الهوازن

الهوازن @alhoazn

عضوة جديدة

لكل مقام مقال

ملتقى الأحبة المغتربات

لكل مقام مقال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ليس لي الحق في الحكم على الآخرين.....
ولا أزكي نفسي
ولكنني أتساءل
هل من المعقول أن نتخلى عن مبادئنا.....لإرضاء الآخرين .....أو لأجل منفعة.......
ربما يكون الجواب نعم فكل شيء في هذه الحياة متغير؟؟؟؟ وما يدرينا لعل الظروف تغيرنا؟؟؟ فنتأفرق في إفريقيا ونتفرنس في فرنسا ونتأمرك في أمريكا ونتألمن في ألمانيا...اشتقاقت غير صحيحة ولكنها تحدث.... نضعف في غربتنا ونغير من نفوسنا وعاداتنا وأشكالنا لإرضاء الغرب...فنبالغ فيما نفعل ...نفعل ما يفعلون...بحذافيره ...دون تمييز بين صح أو خطأ ..نقلدهم تقليد القرود ونتتبع سلوكياتهم الخاطئة أكثر من الصحيحة تتبع العميان.... ...ولم لا فلكل مقام مقال؟؟؟
.ولكننا لو خلعنا جلودنا ...لن نرضيهم ..سيعتبروننا أجانب درجة ثانية ولن نعجبهم؟؟؟؟؟؟؟مهما فعلنا .....
فعلا الغربة تجربة تكشف لك الكثير الكثير
فكم وكم وكم من أشخاص عرفتهم فترة من الزمن........ثم وجدت أنهم بارعون في التمثيل والتقليد والتنكر..تقنعوا أو كشفوا عن وجوه أخرى بعد أن رموا أقنعهتم .
كثير ممن كنت تعرفهم....ستكتشفت في الغربة أنك لم تعرفهم.....
فقد يظهر لك الوجه الحقيقي لهم .....( وبالنسبة لي لست متأكدة بعد من أنه الحقيقي )
فكم من زميلة لنا قطعت علاقاتها بكل ما يمت للوطن ....واتجهت للتبرؤ من زملائها وأبناء بلدها فانقطعت عن اجتماعاتهم ولقاءاتهم ....تراهم في الطريق أو في الجامعة فتشيح بنظرها وتتجاهل السلام ...تسد كل الطرق ...حتى السؤال عنهم ...الإجابة على اتصالاتهم ..حتى الانتماء لهم .....تنقطع وتنقلب بدون سبب.......أو لسبب خفي لم يتوصل إليه ذكاؤنا بعد...تركت أصدقاء الوطن والدراسة نهااااااااااااااااااااااائيا....... وفضلت صداقة جون وجوناثان وماريا .......لأنها تخجل من عروبتها و تريد الاندماج ........معها حق ....فلكل مقام مقال....
كم من زميل لنا ......رحم الله أيامه في بلده .....ورحم الله جهود أهله الذين ربوه على الشهامة وحفظ الشرف والعرض .......تراه هنا قد انقلب رأسا على عقب .......نسي أنه قد قدم بغرض الدراسة ..نسي قلب أمه الذي يتقطع على فراقه ..ونسي تلك الزوجة المسكينة التي تعد الأيام لرجوعه ..وانغمس في جو قذر ...دون جوان زمانه .وخسئ الزير سالم أو عمر بن أبي ربيعة أمام فحولته ومغامراته........يعيش أسبوعا مع فلانة ..وشهرا مع الأخرى ...وثلاثة أشهر مع غيرها ..وغيرها وغيرها .....وتسأله... .ما أخبارك يا هذا فيمطرك بوابل من المبادئ الجديدة التي تذوقها في بلاد النور بلاد الغرب ....؟؟؟....وكم وقفت مدهوشة مشمئزة من استمرارية النقاش ....أو حتى من تعريض أذني لأحاديث بهذا المستوى ....لا يتحدث إلا عن الحرية والتحرر( بالمفهوم السطحي السخيف) ....ولو اطلعتم على أعماق هذا المتحرر المنطلق لوجدتم خلاصة التخلف تقبع في داخله في وعيه ولاوعيه ........ولو سألتم عن تاريخه قبل السفر وبعده لوجدتم أنه كان ومازال يعامل زوجه وأمه وأخته أسوأ معاملة .......وأنه لا يرى في الزوجة إلا خادمة يتركها في المنزل لرعاية الأطفال ويخرج من المنزل ليفعل ما يحلو له .ويكاد كل من يعرف هذا المثقف المنفتح يقسم أنه في المستقبل سيذيق زوجه أو أمه أو أخته مرارة قلة الثقة بالنساء.... المزيد من التخلف وقلة الثقة بالمرأة....هي حصيلة تجاربه القذرة في الغربة ...... وهو فخور بتعداد أسماء اللواتي عرفهن بكل معنى كلمة عرفهن ...ولا يخجل من التبجح بحيوانيته .....فلكل مقام مقال..
كم من زميلة أو زميل تصادفهم فتسلم عليهم صباح الخير أوالسلام عليكم فيجاوبونك باستهزاء,هاي..جود مورننج سي يو...وكأنك أذنبت عندما ألقيت عليهم السلام وكأنه من العار أن تحييهم بكلمة عربية.....معهم حق ؟؟أوليس لكل مقام مقال؟؟؟؟؟؟
كم من زميلة صادفتها....نزعت حجابها ...وحجتها أن لا تتعرض لمضايقات ونظرات تزعجها.....لأنها تريد أن تندمج في المجتمع الغربي .وأقسم لو أنها فعلت كل تفصيل من تفاصيل حياتهم...فسينظرون إليها بدونية لأنها ستبقى في نظرهم أجنبية....تنزعه هنا وتضعه في بلدها ....هي حرة......
ولكن لو كانت حرة حقا لواجهت العالم بشجاعة وقالت هذا قراري أضعه هنا وهناك أو أنزعه هنا وهناك؟؟؟؟ فالحر يدفع ثمن مبادئه ولا يتنكر بمئة رداء كي يرضي الآخرين.... ولايلون جلده كي يندمج مع الآخرين.... فإرضاء الناس غاية لا تدرك؟؟؟؟؟؟؟.........ولكن لكل مقام لباس
كم من عائلة عربية صادفتها وهي تخجل من قول أنها عربية وتتبرأ من كل ما هوعربي؟؟؟؟ لدرجة أنهم يتفاخرون أنهم لا يعلمون أبناءهم العربية ؟؟؟وأنهم لا يتكلمون العربية في البيت و أن أبناءهم لا يفهمونها ..لأنهم يريدون الاندماج..فلكل مقام مقال
في بلدهم كانوا كثيري الانتقاد....لايعجبهم العجب....أما هنا فهم يقدسون كل ماهوأجنبي ........ويسعون سعيا حثيثا للتقليد الأعمى وإرضاء الأجانب
ليتهم أخذوا من الأجانب إخلاصهم في عملهم...حيث يعملون كالآلة ...فالعبادة عندهم هي العمل .يعملون لأنهم يحبون بلدهم ...ويريدون بناءها

