معظم الحوامل يلدن بدون أي مضاعفات ، والولادة تبدأ عادة عندما يحدث إنقباضات منتظمة في عضلات الرحم ، وهذه الإنقباضات تسبب آلاماً إما في أسفل البطن أو في أسفل الحوض وتنتشر إلى أسفل الفخذين . بعض الأحيان يظهر عند الأم بعض الإفرازات المائية قبل حدوث آلام الولادة وهذه عادة ناتجة عن السائل الأمنيوسي عندما ينفتح الغشاء المحيط بالطفل .
عند بداية المخاض ينزل على الأم إفرازات مخاطية مخلوطة بخيوط من الدم وقد يبدأ نزول هذه الإفرازات بأيام قبل بدء المخاض وقد لاينزل شيئاً مطلقاً عند بعض النساء ، لذلك لاتعتبر علامة يعتمد عليها للدلالة على المخاض .
الولادة بشكل عام مسببة للألم ولكن التدريب على أخذ النفس العميق عند بداية المخاض قد تخفف نسبياً من هذه الآلام . هذه الإنقباضات المتولدة بالرحم تجعل رأس الطفل يمر عبر الحوض متجهاً للأسفل ضاغطاً على عنق الرحم ، مما يساعد على توسعه وبالتالي يتم نزول الطفل أكثر وخروجه إلى العالم .
مهمة القابلة خلال الولادة الطبيعية هي الإرشاد والدعم والملاحظة والتأكد أن كل شئ يمشي على مايرام ، ومن المهم أن تتأكد أن الأم أثناء الولادة تمر بحالة أمان منعاً لحدوث أي مضاعفات بإذن الله .
ماهي مراحل الولادة الطبيعية ؟
المرحلة الأولى :
تبدأ هذه المرحلة عندما تصبح التقلصات بالرحم منتظمة ومتكررة وتزداد حدتها وبوقت كافي لكي ينفتح عنق الرحم ، وعند البداية تفحص الأم من قبل الطبيب للتأكد أن الطفل في وضع سليم وأن رأسه متجه للأسفل . بعد ذلك يتم الفحص المهبلي لمعرفة ما إذا كان عنق الرحم مفتوحاً أم لا .
قبل بدء المخاض يكون طول عنق الرحم عادةً 30 سم ومقفل ، ولكن عندما يبدأ المخاض يبدأ عنق الرحم يقصر ويتوسع . ونقول أن عنق الرحم مفتوح بالكامل عندما يصبح توسعه 10 سم ومن المهم أن تعرف الأم أنه لايجب عليها أن تبدأ بالدفع أثناء الولادة قبل أن يتسع عنق الرحم إتساعاً كاملاً لأن الدفع المبكر قد يسبب تمزق بعنق الرحم . عند إتساع عنق الرحم بالكامل تنتهي عندها المرحلة الأولى من المخاض وتبدأ المرحلة الثانية .
بشكل عام ، فالمرحلة الأولى تستغرق حوالي 12 ساعة في الولادة الأولى وحوالي 7 ساعات في الولادات التي تليها ولكن كل ولادة قد تختلف عن الأخرى .
المرحلة الثانية :
تبدأ هذه المرحلة عندما يتسع عنق الرحم إتساعاً كاملاً ( 10 سم ) فالأم عادةً تشعر بضغط داخل المهبل ويتولد لديها الرغبة بالدفع ، وتجد أيضاً بأن الألم في هذه المرحلة له طبيعة دافعة وتستطيع مساعدة نفسها بالدفع . وتنتهي هذه المرحلة بولادة الطفل ، وتستغرق حوالي 45 دقيقة إلى ساعتين في الولادة الأولى و 15 إلى 45 دقيقة في الولادات التي تليها .
المرحلة الثالثة
هذه المرحلة يتم فيها نزول المشيمة ، وتنزل المشيمة خلال خمس إلى خمسة عشر دقيقة بعد ولادة الطفل ، ولابد للأم أن تساعد القابلة للتمكن من توليد المشيمة . ومن العادة يتم إعطاء الأم حقنة تحتوي على علاج يزيد في تقلصات عضلات الرحم بعد ولادة الطفل مباشرة وقبل نزول المشيمة لكي يتم منع أو تقليل حدوث نزيف بعد الولادة لاسمح الله .

