بطه151 @bth151
محررة برونزية
كيف نعين ابناءنا على حب القران الكريم ؟؟؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين حمدا يليق بكماله وجلاله ............والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم وبعد
ان كل طفل في جوفه القران او شيء من القران او طفل يحب القران لهو نور في الارض يتحرك وسط الظلام الاخلاقي الذي يسود ايامنا حاليا وصرنا نخشى اتساع رقعته في الاعوام القادمه
واذا كان الامام احمد بن حنبل - رضي الله عنه - قد اعتبر زمانه زمان فتن لان الرياح كشفت جزءا من كعب امراه رغما عنها ورآه هو عن غير قصد ...........فماذا نقول عن زماننا
بل كيف نتصور حال الزمان الذي سيعيشه ابناؤنا ؟!!
واذا كان المخرج من هذه الفتن هو التمسك بالله وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام
فما احرانا ان نحبب القران الى ابنائنا
لعل القران يشفع لنا وله يوم القيامه
وعساه ان ينير لهم ايامهم
ولعل الله ينير بهم ماقد يحل من ظلام حولهم
وفي السطور القادمه محاوله لاعانة الوالدين - او من يقوم مقامهما - على ان يربو اطفالا يحبون القران الكريم
فارجو الله تعالى ان ينفع بها وله الحمد والمنه
كيف اغرس في قلب طفلي حب القران الكريم ؟؟؟؟؟؟؟
فقبل ان نزرع البذور علينا باختيار الارض الصالحه للزراعه والمناخ المناسب لنمو هذه البذور حتى نضمن باذن الله محصولا سليما من الافات يسر القلب والعين
وبعد ذلك تاتي المرحله التاليه :
- اولا : مرحلة الاجنه :
في هذه المرحله يكون تطور الجنين من طور الى طور ................ولك ان تتخيل جنينك وهو ينمو على نغم القران المرتل !!!!!!!!
وقد اثبتت البحوث والدراسات المتخصصه في علم الاجنه ان الجنين يتاثر بما يحيط بامه ويتاثر بحالتها النفسيه حتى انه يتذوق الطعام التي تاكله وهي تحمله ويقبل عليه اكثر مما يقبل على غيره !!!!!!
كما اثبتت الابحاث ان هنالك ما يسمى بذكاء الجنين
اما احدث هذه الابحاث فقد اثبتت ان العوامل الوراثيه ليست فقط هي المسؤوله عن تحديد الطباع المزاجيه للطفل ولكن الاهم هي البيئه التي توفرها الام لجنينها وهو مازال في رحمها فبالاضافه الى الغذاء المتوازن الذي يحتوي على كل العناصر الغذائيه والفيتامينات التي تحتاجها الام وجنينها وحرص الام على مزاولة المشي وتمرينات ما قبل الولاده فان الحامل تحتاج ايضا الى الاهتمام بحالتها النفسيه لان التعرض للكثير من الضغوط يؤدي الى افراز هرمونات تمر الى الجنين من خلال المشيمه فان تعرض الجنين الى ضغوط نفسيه مستمره يؤدي افراز هرمونات تمر الى الجنين من خلال المشيمه فاذا تعرض الجنين الى هذه الضغوط النفسيه المستمره فانه سيكون بالغلب طفلا عصبيا صعب التهدئه ولا ينام بسهوله - بل وربما يعاني من نشاط مفرط ومن نوبات من المغص
اذا فالحاله النفسيه للام تنعكس بدون ادنى شك على الجنين لانه جزء منها ............لذا فان ما تشعر به الام من راحه وسكينه بسبب الاستماع الى القران الكريم او تلاوته ينتقل الى الجنين مما يجعله اقل حركه في رحمها بل واكثر هدوءا بل ويتاثر بالقران الكريم ليس في هذه المرحله فقط بل وفي حياته المستقبليه
وقد اوضحت الدراسات المختلفه ان الجنين يستمع الى ما يدور حول امه
ويؤكد هذا فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي الحاصل على دكتوراه في تربية الاولاد في الاسلام - في قوله : ( ان الام الحامل التي تقرا القران تلد طفلا متعلقا بالقران )
كما اثبتت التجارب الشخصيه للامهات ان الام الحامل التي تستمع الى القران الكريم او تتلوه بصوت مسموع يكون طفلها اكثر اقبالا على سماع القران وتلاوته وتعلمه فيما بعد بل انه يميزه من بين الاصوات وينجذب نحوه كلما سمعه وهو لايزال رضيعا
لذا فان الاكثار من قراءة القران او الاستماع اليه في فترة الحمل يزيد من ارتباط الطفل عاطفيا ووجدانيا بالقران مما يزيد من فرص اقباله على تعلمه وحفظه فيما بعد
وللموضوع تتمه انشاء الله
29
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بطه151
•
بطه151 :ثانيا : مرحلة مابعد الولاده حتى نهاية العام الاول : تبدا هذه المرحله بخروج الجنين الى الدنيا حيث اول محيط اجتماعي يحيط به لذا فانها تعد الاساس في البناء الجسدي والعقلي والاجتماعي للطفل ولها تاثيرها الحاسم في تكوين التوازن الانفعالي والنضوج العاطفي فلا عجب اذن ان يركز المنهج الاسلامي على ابداء عنايه خاصه بالطفل في هذه المرحله فالطفل في ايامه الاولى وبعد خروجه من محضنه الدافيء الذي اعتاد عليه فتره طويله يحتاج الى التغذيه الجسميه والنفسيه ليعوض ما اعتاده والفه وهو في وعاء امه لذا نرى المولى تبارك وتعالى يوصي المرأه بان ترضع طفلها حولين كاملين ويجعل هذا حقا من حقوق الطفل كما نراه تبارك وتعالى يكفل للمرأه في هذه الفتره الطعام والكساء هي ورضيعها كما جاء في قوله تبارك وتعالى (والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعه وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف) ولقد فطن العرب منذ الاف السنين الى تاثير فترة الرضاعه على تكوين شخصية وطباع الطفل فكانو يختارون لاطفالهم المرضعه حسنة الخلق الودوده ولطالما عجبت كاتبت هذه السطور من السيده (امنه بنت وهب) التي القت بولدها الوحيد في احضان امراه اخرى يلتقم ثديا غير ثديها وينهل حنانا غير حنانها وهي التي مات زوجها عنها ولكن التفكير في مصلحة الوليد كان فوق كل هذه المشاعر والاحاسيس فقد كانت مكه تعد بلاد حضر وكان العرب يرجون لابناءهم جوا بدويا ينشؤون به لكي يبتعدو عن عن امراض الحواضر وتقوى اجسامهم وتشتد اعصابهم وينتقون اللسان العربي في مهدهم كما كانت الصحابيات رضوان الله عليهن يغنون ابناءهم من الذكور اغاني تحفز على البطوله اثناء الرضاعه لترسخ هذه المعاني في اذهانهم منذ نعومة اظفارهم فما بالنا بالام التي ترضع اوليدها على نغمات القران المرتل بصوت ندي ..الا يعينه ذلك على حب القران الكريم ومن ثم فان الام التي ترضع وليدها على صوت القران الكريم فان الراحه والسكينه والاطمئنان والحنان الذي يشعر بهم الطفل وهو بين احضان امه سيرتبطون في عقله اللاواعي بالقران ومن ثم يصبح القران بالنسبه للطفل فيما بعد مصدرا للامان والسعاده ونوعا اخر من الزاد الذي يشبع قلبه وروحه كما كانت الرضاعه تشبع بطنه وتسعد قلبه فاذا كانت الام هي التي تتلو القران مجودا فان ذلك يكون اقرب الى وجدان الطفل واشد تاثيرا به ولنا ان نتخيل هل سيظل طفل كهذا يصرخ طوال الليل او يكون نومه مضطربا وهو محفوف بالملائكه بسبب القران الكريم ولعل الفائده تعم ايضا على الام حيث يعينها الاستماع الى القران الكريم على هدوء النفس وراحة الاعصاب في هذه الفتره مما يجنبها مايسمى باكتئاب مابعد الولاده التي تصاب به معظم الوالداتثانيا : مرحلة مابعد الولاده حتى نهاية العام الاول : تبدا هذه المرحله بخروج الجنين الى الدنيا...
