الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
بحول الله وقوته سنبدأ بطرح سلسلة حلقات بموضوع (لفتات وقواعد في بناء النفس ) لأهمية الموضوع وحاجة الكثير لمثل هذه المواضيع التي تساعدهم على السير قدما نحو أهدافهم بمبادئ سامية هادفة ، وقواعد راسخة متينة كما تهدف إلى إشعال فتيل الموهبة الكامنة ، وإسقاء جذور الإبداع الراكد ، واكتشاف ثروات القوى المعطلة ،
كما نأمل به التنبيه على القواعد المغفل عنها للرقي بالنفس والفكر
والتدبر فيها ومدارستها والتفاعل معها ولا يكون ذلك إلا بقبولها فكريا
وغرسها في النفس ومحاولة التحرك بها عمليا إلى أن تصبح عادة
ويُصبغ بها الكيان ، وتتأقلم عليها الجوارح ، فما هذه الكلمات إلا خبرات
متخصصين ، وتجارب من خاضوا في مضمار المحاولة ، وأقوال حكماء متمرسين ،
وقد يُلاحظ التكرار في المبدأ ولكن بألفاظ متغايرة وذلك لأهمية ذلك المبدأ إضافة إلى أن التكرار يورث التأصيل وهذا ما إليه نهدف .
وبإذن الله سيكون طريقة طرح الموضوع بشكل
مقولات حكيمة بكلمات مقتطفة ومختصرة من أهل الخبرة والعلم بتصرف منا فيه ، وقد نطيل إذا أدَّعت الحاجة والأصل في الموضوع الإيجاز، ولن تخضع السلسلة إلى ترتيب عنصري ولكن إلى سرد عدة قواعد متفاوتة الفكرة
وجمع ما يتقارب ويتلاءم في الطرح .
وسنشيد بإذن الله إلى المرجع المأخوذ منه إضافة إلى المؤلف ، أما ما لم نحيله إلى المرجع فهو من قولنا وإضافتنا
وأخيرا اسأل الله أن يوفقنا إلى الثبات على الأمر والعزيمة على الرشد
وأن يسدد خطانا ويغفر زلاتنا أنه ولي ذلك والقادر عليه

االسلوى @aalslo
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.

االسلوى
•
* ما أصيب العاقل بمثل مصيبة ضياع
الأوقات ؛ لأن اللحظة التي تمر لن تعود أبداً.
* أهل الفوضى والبطالة ليس في حياتهم
أرخص من الأوقات يقضونها في اللهو
والتوافه لا يعتنون بهاولا يفكرون في استغلالها
بل يتنادون لقتلها ، وماعلم المساكين
أنهم يقتلون أنفسهم .
* ما فاز وسبق فرد أو أمة على غيره
إلا بإدراكه لقيمة الوقت ومبادرته
للإستفادة منه بكل ما يستطيع .
* لا تجعل شخصيتك كالزجاج الشفاف الذي يسهل كشف
ما وراءه ومعرفة حقيقته ، لكل عابر سبيل ، ففي الحياة
الكثير من الفضوليين والمتطفلين بل والأشرار ، واجعل
لذلك بابا موثقا وحارسا أمينا يأتمر بأمرك فيفتح ذلك
في الوقت المناسب ولمن هو أهل لذلك ويغلق عند
الحاجة ذلك .
وهذا يستدعي منك أن تتمرن على ضبط مشاعرك
وأحاسيسك وعدم الاسترسال في إبرازها مالم يكن في
ذلك مصلحة ، وأن تحتفظ بهدوئك ورباطة جأشك في
المواقف المثيرة والجادة ، وأن تختار كلماتك بعناية فيها ، وخلاصة القول ليكن التعبير عن اشتعال عواطفك مدروسا .
* اعلم أن الصفة كلما كانت أكثر رسوخا في حياتك كلما
كان استبعادها يحتاج لجهد أكبر وزمن أطول .
* ما النجاح إلا القوة والحق والعزيمة والثبات ، وما الفشل إلا الباطل والعجز وضعف الهمة واضطراب الرأي
( حتى لا تكون كلا ) ......عوض القرني
الأوقات ؛ لأن اللحظة التي تمر لن تعود أبداً.
* أهل الفوضى والبطالة ليس في حياتهم
أرخص من الأوقات يقضونها في اللهو
والتوافه لا يعتنون بهاولا يفكرون في استغلالها
بل يتنادون لقتلها ، وماعلم المساكين
أنهم يقتلون أنفسهم .
* ما فاز وسبق فرد أو أمة على غيره
إلا بإدراكه لقيمة الوقت ومبادرته
للإستفادة منه بكل ما يستطيع .
* لا تجعل شخصيتك كالزجاج الشفاف الذي يسهل كشف
ما وراءه ومعرفة حقيقته ، لكل عابر سبيل ، ففي الحياة
الكثير من الفضوليين والمتطفلين بل والأشرار ، واجعل
لذلك بابا موثقا وحارسا أمينا يأتمر بأمرك فيفتح ذلك
في الوقت المناسب ولمن هو أهل لذلك ويغلق عند
الحاجة ذلك .
