لعبة @المصطلحات@ لا تفوتكم!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

دايما أحرص على المواضيع الجادة التي أرجو أن تقربني الى الله لكن

لا بأس من الترويح للنفس وللأخوات الكريمات!

ومع انتشار هوس الألعاب بين الناس حتى شارك فيها الكبير قبل الصغير , وحتى وجدناها في كل مكان في الكمبيوتر

والجوال , والساعات ووووو

اليوم عندي لكم لعبة لكنها للأذكياء جدا الذين يحركون هذه العقول التي قل من يحركها؟؟!!!

المصطلحات : هي ألفاظ جامعة كبيرة تحوي تحتها معاني كثيرة وبذكر هذا المصطلح تفهم قضايا كثيرة

وقد ورد في الشرع مصطلحات كثيرة محررة تدل على مواضيع كبيرة جدا تفهم بلفظة واحدة

مثل : (الشرع) يعني ماوضعه الله لنا من طريقة ونظام للحياة كلها

وكذلك الناس أوجدوا مصطلحات كل واحد على فكره وطريقته ولا زالت صناعة المصطلحات رائجة بل وازدادت في زماننا!



اللعبة الكبيرة:

وجدنا في زماننا من يلعب معنا لعبة هذه المصطلحات فأوجد مصطلحات وأدرج فيها أفكاره ورؤاه ثم نشرها بيننا

بعد أن جمل رتوش وجهها وستر قبيح باطنها فراجت سلعته!!

ثم استخدم مصطلحات شرعية عرفناه وألفناها وأفرغها من حقائقها ثم حشاها بفكره ثم استخدمها وكأنها محفوظة

الحقوق لعقله ومن ابداعاته!!

أضرب أمثلة للعبة:

1) الوسطية: مصطلح جميل شرعي جاء به الكتاب(وكذلك جعلناكم أمة وسطا) اي عدولا, فديننا بتعاليمه وعباداته

صلاة وصياما وامرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وحجابا وجهادا وولاء وبراء هو الدين الوسط اي العدل.

فمادل عليه الدين بدليله هو الوسطية!!

ماذا فعل اللاعب الفاشل: اخذ هذا المصطلح وفرغه ثم أدرج فيه ان معنى الوسطية : مايراه هو من فكر وطرح

فأصبح تمييع الدين وسطية, التساهل في الحجاب وسطية, مصادقة الكافرين وسطية, تحليل الغناء ووو وسطية

لعبوا علينا!!

2)الحرية: وهو مبدأ دعى اليه الاسلام ووطد أركانه لكنه في حدود وضعها الله الخبير بما يصلح النفس

فربنا يعلم ان النفس هذه الأعجوبة لابد لها من تعبد ورق لكنه الرق والعبودية التي ترفع شأنها وتعلي مكانها

وهو عبادة الله والعيش في ظل تعاليمه وشرعه.

فماذا فعل اللاعب الغبي؟؟

اخذ مصطلحنا وشوهه فقال : الحرية مطلب الجميع وهي ان نتخلص من جميع القيود البشرية بل والإلاهية

ففتح باب الشهوات النفسية على مصراعيه وكسر جميع حواجز الانزلاق!!

فمثلا اصبحت حرية المرأة في ان تنبذ الاوامر الالاهية وتتنصل من العادات الطيبة , فخلع الحجاب حرية

وقلة الحياء حرية , وتحطيم قوامة الرجل من صميم الحرية , ولتعمل ماتريد بلا حسيب ولا رقيب فهي حرة؟؟

والنتيجة المرة انهم هربوا من االرق الالاهي الى الرق للنفس والشهوة والشيطان!!

فلعب الغبي علينا مرة اخرى!

3)الآخر: وهذا مصطلح جديد فهو يعني كل واحد غيرك فهو آخر وهذا الآخر يحمل بالضرورة أفكارا غير افكارك

ومشاعر غير مشاعرك والعيش معه لا بد منه فما هو الحل بنظرة لاعبنا الفاشل؟؟

حله : ان تتقبله , وان تتعايش معه, وتعذره وتسمع له وتتقبل فكره وتحترمه , وتنزع فيما بينك وبينه عوامل الكراهية

والحقد , والعنف الفكري والبدني وووو


والله كلام جميل بمصطلح رائع؟؟!! لعب علينا مرة أخرى!!

من هو الآخر؟؟

أظنه يقصد أخي وأختي المسلمة وان اختلفنا في الافكار والوسائل وان وجد بعض الأخطاء؟!!

أليس كذلك؟

يصيح فينا منكرا: لا لا فالآخر أشمل من هذا بكثير فهو المسلم والرافضي واليهودي والصليبي و الوثني وووووو

كيف هذا؟ وكيف لعب علينا؟ أيرد ان يلغي ثوابت ديننا ؟ وينسينا آيات القرآن ؟

أيريد ان يعمي اعيننا عما نراه في الواقع من ظلم مرير وعداوة معلنة من هذا الآخر؟؟!

لقد تسلل الينا عن طريق هذا المصطلح!

ولا ننسى ان الآخر هو الآخر اما نحن فلسنا آخر وليست لنا حقوق الآخر لاننا مسلمون ارهابيون!!

4) التمدن والحضارة: وهذا سبق ان تكلمت عنه في مقال قريب بعنوان:

هل انت متحضرة؟ ام بدوية ؟ والا انتي قروية؟؟


عموما المصطلحات كثيرة فلا تنهزموا في اللعبة وحركوا العقول!!!


لا تزعلون علي!



وسلامتكم : بنت عتيبة الموحدة!