كيف يتم متابعة وملاحظة الأم والجنين أثناء الولادة ؟
بالنسبة للأم ، يتم قياس الضغط والنبض ودرجة الحرارة بطريقة دورية خلال الولادة ، أما الجنين فيتم الإستماع إلى ضربات قلبه وإنتظامها ومايطرأ عليها من تغيرات أثناء الولادة ، وفي معظم الأحيان يوضع جهاز مربوط بحزام على بطن الأم الحامل أو يتم تثبيت موصل إلكتروني بفروة رأس الجنين يتم إدخاله عن طريق المهبل وعنق الرحم لتسجيل دقات قلب الجنين بطريقة مستمرة على جهاز خاص وملاحظة أي تغييرات عليها ، وهذه العملية شبيهة بتخطيط القلب العادي . عند تحليل وقرأة التخطيط التخطيط تستطيع القابلة أو الطبيب أن يرى ما إذا كان هذا الجنين يستقبل كمية كافية من الأكسجين أم لا وإتخاذ الإجراء اللازم على ضوء ذلك . بعض الأحيان عندما يرى الطبيب أن هناك بعض التغييرات الغير طبيعية على التخطيط يقوم بأخذ عينة من دم الجنين عن طريق فروة الرأس وتحليلها لمعرفة كمية الأكسجين بدم الجنين .
بعض المشاكل والتدخلات التي تحدث أو تطرأ أثناء الولادة :
* ولادة المجئ بالمقعدة .
* الولادة بالملقط أو الجفت .
بين 5 % إلى 20 % من الولادات قد تتطلب المساعدة بإستخدام الملقط أو المحجم - الجفت . طبيب الولادة هو الذي يقوم بهذا الإجراء عندما يرى الحاجة لذلك .
إستخدام الملقط أو الجفت يتم فقط أثناء المرحلة الثانية من المخاض أي عندما يتسع عنق الرحم بالكامل وينزل رأس الجنين في الحوض .
من الأسباب الشائعة التي تستدعي إستخدام الملقط أو الجفت مايلي :
عندما تكون دقات قلب الجنين غير منتظمة أو تشير بأن كمية الأكسجين التي تصل إلى الطفل غير كافية .
عندما تزيد مدة المرحلة الثانية من المخاض فوق الوقت المتوقع للولادة .
عندما تصبح الأم متعبة ومنهكة وليس لديها القدرة على الدفع .
عندما يكون وضع رأس الطفل في وضع غير عادي .
حين تصبح عملية الولادة بالملقط أو الجفت ضرورية يقوم الطبيب بوضع الملقط أو الجفت على رأس الجنين وبعدها يقوم بالسحب بعناية للمساعدة على الولادة ، ومن الضروري أيضاً إجراء عملية توسعة لفتحة المهبل في منطقة العجان ( المنطقة الواقعة بين فتحة المهبل وفتحة الشرج ) . إذا لم ينجح الطبيب في توليد الجنين بهذه الطريقة فإنه من الضروري في هذه الحالة إجراء عملية قيصرية عاجلة .


* تخفيف الآلام أثناء الولادة .
* تمزق المهبل والعجاج العاني والعضلات الموجودة حول فتحة الشرج .
* لماذا بعض الولادات تنتهي بعملية قيصرية ؟
ماهي العملية القيصرية ؟
بالرغم من أن الولادة الطبيعية هي الأفضل في جميع الأحوال إلا أن العملية القيصرية ( ولادة الطفل عن طريق فتح البطن ) قد نلجأ إليها إذا دعت الحاجة لذلك . في زمننا الحاضر نلاحظ إرتفاع كبير في نسبة العمليات القيصرية نظراً للمخاطر القليلة نسبياً من إجراءها .
العملية القيصرية يمكن إجراءها كحالة طارئة ( عاجلة ) ، خصوصاً إذا كان هناك مضاعفات أو صعوبة أثناء الولادة ، أو غير طارئة ( غير عاجلة ) ، وفي هذه الحالة غالباً يدخل المريض إلى المستشفى ليتم ترتيب العملية له في اليوم التالي . العملية الغير طارئة يتم إجراءها بأسبوع أو أسبوعين قبل موعد الولادة المتوقع ، وبهذه الطريقة نتأكد بأن الجنين قد أكتمل نموه .
متى تكون العملية القيصرية ضرورية ؟
في بعض الأحيان تكون العملية الخيار الوحيد والآمن للأم والجنين كما في الحالات التالية :
إنغراس المشيمة أسفل الرحم - المشيمة المنزاحة - مما يمنع خروج الطفل أثناء الولادة .
