والفجر فيك عبادةُ وتـــــلاوةُ *** والصبح فيك سِعايةٌ وأمـــــان ُ
والروح فيك طليقةُ رفرافــــةٌ *** أحلامها الغفرانُ والرضوانُ
والجسم فيك حبيسةُ أطماعه *** لا يستريح إذا سما الوجدان ُ
والناس فيك تآلفٌ قد ضمهم *** وأظلّهم ظلُّ الهدى الفـــــينانُ
فكأنهم جسمٌ يئن إذا اشتكى *** عضو به وكأنّـــــهم بنيـــــــانُ
شهر رمضان شهر الصيام والقرآن , والرحمة والغفران , تفتح فيه أبواب الجنان ,
وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد الشياطين , وينادى يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ..
من فطر فيه صائما كان له من الأجر مثل أجر الصائم ...
قال تعالى :" يَا أَيُهَا الذَينََ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِيَامُ كَمَا كُتَبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
وقال الله تعالى: " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال :قال – صلى الله عليه وسلم - :"أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين وفيه ليلة هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم " - رواه النسائي و صححه الألباني -
وعن أبي هريرة أيضاً قال : قال – صلى الله عليه وسلم - :" إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين "
وعن أبي هريرة أيضاً قال : قال – صلى الله عليه وسلم - :" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة "
ومن فضائله...
* الصيام تغفر به الذنوب وتكفّر السيئات : قال صلى الله عليه وسلم : (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه )).
* أن الله تعالى خص نفسه يجزاء الصوم دون غيره فقال صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تعالى : (( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ))
* أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة : قال صلى الله عليه وسلم : الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام أي ربي منعته الطعام فشفّعني فيه ، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفّعني فيه ، قال : فيشفعان "
* أن الصوم وقاية وحجاب من النار قال صلى الله عليه وسلم : ((الصيام جُنّة يستجن بها العبد من النار)).
* أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . قال صلى الله عليه وسلم : (( لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك )).
* أن للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه.
* أن الله جعل للصائمين باباً خاصاً يدخلون منه يوم القيامة . قال صلى الله عليه وسلم : (( إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لايدخل منه أحد غيرهم يقال : اين الصائمون فيقومون فيدخلون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل أحد ))
* أن العمرة فيه تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال عليه الصلاة والسلام لأم سنان مالك لاتحجي معنا قال : إن فلان له ناضحان حج على أحدهما ، والآخر نتسقي عليه فقال صلى الله عليه وسلم : اعتمري في رمضان فإن عمرة في رمضان كحجة معي . – متفق عليه –
* فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم خيراً كثيراً .. ومن قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ..
* لله فيه عتقاء من النار وذلك كل ليلة .. فقد قال صلى الله عليه وسلم :" إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة . "
والله ذو الفضل العظيم.
ضيف كريم قد حل علينا .. فحري بنا أن نحسن ضيافته .. فالمؤمن الحق يكرم ضيفه .. ويبذل جهده في إكرامه ..
رمضان على أبوابنا .. ضيف أكرم به من ضيف .. فكيف نكرمه ؟؟
وكيف نحسن استقباله ؟؟
بأمور عدة منها ::
- التوبة إلى الله ..
- الصدق مع الله ..
- العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضان بالطاعة والاستعداد لذلك ..
- بالدعاء ..
- بسلامة الصدر مع المسلمين ..
- بالاهتمام بالواجبات والاستزادة من الطاعات ..
- قراءة وتعلم أحكام الصيام..
- الاستعداد للدعوة في رمضان بكافة الوسائل..
- الاستعداد السلوكي بالأخلاق الحميدة ..
و لا بأس بالتهنئة بدخول الشهر ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشّر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويحثّهم على الاعتناء به فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجلّ عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب السماء ، وتُغلّق فيه أبواب الجحيم ، وتغلّ فيه مردة الشياطين ، فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حُرم خيرها فقد حُرم ".
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من الله في كل حين يغشاكم.
الحمد لله الذي أكرمنا بشهر رمضان...
http://www.eyelash.ps/upload/pic/ramdhan4.gif
ينبغي على العبد المسلم أن يكثر من قراءته وتلاوته وتدبره.
فكان جبريل يدارس النبي – صلى الله عليه وسلم – القرآن في رمضان.
فعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان".
ولم يكن من هدي السلف هذ القرآن هذا الشعر دون تدبر وفهم وإنما كانوا يتأثرون بكلام الله عز وجل ويحركون به القلوب ..
وكان عثمان بن عفان – رضي الله عنه – يختم القرآن كل يوم مرة , وكان بعض السلف يختم في قيام الليل في كل ثلاث ليل وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل عشر فكانوا يقرأون القرآن في الصلاة وغيرها ..
وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف ..
قال ابن رجب: إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك فأما الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصاً الليلي التي يطلب فيها ليلة أو الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً لفضيلة الزمان والمكان وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة وعليه يدل عمل غيرهم ..
http://www.eyelash.ps/upload/pic/ramdhan5.gif
•استقبال بعض المسلمين لهذا الشهر الكريم بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات بكميات هائلة بدلاً من الاستعداد للطاعة والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.
• تعجيل السحور، وهو ما يقع من بعض الصائمين، وهذا فيه تفريط في أجر كثير، لأن السنة في ذلك أن يؤخر المسلم سحوره ليظفر بالأجر المترتب على ذلك لاقتدائه بالنبي صلى الله عيه وسلم.
•بعض الصائمين لا يبيت النية للصيام، فإذا علم الصائم بدخول شهر رمضان وجب عليه تبييت نيته بالصيام. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: " من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر، فلا صيام له ".
•وعلى العكس من ذلك: البعض يتلفظ بالنية وهذا خطأ، بل يكفي أن يبيت النية في نفسه.
•زتعمد الشرب أثناء أذان الفجر، وهذا بفعله قد أفسد صومه خاصة إذا كان المؤذن دقيقاً في توقيته للأذان.
• عدم إمساك من لم يعلم بدخول شهر رمضان، كأن يكون مسافراً أو نائماً أو غير ذلك من الأسباب التي تحول بينه وبين معرفة دخول الشهر، وهذا خطأ منه. فينبغي على المسلم متى علم بدخول الشهر أن يمسك بقية يومه،
•• جهل البعض بفضل شهر رمضان، فيستقبلونه كغيره من أشهر السنة،
•بعض الناس إذا بلغه أن هذه الليلة هي أول ليلة في رمضان لا يصلي صلاة التراويح، وهذا خطأ فإنه بمجرد رؤية هلال رمضان يكون المسلم قد دخل في أول ليلة من ليالي رمضان فمن السنة أن يصلى التراويح مع جماعة المسلمين في المسجد في تلك الليلة.
•ما يفعله بعض الناس من ترك الشارب أو الآكل في نهار رمضان ناسياً يأكل ويشرب حتى يفرغ من حاجته.
قال الشيخ ابن باز: (من رأى مسلماً يشرب في نهار رمضان، أو يأكل، أو يتعاطى شيئاً من المفطرات الأخرى، وجب الإنكار عليه؛ لأن إظهار ذلك في نهار الصوم منكر ولو كان صاحبه معذوراً في نفس الأمر، حتى لا يجترئ الناس على إظهار محارم الله من المفطرات في نهار الصيام بدعوى النسيان).
•إنكار البعض على بناتهم إذا أردن الصيام بحجة أنهن صغيرات وقد تكون الفتاة ممن بلغت سن المحيض فتريد الصيام لأنها مكلفة فيمنعها أهلها من ذلك بحجة أنها صغيرة دون السؤال عن مجيء الحيض.
