يجزيكالله خير يا متفائلة2على ردك علي اتعبتك معاي وراح ارجع اليك لان موضوع بجد استفدت منو
اقتباسه:
****
ولي عودة مع شرح شروط الدعاء باذن وعون من الله , لعل الله يسهل امركم
*****
بنتضارك:27:

متفائلة2
•
أهـلاً بك أخيتي بنت الحمولة :26:1425 اللهم أأأمين ,
لا تـعب ولا شيء يالغالية بالعكس أفرح ويسعدني أن أقدم لأخياتي مايقدرني الله عليه , وفيه فايدة لهم , تـشرفني وتسعدني عود تك اخيتي , وأتمنى أن تكون نظرتك , تـغيرت لو شيء قليل , ومع الوقت بأذن الله ستيـقـني بهذا , وخالص الدعوات اتوجه بها للعلي العظيم أن يشرح صدرك بالايمان , ويرزقك الزوج الصالح المعين لك على طاعة الله ويسعد كم ببعضكم ويرزقكم الذرية الصالحة البارة بأهاليها أأأمـين .
أعود ياأخياتي لأ تـشرف بالمتابعة معكم , وأسمحوا لي أن أكتب معنى الدعاء قبل الخوض بذكر شيء من شروطه وشرحها لتتضح مع شيء من آدابه,
الدعاء :طريق يتوجه به المؤمن لمناجاة ومناداة خالقه سبحانه , ومعناه الحقيقي استدعاء العبد ربه العناية , واستمداده اياه بالمعنوية , وحقيقـتة : اظها الا فـتـقار اليه . والتبرؤ من الحول والقوة , وهو سمة العبودية , والاستـشعار للذلة والبشرية . وفيه معنى الثـناء على الله تعالى , واضافة الكرم والجود اليه . ومن خواصه : أنه عبادة واخلاص , وحمد , وشكر , وتوحيد , ورغبة , ومناجاة , وتضرع , وتلذلل , واستكانة , واستغاثة .
يا أخياتي متى ماعرفتي ماورد أعلاه , وتبصرتيه معانيها , تجعلك تـنطرحي على أعتاب بابه سبحانه , فتسأليه ولا تسألي أحداً سواه , وتـتضرعي اليه , وتعلمي انه مجيب للداعي اذا دعاه بقلب مخلص , فـقد أخبر الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ان الذ ين يستكبرون عن عبادتي سيد خلون جهنهم داخرين ) سورة غافر60 , وقد ثبت من حديث النعمان بن بشير والبراء - رضي الله عنهما - أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( الدعاء هو العبادة ) ابن ماجة في صحيحة 3086-صحيح الترمذي2370-والحاكم في المستدرك-1/491.أنظرصحيح الجامع 3407 ,وثبت ايضاً من حديث ابن عباس -رضي الله عنه-قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أفضل العبادة الدعاء )الحاكم في المستدرك-1/491,وال الألباني حديث صحيح ,أنظرصحيح الجامع1122
الد عاء وبعض شروطه وآ دبه :-
1 - اخلاص الدعاء :
وهو أصل العمل , لقوله تعالى ( وأقيموا وجوهكم عند كل مسجدٍ وادعوه مخلصين له الد ين ..)سورة الاعراف29 قال ابن كثير ( أي أمركم بالأستقامة في عبادته في مجالها وهي متابعة المرسلين بالمعجزات فيما أخبروا به عن الله وما جاءوا به من شرائع وبالاخلاص له في العبادته تعالى لا يتقبل العمل حتى يجمع هذين الركنين ؛ أن يكون صواباً موافقاً للشريعة وأن يكون خالصاً من الشرك ) تفسير القرآن الكريم -2/199يعني يا أخياتي تجتهدي في الاستـقامة في جميع أمورك كماأخبرنا الله تعالى ونبيه , وهذا بالطاعة واجتناب مانهي عنه , واجتهد بالتـقرب الى الله ( وسيتبع كيف نتقرب الى الله )
2 - أن تبدأ الدعاء بالثـناء على الله سبحانه بما هو أهل له :
عن فضالة بن عبد - رضي الله عنه - قال : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في الصلاة ولم يذكر الله عز وجل ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله " عجل هذا " ثم دعاه وقال له ولغيره ( اذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله تعالى والثناء عليه , ثم ليصل على النبي ثم ليدع بعد بما شاء )ابن حبان في صحيحه برقم510 , والحاكم في المستدرك-1/230,والبيهقي في سننه , وقال الألباني صحيح أنظرصحيح الجامع648 قال المناوي " قال المقريزي في تذكيرته يستجاب الدعاء في أوقات . وذكر منها : دعاء تـقدمه الثـناء على الله تعالى والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم )فيض القدير-3/301تبدأ بالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وتستحضري أنك تحندي الله على كل حال , ومن ثم تدعي بما أردتي , وهذا يعني مثلاً انك تطلب الزواج ليس اعتراض على ماأنتِ به - لا - ولكن تريدي الزواج .