وهذا يستدعي منك أن تتمرن على ضبط مشاعرك
وأحاسيسك وعدم الاسترسال في إبرازها مالم يكن في
ذلك مصلحة ، وأن تحتفظ بهدوئك ورباطة جأشك في
المواقف المثيرة والجادة ، وأن تختار كلماتك بعناية فيها ، وخلاصة القول ليكن التعبير عن اشتعال عواطفك مدروسا .
* اعلم أن الصفة كلما كانت أكثر رسوخا في حياتك كلما
كان استبعادها يحتاج لجهد أكبر وزمن أطول .
* ما النجاح إلا القوة والحق والعزيمة والثبات ، وما الفشل إلا الباطل والعجز وضعف الهمة واضطراب الرأي
( حتى لا تكون كلا ) ......عوض القرني

االسلوى
•
* البقاء على عمل واحد دائما يصيب النفس بالملل والرتابة والخمول ، ومن ثم يثقل العمل على النفس ويستكثر وإن لم يكن كثيرا .
* النفوس كالمطايا إذا حُمَّلت بدون إطعامها وسقيها والعناية بها كلت وضعفت وسقطت .
* الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة ، وإن الوقوع تحتوطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإماكانات هو بداية الفشل وكثيرمن الطاقات أهدرت وضاعت بسبب إدراك أصحابها لما يتمتعون به من إمكانات أنعم الله بها عليهم لو استغلوها لاستطاعوا بها أن يفعلوا الكثير .
* من أهم أسباب النجاح في الحياة إجادة صنع القرارات واتخاذها في الوقت المناسب في أي جانب من جوانب الحياة المختلفة ، سواء كان تعاملك مع نفسك او تعاملك مع غيرك .
* الإنسان إذا صحب النابهين المبدعين قبس من أنوارهم كما أنه إذا صحب الخاملين تأثر بخمولهم.
* إن عدم التفكير تعطيل للعقل ، وجحد للنعمة فكذلك محاولة إشغاله بما ليس من اختصاصه تحميل له بما لا يطيق.
* الفكر جوَّال لا يُمكن أن يهدأ ويسكن فإن لم تشغله بالحق شغلك بالباطل .
* إذا عوَّد الإنسان حواسه على دقة الملاحظة وسرعة الإستجابة نشطت للعمل وكانت نعم العون للتفكير ، وإذا عوَّدها على الخمول والكسل تعطلت عن اداء وظائفها وأصبح حال صاحبها كما قال تعالى ( ولقد ذرأنا لجهنم ..)
* أكثر الحواس ترسيخا للمعلومات في الذاكرة هي حاسة الإبصار ، ولذلك إذا كانت وسيلة حفظ المعلومة حاسة أخرى غير الإبصار ، فحاول أن تقرن المعلومة المسموعة أو المتذوقة أو المشمومة بصورة مرئية .
وأعط نفسك وقتا كافا لاستيعاب الصورة بكل تفاصيلها من خلال التدقيق والتركيز والحرص .
* الإنسان القارىء الذي يجعل القراءة جزءا من حياته وتصبح هواية ملازمة له هو الذي يستطيع بعد فترة وجيزة من حياته أن يتميز على أقرانه في تفكيره وأسلوب تعامله مع الحياة بل وفي نظر الآخرين أيضا .
* الذي يجيد التعامل مع الآخرين والتأثير فيهم وإقناعهم بما يريد هو الذي تفتح له الأبواب وتمهد الطرق للوصول إلى أهداقه وبلوغ غاياته والنجاح في حياته ويستطيع أن يجند كل من حوله لخدمة أهدافه والسعي معه لتحقيقها .
* من أفضل الوسائل لاكتساب البالغة حفظ كتاب الله والإكثار من حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ أشعار وعبارات البلغاء الفصحاء ،
ويُمكنك وضع برنامج لذلك بأن تجعل لك دفترا خاصا ، وكلما سمعت أو قرأت عبارة جيدة جديدة بالنسبة لك دونتها في دفترك ثم بحثت عن معناها إن لم تعرفه ثم حفظتها ثم كررت استعمالها كثيرا حتى تصبح من مفرداتك ، وحاول أن تضيف بهذه الطريقة في كل يوم لك عبارة جديدة أو بيت شعر .
* أصلح ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين الآخرين ؛ لأن القلوب بيد الله يصرفها كيف يشاء سبحانه ، فهو الذي أضحك وأبكى.
* الحياة على قصرها هي ميدان التنافس الحقيقي بين الأفراد والأمم ، والعاقل هو من أدرك هذه الحقيقة وبادر لاستغلال الحياة ووجه جهوده للعمل الأمثل المنتج بأرقى الأساليب وأكثرها عطاء وإنتاجا .
* لا مانع من التوقف او التراجع خطوة للوراء استعدادا للتقدم بعد ذلك خطوات .
( حتى لا تكون كلاً ) ..... عوض القرني
* النفوس كالمطايا إذا حُمَّلت بدون إطعامها وسقيها والعناية بها كلت وضعفت وسقطت .
* الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة ، وإن الوقوع تحتوطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإماكانات هو بداية الفشل وكثيرمن الطاقات أهدرت وضاعت بسبب إدراك أصحابها لما يتمتعون به من إمكانات أنعم الله بها عليهم لو استغلوها لاستطاعوا بها أن يفعلوا الكثير .
