السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض الكلمات لبعض المشايخ عن الأحداث الأخيرة في الرياض
الشيخ الدكتور / عبد الله بن محمد المطرود وأرجو ملاحظة ماخط باللون الأحمر
استنكر الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطرود إمام وخطيب جامع الريس بالعريجاء والداعية المعروف ما حدث في الرياض من تفجيرات مدمرة راح ضحيتها أبرياء من مواطنين ومقيمين وأطفال من قبل شباب غرر بهم وانحرفوا عن جادة العلم الصحيح الشرعي ومنهج السلف الصالح حيث قال ل "الرياض": ما الذي حدث ويحدث في بلاد الحرمين إنها جريمة سودت صفحة التاريخ الناصع بالسلام والمحبة والوئام إنها جريمة الدين والرسالة والصالحون بريئون منها ينم ذلك الفعل المشين عن حقد دفين وسم زعاف يُكاد لهذا الدين وهذه البلاد التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين، انظر إلى الإسلام الذي يدعو إلى التراحيم والمحبة والسلام يدعو إلى المحافظة على النفس البشرية ومن أحياها فكأنما أحياء الناس جميعاً، يدعو إلى اعطاء الآخرين حقوقهم من الذميين والمعاهدين {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجون من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم} كل ذلك للوصول إلى عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة وأحسن من ذلك إن الله يحب المقسطين.
الإسلام يقول ذلك حفاظاً على الدم البشري والنفس البشرية يقول ذلك ليحفظ أمن الناس ويرفع الخوف عنهم لتستقر حياتهم ويتفرغوا لمعاشهم المؤدي إلى عبادة ربهم يقول الإسلام ذلك ليحذر من الفساد والإفساد والمفسدين والله لا يحب الفساد إن الله لا يحب المفسدين.
لكن هذه الطغمة الفاسدة ومن ورائهم من جبناء الزمة وأعدائها يحرفون الكلم عن مواضعه فبدل تأمين الناس والمحافظة على أرواحهم وممتلكاتهم قاموا على ترويع الآمنين وانتهاك حرماتهم ونصبوا من أنفسهم قضاة على الدماء البريئة وضربوا باحكام الشريعة وقول القرآن وراء ظهورهم وهم مستكبرون.
نسوا أو تناسوا "أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً" وتناسوا قول الله {ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها} ونسوا قول الله {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتلموا بهتاناً واثماً مبينا} هؤلاء في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً وبين المطرود أن أخطر الأمراض في القلب هو مرض الشبهة فهؤلاء سماعون لقومٍ آخرين من أعداء الأمة وأعداء هذا الدين فهؤلاء انحرفوا عن جادة العلم الصحيح الشرعي ومنهج السلف واصبحوا يقولون انت معنا او نحن عليك هذه الطغمة المنحرفة التي عملت هذه الجريمة البشعة ليست من الإسلام في شيء وليس هذا موقف رجل رشيد هذه من أعمال الملعونين أينما ثقفوا وحيث ما وجدوا هذه من أعمال المنافقين والمرجفين في الأرض وأسأل الله أن يحقق فيهم لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً هؤلاء بإذن الله سيحقق فيهم قول الله {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف}.
لقد جاء هؤلاء الشرذمة القليلون والدخلاء على هذا البلد الطاهر بإفك عظيم وإثم مبين يوجب على الجميع اليقظة الدائمة والحذر المستمر وخاصة من الوالدين تجاه أبنائهم ومن الأئمة والخطباء بنصح الناس تجاه عدم تركهم لأولادهم والتركيز على عدم أخذ الفتوى إلا من أهل الاختصاص الموثوق بهم والبعد عن النشرات الهدامة والانترنت المحطم.
وأشار المطرود إلى أن هناك علماء جدداً أستطيع أن أسميهم العلماء الخفافيش يعيشون في ظلمات الانترنت وبئس المصير يفتون الناس بلا علم ويرسلون فتاويهم عبر الانترنت لقصد في نفس فرعون ومن هنا يتضح موقف العلماء العاملين وواجبهم اليوم يحتم عليهم التركيز على الشباب في المدارس والجامعات والمنتديات والمراكز وعلى الجهات المختصة أخذ الحذر والحيطة وتفعيل أجهزتها بما يناسب المقام والحال والجميع اليوم مدعوون للتكاتف والتعاون ولن يترك الله أعمالكم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة الحسنة للمتقين الصابرين رحم الله الأموات وشفى المرضى وأدام علينا عز الدين وأمن الوطن وسلامة القيادة والمواطنين وحفظ الله ديننا وبلادنا وقيادتنا وشعبنا من كيد الكائدين ومكر الحاقدين الحاسدين ونشكو الى الله عقوق الأولاد والإفساد في البلاد وحسبنا الله هو مولانا ودالنا على طريق الرشاد وصلى الله على الرحمة المهداة للعباد.
الشيخ الدكتور/ عبد الله بن محمد المطلق
حذر فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء من اساءة الظن بالناس واتهامهم وتفسير الامور على هوى النفس وذلك مما يحصل في مواقع الانترنت وما يسمى بالساحات.
وقال فضيلته بان الانسان اذا سمع اقوالهم او قرأ كتاباتهم يجد انهم يتحدثون فيما لا يعرفونه ويدعون انهم يعرفون نية الانسان ومقاصده ويبنون على ذلك القدح والتحذير والاتهام بالكفر سواء كان هذا المتهم عالما او حاكما ولو ان هؤلاء هداهم الله تأملوا قول الله تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}.
واضاف فضيلته في حديثه ل "الرياض" قائلا ولو ان هؤلاء تأملوا كذلك آيات الإفك التي ذكرها الله تعالى في سورة النور وان المؤمنين يجب أن يظنوا باخوانهم خيرا فيظنوا بعلمائهم خيرا وبحكامهم خيرا قال الله تعالى: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين}.
وأردف ولو ان هؤلاء قالوا مثل ما قال المؤمنون الذين اثنى عليهم في قصة الافك {ما كان لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم يعظكم الله أن تعودوا لمثله ابدا إن كنتم مؤمنين}.
وقال اننا نجد من هؤلاء جرأة على رمي الناس بماهو اشد من الكفر والزنا والنفاق من موالاة الكفار وبيع الذمم والافتاء بغير علم وبيع الفتوى ونحو ذلك وهم يتهمون الناس بمثل هذه الامور التي لا يملكون ادلة عليها الا سوء الظن بالناس.
وأكد بان هذا الامر لم يحصل لهم الا بسبب بعدهم عن الاختلاط بعلمائهم وسماع ما عندهم ومناقشتهم وكذلك زيارة حكامهم وسماع ما عندهم ولو ان هؤلاء زاروا العلماء وتحدثوا معهم وسمعوا ما عندهم لزال كثير من هذا الامر لديهم ولرجعوا عما يعتقدونه الآن.
واضاف الشيخ المطلق ولكن الشيطان اذا انساق له الانسان وقبل نصائحه التي يخدع بها المؤمنين نفخ في رأسه وجعله عن نفسه من كبار العلماء الذين يستنبطون ويعرفون ويحكمون.
ودعا فضيلته الله بان يصلح احوالهم وان يرزقهم السداد في القول وان يعيدهم الى منهج الرشد، واسأل الله تعالى ان يبصرهم بما ينفعهم ويعيذهم مما يضرهم ودعاهم ان يتدبروا قول الله تعالى: {انك ميت وانهم ميتون ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} فلابد أن يتخاصموا مع هؤلاء الذين يكتبون عنهم وان تعاد الحكومة يوم القيامة امام الحكم العدل الذي لا يخفى عليه خافية ولابد أن يعرض الكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها.
