لقد ماتت لقد ماتت!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الملتقى العام

قال محدثي : في ذات يومٍ حضر أحدُ زملائي في العمل كثيباً حزيناً غاضباً ضجراً، وكأنه قد حدثت له مصيبةُ . فأحببتُ أن أخَفِّفَ عنه، فسألتُه عن سبب حزنِه وكآبته. فلم يردّ علي .. فلما ألْحَحْتُ عليه بالسؤال قال لي : لقد ماتت .. ماتتْ.

فظننتُ أنها إحدى قريباته وقلتُ له : إنّا لله وإنّا إليه راجعون، يا أخي اصبِرْ واحتسبْ ولا تَجْزَعْ حتى يأجُرَك اللهُ على ذلك . ثم قلت له : هل كانت مريضةً؟

فأجابني : لا لم تكن مريضةً ولكنها قُتلت !!

فصرختُ في وجهه : كيف ذلك؟ لا حولَ ولا قوة إلا بالله.. لا حلول ولا قوة إلا بالله !!

فلما رأى شدةَ انفعالي هَدَّأ من روعي وقال لي : لا عليك فهي لا تمتُّ لي بصلةٍ .. إنها بطلةُ المسلسلِ الأجنبي الذي أشاهدُه كلَّ ليلة . . لقد كانت مصدر متعتنا وسعادتنا كلَّ ليلة، بما تبديه من مفاتن، وما نقوم به من حركات وإثارة.. تصور إنها لا تظهر إلا بالشورت أو المايوه أو …. فتغير وجهي حياءً وقاطعتُه قائلاً : يا أخي اتقِ اللهَ ! أما عندك دينٌ؟ أما عندك حياءً؟ أما عند مروءةٌ؟ كيف تجرؤ على هذا الكلامِ؟ أما تخشى اللهَ؟ ألست مسلماً؟ ثم تركته وذهبت !

انتهت القصةُ عند هذا الحدّ، وهي تحمل في طَيَّاتها دلالاتٍ متعددة، لابد أن نقفَ عندها ونتأمَّلَها، ونستفيدَ منها في تحذيرِ إخواننا من هذا الخطرِ الداهمِ المتمثلِ فيما يُبثُّ عن طريق القنوات الفضائيةِ وغيرها .


--------------------------------------------------------------------------------

أولاً المؤمن لا يفرح بالمعاصي !

وهذا من أهم الأمور التي يجب معرفتها، وهو التفريق بين المعصية والفرح بها فالمؤمن قد يعصى ربَّه، ولكنه لا يفرح بالمعصية ولا يفاخر بها، وكذلك لا يصرُّ عليها، بل يندم على فعلها .

قال الإمام ابن الجوزي : "لا يَنالّ لذة المعاصي إلا سكران الغفلةِ، فأما المؤمنُ فإنه لا يلتذُّ، لأنه عند التذاذه يقفُ عَلَمُ التحريم وحَذَرُ العقوبةِ، فإن قَوِيَتْ معرفتُه، رأى بعين عِلْمِه قربَ الناهي، فيتنغَّصُ عيشُه في حالِ التذاذِه، فإن غلب سكرُ الهوى كان القلبُ متنغّصاً بهذه المراقباتِ، وإن كان الطبع في شهوتِه. وما هي إلا لحظةٌ ثم ندمٌ ملازمٌ، وبكاءٌ متواصلٌ، وأسفٌ على ما كان مع طولِ الزمانِ، حتى لو تَيَقَّنَ العَفْوَ، وقف بإذائهِ حَذَرُ العتابِ . فأفٍّ للذنوب ! ما أقبحَ إلا بمقدار قوة الغفلة ! " .

فانظر – أخي المسلم – في هذا الكلام، ثم احكم بنفسك على هذا الرجل الذي ما كفاه عصيانُه كلَّ ليلة برؤية النساء العاريات، وفرحُه بذلك، وحزنُه على فوات تلك المعصية، حتى راح يجاهر بها ويتأسف عليها ! .

وهذا دليلُ على موتِ قبله، واستحكامِ مرض الشهوة من نفسه .

ليس من مات فاستراحَ بميتٍ .......... إنما الميتُ ميِّتُ الأحياءِ !


------------------
الكلمة الطيبة صدقة
2
654

هذا الموضوع مغلق.

fahad
fahad
السلام عليكم

جزاك الله خيرا أخي ابو الحسن

لا حولا ولا قوة الا بالله



------------------
...التوقيع......
أخيكم/ فــهــد

. ببشاشة وسماحة نفس… أبشري ما تطلبين؟! ماذا تريدين ؟! ماذا تحبين؟! وقبلات على رأسها بين حديث وآخر.. هذا حديثه وفعله مع والدته.

ألا تريدين أن تذهبي لآل فلان تسلمين عليهم؟! لا يدع والدته تطلب منه ذلك .. بل هو يعرض الأمر .. فلربما كانت محرجة من طلبه.


لرغبة في نفس والدته قرر القيام برحلة إلى القرية التي تربت ونشأت فيها والدته وهي ترى مراتع الصبا وتجدد له الدعاء وهي تستعيد الذكريات.


بين حين وآخر يناول والدته مبلغاً من المال .. سنوات وهو يفعل ذلك.. ما نقص ماله .. وما تأثرت تجارته.


يتحين الفرص.. متى تريدين الذهاب إلى مكة .. الجو يا أمي هذه الأيام معتدل وليس هناك زحام .. الحمد لله الأمور متيسرة والسبل متوفرة.. هيا يا أمي.


ما دخل المنزل أو أراد الخروج منه إلا قبل رأس والدته ودعا لها بطول العمر والبركة في العمل..


تعجب يوماً وهو يستمع إلى والدته تقرأ سورة الفاتحة ، وانتبه على صوت في داخله يؤنبه.. أنت مدرس .. تمنح العلم للتلاميذ.. ووالدتك تخطئ في قراءة سورة الفاتحة؟! ألزم نفسه بساعات يقضيها بجوار والدته حتى حفظت قصار السور وأجادت قراءة الفاتحة.


رحم ذلك الضعف من والدته، وتذكر كيف كانت عنايتها ورعايتها له.. وقال: بماذا أجازيك.. وكيف أقضي بعض حقك؟!


قال: منذ ثلاث سنوات استمعت إلى محاضرة عن حقوق الأم.. وبعدها عقلت الأمر وسعيت في برها. جعلت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "ففيهما فجاهد " أساساً لتعاملي مع والدتي.. أقدم رغباتها وألبي طلباتهما .. وأعلم بعد ذلك وقبله أني لم أوف حقوقهما.


قال لزوجته.. هذه أمي.. وأنت يا زوجتي العزيزة مثلما تحبين أمك فأنا أحب أمي ورضاي في رضاها.. أنت المرأة العاقلة.. لا تغضبيها ولا يكن في قلبك عليها شيء.. عندها تأكدي يا زوجتي.. أنه سيصفو لك قلبي.. وتهنأ بك نفسي.


لأنه الأخ الأكبر أصر وبشدة أن تبقى والدته عنده، وقال لها.. سأجعل بيتي مفتوحاً للزائرين والمسلّمين.. هنا يا أمي سترين الأبناء والأحفاد فلتهنأ وتقر نفسك.


يجلس مع والدته ساعة أو تزيد كل يوم.. يسمع حديثها، وتبث شكواها، وتذكر بأيامه الأولى.. وهو يستمع في دعة وحبور.. ويزيد فرحه ما يراه من سرور والدته. ما قام أو جلس إلا ودعت له.. وما غاب إلا أتبعته الدعاء بالصحة والعافية والستر.. تتلهف لعودته وتسر برؤيته .. إنه رجل عرف حق الوالدين.. ويحاول أن يجازي من أحسن إليه ولو ببعض الوفاء.

أين أنت يا مشمر؟!

(هل من مشمر - لعبد الملك القاسم )
phalastiniah
phalastiniah
لا حول ولا قوة الا بالله..

------------------
(لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود)