من أبواب الخير في رمضان
إعداد
القسم العلمي بدار الوطن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير البريات، وبعد:
فقد خصّ الله تعالى شهر رمضان بميزة عظيمة وهي أن أجور الأعمال الصالحة فيه تتضاعف، وأنه سبحانه يجازي عنها بغير حساب، ولذا أحببنا أن نذكر إخواننا بجملة من أبواب الخير في هذا الشهر الكريم.
1- صيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه].
2- قيام رمضان إيماناً واحتساباً، قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه].
3- كثرة الصدقة والإنفاق، فقد ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) [متفق عليه].
4- تفطير الصائمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)) [رواه أحمد وصححه الألباني].
5- الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفََّعان)) [رواه أحمد وصححه الألباني].
6- الاجتهاد في العشر الأواخر، ((فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، ,أيقظ أهله)) [متفق عليه].
7- تحري ليلة القدر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) [متفق عليه].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه].
8-الاعتمار في رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال - حجة معي)) [متفق عليه].
9- الاعتكاف، فقد ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله)) [متفق عليه]، وفي لفظ البخاري: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلمّا كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً)).
10- الإكثار من ذكر الله تعالى واستغفاره ودعائه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((...إن لكل مسلم في كل يوم وليلة - يعني في رمضان- دعوة مستجابة)) [رواه البزار وصححة الألباني]، وقال: ((ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)) [رواه البيهقي وصححه الألباني].
11- الحرص على أداء الصلوات الخمس مع جماعة المسلمين، والمحافظة على السنن الرواتب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها، وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) [رواه مسلم].
12- التسامح والإعراض عن الجاهلين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((...وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم)) [متفق عليه]، وقال ((ومن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [رواه البخاري].
_____________________________________________
من أبواب الخير في رمضان
إعداد
القسم العلمي بدار الوطن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد...
الفوائد النفسية للصيام:
إن الصيام هو امتناع عن إشباع بعض رغبات النفس وبعض حاجات الجسم في وقت معين، وفي هذا تدريب للنفس على ما يدعوه علماء النفس "تأهيل الإشباع" فالصيام بذلك هو بدوره دورة تدريبية فعالة وحيوية تتكرر كل سنة يستخلص منها الإنسان كل فوائد الصبر، وبما يدفعه نحو المزيد من من نضج وتكامل الشخصية.
يعتبر صيام رمضان أكبر فوز في حياة الإنسان كونه انتصارا للإنسان على نفسه وشهواتها، وكونه بحد ذاته تربية للنفس على الإخلاص في كل شيء. وبطبيعة الحال إحياء الضمير والحفاظ على يقظته.
يعمل الصيام كعامل مهدئ فعال للإنسان، وهو بمجمل تأثيراته ينفع - بإذن الله - في الوقاية من وعلاج حالات التوتر النفسي والجسدي، وحالات الأرق، واضطرابات النوم المختلفة، وحالات التعب والإرهاق، وحالات القلق والاكتئاب وحتى الفصام (الشيزوفرينيا).
وهناك أمراض عضوية تنجم عن اضطرابات نفسية، ويفترض بأن أجواء رمضان الروحانية تخفض من نسبة الأمراض النفسية العضوية إلى حد كبير، كما يشكل الصيام أيضا فرصة رائعة للمدخن كي يقلع عن التدخين.
وكذلك فإن الصيام مدرسة للتعليم على الصبر والنظام في الحياة، وللتعود على استرخاء البدن وتقوية الإرادة وزيادة الاستقرار النفسي والعاطفي بإذن الله.
الفطور:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة فإن لم يجد تمراً فالماء فإنه طهور" رواه أبو داود والترمذي. كما قال رسول "نعم السحور التمر". حيث أن الصوم يخلي المعدة من الغذاء، والحلو أسرع شيء وصولا للكبد وأحبه إليه، ولاسيما وإن كان رطبا فيشتد قبوله له فينتفع به هو ومعه الجسم، وإذا لم يتوفر الرطب فالتمر، لحلاوته وقوته الغذائية، وإن لم يكن فحسوات الماء التي تطفئ لهيب المعدة وحرارة الصوم، وعدا التمر هناك روائع مثل اللبن والعسل والثمار، وكلها نعم من الله بها علينا.
ينصح بوجبة رمضان ألا تحتوي على منبهات وحوامض وتوابل كثيرة ، وأن تحوي قليلا من الدسم، وأن تكون الكمية المتناولة قليلة لأن تناول وجبة كبيرة وفي مدة زمنية قصيرة يؤدي إلى بطء إفراغ المعدة، وهذا يؤدي لشعور بالثقل والامتلاء.، يجب أيضا عدم الإفراد في تناول الماء البارد لحظة الإفطار.
صلاة التراويح:
فضلا على الفوائد التعبدية والأجر العظيم في صلاة التراويح فمن فوائدها الأخرى تلك السعادة الدنيوية التي تمنحها الصلاة متمثلة بالفوائد الصحية التي ثبتت بالأدلة القاطعة، فالصلاة هي مجهود جسدي بسيط منتظم الإيقاع، وبخاصة حركات الركوع والسجود، فالمصلي يضغط على المعدة والأمعاء فيحدث تنشيط لحركاتهما، وتسريع لعملية الهضم، فينام المسلم بعدها بعيدا عن الإحساس بالتخمة والتوتر العصبي، كما أن المصلي يحرق كمية من الحريرات تعادل (10) حريرات في الركعة الواحدة وفي هذا صحة وعافية جسدية ونفسية.
السحور :
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "تسحروا فإن في السحور بركة" ويقول في حديث آخر استعينوا بطعام السحور على صيام النهار، وبقيلولة النهار على قيام الليل" ويقول صلى الله عليه وسلم "لا يزال بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور متفق عليه. وفي هذا لاشك توازن زمني بين الوجبتين اللتين يتناولهما الصائم، يجب أن تكون وجبة السحور خفيفة ما أمكن، فتكون مثلا من التمر والزبادي (اللبن) والحليب والخبز وشرائح اللحم المسلوق والفواكه والخضار والعسل والحبوب وما شابه، ويحبذ عدم النوم بعد تناول السحور مباشرة لأن الجهاز الهضمي يكسل أثناء النوم، وننصح بالإقلال من الدهور في السحور، وتفضل المشويات على المقليات، ويجب عدم نسيان الدواء إذا كان الإنسان قادرا على الصيام ولكنه يتلقى الأدوية، وينصح بشدة باستعمال السواك أو الفرشاة لتنظيف الأسنان قبل النوم فهذه سنة محببة، ولها فوائد صحية كثيرة ومؤكدة بالدراسات.
مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض