أختي في الله , أم معاذ وجهاد
و الله اني بدعي لك ليل نهار من اول ماقرأت موضوعك كيف نحفظ ابنائنا القران من قرابة 9 شهور
جزاكي الله الف الف خير
اسأل الله ان يدخلك الفردوس الاعلى انتي وزوجك وابنائك
كان موضوعك هذا اول موضوع احتفظت به من عالم حواء والله كنت فرحانه به جدا
واتمنى ان تكتمل فرحتي ويرزقني الله بالذرية الصالحه واعلمهم ماتعلمته منكي
جزاكي الله خيرا على مجهوداتك الرائعه في القسم
واتمنى ان تكملي بقية الاجزاء مع الردود لانها ايضا مفيده ..

جزاك الله الجنة ورزقك الذرية الصالحة .. وأقرعينيك بها .. وجعلهم من حفظت كتاب الله الكريم ..
تقبل الله دعواتك الطيبة .. فعلا إنك كريمــــة ...
ولقد اسعدني جدا جدا ردك .. كما أسعدني حفظك للموضوع من الآن واهتمامك به ...
وأكثر سعادتي أن الموضوع قد أدى ما كنت أرجوه من فائدة ..
حفظ الله اٌسلام والمسلمين ..
تقبل الله دعواتك الطيبة .. فعلا إنك كريمــــة ...
ولقد اسعدني جدا جدا ردك .. كما أسعدني حفظك للموضوع من الآن واهتمامك به ...
وأكثر سعادتي أن الموضوع قد أدى ما كنت أرجوه من فائدة ..
حفظ الله اٌسلام والمسلمين ..

نكمل الموضوع على بركة الله تعالى ..
بالإضافة لما سبق في الجزء الأول .. لدينا بعض النقاط التي يجب إضافتها لأخذها بعين الاعتبار في تحفيظ الطفل للقرآن الكريم ..
* يجب ألا يكون الطفل جائعا .. ولا يكون قد انتهى من الطعام مباشرة ليجلس ليحفظ القرآن .. ولكن يجب تركه فترة كافية يستريح حتى لا يشعر بالضيق أثناء الحفظ ..
* من المهم جدا أن يخيم جو من السعادة والراحة حول الطفل أثناء تحفيظه القرآن فلا يرتبط في نفسه الضيق والألم بالقرآن فيشعر بالنفور منه ..
* أفضل الأوقات التي يعمل فيها العقل بشكل ممتاذ وهي مناسبة جدا للحفظ هو وقت الفجر ووقت المغرب حيث يكون العقل في قمة نشاطه .. فإن كان حفظ القرآن في هذه الأوقات فإنه – إن شاء الله يكون سهلا وميسرا ..
* يجب ألا يكون هناك تباعدا بين وقت الحفظ ووقت المراجعة أيضا .. يعني إذا فضلت الأم أن تقوم بتحفيظه القرآن يوم بعد يوم فعليها الالتزام بالموعد وعدم ترك الموضوع بلا تنظيم .. فأعتقد أن الطفل إن لم يعود على أن يخصص وقت للقرآن فلن يلتزم ولن يقدس وقت الحفظ .. فأنا مثلا كنت أحفظ ابني يوميا وفي نفس الموعد .. قبل المغرب بساعة .. لذلك إن ناديته في هذا الوقت فهو يعرف لماذا أناديه ..
* المكان .. تخصيص مكان للحفظ له أثر جد كبير في تسهيل المهمة على المحفظ .. فإذا كانت الأم هي من تتولى مسئولية تحفيظ القرآن يجب أن تراعي إن كانت ستقوم بذلك في حجرة الطفل يجب أن تستمر على ذلك .. فلا تسحبه معها مرة في المطبخ ومرة في الصالون ومرات في حجرة المعيشة .. وذلك حتى يألف الطفل المكان ويعتاده ولا يتشتت فكره ..
* المراجعة .. المراجعة .. يجب أن تتم بصورة دورية ومنتظمة .. فانا أقوم بها صباحا قبل ذهابه للمدرسة ونبدأ يوميا بصورة الفاتحة وإحدى السور الأخرى أو سورتين حسب ما نجد من وقت . كذلك عندما نخرج، وقد أعطاني السكن بعيدا فرصة لمراجعة السور التي تم حفظها وأحيانا في المشوار الواحد نراجع نصف السور أثناء الذهاب والنصف الآخر في طريق العودة ..
* مما يعطي الطفل الحافز للتقدم في الحفظ والشعور بالثقة في نفسه وفي حفظه .. جعله يقوم هو بدور المحفظ أو المسمع .. فأحيانا نعمد على أن نطب منه أن يقوم بتسميع إحدى السور لي أو لوالده .. ويا سلام إن أخطأنا - طبعا عن عمد - فهو يشعر بالفخر لأنه قد صحح هذا الخطأ لبابا أو ماما .. ودائما نقوم بهذه الحركة مع السور التي نجدها طويلة أو صعبة .. وبعد أن ينتهي من تسميع السورة لي أو لوالده نطلب منه أن يقوم هو بالتسميع .. وإذا رفض – أحيانا كثيرة تحدث – نقول له فلنرى من سيسمعها بلا أخطآء بابا أم "معاذ" ؟؟ طبعا يتعمد والده أن يخطئ ليفوز هو .. فإما أن نقوم كلبنا بالتصفيق له أو نشتري له قصة أو كتاب تلوين .. وسيكون لنا وقفة - بإذن الله - مع طرق التشجيع وسأفرد لها جزء خاص ..
أرجو أن أكون قد وفقت فيما كتبت .. وأحب أن أشير إلى أن كل ما كتبته للآن هو ناتج عن تجربتي الخاصة جدا مع ابني .. وإذا حدث واستعنت بأي شيء من كتب خارجية أو مصادر أخرى فسوف أشير لذلك .. أرجو أن يتقبل مني الله .. فكل حرف أكتبه لا أقصد من ورائه إلا رضاه ورجاء إنتفاع غيري بتجربتي ..
بالإضافة لما سبق في الجزء الأول .. لدينا بعض النقاط التي يجب إضافتها لأخذها بعين الاعتبار في تحفيظ الطفل للقرآن الكريم ..
* يجب ألا يكون الطفل جائعا .. ولا يكون قد انتهى من الطعام مباشرة ليجلس ليحفظ القرآن .. ولكن يجب تركه فترة كافية يستريح حتى لا يشعر بالضيق أثناء الحفظ ..
* من المهم جدا أن يخيم جو من السعادة والراحة حول الطفل أثناء تحفيظه القرآن فلا يرتبط في نفسه الضيق والألم بالقرآن فيشعر بالنفور منه ..
* أفضل الأوقات التي يعمل فيها العقل بشكل ممتاذ وهي مناسبة جدا للحفظ هو وقت الفجر ووقت المغرب حيث يكون العقل في قمة نشاطه .. فإن كان حفظ القرآن في هذه الأوقات فإنه – إن شاء الله يكون سهلا وميسرا ..
* يجب ألا يكون هناك تباعدا بين وقت الحفظ ووقت المراجعة أيضا .. يعني إذا فضلت الأم أن تقوم بتحفيظه القرآن يوم بعد يوم فعليها الالتزام بالموعد وعدم ترك الموضوع بلا تنظيم .. فأعتقد أن الطفل إن لم يعود على أن يخصص وقت للقرآن فلن يلتزم ولن يقدس وقت الحفظ .. فأنا مثلا كنت أحفظ ابني يوميا وفي نفس الموعد .. قبل المغرب بساعة .. لذلك إن ناديته في هذا الوقت فهو يعرف لماذا أناديه ..