أمهار @amhar_1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أمهار
•
الشيخ الدكتور/ عائض بن محمد القرني
ستنكر الشيخ الدكتور عوض بن محمد القرني الداعية المعروف ماحدث في الرياض من تفجيرات شنيعة ادت الى قتل العديد من الابرياء في هذا البلاد الامنة.وقال ل"الرياض": ان المتأمل في احكام الشريعة الاسلامية يجد ان من كلياتها العامة واصولها وقواعدها الرحمة، فالرسالة المحمدية رحمة للعالمين واحكامها تستهدف حفظ ضرورات الناس وتحرم كل مايؤدي الى الاضرار بهم في دينهم وانفسهم واموالهم وعقولهم واعراضهم.ومن هنا جاء ضبط احكام الجهاد ليتفق مع هذا الاصل الاسلامي فيحرم قتل النساء والاطفال ومن لايقاتل والمستأمن واهل الذمة بل ويحرم القتال اذا كان ذلك القتال سيؤدي الى ضرر راجح على المسلمين.
والذي يتأمل في التفجيرات التي تحدث في كثير من بلاد المسلمين بما فيه ماحدث في الرياض يتأكد انها قد وقعت في جميع تلك المحرمات والمحظورات وبالتالي فهي شيء والجهاد شيء اخر وهي تشويه لصورة الاسلام واساءة لاهله بل مع الاسف حتى اكثر قتلى هذه العمليات من المسلمين، فأين الجهاد اذن؟مبينا الى ان الواجب على كل عاقل ذي علم ان يعلن رفضه بشكل حاسم لهذه الاعمال الحمقاء وبراءته منها التي تضر ولاتنفع بل والتي ستكون سبباً في كوارث ماحقة تحل ببلاد المسلمين.واشار الى ان علاج هذه الظاهرة المدمرة لايكون بعبارات الشجب والاستنكار ولا بالمقالات والبرامج الاستعراضية بل لابد من دراسة علمية شرعية اجتماعية موضوعية صريحة تحلل هذه الظاهرة وتتعرف على اسبابها وتحدد طرق علاجها واني لاظن ان ذلك من اوجب الواجبات التي ينبغي ان يبادر اليها في هذا الوقت ولتسلمي يا ارض الحرمين ومهد الرسالة من كل سوء ولتبقي درة في جبين الدهر بإذن الله.
الشيخ الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام
أكد الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام أن هذا الحدث الذي وقع في مدينة الرياض أمره خطير جداً..وقال الشيخ السديس أخشى أن يورث قلقاً تمتد آثاره إلى أبعاد خطيرة
وأضاف أن الكلمات لتقف عاجزة والعبارات لتضطرب حائرة في دقة التصوير وعمق التعبير لهذا الحادث الجلل والمصاب الاليم الخطل الذي وقع في مدينة الرياض عاصمة بلاد التوحيد- حرسها الله- ويعد بحق سابقة خطيرة تحمل نذر سوء وتورث قلقاً يخشى ان تمتد اثاره الى ابعاد خطيرة وشرور مستطيرة انها جريمة نكراء، وفعله شنعاء تخطر ان وراء الاكمة ما وراءها، فأي دين وعقلية، بل اي مروءة وانسانية، تحمل على ارتكاب هذه الفظائع، والاقدام على تلك الفواجع، واستمراء مثل هذه الشنائع، وانها بصدق عمل فظيع، وجرم شنيع، ولون من الوان الافساد في الارض وصورة من صور المحاربة لله ولرسوله وللمومنين والغدر مع المعاهدين والمستأمنين فأف لنفس تتوق لقتل الابرياء، واراقة الدماء، وتناثر الاشلاء، ويأبى الله ورسوله والمؤمنون ان يكون خير واصلاح في الارهاب، وان يكون امن وفلاح في الارعاب، وان يتحقق استقرار ونجاح في اعمال العنف والتفجيرات، والقتل والتدميرات، ونسف عامر البنايات، ولقد قصدت الشريعة الى حفظ الضرورات الخمس وهي: الدين والنفس والعقل والمال والعرض، وحرم الاسلام الظلم والعدوان وازهاق الانفس المعصومة وجعل عاقبة ذلك الغضب واللعنة والعذاب العظيم في الدنيا والآخرة ق
ال تعالى {ومن يقتل مؤمنا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيماً}"النساء 93" وقال سبحانه {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق} "الاسراء:33" وقال عز وجل:{من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً} "المائدة:32" وقال صلى الله عليه وسلم :"من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة يوم القيامة".
وأضاف الشيخ السديس ان كل من في قلبه ادنى ذرة من ايمان واقل مسكة من عقل ليستنكر اشد الاستنكار ويدين اشد الادانة هذه الاعمال الوحشية، وتلك الجرائم الهمجية، وان الواجب على المسلمين جميعاً ان يتعاونوا في القضاء على هذه الظواهر المفزعة، وتلك السوابق المفجعة، واستئصال شأفتها، ويكونوا يداً واحدة وعيناً ساهرة لحفظ دينهم وبلادهم ومنهجهم، كما يجب الابلاغ وعدم التستر على كل من اراد تعكير الامن او السعي في الارض بالفساد.. وعلى كل مشترك في الجريمة سواء بجلب هذه المتفجرات او الاعانة على نقلها او التواطؤ في تهريبها او السكوت على اصحابها، واننا لنرفع خالص عزائنا وصادق مواساتنا لولاة امرنا ولذوي المتوفين، وان يعجل بالشفاء للمرضى والمصابين، مشيدين بما تنعم به هذه البلاد من امن وارف الظلال، واستقرار سابغ الحلال، مهما حاول خفافيش الظلام النيل من امنها وتعكير صفوها:
فلن يضر البحر اسى زاخراً
ان رمى فيه غلام بحجر
كناطح صخرة يوماً ليوهنها
فلم يضرها واوهى قرنه الوعل
ياناطح الجبل العالي ليثلمه
اشفق على الراس لاتشفق على الجبل
والدعوة موجهة الى علماء الامة ودعاتها، فقد آن الاوان لفتح الصدور والنزول الى ميدان التوجه وسد الثغور واحتواء الجبل..
فمتى يصل العطاش الى ارتواء
اذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الاصاهر عن مراة
اذا جلس الاكابر في الزوايا
وبين الشيخ السديس أنه لابد من فتح قنوات الحوار الهادئ الهادف بكل مصداقية وشفافية ووضوح وموضوعية، وحسن اسلوب وجودة في الطرح وصدق في الرؤى وعمق في الحجة، ومن فضل الله على بلادنا ان حوت جيل الرواد من علماء الشريعة وريثي الدعوة السلفية الاصلاحية- حفظهم الله وبارك في جهودهم.