إذا لاحظ الطبيب بأن صحة الجنين مهددة بالخطر كنقص الأكسجين عنه .
عندما يكون هناك نزيف شديد أثناء الحمل يهدد حياة الأم والجنين .
عندما يتقدم الحبل السري رأس الجنين أثناء خروجه من الحوض .
عندما يصبح واضحاً أثناء الولادة بأن الأم غير قادرة على الولادة من نفسها أي تعسر الولادة .
في بعض الأحيان تكون العملية القيصرية خياراً حتى لو كانت الولادة الطبيعية ممكنة ، ومن أمثلة ذلك مايلي :
إذا كان مجئ الطفل بالمقعدة .
إذا كانت الأم تعاني من إرتفاع شديد في ضغط الدم أو أمراض أخرى .
إذا كان الجنين ضعيف النمو أو صغير الحجم مما تؤثر الولادة الطبيعية على حياته .
إذا كانت الأم لديها عمليات قيصرية سابقة
إذا كانت الأم ترغب في إجراء عملية قيصرية بدون أي داعي طبي ، عندها لابد من مناقشة هذا الأمر مع الطبيب المختص .
ماذا يحدث أثناء العملية القيصرية ؟
أثناء العملية القيصرية لابد أن يكون هناك جراح - طبيب نساء وولادة - ومساعد له ، وأخصائي تخدير ، وفني جراحة ، وممرضتين أو قابلتين .
يتم عمل فتحة في الجزء السفلي من البطن ، حوالي 20 سم تقريباً ، وعند الوصول إلى الرحم يتم عمل فتحة أخرى في جدار الرحم ليتم ولادة الطفل من خلالها . عملية فتح الرحم عملية بسيطة وتستغرق بضع دقائق لإخراج الطفل ، وعند إستخراج المشيمة يقوم الجراح بإقفال الفتحات وخياطتها بخيوط تذوب مع الوقت ، وبالإمكان تقفيل الجلد بدبابيس بدلاً من الخيوط .
إذا لم يكن هناك أي مضاعفات أثناء إجراء العملية فإن العملية تستغرق مابين عشرين إلى ثلاثين دقيقة تقريباً .
ماالذي أشعر به أثناء العملية القيصرية ؟
معظم أطباء التخدير يستخدمون التخدير النصفي عن طريق إستخدام إبرة توضع في أسفل الظهر .
كثير من الأمهات يشعرن بضغط أثناء إجراء العملية دون الشعور بالألم .
التخدير الكامل قد ينصح به في بعض الأحيان عندما لاترغب الأم في التخدير النصفي .
ماهي مخاطر العملية القيصرية ؟
تعتبر العملية القيصرية آمنة لكل من الأم والجنين ، ولكن بشكل عام ، كأي عملية جراحية فلابد أن يكون هناك بعض المخاطر ، وأهم هذه المخاطر النزيف الشديد أثناء العملية ، وإلتهاب الجرح بعد الولادة ، وحدوث تخثر أو تجلطات في الأوعية الدموية الموجودة بالأطراف السفلية .
طبيب النساء والولادة والقابلة سوف يؤكدون على الأم ببعض النصائح للتقليل من حدوث هذه المضاعفات مثل الحركة المبكرة بعد العملية وغيرها .
وماذا بعد العملية القيصرية ؟
تستطيع الأم التحرك بحرية بعد 24 ساعة من إجراء العملية ، والألم الناتج عن الجرح يتم السيطرة عليه بإستخدام العقاقير المخففة للألم . معظم الأمهات يغادرن المستشفى بعد أربعة إلى خمسة أيام من إجراء العملية ، كما يجب أن لاتكن العملية القيصرية مانعاً للرضاعة الطبيعية .
بالنسبة للولادة القادمة قد تكون أيضاً بعملية قيصرية إذا كان السبب الذي أجري من أجله العملية الأولى لازال موجوداً ولكن معظم النساء لديهن الفرصة الكاملة للولادة الطبيعية في الحمل القادم بعد إجراء عملية قيصرية واحدة .






ان تحريض الولادة أو الطلق الاصطناعي يقصد به استعمال طرق خاصة لبدء تقلصات الرحم وبدء الطلق لإنهاء الحمل.
وقبل البدء في الحديث عن الطلق الاصطناعي وهو من المواضيع التي تصيب الكثير من النساء بالقلق خوفاً من مشاكله أو انتهاء الولادة بعملية قيصرية ونظراً لوجود عدم المعرفة بكيفية استخدامه ونتائجه. انه من المهم معرفة ان الطلق الاصطناعي لا يستخدم إلا لوجود عدم المعرفة بكيفية استخدامه ونتائجه. انه من المهم معرفة ان الطلق الاصطناعي لا يستخدم إلا لوجود اسباب كافية تستدعي البدء به وانهاء الحمل إذا لم يحدث طلق طبيعي.. فمن الحالات التي يستخدم فيها الطلق الاصطناعي حالة تسمم الحمل (ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم اثناء الحمل مع وجود زلال في البول) وفي الحالات التي يصعب التحكم بمرض السكري وتبدأ مضاعفات المرض تؤثر على الجنين والأم معاً وكذلك في حالات ضعف نمو الجنين والشعور بأن بقاءه داخل قد يؤثر عليه أو يؤدي إلى وفاته لضغط في تغذية المشيمة للجنين ويعد مرور أكثر من 42اسبوعاً من الحمل أي تعدى الشهر العاشر لأن في هذه الحالة تضعف المشيمة ويتأثر الجنين كما يهتم تحريض الولادة في حالة وفاة الجنين وبعض الحالات تكون الدواعي متصلة مباشرة بالأم كوجود مشاكل في وظائف الكبد.. القلب أو الكلى ولا يسمح مطلقاً باجراء الطلق الصناعي لأسباب خاصة أو اجتماعية.
وعادة يجري الطلق الاصطناعي بعد اكمال الأسبوع 37من الحمل ولكن قد تضطر لاجرائه قبل هذا الموعد حسب الحالات المذكورة سلفاً ويجب التأكد من وضع المشيمة قبل البدء باجراء الطلق الاصطناعي أو وجود عمليات سابقة في الرحم أو وجود اضطرابات في نبضات قلب الجنين كما يجب التأكد من امكانية الولادة الطبيعية وعدم وجود ضيق في الحوض وأن يكون الجنين حجمه طبيعيا.
ويعتمد استخدام الطلق الاصطناعي على فحص عنق الرحم فعندما يكون عنق الرحم مغلقا تماماً ففي هذه الحالة تعطى تحاميل مهبلية (البروستجلاندين) كل 6ساعات حتى يبدأ عنق الرحم بالاستجابة والانفتاح تدريجياً ويبدأ الطلق وينزل رأس الجنين وتستمر الولادة بعد ذلك بشكل طبيعي إذا استمرت الطلق بشكل منتظم. أما إذا كان عنق الرحم مفتوحا من 3- 4سم ويكون رأس الجنين داخل الحوض فيتم تفجير جيب المياه الأمامي لكيس الحمل عن طريق المهبل ومن ثم اعطاء الطلق الاصطناعي عن طريق الوريد (سينتوسنون) إذا لم يحدث طلق طبيعي بعد تفجير الماء أو عدم انتظام الطلق.
يجب اثناء الطلق الاصطناعي متابعة المريضة بدقة وذلك بقياس نبضات الجنين بشكل متواصل وكذلك معرفة وقياس تقلصات الرحم وذلك عن طريق جهاز تخطيط قلب الجنين وتقلصات الرحم وذلك تفادياً لحدوث بعض المشاكل النادرة مثل فرط التحريض الذي قد يؤدي إلى انفجار الرحم الخطير في بعض الأحيان لا تحدث استجابة للطلق الاصطناعي ففي هذه الحالة يتم متابعة المريضة بدقة وتأجيل الطلق لمدة قد تصل إلى أسبوع إلا في الحالات الماسة والضرورية جداً فإنه يتم اجراء عملية قيصرية.
يتخوف الكثير من النساء من الام الطلق الاصطناعي تكون أشد من الام الطلق الطبيعي وفي الحقيقة هذا ليس صحيحا لأن الالام هي نفسها ولكن يعود ذلك لسبب نفسي. كما أن مسار عملية المخاض والولادة تتبع نفس الطريقة مثل الطلق الاصطناعي ويجب أن نؤكد ان الطلق الاصطناعي مفيد جداً للأم والجنين لتحريض الولادة لأن استمرار الحمل قد يكون ضارا جداً على الأم والجنين.