* المكان .. تخصيص مكان للحفظ له أثر جد كبير في تسهيل المهمة على المحفظ .. فإذا كانت الأم هي من تتولى مسئولية تحفيظ القرآن يجب أن تراعي إن كانت ستقوم بذلك في حجرة الطفل يجب أن تستمر على ذلك .. فلا تسحبه معها مرة في المطبخ ومرة في الصالون ومرات في حجرة المعيشة .. وذلك حتى يألف الطفل المكان ويعتاده ولا يتشتت فكره ..
* المراجعة .. المراجعة .. يجب أن تتم بصورة دورية ومنتظمة .. فانا أقوم بها صباحا قبل ذهابه للمدرسة ونبدأ يوميا بصورة الفاتحة وإحدى السور الأخرى أو سورتين حسب ما نجد من وقت . كذلك عندما نخرج، وقد أعطاني السكن بعيدا فرصة لمراجعة السور التي تم حفظها وأحيانا في المشوار الواحد نراجع نصف السور أثناء الذهاب والنصف الآخر في طريق العودة ..
* مما يعطي الطفل الحافز للتقدم في الحفظ والشعور بالثقة في نفسه وفي حفظه .. جعله يقوم هو بدور المحفظ أو المسمع .. فأحيانا نعمد على أن نطب منه أن يقوم بتسميع إحدى السور لي أو لوالده .. ويا سلام إن أخطأنا - طبعا عن عمد - فهو يشعر بالفخر لأنه قد صحح هذا الخطأ لبابا أو ماما .. ودائما نقوم بهذه الحركة مع السور التي نجدها طويلة أو صعبة .. وبعد أن ينتهي من تسميع السورة لي أو لوالده نطلب منه أن يقوم هو بالتسميع .. وإذا رفض – أحيانا كثيرة تحدث – نقول له فلنرى من سيسمعها بلا أخطآء بابا أم "معاذ" ؟؟ طبعا يتعمد والده أن يخطئ ليفوز هو .. فإما أن نقوم كلبنا بالتصفيق له أو نشتري له قصة أو كتاب تلوين .. وسيكون لنا وقفة - بإذن الله - مع طرق التشجيع وسأفرد لها جزء خاص ..
أرجو أن أكون قد وفقت فيما كتبت .. وأحب أن أشير إلى أن كل ما كتبته للآن هو ناتج عن تجربتي الخاصة جدا مع ابني .. وإذا حدث واستعنت بأي شيء من كتب خارجية أو مصادر أخرى فسوف أشير لذلك .. أرجو أن يتقبل مني الله .. فكل حرف أكتبه لا أقصد من ورائه إلا رضاه ورجاء إنتفاع غيري بتجربتي ..

أثير
اختي
أم معاذ و جهاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقك الله في الدنيا ووالله انها لنصائح غاليه وسنعمل بها بمشيئة الرحمن
بارك الله فيك وجزاك الجنه مع من تحبين
واسمحي لي هذة الاضافه على الموضوع للفائدة........
إلزام الطفل حفظ القرآن بشدة
ابني عمره تسع سنوات أنهى السنة الدراسية الثالثة بتفوق (ولله الحمد) مشكلتي معه أنه عنيد، كثير الحركة واللعب، لا يستجيب لي، حيث إني أطمح أن أستثمر ذكاءه في حفظ كتاب الله تعالى في الصغر، ليكون له حصناً في الدنيا ونوراً وذخراً في الآخرة، ولكن كلما ازددت حرصاً وإلحاحاً عليه من أجل الحفظ ازداد مني هرباً وبعداً.
أطلب، أحياناً، من أبناء الجيران أن يصحبوه معهم إلى حلقة تحفيظ القرآن في المسجد القريب من المنزل، لكنه يتضجر من ذلك، وكثيراً ما يختبئ إذا جاء الموعد.
لقد أصبح أمره يشغلني كثيراً، خاصة أنه على قدر من الذكاء، وهو الأكبر بين إخوته، وسيكون قدوة لهم في المستقبل (بإذن الله).
كيف أتعامل مع هذه المشكلة، أرجو توجيهي.