•تحرج بعض الناس إذا تذكر أنه كل أو شرب ناسياً في أثناء صيامه ويشك في صحة صيامه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا نسي أحدكم فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه }.
•تحرج بعض النساء من وضع الحناء في أثناء الصيام.
قال الشيخ ابن عثيمين: (إن وضع الحناء أثناء الصيام لا يفطر ولا يؤثر على الصيام شيئاً كالكحل وقطرة الأذن وكالقطرة في العين فإن ذلك كله لا يضر الصائم ولا يفطره).
•جهل بعض الناس بمفطرات ومفسدات الصيام مما يقع فيه البعض خاصة مع بداية رمضان، وهذا خطأ عظيم، فمن الواجب على الصائم أن يعرف قبيل رمضان مبطلات ومفسدات الصيام، حتى يتحرز من الوقوع فيها.
• تحرج البعض من استعمال السواك في نهار رمضان، وربما ظن أن استعمال السواك يفطر، وهذا خطأ قال صلى الله عليه وسلم : { لولا أن أشق على أمتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة }.
قال البخاري رحمه الله: (ولم يخص النبي صلى الله عليه وسلم الصائم من غيره).
• بعض المؤذنين لا يؤذن إلا بعد انتشار الظلام ولا يكتفي بغياب الشمس ويزعم أن ذلك أحوط للعبادة، وهذا مخالف للسنة لأن السنة أن يؤذن حين تغرب الشمس تماماً، ولا عبرة بغيرها.
•غفلة بعض الصائمين عن الدعاء لمن قام، بإفطارهم، فمن السنة إذا أفطر الصائم عند قوم أن يدعو لهم بما دعا به الرسول صلى الله عليه وسلم حين يفطر عند قوم. كأن يقول: { أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم الملائكة }.
•اعتقاد البعض تحريم معاشرة النساء في ليل رمضان، وهذا خطأ فالتحريم يكون في النهار أما في الليل فحـلال، قال تعالى: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن }.
•امتناع بعض النساء عن الصيام إذا طهرت قبل الفجر ولن تتمكن من الغسل لضيق الوقت، فإنها تمتنع عن الصيام بحجة أن الصبح أدركها وهي لم تغتسل من عادتها.
قال الشيخ ابن جبرين:إذا انقطع الدم منها وقت طلوع الفجر أو قبله بقليل صح صومها وأجزأ عن الفرض ولو لم تغتسل إلا بعد أن أصبح الصبح. .
•تحرج بعض الناس عندما بصبح جنباً فيظن أن صومه باطل وعليه القضاء وهذا خطأ، والصحيح أن صومه صحيح وليس عليه قضاء، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم.
•تطيب بعض النساء إذا خرجن لصلاة التراويح، كذلك عدم التستر الكامل وما يحصل أيضاً من رفع الأصوات في المساجد، وهذا الجد ذاته موضع فتنة فكيف إذا كان الزمان فاضلاً والمكان فاضلاً.
فلذا لزاماً على المرأة المسلمة أن تحرص على اجتناب ذلك لتسلم من الإثم المترتب على تلك الأفعال.
•تأخير بعض الصائمين صلاة الظهر والعصر عن وقتيهما لغلبة النوم، وهذا من أعظم الأخطاء قال تعالى: " فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون ".
•تأخير الافطار، فمن السنة أن يعجل الصائم إفطاره متى تأكد من دخول الوقت لما ورد عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر }.
•أن بعض الصائمين لا يفطر إلا بعد انتهاء المؤذن من أذانه احتياطاّ وهذا خطأ، فمتى تأكد من سماع المؤذن فعلى الصائم أن يفطر ومن تأخر حتى نهاية الأذان فقد تنطع وتكلف بما ليس مطالباً به. بل من السنة تعجيل الفطر وتأخير السحور.
•غفلة بعض الصائمين عن الدعاء عند الإفطار فمن السنة الدعاء عند الإفطار لما في ذلك من الفضل العظيم والصائم من الذين لا ترد دعوتهم.
