لا سكوت بعد اليوم...

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة للإخوة والأخوات ...
في الفترة السابقة عملت على تلخيص كتاب جدير بالإهتمام وأحببت أن أعرضه عليكم لكي تعم الفائدة وسوف أعرضه عليكم على مراحل فالكتاب يتألف من ثلاثة عشر جزءا وملحقين إثنين...
مقدمة...
لا سكوت بعد اليوم
مواجهة الصور المزيفة عن الإسلام في أمريكا
بول فندلي

كان بول فندلي محررا في صحيفة أسبوعية قبل أن يصبح عضوا في الكونغرس الأمريكي وقد أمضى اثنين وعشرين عاما مشرعا في القضايا الداخلية والخارجية. دافع عن الحقوق العربية بعامة والفلسطينية بخاصة، وواجه الضغوط الشديدة التي مورست عليه من اللوبي الصهيوني .

أصدر عام 1985 كتاب } من يجرؤ على الكلام{ وقد ألقى الضوء على القوة الصهيونية في أمريكا.
أصدر عام 1993 كتاب }الخداع{ وقد ركز على العلاقات الصهيونية الأمريكية والأضرار التي تُلحق بالولايات المتحدة جراء انحيازها لإسرائيل.

حاز على عدة جوائز شرف تقديرا لنشاطاته في سبيل حقوق الإنسان.

الكتاب

كانت الرحلة التي قام بها بول فندلي إلى اليمن الجنوبية عام 1974 لإطلاق سراح مواطن أمريكي رحلة غير متوقعة في عالم الإسلام. واستغرقت الرحلة لديه خمسا وعشرين عاما تعرف من خلالها على ديانة توحيد عالمية، وتعرف أيضا على أقلية كبيرة في الولايات المتحدة يجاوز تعدادها سبعة ملايين نسمة، وتعيش في مواجهة يومية ناشئة عن التميز والانحياز.
وضع فندلي الإصبع على الجرح عندما نسب إلى الأفكار النمطية المزيفة مسؤولية المفاهيم الخاطئة والصور المشوهة عن الإسلام والمسلمين. وقد كرس القسم الأكبر من عمله هذا ليعرض تلك الأفكار النمطية باعتبارها وليدة الجهل والتقليل المنهجي الذي يصور الإسلام زورا قوة رجعية خطرة ويقدم المسلمين على غير حقيقتهم.
فهذا الكتاب هو إحدى ثمار عهد قطعه فندلي على نفسه بالعمل على كسر حاجز الجهل بتصحيح المفاهيم والصور الخاطئة وتغيير الأضاليل التي تسكن أذهان العامة من الأمريكيين. فهو يرى أن تبديد الأفكار النمطية المزيفة عن الإسلام مهمة ملحة باعتبارها مسئولة عن تشويه صورة المسلمين الأمريكيين، وتغييب مساهماتهم وطاقاتهم الكبيرة في مجال الخدمة العامة، وهو في ذلك يحث المسلمين على المزيد من التصدي المنظم لهذه الأفكار.
7
789

هذا الموضوع مغلق.

سوزانا
سوزانا
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

اخي محب الورد ........

موفق ان شاء الله
محب الورد
محب الورد
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الأول

النسب الخفي

قالت لنا معلمتنا( العطوفة ) أن شعبا أميا وبدائيا وميالا إلى العنف يعيش في مناطق صحراوية في الأراضي المقدسة و يعبد إلها غريبا. ومازلت أذكر منذ طفولتي المبكرة إنها كانت تسميهم ( محمديين) . وتواظب على تكرار قولها أنهم ليسوا مثلنا. لقد انغرزت تعليقاتها في ذاكرتي وبقيت معظم حياتي أحمل صورة عن المحمديين كأنهم أناس غرباء جهلة ويضمرون الأذى للآخرين.

كانت معلمتي مثلها مثل العديد من الأمريكيين اليوم تكرر ببراءة الأضاليل التي اكتسبتها من أناس آخرين يفتقرون إلى المعرفة الوافية. ولا أظنها تعمدت تقديم معلومات مضللة أو افترت على الإســـلام، كانت بكل بساطة تفتقر إلى الحقائق.

وكانت الترتيلة المفضلة (إلى الفرسان في الأيام الخوالي) أدامت الصور المزيفة، حيث أن هذه الترتيلة تنقل نظرة مشوهة عن الإسلام ومازال يقبلها العديد من المسيحيين والتي تصور الفرسان على أنهم أبطالا ولا تلمح إلى إقدامهم في الواقع على ذبح آلاف المسلمين الأبرياء واستمتاعهم بارتكاب المجازر . لقد تجاهل الصليبيون، الذين سموا أنفسهم مسيحيون، التزام دينهم التسامح والرحمة والعدل، وسلكوا بدل ذلك سلوك المتوحشين التواقين إلى الانتقام والمتعطشون للدماء. وهذه الترتيلة ستفقد كل جاذبيتها لو عرفت ما كتبه أحد الطلبة في 15/تموز/1099 عن المشهد الدموي في القدس. قال ” طاف رجالنا شاهري السيوف في أرجاء المدينة لم يبقوا على أحد حتى أولئك الذين التمسوا الرحمة، وخاضت الخيول في الدماء حتى ركبها. “

لم أفقه سبب اعتراض المسلمين على التسمية المغلوطة محمدي إلا في عام 1998 عندما بلغت سن السابعة والسبعين- شرحها لي أندرو باتر سن الكاتب الذي اعتنق الإسلام قائلا لي : أنها توحي بأن المسلمين يعبدون النبي محمد كإله. إنهم يُجلّون محمدا ويحبونه كآخر الرسل، غير إنهم لا يعبدونه وفي الحقيقة إن الإيمان بإله واحد هو الله يحتل الرتبة العليا في الإسلام.

والتسامح هو من المبادئ الأولى في المسيحية والإسلام غير أنه يُفتقد في بعض الأزمنة والأماكن ويصبح إدراك صلة القربى بين الديانتين غير ممكن.

ويعتقد أن المسلمين أكثر اعترافا من المسيحيين بصلة القربى بين الأديان وهذا واضح، حيث أن الإسلام يقبل المسيحية واليهودية كديانتين تقومان على أساس الوحي الإلهي. وعندما يصبح المسيحيون أكثر إدراكا لهذه العلاقة، فسوف يشرعون بالتحدث عن التراث اليهودي المسيحي الإسلامي وهو مصطلح أدق من تعبير اليهودي المسيحي المستخدم في أغلب الأحيان.

إن ظهور الأدلة القوية على وجود صلة قربى وثيقة بين المسيحية والإسلام ولاسيما في الآثار الأساسية المدونة كان هو الأكثر مدعاة للذهول والرضا مما تكشف لي في رحلتي الإسلامية. إنه كشف مذهل لأنه بالضبط نقيض لمعظم ما يؤمن به المسيحيون الأمريكيون، وهو أمر يبعث على الرضا بسبب ما يتيحه من ضمان لقيام تعاون عظيم بين الأديان.

وهو بذلك يطعن بما كانت تردده تكرارا المعلمة في مدرسة الأحد من أن المسلمين الذين كانت تخطئ بتسميتهم المحمديين – ليسوا مثلنا.
محب الورد
محب الورد
الفصل الثاني

غرباء في وسطنا

كان جاري مذهولا عندما أخبرته أنني بصدد تأليف كتاب عن المسلمين وقال باستهجان : ماذا تفعل...

قدم معظم المسلمين الأوائل إلى أمريكا مكبلين بالسلاسل. كانوا سودا بياعون كأرقاء ابتداء من عام 1530 . وفي أحد أسوء الفصول المخزية في تاريخنا استرق في الولايات المتحدة ما يقرب من عشرة ملايين إنسان كان زهاء 25% منهم من المسلمين، وقد أرغموا على التخلي عن دينهم. وقدم بعضهم طواعية وكانوا من البحارة الصينيين والأفارقة. وكان من بين المهاجرين مسلمون من أسبانيا عقب محاكم التفتيش. وكان بعد ذلك أضخم هجرة للمسلمين في أواخر ستينات القرن العشرين وكانوا من جنوب آسيا والدول العربية. وبحلول عام 1995 أصبح بالإمكان تقسيم المسلمين الأمريكيين بالتساوي بين مهاجرين ومولودين.