* من أهم أسباب النجاح في الحياة إجادة صنع القرارات واتخاذها في الوقت المناسب في أي جانب من جوانب الحياة المختلفة ، سواء كان تعاملك مع نفسك او تعاملك مع غيرك .
* الإنسان إذا صحب النابهين المبدعين قبس من أنوارهم كما أنه إذا صحب الخاملين تأثر بخمولهم.
* إن عدم التفكير تعطيل للعقل ، وجحد للنعمة فكذلك محاولة إشغاله بما ليس من اختصاصه تحميل له بما لا يطيق.
* الفكر جوَّال لا يُمكن أن يهدأ ويسكن فإن لم تشغله بالحق شغلك بالباطل .
* إذا عوَّد الإنسان حواسه على دقة الملاحظة وسرعة الإستجابة نشطت للعمل وكانت نعم العون للتفكير ، وإذا عوَّدها على الخمول والكسل تعطلت عن اداء وظائفها وأصبح حال صاحبها كما قال تعالى ( ولقد ذرأنا لجهنم ..)
* أكثر الحواس ترسيخا للمعلومات في الذاكرة هي حاسة الإبصار ، ولذلك إذا كانت وسيلة حفظ المعلومة حاسة أخرى غير الإبصار ، فحاول أن تقرن المعلومة المسموعة أو المتذوقة أو المشمومة بصورة مرئية .
وأعط نفسك وقتا كافا لاستيعاب الصورة بكل تفاصيلها من خلال التدقيق والتركيز والحرص .
* الإنسان القارىء الذي يجعل القراءة جزءا من حياته وتصبح هواية ملازمة له هو الذي يستطيع بعد فترة وجيزة من حياته أن يتميز على أقرانه في تفكيره وأسلوب تعامله مع الحياة بل وفي نظر الآخرين أيضا .
* الذي يجيد التعامل مع الآخرين والتأثير فيهم وإقناعهم بما يريد هو الذي تفتح له الأبواب وتمهد الطرق للوصول إلى أهداقه وبلوغ غاياته والنجاح في حياته ويستطيع أن يجند كل من حوله لخدمة أهدافه والسعي معه لتحقيقها .
* من أفضل الوسائل لاكتساب البالغة حفظ كتاب الله والإكثار من حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ أشعار وعبارات البلغاء الفصحاء ،
ويُمكنك وضع برنامج لذلك بأن تجعل لك دفترا خاصا ، وكلما سمعت أو قرأت عبارة جيدة جديدة بالنسبة لك دونتها في دفترك ثم بحثت عن معناها إن لم تعرفه ثم حفظتها ثم كررت استعمالها كثيرا حتى تصبح من مفرداتك ، وحاول أن تضيف بهذه الطريقة في كل يوم لك عبارة جديدة أو بيت شعر .
* أصلح ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين الآخرين ؛ لأن القلوب بيد الله يصرفها كيف يشاء سبحانه ، فهو الذي أضحك وأبكى.
* الحياة على قصرها هي ميدان التنافس الحقيقي بين الأفراد والأمم ، والعاقل هو من أدرك هذه الحقيقة وبادر لاستغلال الحياة ووجه جهوده للعمل الأمثل المنتج بأرقى الأساليب وأكثرها عطاء وإنتاجا .
* لا مانع من التوقف او التراجع خطوة للوراء استعدادا للتقدم بعد ذلك خطوات .
( حتى لا تكون كلاً ) ..... عوض القرني

االسلوى
•
* من أخطاء الإنسان أن ينوء في حاضرة بأعباء مستقبله الطويل .
والمرء حين يؤمل ينطلق تفكيره في خط لا نهاية له ، وما أسرع الوساوس والأوهام إلى اعتراض هذا التفكير المرسل ، ثم تحويله هموما جاثمة ، وهواجس مقبضه . عش في حدود يومك فذاك أجدر بك ، وأصلح لك . ولا يعني العيش في حدود اليوم تجاهل المستقبل ، أو ترك الإعداد له ، فإن اهتمام المرء بغده وتفكيره فيه حصافة وعقل.
وهناك فارق بين الاهتمام بالمستقبل والاغتمام به ، بين الاستعداد له والاستغراق فيه ، بين التيقظ في استغلال اليوم الحاضر ، وبين التوجس المربك المحير مما قد يفد به الغد .
* استعجال الضوائق التي لم يحن موعدها حمق كبير ، وغالبا ما يكون ذلك تجسيدا لأوهام خلقها التشاؤم ، ولو كان المرء مصيبا فيما يتوقع فإن إفساد الحاضر بشؤون المستقبل خطأ صِرف ، والواجب أن يستفتح الإنسان يومه وكأن اليوم عالم مستقل بما يحويه من زمان ومكان .
* إن الاكتفاء الذاتي ، وحسن استغلال مافي اليد ، ونبذ الاتكال على المُنى هي نواة العظمة النفسية وسر الانتصار على الظروف المُعنتة .
*إننا نتعلم بعد فوات الأوان أن قيمة الحياة في أن نحياها ، نحيا كل يوم منها وكل ساعة.
* أتدري كيف يُسرق عمر المرء منه ؟ يذهل عن يومه في ارتقاب غده ، ولا يزال كذلك حتى ينقضي أجله ، ويده صفر من أي خير .
* إن شر آثار القلق تبديده القدرة على التركيز الذهني ، فنحن عندما نقلق تتشتت أفكارنا ، وعجز عن حسم المشكلات واتخاذ قرار فيها ، ولو أننا قسرنا أنفسنا على مواجهة أسوأ الاحتمالات ، وأعددناها لتحمل أي النتائج لاستطعنا النفاذ إلى صميم الواقع ، ولأحْسنّا الخلاص منه .
* إن الرجل الذي يضبط أعصابه أما الأزمات ، ويملك إدارة البصر فيما حوله هو الذي يظفر في النهاية بجميل العاقبة، وعندما يبقى الفكر يقظا على هبوب الأخطار ، وعندما يظل المرء رابط الجأش يقلب وجوه الرأي ابتغاء مخلص مما عراه ، فإن النجاح لن يخطئه.
* أعدوا أنفسكم لتقبل الحقيقة فإن التسليم بما حدث هو الخطوة الأولى في التغلب على المصائب.
* إذا وجدت الصبر يساوي البلادة في بعض الناس فلا تخلطن بين تبلد الطباع المريضة وبين تسليم الأقوياء لما نزل بهم
وأول معالم الحرية الكاملة ألا يضرع الرجل لحاجة فقدها
وعندما يكون المرء عبد رغبة تنقصه فتلك ثغرة في رجولته ، وهي بالتالي ثُلمه في إيمانه .
* الإيمان الحق يجعل الرجل صُلب العود ، لا يميل مع كل ريح ، ولا ينحني مع أي خلَّة . وإذا أحصينا الرجال الذين يأخذهم الدهش أمام المفاجآت عرفنا ان لهم من أنفسهم ما يهوِّن عليهم أي مفقود وما يسلِّيهم عن كل فائت ، وبهذا الشعور يمكنهم أن يقتحموا كل حصار تضربه عليهم الليالي الكوالح.
* إن أرخص موجود هو ذاك الإنسان الآكل الشارب النائم الذي جفت منابع نفعه ، ونضبت أودية خيره وحق له أن يسقط من عيون النبلاء لأنه محا اسمه من دفتر الحياة ، وشطب على رقمه من لوحة العطاء والتضحية
* إن قافلة الحياة لا تنتظر الخاملين فهي معدة لركوب صُنَّـاع الحياة والمقاعد محجوزة والوقت لا ينتظر أحدا وليس في حافلة النجاح مقعد واحد للتافهين.
*إن من حق الدنيا علينا أن نعمل فيها ، وأن ننال من ضروراتها ومرفَّهاتها ما يحفظ حياتنا ويسعدها ، وقد يكلفنا هذا العمل جهدا شاقا يتصبب معه العرق ويطول فيه العناء ، ولكن هذا الحق المقرر ، وهذا الجهد المبذول لبلوغه لا يجوز أن يميلا بنا عن الجادة ، أو يزيغا بنا عن الرشاد.
( جدد حياتك ) لمحمد الغزالي
والمرء حين يؤمل ينطلق تفكيره في خط لا نهاية له ، وما أسرع الوساوس والأوهام إلى اعتراض هذا التفكير المرسل ، ثم تحويله هموما جاثمة ، وهواجس مقبضه . عش في حدود يومك فذاك أجدر بك ، وأصلح لك . ولا يعني العيش في حدود اليوم تجاهل المستقبل ، أو ترك الإعداد له ، فإن اهتمام المرء بغده وتفكيره فيه حصافة وعقل.
وهناك فارق بين الاهتمام بالمستقبل والاغتمام به ، بين الاستعداد له والاستغراق فيه ، بين التيقظ في استغلال اليوم الحاضر ، وبين التوجس المربك المحير مما قد يفد به الغد .
* استعجال الضوائق التي لم يحن موعدها حمق كبير ، وغالبا ما يكون ذلك تجسيدا لأوهام خلقها التشاؤم ، ولو كان المرء مصيبا فيما يتوقع فإن إفساد الحاضر بشؤون المستقبل خطأ صِرف ، والواجب أن يستفتح الإنسان يومه وكأن اليوم عالم مستقل بما يحويه من زمان ومكان .
* إن الاكتفاء الذاتي ، وحسن استغلال مافي اليد ، ونبذ الاتكال على المُنى هي نواة العظمة النفسية وسر الانتصار على الظروف المُعنتة .
*إننا نتعلم بعد فوات الأوان أن قيمة الحياة في أن نحياها ، نحيا كل يوم منها وكل ساعة.
* أتدري كيف يُسرق عمر المرء منه ؟ يذهل عن يومه في ارتقاب غده ، ولا يزال كذلك حتى ينقضي أجله ، ويده صفر من أي خير .
* إن شر آثار القلق تبديده القدرة على التركيز الذهني ، فنحن عندما نقلق تتشتت أفكارنا ، وعجز عن حسم المشكلات واتخاذ قرار فيها ، ولو أننا قسرنا أنفسنا على مواجهة أسوأ الاحتمالات ، وأعددناها لتحمل أي النتائج لاستطعنا النفاذ إلى صميم الواقع ، ولأحْسنّا الخلاص منه .