ليتهم أخذوا من الأجانب صدقهم وإنسانيتهم ......تمسكهم بمبادئهم...وعاداتهم وتقاليدهم.....
حتى في قلب البلدان العربية ..يخرج الأجنبي بلباسه الذي تعود أن يرتديه في بلده ..يعيش في أجواء تشابه أجواء بلده ...يعلم أولاده لغته .لا بل يضعهم في مدرسة تابعة لبلده أو أي بلد أوروبي......لايسعى لإرضائنا أو تقليدنا ...بل يعيش حقيقيا غير متنكر ولا متملق .....ولكن لماذا ....أليس لكل مقام مقال؟؟؟؟؟
......عجيب ما شاهدته هنا ...وأدركت تماما من أين جاءت نظرة الأجنبي الخاطئة لنا ..
أستاذ زوجي الذي تبناه في بداية قدومي إلى هذه البلاد قال له إنه عاش فترات طويلة في عدة بلدان عربية ...فسأله زوجي عن انطباعه عن كرم العرب وشهامتهم ....قال لي : لا أنكر أنهم طيبون وكرماء يفتحون للضيف بيوتهم وقلوبهم ,, قابلت فئات كثيرة مثقفة وواعية ومتمسكة بمبادئها وقابلت فئات أكبر لم تعجبني ...سأله زوجي لماذا؟؟؟؟؟؟؟ فأجابه:
لا أمان لهم في التعامل اليومي على شتى الصعد
.لأنهم يجيدون التلون والتمثيل والمجاملة واللف والدوران .
ناقشه زوجي وحاول أن يغير من نظرته..وبقيت كثيرا أفكر في تلك الجملة وما آل إليه حال بعض العرب والمسلمين في غربتهم وكم ظلمنا ديننا الحنيف :26:الذي حرم الرياء والنفاق حتى لو كان لكل مقام مقال..
أسأل الله أن يمنحنا الشجاعة .لنعيش حقيقين.....ونترك أثرا حقيقيا بين الناس بحقيقتنا.....مهما كانت .
******************************
أحبتي في الله........متابعة معكم منذ زمن طويل ..وأخيرا قررت أن أكتب.. :)
15
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

