أم توتو @am_toto_1
عضوة نشيطة
لمـــــــــــــــاذا نقســــــــــــو ؟!!
العنف ضد الأطفال: (فدى لهم من لا يحن عليهم)، فالطفل ذو النشاط الزائد, أو المتخلف,
يتلقى عبارات قاسية, تزدري شكله, أو خلقه, أو مستواه الدراسي, ويتعرض للضرب والحرق,
فيترك الطعام, ويصاب بالأرق فلا ينام, ويضعف دراسياً, ويصاب بالاكتئاب والعزلة, ويفقد
السيطرة على نفسه، وهذه الأعراض بدورها تسبب له دورة أخرى من التحقير والازدراء,
وتكاد الدمعة تطفر من عيني وأنا أكتب هذه الكلمات الحزينة.
أين التغني بالطفولة وبراءتها؟!
أين استشعار البهجة في وجود الأطفال في المنزل, وأن زعيقهم وصياحهم أعذب لحن في آذان
الآباء الناضجين؟
ماذا لو كنت عقيماً ترى الصبيان وأنت منهم محروم؟
ماذا لو مرض طفلك وذبل، أيظل قلبك في مكانه؟
ماذا لو مات..؟ فأي إحساس سينتابك وأنت تتذكر تلك اللحظات القاسية التي تَمَلَّكَك فيها الغضب، فقهرت تلك
الزهرة الغضة البريئة؟!
ما الذي يحملنا على سرقة الفرحة من عيونهم في المناسبات والأعياد والاجتماعات؟!
أين هدي المصطفى صلى الله عليه سلم: (اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا )، ( إِنِّي لأَقُومُ إِلَى الصَّلاَةِ
وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ ، فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاَتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ ).
من قدوتنا الحقيقية؟! محمد صلى الله عليه وسلم, أم ذلك الأعرابي الذي استغرب تقبيل النبي
للصغار, وأجابه النبي عليه السلام بقوله: (أَوَ أَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ ).
لماذا نسمح للجفاف العاطفي أن يتسلل أو يحكم علاقتنا بصغارنا؟
لماذا نربيهم على الثأر والانتقام من الآخرين؟
لماذا نجعل حالات الطلاق والانفصال مجالاً لأن يعصر قلب الطفل اللين بين تناقضات والديه؟
أو أن يكون وسيلة ضغط من الأب أو من الأم؟
ألا نشفق على مستقبله أن ينشأ مشوهاً معقداً عليل النفس؟
أطفالُ مَنْ هؤلاء الذين يفترشون الشوارع, ويتراكضون عند الإشارات ومراكز التجمعات
للتسول وإراقة العزة ووأد البراءة؟
(وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ) صدق الله العظيم.
مقال للدكتور الشيخ سلمان العودة
وسأنقل باقي المقال تباعا فيما بعد000
19
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أم توتو
•
أهلا بأخواتي :Nights Soul وscson
شكرا على الرد والمشاركة وياليت الكل يقرأ هالكلام لأني بالفعل أنا تأثرت جدااا به
وبدأت اتغير 00
شكرا على الرد والمشاركة وياليت الكل يقرأ هالكلام لأني بالفعل أنا تأثرت جدااا به
وبدأت اتغير 00
أم توتو
•
إكمالآ لباقي الموضوع الرائع للشيخ سلمان العودة
وكيف لا يقسو من نشأ في أسرة جافية فقيرة العواطف, يصدق عليها وصف الأول: تحيّةُ بَينِهم ضربٌ وَجيعُ.
أثبتت الدراسات أن (50% - 80%) ممن يضربون زوجاتهم رأوا آباءهم من قبل يضربون أمهاتهم! ويستدل بعضهم خطأ بالآية الكريمة: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ) (34) سورة النساء.
ويظن أنها تفويض بالضرب!
وهذا..
أولاً: خاص بحال النشوز والعصيان, وليس إذناً مطلقاً.
وثانياً: جزء من منظومة متكاملة في التعامل, تحدد الحقوق والواجبات, ولا يجوز تناولها بمفردها معزولة عن غيرها.
