من كتاب صيد الخاطر للإمام لابن الجوزي
فصل في معاشرة النساء
المعاشرة الزوجية أساسها المحبة
يقول الإمام ابن الجوزي في هذا الفصل (ولا ينبغي للمرأة أن تقرب من زوجها كثيراً فتمل، و لا تبعد عنه فينساها.
ولتكن وقت قربها إليه كاملة النظافة متحسنة، ولتحذر أن يرى جسمها كله، فإن جسم الإنسان ليس بمستحسن.
وكذلك ينبغي ألا يريها جسمه، وإنما الجماع في الفراش.
ورأى كسرى يوماً كيف يسلخ الحيوان ويطبخ، فتقلبت نفسه، و نفي اللحم، فذكر ذلك لوزيره، فقال: أيها الملك، الطبيخ على المائدة والمرأة في الفراش، و معناه لا تفتش على ذلك.
فقالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيته من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا رآه مني، و قام ليلة عرياناً فما رأيت جسمه قبلها.
وهذا الحزم، و بذلك لا يعيب الرجل المرأة لأنه لم ير عيوبها.
وليكن للمرأة فراش و له فراش، فلا يجتمعان إلا في حال الكمال.
ومن الناس من يستهين بهذه الأشياء فيرى المرأة متبذلة تقول: هذا أبو أولادي، ويتبذل هو فيرى كل واحد من الآخر ما لا يشتهي، فينفر القلب و تبقى المعاشرة بغير المحبة.
وهذا فضل ينبغي تأمله و العمل به فإنه أصل عظيم.)
هذا كلام الإمام دون زيادة
هذه بضاعتنا .. لما نسيناها ضيعنا الكثير
بنت ناس عز @bnt_nas_aaz
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حرم الزعيم
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة