كيف تتغلب على صعاب الحياة - و ماهي الحياة الحقيقية ؟

نزهة المتفائلين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
خلق الله عز وجل الانسان لعبادتة و هذا الهدف الرئيسي من الحياة حيث قال الله عز وجل ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون … ) و الحياة يتخللها صعاب و مشكلات كثيرة بل هذه الصعاب و المشكلات جزء لا يتجزء من حياة الانسان و من الأسباب المهمة التي تجعل الإنسان يبتعد عن الدين ويهجره اعتقاده بأن الدنيا دار بقاء والحال أن الدنيا بآلامها و متاعبها جعلها الله لاختبار الإنسان بالصعوبات و المشكلات التي تتعرض له في حياته و كل ما في الدنيا من جمال إلى زوال وبسرعة ينتهي وهذه حقيقة ملازمة للحياة الدنيا و ان الصعاب التي تمر على الانسان في مراحلة العمرية المختلفة اما ان تكسبة الخبرة الكافيه في طريقة التعامل مع الصعاب و يكون متمرسا في حل المشاكل بل قد يتطور فكره لتحويل المشاكل لحلول مفيده و يستطيع من خلال تجاربة الاستفادة من حل المشلكة و التغلب عليها لوضعها درجة سلم يرتقي عليها و من الناس من تغلبه الصعوبات و يصبح اسير لها و يغرق في المشكلات و تسقطة من علو و قد يبالغ البعض في التأثر بالمشكلات بحيث تصيبة الامراض النفسية و الضغوط الحياتيه لتطغى على سلوكه مع نفسة و اهله و جميع من حولة و ليصل به الامر ليكون عنصرا معطلا بل عائقا للاخرين و يعيش حالة من التخلف الذهني الذي يوصلة لان يكون عنصرا غير منتج و مفيد و لا يتحمل اي مسؤلية و لا يحمل الرسالة و الامانة التي كلفة الله بها في الحياة و من طبيعة الحياة الدنيا الهموم والغموم التي تصيب الإنسان فهي دار اللأواء والشدة والضنك و لهذا كان مما تميزت الجنة به عن الدنيا أنه ليس فيها هم ولا غم حيث قال الله عز وجل ( لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ) وأهلها لا تتكدر خواطرهم ولا بكلمة حيث قال الله عز وجل ( لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاماً ) وطبيعة الحياة الدنيا المعاناة والمقاساة التي يواجهها الإنسان في ظروفه المختلفة وأحواله المتنوعة كما دل عليه قول الحق تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) فهو حزين على ما مضى مهموم بما يستقبل مغموم في الحال0
و من تجاربي في الحياة و التعامل مع الصعوبات وجدت ان الحياة عبارة عن مجموعة صعوبات تتشابك بعضها مع بعض و البعض منها بفعل فاعل و البعض الاخر طبيعي في حياة الانسان و منها ما هو قدر لا يستطيع الانسان تغييرة بل يجب عليه التعايش مع المشكلة و التكيف بالتعامل معها حسب ظروف هذه المشكلة او الصعوبه
و الفرق بين الانسان الناجح و الانسان الفاشل او المتعثر هو طريقة نظرتة وتعاملة مع الصعوبات و التفاعل معها و تقدير اهميتها له فالانسان الناجح هو من يرى الحياة كما وصفها الرب عز وجل ان الانسان في كبد و يراها ايضا انه يجب ان لا ينسى نصيبة من الدنيا و يكون عنده تصور واضح للحياة على انها لا يوجد بها ما هو صحيح 100% او خطأ 100% بل اصل الحياة هو كما اخبرنا عنه صلى الله عليه وسلم حيث يقول ( سددوا وقاربوا ) او كما قال صلى الله عليه وسلم و الناجح دائما يرى حل في كل مشكلة.

فالانسان المتعثر يرى مشكلة في كل حل و يجد في كل صعوبة هدم لما بناه و قتل لكل قواه و فكره فهذا انسان لم يتعود على اساليب حل المشاكل و فن مواجهة منغصات الحياة و تكسير الصعوبات و جعلها سلم ليرتقي عليه للاعلى و تحويل الصعوبات الى حلول يسمو بها و يستفيد منها و يفخر بنفسة و بقوته التي اعطاه الله ايها للتغلب على كل ما يعيق تقدمه و تفكيره.

