قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الحياء لايأتي إلا بخير)
وهناك مثل انجليزي يقول : كلما طال حياء العروس طال شهر العسل .
ومن أجمل الأشياء التي يحبها الرجل في المرأة حياؤها ورقتها ، لكن للأسف كثير من
النساء تنسى هذا الجانب ، فما أن تعتد على زوجها وتمضي سنة على أطول تقدير من
زواجها إلا وتتغير من هذه الناحية .
فتراها تتكلم بألفاظ غير لائقة وتتكلم بخشونة وتصرخ ولا تهتم بأنها أمام زوجها ، كما أنها
لاتهتم بمظهرها المضحك أحياناً أمامه ، ولا بترتيب البيت .. وقد تتكلم أمامه عن أهله بسؤ
دون حياء منه ، بل ترد عليه أمامهم أو أمام أهلها أحياناً .
وقد ذكرت إحداهن أنها قالت لزوجها : " سأذهب وإذا لم يعجبك اضرب رأسك في الجدار!! "
أما الأخرى فسمعتها تقول لأخت زوجها بكل برود : " إن أخاكِ هذا حيوان !!"
أما الثالثة فلا تجد حرجا في أن تذكر أمامه بعض الألفاظ المقززة التي تنفر منها النفس ..
والرابعة تتأفف من رائحته حين يجلس مع أهله دون حياء وتحرجه أمامهم !!
أما الأخيرة فلا تسمي زوجها إلا " الأصلع " !!
وليس من العجيب أن يعاني مثل هؤلاء الزوجات مشكلات دائمة مع أزواجهن وحياة غير مستقرة يشكون منها
الرجل يبحث دائماً عن نموذج المرأة الذي طبع في ذهنه ، المرأة الرقيقة الخجولة .. ومهما كان الرجل يحب الحيوية والمرح
والعفوية ، فإن هناك حدوداً يقف عندها ولا يتقبلها لأنها تخالف الصورة الحالمة التي رسمها لها في ذهنه .
وهذا لايعارض مبدأ الصداقة والعفوية بين الزوجين ، إلا أن الزوجة الذكية مهما طالت عشرتها مع زوجها تستطيع أن تحافظ
على غلالة خفيفة من الحياء في كلامها وأسلوبها معه ، دون أن تتكلف أو تخل بطبيعتها وتلقائيتها معه .
وقد نصحت إحدى الأمهات ابنتها فقالت :
عاملي زوجك كأنه شخص غريب يدخل المنزل لأول مرة ، رتبي البيت ورحبي به عند
قدومه ، واهتمي بمظهرك وأسلوبك أمامه . أكرميه واحرصي على راحته وعلى طعامه ،
وتحدثي معه برقة .. احترمي أهله ولا تتحدثي أمامه عن شيء يكرهه أو يضايقه أو ينفر
منه وستملكين قلبه طوال العمر
مجلة المتميزة