ثالثا : العام الثاني من حياة الطفل :
تلعب القدوه دورا مهما في هذه المرحله في توجيه سلوك الطفل لذا فانه لو شعر بحب والديه للقران الكريم من خلال تصرفاتهما فان هذا الشعور سوف ينتقل اليه تلقائيا وبدون جهد منهما
فاذا سمع والده يتلو القران وهو يصلي جماعه مع والدته
او راى والديه او من يقوم مقامهما في تربيته يتلوان القران بعد الصلاه او عند انتظار الصلاه
او اعتاد ان يراهما يجتمعان لتلاوة سورة الكهف يوم الجمعه في جو عائلي هاديء .........فانه سيتولد لديه شعور بالارتياح نحو هذا القران
واذا لاحظ ان والديه يفرحان بظهور شيخ يتلو القران وهما يقلبان القنوات والمحطات
فيجلسا للاستماع اليه باهتمام وانصات فانه سيتعلم الاهتمام به وعدم تفضيل اشياء اخرى عليه
واذا راهما يختاران اعلى المناطق وافضلها لوضع القران الكريم فلا يضعان فوقه شيء ولا يضعانه في مكان لايليق به بل ويمسكانه بحب واحترام فان ذلك سيتسلل الى عقله اللاواعي فيدرك مع مرور الزمن ان هذا القران شيء عظيم جليل يجب احترامه محب تقديسه
ومن ناحيه ثانيه اذا راى الولد انشغال والديه عنه لتلاوة القران واقبل عليهما يقاطعهما فلم يزجرانه او ينهرانه بل ياخذه احدهما في حضنه ويطلب من الطفل ان يقبل المصحف قائلا له : (هذا كتاب الله ....هل تقبله ؟؟؟؟؟ فسيشعر الطفل بالود تجاه هذا القران
واذا راى الطفل استماع امه الى القران الكريم وهي تطهو او تنظف المنزل وراى نفس الشيء مع والده وهو يرتب مكتبته او وهو يقوم بري الحديقه فان ذلك يجعله يفضل ان يستمع اليه هو الاخر عندما يكبر وهو يؤدي اعممالا روتينيه مشابهه
تلعب القدوه دورا مهما في هذه المرحله في توجيه سلوك الطفل لذا فانه لو شعر بحب والديه للقران الكريم من خلال تصرفاتهما فان هذا الشعور سوف ينتقل اليه تلقائيا وبدون جهد منهما
فاذا سمع والده يتلو القران وهو يصلي جماعه مع والدته
او راى والديه او من يقوم مقامهما في تربيته يتلوان القران بعد الصلاه او عند انتظار الصلاه
او اعتاد ان يراهما يجتمعان لتلاوة سورة الكهف يوم الجمعه في جو عائلي هاديء .........فانه سيتولد لديه شعور بالارتياح نحو هذا القران
واذا لاحظ ان والديه يفرحان بظهور شيخ يتلو القران وهما يقلبان القنوات والمحطات
فيجلسا للاستماع اليه باهتمام وانصات فانه سيتعلم الاهتمام به وعدم تفضيل اشياء اخرى عليه
واذا راهما يختاران اعلى المناطق وافضلها لوضع القران الكريم فلا يضعان فوقه شيء ولا يضعانه في مكان لايليق به بل ويمسكانه بحب واحترام فان ذلك سيتسلل الى عقله اللاواعي فيدرك مع مرور الزمن ان هذا القران شيء عظيم جليل يجب احترامه محب تقديسه
ومن ناحيه ثانيه اذا راى الولد انشغال والديه عنه لتلاوة القران واقبل عليهما يقاطعهما فلم يزجرانه او ينهرانه بل ياخذه احدهما في حضنه ويطلب من الطفل ان يقبل المصحف قائلا له : (هذا كتاب الله ....هل تقبله ؟؟؟؟؟ فسيشعر الطفل بالود تجاه هذا القران