3- اليقين باستجابة الدعاء :
عن ابي هريرة-رضي الله عنه- أنه قال : ال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ادعوا الله , وانتم موقنون بالأجابة , وأعلموا أن الله لايستجيب من قلب غافل لاه )ابن عساكر-5/61/1, وقال الألباني حديث حسن أنظرصحيح الترمذي 2766-السلسلةالصحيحة594 قال المناوي( ... أي اسألوه من فضله من الدعاء وهو استدعاء العبد ربه العناية واستمداده منه المعنوية , ... واستشعار الذلة البشرية , والدعاء أفضل مطلقاً لكن بشرط رعاية الأدب , والجد في في الطلب , والعزم في المسألة , والجزم بالأجابة كما أشار اليه قوله "وانتم موقنون " جازمون "بالأجابة " بان تكونوا على حال تستحقون فيه الأجابة بخلوص النية وحضور الجنان , وفعل الطاعات بالاركان وتجنب المحضور والبهتان , وتـفرغ السر عما سوى الرحمن , أما سمعته يقول ( وجاء بقلب منيب )سورة ق33
أي راجع اليه عما سواه مع اظهار الانكسار والاضطرار ورفض الحول والقوة وغلبة الظن الاجابة ؛ بحيث تكون أغلب على القلب من الرد ؛ لأن الداعي اذا لم يكن جاوماً لم يكن رجاؤه صادقاً واذا لم يصدق الرجاء لم يخلص الدعاء ؛ اذ المرء هو الباعث على الطلب ولا يتحقق الفرع بدون تحقيق الأصل ,ولان الداعي اذا لم يدع ربه على يقين أنه يجيبه-فعدم اجابته اما لعجز المدعوأوبخله أوعدم عمله بالابتهال وذلك كله على الحق تقديس محال . قال الطيي : وقيد الدعاء باليين والمراد :النهي عن التعرض بما هنا مناف للايقان من الغفلة واللهو , والا بضدهما من احضار القلب كما تقرر أولا , والجد في الطلب بالعزم في المسألة . فاذا حصل حصل اليقين ونبه ذلك بقوله " واعلموا أن الله " زاد في رواية الترمذي تبارك وتعالى " لايستجيب " أي لا يجيب قال في النهاية : المجيب الذي يقابل الدعاء والسؤال بالقبول والعطاء "دعاء " بالمد" من قلب غافل " بالاضافة ويجوز عدمها وتنوينها " لاه" أي يعبأبسؤال سائل غافل عن حضور مع مولاه مشغوف بما أهميته من د نياه , ونظيره قوله تعالى (ولاتموتن الا وانتم مسلمون )سورةآل عمران102بحيث اذا أدركهم الموت على تلك الحالة والتيقظ والجد في الدعاء من عظم آدابه , قال الامام الرازي : أجمعت الأمة على أن الدعاء اللساني الخالي عن الطلب المفساني قليل النفع عديم الأثر وهذا الاتفاقغير مختص بمسألة معينة ولا بحالة مخصوصة )فيض الدير-1/228-229وقد ثبت من حديث عائشة-رضي الله عنها- ( في سحر رسول الله صلى الله عليه سلم حتى كان - عليه السلاميخيل اليه انه يفعل الشيء ومايفعله , حتى اذا كان ذات يوم أو ذاتليلة دعا رسول الله صلى الله عليه سلم ثم دعا ثم قال : ياعائشة أشعرتي أن الله أفتاني فيما استفـتيته فيه - الحديث )أخرجه الامام احمد في مسنده-6/57,63,96-متفق عليه-أخرجه الامام البخاري في صحيحه -بدءالخلق(11)برقم3268
قال النوي معقباًعلى ذلك (قوله حتى اذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعارسول الله صلى الله عليه سلمثم دعا , ثم دعا , هذا دليل لا يستجاب الدعاء عند حصول المكروهات , وتكريره , حسن الالتجاء الى الله تعالى )صحيح مسلم بشرح النووي-13,14,15/347
4 - أن لا يعجز المسلم عن دعاء خالقه :
كماثبت من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه سلم ( أعجز الناس من عجز عن الدعاء , وأبخل الناس من بخل بالسلام )ابن حبان في صحيحه 1939 , وقال الألباني حديث صحيح أنظر صحيح الجامع1044السلسة الصحيحة601
قال المناوي ( " أعجزالناس" أي من أعقهم رأياًوأعماهم بصيرة" من عجز عن الدعاء " أي الطلب من الله تعالى لا سيما عند الشدائد , لتركه ماأمره الله به وتعرضه بأعماله مالا مشقة عليه فيه , وفيه قيل :
لا تسألن بني آدم حاجة *** وسل الذي أبوابه لا تححجب
الله يغضب ان تركت سؤاله *** وبني آدم حين يسأل يغضب
وفيه رد على من زعم أن الأولى عدم الدعاء)فيض القدير-1/556
5 - الدعاء يرد القضاء :
عن عائشة-رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله صلى الله عليه سلم (لايغني حذر من قدر , والدعاء ينفع مما نزل , ومما لم ينـزل , وان البلاء لينـزل , فيتلقاه الدعاء , فيعتلجان الى يوم القيامة )الحاكم في المستدرك-1/492, وقال الالباني حديث حسن , صحيح الجامع 7739
قال المناوي ( فيستعمل العبد الحذر المأمور به من الأسباب وأدوية الأمراض والا حتراز في المهمات ؛ معتقد أنه لايدفع القضاء المبرم , وانما يدفع الدواء والتحرز قضيته متعلقة بشرط غير مبرم ) فيض القدير6/452
قال ابن تيميه -رحمه الله- ( الدعاء سبب يدفع البلاء , فاذا كان أقوى منه دفعه , وان كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه , لكن يخففه ويضعفه , ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والعتق . والله أعلم )مجمع الفتاوى 8/139
6 - استعجال اجابة الدعاء :
عن ابي هريرة-رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه سلم " لا يزال يستجاب للعبد مالم يدع باثم أو قطيعة رحم , مالم يستعجل , يقول : قد دعوت فلم يستجب لي , فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء )الامام مسلم في صحيحة 2735-صحيح الجامع 7705قال النووي ( قال أهل اللغة : يقال حسر واستحسر اذا أعيا وأنقطع عن الشيء , والمراد هنا أنه ينقطع عن الدعاء , ومنه قوله تعالى ( ... لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون )سورةالأنبياءجزء من الآية19 أي لا ينـقطعون عنها . وفيه أنه ينبغي ادامة الدعاء , ولا يستبطيء الاجابة )صحيح مسلم شرح النووي 16,17,18/211
وقال الحافظ بن حجر في الفتح ( معنى "يستحسرون " ينـقطع , وفي هذ الحديث أدب من آداب الدعاء , وهو أن يلازم الطلب ولا ييأس من الاجابة , لمافي ذلك من الا نقياد والاستسلام واظهار الافتقار )فتح الباري 11/141
فصاحب الدعاء ان كان مخلصاً لله صادقاً في دعائه , مراعياً وملماً لشروطه وآدابه وأحكامه , عليه التيقن من الاجابة , وعليه أن يعلم أن للدعاء ثلاثة أحوال :-
1- أن يستجاب عاجلاً ويتحقق المطلوب .