وهمسة في آذان المربين واولياء امور الشباب الى ضرورة تحصين الجيل، وحماية الناشئة من كل فكر دخيل، ومنهج هزيل، وللابوين والاسرة والمدرسة والجامعة ووسائل الاعلام، ادوار غير منكورة في هذه المهمة العظيمة؟ ودعوة المحبة والاشفاق والغيرة على شبابنا وفلذات اكبادنا، الا ينخدعوا بالافكار الهدامة، والمناهج الضالة، والا ينافوا وراء حرب الشبهات التي يروجها من قل حلمه وضل سعيه، وان يجذروا ان يستجروا بدعوى الجهاد الموهوم الى مثل هذه الاعمال الشنيعة، فالجهاد في الاسلام ذروة سنامه لكن له مفهوم وشروط وضوابط لاتخفى على اهل العلم، كما يجب على احبابنا الشباب ان يلتحموا مع ولاتهم وعلمائهم في هذه البلاد مهد الاسلام ومنبع الرسالة، وان يحرصوا على التمسك بعرى القيادة الشرعية والعلمية، والرجوع اليها لاسيما في النوازل كما قال سبحانه: {ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} "الحج 32" مؤكدين على ضرورة سلوك الرفق واللين والدعوى الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وانكار المنكر على مقتضى قواعد الشريعة ومقاصد الدين وآداب الاسلام، واظهار الوجه المشرق وعكس الصورة الحسنة عن الاسلام والمسلمين، والدعوة ملحة الى علاج هذه ا
لظواهر العربية على مجتمعنا وبلادنا عن طريق مراكز البحث العلمي وقنوات الحوار المعرفي حتى لاتقابل الافعال بردود افعال والا ينظر الى النتائج في غفلة عن المقدمات وان يعالج الفكر بفكر اصوب، وان يتولى اهل الاختصاص في الشريعة والامن والتربية وعلم النفس والاجتماع، دراسة هذه الظواهر وعلاجها العلاج الامثل والانجع، حتى تسلم البلاد والعباد من عواقبها وشرورها ، وهنا لفتة مهمة للتحذير من كل من يريد الاصطياد بالماء العكر، وينسب للدين ويتهم المتدينين كلهم هذه الاعمال البشعة، فليست كل بيضاء شحمة ولا كل سوداء فحمة، ولايظن بشبابنا وابنائنا الا الخير في جملتهم ولا تزر وازرة وزر اخرى، فيشجعون على سلوك منهج الوسطية بلا علو ولا جفاء ولا افراط ولاتفريط.
ولا تغل في شيء من الامر واقتصد... كلا طرفي قصد الامور ذميم.
وان كان من غرر بهم قلة بحمد الله، ففي الكثرة من ابنائنا وشبابنا الخير، كيف وقد تربوا على منهج الدعوة الاصلاحية التي انبثقت من ربا هذه البلاد المباركة حرسها الله.
والله المسؤول ان يديم على هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين الامن والامان، وان يحفظ عاصمة التوحيد وسائر ارجاء بلاد الحرمين وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وعدوان المعتدين وان يسلمها من شر الاشرار، وكيد الفجار، وان يرد كيدهم في نحورهم، انه خير مسؤول واكرم مأمول، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الشيخ الدكتور/ عبد السلام العبد الكريم
قال الشيخ الدكتورعبدالسلام العبد الكريم إن المنتمين إلى تنظيم القاعدة انطلقوا من شبهات واهية ..وأضاف الشيخ العبد الكريم أريد الحفاظ عليكم، والنجاة لكم، لقد أدركت وأدركت بعد سبر طويل، انكم هدف للأعداء لا ليقضوا عليكم، بل ليستخدموكم سلاحاً للقضاء على مجتمعكم، باشعال الفتن فيه، واشغاله بصراعاته الداخلية عن الحضور في الساحات الدولية، حتى يبقى اليهود في هيمنة كاملة وامتداد ميسور، حتى ينحسر خير الدعوة إلى الله عن بلاد الغرب، حتى يتخذوا من اعمال بعض المندفعين صورا تشويهية للاسلام لو بذلوا على تحصيلها ملايين الأموال وخزائن الذهب ما استطاعوا، عن طريقها يصدون الناس عن سبيل الله.
فهل يكون المرء المسلم الشاب الغيور في خندق الأعداء وهو لا يشعر؟
إن الشيطان الرجيم يقول - كما صح ذلك عن الأوزاعي في سنن الدارمي - "أهلكت الناس بالذنوب، فأهلكوني بلا اله الا الله والاستغفار فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء وهم يحسبون انهم مهتدون".
ما اشد مكره وتلبيسه، انه يريد نجاح قضيته، انه يريد اغواء العباد ليكونوا في حزبه فيدخلوا معه النار، يا له من سلاح فاتك ياله من مرض صامت قاتل، يهلك العباد بماذا؟ بالأهواء التي متى خالطت القلوب أعمتها، وجعلت الغشاوة عليها، فاختلطت الموازين عندها، حتى ترى الباطل حقا والحق باطلا والبدعة سنة والسنة بدعة.. هذه المرحلة من الاضلال أخشى ان يوجهها شياطين الجن والانس اليكم معاشر شبابنا صفوة أمتنا، فيخسروا أمتهم، وتخسرهم الأمة، والرابح العدد المبين.
وأضاف الشيخ العبد الكريم لقد قتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه بأيدي الشباب الذين تلقفتهم الأهواء واصطادهم الأعداء، تحت مبررات واهية وظنون خاطئة، فكان ماذا؟ انه الجرح الغائر في قلب الأمة، انه الاضعاف لوحدة المسلمين، انه الخدمة المجانية التي لا تقدر بثمن لابليس وجنوده من المتربصين بهذه الأمة، وعلى اثر هذا الحادث وقع التفرق بين الأمة، ونزفت الدماء بين ابنائها، وعطل الجهاد في سبيل الله لاشتغال الامة بفتنها الداخلية، وجاءت الطامة الأخرى بقتل أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه.. وهكذا سلسلة من الضرائب القاسية تدفعها الأمة بسبب فكر منحرف أو مذهب سوء أو مطمع دنيوي، ما أشقى من تولى كبرها، ذنوبها الى اليوم تودع في كتابه فبئس المصير..
وقال: انطلق هؤلاء المنتمون إلى تنظيم القاعدة من شبهات واهية، فبنوا عليها ما رأيت وما سمعت من عمليات انتحارية في بلاد الاسلام مدينة الرياض، أفلا تبعث في نفسك هذه الصور تساؤلات: هل عمل هؤلاء على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها؟
انهم يقولون: هذه الحكومة ليس لها ولاية وبيعتها باطلة، أفلا تقول لهم: وأنتم من خولكم من الأمة لتقوموا بهذه الأعمال، ومن أين استمددتم شرعيتكم؟ هذه الدولة السعودية أفتى جميع العلماء أهل الصلاح بصحة ولايتها: فاقرأوا كلام الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ والشيخ سعد بن عتيق، والشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ، والشيخ عبدالله العنقري والشيخ عمر بن سليم، والشيخ سليمان بن سحمان، والشيخ عبدالرحمن السعدي، والشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالله بن حميد، والشيخ محمد العثيمين كل هؤلاء ينصون بكلام صريح يوقعون فيه عن الله رب العالمين على أن هذه الدولة السعودية دولة شرعية وبيعة ولاتها بيعة صحيحة ملزمة، وان الخروج عليها خروج عن جماعة المسلمين، فهل هؤلاء الكبار يجمعون على ضلالة ويتواطؤون على منكر (سبحانك هذا بهتان عظيم) فاحفظ دينك أيها الشاب الغيور، واياك ان تضرب بكلام هؤلاء العلماء المبني على النصوص الشرعية الواضحة عرض الحائط، وتأخذ من فلان أو فلان ممن لا يعرف بعلم أو ينتمي الى فكر يخدمه بتحريف النصوص والكذب على دين الله، فالله لم يستشهد على أعظم قضية وهي التوحيد سوى نفسه والملائكة والعلماء، قال تعالى {شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة وألو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم} فاعتبر ولا تقدم على الله وخصمك اولئك العلماء.
وبناءً على باطل اتباع تنظيم القاعدة: انهم الجهة الشرعية التي تمثل الأمة، وأن ولاية الدولة غير صحيحة، قاموا بقتل من دخل الى بلادنا من النصارى بأمان، وقالوا: دخولهم الى جزيرة العرب محرم، فقتلهم جهاد في سبيل الله.
وقال الشيخ العبد الكريم : في هذا التصرف من المصادمة للنصوص المحكمة من الكتاب والسنة ماهو معروف لدى صغار طلبة العلم، وعوام المسلمين يدركون ذلك:
أ - فقد أجار النبي صلى الله عليه وسلم مشركين حربيين اجارتهما أم هاني رضي الله عنها فقال: "قد أجرنا من أجرت" اخرجاه في الصحيحين. وأخذ منه العلماء أن المرأة المسلمة لو أجارت كافرا صح ذلك ووجب على المسلمين جميعهم تأمينه، ف "ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم".
ب - أجمع المسلمون على تحريم قتل المعاهد بغير حق ففي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وان ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما".
ج - (عن رفاعة بن شداد قال: كنت اقوم على رأس المختار) يعني انه حارس للمختار بن ابي عبيد الكذاب مدعي النبوة (فلما تبينت كذبه، همت والله ان أسل سيفي، فأضرب به عنقه حتى ذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(من أمّن رجلا على نفسه، فقتله، أعطي لواء الغدر يوم القيامة") رواه أحمد والنسائي والطحاوي باسناد صحيح، وفي لفظ عند أحمد والطحاوي باسناد حسن: "من ائتمنه رجل على دمه فقتله، فأنا منه برئ، وان كان المقتول كافرا" وفي لفظ آخر، عند عبدالرزاق في مصنفه: "أيما رجل أمن رجلا على دمه، فقتله، فقد برئت من القاتل ذمة الله، وإن كان المقتول كافرا".
لعلك ايها الشاب المحب لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ادركت مجرد النظر الى هذا الحديث وما سبق ان عمل هؤلاء مخالف تماما للنصوص، مخالف لعمل السلف رضي الله عنهم فهذا مدعي النبوة المختار بن ابي عبيد الذي أجمع الناس على ردته وكفره، لا يقدم أحد كبار التابعين على قتله مع انه قائم بالسيف على رأسه، لأجل انه تربى على تحكيم نصوص الشرع لا العواطف، تربى على البعد عن الخيانة، ولو كان أحد تنظيم القاعدة - فرضا - قائما على رأس المختار لقتله غدرا دون مبالاة، والعياذ بالله، كما فعلوا في الرياض من قتل من دخل بلادنا بأمان على نفسه وما له، فماذا نقول لله تعالى؟ ماذا نقول للتاريخ عندما يسطرنا معشر المسلمين في عداد الغادرين، عذرا فمن فعل ذلك فقد برئنا الى الله والى الناس منه ومن عمله.
أرأيت اخي الشاب كيف ان أولئك يتركون النصوص المحكمة ويتعلقون بالمتشابه بل بالوهم والتخمين، فاي وجه ارتباط بين كون المشركين لا يبقون في جزيرة العرب وبين قتلهم بهذه الطريقة، اي حق في قتل من أمنه المسلمون او واحد من المسلمين؟ اي حق في القتل غدرا؟ إن الجاهلين العرب في جاهليتهم احسن مروءة وأوفى عهدا من هؤلاء، فالله المستعان.
ادعوك اخي الشاب لقراءة تفسير قوله تعالى {إن الله يدافع عن الذين آمنوا ان الله لا يحب كل خوان كفور} في كتاب "الجامع لأحكام القرآن" للامام القرطبي المتوفى 671ه رحمه الله تعالى ج 67/12حيث يقول:
روى انها نزلت بسبب المؤمنين لما كثروا بمكة واذاهم الكفار وهاجر من هاجر الى أرض الحبشة، اراد بعض مؤمنين مكة ان يقتل من أمكنه من الكفار ويغتال ويغدر ويحتال، فنزلت هذه الآية، فوعد فيها سبحانه بالمدافعة، ونهى أفصح نهي عن الخيانة والغدر اه
اقرؤا ايها الشباب هذا، واكثروا من الارتباط بعلمائكم الكبار ومن هو على شاكلتهم من الطلبة الأقوياء، وهم كثر بحمد الله.
اعتنوا وفقكم الله بالاجتهاد فيما تجدون انفسكم تحسنه، فمن كان همه العبادة اجتهد فيها، ومن كان همه طلب العلم اجتهد فيه، ومن كان له تجارة أو عمل أحسن فيه وأتقنه، فالقاعدة الشرعية السلوكية "من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه" يجب أن تكون نصب أعينكم، فمن خاض فيما لا يعنيه وقع في البلاء والشر، فالذي يتدخل في امور العلماء وليس منهم يضر كيثرا ويفسد ايما فساد ذريع، والذي يتدخل في باب الوعظ والارشاد وليس أهلا هو كذلك، والذي يتدخل في منصب الامامة والولاية وليس هو من الأئمة والولاة، يفسد ويخرب، قال الحسن البصري رحمه الله: "من علامة اعراض الله عن العبد: أن يجعل شغله فيما لا يعنيه". وقال سهل بن عبدالله التستري، "من اشتغل بما لا يعنيه نال العدو منه حاجته".
ستنكر الشيخ الدكتور عوض بن محمد القرني الداعية المعروف ماحدث في الرياض من تفجيرات شنيعة ادت الى قتل العديد من الابرياء في هذا البلاد الامنة.وقال ل"الرياض": ان المتأمل في احكام الشريعة الاسلامية يجد ان من كلياتها العامة واصولها وقواعدها الرحمة، فالرسالة المحمدية رحمة للعالمين واحكامها تستهدف حفظ ضرورات الناس وتحرم كل مايؤدي الى الاضرار بهم في دينهم وانفسهم واموالهم وعقولهم واعراضهم.ومن هنا جاء ضبط احكام الجهاد ليتفق مع هذا الاصل الاسلامي فيحرم قتل النساء والاطفال ومن لايقاتل والمستأمن واهل الذمة بل ويحرم القتال اذا كان ذلك القتال سيؤدي الى ضرر راجح على المسلمين.
والذي يتأمل في التفجيرات التي تحدث في كثير من بلاد المسلمين بما فيه ماحدث في الرياض يتأكد انها قد وقعت في جميع تلك المحرمات والمحظورات وبالتالي فهي شيء والجهاد شيء اخر وهي تشويه لصورة الاسلام واساءة لاهله بل مع الاسف حتى اكثر قتلى هذه العمليات من المسلمين، فأين الجهاد اذن؟مبينا الى ان الواجب على كل عاقل ذي علم ان يعلن رفضه بشكل حاسم لهذه الاعمال الحمقاء وبراءته منها التي تضر ولاتنفع بل والتي ستكون سبباً في كوارث ماحقة تحل ببلاد المسلمين.واشار الى ان علاج هذه الظاهرة المدمرة لايكون بعبارات الشجب والاستنكار ولا بالمقالات والبرامج الاستعراضية بل لابد من دراسة علمية شرعية اجتماعية موضوعية صريحة تحلل هذه الظاهرة وتتعرف على اسبابها وتحدد طرق علاجها واني لاظن ان ذلك من اوجب الواجبات التي ينبغي ان يبادر اليها في هذا الوقت ولتسلمي يا ارض الحرمين ومهد الرسالة من كل سوء ولتبقي درة في جبين الدهر بإذن الله.
الشيخ الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام
أكد الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام أن هذا الحدث الذي وقع في مدينة الرياض أمره خطير جداً..وقال الشيخ السديس أخشى أن يورث قلقاً تمتد آثاره إلى أبعاد خطيرة
وأضاف أن الكلمات لتقف عاجزة والعبارات لتضطرب حائرة في دقة التصوير وعمق التعبير لهذا الحادث الجلل والمصاب الاليم الخطل الذي وقع في مدينة الرياض عاصمة بلاد التوحيد- حرسها الله- ويعد بحق سابقة خطيرة تحمل نذر سوء وتورث قلقاً يخشى ان تمتد اثاره الى ابعاد خطيرة وشرور مستطيرة انها جريمة نكراء، وفعله شنعاء تخطر ان وراء الاكمة ما وراءها، فأي دين وعقلية، بل اي مروءة وانسانية، تحمل على ارتكاب هذه الفظائع، والاقدام على تلك الفواجع، واستمراء مثل هذه الشنائع، وانها بصدق عمل فظيع، وجرم شنيع، ولون من الوان الافساد في الارض وصورة من صور المحاربة لله ولرسوله وللمومنين والغدر مع المعاهدين والمستأمنين فأف لنفس تتوق لقتل الابرياء، واراقة الدماء، وتناثر الاشلاء، ويأبى الله ورسوله والمؤمنون ان يكون خير واصلاح في الارهاب، وان يكون امن وفلاح في الارعاب، وان يتحقق استقرار ونجاح في اعمال العنف والتفجيرات، والقتل والتدميرات، ونسف عامر البنايات، ولقد قصدت الشريعة الى حفظ الضرورات الخمس وهي: الدين والنفس والعقل والمال والعرض، وحرم الاسلام الظلم والعدوان وازهاق الانفس المعصومة وجعل عاقبة ذلك الغضب واللعنة والعذاب العظيم في الدنيا والآخرة ق
ال تعالى {ومن يقتل مؤمنا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيماً}"النساء 93" وقال سبحانه {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق} "الاسراء:33" وقال عز وجل:{من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً} "المائدة:32" وقال صلى الله عليه وسلم :"من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة يوم القيامة".
وأضاف الشيخ السديس ان كل من في قلبه ادنى ذرة من ايمان واقل مسكة من عقل ليستنكر اشد الاستنكار ويدين اشد الادانة هذه الاعمال الوحشية، وتلك الجرائم الهمجية، وان الواجب على المسلمين جميعاً ان يتعاونوا في القضاء على هذه الظواهر المفزعة، وتلك السوابق المفجعة، واستئصال شأفتها، ويكونوا يداً واحدة وعيناً ساهرة لحفظ دينهم وبلادهم ومنهجهم، كما يجب الابلاغ وعدم التستر على كل من اراد تعكير الامن او السعي في الارض بالفساد.. وعلى كل مشترك في الجريمة سواء بجلب هذه المتفجرات او الاعانة على نقلها او التواطؤ في تهريبها او السكوت على اصحابها، واننا لنرفع خالص عزائنا وصادق مواساتنا لولاة امرنا ولذوي المتوفين، وان يعجل بالشفاء للمرضى والمصابين، مشيدين بما تنعم به هذه البلاد من امن وارف الظلال، واستقرار سابغ الحلال، مهما حاول خفافيش الظلام النيل من امنها وتعكير صفوها:
فلن يضر البحر اسى زاخراً
ان رمى فيه غلام بحجر
كناطح صخرة يوماً ليوهنها
فلم يضرها واوهى قرنه الوعل
ياناطح الجبل العالي ليثلمه
اشفق على الراس لاتشفق على الجبل
والدعوة موجهة الى علماء الامة ودعاتها، فقد آن الاوان لفتح الصدور والنزول الى ميدان التوجه وسد الثغور واحتواء الجبل..
فمتى يصل العطاش الى ارتواء
اذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الاصاهر عن مراة
اذا جلس الاكابر في الزوايا
وبين الشيخ السديس أنه لابد من فتح قنوات الحوار الهادئ الهادف بكل مصداقية وشفافية ووضوح وموضوعية، وحسن اسلوب وجودة في الطرح وصدق في الرؤى وعمق في الحجة، ومن فضل الله على بلادنا ان حوت جيل الرواد من علماء الشريعة وريثي الدعوة السلفية الاصلاحية- حفظهم الله وبارك في جهودهم.
وهمسة في آذان المربين واولياء امور الشباب الى ضرورة تحصين الجيل، وحماية الناشئة من كل فكر دخيل، ومنهج هزيل، وللابوين والاسرة والمدرسة والجامعة ووسائل الاعلام، ادوار غير منكورة في هذه المهمة العظيمة؟ ودعوة المحبة والاشفاق والغيرة على شبابنا وفلذات اكبادنا، الا ينخدعوا بالافكار الهدامة، والمناهج الضالة، والا ينافوا وراء حرب الشبهات التي يروجها من قل حلمه وضل سعيه، وان يجذروا ان يستجروا بدعوى الجهاد الموهوم الى مثل هذه الاعمال الشنيعة، فالجهاد في الاسلام ذروة سنامه لكن له مفهوم وشروط وضوابط لاتخفى على اهل العلم، كما يجب على احبابنا الشباب ان يلتحموا مع ولاتهم وعلمائهم في هذه البلاد مهد الاسلام ومنبع الرسالة، وان يحرصوا على التمسك بعرى القيادة الشرعية والعلمية، والرجوع اليها لاسيما في النوازل كما قال سبحانه: {ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} "الحج 32" مؤكدين على ضرورة سلوك الرفق واللين والدعوى الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وانكار المنكر على مقتضى قواعد الشريعة ومقاصد الدين وآداب الاسلام، واظهار الوجه المشرق وعكس الصورة الحسنة عن الاسلام والمسلمين، والدعوة ملحة الى علاج هذه ا
لظواهر العربية على مجتمعنا وبلادنا عن طريق مراكز البحث العلمي وقنوات الحوار المعرفي حتى لاتقابل الافعال بردود افعال والا ينظر الى النتائج في غفلة عن المقدمات وان يعالج الفكر بفكر اصوب، وان يتولى اهل الاختصاص في الشريعة والامن والتربية وعلم النفس والاجتماع، دراسة هذه الظواهر وعلاجها العلاج الامثل والانجع، حتى تسلم البلاد والعباد من عواقبها وشرورها ، وهنا لفتة مهمة للتحذير من كل من يريد الاصطياد بالماء العكر، وينسب للدين ويتهم المتدينين كلهم هذه الاعمال البشعة، فليست كل بيضاء شحمة ولا كل سوداء فحمة، ولايظن بشبابنا وابنائنا الا الخير في جملتهم ولا تزر وازرة وزر اخرى، فيشجعون على سلوك منهج الوسطية بلا علو ولا جفاء ولا افراط ولاتفريط.
ولا تغل في شيء من الامر واقتصد... كلا طرفي قصد الامور ذميم.
وان كان من غرر بهم قلة بحمد الله، ففي الكثرة من ابنائنا وشبابنا الخير، كيف وقد تربوا على منهج الدعوة الاصلاحية التي انبثقت من ربا هذه البلاد المباركة حرسها الله.
والله المسؤول ان يديم على هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين الامن والامان، وان يحفظ عاصمة التوحيد وسائر ارجاء بلاد الحرمين وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وعدوان المعتدين وان يسلمها من شر الاشرار، وكيد الفجار، وان يرد كيدهم في نحورهم، انه خير مسؤول واكرم مأمول، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الشيخ الدكتور/ عبد السلام العبد الكريم
قال الشيخ الدكتورعبدالسلام العبد الكريم إن المنتمين إلى تنظيم القاعدة انطلقوا من شبهات واهية ..وأضاف الشيخ العبد الكريم أريد الحفاظ عليكم، والنجاة لكم، لقد أدركت وأدركت بعد سبر طويل، انكم هدف للأعداء لا ليقضوا عليكم، بل ليستخدموكم سلاحاً للقضاء على مجتمعكم، باشعال الفتن فيه، واشغاله بصراعاته الداخلية عن الحضور في الساحات الدولية، حتى يبقى اليهود في هيمنة كاملة وامتداد ميسور، حتى ينحسر خير الدعوة إلى الله عن بلاد الغرب، حتى يتخذوا من اعمال بعض المندفعين صورا تشويهية للاسلام لو بذلوا على تحصيلها ملايين الأموال وخزائن الذهب ما استطاعوا، عن طريقها يصدون الناس عن سبيل الله.
فهل يكون المرء المسلم الشاب الغيور في خندق الأعداء وهو لا يشعر؟
إن الشيطان الرجيم يقول - كما صح ذلك عن الأوزاعي في سنن الدارمي - "أهلكت الناس بالذنوب، فأهلكوني بلا اله الا الله والاستغفار فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء وهم يحسبون انهم مهتدون".
ما اشد مكره وتلبيسه، انه يريد نجاح قضيته، انه يريد اغواء العباد ليكونوا في حزبه فيدخلوا معه النار، يا له من سلاح فاتك ياله من مرض صامت قاتل، يهلك العباد بماذا؟ بالأهواء التي متى خالطت القلوب أعمتها، وجعلت الغشاوة عليها، فاختلطت الموازين عندها، حتى ترى الباطل حقا والحق باطلا والبدعة سنة والسنة بدعة.. هذه المرحلة من الاضلال أخشى ان يوجهها شياطين الجن والانس اليكم معاشر شبابنا صفوة أمتنا، فيخسروا أمتهم، وتخسرهم الأمة، والرابح العدد المبين.
وأضاف الشيخ العبد الكريم لقد قتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه بأيدي الشباب الذين تلقفتهم الأهواء واصطادهم الأعداء، تحت مبررات واهية وظنون خاطئة، فكان ماذا؟ انه الجرح الغائر في قلب الأمة، انه الاضعاف لوحدة المسلمين، انه الخدمة المجانية التي لا تقدر بثمن لابليس وجنوده من المتربصين بهذه الأمة، وعلى اثر هذا الحادث وقع التفرق بين الأمة، ونزفت الدماء بين ابنائها، وعطل الجهاد في سبيل الله لاشتغال الامة بفتنها الداخلية، وجاءت الطامة الأخرى بقتل أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه.. وهكذا سلسلة من الضرائب القاسية تدفعها الأمة بسبب فكر منحرف أو مذهب سوء أو مطمع دنيوي، ما أشقى من تولى كبرها، ذنوبها الى اليوم تودع في كتابه فبئس المصير..
وقال: انطلق هؤلاء المنتمون إلى تنظيم القاعدة من شبهات واهية، فبنوا عليها ما رأيت وما سمعت من عمليات انتحارية في بلاد الاسلام مدينة الرياض، أفلا تبعث في نفسك هذه الصور تساؤلات: هل عمل هؤلاء على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها؟
انهم يقولون: هذه الحكومة ليس لها ولاية وبيعتها باطلة، أفلا تقول لهم: وأنتم من خولكم من الأمة لتقوموا بهذه الأعمال، ومن أين استمددتم شرعيتكم؟ هذه الدولة السعودية أفتى جميع العلماء أهل الصلاح بصحة ولايتها: فاقرأوا كلام الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ والشيخ سعد بن عتيق، والشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ، والشيخ عبدالله العنقري والشيخ عمر بن سليم، والشيخ سليمان بن سحمان، والشيخ عبدالرحمن السعدي، والشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالله بن حميد، والشيخ محمد العثيمين كل هؤلاء ينصون بكلام صريح يوقعون فيه عن الله رب العالمين على أن هذه الدولة السعودية دولة شرعية وبيعة ولاتها بيعة صحيحة ملزمة، وان الخروج عليها خروج عن جماعة المسلمين، فهل هؤلاء الكبار يجمعون على ضلالة ويتواطؤون على منكر (سبحانك هذا بهتان عظيم) فاحفظ دينك أيها الشاب الغيور، واياك ان تضرب بكلام هؤلاء العلماء المبني على النصوص الشرعية الواضحة عرض الحائط، وتأخذ من فلان أو فلان ممن لا يعرف بعلم أو ينتمي الى فكر يخدمه بتحريف النصوص والكذب على دين الله، فالله لم يستشهد على أعظم قضية وهي التوحيد سوى نفسه والملائكة والعلماء، قال تعالى {شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة وألو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم} فاعتبر ولا تقدم على الله وخصمك اولئك العلماء.
وبناءً على باطل اتباع تنظيم القاعدة: انهم الجهة الشرعية التي تمثل الأمة، وأن ولاية الدولة غير صحيحة، قاموا بقتل من دخل الى بلادنا من النصارى بأمان، وقالوا: دخولهم الى جزيرة العرب محرم، فقتلهم جهاد في سبيل الله.
وقال الشيخ العبد الكريم : في هذا التصرف من المصادمة للنصوص المحكمة من الكتاب والسنة ماهو معروف لدى صغار طلبة العلم، وعوام المسلمين يدركون ذلك:
أ - فقد أجار النبي صلى الله عليه وسلم مشركين حربيين اجارتهما أم هاني رضي الله عنها فقال: "قد أجرنا من أجرت" اخرجاه في الصحيحين. وأخذ منه العلماء أن المرأة المسلمة لو أجارت كافرا صح ذلك ووجب على المسلمين جميعهم تأمينه، ف "ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم".
ب - أجمع المسلمون على تحريم قتل المعاهد بغير حق ففي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وان ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما".
ج - (عن رفاعة بن شداد قال: كنت اقوم على رأس المختار) يعني انه حارس للمختار بن ابي عبيد الكذاب مدعي النبوة (فلما تبينت كذبه، همت والله ان أسل سيفي، فأضرب به عنقه حتى ذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(من أمّن رجلا على نفسه، فقتله، أعطي لواء الغدر يوم القيامة") رواه أحمد والنسائي والطحاوي باسناد صحيح، وفي لفظ عند أحمد والطحاوي باسناد حسن: "من ائتمنه رجل على دمه فقتله، فأنا منه برئ، وان كان المقتول كافرا" وفي لفظ آخر، عند عبدالرزاق في مصنفه: "أيما رجل أمن رجلا على دمه، فقتله، فقد برئت من القاتل ذمة الله، وإن كان المقتول كافرا".
لعلك ايها الشاب المحب لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ادركت مجرد النظر الى هذا الحديث وما سبق ان عمل هؤلاء مخالف تماما للنصوص، مخالف لعمل السلف رضي الله عنهم فهذا مدعي النبوة المختار بن ابي عبيد الذي أجمع الناس على ردته وكفره، لا يقدم أحد كبار التابعين على قتله مع انه قائم بالسيف على رأسه، لأجل انه تربى على تحكيم نصوص الشرع لا العواطف، تربى على البعد عن الخيانة، ولو كان أحد تنظيم القاعدة - فرضا - قائما على رأس المختار لقتله غدرا دون مبالاة، والعياذ بالله، كما فعلوا في الرياض من قتل من دخل بلادنا بأمان على نفسه وما له، فماذا نقول لله تعالى؟ ماذا نقول للتاريخ عندما يسطرنا معشر المسلمين في عداد الغادرين، عذرا فمن فعل ذلك فقد برئنا الى الله والى الناس منه ومن عمله.
أرأيت اخي الشاب كيف ان أولئك يتركون النصوص المحكمة ويتعلقون بالمتشابه بل بالوهم والتخمين، فاي وجه ارتباط بين كون المشركين لا يبقون في جزيرة العرب وبين قتلهم بهذه الطريقة، اي حق في قتل من أمنه المسلمون او واحد من المسلمين؟ اي حق في القتل غدرا؟ إن الجاهلين العرب في جاهليتهم احسن مروءة وأوفى عهدا من هؤلاء، فالله المستعان.
ادعوك اخي الشاب لقراءة تفسير قوله تعالى {إن الله يدافع عن الذين آمنوا ان الله لا يحب كل خوان كفور} في كتاب "الجامع لأحكام القرآن" للامام القرطبي المتوفى 671ه رحمه الله تعالى ج 67/12حيث يقول:
روى انها نزلت بسبب المؤمنين لما كثروا بمكة واذاهم الكفار وهاجر من هاجر الى أرض الحبشة، اراد بعض مؤمنين مكة ان يقتل من أمكنه من الكفار ويغتال ويغدر ويحتال، فنزلت هذه الآية، فوعد فيها سبحانه بالمدافعة، ونهى أفصح نهي عن الخيانة والغدر اه
اقرؤا ايها الشباب هذا، واكثروا من الارتباط بعلمائكم الكبار ومن هو على شاكلتهم من الطلبة الأقوياء، وهم كثر بحمد الله.
اعتنوا وفقكم الله بالاجتهاد فيما تجدون انفسكم تحسنه، فمن كان همه العبادة اجتهد فيها، ومن كان همه طلب العلم اجتهد فيه، ومن كان له تجارة أو عمل أحسن فيه وأتقنه، فالقاعدة الشرعية السلوكية "من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه" يجب أن تكون نصب أعينكم، فمن خاض فيما لا يعنيه وقع في البلاء والشر، فالذي يتدخل في امور العلماء وليس منهم يضر كيثرا ويفسد ايما فساد ذريع، والذي يتدخل في باب الوعظ والارشاد وليس أهلا هو كذلك، والذي يتدخل في منصب الامامة والولاية وليس هو من الأئمة والولاة، يفسد ويخرب، قال الحسن البصري رحمه الله: "من علامة اعراض الله عن العبد: أن يجعل شغله فيما لا يعنيه". وقال سهل بن عبدالله التستري، "من اشتغل بما لا يعنيه نال العدو منه حاجته".
أمهار
•
كلمة جميلة للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد
وصف معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ التفجيرات الأثيمة التي جرت في مدينة الرياض قبل أيام بأنها منكرة عظيمة قتلت النساء والرجال والأطفال الكبير منهم والصغير، وروعت الآمنين، وبثت الخوف في الناس، وسببت في انعدام الأمن.
جاء ذلك في كلمة معاليه القاها الليلة قبل الماضية في حفل ختام الدورة العلمية المكثفة للأئمة والخطباء والمؤذنين الذي اقيم في جامع الشيخ عبدالعزيز بن باز بالدلم.
وقال معاليه: إذا أخاف من تسبب في هذه التفجيرات السبيل، وأخذ المال، فقد حارب الله ورسوله لماذا؟ لأنه لا يرضى الله ورسوله بالفساد، وإنما أمر الله - جل وعلا - بالأمن وأمر الله - جل وعلا - بأن يكون المال محفوظاً، والنفس محفوظة، والعرض محفوظ، وكما قال عليه الصلاة والسلام:« كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه»، ولذلك هذه الأحداث التي جرت، هذه التفجيرات الفاجرة الأثيمة التي جرت منذ أيام ليلة في مدينة الرياض هذه مشابهة لما جرى قبل سنوات بحي العليا، وقد أفتى هيئة كبار العلماء فيها سابقا وأفتت في هذا الحادث وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - في حينها في فتوى له فيما يتعلق بالتفجير السابق قال: إذا كان من يخيف السبيل، ويسرق عشرة ريالات يُعد مفسداً في الأرض، ومحاربا لله ورسوله، فكيف بمن يخيف السبيل بقتل الأنفس التي لا يجوز قتلها، وترويع الآمنين، وبث الخوف في الناس، والتسبب في انعدام الأمن، وهذا أمر عظيم.
وعد آل الشيخ هذه التفجيرات التي حصلت بأنها جمعت بين أمور منكرة عظيمة، الأول منها: قتل النفس، والله - جل وعلا - يقول:{وّلا تّقًتٍلٍوا أّنفٍسّكٍمً إنَّ اللّهّ كّانّ بٌكٍمً رّحٌيمْا}، والأمر الثاني: قتل المسلمين أكثر مما مات من غيرهم، والله تعالى يقول:{وّمّن يّقًتٍلً مٍؤًمٌنْا مٍَتّعّمٌَدْا فّجّزّاؤٍهٍ جّهّنَّمٍ خّالٌدْا فٌيهّا}
والنبي - صلى الله عليه وسلم - كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة يقول:«من خرج على أمتي بالسيف لا يتحاشا بين برها وفاجرها»، وفي رواية في مسلم :«لا يفرق بين برها وفاجرها، ولا يفي لدى عهد عهده فليس مني ولست منه»، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا اللهم هل بلغت وجعل يرفع أصبعه الى السماء ويمكثها في الأرض الله فاشهد»، قال صحابة الرسول الله نشهد أنك بلغت، قال:«اللهم فاشهد اللهم فاشهد اللهم فاشهد»، دم المسلم الواحد عظيم.
اقرأوا هذا جيداً
واستطرد معاليه قائلاً: الأمر الثالث: قتل النفس المعاهدة من غير المسلمين لمن يأتون الى هذه الديار، جاؤوا بأمن وعهد إما الذي أمنهم ولي الأمر، أو جاؤوا وأمنهم كفيل لهم من المسلمين، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:«المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى في ذمتهم آذانهم فمن كان في ذمة مسلم فلا يسطرن في ذمته»، وكون بعض الجنسيات التي حصل فيها القتل، أو بعض الجنسيات محارب لا يعني ان الجميع محاربون، فيهتك دم الجميع، وهذا لا يجوز فالمحارب له حكم، والمعاهد والمستأمن له حكم آخر، فالمعاهد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه كما في فتوى هيئة كبار العلماء السابقة:«من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة» وهذا أمر عظيم، والأمر الرابع من المنكر العظيم والجرم الأثيم الذي وقع بسبب هذه التفجيرات أنها فيها اتلاف لأموال المسلمين، هذه المجمعات التي أنفق عليها مئات الملايين هي ملك لمن؟ ليست ملكا لهذه الشركات هي ملك لمسلمين أجرت على هؤلاء ففيها اتلاف لأموال المسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:«كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه»، وهذا يبين لك شناعة هذا الجرم وشناعة هذه الأفعال وأنه يجب على الجميع التكاتف ألا ينتشر هذا الشر، لأنه كون يأتي جماعة في هذا البلد أول مرة يفجرون أنفسهم؛ ليقتلوا مسلما وكافرا في ذلك بحسب ما عندهم، هذا جرم عظيم وعمل آثم وشبهة عظيمة.
وتساءل معاليه - في سياق كلمته - كيف يأتي على بال المسلم أن يفعل مثل ذلك؟ وقال معاليه: إن هذا لاشك ان الذي أدى اليه أفكار وأقوال وآراء يجب أن تصد، ويجب أن يبين لأهلها أو لمن تأثر بها، وقال معاليه: بعض الناس يفرح، أعوذ بالله كيف هذا؟ إن ذلك ناتج من نقص العلم، ومن نقص فهم هدي الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح وقواعد الشريعة.
وأوضح معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ان الشريعة الاسلامية جاءت بتأصيل خمسة قواعد هي: الحساب على النفس، والدين، والعقل، والمال، والعرض، وقال: فإذا كان الأمر كذلك كيف يقدم على مثل هذه الأعمال؟، وكيف يأتي الى الخاطر؟ أو مسلم يفرح بمثل هذه الأعمال؟ وهذا أمر منكر، والله تعالى جعل الفرح بالجرم والمنكر مثل فاعله، وهذا مما يجب أن تكون المساجد بمنسوبيها وطلبة العلم فيها والأئمة والخطباء أن يقوموا بالواجب في هذا الأمر، لأن هذا الأمر إذا انتشر فإن عاقبته عظيمة على الجميع لا يفرق بين أحد وأحد ولا تدري ما الذي يحصل في المستقبل.
