
وجزاكِ أختي : شام خير الجزاء ..
والفضل في المقدمه يعود لمن فتحت الموضوع للأخت الغائبه _أم مسك _
فجزاها الله واثابها الثواب الجزيل .
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينفع الجميع بما أُختير و سُــطر هنا ....
فالنقصد جميعنا الغني الواحد الماجد ، الأحد الصمد الحي القيوم ، ذا الجلال والاكرام ،
لننطرح على عتبة ربوبيته ونلتجىء الى باب وحدانيته ، نسأله ونلح بالسؤال ،
ونطلبه وننتظر النوال ،
فهو المعافي الشافي الكافي .. وهو الخالق الرازق المحيي المميت .

نوا ره
•
يذكر ان الشاعر ابن المعتز انه قال : الله ما اوطأ راحلة المتوكل على الله , وما اسرع اوبة الواثق بالله !!
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال : (( مايصيب المؤمن من هم , ولاغم , ولا وصب ,
ولا نصب , ولا مرض , حتى الشوكة يشاكها , الا كفر الله بها من خطاياه )) .
فهذا لمن صبر واحتسب واناب , وعرف انا يتعامل مع الواحد الوهاب .
قال المتنبي في ابيات حكيمة تضفي على العبد قوة وانشراحا :
لاتلق دهرك الا غير مكترث # مادام يصحب فيه روحك البدن
فما يديم سرورا ما سررت به # ولايرد عليك الغائب الحزن
{ لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم }
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال : (( مايصيب المؤمن من هم , ولاغم , ولا وصب ,
ولا نصب , ولا مرض , حتى الشوكة يشاكها , الا كفر الله بها من خطاياه )) .
فهذا لمن صبر واحتسب واناب , وعرف انا يتعامل مع الواحد الوهاب .
قال المتنبي في ابيات حكيمة تضفي على العبد قوة وانشراحا :
لاتلق دهرك الا غير مكترث # مادام يصحب فيه روحك البدن
فما يديم سرورا ما سررت به # ولايرد عليك الغائب الحزن
{ لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم }


ما مضى فـــــــااات ...!
تذكُّــرُ الماضي والتفاعل معه واستحضاره ، والحزن لمآسيه حمق وجنون وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة .
إن ملف الماضي عند العقلاء يطـــــــوى ولا يــــــــروى ، يغلق عليه أبداً في زنزانة النسيان ، يقيد بحبال قويه في سجن الإهمال ، فلا يخرج أبداً ، ويوصد عليه فلا يرى النور ،
لأنه مضى وانتهى ،
لا الحزن يعيده ، لا الهم يصلحه ، ولا الغم يصححه ، لا الكدر يحييه ،
لأنـــــــــــه عدم ، لاتعش في كابوس الماضي ، وتحت مظلة الفائت ، أنقذ نفسك من شبح الماضي ،
أتريد أن ترد النهر إلى مصبه ، والشمس إلى مطلعها ، والطفل إلى بطن امه ، واللبن إلى الثدي ، والدمعه الى العين ،
إن تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منه ، وإحتراقك بناره ، وانطراحك على أعتابه ، وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع .
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر ، وتمزيق للجهد ونسف للساعة الراهنه . ذكر الله الامم وما فعلت ثم قال (( تلك أمة قد خلت )) ... انتهى الامر وقضي ، ولا طائل من تشريح جثة الزمان ، وإعادة عجلة التاريخ .
إن الذي يعود للماضي ، كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلاً ،، وكالذي ينشر نشارة الخشب ،
وقديماً قالوا لمن يبكي على الماضي : لاتخرج الاموات من قبورهم ، وقد ذكر من يتحدث على ألسنة البهائم أنهم قالوا للحمار : لم لا تجتر ؟ قال : أكره الكذب .
إن بلاءنا اننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ، نهمل قصورنا الجميله ، ونندب الأطلال الباليه ، ولئن اجتمعت الانس والجن على إعادة ما مضى لما أستطاعوا لأن هذا هو المحال بعينه .
إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام ، والماء ينحدر الى الامام ، والقافلة تسير الى الامام ..
فلا تخالف سنة الحيــــــــــــــاة .
الصفحة الأخيرة
لا تحزن على تأخر الرزق ، فإنه بأجل مسمـــــى .
الذي يستعجل نصيبه من الرزق ، ويبادر الزمن ، ويقلق من تأخر رغباته ،
كالذي يسابق الامام في الصلاه ، ويعلم انه لايسلم إلابعد الإمام !
فالأمور والأرزاق مقدره ...فُـــرغ منها قبل خلق الخليقه ، بخمسين الف سنه ،
(( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )) ، (( وإن يردك الله بخير فلا راد لفضله )) .
يقول عمر : " اللهم إني أعوذ بك من جَـلَـــد الفاجر ، وعجز الثقه "
وهذه كلمه عظيمة صادقه .
فلقد طُفت بفكري في التاريخ ، فوجدت كثيراً من أعداء الله عز وجل ، عندهم من الدأب والجَـلَـد
والمثابره والطموح : العجب العُــجاب ،،
وجدت كثيراً من المسلمين عندهم من الكسل والفتور والتواكل والتخاذل : ما الله به عليم ، فأدركت عُـمق كلمة عمر _ رضي الله عنه _