* إن الرجل الذي يضبط أعصابه أما الأزمات ، ويملك إدارة البصر فيما حوله هو الذي يظفر في النهاية بجميل العاقبة، وعندما يبقى الفكر يقظا على هبوب الأخطار ، وعندما يظل المرء رابط الجأش يقلب وجوه الرأي ابتغاء مخلص مما عراه ، فإن النجاح لن يخطئه.
* أعدوا أنفسكم لتقبل الحقيقة فإن التسليم بما حدث هو الخطوة الأولى في التغلب على المصائب.
* إذا وجدت الصبر يساوي البلادة في بعض الناس فلا تخلطن بين تبلد الطباع المريضة وبين تسليم الأقوياء لما نزل بهم
وأول معالم الحرية الكاملة ألا يضرع الرجل لحاجة فقدها
وعندما يكون المرء عبد رغبة تنقصه فتلك ثغرة في رجولته ، وهي بالتالي ثُلمه في إيمانه .
* الإيمان الحق يجعل الرجل صُلب العود ، لا يميل مع كل ريح ، ولا ينحني مع أي خلَّة . وإذا أحصينا الرجال الذين يأخذهم الدهش أمام المفاجآت عرفنا ان لهم من أنفسهم ما يهوِّن عليهم أي مفقود وما يسلِّيهم عن كل فائت ، وبهذا الشعور يمكنهم أن يقتحموا كل حصار تضربه عليهم الليالي الكوالح.
* إن أرخص موجود هو ذاك الإنسان الآكل الشارب النائم الذي جفت منابع نفعه ، ونضبت أودية خيره وحق له أن يسقط من عيون النبلاء لأنه محا اسمه من دفتر الحياة ، وشطب على رقمه من لوحة العطاء والتضحية
* إن قافلة الحياة لا تنتظر الخاملين فهي معدة لركوب صُنَّـاع الحياة والمقاعد محجوزة والوقت لا ينتظر أحدا وليس في حافلة النجاح مقعد واحد للتافهين.
*إن من حق الدنيا علينا أن نعمل فيها ، وأن ننال من ضروراتها ومرفَّهاتها ما يحفظ حياتنا ويسعدها ، وقد يكلفنا هذا العمل جهدا شاقا يتصبب معه العرق ويطول فيه العناء ، ولكن هذا الحق المقرر ، وهذا الجهد المبذول لبلوغه لا يجوز أن يميلا بنا عن الجادة ، أو يزيغا بنا عن الرشاد.
( جدد حياتك ) لمحمد الغزالي

االسلوى
•
* إن لعشق المال ضراوة تفتك بالضمائر والأبدان ، وتورث المذلَّة والهوان .
* إن القلق والهمّ يحطمان العمالقة ، ويذبلان الوجوه الطافحة بالحياة.
* ما أظن عاقلا يزهد بالبشاشة أو مؤمنا يجنح إلى التشاؤم واليأس ، وربما غلبت المرء أعراض قاهرة فسلبته طمأنينته ورضاه
ن وهنا يجب عليه أن يتشبث بالعناية العليا كي تنقذه مما حلَّ به
ن فإن الاستسلام لتيار الكآبة بداية انهيار شامل في الإرادة يطبع الأعمال كلها بالعجز والشلل.
* الحق أن الإنسان يكابر حين يرحِّب بالمصائب ، لأنه أسير لنظام الاعصاب في أغلب الأحيان . ومن الخير له أن يسأل العافية وأن يتجنب التعرض للإمتحان ، فقد يضعف عن مواجهة ما يشتهي من المصاعب ، ويعرف بعد الانزلاق في هوة المكاره ان العزيمة قد تفتر أو تخون.
فنحن نحب ان نكون عبيد إحسان لا عبيد امتحان .
* لا أعرف مظلوما تواطأ الناس على هضمه ، وزهدوا في إنصافه كالحقيقة
ما أقل عارفيها ، وما أقل _ في أولئك العارفين _ من يقدرها ويُغالي بها ويعيش لها .
* جدير بالإنسان في عالم استوحش فيه الحق على هذا النحو أن يجتهد في تحرِّيه ، وأن يلتزم الأخذ به ، وأن يرجع إليه كلما بعدته التيارات عنه ولعل هذا هو السر في أن الله طلب إلى كل مؤمن أن يسأله الهدى ، وكلّفه ألا يسأم من تكرار هذا السؤال حينا بعد حين .
· كلما استمسك المرء بعرى الاستقامة واستكشف الحق فيما يعرض له من مسائل اليوم والغد فإنه يكون أدنى إلى التوفيق ؛ إذ الخط المستقيم أقرب مسافة بين نقطتين ، وصاحبه أبعد عن التخبط في شتى المنحيات والمنعرجات .
· كثيرا من الناس لا يعوزهم الرأي الصائب ، فلهم من الفطنة ما يكشف أمامهم خوافي الأمور
بيد أنهم لا يستفيدون شيئا من هذه الفطنة ، لأنهم محرومون من قوة الإقدام ، فيبقون في مكانهم محسورين بين مشاعر الحيرة والارتباك.
· إن مرحلة المشورة في أمر مالا يجوز أن تستمر أبدا ، بل هي حلقة تسلم إلى ما بعدها من عمل واجب .
· إن الرجولات الضخمة لا تُعرف إلا في ميدان الجرأة.