أم أنس- الدمام
* العناد. وكثرة الحركة، واللعب، أمور تكثر لدى الأطفال (وإن تفاوتت درجتها)، وما دام ذكاء ابنك جيداً (بدليل تفوقه في الدراسة) فلا تقلقي من هذه الناحية، لأن هذه التصرفات تزول غالباً مع تقدم عمر الطفل وحسن تربيته وتوجيهه.
أما حفظ القرآن فلا شك في أهميته فى الصغر وأثره في ترسيخ المعلو مات في الذاكرة، التي تكون وقتئذ في أوج قوتها. كما أن الاشتغال بالقرآن (حفظاً وتلاوة) فيه فضل عظيم وأجر كبير، وله دور مهم في التربية القويمة للطفل وتحصينه من التأثر بما يبث من حوله من أفكار وسلوكيات خاطئة. فضلاً عن أن هذه هي طريقة السلف الصالح الذين أشغلوا أولادهم بالقرآن منذ صغرهم، حتى نشروا دين الله في بقاع الأرض.
وفي عصرنا هذا ازداد اهتمام كثير من الناس بتعليم أولادهم كتاب الله تعالى ولاسيما أن كثيراً منهم قد فاته حظه من الحفظ في الصغر، ويريد أن يستدرك ذلك في ذريته وهنا يجدر التنبيه إلى بعض النقاط المهمة التي ينبغي لك مراعاتها عند تعاملك مع ابنك في مسألة الحفظ وهي:
* هناك فرق بين طريقة تفكير الطفل، وطريقة تفكير البالغ، فتفكير البالغ مبني على ارتباط النتيجة بالسبب، (فمثلاً: أنت تريدينه أن يحفظ القرآن لعلمك بأن هذا سبب لحصول النتائج الطيبة المترتبة على ذلك، سواء في الدنيا أو في الآخرة.) أما تفكير الطفل فمبني على طلب اللذة الحاضرة، والسعي في حصولها، وعدم القدرة على تحمل تأخرها، دون النظر في العواقب، والأضرار المترتبة على الطريقة التي يسلكها لتحقيق رغباته، لذا فالطفل يفتقد المثابرة والصبر وإبطاء النتائج، ومهما شرح له- نظرياً- ارتباط النتيجة بالسبب، وبيان العواقب وأهمية الصبر والمثابرة فإن تطبيقه العملي لهذه الأمور يبقى محدوداً، لعدم قدرته ذهنياً على استيعاب ذلك بدرجة كافية.
* يتضايق الطفل من الانضباط، وتقييد الحرية، ويفضل المرح واللعب، وبما أن درس القرآن يتطلب قدراً من التركيز والانضباط والمتابعة والمواظبة، فليس بمستغرب أن يتضايق الطفل من ذلك. وربما تولد لديه كره داخلي تجاه ما يطلب منه حفظه من معلومات يرى أنه يحرم بسببها من كثير من رغباته، التي يصعب عليه كطفل أن يؤخلها. أو يحرم نفسه منها. وأحياناً يمتد هذا الكره إلى الوالدين، أو المدرسين، أو غيرهم لمن يتولى أمر المتابعة، والمراقبة، ومطالبة الطفل بالانضباط.
* ويروى عن الشافعي أنه قال لمؤدب أبناء هارون الرشيد:
(علمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملوه ولا تتركهم منه فيهجروه)
* من العوامل المؤثرة في قوة الحفظ ورسوخه الرغبة الداخلية لدى الشخص، والإقبال على المادة التي يريد حفظها بعزيمة ورغبة، فكلما زادت الرغبة وقويت سهل الحفظ وتيسر، حتى وإن كانت القدرات الذهنية متواضعة والعكس صحيح.