2- أن يرد الله سبحانه من القضاء بقدر الدعاء .
3- أن يؤجل الدعاء الى اليوم الاخر ويجازى ويثاب بقدر دعائه .
وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها :
عن ابي هريرة -رضي الله عنه-قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم ( مامن رجل يدعو بدعاء الا استجيب له , فاما أن يعجل له في الد نيا , واما أن يدخرله في الاخرة , ... مالم يدع باثم , أوقطيعة رحم , أو يستعجل , يقول دعوت ربي فما استجاب لي )صحيح الترمذي 2852 , وقال الألباني حديث صحيح , صحيح الجامع 5714 .
قال الحافظ بن حجر (قوله " يقول:دعوت فلم يستجب لي " قال ابن بطال -رحمه الله - : المعنى أن يسأم فيترك الدعاء فيكون كالمان بدعائه ) فتح الباري 11/140
قال أبن القيم -رحمه الله - ( ومن الآ فات التي تمنع ترتب أثر الدعاء عليه أن يستعجل العبد , ويستبطئ الاجابة , فيستحسر ويدع الدعاء , وهو بمنزلة من بذر بذراً أو غرس غرساً , فجعل يتعاهده ويسقيه , فلما استبطأ كماله وادراكه تركه وأهمله )الجواب الكافي -ص 19
وهذا يعني المواضبة في الدعاء فلا يدعو يوم ويوم لا , بل يلح ويصر بلزوم الدعاء ,
7 - الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
كما ثبت من حديث أنس -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبيي صلى الله عليه وسلم ) قال الألباني حديث حسن , صحيح الجامع4523 - السلسلة الصحيحة 2035
قال المناوي ( يعني أنه لا يرفع الى الله حتى يستصحب الرافع معه الصلاة عليه ؛ اذ هي الوسيلة الى الاجابة لكونها مقبولة , والله من كرمه لا يقبل بعض الدعاء ويرد بعضا . فالصلاة عليه شرط الدعاء وهو عبادة والعبادة بدون شرطها لا تصح ) فيض القدير 5/19
هذا ماتيسر يا أخياتي حالياً وأعتذر على الاطالة .... واقتصرت على الوارد أعلاه لظني انكم تعلموها , فان ار د تم المواصله بنفس هذه الطريقة يسرني ولي الشرف . ...
ولعلي الخص لكم كيفية الدعاء المجاب + من آداب الدعاء + موانع اجابة الدعاء :-
يبدأ بحمد الله والثناء عليه فيحمد الله بأسماءه الحسنى وصفاته العلى + ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم + ثم يبدأ بالدعاء ويلح وذلك بتكرير الدعاء بلا استعجال مع حضور القلب والخشوع + وعليه أن يستيقن الاجابة لأن الله سبحانه وتعالى عند ظن عبده به + ويختم الدعاء بما بدأ به . ,
ومن آدابه : الوضوء + الصلاة قبله + رفع اليدين + خفض الصوت + اتقبال البلة + تكرير الدعاء بما لا يقل عن ثلاث مرات + العزم بالمسألة لا يقول "اللهم ان شئت فأعطني" . ,
وموانع اجابة الدعاء هي : أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حرام + أن يدعو باثم أو قطيعة رحم + أن يعتدي بالد عاء كأن يطلب من الله مايخالف أمره وسننه + استعجال الاجابة .