· المجد والنجاح والإنتاج تظل أحلاما لذيذة في نفوس أصحابها ، وما تتحول حقائق حية إلا إذا نفخ فيها العاملون من روحهم ، ووصلوها بما في الدنيا من حس وحركة .
إن المعرفة التي نستخدمها هي وحدها التي تعلق بأذهاننا
· إن العمل يُحيي القلوب بالمعرفة اليقظة الدافعة
· والعلم الذي ينشأ عن العمل هو الملكة التي يستنير بها المرء ، ويعرف منها مواقع أقدامه في دروب الحياة المتشابهة.
· المؤمن المواظب على اتقاء الدنايا ، وفعل الواجبات يكتسب من هذا الإدمان حدّة في بصيرته ، وحاسة دقيقة يميز بها الخبيث من الطيب وقلما تختلط الأمور على فطنته ، ولو لم يرد فيها نص حاسم .
· إن العلم الناشئ عن العمل هو خلاصة المران والتجربة.
· إن تعشُّق الكمال قد ينتهي إلى حسن الحديث عنه ، وقد يكتفي عُشاقه بسرد تفاصيل دقيقه عن مسائله وقضاياه ثم يُطوى الأمر كله دون نتيجة فعالة
كما تموت الأماني الحلوة في نفوس الكسالى.
· إن الوقوف بالإصلاح المنشود عند حد الكلام المرسل والمقترحات المبتوتة يفتح أبوابا مخوفة للجدل الطويل ، وللثرثرة القاتلة للوقت والجهد .
· في أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل ، وتختمر جراثيم التلاشي والفناء .
إذا كان العمل رسالة الأحياء فإن العاطلين موتى . وإذا كانت دنيانا هذه غراسا لحياة أكبر تعقبها ، فإن الفارغين أحرى الناس أن يحشروا مفلسين لا حصاد لهم إلا البوار والخسران .
· إن الحياة خلقت بالحق ، الأرض والسماء وما بينهما .
والإنسان في هذا العالم يجب أن يتعرف هذا الحق وان يعيش به . أما أن يدخل في قوقعة من شهواته الضيقة ، ويحتجب في حدودها مذهولا عن كل شئ فبئس المهاد ما اختاره لحاضرة ومستقبله .
· أفضل ما تصون به حياة إنسان أن ترسم له منهاجا يستغرق أوقاته ، ولا تترك فرصة للشيطان أن يتطرق إليه بسوسة أو إضلال.
وتوزيع التكاليف الشرعية في الإسلام منظور فيه إلى هذه الحقيقة ، ألا يُترك للنفس فراغ يمتلئ بالباطل ، لأنه من قبل الحق.
· إن المجتمع يستطيع الخلاص من مفاسد كثيرة لو انه تحكم في أوقات الفراغ ، لا بالإفادة منها بعد أن توجد ، بل بخلق الجهد الذي يستنفد كل طاقة ، ويوجه هذا وذاك إلى ما ينفعه في معاشه ومعادة .
·
جدد حياتك ........لمحمد الغزالي
* إن القلق والهمّ يحطمان العمالقة ، ويذبلان الوجوه الطافحة بالحياة.
* ما أظن عاقلا يزهد بالبشاشة أو مؤمنا يجنح إلى التشاؤم واليأس ، وربما غلبت المرء أعراض قاهرة فسلبته طمأنينته ورضاه
ن وهنا يجب عليه أن يتشبث بالعناية العليا كي تنقذه مما حلَّ به
ن فإن الاستسلام لتيار الكآبة بداية انهيار شامل في الإرادة يطبع الأعمال كلها بالعجز والشلل.
* الحق أن الإنسان يكابر حين يرحِّب بالمصائب ، لأنه أسير لنظام الاعصاب في أغلب الأحيان . ومن الخير له أن يسأل العافية وأن يتجنب التعرض للإمتحان ، فقد يضعف عن مواجهة ما يشتهي من المصاعب ، ويعرف بعد الانزلاق في هوة المكاره ان العزيمة قد تفتر أو تخون.
فنحن نحب ان نكون عبيد إحسان لا عبيد امتحان .
* لا أعرف مظلوما تواطأ الناس على هضمه ، وزهدوا في إنصافه كالحقيقة
ما أقل عارفيها ، وما أقل _ في أولئك العارفين _ من يقدرها ويُغالي بها ويعيش لها .
* جدير بالإنسان في عالم استوحش فيه الحق على هذا النحو أن يجتهد في تحرِّيه ، وأن يلتزم الأخذ به ، وأن يرجع إليه كلما بعدته التيارات عنه ولعل هذا هو السر في أن الله طلب إلى كل مؤمن أن يسأله الهدى ، وكلّفه ألا يسأم من تكرار هذا السؤال حينا بعد حين .
· كلما استمسك المرء بعرى الاستقامة واستكشف الحق فيما يعرض له من مسائل اليوم والغد فإنه يكون أدنى إلى التوفيق ؛ إذ الخط المستقيم أقرب مسافة بين نقطتين ، وصاحبه أبعد عن التخبط في شتى المنحيات والمنعرجات .