lolia
lolia
ماشاء الله اختي هوازن موضوع في الصميم بارك الله بك ونفع بك
em mohamed
em mohamed
حللتِ أهلاً ونزلتِ سهلاً غاليتنا الهوازن ,,,
وما شاء الله موضوع رائع وبدايه قويه ,,,
تشرفنا بأنضمامك لركبنا ,,,,

ما طرحته هو نماذج للأنسلاخ وصراع الهويه
بمعنى البعض فهم الأغتراب بالمشقلب كما يقولون
وهؤلاء بالضبط كالبطة التي قلدت الغراب وعلقت بين السماء والارض لا عرفت تقليد مشية الغراب ولا حتى الرجوع الى مشيتها...
وهؤلاء لن يفلحوا فى الرجوع الى اصالتهم ومجتمعاتهم بسبب عدم مقدرتهم على الرجوع وايضا سترفضهم المجتمعات التى يحاولون تقليدها والانخراط فيها والسبب هذه المره ان الغرب لا ولن يحترمهم فقط لكونهم عرب .....

قرأت مره أن الزعيم الهندى غاندى والذى درس القانون بأكبر الجامعات الانجليزيه ونجح بتفوق ركب ذات يوم في جنوب إفريقيا القطار الذي يركبه الأنجليز وقطع تذكرة في الدرجة الأولى على أساس انه صار منهم(يحلم المسكين) وكان لابس بدله أنجليزيه ...
فجاء مفتش الركاب بالقطار واكتشف أن أصله ولونه هندي , صرخ في وجهه آمراً إياه الركوب في القطار المخصص للهنود لكن غاندي عارضه قائلا له انه تربى في بريطانيا واحتك بثقافتها لكن الشرطي لم يكترث له وأمر عمال القطار برميه بالقوة إلى الخارج
- هنا أدرك غاندى أن من يتخلى عن ثقافته وأصوله لا يسوى شيئا في نظر من تبنى ثقافتهم وسيخسر وطنيته التي هي رمز الحياة ...
وحين وصل إلى الهند عمل على نشر هذه الفكرة وطلب من شعبه أن يأتي بكل ما يملكه من ثياب أجنبية واحرقوها كي ينتجوا ملابس تعبر عن وطنيتهم وانتمائهم لا عن ثقافة وانتماء الغير .
وكلنا سمعنا عن هذا الزعيم وأثاره وأثار ابنته انديرا الى الان ....

رغم انه لا مقارنه بين المنساخين وبين غاندى الذى تفادى الانسلاخ باكراً ....

حييتِ هوازن على المشاركه
لكِ كل الود
NOJOOM
NOJOOM
تشكرين على هذا الموضوع احس انك كتبتي مابخاطري
لا تحرمينا من مشاركاتك
miss Herbal
miss Herbal
هلا هوازن كلامك روعة واول مشاركة لك كلها درر. ننتظر المزيد
عقلة الأصبع
عقلة الأصبع
حياك الله بيننا أختي الهوازن


لا أعلم لما دائما نتصور ان مجتمعاتنا مجتمع ملائكة واننا انسلخنا بمجرد الإحتكاك في الغرب أو لإرضاء الغرب

أختي هوازن


كل ابن آدم خطاء..... وخير الخطائين التوابين


لم ولن نكون مدينة أفلاطون الفاضلة ((( الحالمة)) لذا شرع العزيز الجبار الحدود والتعزيرات لترد من توسوس له نفسه بالخطأ

لقد طبقت حدود الله على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم

فلما أرى من ينكر على البشر الوقوع في الذنب والخطأ وهذا ما جبلنا عليه
ونسينا او تناسينا ان الله غفووووووووور رحيم

وسننا ألستنا وأحكامنا على من انسلخ في الغرب وكأنه لا يوجد في مجتمعاتنا من هو منسلخ أصلا
وكانه لا يوجد في بلادنا دون جوان زمانه ,,,, وهم كثر في بلادنا للأسف وما انغمس به لم يكن من تأثيرات الغربة وانما ذنب وقع به فلنسأل الله له الهداية والصلاح

أصلح الله الجميع وففقنا وهم لما يحب ويرضى