يا هلا بصويحباتي بنات أحلى عالم (عالم حواء)
****
يحكى إنه في قرية من القرى البعيده ، عاشت فتاة صغيرة مع جدتها بعد أن توفي والداها ، وقد كانت تنام في الطابق العلوي من المنزل ،
وفي إحدى الليالي شب حريق في المنزل وقد كان الحريق هائلا" جدا" وكبيرا ، وقد إنتشرت النيران في أرجاء المنزل بسرعة كبيره ، وقد توفيت الجدة وهي تحاول إنقاذ الطفله ،
إستدعى الجيران الإطفاء ، ووقفوا عاجزين عن إنقاذ الطفلة ، وأخذوا يراقبون وينتظرون ماسيحدث والطفلة تصرخ في داخل المنزل ، فهم لم يستطيعوا الدخول لأن اللهب كان قد سد جميع منافذ المنزل ،
ثم ظهرت الطفلة الصغيرة في إحدى نوافذ الطابق العلوي وهي تصرخ طلبا" للنجدة ،
وقد دار بين الناس المتجمهرين أن رجال الإطفاء قد يتأخرون عدة دقائق لأنهم كانوا يؤدون واجبهم بإخماد حريق آخر ،
ظهر فجأة رجل يحمل سلما" ، قام الرجل على وجه السرعة بوضع السلم على أحد جوانب المنزل وصعد ثم إختفى داخل المنزل وهو لا يضع سوى قطعة قماش صغيرة مربوطة حول أنفه
والناس تراقب ماذا سيحدث ، ثم ما لبث أن ظهر فجأة وهو يحمل بين ذراعيه الطفلة الصغيره ، سلم الطفلة إلى الأيدي التي كانت في إنتظارها في الأسفل ، وإختفى في ظلمة الليل ،
كشف البحث أن الطفلة ليس لها أي أقارب آخرين ، فعقدوا إجتماعا" ضم مجلس المدينة بعد الحريق بأسابيع لإتخاذ قرار بشأن من الذي سيأخذ الطفلة الصغيرة إلى منزله ويقوم بتربيتها ،
قالت إحدى المدرسات : " إنها تود أن تربي الطفله ، ووضحت للمجتمعين أنها سوف تضمن للفتاة تعليما" جيدا" ،
كما عرض أحد المزارعين أن يقوم بتربيتها في مزرعته وقال المزارع :"
إن الحياة في المزرعة تتميز بأنها صحية وميسره ، وتحدث أخرون موضحين الأسباب التي من أجلها يكون من صالح الطفلة أن تعيش معهم ،
أخيرا" نهض أغنى رجل في المدينة قائلا" :" إنني أستطيع أن أوفر لهذه الطفلة كل المزايا التي ذكرتموها بالإضافة إلى المال وكل ما يمكن للمال أن يصنعه " ،
و أثناء كل هذه المناقشات كانت الطفلة صامتة ، وعيناها تنظر إلى الأرض ،
سأل رئيس الإجتماع :" هل يريد أي شخص آخر التحدث ؟"
في هذه اللحظة تقدم رجل من خلف قاعة الإجتماع ، كانت مشيته بطيئة ، وكان يبدو عليه الألم ، وعندما جاء إلى مقدمه الصالة وقف أمام الطفلة مباشرة ومد ذراعيه ، فاندهش الحاضرون بشدة ، فقد كانت يداه وذراعاه مليئة بالندوب الرهيبة ،
صاحت الطفلة عاليا" وهي تنظر إليه :" هذا هو الرجل هذا هو الرجل الذي أنقذني من الحريق !!"
وقفزت بين ذراعيه وأحاطت عنقه بذراعيها ممسكة به من أجل حياتها التي كادت أن تفقدها في تلك الليلة المصيريه ولكنه تقدم وأنقذها ، ودست رأسها بين كتفيه وبكت لعدة لحظات ثم نظرت إليه بفخر وابتسمت له ،
فقال رئيس الجلسة :" لقد رفعت الجلسة "
وقــــفــــة **
هل فهمتي أيتها الأم المغزى من القصة !
إنك عندما تتعبين وترهقين نفسك في تربية أطفالك لابد إنك ستجدين نتيجة تعبك وجهدك ويكفيك أن هناك من يقدر ذلك وهو (طفلك )وأفضل تعبيريعرفه فقط ، هو بأن يطوقك بذراعيه ويقبلك ويقول لك : أمي أنا أحبك ، أمي أنتي كل العالم ، أحبك قد البحر أو السماء لأنه يعتبر أن هذه الأشياء هي أكبر شئ في الوجود .
تـــــذكـــــرة **
( يجب أن نتذكر دائما" أن أرواح أطفالنا أكثر أهمية من الأشياء الماديه ، وعندما نطبق ذلك ، نجد أن إحترام الذات والحب لدى أطفالنا يزدهران وينموان أكثر من أي شئ آخر )