· كثيرا من الناس لا يعوزهم الرأي الصائب ، فلهم من الفطنة ما يكشف أمامهم خوافي الأمور
بيد أنهم لا يستفيدون شيئا من هذه الفطنة ، لأنهم محرومون من قوة الإقدام ، فيبقون في مكانهم محسورين بين مشاعر الحيرة والارتباك.
· إن مرحلة المشورة في أمر مالا يجوز أن تستمر أبدا ، بل هي حلقة تسلم إلى ما بعدها من عمل واجب .
· إن الرجولات الضخمة لا تُعرف إلا في ميدان الجرأة.
· المجد والنجاح والإنتاج تظل أحلاما لذيذة في نفوس أصحابها ، وما تتحول حقائق حية إلا إذا نفخ فيها العاملون من روحهم ، ووصلوها بما في الدنيا من حس وحركة .
إن المعرفة التي نستخدمها هي وحدها التي تعلق بأذهاننا
· إن العمل يُحيي القلوب بالمعرفة اليقظة الدافعة
· والعلم الذي ينشأ عن العمل هو الملكة التي يستنير بها المرء ، ويعرف منها مواقع أقدامه في دروب الحياة المتشابهة.
· المؤمن المواظب على اتقاء الدنايا ، وفعل الواجبات يكتسب من هذا الإدمان حدّة في بصيرته ، وحاسة دقيقة يميز بها الخبيث من الطيب وقلما تختلط الأمور على فطنته ، ولو لم يرد فيها نص حاسم .
· إن العلم الناشئ عن العمل هو خلاصة المران والتجربة.
· إن تعشُّق الكمال قد ينتهي إلى حسن الحديث عنه ، وقد يكتفي عُشاقه بسرد تفاصيل دقيقه عن مسائله وقضاياه ثم يُطوى الأمر كله دون نتيجة فعالة
كما تموت الأماني الحلوة في نفوس الكسالى.
· إن الوقوف بالإصلاح المنشود عند حد الكلام المرسل والمقترحات المبتوتة يفتح أبوابا مخوفة للجدل الطويل ، وللثرثرة القاتلة للوقت والجهد .
· في أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل ، وتختمر جراثيم التلاشي والفناء .
إذا كان العمل رسالة الأحياء فإن العاطلين موتى . وإذا كانت دنيانا هذه غراسا لحياة أكبر تعقبها ، فإن الفارغين أحرى الناس أن يحشروا مفلسين لا حصاد لهم إلا البوار والخسران .
· إن الحياة خلقت بالحق ، الأرض والسماء وما بينهما .
والإنسان في هذا العالم يجب أن يتعرف هذا الحق وان يعيش به . أما أن يدخل في قوقعة من شهواته الضيقة ، ويحتجب في حدودها مذهولا عن كل شئ فبئس المهاد ما اختاره لحاضرة ومستقبله .
· أفضل ما تصون به حياة إنسان أن ترسم له منهاجا يستغرق أوقاته ، ولا تترك فرصة للشيطان أن يتطرق إليه بسوسة أو إضلال.
وتوزيع التكاليف الشرعية في الإسلام منظور فيه إلى هذه الحقيقة ، ألا يُترك للنفس فراغ يمتلئ بالباطل ، لأنه من قبل الحق.
· إن المجتمع يستطيع الخلاص من مفاسد كثيرة لو انه تحكم في أوقات الفراغ ، لا بالإفادة منها بعد أن توجد ، بل بخلق الجهد الذي يستنفد كل طاقة ، ويوجه هذا وذاك إلى ما ينفعه في معاشه ومعادة .
·
جدد حياتك ........لمحمد الغزالي
الصفحة الأخيرة
* لو تأملت في سير الناجحين في الحياة لرأيت أن النجاح في حياتهم كان بمقدار ماكانوا يرسمون لحياتهم من أهداف.
* حذار أن تعود نفسك على القيام بأعمال لا هدف لها ، فالنفس كالطفل إذا تعودت على شىء لزمته .
* كل عمل تزعم القيام به لابد أن يسبقه بلورة هدف أو أكثر لهذا العمل وتقوم بعملية ترتيب لها حسب أهميتها ثم تقسم وقت العمل لتحقيقها مرتبة ، ثم في نهاية العمل تنظر كم نسبة ما أنجزته من أهداف العمل إلى مجموعها ، فحين تعود نفسك على هذا النمط من الحياة ستصبح حياتك تلقائيا حياة منظمة ، وذات أهداف لا تقبل الفوضى ، ولا يسيطر عليها الفراغ ولا تضيع فيها الأوقات ( الحياة ).
ولابد أن يكون المناط به تنفيذ العمل مؤمنا به إيمانا جازما ، وأن يعقد العزم على الوصول إله بلا أدنى تردد ، وأن يعقد العزم على أنه المسؤول عن تحقيقه ل غيره وإلا فالفشل هو مصير العمل لتحقيق الهدف .
* الإحساس بقيمة الزمن وأهميته هو بداية تحريك النفوس ، وبعث الهمم لاستدراك الفائت أو اغتنام الحاضر والاستعداد للمستقبل ، وليس هناك خسارة أشد من خسارة الوقت وهي لا يمكن تعويضها ، فالزمن قيمة تتضاءل أمامها قيمة المال والدرهم والدينار في نظر أصحاب العقول الراجحة والبصائر الفذة.