محمد علي كلاي
أعلن محمد علي كلاي إسلامه عقب فوزه الأول ببطولة الوزن الثقيل عام 1964، وبعد ذلك أذهل محمد علي عالم الرياضة بإعلانه اعتناق الإسلام. وردّ في مؤتمر صحفي على أسئلة عدائية بتصريح غالبا ما يستشهد به ( لا يتوجب علي أن أكون ما تريديني أن أكون ) وغير اسمه من كاسيوس كلاي إلى محمد علي كلاي . وكثيرا من الكتاب والصحفيين أزعجهم هذا التغيير.
في عام 1967 رفض محمد علي الالتحاق بالجيش الأمريكي لمحاربتهم في فيتنام.
في عام 1975 قال في مؤتمر صحفي : لو لم اعتنق الإسلام لما أصبحت ما أنا عليه اليوم.

دين محمد
زعيم من زعماء التيار الإسلامي المعتدل. ومن إنجازاته أنه أول مسلم يؤدي الصلاة أثناء انعقاد دورة مجلس الشيوخ الأمريكي.
محب الورد
محب الورد
الفصل الثالث

الإرهاب والافتراء

إن بعض الأفكار السائدة عن المسلمين تثير الرعب. ففي حادثة وقعت في ولاية نيوجرسي عام 1999 أدعى ريجنالد كوري تحت وطأة الحاجة إلى المال لشراء الهيروين بأنه مسلم وسلم ورقة لأمين الصندوق في أحد البنوك كتب فيها "بسم الله ، في حوزتي قنبلة وأنا أرغب في الاستشهاد في سبيل قضية الإسلام، ضع كل المال في الحقيبة ولاتكن بطلا." فما كان من أمين الصندوق ألا أن أطاعه بسرعة، وما لبثت الخدعة أن كشفت اثر اعتقال كوري .

وتنمو بعض الأفكار النمطية عن الإسلام في مبنى الكابيتول أيضا . ففي عام 1992 عثر رالف برايبانتي، وهو عالم وكاتب بارز في الشؤون الإسلامية، في أحد مكاتب الكونغرس الأمريكي على بحث يتضمن معالجة للإسلام بوصفه العدو الكامن للولايات المتحدة الأمريكية هو الأشمل من نوعه والأكثر إثارة للخوف. كان برايبانتي يشير إلى كتاب ليوسف بود انسكي مدير مجموعة العمل المتخصصة بالإرهاب والحرب غير التقليدية في الحزب الجمهوري، وهي مجموعة يرأسها بيل ماكولوم النائب الجمهوري عن فلوريدا. ففي كتابه عن تفجير مبنى التجارة العالمي في مدينة نيويورك عام 1993 عمد بود انسكي المحرر التقني الأسبق لمجلة القوات الجوية الإسرائيلية إلى إطلاق عنان خياله إذ كتب يقول:" لقد باشر الإرهاب الإسلامي الحرب المقدسة الجهاد ضد الغرب وبخاصة ضد الولايات المتحدة الأمريكية وهو يشنها عبر الإرهاب الدولي بالدرجة الأولى ."

إن دعاية من هذا النوع ستقود بعض الأمريكيين حتما إلى التصديق بأن ثمة خطرا إسلاميا يتشكل واقعا في أمريكا، ولكونهم متخوفين من تزايد العدد المطرد لسكان الولايات المتحدة من المسلمين فإنهم يخشون أن يؤول هذا الاتجاه إلى إضعاف دعم أمريكا غير المشروط لإسرائيل القائم منذ زمن بعيد .

