للنساء الحوامل.. احذرن عيادات الأسنان!

28 نيسان 2004 في بحث أمريكي جديد توصل الباحثين إلى أن النساء الحوامل اللواتي يتعرضن للتصوير الشعاعي في عيادات الأسنان عرضة اكثر بثلاث مرات لإنجاب أطفال تقل أوزانهم عن المعدل الطبيعي. فقد توصل علماء من جامعة واشنطن الأمريكية إلى هذا الكشف بعد أن قاموا بإجراء بحث على 4500 امرأة، توصلوا إلى النساء الحوامل اللواتي تعرضن لصور أشعة في عيادات الأسنان عرضة اكثر لإنجاب أطفال يزنون اقل من 2.5 كغم. أبدى العلماء دهشتهم من هذا الكشف إذ كانوا يعتقدون أن كمية الإشعاع التي يتعرض لها الجسم أثناء التصوير الشعاعي للأسنان قليلة جدا بحيث من المستبعد أن تحدث أثرا ضارا للإنسان. في هذه الأيام يسمح للمرأة الحامل بالعلاج الإشعاعي في نطاق محدود للرقبة و الرأس. كانت الدراسات السابقة أشارت إلى أن النساء اللواتي يتعرضن للتصوير الإشعاعي في منطقه العمود الفقري قبل الحمل يكون لديهن احتمالات عالية لإنجاب أطفال دون الوزن الطبيعي عند الولادة. يخلص الباحثين أن هذه النتائج يجب أن لا تثني النساء اللواتي بحاجة فعلا للتصوير الشعاعي إلى عمل هذه الصور و لكن عليهن أن يقمن بإعلام الطبيب عن الحمل قبل أن يقوم بالتصوير حيث من الممكن أن يلجأ الطبيب لوسائل أخرى.

هذا ومن جانب آخر وللمزيد من النصائح الهامة المتعلقة بصحة الحامل والجنين، قال علماء إن الحوامل اللواتي يتناولن بعض أنواع المسكنات بما فيها الأسبرين يتعرضن بنسبة 80 بالمائة إلى الإجهاض.

وأضاف العلماء أن الباراستامول لا يشكل خطورة على الحمل بغض النظر عن عدد مرات استخدامه أثناء فترة الحمل.

قام الباحثون في كاليفورنيا بمقابلة أكثر من 1000 سيدة بعد وقت قصير من الحمل وتوجيه أسئلة لهن حول تاريخهن في الإنجاب واستخدامهن للمسكنات. ووجد العلماء أن استخدام الأسبرين وبعض الأدوية المضادة للالتهابات من غير السترويدات زادت من خطر الإجهاض بنسبة 80 بالمائة بين هؤلاء النساء.

وعلاوة على ذلك كانت نسبة الخطورة أعلى حين تناولت السيدات الحوامل المسكنات في فترة قريبة من بداية الحمل.

جدير بالذكر أن البارستامول الأسبرين والأدوية المضادة للالتهابات من غير السترويدات مثل الايبوبروفين تخمد الأحماض الدهنية الضرورية لزراعة ناجحة للجنين في رحم أمه.

ولكن الأدوية المضادة للالتهابات من غير السترويدات تؤثر على جميع أنحاء الجسم بعكس الباراستمامول الذي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي مما يفسر سبب عدم تأثيره على الحمل، بحسب ما أفاد به الباحثون.

قال مؤلفو الدراسة، "تحتاج هذه النتائج إلى تأكيد". وقد نشرت النتائج هذه في عدد هذا الأسبوع من المجلة الطبية البريطانية.

وفي غضون ذلك قد يكون من الحكمة للأطباء والسيدات اللواتي يخططن للحمل معرفة هذا الخطر المحتمل وتجنب استخدام الأدوية المضادة للالتهابات في الأسابيع الأولى للحمل.

كما أشارت دراسات أخرى إلى أن النساء الحوامل اللواتي يتناولن جرعات قليلة من الأسبرين هن أقل احتمالا لإنجاب طفل ميت أو الإصابة بحالة تهدد الحياة تمسى pre-eclampsia وهي حالة لدى الحوامل تتميز بارتفاع مفاجئ في ضغط الدم.

هذا ومن جانب آخر، حذر خبراء أمريكيون من أن ممارسة الرياضة العنيفة أثناء الحمل تهدد صحة الأمهات والأطفال وتزيد خطر إنجاب مواليد صغار في الحجم.

وبين البحث الجديد الذي أجري في جامعة كيس ويسترن ريزيرف الأمريكية، أن الرياضة القاسية قد تعطل نمو الجنين بشكل خطير، وأن أطفال الأمهات اللاتي يمارسن نشاطات بدنية عنيفة كرفع الأثقال بانتظام، يتعرضون لخطر أعلى للأمراض.