وثالثاً: هو آخر المطاف بعد فشل الوعظ والتذكير, ثم فشل الهجر في المضجع, أي: يهجرها في الفراش دون أن ينتقل إلى غرفة أخرى.
ورابعاً: فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ضرب غير مبرّح, فهو حركة تعبر عن التأديب, وليس الأذى أو العدوان, وهو ضرب الحبيب الذي قالوا عنه إنه كأكل الزبيب.
وأما حديث: ( لاَ يُسْأَلُ الرَّجُلُ فِيمَ يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ )، الذي أخرجه أبو داود والنسائي في (الكبرى) وابن ماجة والبيهقي وأحمد عن عمر فهو حديث ضعيف لأجل عبد الرحمن المسلي قال عنه الذهبي : ( لا يعرف إلا في هذا الحديث).
وعلى فرض صحته ؛ فمعناه - والله أعلم - نهي الناس أن يسألوا الرجل عن السبب؛ لأن هذا من الفضول والتطفل على حياة الآخرين، ورواية المسند تدل على هذا..
وليس المقصود أنه لا يسأل يوم القيامة, بل يسأل المرء عن كل شيء, ولا يقصد ألا يسأله الحاكم, بل الحاكم يلزمه شرعاً النظر العادل في أي قضية شكوى ضد زوج اعتدى على امرأته بالضرب دون وجه حق, وقد ورد في قصة جميلة بنت أبيّ ما يدل على هذا.
وأما حديث: (وَلاَ تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْهُمْ أدباً)، فهو ضعيف، رواه البيهقي وفيه انقطاع بين مكحول وأم أيمن, ورواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ، ورواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن واقد القرشي وهو كذاب.
ومثله حديث: (علق السوط حيث يراه أهل البيت) رواه ابن عدي والطبراني والبخاري في الأدب المفرد وغيرهم، وهو ضعيف, قال في المقاصد: في سنده من هو ضعيف وقال في أسنى المطالب: طرقه ضعيفة.
إن العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية على رغم مدونات حقوق المرأة, وما يسمى ب (اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة).
ويكفي أن واحدة من كل ثلاث نساء في العالم تعاني من مشكلات صحية خطيرة لها علاقة بتعرضها للضرب أو الاغتصاب أو أشكال أخرى من العنف، ومن آثار ذلك تورط المرأة في إدمان المخدرات, أو التدخين, أو الشيشة - على الأقل - فضلاً عن الأمراض النفسية، كالاكتئاب والتوتر, وقد تصل إلى الانتحار, أو محاولة الانتحار.
حدثني أحدهم أن جارتهم تأكل كل ليلة من زوجها السكير وجبة ساخنة من الضرب الموجع, ويسمعون صراخها يقطع القلوب, ثم تأتيهم في الصباح متجلدة, وكأن شيئاً لم يكن حتى فقدوها مرة... فوجدوه قد قتلها, قتله الله.
لا إحصائيات رسمية في العالم العربي, فهي معاناة صامتة في الغالب, والمرأة أعجز من أن ترفع شكواها, أو توصل صوتها إلى الجهات القضائية أو غيرها...
ويا للحزن الشديد!
كم من امرأة تعيش القهر المدمر في ظل زوج لا يرى لها حقاً, ولا يقيم لها وزناً, ولا خيار لها غيره.
وكم من فتاة تقطع العمر حسرات وآهات تحت ولي يعضلها, ويمنع عنها الخطّاب؛ لأنها محجورة لابن العم, أو لأنه يصادر مرتبها ويقتات عليه.
وكيف لا يقسو من نشأ في أسرة جافية فقيرة العواطف, يصدق عليها وصف الأول: تحيّةُ بَينِهم ضربٌ وَجيعُ.
أثبتت الدراسات أن (50% - 80%) ممن يضربون زوجاتهم رأوا آباءهم من قبل يضربون أمهاتهم! ويستدل بعضهم خطأ بالآية الكريمة: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ) (34) سورة النساء.
ويظن أنها تفويض بالضرب!
وهذا..
أولاً: خاص بحال النشوز والعصيان, وليس إذناً مطلقاً.
وثانياً: جزء من منظومة متكاملة في التعامل, تحدد الحقوق والواجبات, ولا يجوز تناولها بمفردها معزولة عن غيرها.
وثالثاً: هو آخر المطاف بعد فشل الوعظ والتذكير, ثم فشل الهجر في المضجع, أي: يهجرها في الفراش دون أن ينتقل إلى غرفة أخرى.
ورابعاً: فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ضرب غير مبرّح, فهو حركة تعبر عن التأديب, وليس الأذى أو العدوان, وهو ضرب الحبيب الذي قالوا عنه إنه كأكل الزبيب.
وأما حديث: ( لاَ يُسْأَلُ الرَّجُلُ فِيمَ يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ )، الذي أخرجه أبو داود والنسائي في (الكبرى) وابن ماجة والبيهقي وأحمد عن عمر فهو حديث ضعيف لأجل عبد الرحمن المسلي قال عنه الذهبي : ( لا يعرف إلا في هذا الحديث).
وعلى فرض صحته ؛ فمعناه - والله أعلم - نهي الناس أن يسألوا الرجل عن السبب؛ لأن هذا من الفضول والتطفل على حياة الآخرين، ورواية المسند تدل على هذا..
وليس المقصود أنه لا يسأل يوم القيامة, بل يسأل المرء عن كل شيء, ولا يقصد ألا يسأله الحاكم, بل الحاكم يلزمه شرعاً النظر العادل في أي قضية شكوى ضد زوج اعتدى على امرأته بالضرب دون وجه حق, وقد ورد في قصة جميلة بنت أبيّ ما يدل على هذا.
وأما حديث: (وَلاَ تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْهُمْ أدباً)، فهو ضعيف، رواه البيهقي وفيه انقطاع بين مكحول وأم أيمن, ورواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ، ورواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن واقد القرشي وهو كذاب.
ومثله حديث: (علق السوط حيث يراه أهل البيت) رواه ابن عدي والطبراني والبخاري في الأدب المفرد وغيرهم، وهو ضعيف, قال في المقاصد: في سنده من هو ضعيف وقال في أسنى المطالب: طرقه ضعيفة.
إن العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية على رغم مدونات حقوق المرأة, وما يسمى ب (اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة).
ويكفي أن واحدة من كل ثلاث نساء في العالم تعاني من مشكلات صحية خطيرة لها علاقة بتعرضها للضرب أو الاغتصاب أو أشكال أخرى من العنف، ومن آثار ذلك تورط المرأة في إدمان المخدرات, أو التدخين, أو الشيشة - على الأقل - فضلاً عن الأمراض النفسية، كالاكتئاب والتوتر, وقد تصل إلى الانتحار, أو محاولة الانتحار.
حدثني أحدهم أن جارتهم تأكل كل ليلة من زوجها السكير وجبة ساخنة من الضرب الموجع, ويسمعون صراخها يقطع القلوب, ثم تأتيهم في الصباح متجلدة, وكأن شيئاً لم يكن حتى فقدوها مرة... فوجدوه قد قتلها, قتله الله.
لا إحصائيات رسمية في العالم العربي, فهي معاناة صامتة في الغالب, والمرأة أعجز من أن ترفع شكواها, أو توصل صوتها إلى الجهات القضائية أو غيرها...
ويا للحزن الشديد!
كم من امرأة تعيش القهر المدمر في ظل زوج لا يرى لها حقاً, ولا يقيم لها وزناً, ولا خيار لها غيره.
وكم من فتاة تقطع العمر حسرات وآهات تحت ولي يعضلها, ويمنع عنها الخطّاب؛ لأنها محجورة لابن العم, أو لأنه يصادر مرتبها ويقتات عليه.
الصفحة الأخيرة
والله أن عيني دمعت من الكلام ...............
وفي انتظار باقي المقولة :26: