
ام لتون
•
جزاك الله خير




بسم الله الرحمن الرحيم
هذا منهج البلاغة للصف الثاني ثنوي
الترم الاول والثاني أقرؤه ممكن يجي سؤال ويقيدكم بأذن الله
** علم البيان ***
** التشبيه ***
القواعـد
(1) التشْبيهُ:ْ بَيانُ أَنَّ شَيْئاً أَوْ أشْياءَ شارَكَتْ غيْرَها في صفةٍ أوْ أَكْثرَ، بأَداةٍ هِيَ الكاف أَوْ نحْوُها ملْفوظة أَوْ ملْحُوظةً.
مثل :أَنْتَ كالشَّمْس في الضِّياءِ وإِن جا**وَزْتَ كيوانَ فِى عُلُوّ المكان
(2) أَركانُ التَّشْبيهِ أرْبعة، هيَ: المُشَبَّهُ، والمشُبَّهُ بهِ، ويُسَمَّيان طَرَفَي التَّشبيهِ، وأَداةُ التَّشْبيهِ، وَوَجْهُ الشَّبَهِ، وَيَجبُ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى وَأَظْهَرَ فِي الْمُشبَّهِ بهِ مِنْهُ فِي الْمُشَبَّهِ.
كأَنَّ أَخْلاقَكَ فِي لُطْفِها **ورقَّةٍ فِيها نَسِيمُ الصَّباحْ
***افسام التشبيه **
القواعد
(3) التشبيهُ الْمُرْسَلُ ما ذُكِرَتْ فِيه الأداةُ.
مثل أنا كالماءَ إِنْ رَضيتُ صفاءً** وإذَا مَا سَخطتُ كُنتُ لهيبا
(4) التشبيهُ الْمُؤَكَّد ما حُذِفتْ منهُ الأَداة.
مثل : الجَوَاد في السرعة بَرْقٌ خاطِفٌ.
(5) التشبيهُ الْمُجْمل ما حُذِف منه وجهُ الشبهِ.
أَيْنَ أَزْمَعْتَ أَيُّهذا الْهُمامُ ؟ **نَحْنُ نَبْتُ الرُّبا وأَنْتَ الْغمام
(6) التشبيهُ الْمُفَصَّلُ ما ذُكِرَ فيه وجهُ الشبهِ.
مثل : أَنْتَ نجْمٌ في رِفْعةٍ وضِياء ** تجْتَليكَ الْعُيُونُ شَرْقاً وغَرْبا
(7) التشبيه البليغُ ما حُذِفت منهُ الأَداةُ ووَجهُ الشبه
النَشْرُ مِسْكٌ وَالْوُجُوه دَنا *** نِيرٌ وَأَطْرَافُ الأَكُفُّ عَنَم
*** التشبيه الضمني **
القاعدة
(9) التشبيهُ الضِّمنيُّ: تشبيهٌ لا يُوضعُ فيه الْمُشَبَّهُ والمشبَّهُ بهِ في صورةٍ من صُور التشبيه المعروفةِ بَلْ يُلْمَحان فِي الترْكِيبِ. وهذا النوع يُؤْتَى به لِيُفيدَ أن الحُكم الذي أُسْنِدَ إلَى المشَبَّه مُمكنٌ.
وفي عنُقِ الحْسَناء يسْتحْسَنُ العِقْد **** وأَصبح شِعْرِي منهما في مكانه
وجه الشبه :زيادة جمال الشيء لحمال موضعه المشبه :حال الشعر يثني به على الكريم فيزداد الشعر جمالا لحسن موضعه
المشبه به :حال العقد الثمين يزداد بهاء في عنق الحسناء
** اغراض التشبية **
القاعدة
(10) أَغْرَاضُ التشبيهِ كثيرةٌ منها ما يأْتي:
(أ) بيانُ إِمْكان المشبَّه: وذلك حِينَ يُسْنَدُ إِليْهِ أمْر مُسْتغْرَبٌ لا تزول غرابتُه إلا بذكر شبيهٍ له.
كالْبَدْر أفرَطَ فِي العُلُوِّ ضَوْؤُهُ **لِلْعُصْبَةِ السَّارِينَ جِدُّ قَرِيبِ.
(ب) بيانُ حالِهِ: وذلك حينما يكونُ المشبَّهُ غيرَ معروف الصفةِ قَبْلَ التشبيه فَيُفيدُهُ التشبيهُ الوصفَ.
كأنك شمْس والمُلوكَ كَواكِبٌ ** إذَا طَلَعَت لَمْ يَبْدُ مِنْهُنَّ كَوْكَبُ
(جـ) بيانُ مقدار حالِهِ: وذلك إذا كان المشبَّهُ معروفَ الصفةِ قَبْلَ التشبيهِ مَعْرفَةً إِجْماليَّةً وكان التشبيه يُبَيِّنُ مقدارَ هذه الصفةِ.
(3) قال المتنبي في وصف أسد: مَا قوبلَتْ عَيناه إِلا ظُنَّتا ** تَحتَ الدُّجَى نارَ الْفَريق حُلولا
(د) تَقْريرُ حالِهِ: كما إذا كانا ما أُسْنِدَ إِلى المشبَّه يحتاج إِلى التثبيت والإِيضاح بالمثال.
{ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونهِ لا يَسْتَجيبُونَ لَهُمْ بشَيءٍ إلا كَبَاسِطِ كفَّيْهِ إِلَى الْمَاءَ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ ببَالِغِهِ }.
(هـ) تَزْيينُ الْمُشَبَّهِ أو تَقْبيحُهُ.
مَدَدْتَ يَدَيْكَ نَحْوَهُمُ احتِفاءً ** كَمَدّهِماَ إِلَيْهِمْ بالهباتِ
*** الحقيقة والمجاز ***
** المجاز الغوي ***
القاعدة
(12) المَجَاز اللّغَوىُّ هُوَ اللفظُ المُسْتعْمَلُ في غير ما وُضِعَ لَه لِعَلاقة مع قَرينةٍ مانِعةٍ مِنْ إِرادَةِ المعْنَى الحقيقي. والعَلاقةُ بَيْنَ الْمَعْنَى الحقيقي والمعنى المجازىّ قدْ تكونُ المُشَابَهةَ، وقد تكونُ غيرَها، والقَرينَةُ قد تكونُ لفظيةً وقد تكونُ حَالِيَّةً.
(1) قال ابنُ العَمِيد :
قامَتْ تُظَلِّلُني مِنَ الشَّمْسِ ** نَفْسٌ أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسي
قامَتْ تُظَلِّلُني ومِنْ عَجَبٍ ** شَمْسٌ تُظَلِّلُني مِنَ الشمْسِ
الشمس الاولى هي الشمس الحقيقية . والشمس الثانية هو وجه حبيبته المضيء القرنية التي تمنع من ايراد المعنى الحقيقي تضللني لان الشمس لا تضلل انما المعنى الجديد وهو وجه حبيبته العلة للتشابه
بِلادي وإِنْ جارت على عزِيزهٌ *** وقوى وإنْ ضَنُّوا علىَّ كِرامُ.
المجاز: بلادي . السبب : لان البلاد لا تجور . العلاقة غير المشابه . توضيح علاقه : ذكر البلاد وأراد أهلها فالعلاقة المحلية
القرينة : جارت .
***الاستعارة التصريحية و المكنية **
القـاعدة:
(13) الاسْتِعارَةُ مِنَ المجاز اللّغَويَّ، وهيَ تَشْبيهٌ حُذِفَ أحَد طَرفَيْهِ، فَعلاقتها المشابهةُ دائماً، وهي قسمان:
(أ) تَصْريحيّة، وهي ما صُرَّحَ فيها بلَفظِ المشبَّه بهِ.
(1) قال تعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظلُّمَاتِ إلَى النُّور }.
الظلمات يقصد الضلال , النور يقصد بها الهدى . العلاقة : المشابه القرينه : حالية
(ب) مَكنِيَّة، وهي ما حُذِفَ فيها المشَبَّه بهِ ورُمِزَ لهُ بشيء مِنْ لوازمه.
أني لأرَى رُؤوُساً قَدْ أيْنَعَتْ وحَانَ قِطافُهـا وإِنّي لَصَاحِبُهَا .
رؤوسا كالثمار قد اينعت ... حذف المشبه به وذكر شيء من لوازمه اي قرينه تدل عليه (اينعت ) .
*** تقسيم الاستعارة الى اصلية وتبعيه **
القواعد:
(14) تَكُونُ الاستعارةُ أَصْلِيّةً إِذا كان اللفظ الذي جَرَتْ فيه اسماً جامدًا.
يَمُجُّ ظَلاَماً فِي نهارٍ لِسَانُةُ ** وَيفهَمُ عَمَّنْ قال ما لَيْسَ يَسْمَع
فَتًى عَشِقَتْهُ الْبَابلِيَّةُ حِقْبَةً *** فَلم يَشْفِهَا مِنْهُ برَشْفٍ وَلَا لَثْم
وفي البيت شُبِّهت البابلية وهي الخمر بامرأة ثم حذف المشبه به ورُمزَ إليه بشيء من لوازمه وهو "عشِقَتْهُ" على سبيل الاستعارة المكنية.
(15) تكون الاستعارةُ تَبَعِيّةً إِذا كانَ اللفظُ. الذي جَرَتْ فيه مُشْتَقًّا أَوْ فِعْلا .
أَنْت في خضْراءَ ضاحِكةٍ *** مِنْ بكاءِ العارض الهتِن
- شُبِّه الإزهار بالضحِك بجامع ظهور البياض في كلٍّ، ثم استعير اللفظ الدال عل المشبه بهِ للمشبه، ثم اشتُقَّ من الضحك بمعنى الإزْهار ضاحِكة بمعنى مُزهِرة، فالاستعارة تصريحية تبعية.
(16) كلُّ تَبَعِيّةٍ قَرينَتُها مَكْنِيَّةٌ ، وإذا أُجْريتْ الاستعارةُ في واحدةً منهما امْتَنَعَ إِجْرَاؤُها في الأُخرَى.
***تقسيم الاستعارة الى مجردة ومطلقه ***
القواعـد:
(17) الاستعارة المُرَشحَةُ: ما ذُكِرَ معها مُلائم المشبَّهِ بهِ.
(1) خلُقُ فلانٍ أرقُّ من أنْفاس الصَّبا إِذا غازلت أزْهارَ الرُّبا
في كلمة الصَّبا وهي الريح التي تَهُبُّ من مطلَع الشمس - استعارة مكنية لأَنها شُبِّهت بإِنسان وحذِف المشبه به ورُمِزَ إِليه بشيءٍ من لوازمه وهو أَنفاس الذي هو قرينة المكنية، وفي "غازلت" ترشيح.
(18) الاستعارةُ المجرَّدَةُ: ما ذكِرَ معها مُلائمُ المشبَّه.
فَإِنْ يهْلِك فكلُّ عمودِ قَوْم **مِن الدُّنْيا إِلى هُلْك يَصِيرُ
في عمود استعارة تصريحية أَصلية، شُبِّه رئيس القوم بالعمود بجامع أَنَّ كلاًّ يحْمِل، والقرينة "يهلِك"، وفي "إلى هُلْك يصبر" تَجْريد.
(19) الاستعارُة الْمُطْلَقة: ما خَلَتْ من مُلائماتِ المشبَّهِ به أو المشبَّه .
-- إِنِّي شديد العطشِ إِلى لِقائِك.
شُبِّه الاشتياق بالعطش بجامع التطلع إلى الغاية، فالاستعارة تصريحية أصلية، والقرينة "إلى لقائك" وهي استعارة مطلقة.
(20) لا يُعْتَبَرُ الترشيحُ أو التجريدُ إِلا بَعْدَ أنْ تَتمَّ الاستعارةُ باستيفائها قَرينَتَها لفظيةً أو حالِيَّةً، ولهذا لا تُسَمّى قَرينةُ التصريحية تجْريدًا، ولا قِرينةُ المكْنيةِ تَرْشِيحاً.
***الاستعارة التمثيلية ***
القاعـدة:
(21) الاستعارةُ التمثيلية تركيبٌ استُعْمِلَ في غير ما وُضِعَ له لِعلاَقَةِ المشابَهةِ مَعَ قَرينَةٍ مَانِعةٍ مِنْ إِرادةِ مَعْناهُ الأَصْلي.
(2) أَنت ترقُمُ على الماءِ (إِذا قلتَه لمن يلِحُّ في شأْن لا يمكن الحصولُ منه عد غاية).
شُبِّهت حالُ من يُلحُّ في الحصول على أَمر مستحيل، بحال من يرقُمُ على الماءِ، بجامعِ أَن كلاًّ منهما يعْملُ عملاً غيْر مُثْمِرٍ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، والعرينة حاليَّة.
***المجاز المرسل ***
القواعد:
*- المجازُ الْمُرسَل كلمة اسْتُعْمِلَتْ في غَيْر مَعناها الأَصْلي لعلاقة غير المشابهةِ مَعَ قرينةٍ مانعةٍ من إِرادةِ المعنَى الأصْليِّ .
* - مِن عَلاقات المجاز المُرْسَل:
السَّببيَّة – المسَبَّبيَّةُ – الجُزئيةُ – الكليَّةُ - اعْتبَارُ ما كان - اعتبارُ ما يكون – المَحَليِّـَّة - الحالِّيـَّةُ.
نَمُوذَج
(1) شَرِبْتُ ماءَ النِّيل.
(1) ماءَ النيل يرادُ بعضُ مائه فالمجاز مرسل علاقته الكلية.
(2) ألقَى الخطيب كلمة كان لها كبيرُ الأَثر.
(2) الكلمة يراد بها كلام " " " الجزئية.
(3) واسْأَل القَرْيَةَ التي كُنَّا فيها.
(3) القرية يراد بها أهلها " " " المحلية.
(4) يَلْبَسُ المصريون القطنَ الذي تُنتِجُهُ بلادُهـم.
(4) القطن يراد به نسيجٌ كان قطناً " " " اعتبار ما كان.
(5) والأَعْوَجِيَّةُ مِلءَ الطرْقِ خَلْفَهُمُ وَالمْشرَفِيةُ مِلءَ الْيَوْم فَوْقَهُمُ
(5) ملءَ اليوم يراد به ملء الفضاء الذي يشرق عليه النهار فالمجاز مرسل " الحالِّية.
(6) سأُوقد ناراً.
(6) نارًا يراد به حطب يئول إلى نار فالمجاز مرسل " اعتبار ما يكون.
***علم البديع ***
**محسناته اللفظية **
**1 -- الجناس ***
القاعدة:
(68) الجِنَاسُ أَن يَتَشَابَهَ اللفظانِ في النُّطْق وَيَخْتَلِفَا في الْمَعْنى. وهو نَوْعان:
(أ) تَامٌّ : وهو ما اتَّفَقَ فيه اللفظان في أمورٍ أَربعةٍ هيَ: نَوْعُ الحُروفِ، وشَكلُهَا، وعَدَدُها، وتَرْتيبُها.
هَلاَّ نَهَاكَ نُهَاكَ عَنْ لَوْمِ امْرئٍ *** لَمْ يُلْفَ غَيْرَ مُنَعَّمٍ بِشَقَاءِ
(ب) غَيْرُ تَامِّ: وهو ما اخْتَلَف، فيه اللفظان في واحدٍ مِنَ الأمور الْمُتَقَدِّمة.
(3) وقال تعالى: {فَأَمَّا الْيَتيمَ فَلاَ تَقْهَرْ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ}.
*** 2 -- الاقتباس **
القاعدة :
(69) الاقْتِباسُ تَضْمِينُ النَّثْر أو الشِّعر شَيْئاً مِنَ الْقُرآن الكريم أو الحديثِ الشريفِ مِنْ غَيْر دلالةٍ عَلَى أنَّهُ منهما، ويَجُوز أنْ يُغَيِّرَ في الأَثَر المُقْتَبِس قَليلا.
أنَا "بَاخِعٌ نَفْسِي عَلَى آثَارَهِمْ *** رَحَلُوا فَلَستُ مُسَائِلاً عَنْ دَارهِمْ
مقتبس من الاية : (فَلعلَّكَ باخِعٌ نَفْسكَ على آثارهِمْ}
*** 3 -- السجع **
القاعدة :
(70) السَّجْعُ تَوَافُقُ الْفَاصِلَتَيْن في الْحَرْفِ الأخِير ، وأَفْضَلهُ ما تسَاوَتْ فِقَرُهُ.
*وقال أعرابي ذَهَبَ بابنه السَّيْل:
اللهُمَّ إنْ كنْتَ قَدْ أبْلَيْتَ، فَإنَّكَ طَالَمَا قَدْ عَافَيْتَ.
توافق الفاصلتين في الحرف الاخير وهو التاء
* الحُرُّ إذَا وَعَدَ وَفَى، وإِذَا أعَانَ كَفَى، وإِذَا مَلَكَ عَفَا.
*** المحسنات المعنوية ***
** 1 -- التورية **
القاعدة:
(71) التَّوْريَةُ أَنْ يَذْكُرَ المتكلِّمُ لَفْظاً مُفْردًا له مَعْنَيانِ، قَريبٌ ظاهِر غَيْرُ مُرَادٍ ، وَبَعيدٌ خَفيٌّ هُوَ المُرادُ.
تَبَسَّم ثَغْرُ اللَّوْز عَن طيبِ نَشْرهِ ** وأَقْبَلَ في حُسْنٍ يَجِلُّ عَن الوصْف
هَلُمُّوا إِليه بَينَ قَصْفٍ ولَذَّةٍ *** فإِنَّ غصونَ الزَّهْر تَصْلُحُ "للقَصْفِ"
القصف المعنى القريب الكسر المعنى البعيد اللهو واللعب
*** 2-- الطباق ***
القَاعدة:
** الطِّباقُ الْجَمْعُ بَيْنَ الشَّيْءِ وضِدّه في الكلام، وهوَ نَوْعان:
(أ) طِبَاقُ الإيجاب، وَهُو ما لَمْ يَختَلِفْ فِيهِ الضدَّان إِيجَاباً وَسَلْباً.
(*) قال تعالى: {وتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ} .
(ب) طِباَقُ السَّلبِ، وَهُو ما اخْتَلَف فِيه الضِّدان إِيجَاباً وسَلْباً. منفي ومثبت
(*) وقال تعالى: {يَسْتَخفُون مِنَ النَّاس وَلا يَسْتَخفُونَ مِنَ اللهِ}.
*** 3 -- المقابلة ***
القاعدة
-- الْمُقَابَلَة أنْ يُؤْتَى بِمَعْنَيَيْن أوْ أكْثَرَ، ثم يُؤْتَى بمَا يُقَابلُ ذَلِكَ عَلَى التَّرتِيب.
(3) وقال تعالى: {يُحِلُّ لهُمُ الطِّيِّباتِ ويُحَرِّمُ علَيْهِمُ الخَبائث}.
(*) وقال خالد بنُ صَفْوَانَ يَصِفُ رَجُلاً: لَيْسَ له صديقٌ في السِّر، وَلا عَدُوٌّ في الْعلانِيَةِ.
*** 4 -- حسن التعليل ***
القاعدة:
(74) حُسنُ التَّعْلِيل أنْ يُنْكِرَ الأَديبُ صَرَاحَةً أوْ ضِمْناً عِلَّةَ الشَّيْءِ الْمَعْرُوفَةَ، وَيَأْتي بعلَّةٍ أَدَبيَّة طَريفَة تُنَاسِبُ الغَرَضَ الَّذِي يَقْصِدُ إِلَيْهِ.ً
مَا قَصَّرَ الغيثُ عَنْ مِصْر وتُرْبَتِهَا ** طَبْعاً وَلَكنْ تَعَدَّاكم منَ الخَجَل
وَمَا كُلْفَةُ الْبَدْر الْمُنِيرِ قَدِيمَةً *** وَلَكِنَّهَا فِي وَجْههِ أَثَرُ اللَّطم
** 5 - 6 - تأكيد المدح بما يشبه الذم وعكسه **
القواعد:
*تَأْكِيدُ الْمَدْحِ بما يُشْبهُ الذمّ ضربان:
(أ) أنْ يُسْتَثنَى مِنْ صِفَة ذَمٍّ مَنْفِيَّةٍ صِفَةُ مَدْح
لَيْسَ بهِ عَيْبٌ سِوَى أنَّهُ ** لا تَقَعُ الْعَيْنُ عَلَى شِبْهه
(ب) أَن يُثْبَتَ لِشَيءٍ صِفَةُ مَدْحٍ، ويُؤتَى بَعْدَها بأدَاةِ اسْتِثْنَاءٍ تَلِيهَا صِفَةُ مَدْح أخْرَى .
(3) وقال صلى الله عله يسلم: "أَنَا أفْصَحُ الْعَرَبِ بَيْدَ أنِّي من قُرَيْشٍ".
*تأْكِيدُ الذَّمّ بما يُشْبهُ المدحَ ضربان:
(أ) أن يُسْتَثْنَى مِن صِفَةِ مَدْحٍ مَنْفِيَّةٍ صِفَةُ ذَمٍّ .
ولا عَيْبَ فِي مَعْروفهم غَيْرَ أِنَّهُ ** يُبَيِّنُ عَجْزَ الشَّاكِرينَ عَنِ الشُّكْرِ
(ب) أنْ يُثْبَتَ لِشَيْءٍ صِفَةُ ذَمٍّ، ثُمَّ يُؤْتَى بَعْدهَا بأَدَاةِ اسْتِثْناءٍ تَلِيهَا صِفَةُ ذَمٍّ أُخْرَى.
وقول : القوم شحاح إلا إنهم جبناء
*** 7 - اسلوب الحكيم ***
القاعدة:
*أُسْلوبُ الحكيمِ تَلَقِّى الْمُخَاطَبِ بغِير ما يَتَرَقَّبُهُ، إِمَّا بتَرْكِ سؤالهِ والإِجابةِ عن سؤالٍ لم يَسْأَلْهُ، وإِمَّا بحَمْلِ كلامِهِ عَلَى غير ما كانَ يَقْصِدُ، (إِشارَةً إلى أَنَّهُ كان يَنْبَغي له أَن يَسْأَلَ هذا السؤال أَوْ يَقْصِدَ هذا الْمَعْنَى).
قال تعالى: {يَسْألُونَكَ عَن الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيت لِلنَّاس والحَجِّ}.
سائل الناس عن حجم الاهلة والولى السؤال عن فوائدها وليس شكلها
قيل لشيخ هَرِم: كم سِنك؟ فقال: إِني أَنْعَمُ بالعافية.
قيل لتاجر: كم رأْس مالك؟ فقال: إِني أَمِينٌ وثقَةُ الناس بي عظيمة.
************************************************
*******************************
*****************
وهذا منهج البلاغه للصف الثالث ثانوي الفص الاول والثاني
اسأل الله العلي القدير أن ينفع به جميع المرشحات اللغة العربية امين
***الاصل في القاء الخبر ***
30) الأَصْلُ في الخَبر أن يُلقَى لأحد غَرَضيْن:
(أ) إِفَادَةُ المخاطَبِ الحُكْمً الذي تَضَمَّنَتْهُ الجُمْلَةُ، وَيسَمَّى ذلك الْحُكْمُ فَائِدَةَ الخَبر.
مثال : ولِدَ النبي صَلًى اللهُ عَليهَ وسَلَمَ عَامَ الفِيل
(ب) إفادة المخاطبِ أنَّ المتكلِّم عالم بالحكْمِ، ويُسَمى ذلك لازمَ الفائدة.
مثال : لَقد نَهـضْتَ مِنْ نَوْمكِ اليومَ مُبَكرًا
(31) قَدْ يُلْقَى الخَبْرُ لأغراض أخرى تُفْهَمُ مِنَ السِّيَاق، مِنْها ما يأتي:
(أ) الاسترحام. (6) قال الله تعالى {رَبِّ إِنَي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّى وَاَشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا}.
(ج) إظْهارُ التحسر.
(ب) إِظْهارُ الضعْفِ. أجاب الآسي طَوْعا وَلَمْ يُجب الصبر ***لما دَعَوْتُ الصَّبْرَ بَعْدَكَ و الآسي
(د) الفَخرُ.تخرُّ لَـهُ الجبـابر ساجـدينـا ** إذَا بَلَغَ الفِطَامَ لَنـَا صَـبيٌّ
(هـ) الحَثُّ على السعي والجد.ولَكنْ أَخُوها مَنْ يَبيت على وَجَلْ***وَلَيْسَ أخُو الحاجاتِ مَنْ بات نائماً
***اضرب الخبر **
القواعد:
(32) لِلْمخَاطِبِ ثَلاَثُ حالات:
(1) أَن يَكونَ خالي الذِّهْنِ مِنَ الحُكْمِ، وفى هذه الحال يُلْقَى إلَيْهِ الخبَرُ خالياً مِنْ أدواتِ التوٍ كيد، ويُسَمَّى هذا الضَّرْبُ من الخَبر ابتدائيّا.
(1) كتب معاوية إلى أحد عماله فقال:
لا ينبغي لَنَا أن نَسُوس الناسَ سياسةً واحدةً، لا نَلِينُ جميعاً فَيَمْرَح الناسُ في المَعْصِيَة، ولا نَشْتَدُّ جميعاَ فَنحْمِلَ الناسَ على المهالك، ولكنْ تكونُ أَنت للشِّدةِ والغِلْظَة، وأَكون أَنا لِلرأْفةِ والرحمة.
(ب) أن يِكونَ مُترَدِّدا في الحكُمِ طالباً أَنْ يَصِلَ إلى اليقين في معرفَتهِ، و في هذه الحال يَحْسُنُ توكيده له لِيَتَمَكنَ مِنْ نفسه، ويُسَمَّى هذا الضَّرب طلبيًّا.
(4) قال السَريّ الرَّفاء:
لم يأْمَن النَّاسُ أَن ينهـدَّ باقيــه*** إِنَّ البنَاءَ إِذا ما انْهَدَّ جانبُهُ
(جـ) أَنْ يَكون مُنْكرًا لهُ، وفى هذه الحال يَجبُ أَنْ يُؤَكَّدَ الْخَبَر بمؤكَّدٍ أَوْ أَكْثَرَ على حَسب إِنكاره قوّةً وضَعْفاً، وَيُسَمَّى هذا الضَّرْبُ إِنكاريًّا .
(6) قال الله تعالى:
{ لَتُبْلَوُنَّ في أَموالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ}.
(33) لِتَوْكِيدِ الخَبَرِ أدوات كثيرَ" منها إِنّ، وأَنَّ، والقَسمُ ولاَمُ الابْتِدَاء، ونُونَا التَّوْكيدِ، وأَحْرُفِ التَّنْبيه، و الْحُرُوفُ الزَّائِدَةُ، وقَدْ، و أما الشَرْطِيَّةُ.
**خروج الخبر عن مقتضى الظاهر**
القواعد:
(34) إِذَا ألقيَ الْخَبَرُ خالِياً من التَّوْكِيدِ لخالي الذِّهْن، ؤُ مؤَكَّدا استحسانا للسائل المُتَردِّدِ، و مؤكدًا وُجُوباً لِلْمُنكِر، كان ذلك الخبرُ جارياً عَلَى مُقْتَضى الظَّاهِر.
{وَلا تخاطبني في الذينَ ظَلَموا إنهُمْ مُغْرَقُون}.
(35) وقد يَجْرى الخَبَرُ عَلَى خلافِ ما يَقْتَضِيهِ الظَّاهِرُ لاعتبارات يَلْحَظها المتكَلِّمُ ومنْ ذلك ما يأتي:
(أ) أَنْ يُنَزَّلَ خالي الذِّهْن مَنْزلَةَ السائل المُتَرَدِّدِ إذَا تَقَدَّمَ في الكلام ما يُشِيرُ إِلى حُكْمِ الخَبَرِ.
{وَمَا أبرئ نفسي إنَ النَّفْس لأمَّارةٌ بالسُّوء}.
(ب) أَن يُجْعلَ غَيْرُ الْمُنْكرِ كالْمُنْكِر لِظُهور إمارات الإِنكار عَلَيْهِ.
{ثمَّ إنّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ }.
(جـ) أَنْ يُجْعَلَ الْمُنْكِرُ كغَيرِ المنكر إن كانَ لدَيْهِ دَلائلُ وشَوَاهِدُ لَوْ تأملها لارْتَدَعَ عَنْ إِنْكارهِ.
(5) وقال تعالى يخاطب منكري وَحْدَانيَّتِه:
{وَإِلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ}.
*** ال***** الطلبي ***
القواعد:
(37) الأمر طَلَبُ الْفِعْل على وجْهِ الاِسْتِعْلاء.
(1) قال تعالى خطاباً ليحيى عليه السلام: {خُذِ الكِتَابَ بقُوه }.
(38) لِلأَمْر أَرْبَعُ صِيَغ: فِعْلُ الأمر، والْمُضَارعُ المقرونُ بلام الأَمْر واسمُ فِعْل الأَمْر، والمَصْدرُ النَّائِبُ عَنْ فِعْل الأَمْر.