هناك العديد من المنافقين بين قادة المسيحيين، لكن الإسلام بخلاف الأديان الأخرى يُربط في الأخبار والتقارير والمقالات بالعنف باستمرار، في حين أنه نادرا ما تذكر ديانة الفاعلين عندما ترتكب أعمال مروعة على أيدي أناس ينتمون إلى ديانات أخرى. فالتقارير الإخبارية لم تُشر إطلاقا إلى المذابح المرتكبة ضد ألبان كوسوفو بأنها أعمال قتل أرتكبها الصرب الأرثوذكس، وأن البورميين يقتلون بأيدي البوذيين، وان الفلسطينيين يقتلون بأيدي اليهود. فالجناة يحددون روتينيا بهويتهم القومية وليس بانتماءاتهم الدينية إلا عندما يكونون مسلمين. إذ لا ينظر إلى مرتكبي العنف المسيحيين بأنهم يشوهون سمعة المسيحية ولكن إذا أرتكب مسلم إثما فإن هذا الإثم يصور كعنصر من عناصر الخطر الإسلامي الداهم على أمريكا. وعندما نقف لنتأمل في حقد الدولة

اليهودية التي تغزو لبنان وتقتل الألوف والتي تقصف بيوت الفلسطينيين وتقتلعهم من وطنهم فإننا نقاوم مغريات التفكير إن العنف والتعصب من دعائم اليهودية. لا ريب في أننا نجد هنا مكيالين يكال بهما حيث يلقى اللوم على الإسلام في النزاعات الدولية.

إن هذه الازدواجية في التعامل هي التي تعزز أخبث تنميط للإسلام وأوسعه انتشارا ألا وهو ربط المسلمين بالإرهاب، وهذه الفكرة النمطية متجذرة عميقا في وعي كل جمهور من المستمعين تقريبا الذين تسنى لي مخاطبته .

وقد أسهب بول فندلي بالكتابة عن الصحفي إمرسون وما يكنه من عداء للإسلام والمسلمين من كتابات تحريضية أو مقابلات تلفزيونية أو أفلام وثائقية كفلم الجهاد في أمريكا، وتكلم عن أوكلاهوما ستي. ولو لم يعتقل ماكفاي لاستمر إمرسون وغيره ممن ينتحلون لقب خبراء الإرهاب بتوزيع مقولاتهم المعادية للمسلمين. ومع ذالك فقد أفادت خلال السنة التي تلت الانفجار عن مائتي حالة مضايقة للمسلمين في مختلف أنحاء البلاد بما في ذلك التهديد بالقتل.

بعد انقضاء أربع سنوات على انفجار أكولاهوما ستي وخمس سنوات على بث شريط الجهاد في أمريكا، بث فلم الإرهابي والقوة العظمى في برنامج فرونت لاين تناول خطاب بن لادن الذي يقدم نفسه مدافع عن الإسلام. يزعم الفلم أن بن لادن قام بدور رئيسي عام 1998 في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينا وتنزانيا. وفي هذا الشريط أعطى بن لادن صورة مزيفة بشعة فاسدة عن الإسلام، فباسم الدين دعا المسلمين إلى قتل الأمريكيين أينما استطاعوا ومتى استطاعوا وهي دعوة تنتهك مبادئ العدل في الإسلام .

ومهما يكن الدافع الذي أدى إلى تفجير نقمة بن لادن فقد أظهره منتجو الشريط بصورة مسعورة، إذ عمدوا إلى حذف المقاطع التي تضمنت عبارات متقدة مشبوبة بإحساسه بالظلم الواقع من جانب الحكومة الأمريكية والتي صدرت عنه أثناء مقابلته المطولة مع فيريق عمل فرونت لاين . وقد حاول بن لادن في المقاطع المحذوفة من قبل منتجي البرنامج أن يعدل دعوته السابقة إلى قتل الأمريكيين، وقصر التهديد على الجسم العسكري، كما أدان الحكومة الأمريكية على مشاركة إسرائيل في تاريخها الطويل من المعاملة الوحشية المستمرة للمدنيين الفلسطينيين رجالا ونساء وأطفالا ومعظمهم من المسلمين .
واستحق منتجو الفلم الثناء لوضعهم كامل نص المقابلة على الإنترنت بيد أنهم فقدوا مصداقيتهم عندما حذفوا كل هذه الفقرات من المادة التي بثوها تاركين المشاهدين يتساءلون ما لذي آثار الرجل ليطلق هذا الهجوم اللفظي ضد الأمريكيين. ومن تسنى له
تفحص نص المقابلة على الإنترنت بعد مشاهدة البرنامج التلفزيوني لا يجد مفرا من الاستنتاج أن منتجي فرونت لاين حذفوا من أقواله ما يسهم في حماية صورة إسرائيل وإبقائها بعيدة عن دائرة الانتقاد.

في كل يوم تقريبا أجد دليلا جديدا على تنميط المسلمين، وأخرها جاءني من رونالد بايكر أحد ممثلي قطاع الصناعة وقد جاورني في رحلة جوية فعندما علم أني عضو في الكونغرس سألني ما إذا كنت أعتقد باحتمال نشوء تهديد لأمن الولايات المتحدة في المستقبل القريب، وطبعا كانت إجابتي بالنفي فما كان منه إلا أن عارضني بشدة متوقعا تهديدا وشيكا يأتي من البلدان الإسلامية وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وقال:" فكر فقط فيما يمكن لقائد مسلم واحد أن يفعل إذا حاز على بضع قنابل نووية إنني أرى خطرا حقيقيا أتيا من الإرهابيين المسلمين."

وأود أن أشير هنا أن الكاتب أشار إلى حزب الله وحماس وما يعتريهم من شبهات بأنهم إرهابيين بنظر الحكومة الأمريكية .
محب الورد
محب الورد
الفصل الرابع

عامل طالبان

قد يخطئ الأمريكيين عندما يظنون أن حكم طالبان هو الحكم الإسلامي الصحيح. بالنسبة لي لم أزر أفغانستان، ولكنني استقيت معلوماتي من عدة مصادر:

· أولهم: أندرو باتر سن، الذي أنهى لتوه دراسته عن أفغانستان.
· وثانيهما: محمد بشار دوست، وهو طبيب لاجئ من أفغانستان وجارنا الأقرب خلال السنوات الأخيرة لي في الكونغرس، وعندما علم أنني أؤلف كتابا عن مسلمي أمريكا يتضمن فصلا عن أفغانستان زودني بالمصادر والوثائق.
· المصدر الثالث: سعيد أحمد بط من لاهور، وهو موظف متقاعد من السلك الخارجي وقد ساعدني على الاتصال بمصدرين باكستانيين مطلعين في الشؤون الأفغانية وهما يوسف زاي من الإذاعة البريطانية، وطارق مجيد وهو كاتب وعميد بحري متقاعد في البحرية الباكستانية.

إن مراسلاتي مع هؤلاء إلى جانب أبحاثي جعلتني أقتنع أن نظام طالبان هو غير إسلامي من وجوه عدة على الرغم من الإنجازات التي حققها على صعيد الإعمار.
يمنع النظام الأفغاني تعاطي الهيروين محليا ولكنهم لم يتخذوا أي خطوات إيجابية لمنع زراعته، على العكس فبعد حكم طالبان ازداد الإنتاج 25%.
التمييز العنصري. نجد التمييز العنصري ضد النساء متفشيا في أفغانستان، وتشكل هذه الظاهرة انتهاكا صارخا لتعاليم الإسلام.
الفكر التربوي الخاطئ الذي أملته بريطانيا إبان حكمها لأفغانستان وكان المبدأ فرق تسد. وقد عرض لها باتر سن بقوله:" لقد قصد البريطانيون من وراء إنشاء هذا الفكر إنعاش العداوات الطائفية بين أتباع الديانات والعرقيات المختلفة التي تنفرد بها أفغانستان.

وتابع المؤلف سرد الأحداث والوقائع التي مرت بها أفغانستان وحكم طالبان، وأضاف أن الشعب الأمريكي لا يعلم ولا يدرك مدى الخراب الذي حل بأفغانستان أبان الغزو السوفيتي، وعزى ذلك لضعف التغطية الإعلامية والحظر عليها من الاستخبارات الأمريكية .

ويرى الكاتب أن الضجة الإعلامية التي حصلت على تدمير التماثيل هو ليس من حق طالبان، وبذلك لاحق لهم في تسمية حكمهم بالدولة الإسلامية، لكن الحسم بشأن العقوبات الدولية يبرهن هو الآخر عن مدى جهل المجموعة الدولية ونفاقها وقسوتها.