واذا راى الطفل استماع امه الى القران الكريم وهي تطهو او تنظف المنزل وراى نفس الشيء مع والده وهو يرتب مكتبته او وهو يقوم بري الحديقه فان ذلك يجعله يفضل ان يستمع اليه هو الاخر عندما يكبر وهو يؤدي اعممالا روتينيه مشابهه
الصفحة الأخيرة
تبدا هذه المرحله بخروج الجنين الى الدنيا حيث اول محيط اجتماعي يحيط به لذا فانها تعد الاساس في البناء الجسدي والعقلي والاجتماعي للطفل ولها تاثيرها الحاسم في تكوين التوازن الانفعالي والنضوج العاطفي
فلا عجب اذن ان يركز المنهج الاسلامي على ابداء عنايه خاصه بالطفل في هذه المرحله فالطفل في ايامه الاولى وبعد خروجه من محضنه الدافيء الذي اعتاد عليه فتره طويله يحتاج الى التغذيه الجسميه والنفسيه ليعوض ما اعتاده والفه وهو في وعاء امه
لذا نرى المولى تبارك وتعالى يوصي المرأه بان ترضع طفلها حولين كاملين ويجعل هذا حقا من حقوق الطفل كما نراه تبارك وتعالى يكفل للمرأه في هذه الفتره الطعام والكساء هي ورضيعها كما جاء في قوله تبارك وتعالى (والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعه وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف)
ولقد فطن العرب منذ الاف السنين الى تاثير فترة الرضاعه على تكوين شخصية وطباع الطفل فكانو يختارون لاطفالهم المرضعه حسنة الخلق الودوده
ولطالما عجبت كاتبت هذه السطور من السيده (امنه بنت وهب) التي القت بولدها الوحيد في احضان امراه اخرى يلتقم ثديا غير ثديها وينهل حنانا غير حنانها وهي التي مات زوجها عنها
ولكن التفكير في مصلحة الوليد كان فوق كل هذه المشاعر والاحاسيس فقد كانت مكه تعد بلاد حضر وكان العرب يرجون لابناءهم جوا بدويا ينشؤون به لكي يبتعدو عن عن امراض الحواضر وتقوى اجسامهم وتشتد اعصابهم وينتقون اللسان العربي في مهدهم
كما كانت الصحابيات رضوان الله عليهن يغنون ابناءهم من الذكور اغاني تحفز على البطوله اثناء الرضاعه لترسخ هذه المعاني في اذهانهم منذ نعومة اظفارهم
فما بالنا بالام التي ترضع اوليدها على نغمات القران المرتل بصوت ندي ..الا يعينه ذلك على حب القران الكريم
ومن ثم فان الام التي ترضع وليدها على صوت القران الكريم فان الراحه والسكينه والاطمئنان والحنان الذي يشعر بهم الطفل وهو بين احضان امه سيرتبطون في عقله اللاواعي بالقران
ومن ثم يصبح القران بالنسبه للطفل فيما بعد مصدرا للامان والسعاده ونوعا اخر من الزاد الذي يشبع قلبه وروحه كما كانت الرضاعه تشبع بطنه وتسعد قلبه فاذا كانت الام هي التي تتلو القران مجودا فان ذلك يكون اقرب الى وجدان الطفل واشد تاثيرا به
ولنا ان نتخيل هل سيظل طفل كهذا يصرخ طوال الليل او يكون نومه مضطربا وهو محفوف بالملائكه بسبب القران الكريم
ولعل الفائده تعم ايضا على الام حيث يعينها الاستماع الى القران الكريم على هدوء النفس وراحة الاعصاب في هذه الفتره مما يجنبها مايسمى باكتئاب مابعد الولاده التي تصاب به معظم الوالدات