اذا عندما تقابل صعوبة ما في الحياة فاولاً يلزمك ان تقتنع من ان هذه الصعوبه او مجموعة المشاكل هي قدر من الله عز وجل و جزء لا يتجزء من الحياة لذلك يجب ان تتفاعل معها بشيء من الجدية و الهدوء التام و التفكير و التخطيط السليم لتجاوزها ولا ترضى في مرحلة التخطيط بالادنى بل اجعل اهدافك من حل هذه المعضلة هدف سامى يرتقي بك لتفخر بنفسك لتزيدك هذه الصعوبة قوة و صلابة في استقبال صعوبة اكبر منها0
و من ثم تعرض هذه الصعوبة على تجاربك السابقه و المشابهه لها لتستفيد من تجاربك السابقة في صقل و تثبيت الحلول السابقه لتكون مزيدا من الثقة بالنفس .
و الثاني حاول جاهدا تدوين الصعوبة في ورقة بشكل مدمج اي بدون فواصل و بدون ترتيب وهذا يفيد من تخفيف الضغط على فكرك و تفريغ الصعوبة في اوراق لتستريح من الهم ليكون فكرك صافي لتجهيزه للمرحلة المقبلة
حاول ان تجزء الصعوبة الى مشكلات صغيرة تستطيع ان تتعامل مع كل مشكلة صغيرة على حده تمهيدا في اقتراح حلول لها بشكل جزئي و منطقي
عندما تحدد و تقسم الصعوبة الى مشاكل صغيرة متناثره حاول ترتيبها في شكل نقاط مرتبة حسب الاولوية و اهميتها بالنسبة لك وما هو مضر لك و ما هو نافع لك و اكرر يجب ان يكون المعيار هو انت و ليس غيرك اي لا تحاول ابدا ترتيب اولويات المشاكل في سبيل حلها على مصالح الغير ابدا في هذه المرحله
و هنا قد حصلت على صعوبة مقسمة الي مشاكل صغيره و مرتبة حسب مصالحك و فائدتك انت و هذه هي اخطر و اهم مرحلة في حل الاشكالات و التعامل مع الصعوبات

و من ثم اعرض ما تود عرضه على اصحاب الاختصاص او اهل الراي الذين تثق في رايهم من باب المشوره التي علمناها الرسول صلي الله عليه وسلم و قد قيل ما خاب من استشار و لاتنسى الاستخاره و طلب العون من الله و الاستعانة بكثرة الاستغفار فهو من الاسباب الحقيقية في تذليل المشاكل وهدايتك للحلول الناجعه
حاول ان تجعل المشاكل مرتبة و مكتوبة في جدول عباره عن عمودين الاول عرض المشكلة و الثاني اسلوب او اقتراح الحلول لها
من ثم حدد المشاكل التي حلت و وجدت حلول لها و اعد التفكير بها بزهو و استشعار بانتصار على المشلكة لتزيدك وثوقا في نفسك و تشحن طاقتك لتذليل المشكلة التي تليها و هذا ما نعبر عنه بانك تاخذ حل المشكلة الصغيره كسلم ترتقي به لحل المشكلة التي تليها
وهكذا تنتقل من مشكلة الى مشكلة اخري و في النهاية سوف تجد انك تملك حلول لكل مشكلة على حده قم بتجميع الحلول و ادمجها مره اخرى في حل شامل كامل للصعوبة التي واجهتك و من خلال هذا الحل سوف تجد ان هناك بعض المشاكل استعصت عن الحل او هذا الحل سوف يخسرك الكثير اي تتعارض مع مصالحك لذلك حاول ان تتعايش مع المشكلة و رحلها لوقت اخر يكون افضل ( رحل هذه الجزئية من المشكلة فقط وليس الصعوبه بكاملها )
و في تقسيمى المتواضع اجد ان 20% الى 30% من جزئيات اي صعوبة شيء طبيعي ان تتعايش معها كمشكلة تعيش معك في حياتك
اي اذا وصلت نسبة حلول اكبر من 70% فانت وصلت الهدف و يجب ان تستشعر بانك نجحت في حل الصعوبة و باقي منها نسبة من المشكلات يجب التعايش معها او ترحيلها لوقت اخر لتحين الظروف المناسبة لحلها تماما و لاتفوت على نفسك استشعار الانتصار لانه هو هدف من اهداف حل الصعوبات التي من خلالها تستشعر بانك انسان منتج و انسان مخطط و تستطيع ان تستخدم عقلك ومخك في تذليل الصعاب وهذه النشوه مهمة جدا في الاعتزاز بالنفس لتكسبها مكانة عندك وعند الناس.

اخواني هذا ما جادت به نفسي و طريقتي في حل الصعوبات التي تواجهنا في حياتنا و هي طريقة بسيطه مجربة نافعه باذن الله تعالى منقول للامانه
3
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قلب منكسر
قلب منكسر
جزاك الله خير
ضحكتك تكفيني
ضحكتك تكفيني
الله يجزاك خير ويبعد عنك وعنااا الضيقه والهم
بنت قرية المطر
بنت قرية المطر
وعن المسلمين جميع