* كثرة الحفظ وحدها لا تكفي لتنشئة الطفل تنشئة إسلامية صالحة، إذ ينبغي أن يبذل للطفل وقت وجهد لتعليمه وتربيته تربية عملية سلوكية على المفهومات والأسس الصحيحة الواردة في الكتاب والسنة، ودعم ذلك بقصص من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه، ومن بعدهم من التابعين (مثل: آداب التعامل مع الوالدين والأخوة، واجتناب الحسد والكذب والغيبة والنميمة، ومعرفة آداب الأكل والشرب والنوم، ونحو ذلك).
كما ينبغي توعية الطفل (بما يناسب مستواه) بالأخطاء السلوكية، والفكرية، وغيرها قد يراه، أو يسمع عنه في وسائل الإعلام المختلفة التي ملأت البيوت، واستمالت إليها قلوب الأطفال بما يجذبهم ويدهشهم، وفيها ما يخالف التعاليم الإسلامية صراحة، والطفل مجبول على البراءة، والتصديق، وقبول المفهومات من غير محاكمة لها أو تحليل، فلابد من تحصين الطفل بالقدر المناسب من المعلومات الصحيحة، والتوعية العملية لئلا يحصل له تناقض بين ما يتعلمه من مفهومات صحيحة، وبين ما يراه ويعايشه من أفكار وسلوكيات خاطئة. وقد يقع الطفل في كثير من الأخطاء السلوكية والفكرية (حتى وإن حفظ القرآن كاملاً) مادام أنه لم يتلق تربية عملية صحيحة متسقة مع أخلاق القرآن.
ويمكنك حل مشكلة طفلك من خلال مراعاة النقاط السابقة، لا سيما فهم الطريقة التي يتصرف بها الطفل ويفكر على ضوئها (مبدأ تحقيق اللذة الحاضرة)، وذلك بإيجاد عدد الحوافز من (جوائز تختارينها وفقاً لما تميل إليه نفس طفلك) تجعلينها ضمن برنامج عملي، بحيث تعطينه شيئاً من هذه الحوافز بعد كل مرة يحفظ فيها شيئاً ولو يسيراً من القرآن مع تشجيع معنوي وثناء مناسب، فبتكرار ذلك تتولد لديه رغبة أكبر في الحفظ، ويزيد إقبالاً عليه. ولتعويده المزيد من الصبر والمثابرة يمكن الإبطاء في إعطائه الحوافر.
ولتعويده علو الهمة يمكن إعطاءه حوافز أكبر ، مع مطالبته بإنتاج أكبر ويمكن أن تستعيني بعدد من الكتب في هذا الصدد منها
- "تربية الأولاد في الإسلام " لعبد الله علوان (رحمه الله).
- "منهج التربية النبوية للطفل " لمحمد نور سويد.
- "مسئولية الأب " لعدنان باحارث.
- "واجب الآباء نحو الأبناء" للشيخ أحمد القطان.
وفقك الله وأعانك.
الدكتور:/ محمد بن عبدالله الصغير .... استشاري الطب النفسي .. الرياض - جامعة الملك سعود - كلية الطب .. الرياض 11485 ص ب 21525 - هاتف 4613131
اختي
أم معاذ و جهاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقك الله في الدنيا ووالله انها لنصائح غاليه وسنعمل بها بمشيئة الرحمن
بارك الله فيك وجزاك الجنه مع من تحبين
واسمحي لي هذة الاضافه على الموضوع للفائدة........
إلزام الطفل حفظ القرآن بشدة
ابني عمره تسع سنوات أنهى السنة الدراسية الثالثة بتفوق (ولله الحمد) مشكلتي معه أنه عنيد، كثير الحركة واللعب، لا يستجيب لي، حيث إني أطمح أن أستثمر ذكاءه في حفظ كتاب الله تعالى في الصغر، ليكون له حصناً في الدنيا ونوراً وذخراً في الآخرة، ولكن كلما ازددت حرصاً وإلحاحاً عليه من أجل الحفظ ازداد مني هرباً وبعداً.
أطلب، أحياناً، من أبناء الجيران أن يصحبوه معهم إلى حلقة تحفيظ القرآن في المسجد القريب من المنزل، لكنه يتضجر من ذلك، وكثيراً ما يختبئ إذا جاء الموعد.
لقد أصبح أمره يشغلني كثيراً، خاصة أنه على قدر من الذكاء، وهو الأكبر بين إخوته، وسيكون قدوة لهم في المستقبل (بإذن الله).
كيف أتعامل مع هذه المشكلة، أرجو توجيهي.
أم أنس- الدمام
* العناد. وكثرة الحركة، واللعب، أمور تكثر لدى الأطفال (وإن تفاوتت درجتها)، وما دام ذكاء ابنك جيداً (بدليل تفوقه في الدراسة) فلا تقلقي من هذه الناحية، لأن هذه التصرفات تزول غالباً مع تقدم عمر الطفل وحسن تربيته وتوجيهه.
أما حفظ القرآن فلا شك في أهميته فى الصغر وأثره في ترسيخ المعلو مات في الذاكرة، التي تكون وقتئذ في أوج قوتها. كما أن الاشتغال بالقرآن (حفظاً وتلاوة) فيه فضل عظيم وأجر كبير، وله دور مهم في التربية القويمة للطفل وتحصينه من التأثر بما يبث من حوله من أفكار وسلوكيات خاطئة. فضلاً عن أن هذه هي طريقة السلف الصالح الذين أشغلوا أولادهم بالقرآن منذ صغرهم، حتى نشروا دين الله في بقاع الأرض.
وفي عصرنا هذا ازداد اهتمام كثير من الناس بتعليم أولادهم كتاب الله تعالى ولاسيما أن كثيراً منهم قد فاته حظه من الحفظ في الصغر، ويريد أن يستدرك ذلك في ذريته وهنا يجدر التنبيه إلى بعض النقاط المهمة التي ينبغي لك مراعاتها عند تعاملك مع ابنك في مسألة الحفظ وهي:
* هناك فرق بين طريقة تفكير الطفل، وطريقة تفكير البالغ، فتفكير البالغ مبني على ارتباط النتيجة بالسبب، (فمثلاً: أنت تريدينه أن يحفظ القرآن لعلمك بأن هذا سبب لحصول النتائج الطيبة المترتبة على ذلك، سواء في الدنيا أو في الآخرة.) أما تفكير الطفل فمبني على طلب اللذة الحاضرة، والسعي في حصولها، وعدم القدرة على تحمل تأخرها، دون النظر في العواقب، والأضرار المترتبة على الطريقة التي يسلكها لتحقيق رغباته، لذا فالطفل يفتقد المثابرة والصبر وإبطاء النتائج، ومهما شرح له- نظرياً- ارتباط النتيجة بالسبب، وبيان العواقب وأهمية الصبر والمثابرة فإن تطبيقه العملي لهذه الأمور يبقى محدوداً، لعدم قدرته ذهنياً على استيعاب ذلك بدرجة كافية.
* يتضايق الطفل من الانضباط، وتقييد الحرية، ويفضل المرح واللعب، وبما أن درس القرآن يتطلب قدراً من التركيز والانضباط والمتابعة والمواظبة، فليس بمستغرب أن يتضايق الطفل من ذلك. وربما تولد لديه كره داخلي تجاه ما يطلب منه حفظه من معلومات يرى أنه يحرم بسببها من كثير من رغباته، التي يصعب عليه كطفل أن يؤخلها. أو يحرم نفسه منها. وأحياناً يمتد هذا الكره إلى الوالدين، أو المدرسين، أو غيرهم لمن يتولى أمر المتابعة، والمراقبة، ومطالبة الطفل بالانضباط.
* ويروى عن الشافعي أنه قال لمؤدب أبناء هارون الرشيد:
(علمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملوه ولا تتركهم منه فيهجروه)
* من العوامل المؤثرة في قوة الحفظ ورسوخه الرغبة الداخلية لدى الشخص، والإقبال على المادة التي يريد حفظها بعزيمة ورغبة، فكلما زادت الرغبة وقويت سهل الحفظ وتيسر، حتى وإن كانت القدرات الذهنية متواضعة والعكس صحيح.
* كثرة الحفظ وحدها لا تكفي لتنشئة الطفل تنشئة إسلامية صالحة، إذ ينبغي أن يبذل للطفل وقت وجهد لتعليمه وتربيته تربية عملية سلوكية على المفهومات والأسس الصحيحة الواردة في الكتاب والسنة، ودعم ذلك بقصص من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه، ومن بعدهم من التابعين (مثل: آداب التعامل مع الوالدين والأخوة، واجتناب الحسد والكذب والغيبة والنميمة، ومعرفة آداب الأكل والشرب والنوم، ونحو ذلك).
كما ينبغي توعية الطفل (بما يناسب مستواه) بالأخطاء السلوكية، والفكرية، وغيرها قد يراه، أو يسمع عنه في وسائل الإعلام المختلفة التي ملأت البيوت، واستمالت إليها قلوب الأطفال بما يجذبهم ويدهشهم، وفيها ما يخالف التعاليم الإسلامية صراحة، والطفل مجبول على البراءة، والتصديق، وقبول المفهومات من غير محاكمة لها أو تحليل، فلابد من تحصين الطفل بالقدر المناسب من المعلومات الصحيحة، والتوعية العملية لئلا يحصل له تناقض بين ما يتعلمه من مفهومات صحيحة، وبين ما يراه ويعايشه من أفكار وسلوكيات خاطئة. وقد يقع الطفل في كثير من الأخطاء السلوكية والفكرية (حتى وإن حفظ القرآن كاملاً) مادام أنه لم يتلق تربية عملية صحيحة متسقة مع أخلاق القرآن.
ويمكنك حل مشكلة طفلك من خلال مراعاة النقاط السابقة، لا سيما فهم الطريقة التي يتصرف بها الطفل ويفكر على ضوئها (مبدأ تحقيق اللذة الحاضرة)، وذلك بإيجاد عدد الحوافز من (جوائز تختارينها وفقاً لما تميل إليه نفس طفلك) تجعلينها ضمن برنامج عملي، بحيث تعطينه شيئاً من هذه الحوافز بعد كل مرة يحفظ فيها شيئاً ولو يسيراً من القرآن مع تشجيع معنوي وثناء مناسب، فبتكرار ذلك تتولد لديه رغبة أكبر في الحفظ، ويزيد إقبالاً عليه. ولتعويده المزيد من الصبر والمثابرة يمكن الإبطاء في إعطائه الحوافر.
ولتعويده علو الهمة يمكن إعطاءه حوافز أكبر ، مع مطالبته بإنتاج أكبر ويمكن أن تستعيني بعدد من الكتب في هذا الصدد منها
- "تربية الأولاد في الإسلام " لعبد الله علوان (رحمه الله).
- "منهج التربية النبوية للطفل " لمحمد نور سويد.
- "مسئولية الأب " لعدنان باحارث.
- "واجب الآباء نحو الأبناء" للشيخ أحمد القطان.
وفقك الله وأعانك.
الدكتور:/ محمد بن عبدالله الصغير .... استشاري الطب النفسي .. الرياض - جامعة الملك سعود - كلية الطب .. الرياض 11485 ص ب 21525 - هاتف 4613131
الصفحة الأخيرة
الفاضلة mrouida .. والله إني أحبك في الله ومن أول موضوع قرأته لك .. وأشكر لك أختي الغالية إطراءك علي - جعلنا الله عند حسن الظن ..
غاليتي طريقتك ممتاذة لكن أعتقد إنها تصلح مع الأطفال في سن المدرسة الذين يتقنون القراءة .. أما أصغر من سن المدرسة فأعتقد أنهم لن يصلحوا للقراءة في الموالد .. وما شابه ..
ولو أن هناك الكثيرون من علماء الدين يحرمون إقامة الموالد وما شابه ..
حفظ الله أبناءك وأسعدك بهم ..