•انشغال بعض المسلمين في العشر الأواخر من رمضان في شراء الملابس والحلوى وتضييع أوقات فاضلة فيها ليلة القدر التي قال الله فيها: { خير من ألف شهر } ومما يتبع انشغالهم عن القيام والتهجد من السهر في الأسواق الساعات الطويلة في التجول والشراء، وهذا أمر مؤسف يقع فيه الكثير من المسلمين، والواجب عليهم اتباع سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم أنه إذا دخل العشر الأواخر شد المأذر وأيقظ أهله وأحيا ليله، هكذا كان دأب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين.
•تحرج بعض المرضى من الأفطار والإصرار مع وجود المشقة، وهذا خطأ فالحق سبحانه وتعالى قد رفع الحرج عن الناس وقد رخص للمريض أن يفطر، ويقضي بعد ذلك، قال تعالى: { من شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر }.
• انشغال بعض الصائمين بالإفطار عن متابعة أذان المغرب، وهذا خطأ فإنه يسن للصائم وغيره أن يتابع المؤذن ويقول مثل قوله، فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: { إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول الموذن }. ويكون متابعة المؤذن مع مواصلة الإفطار وعدم الانقطاع لعدم ورود النهي عن الأكل حال متابعة المؤذن وترديد الأذان والله أعلم.
•عدم تعويد الصبيان والفتيات على الصيام لصغر السن، والمستحب تعويدهم على الصيام قبل البلوغ فيؤمرون به للتمرين عليه، خاصة إذا أطاقوه
•أن هناك من يعيب على المسافر الفطر، وهذا خطأ، فإن للمسافر في رمضان الفطر أو الصوم، وهذا على حسب حالته، وحالة المسافر لا تخرج عن ثلاثة:
أ- إذا لم يشق عليه "الصيام، فالصوم لمن قوي عليه أفضل من الفطر، لعموم قوله تعالى: { وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون }.
ب- إن شق عليه الصوم وأعرض عن قبول الرخصة، فالفطر في حقه أفضل عن الصوم لعموم قوله تعالى: { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها }.
وقوله صلى الله عليه وسلم : { إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه }.
ولقوله صلى الله عليه وسلم : { ليس من البر الصيام في السفر }.
جـ- إن لم تتحقق المشقة فإنه يخير بين الصوم والفطر لما ورد عن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي صلى الله عليه وسلم : { أأصوم في السفر؟ - وكان كثير الصيام - فقال صلى الله عليه وسلم : "إن شئت فصم، وإن شئت فافطر" }.
•سرعة الغضب والصخب والرفث، في نهار رمضان وينبغي للصائم أن يتمثل بحديث النبي : { الصوم جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: ني صائم }.
•إهدار الأوقات الفاضلة من نهار رمضان في متابعة المسابقات الفضائية وما يصاحبه ذلك من الموسيقى والغناء والمسلسلات المائعة.
•المسارعة في قرأءة القرأن بلا تدبر أو ترتيل بهدف الانتهاء من استكمال قراءته معتقداً أن ما يفعله هو الـصحيح، ولكنه هو على خطر عـظيم لأن القرآن نزل في هذا الشهر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الله فيه { ورتل القران ترتيلا }.
•إضاعة سنة الاعتكاف مع القدرة عليها بالرغم من حصول الكثيرين على إجازة في ذلك الوقت إلا أنهم لا يطبقون سنة الاعتكاف في المسجد.
•تحرج بعص الصائمين من بلع الريق في نهار رمضان وما يصاحب ذلك من كثرة البصق بحجة عدم إفساد صومه، وتأذي المسلمين بهذا.
•المبالغة في التمضض والاستنشاق في نهار رمضان بلا حاجة بحجة شدة الحر وتخفيف وطأة الحر عليه.
هذا اجتهاد يسير وعلى المسلم أن يسعى لأن يبلغ بصومه أكمل المراتب.