(1) من رسالة لعليّ رضي الله عنه بعث بها إِلى ابن عَباس وكان عاملا بمكة: أَما بعدُ فأَقِمْ لِلنَّاس الحج وَذَكِّرْهُمْ بأَيام الله ، واجْلِسْ لهُمُ العصْرَيْن فَأَفْتِ الْمُسْتَفْتىَ، وَعَلِّمِ الجاهلَ، وذَاكر العالِمَ. *فعل امر
(2) وقال تعالى: { وَلْيُوفوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَوَّفوا بالْبَيتِ الْعِتيق}.**مضارع مقرون بلام
(3) وقال: {عليكم أَنْفُسَكُمْ لا يضركم مَنْ ضَلَّ إذا اهـتَدَ يْتُمْ }.**اسم فعل الامر
(4) وقال: { وَبِالْوَالِدَيْن إِحْسَاناً }.**نائب عن فعل الامر
(39) قَدْ تَخْرُجُ صِيغ الأَمْر عَنْ مَعْناها الأصلي إِلى مَعانِ أُخْرَى تُسْتفاد مِنْ سِياق الكلام، كالإِرشَادِ، والدّعاءِ، والالْتماس، و التمني، والتَّخْيير والتَّسْوية و التَّعْجيزِ، والتَّهْديدِ، والإِباحةِ.
(7) وقال امرؤ القيس:
بسِقْطِ اللّوَى بَيْنَ الدَّخُول فَحَوْمَل**قِفَا نَبكِ مِنْ ذِكْرَى حَبيب وَمَنْزِلِ * الاتماس
وقال أَبو الطيب:
بَيْنَ طَعْن الْقَنَا يخَفْق البُنــود ***عِشْ عَزيزًا أَوْ مُتْ وَأَنتَ كَريمٌ * تكليف
{وَكلوا وَاَشْرَبوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ اَلخَيْطُ الأبيض مِن الخَيْطِ الأسود مِنَ الْفَجْر}. * الارشاد
وَهَاتُوا كَريماً مَاتَ مِنْ كثْرَةِ البَذل**أروني بخيلا طال عُمْرًا ببُخْـلِهِ * التسوية
***النهي ***
القواعد:
(40) النَّهىُ طَلَبُ الكَفِّ عَن الْفِعْل عَلَى وَجْهِ الاستعلاء.
مثال : قال تعالى في النهي عن أَخذ مال اليتيم بغير حق: {وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بالتي هي أحْسَنُ}.
(41) لِلنَّهْى صِيغَة واحِدة هي المضَارعُ مَعَ لا النَّاهِيَةِ.
(42) قَدْ تَخْرُجُ صِيغَةُ النَّهى عَنْ مَعْناها الحقيقي إلى مَعانٍ أخرى تُسْتَفَادُ مِنَ السياق و قَرَائن الأحوال، كالدُّعاء، والالتماس، والتمني، والإرشاد، والتوبيخ، والتيئيس، والتهديد، و التحْقِير.
(4) وقال مسلم بن الوليد في الرشيد:
الدعاء:أَقَمْـتَ قُلتًه مِنْ بَعْدِ تـأويـد ** لا يعدَمَنْكَ حِمَى الإِسْلامٍ مِنْ مَـلِكٍ
الارشاد :فإن خَلائقَ السـفَهَاءَ تـُعـْدِى **وَلا تجلس إِلى أَهْل الـدنـايـا
التحقير :إِنَّ العَبيدَ لأنْجَاس منـا كيد **لا تَشتَر الْعَبْدَ ألا وَالْعَصَا مَـعـه
***الاستفهام وادواته الهمزة ***
القواعد:
(43) الاِسْتِفْهامُ طلَبُ الْعِلْمِ بشيء لَمْ يَكُن مَعْلوماً مِنْ قَبْلُ، ولهُ أَدَوَاتٌ كثِيرَةٌ مِنْها: الْهَمْزَةُ، وهلْ.
(44) يُطْلَبُ بالْهَمْزَةِ أَحَدُ أَمْرَيْن:
(أ) التَّصَورُ، وهو إِدْراكُ الْمُفْرَدِ، وفي هذِهِ الحَال تأتى الهمْزَةُ متلوَّة بالْمَسْئُول عَنْهُ ويُذْكَرُ لهُ في الغَالِب مُعَادِلٌ بَعْدَ أَمْ.
مثال : أَ أَنْتَ الْمُسَافِرُ أَمْ أَخُوكَ؟ ,,,ادراك المفرد اي تعيين المفرد ايهما سيسافر للسام
*** بقية ادواة الاستفهام ***
القواعد:
(46) لِلاِسْتِفْهَام أَدَوَاتٌ أخرى غيْرُ الهمزة وهَلْ، وهى:
مَنْ ويُطْلَبُ بهَا تَعْيين الْعُقَلاَء.
ما " " شَرْحُ الاسمِ أو حقيقة المسمَّى. مثل : مَا الْكَرَى؟
مَتَى " " تَعْيينُ الزَّمَان مَاضِياً كانَ أو مستقبلا. مثل : مَتَى تَوَلى الخِلاَفَةَ عُمَرُ؟
أَيَّان " " الْمُسْتَقْبَل خاصَّةً وتكون مَوْضِع التَّهويل. مثل : يَسْالُ أيَّانَ يَوْمُ القِيَامَةِ؟
كَيفَ وَيُطلَبُ بها تَعْيينُ الحال. مثل : كيف حال مريضكم ؟
أيْنَ " " " المكان.
أَنَّى وتأتى لِمَعَان عِدَّةٍ، فتكونُ بمعْنَى كَيْفَ، وبمعنى مِنْ أَيْنَ، وبمعنى مَتى.
كمْ ويُطَلبُ بها تَعْيينُ العَدَدِ.
أي ويُطلَبُ بهَا تَعْيينُ أَحَدِ الْمُتَشَاركين في أَمْرٍ يَعُمُّهُمَا، ويُسْأَلُ بها عَن الزَّمَان والْحَال والعَدَدِ والعَاقِل وغير العاقل عَلَى حَسَبِ مَا تُضَافُ إِليْهِ.
__ جَمِيعُ الأَدَوَاتِ الْمُتَقَدِّمةِ يُطلَبُ بها التصور، ولذلِك يكونُ الجوابُ معَهَا بَتعْيين الْمَسْئُول عَنْهُ.
***التمنى ***
القواعد:
(49) التمني طَلَبُ أمْرٍ مَحْبُوبٍ لا يُرجَى حُصُولُه، إمَّا لِكَونِهِ مُسْتَحِيلاً، وإِمَّا لكونه مُمكِناً غَيرَ مطموع في نَيْلِهِ.
مثل : و قال تعالى: { فَهَلْ لَنَا منْ شُفَعَاء فيَشْفَعُوا لَنا}.
(50) واللفظ الْمَوْضُوع للتمني لَيتَ، وقد يُتَمَّنى هَل وَلو، وَلَعلَّ، لِغَرَض بلاغيٍّ .
مثل : لو كان ذلك يُشْتَرَى أو يَرْجــعُ ** وَلّى الشبابُ حميدةً أَيامُـــه
(51) إذا كان الأمر المحبوب مِما يُرجَى حُصُولُهُ كانَ طَلَبُهُ ترَجِّياً، ويُعَبرُ فيهِ لعل أَوْ عَسَى، وقد تستعمل فيه لَيتَ لَغَرَض بلاغيٍّ.
مثل : أسِربَ القَطا هل من يُعير جَناحه ** لعلي الى من هوية اطير
*** النداء ***
القواعد:
(52) النّداءُ طَلَبُ الإِقْبَال بحَرْفٍ نَائِبٍ منَابَ أَدْعُو.
(53) أدوات النِّدَاءَ ثمان : الْهَمْزَةُ، و"أي"، و"يَا"، و"آ"، و"آي" و"أَيا"، و"هيَا"، و"وا".
(54) الهمزة وأي لنداء القريب، وغيرهما لنداء البعيد.
مثل : أمَالِكَ رقِّي و منْ شـأْنُه ***هِبَاتُ اللُّجَيْن وَعِتْق العَبيـد
(55) قد ينزل البعيد منزلة القريب فينادى بالهمزة و"أي"، إشارةً إلى قُربه من القلب و حضوره في الذهن.
مثل : أَيا جامِعَ الدنيَا لِغَير بَلاغَةٍ ***لِمنْ تَجْمَعُ الدُّنْيَا وأنت تَمُوتُ؟
وقد ينزَّل القريب منزلة البعيد فينادى بغير الهمزة و"أي"، إشارةً إلى عُلُوِّ مرتبته، أو انحطاط منزلته، أو غفلته وشرود ذهنه.
مثال :ل أَبو نُواس:
يا رَبِّ إنْ عَظُمَتْ ذنوبي كثْرَةً*** فَلَقَدْ عَلِمْتُ بأنَّ عَفْوَكَ أعظمُ
(56) يخرج النداء عن معناه الأصلي إلى معان أخرى تستفاد من القرائن، كالزجر والتحسر والإغراء.
الزجر كقوله:
يا قلب ويْحك ما سمعتَ لنَاصِحٍ **لَمَّا ارْتَميْتَ ولا اتقَيْتَ ملامًـا
(2) التحسر و التوجع نحو قوله:
أَيا قبْرَ معْنٍ كيْف واريْتَ جُودهُ **و قَدْ كانَ مِنْهُ البرُّ والبحْرُ مُتْرعا
(3) الإِغراء كقولك لمن أقبل يتظلم: يا مظلوم تكلم
***القصر ***
القواعد:
(57) القصر تخصيص أمر بآخر بطريق مخصوص.
(58) طرق القصر المشهورة أربع :
(أ) النفي، والاستثناء، وهنا يكون المقصور عليه ما بعد أداة الاستثناء.
مثل : لا يفوز إلا المجد.
(ب) إنما، ويكون المقصور عليه مؤخرا وجوبا.
مثل: إنما الحياة تعب.
(جـ) العطف بلا، أو بل، أو لكن، فإن كان العطف بلا كان المقصور عليه مقابلا لما بعدها، وإن كان العطف ببل أو لكن كان المقصور عليه ما بعدهما.
مثل : 1- ما الأرض ثاب
هذا منهج البلاغة للصف الثاني ثنوي
الترم الاول والثاني أقرؤه ممكن يجي سؤال ويقيدكم بأذن الله
** علم البيان ***
** التشبيه ***
القواعـد
(1) التشْبيهُ:ْ بَيانُ أَنَّ شَيْئاً أَوْ أشْياءَ شارَكَتْ غيْرَها في صفةٍ أوْ أَكْثرَ، بأَداةٍ هِيَ الكاف أَوْ نحْوُها ملْفوظة أَوْ ملْحُوظةً.
مثل :أَنْتَ كالشَّمْس في الضِّياءِ وإِن جا**وَزْتَ كيوانَ فِى عُلُوّ المكان
(2) أَركانُ التَّشْبيهِ أرْبعة، هيَ: المُشَبَّهُ، والمشُبَّهُ بهِ، ويُسَمَّيان طَرَفَي التَّشبيهِ، وأَداةُ التَّشْبيهِ، وَوَجْهُ الشَّبَهِ، وَيَجبُ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى وَأَظْهَرَ فِي الْمُشبَّهِ بهِ مِنْهُ فِي الْمُشَبَّهِ.
كأَنَّ أَخْلاقَكَ فِي لُطْفِها **ورقَّةٍ فِيها نَسِيمُ الصَّباحْ
***افسام التشبيه **
القواعد
(3) التشبيهُ الْمُرْسَلُ ما ذُكِرَتْ فِيه الأداةُ.
مثل أنا كالماءَ إِنْ رَضيتُ صفاءً** وإذَا مَا سَخطتُ كُنتُ لهيبا
(4) التشبيهُ الْمُؤَكَّد ما حُذِفتْ منهُ الأَداة.
مثل : الجَوَاد في السرعة بَرْقٌ خاطِفٌ.
(5) التشبيهُ الْمُجْمل ما حُذِف منه وجهُ الشبهِ.
أَيْنَ أَزْمَعْتَ أَيُّهذا الْهُمامُ ؟ **نَحْنُ نَبْتُ الرُّبا وأَنْتَ الْغمام
(6) التشبيهُ الْمُفَصَّلُ ما ذُكِرَ فيه وجهُ الشبهِ.
مثل : أَنْتَ نجْمٌ في رِفْعةٍ وضِياء ** تجْتَليكَ الْعُيُونُ شَرْقاً وغَرْبا
(7) التشبيه البليغُ ما حُذِفت منهُ الأَداةُ ووَجهُ الشبه
النَشْرُ مِسْكٌ وَالْوُجُوه دَنا *** نِيرٌ وَأَطْرَافُ الأَكُفُّ عَنَم
*** التشبيه الضمني **
القاعدة
(9) التشبيهُ الضِّمنيُّ: تشبيهٌ لا يُوضعُ فيه الْمُشَبَّهُ والمشبَّهُ بهِ في صورةٍ من صُور التشبيه المعروفةِ بَلْ يُلْمَحان فِي الترْكِيبِ. وهذا النوع يُؤْتَى به لِيُفيدَ أن الحُكم الذي أُسْنِدَ إلَى المشَبَّه مُمكنٌ.
وفي عنُقِ الحْسَناء يسْتحْسَنُ العِقْد **** وأَصبح شِعْرِي منهما في مكانه
وجه الشبه :زيادة جمال الشيء لحمال موضعه المشبه :حال الشعر يثني به على الكريم فيزداد الشعر جمالا لحسن موضعه
المشبه به :حال العقد الثمين يزداد بهاء في عنق الحسناء
** اغراض التشبية **
القاعدة
(10) أَغْرَاضُ التشبيهِ كثيرةٌ منها ما يأْتي:
(أ) بيانُ إِمْكان المشبَّه: وذلك حِينَ يُسْنَدُ إِليْهِ أمْر مُسْتغْرَبٌ لا تزول غرابتُه إلا بذكر شبيهٍ له.
كالْبَدْر أفرَطَ فِي العُلُوِّ ضَوْؤُهُ **لِلْعُصْبَةِ السَّارِينَ جِدُّ قَرِيبِ.
(ب) بيانُ حالِهِ: وذلك حينما يكونُ المشبَّهُ غيرَ معروف الصفةِ قَبْلَ التشبيه فَيُفيدُهُ التشبيهُ الوصفَ.
كأنك شمْس والمُلوكَ كَواكِبٌ ** إذَا طَلَعَت لَمْ يَبْدُ مِنْهُنَّ كَوْكَبُ
(جـ) بيانُ مقدار حالِهِ: وذلك إذا كان المشبَّهُ معروفَ الصفةِ قَبْلَ التشبيهِ مَعْرفَةً إِجْماليَّةً وكان التشبيه يُبَيِّنُ مقدارَ هذه الصفةِ.
(3) قال المتنبي في وصف أسد: مَا قوبلَتْ عَيناه إِلا ظُنَّتا ** تَحتَ الدُّجَى نارَ الْفَريق حُلولا
(د) تَقْريرُ حالِهِ: كما إذا كانا ما أُسْنِدَ إِلى المشبَّه يحتاج إِلى التثبيت والإِيضاح بالمثال.
{ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونهِ لا يَسْتَجيبُونَ لَهُمْ بشَيءٍ إلا كَبَاسِطِ كفَّيْهِ إِلَى الْمَاءَ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ ببَالِغِهِ }.
(هـ) تَزْيينُ الْمُشَبَّهِ أو تَقْبيحُهُ.
مَدَدْتَ يَدَيْكَ نَحْوَهُمُ احتِفاءً ** كَمَدّهِماَ إِلَيْهِمْ بالهباتِ
*** الحقيقة والمجاز ***
** المجاز الغوي ***
القاعدة
(12) المَجَاز اللّغَوىُّ هُوَ اللفظُ المُسْتعْمَلُ في غير ما وُضِعَ لَه لِعَلاقة مع قَرينةٍ مانِعةٍ مِنْ إِرادَةِ المعْنَى الحقيقي. والعَلاقةُ بَيْنَ الْمَعْنَى الحقيقي والمعنى المجازىّ قدْ تكونُ المُشَابَهةَ، وقد تكونُ غيرَها، والقَرينَةُ قد تكونُ لفظيةً وقد تكونُ حَالِيَّةً.
(1) قال ابنُ العَمِيد :
قامَتْ تُظَلِّلُني مِنَ الشَّمْسِ ** نَفْسٌ أحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسي
قامَتْ تُظَلِّلُني ومِنْ عَجَبٍ ** شَمْسٌ تُظَلِّلُني مِنَ الشمْسِ
الشمس الاولى هي الشمس الحقيقية . والشمس الثانية هو وجه حبيبته المضيء القرنية التي تمنع من ايراد المعنى الحقيقي تضللني لان الشمس لا تضلل انما المعنى الجديد وهو وجه حبيبته العلة للتشابه
بِلادي وإِنْ جارت على عزِيزهٌ *** وقوى وإنْ ضَنُّوا علىَّ كِرامُ.
المجاز: بلادي . السبب : لان البلاد لا تجور . العلاقة غير المشابه . توضيح علاقه : ذكر البلاد وأراد أهلها فالعلاقة المحلية
القرينة : جارت .
***الاستعارة التصريحية و المكنية **
القـاعدة:
(13) الاسْتِعارَةُ مِنَ المجاز اللّغَويَّ، وهيَ تَشْبيهٌ حُذِفَ أحَد طَرفَيْهِ، فَعلاقتها المشابهةُ دائماً، وهي قسمان:
(أ) تَصْريحيّة، وهي ما صُرَّحَ فيها بلَفظِ المشبَّه بهِ.
(1) قال تعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظلُّمَاتِ إلَى النُّور }.
الظلمات يقصد الضلال , النور يقصد بها الهدى . العلاقة : المشابه القرينه : حالية
(ب) مَكنِيَّة، وهي ما حُذِفَ فيها المشَبَّه بهِ ورُمِزَ لهُ بشيء مِنْ لوازمه.
أني لأرَى رُؤوُساً قَدْ أيْنَعَتْ وحَانَ قِطافُهـا وإِنّي لَصَاحِبُهَا .
رؤوسا كالثمار قد اينعت ... حذف المشبه به وذكر شيء من لوازمه اي قرينه تدل عليه (اينعت ) .
*** تقسيم الاستعارة الى اصلية وتبعيه **
القواعد:
(14) تَكُونُ الاستعارةُ أَصْلِيّةً إِذا كان اللفظ الذي جَرَتْ فيه اسماً جامدًا.
يَمُجُّ ظَلاَماً فِي نهارٍ لِسَانُةُ ** وَيفهَمُ عَمَّنْ قال ما لَيْسَ يَسْمَع
فَتًى عَشِقَتْهُ الْبَابلِيَّةُ حِقْبَةً *** فَلم يَشْفِهَا مِنْهُ برَشْفٍ وَلَا لَثْم
وفي البيت شُبِّهت البابلية وهي الخمر بامرأة ثم حذف المشبه به ورُمزَ إليه بشيء من لوازمه وهو "عشِقَتْهُ" على سبيل الاستعارة المكنية.
(15) تكون الاستعارةُ تَبَعِيّةً إِذا كانَ اللفظُ. الذي جَرَتْ فيه مُشْتَقًّا أَوْ فِعْلا .
أَنْت في خضْراءَ ضاحِكةٍ *** مِنْ بكاءِ العارض الهتِن
- شُبِّه الإزهار بالضحِك بجامع ظهور البياض في كلٍّ، ثم استعير اللفظ الدال عل المشبه بهِ للمشبه، ثم اشتُقَّ من الضحك بمعنى الإزْهار ضاحِكة بمعنى مُزهِرة، فالاستعارة تصريحية تبعية.
(16) كلُّ تَبَعِيّةٍ قَرينَتُها مَكْنِيَّةٌ ، وإذا أُجْريتْ الاستعارةُ في واحدةً منهما امْتَنَعَ إِجْرَاؤُها في الأُخرَى.
***تقسيم الاستعارة الى مجردة ومطلقه ***
القواعـد:
(17) الاستعارة المُرَشحَةُ: ما ذُكِرَ معها مُلائم المشبَّهِ بهِ.
(1) خلُقُ فلانٍ أرقُّ من أنْفاس الصَّبا إِذا غازلت أزْهارَ الرُّبا
في كلمة الصَّبا وهي الريح التي تَهُبُّ من مطلَع الشمس - استعارة مكنية لأَنها شُبِّهت بإِنسان وحذِف المشبه به ورُمِزَ إِليه بشيءٍ من لوازمه وهو أَنفاس الذي هو قرينة المكنية، وفي "غازلت" ترشيح.
(18) الاستعارةُ المجرَّدَةُ: ما ذكِرَ معها مُلائمُ المشبَّه.
فَإِنْ يهْلِك فكلُّ عمودِ قَوْم **مِن الدُّنْيا إِلى هُلْك يَصِيرُ
في عمود استعارة تصريحية أَصلية، شُبِّه رئيس القوم بالعمود بجامع أَنَّ كلاًّ يحْمِل، والقرينة "يهلِك"، وفي "إلى هُلْك يصبر" تَجْريد.
(19) الاستعارُة الْمُطْلَقة: ما خَلَتْ من مُلائماتِ المشبَّهِ به أو المشبَّه .
-- إِنِّي شديد العطشِ إِلى لِقائِك.
شُبِّه الاشتياق بالعطش بجامع التطلع إلى الغاية، فالاستعارة تصريحية أصلية، والقرينة "إلى لقائك" وهي استعارة مطلقة.
(20) لا يُعْتَبَرُ الترشيحُ أو التجريدُ إِلا بَعْدَ أنْ تَتمَّ الاستعارةُ باستيفائها قَرينَتَها لفظيةً أو حالِيَّةً، ولهذا لا تُسَمّى قَرينةُ التصريحية تجْريدًا، ولا قِرينةُ المكْنيةِ تَرْشِيحاً.
***الاستعارة التمثيلية ***
القاعـدة:
(21) الاستعارةُ التمثيلية تركيبٌ استُعْمِلَ في غير ما وُضِعَ له لِعلاَقَةِ المشابَهةِ مَعَ قَرينَةٍ مَانِعةٍ مِنْ إِرادةِ مَعْناهُ الأَصْلي.
(2) أَنت ترقُمُ على الماءِ (إِذا قلتَه لمن يلِحُّ في شأْن لا يمكن الحصولُ منه عد غاية).
شُبِّهت حالُ من يُلحُّ في الحصول على أَمر مستحيل، بحال من يرقُمُ على الماءِ، بجامعِ أَن كلاًّ منهما يعْملُ عملاً غيْر مُثْمِرٍ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، والعرينة حاليَّة.
***المجاز المرسل ***
القواعد:
*- المجازُ الْمُرسَل كلمة اسْتُعْمِلَتْ في غَيْر مَعناها الأَصْلي لعلاقة غير المشابهةِ مَعَ قرينةٍ مانعةٍ من إِرادةِ المعنَى الأصْليِّ .
* - مِن عَلاقات المجاز المُرْسَل:
السَّببيَّة – المسَبَّبيَّةُ – الجُزئيةُ – الكليَّةُ - اعْتبَارُ ما كان - اعتبارُ ما يكون – المَحَليِّـَّة - الحالِّيـَّةُ.
نَمُوذَج
(1) شَرِبْتُ ماءَ النِّيل.
(1) ماءَ النيل يرادُ بعضُ مائه فالمجاز مرسل علاقته الكلية.
(2) ألقَى الخطيب كلمة كان لها كبيرُ الأَثر.
(2) الكلمة يراد بها كلام " " " الجزئية.
(3) واسْأَل القَرْيَةَ التي كُنَّا فيها.
(3) القرية يراد بها أهلها " " " المحلية.
(4) يَلْبَسُ المصريون القطنَ الذي تُنتِجُهُ بلادُهـم.
(4) القطن يراد به نسيجٌ كان قطناً " " " اعتبار ما كان.
(5) والأَعْوَجِيَّةُ مِلءَ الطرْقِ خَلْفَهُمُ وَالمْشرَفِيةُ مِلءَ الْيَوْم فَوْقَهُمُ
(5) ملءَ اليوم يراد به ملء الفضاء الذي يشرق عليه النهار فالمجاز مرسل " الحالِّية.
(6) سأُوقد ناراً.
(6) نارًا يراد به حطب يئول إلى نار فالمجاز مرسل " اعتبار ما يكون.
***علم البديع ***
**محسناته اللفظية **
**1 -- الجناس ***
القاعدة:
(68) الجِنَاسُ أَن يَتَشَابَهَ اللفظانِ في النُّطْق وَيَخْتَلِفَا في الْمَعْنى. وهو نَوْعان:
(أ) تَامٌّ : وهو ما اتَّفَقَ فيه اللفظان في أمورٍ أَربعةٍ هيَ: نَوْعُ الحُروفِ، وشَكلُهَا، وعَدَدُها، وتَرْتيبُها.
هَلاَّ نَهَاكَ نُهَاكَ عَنْ لَوْمِ امْرئٍ *** لَمْ يُلْفَ غَيْرَ مُنَعَّمٍ بِشَقَاءِ
(ب) غَيْرُ تَامِّ: وهو ما اخْتَلَف، فيه اللفظان في واحدٍ مِنَ الأمور الْمُتَقَدِّمة.
(3) وقال تعالى: {فَأَمَّا الْيَتيمَ فَلاَ تَقْهَرْ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ}.
*** 2 -- الاقتباس **
القاعدة :
(69) الاقْتِباسُ تَضْمِينُ النَّثْر أو الشِّعر شَيْئاً مِنَ الْقُرآن الكريم أو الحديثِ الشريفِ مِنْ غَيْر دلالةٍ عَلَى أنَّهُ منهما، ويَجُوز أنْ يُغَيِّرَ في الأَثَر المُقْتَبِس قَليلا.
أنَا "بَاخِعٌ نَفْسِي عَلَى آثَارَهِمْ *** رَحَلُوا فَلَستُ مُسَائِلاً عَنْ دَارهِمْ
مقتبس من الاية : (فَلعلَّكَ باخِعٌ نَفْسكَ على آثارهِمْ}
*** 3 -- السجع **
القاعدة :
(70) السَّجْعُ تَوَافُقُ الْفَاصِلَتَيْن في الْحَرْفِ الأخِير ، وأَفْضَلهُ ما تسَاوَتْ فِقَرُهُ.
*وقال أعرابي ذَهَبَ بابنه السَّيْل:
اللهُمَّ إنْ كنْتَ قَدْ أبْلَيْتَ، فَإنَّكَ طَالَمَا قَدْ عَافَيْتَ.
توافق الفاصلتين في الحرف الاخير وهو التاء
* الحُرُّ إذَا وَعَدَ وَفَى، وإِذَا أعَانَ كَفَى، وإِذَا مَلَكَ عَفَا.
*** المحسنات المعنوية ***
** 1 -- التورية **
القاعدة:
(71) التَّوْريَةُ أَنْ يَذْكُرَ المتكلِّمُ لَفْظاً مُفْردًا له مَعْنَيانِ، قَريبٌ ظاهِر غَيْرُ مُرَادٍ ، وَبَعيدٌ خَفيٌّ هُوَ المُرادُ.
تَبَسَّم ثَغْرُ اللَّوْز عَن طيبِ نَشْرهِ ** وأَقْبَلَ في حُسْنٍ يَجِلُّ عَن الوصْف
هَلُمُّوا إِليه بَينَ قَصْفٍ ولَذَّةٍ *** فإِنَّ غصونَ الزَّهْر تَصْلُحُ "للقَصْفِ"
القصف المعنى القريب الكسر المعنى البعيد اللهو واللعب
*** 2-- الطباق ***
القَاعدة:
** الطِّباقُ الْجَمْعُ بَيْنَ الشَّيْءِ وضِدّه في الكلام، وهوَ نَوْعان:
(أ) طِبَاقُ الإيجاب، وَهُو ما لَمْ يَختَلِفْ فِيهِ الضدَّان إِيجَاباً وَسَلْباً.
(*) قال تعالى: {وتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ} .
(ب) طِباَقُ السَّلبِ، وَهُو ما اخْتَلَف فِيه الضِّدان إِيجَاباً وسَلْباً. منفي ومثبت
(*) وقال تعالى: {يَسْتَخفُون مِنَ النَّاس وَلا يَسْتَخفُونَ مِنَ اللهِ}.
*** 3 -- المقابلة ***
القاعدة
-- الْمُقَابَلَة أنْ يُؤْتَى بِمَعْنَيَيْن أوْ أكْثَرَ، ثم يُؤْتَى بمَا يُقَابلُ ذَلِكَ عَلَى التَّرتِيب.
(3) وقال تعالى: {يُحِلُّ لهُمُ الطِّيِّباتِ ويُحَرِّمُ علَيْهِمُ الخَبائث}.
(*) وقال خالد بنُ صَفْوَانَ يَصِفُ رَجُلاً: لَيْسَ له صديقٌ في السِّر، وَلا عَدُوٌّ في الْعلانِيَةِ.
*** 4 -- حسن التعليل ***
القاعدة:
(74) حُسنُ التَّعْلِيل أنْ يُنْكِرَ الأَديبُ صَرَاحَةً أوْ ضِمْناً عِلَّةَ الشَّيْءِ الْمَعْرُوفَةَ، وَيَأْتي بعلَّةٍ أَدَبيَّة طَريفَة تُنَاسِبُ الغَرَضَ الَّذِي يَقْصِدُ إِلَيْهِ.ً
مَا قَصَّرَ الغيثُ عَنْ مِصْر وتُرْبَتِهَا ** طَبْعاً وَلَكنْ تَعَدَّاكم منَ الخَجَل
وَمَا كُلْفَةُ الْبَدْر الْمُنِيرِ قَدِيمَةً *** وَلَكِنَّهَا فِي وَجْههِ أَثَرُ اللَّطم
** 5 - 6 - تأكيد المدح بما يشبه الذم وعكسه **
القواعد:
*تَأْكِيدُ الْمَدْحِ بما يُشْبهُ الذمّ ضربان:
(أ) أنْ يُسْتَثنَى مِنْ صِفَة ذَمٍّ مَنْفِيَّةٍ صِفَةُ مَدْح
لَيْسَ بهِ عَيْبٌ سِوَى أنَّهُ ** لا تَقَعُ الْعَيْنُ عَلَى شِبْهه
(ب) أَن يُثْبَتَ لِشَيءٍ صِفَةُ مَدْحٍ، ويُؤتَى بَعْدَها بأدَاةِ اسْتِثْنَاءٍ تَلِيهَا صِفَةُ مَدْح أخْرَى .
(3) وقال صلى الله عله يسلم: "أَنَا أفْصَحُ الْعَرَبِ بَيْدَ أنِّي من قُرَيْشٍ".
*تأْكِيدُ الذَّمّ بما يُشْبهُ المدحَ ضربان:
(أ) أن يُسْتَثْنَى مِن صِفَةِ مَدْحٍ مَنْفِيَّةٍ صِفَةُ ذَمٍّ .
ولا عَيْبَ فِي مَعْروفهم غَيْرَ أِنَّهُ ** يُبَيِّنُ عَجْزَ الشَّاكِرينَ عَنِ الشُّكْرِ
(ب) أنْ يُثْبَتَ لِشَيْءٍ صِفَةُ ذَمٍّ، ثُمَّ يُؤْتَى بَعْدهَا بأَدَاةِ اسْتِثْناءٍ تَلِيهَا صِفَةُ ذَمٍّ أُخْرَى.
وقول : القوم شحاح إلا إنهم جبناء
*** 7 - اسلوب الحكيم ***
القاعدة:
*أُسْلوبُ الحكيمِ تَلَقِّى الْمُخَاطَبِ بغِير ما يَتَرَقَّبُهُ، إِمَّا بتَرْكِ سؤالهِ والإِجابةِ عن سؤالٍ لم يَسْأَلْهُ، وإِمَّا بحَمْلِ كلامِهِ عَلَى غير ما كانَ يَقْصِدُ، (إِشارَةً إلى أَنَّهُ كان يَنْبَغي له أَن يَسْأَلَ هذا السؤال أَوْ يَقْصِدَ هذا الْمَعْنَى).
قال تعالى: {يَسْألُونَكَ عَن الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيت لِلنَّاس والحَجِّ}.
سائل الناس عن حجم الاهلة والولى السؤال عن فوائدها وليس شكلها
قيل لشيخ هَرِم: كم سِنك؟ فقال: إِني أَنْعَمُ بالعافية.
قيل لتاجر: كم رأْس مالك؟ فقال: إِني أَمِينٌ وثقَةُ الناس بي عظيمة.
************************************************
*******************************
*****************
وهذا منهج البلاغه للصف الثالث ثانوي الفص الاول والثاني
اسأل الله العلي القدير أن ينفع به جميع المرشحات اللغة العربية امين
***الاصل في القاء الخبر ***
30) الأَصْلُ في الخَبر أن يُلقَى لأحد غَرَضيْن:
(أ) إِفَادَةُ المخاطَبِ الحُكْمً الذي تَضَمَّنَتْهُ الجُمْلَةُ، وَيسَمَّى ذلك الْحُكْمُ فَائِدَةَ الخَبر.
مثال : ولِدَ النبي صَلًى اللهُ عَليهَ وسَلَمَ عَامَ الفِيل
(ب) إفادة المخاطبِ أنَّ المتكلِّم عالم بالحكْمِ، ويُسَمى ذلك لازمَ الفائدة.
مثال : لَقد نَهـضْتَ مِنْ نَوْمكِ اليومَ مُبَكرًا
(31) قَدْ يُلْقَى الخَبْرُ لأغراض أخرى تُفْهَمُ مِنَ السِّيَاق، مِنْها ما يأتي:
(أ) الاسترحام. (6) قال الله تعالى {رَبِّ إِنَي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّى وَاَشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا}.
(ج) إظْهارُ التحسر.
(ب) إِظْهارُ الضعْفِ. أجاب الآسي طَوْعا وَلَمْ يُجب الصبر ***لما دَعَوْتُ الصَّبْرَ بَعْدَكَ و الآسي
(د) الفَخرُ.تخرُّ لَـهُ الجبـابر ساجـدينـا ** إذَا بَلَغَ الفِطَامَ لَنـَا صَـبيٌّ
(هـ) الحَثُّ على السعي والجد.ولَكنْ أَخُوها مَنْ يَبيت على وَجَلْ***وَلَيْسَ أخُو الحاجاتِ مَنْ بات نائماً
***اضرب الخبر **
القواعد:
(32) لِلْمخَاطِبِ ثَلاَثُ حالات:
(1) أَن يَكونَ خالي الذِّهْنِ مِنَ الحُكْمِ، وفى هذه الحال يُلْقَى إلَيْهِ الخبَرُ خالياً مِنْ أدواتِ التوٍ كيد، ويُسَمَّى هذا الضَّرْبُ من الخَبر ابتدائيّا.
(1) كتب معاوية إلى أحد عماله فقال:
لا ينبغي لَنَا أن نَسُوس الناسَ سياسةً واحدةً، لا نَلِينُ جميعاً فَيَمْرَح الناسُ في المَعْصِيَة، ولا نَشْتَدُّ جميعاَ فَنحْمِلَ الناسَ على المهالك، ولكنْ تكونُ أَنت للشِّدةِ والغِلْظَة، وأَكون أَنا لِلرأْفةِ والرحمة.
(ب) أن يِكونَ مُترَدِّدا في الحكُمِ طالباً أَنْ يَصِلَ إلى اليقين في معرفَتهِ، و في هذه الحال يَحْسُنُ توكيده له لِيَتَمَكنَ مِنْ نفسه، ويُسَمَّى هذا الضَّرب طلبيًّا.
(4) قال السَريّ الرَّفاء:
لم يأْمَن النَّاسُ أَن ينهـدَّ باقيــه*** إِنَّ البنَاءَ إِذا ما انْهَدَّ جانبُهُ
(جـ) أَنْ يَكون مُنْكرًا لهُ، وفى هذه الحال يَجبُ أَنْ يُؤَكَّدَ الْخَبَر بمؤكَّدٍ أَوْ أَكْثَرَ على حَسب إِنكاره قوّةً وضَعْفاً، وَيُسَمَّى هذا الضَّرْبُ إِنكاريًّا .
(6) قال الله تعالى:
{ لَتُبْلَوُنَّ في أَموالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ}.
(33) لِتَوْكِيدِ الخَبَرِ أدوات كثيرَ" منها إِنّ، وأَنَّ، والقَسمُ ولاَمُ الابْتِدَاء، ونُونَا التَّوْكيدِ، وأَحْرُفِ التَّنْبيه، و الْحُرُوفُ الزَّائِدَةُ، وقَدْ، و أما الشَرْطِيَّةُ.
**خروج الخبر عن مقتضى الظاهر**
القواعد:
(34) إِذَا ألقيَ الْخَبَرُ خالِياً من التَّوْكِيدِ لخالي الذِّهْن، ؤُ مؤَكَّدا استحسانا للسائل المُتَردِّدِ، و مؤكدًا وُجُوباً لِلْمُنكِر، كان ذلك الخبرُ جارياً عَلَى مُقْتَضى الظَّاهِر.
{وَلا تخاطبني في الذينَ ظَلَموا إنهُمْ مُغْرَقُون}.
(35) وقد يَجْرى الخَبَرُ عَلَى خلافِ ما يَقْتَضِيهِ الظَّاهِرُ لاعتبارات يَلْحَظها المتكَلِّمُ ومنْ ذلك ما يأتي:
(أ) أَنْ يُنَزَّلَ خالي الذِّهْن مَنْزلَةَ السائل المُتَرَدِّدِ إذَا تَقَدَّمَ في الكلام ما يُشِيرُ إِلى حُكْمِ الخَبَرِ.
{وَمَا أبرئ نفسي إنَ النَّفْس لأمَّارةٌ بالسُّوء}.
(ب) أَن يُجْعلَ غَيْرُ الْمُنْكرِ كالْمُنْكِر لِظُهور إمارات الإِنكار عَلَيْهِ.
{ثمَّ إنّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ }.
(جـ) أَنْ يُجْعَلَ الْمُنْكِرُ كغَيرِ المنكر إن كانَ لدَيْهِ دَلائلُ وشَوَاهِدُ لَوْ تأملها لارْتَدَعَ عَنْ إِنْكارهِ.
(5) وقال تعالى يخاطب منكري وَحْدَانيَّتِه:
{وَإِلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ}.
*** ال***** الطلبي ***
القواعد:
(37) الأمر طَلَبُ الْفِعْل على وجْهِ الاِسْتِعْلاء.
(1) قال تعالى خطاباً ليحيى عليه السلام: {خُذِ الكِتَابَ بقُوه }.
(38) لِلأَمْر أَرْبَعُ صِيَغ: فِعْلُ الأمر، والْمُضَارعُ المقرونُ بلام الأَمْر واسمُ فِعْل الأَمْر، والمَصْدرُ النَّائِبُ عَنْ فِعْل الأَمْر.
(1) من رسالة لعليّ رضي الله عنه بعث بها إِلى ابن عَباس وكان عاملا بمكة: أَما بعدُ فأَقِمْ لِلنَّاس الحج وَذَكِّرْهُمْ بأَيام الله ، واجْلِسْ لهُمُ العصْرَيْن فَأَفْتِ الْمُسْتَفْتىَ، وَعَلِّمِ الجاهلَ، وذَاكر العالِمَ. *فعل امر
(2) وقال تعالى: { وَلْيُوفوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَوَّفوا بالْبَيتِ الْعِتيق}.**مضارع مقرون بلام
(3) وقال: {عليكم أَنْفُسَكُمْ لا يضركم مَنْ ضَلَّ إذا اهـتَدَ يْتُمْ }.**اسم فعل الامر
(4) وقال: { وَبِالْوَالِدَيْن إِحْسَاناً }.**نائب عن فعل الامر
(39) قَدْ تَخْرُجُ صِيغ الأَمْر عَنْ مَعْناها الأصلي إِلى مَعانِ أُخْرَى تُسْتفاد مِنْ سِياق الكلام، كالإِرشَادِ، والدّعاءِ، والالْتماس، و التمني، والتَّخْيير والتَّسْوية و التَّعْجيزِ، والتَّهْديدِ، والإِباحةِ.
(7) وقال امرؤ القيس:
بسِقْطِ اللّوَى بَيْنَ الدَّخُول فَحَوْمَل**قِفَا نَبكِ مِنْ ذِكْرَى حَبيب وَمَنْزِلِ * الاتماس
وقال أَبو الطيب:
بَيْنَ طَعْن الْقَنَا يخَفْق البُنــود ***عِشْ عَزيزًا أَوْ مُتْ وَأَنتَ كَريمٌ * تكليف
{وَكلوا وَاَشْرَبوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ اَلخَيْطُ الأبيض مِن الخَيْطِ الأسود مِنَ الْفَجْر}. * الارشاد
وَهَاتُوا كَريماً مَاتَ مِنْ كثْرَةِ البَذل**أروني بخيلا طال عُمْرًا ببُخْـلِهِ * التسوية
***النهي ***
القواعد:
(40) النَّهىُ طَلَبُ الكَفِّ عَن الْفِعْل عَلَى وَجْهِ الاستعلاء.
مثال : قال تعالى في النهي عن أَخذ مال اليتيم بغير حق: {وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بالتي هي أحْسَنُ}.
(41) لِلنَّهْى صِيغَة واحِدة هي المضَارعُ مَعَ لا النَّاهِيَةِ.
(42) قَدْ تَخْرُجُ صِيغَةُ النَّهى عَنْ مَعْناها الحقيقي إلى مَعانٍ أخرى تُسْتَفَادُ مِنَ السياق و قَرَائن الأحوال، كالدُّعاء، والالتماس، والتمني، والإرشاد، والتوبيخ، والتيئيس، والتهديد، و التحْقِير.
(4) وقال مسلم بن الوليد في الرشيد:
الدعاء:أَقَمْـتَ قُلتًه مِنْ بَعْدِ تـأويـد ** لا يعدَمَنْكَ حِمَى الإِسْلامٍ مِنْ مَـلِكٍ
الارشاد :فإن خَلائقَ السـفَهَاءَ تـُعـْدِى **وَلا تجلس إِلى أَهْل الـدنـايـا
التحقير :إِنَّ العَبيدَ لأنْجَاس منـا كيد **لا تَشتَر الْعَبْدَ ألا وَالْعَصَا مَـعـه
***الاستفهام وادواته الهمزة ***
القواعد:
(43) الاِسْتِفْهامُ طلَبُ الْعِلْمِ بشيء لَمْ يَكُن مَعْلوماً مِنْ قَبْلُ، ولهُ أَدَوَاتٌ كثِيرَةٌ مِنْها: الْهَمْزَةُ، وهلْ.
(44) يُطْلَبُ بالْهَمْزَةِ أَحَدُ أَمْرَيْن:
(أ) التَّصَورُ، وهو إِدْراكُ الْمُفْرَدِ، وفي هذِهِ الحَال تأتى الهمْزَةُ متلوَّة بالْمَسْئُول عَنْهُ ويُذْكَرُ لهُ في الغَالِب مُعَادِلٌ بَعْدَ أَمْ.
مثال : أَ أَنْتَ الْمُسَافِرُ أَمْ أَخُوكَ؟ ,,,ادراك المفرد اي تعيين المفرد ايهما سيسافر للسام
*** بقية ادواة الاستفهام ***
القواعد:
(46) لِلاِسْتِفْهَام أَدَوَاتٌ أخرى غيْرُ الهمزة وهَلْ، وهى:
مَنْ ويُطْلَبُ بهَا تَعْيين الْعُقَلاَء.
ما " " شَرْحُ الاسمِ أو حقيقة المسمَّى. مثل : مَا الْكَرَى؟
مَتَى " " تَعْيينُ الزَّمَان مَاضِياً كانَ أو مستقبلا. مثل : مَتَى تَوَلى الخِلاَفَةَ عُمَرُ؟
أَيَّان " " الْمُسْتَقْبَل خاصَّةً وتكون مَوْضِع التَّهويل. مثل : يَسْالُ أيَّانَ يَوْمُ القِيَامَةِ؟
كَيفَ وَيُطلَبُ بها تَعْيينُ الحال. مثل : كيف حال مريضكم ؟
أيْنَ " " " المكان.
أَنَّى وتأتى لِمَعَان عِدَّةٍ، فتكونُ بمعْنَى كَيْفَ، وبمعنى مِنْ أَيْنَ، وبمعنى مَتى.
كمْ ويُطَلبُ بها تَعْيينُ العَدَدِ.
أي ويُطلَبُ بهَا تَعْيينُ أَحَدِ الْمُتَشَاركين في أَمْرٍ يَعُمُّهُمَا، ويُسْأَلُ بها عَن الزَّمَان والْحَال والعَدَدِ والعَاقِل وغير العاقل عَلَى حَسَبِ مَا تُضَافُ إِليْهِ.
__ جَمِيعُ الأَدَوَاتِ الْمُتَقَدِّمةِ يُطلَبُ بها التصور، ولذلِك يكونُ الجوابُ معَهَا بَتعْيين الْمَسْئُول عَنْهُ.
***التمنى ***
القواعد:
(49) التمني طَلَبُ أمْرٍ مَحْبُوبٍ لا يُرجَى حُصُولُه، إمَّا لِكَونِهِ مُسْتَحِيلاً، وإِمَّا لكونه مُمكِناً غَيرَ مطموع في نَيْلِهِ.
مثل : و قال تعالى: { فَهَلْ لَنَا منْ شُفَعَاء فيَشْفَعُوا لَنا}.
(50) واللفظ الْمَوْضُوع للتمني لَيتَ، وقد يُتَمَّنى هَل وَلو، وَلَعلَّ، لِغَرَض بلاغيٍّ .
مثل : لو كان ذلك يُشْتَرَى أو يَرْجــعُ ** وَلّى الشبابُ حميدةً أَيامُـــه
(51) إذا كان الأمر المحبوب مِما يُرجَى حُصُولُهُ كانَ طَلَبُهُ ترَجِّياً، ويُعَبرُ فيهِ لعل أَوْ عَسَى، وقد تستعمل فيه لَيتَ لَغَرَض بلاغيٍّ.
مثل : أسِربَ القَطا هل من يُعير جَناحه ** لعلي الى من هوية اطير
*** النداء ***
القواعد:
(52) النّداءُ طَلَبُ الإِقْبَال بحَرْفٍ نَائِبٍ منَابَ أَدْعُو.
(53) أدوات النِّدَاءَ ثمان : الْهَمْزَةُ، و"أي"، و"يَا"، و"آ"، و"آي" و"أَيا"، و"هيَا"، و"وا".
(54) الهمزة وأي لنداء القريب، وغيرهما لنداء البعيد.
مثل : أمَالِكَ رقِّي و منْ شـأْنُه ***هِبَاتُ اللُّجَيْن وَعِتْق العَبيـد
(55) قد ينزل البعيد منزلة القريب فينادى بالهمزة و"أي"، إشارةً إلى قُربه من القلب و حضوره في الذهن.
مثل : أَيا جامِعَ الدنيَا لِغَير بَلاغَةٍ ***لِمنْ تَجْمَعُ الدُّنْيَا وأنت تَمُوتُ؟
وقد ينزَّل القريب منزلة البعيد فينادى بغير الهمزة و"أي"، إشارةً إلى عُلُوِّ مرتبته، أو انحطاط منزلته، أو غفلته وشرود ذهنه.
مثال :ل أَبو نُواس:
يا رَبِّ إنْ عَظُمَتْ ذنوبي كثْرَةً*** فَلَقَدْ عَلِمْتُ بأنَّ عَفْوَكَ أعظمُ
(56) يخرج النداء عن معناه الأصلي إلى معان أخرى تستفاد من القرائن، كالزجر والتحسر والإغراء.
الزجر كقوله:
يا قلب ويْحك ما سمعتَ لنَاصِحٍ **لَمَّا ارْتَميْتَ ولا اتقَيْتَ ملامًـا
(2) التحسر و التوجع نحو قوله:
أَيا قبْرَ معْنٍ كيْف واريْتَ جُودهُ **و قَدْ كانَ مِنْهُ البرُّ والبحْرُ مُتْرعا
(3) الإِغراء كقولك لمن أقبل يتظلم: يا مظلوم تكلم
***القصر ***
القواعد:
(57) القصر تخصيص أمر بآخر بطريق مخصوص.
(58) طرق القصر المشهورة أربع :
(أ) النفي، والاستثناء، وهنا يكون المقصور عليه ما بعد أداة الاستثناء.
مثل : لا يفوز إلا المجد.
(ب) إنما، ويكون المقصور عليه مؤخرا وجوبا.
مثل: إنما الحياة تعب.
(جـ) العطف بلا، أو بل، أو لكن، فإن كان العطف بلا كان المقصور عليه مقابلا لما بعدها، وإن كان العطف ببل أو لكن كان المقصور عليه ما بعدهما.
مثل : 1- ما الأرض ثاب
الصفحة الأخيرة