* إن أخطر مشكلة تواجه الأمم والأفراد هي مشكلة ضياع الأوقات إذ أن ذلك يعني ضياع الحياة ، وكل فائت قد يستدرك إلا فائت الزمن ، ولذلك تذكر دائما هذه العبارات واكتبها أمامك بخط عريض :
( الوقت لا يتوالد ، ولا يتمدد ، لا يتوقف ، لا يرجع للووراء ، بل للأمام دائما)
* إن أول شروط النجاح في الحياة هو إدارة وقتك بفعالية والزمن في الحقيق لا يُمكن أن يُدار من قبل الإنسان حتى وإن كثرت في كتاباتهم عبارة فن إدارة الوقت ، إذ أن الزمن يتحرك بقدر الله ولكن الذي يُمكن أن يدار هو استغلالنا للوقت أثناء جريانه .
* مفترق الطريق بين الجادين والهازلين في الحياة أن الهدف عند أهل الجد والعزائم بمجرد أن يتحدد يتبعه التفكير والإعداد لكيفية تحقيقه والوصول إليه .
أما أهل التسويف والبطالة فما أكثر الأهداف الخيالية عندهم التي لا يخطون خطوة واحدة في سبيل تحقيقها .
* لابد أن يكون الإنسان في تحديد أهدافه والسعي لتحقيقها صاحب طموح ونفس تواقه لمعالي الأمور ، فالحياة محدودة والفرص قد لا تتكرر ، ومن قضى أوقاته ومضت حياته في الاشتغال بتوافه الحياة وصغارها عاش في قاعها ، ولم يتسنى له الرقي إلى ذراها وقممها
* من عوامل النجاح في تحقيق الأهداف ان يكتم أمرها وأمر السعي والعمل لتحقيقها عمن لا حاجة إلى علمه بها ، وكما ورد في الأثر ( استعينو ا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) ، ومن عجز عن حفظ سره فلا يلوم غيره إذا أفشاه ، وكم من الأهداف ضاعت وفشل في تحقيقها أو سرقت بسبب إفشاء أسرارها عن أصحابها .
* النفس إذا تعودت على الحرص على الأوقات واستغلالها فيما ينفع ويفيد دفعها ذلك إلى تنظيم جميع أمور الحياة التي ظرفها الزمان ولتكن حكمتك ( الوقت هو الحياة فلا تضيعها وساعد غيرك على الاستفادة منها )
* اعلم أن صغار الأمور رجالها في الحياة كثير والزحام عليها شديد ، أما معالي الأمور وعظائمها فطريقها شبه خالٍ من السالكين فيممه إذا كنت ذات همة وعزيمة.
* ربما تعب الإنسان وكدح وعمل ولكن الفوضى في عدم ضبط الأعمال بأوقاتها أفقدته ثمرة عمله .
* التعود على تكرار العمل بعد الفراغ منه دون حاجة لذلك يقلل إنتاج الإنسان في الحياة ، ويضيع عليه كثيرا من الفرص التي كان يُمكن أن يفعل فيها الشىء الكثير لدنياه وآخرته .
* التخطيط شرط للسير في الحياة بنظام وتجنب الفوضى والاضطراب في الحياة .
* إن اول طريق النجاح في الحياة هو نجاحك في إدارة ذاتك والتعامل مع نفسك بفعالية ، وإن الفشل مع النفس يؤدي غالبا إلى الفشل في الحياة عموما
وربما إلى الفشل في الآخرة والعياذ بالله ( إن الله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
* من عود نفسه فعل الخير والعمل والإنتاج اعتاد ذلك ، ومن عودها الفساد في الأرض والبطالة والكسل والخمول اعتاد ذلك .
* نمِّ في نفسك القدرة على الحسم عند مفترق الطرق بين الحق والباطل.
* احذر من كثرة الشكوى والضجر فهما من صفات الضعفاء .
* إلجم نزوات العواطف بنظرات العقل ، وأنر أشعة العقل بلهب العواطف ، وألزم الخيال صدق الحقيقة والواقع ، واكتشف الحقائق في أضواء الخيال الزاهية البراقة.
* العاقل الموفق هو من وجه حياته وعمله وتخصصه نحو مافيه من صفات القوة ونأى بنفسه وحياته عن نقاط الضعف في شخصيته
فكم من جوهرة تخطف الأبصار بأصفى الأشعة وأبهاها مستكنة في أغوار المحيطات المظلمة ، وكم من زهرة استقامت على عودها في الصحراء مضيعة شذاها العطري مع سافيات البيداء ولو اُكتشفت هذه وتلك لكان لهما شأن آخر.
*الدنيا لا كمال فيها ، ولكن ما غلب صلاحه على نقصه فهو غاية ما يطلب في الحياة
وهذا هو التفكير الواقعي الحق وليس وراءه إلا العيش في الخيالات والأوهام.
* اكتساب صفة التركيز الذهني تعود على الإنسان بأعظم الفوائد في حياته
* الطاقة الإيمانية هي الوقود الذي يعبر به الإنسان رحلة الحياة بسلام ، وكلما زاد إيمانه كلما زادت طاقته وتحمله وإمكاناته .
المرجع :
كتاب ( حتى لا تكون كلا ) ... عوض القرني