وصف معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ التفجيرات الأثيمة التي جرت في مدينة الرياض قبل أيام بأنها منكرة عظيمة قتلت النساء والرجال والأطفال الكبير منهم والصغير، وروعت الآمنين، وبثت الخوف في الناس، وسببت في انعدام الأمن.
جاء ذلك في كلمة معاليه القاها الليلة قبل الماضية في حفل ختام الدورة العلمية المكثفة للأئمة والخطباء والمؤذنين الذي اقيم في جامع الشيخ عبدالعزيز بن باز بالدلم.
وقال معاليه: إذا أخاف من تسبب في هذه التفجيرات السبيل، وأخذ المال، فقد حارب الله ورسوله لماذا؟ لأنه لا يرضى الله ورسوله بالفساد، وإنما أمر الله - جل وعلا - بالأمن وأمر الله - جل وعلا - بأن يكون المال محفوظاً، والنفس محفوظة، والعرض محفوظ، وكما قال عليه الصلاة والسلام:« كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه»، ولذلك هذه الأحداث التي جرت، هذه التفجيرات الفاجرة الأثيمة التي جرت منذ أيام ليلة في مدينة الرياض هذه مشابهة لما جرى قبل سنوات بحي العليا، وقد أفتى هيئة كبار العلماء فيها سابقا وأفتت في هذا الحادث وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - في حينها في فتوى له فيما يتعلق بالتفجير السابق قال: إذا كان من يخيف السبيل، ويسرق عشرة ريالات يُعد مفسداً في الأرض، ومحاربا لله ورسوله، فكيف بمن يخيف السبيل بقتل الأنفس التي لا يجوز قتلها، وترويع الآمنين، وبث الخوف في الناس، والتسبب في انعدام الأمن، وهذا أمر عظيم.
وعد آل الشيخ هذه التفجيرات التي حصلت بأنها جمعت بين أمور منكرة عظيمة، الأول منها: قتل النفس، والله - جل وعلا - يقول:{وّلا تّقًتٍلٍوا أّنفٍسّكٍمً إنَّ اللّهّ كّانّ بٌكٍمً رّحٌيمْا}، والأمر الثاني: قتل المسلمين أكثر مما مات من غيرهم، والله تعالى يقول:{وّمّن يّقًتٍلً مٍؤًمٌنْا مٍَتّعّمٌَدْا فّجّزّاؤٍهٍ جّهّنَّمٍ خّالٌدْا فٌيهّا}
والنبي - صلى الله عليه وسلم - كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة يقول:«من خرج على أمتي بالسيف لا يتحاشا بين برها وفاجرها»، وفي رواية في مسلم :«لا يفرق بين برها وفاجرها، ولا يفي لدى عهد عهده فليس مني ولست منه»، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا اللهم هل بلغت وجعل يرفع أصبعه الى السماء ويمكثها في الأرض الله فاشهد»، قال صحابة الرسول الله نشهد أنك بلغت، قال:«اللهم فاشهد اللهم فاشهد اللهم فاشهد»، دم المسلم الواحد عظيم.
اقرأوا هذا جيداً
واستطرد معاليه قائلاً: الأمر الثالث: قتل النفس المعاهدة من غير المسلمين لمن يأتون الى هذه الديار، جاؤوا بأمن وعهد إما الذي أمنهم ولي الأمر، أو جاؤوا وأمنهم كفيل لهم من المسلمين، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:«المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى في ذمتهم آذانهم فمن كان في ذمة مسلم فلا يسطرن في ذمته»، وكون بعض الجنسيات التي حصل فيها القتل، أو بعض الجنسيات محارب لا يعني ان الجميع محاربون، فيهتك دم الجميع، وهذا لا يجوز فالمحارب له حكم، والمعاهد والمستأمن له حكم آخر، فالمعاهد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه كما في فتوى هيئة كبار العلماء السابقة:«من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة» وهذا أمر عظيم، والأمر الرابع من المنكر العظيم والجرم الأثيم الذي وقع بسبب هذه التفجيرات أنها فيها اتلاف لأموال المسلمين، هذه المجمعات التي أنفق عليها مئات الملايين هي ملك لمن؟ ليست ملكا لهذه الشركات هي ملك لمسلمين أجرت على هؤلاء ففيها اتلاف لأموال المسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:«كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه»، وهذا يبين لك شناعة هذا الجرم وشناعة هذه الأفعال وأنه يجب على الجميع التكاتف ألا ينتشر هذا الشر، لأنه كون يأتي جماعة في هذا البلد أول مرة يفجرون أنفسهم؛ ليقتلوا مسلما وكافرا في ذلك بحسب ما عندهم، هذا جرم عظيم وعمل آثم وشبهة عظيمة.
وتساءل معاليه - في سياق كلمته - كيف يأتي على بال المسلم أن يفعل مثل ذلك؟ وقال معاليه: إن هذا لاشك ان الذي أدى اليه أفكار وأقوال وآراء يجب أن تصد، ويجب أن يبين لأهلها أو لمن تأثر بها، وقال معاليه: بعض الناس يفرح، أعوذ بالله كيف هذا؟ إن ذلك ناتج من نقص العلم، ومن نقص فهم هدي الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح وقواعد الشريعة.
وأوضح معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ان الشريعة الاسلامية جاءت بتأصيل خمسة قواعد هي: الحساب على النفس، والدين، والعقل، والمال، والعرض، وقال: فإذا كان الأمر كذلك كيف يقدم على مثل هذه الأعمال؟، وكيف يأتي الى الخاطر؟ أو مسلم يفرح بمثل هذه الأعمال؟ وهذا أمر منكر، والله تعالى جعل الفرح بالجرم والمنكر مثل فاعله، وهذا مما يجب أن تكون المساجد بمنسوبيها وطلبة العلم فيها والأئمة والخطباء أن يقوموا بالواجب في هذا الأمر، لأن هذا الأمر إذا انتشر فإن عاقبته عظيمة على الجميع لا يفرق بين أحد وأحد ولا تدري ما الذي يحصل في المستقبل.
awatef36
•
لاحول ولاقوة الابالله
اللهم اكفنيهم بماشئت
الله أاكبر . الله أكبر . الله أكبر
الله اعز من خلقه جميعا
الله أعز ممن نخاف ونحذر .
نعوذ برب السماوات السبع ان يقعن على الارض الا باذنه
من عبدك ابليس .. وجنوده واتباعه من الجن والانس ...
اللهم كن لنا جارا من شرهم
جل ثناؤك ... وعز جارك
ولا اله غيرك
اللهم انا نعوذ بك ان يفرط علينا احد منهم
او ان يطغى .....
آمين
وجزاكم الله الف خير لربط ما يحدث بمايقوله العلماء
اللهم اكفنيهم بماشئت
الله أاكبر . الله أكبر . الله أكبر
الله اعز من خلقه جميعا
الله أعز ممن نخاف ونحذر .
نعوذ برب السماوات السبع ان يقعن على الارض الا باذنه
من عبدك ابليس .. وجنوده واتباعه من الجن والانس ...
اللهم كن لنا جارا من شرهم
جل ثناؤك ... وعز جارك
ولا اله غيرك
اللهم انا نعوذ بك ان يفرط علينا احد منهم
او ان يطغى .....
آمين
وجزاكم الله الف خير لربط ما يحدث بمايقوله العلماء
الصفحة الأخيرة
سلمت يمينك اختي .... حسبي الله ونعم الوكيل......