يا أخياتي ربما تعين معرفتهاعلى تأديتها أي معرفة معناها اوجب للخشوع
لكن كيف تكون دعواتنا أقرب للاستجابة , أليس بالاستـقامة ... وادراك أن الدعاء عبادة , فكيف نعين انـفسنا على ذلك ؟؟؟؟ يتبع باذن الله وعون منه , والمعذرة اخياتي أهدف بذ لك ان أجعل الموضوع شبه ملف كامل , يعينك على التوفيق بعد الله على حياة مستـقرة سعيدة
ولكم أر وألطف تحية :26: بقد ر ماتحملوا من طيبة ورقة .
لا تـعب ولا شيء يالغالية بالعكس أفرح ويسعدني أن أقدم لأخياتي مايقدرني الله عليه , وفيه فايدة لهم , تـشرفني وتسعدني عود تك اخيتي , وأتمنى أن تكون نظرتك , تـغيرت لو شيء قليل , ومع الوقت بأذن الله ستيـقـني بهذا , وخالص الدعوات اتوجه بها للعلي العظيم أن يشرح صدرك بالايمان , ويرزقك الزوج الصالح المعين لك على طاعة الله ويسعد كم ببعضكم ويرزقكم الذرية الصالحة البارة بأهاليها أأأمـين .
أعود ياأخياتي لأ تـشرف بالمتابعة معكم , وأسمحوا لي أن أكتب معنى الدعاء قبل الخوض بذكر شيء من شروطه وشرحها لتتضح مع شيء من آدابه,
الدعاء :طريق يتوجه به المؤمن لمناجاة ومناداة خالقه سبحانه , ومعناه الحقيقي استدعاء العبد ربه العناية , واستمداده اياه بالمعنوية , وحقيقـتة : اظها الا فـتـقار اليه . والتبرؤ من الحول والقوة , وهو سمة العبودية , والاستـشعار للذلة والبشرية . وفيه معنى الثـناء على الله تعالى , واضافة الكرم والجود اليه . ومن خواصه : أنه عبادة واخلاص , وحمد , وشكر , وتوحيد , ورغبة , ومناجاة , وتضرع , وتلذلل , واستكانة , واستغاثة .
يا أخياتي متى ماعرفتي ماورد أعلاه , وتبصرتيه معانيها , تجعلك تـنطرحي على أعتاب بابه سبحانه , فتسأليه ولا تسألي أحداً سواه , وتـتضرعي اليه , وتعلمي انه مجيب للداعي اذا دعاه بقلب مخلص , فـقد أخبر الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ان الذ ين يستكبرون عن عبادتي سيد خلون جهنهم داخرين ) سورة غافر60 , وقد ثبت من حديث النعمان بن بشير والبراء - رضي الله عنهما - أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( الدعاء هو العبادة ) ابن ماجة في صحيحة 3086-صحيح الترمذي2370-والحاكم في المستدرك-1/491.أنظرصحيح الجامع 3407 ,وثبت ايضاً من حديث ابن عباس -رضي الله عنه-قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أفضل العبادة الدعاء )الحاكم في المستدرك-1/491,وال الألباني حديث صحيح ,أنظرصحيح الجامع1122
الد عاء وبعض شروطه وآ دبه :-
1 - اخلاص الدعاء :
وهو أصل العمل , لقوله تعالى ( وأقيموا وجوهكم عند كل مسجدٍ وادعوه مخلصين له الد ين ..)سورة الاعراف29 قال ابن كثير ( أي أمركم بالأستقامة في عبادته في مجالها وهي متابعة المرسلين بالمعجزات فيما أخبروا به عن الله وما جاءوا به من شرائع وبالاخلاص له في العبادته تعالى لا يتقبل العمل حتى يجمع هذين الركنين ؛ أن يكون صواباً موافقاً للشريعة وأن يكون خالصاً من الشرك ) تفسير القرآن الكريم -2/199يعني يا أخياتي تجتهدي في الاستـقامة في جميع أمورك كماأخبرنا الله تعالى ونبيه , وهذا بالطاعة واجتناب مانهي عنه , واجتهد بالتـقرب الى الله ( وسيتبع كيف نتقرب الى الله )
2 - أن تبدأ الدعاء بالثـناء على الله سبحانه بما هو أهل له :
عن فضالة بن عبد - رضي الله عنه - قال : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في الصلاة ولم يذكر الله عز وجل ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله " عجل هذا " ثم دعاه وقال له ولغيره ( اذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله تعالى والثناء عليه , ثم ليصل على النبي ثم ليدع بعد بما شاء )ابن حبان في صحيحه برقم510 , والحاكم في المستدرك-1/230,والبيهقي في سننه , وقال الألباني صحيح أنظرصحيح الجامع648 قال المناوي " قال المقريزي في تذكيرته يستجاب الدعاء في أوقات . وذكر منها : دعاء تـقدمه الثـناء على الله تعالى والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم )فيض القدير-3/301تبدأ بالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وتستحضري أنك تحندي الله على كل حال , ومن ثم تدعي بما أردتي , وهذا يعني مثلاً انك تطلب الزواج ليس اعتراض على ماأنتِ به - لا - ولكن تريدي الزواج .
3- اليقين باستجابة الدعاء :
عن ابي هريرة-رضي الله عنه- أنه قال : ال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ادعوا الله , وانتم موقنون بالأجابة , وأعلموا أن الله لايستجيب من قلب غافل لاه )ابن عساكر-5/61/1, وقال الألباني حديث حسن أنظرصحيح الترمذي 2766-السلسلةالصحيحة594 قال المناوي( ... أي اسألوه من فضله من الدعاء وهو استدعاء العبد ربه العناية واستمداده منه المعنوية , ... واستشعار الذلة البشرية , والدعاء أفضل مطلقاً لكن بشرط رعاية الأدب , والجد في في الطلب , والعزم في المسألة , والجزم بالأجابة كما أشار اليه قوله "وانتم موقنون " جازمون "بالأجابة " بان تكونوا على حال تستحقون فيه الأجابة بخلوص النية وحضور الجنان , وفعل الطاعات بالاركان وتجنب المحضور والبهتان , وتـفرغ السر عما سوى الرحمن , أما سمعته يقول ( وجاء بقلب منيب )سورة ق33
أي راجع اليه عما سواه مع اظهار الانكسار والاضطرار ورفض الحول والقوة وغلبة الظن الاجابة ؛ بحيث تكون أغلب على القلب من الرد ؛ لأن الداعي اذا لم يكن جاوماً لم يكن رجاؤه صادقاً واذا لم يصدق الرجاء لم يخلص الدعاء ؛ اذ المرء هو الباعث على الطلب ولا يتحقق الفرع بدون تحقيق الأصل ,ولان الداعي اذا لم يدع ربه على يقين أنه يجيبه-فعدم اجابته اما لعجز المدعوأوبخله أوعدم عمله بالابتهال وذلك كله على الحق تقديس محال . قال الطيي : وقيد الدعاء باليين والمراد :النهي عن التعرض بما هنا مناف للايقان من الغفلة واللهو , والا بضدهما من احضار القلب كما تقرر أولا , والجد في الطلب بالعزم في المسألة . فاذا حصل حصل اليقين ونبه ذلك بقوله " واعلموا أن الله " زاد في رواية الترمذي تبارك وتعالى " لايستجيب " أي لا يجيب قال في النهاية : المجيب الذي يقابل الدعاء والسؤال بالقبول والعطاء "دعاء " بالمد" من قلب غافل " بالاضافة ويجوز عدمها وتنوينها " لاه" أي يعبأبسؤال سائل غافل عن حضور مع مولاه مشغوف بما أهميته من د نياه , ونظيره قوله تعالى (ولاتموتن الا وانتم مسلمون )سورةآل عمران102بحيث اذا أدركهم الموت على تلك الحالة والتيقظ والجد في الدعاء من عظم آدابه , قال الامام الرازي : أجمعت الأمة على أن الدعاء اللساني الخالي عن الطلب المفساني قليل النفع عديم الأثر وهذا الاتفاقغير مختص بمسألة معينة ولا بحالة مخصوصة )فيض الدير-1/228-229وقد ثبت من حديث عائشة-رضي الله عنها- ( في سحر رسول الله صلى الله عليه سلم حتى كان - عليه السلاميخيل اليه انه يفعل الشيء ومايفعله , حتى اذا كان ذات يوم أو ذاتليلة دعا رسول الله صلى الله عليه سلم ثم دعا ثم قال : ياعائشة أشعرتي أن الله أفتاني فيما استفـتيته فيه - الحديث )أخرجه الامام احمد في مسنده-6/57,63,96-متفق عليه-أخرجه الامام البخاري في صحيحه -بدءالخلق(11)برقم3268
قال النوي معقباًعلى ذلك (قوله حتى اذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعارسول الله صلى الله عليه سلمثم دعا , ثم دعا , هذا دليل لا يستجاب الدعاء عند حصول المكروهات , وتكريره , حسن الالتجاء الى الله تعالى )صحيح مسلم بشرح النووي-13,14,15/347
4 - أن لا يعجز المسلم عن دعاء خالقه :
كماثبت من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه سلم ( أعجز الناس من عجز عن الدعاء , وأبخل الناس من بخل بالسلام )ابن حبان في صحيحه 1939 , وقال الألباني حديث صحيح أنظر صحيح الجامع1044السلسة الصحيحة601
قال المناوي ( " أعجزالناس" أي من أعقهم رأياًوأعماهم بصيرة" من عجز عن الدعاء " أي الطلب من الله تعالى لا سيما عند الشدائد , لتركه ماأمره الله به وتعرضه بأعماله مالا مشقة عليه فيه , وفيه قيل :
لا تسألن بني آدم حاجة *** وسل الذي أبوابه لا تححجب
الله يغضب ان تركت سؤاله *** وبني آدم حين يسأل يغضب
وفيه رد على من زعم أن الأولى عدم الدعاء)فيض القدير-1/556
5 - الدعاء يرد القضاء :
عن عائشة-رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله صلى الله عليه سلم (لايغني حذر من قدر , والدعاء ينفع مما نزل , ومما لم ينـزل , وان البلاء لينـزل , فيتلقاه الدعاء , فيعتلجان الى يوم القيامة )الحاكم في المستدرك-1/492, وقال الالباني حديث حسن , صحيح الجامع 7739
قال المناوي ( فيستعمل العبد الحذر المأمور به من الأسباب وأدوية الأمراض والا حتراز في المهمات ؛ معتقد أنه لايدفع القضاء المبرم , وانما يدفع الدواء والتحرز قضيته متعلقة بشرط غير مبرم ) فيض القدير6/452
قال ابن تيميه -رحمه الله- ( الدعاء سبب يدفع البلاء , فاذا كان أقوى منه دفعه , وان كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه , لكن يخففه ويضعفه , ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والعتق . والله أعلم )مجمع الفتاوى 8/139
6 - استعجال اجابة الدعاء :
عن ابي هريرة-رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه سلم " لا يزال يستجاب للعبد مالم يدع باثم أو قطيعة رحم , مالم يستعجل , يقول : قد دعوت فلم يستجب لي , فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء )الامام مسلم في صحيحة 2735-صحيح الجامع 7705قال النووي ( قال أهل اللغة : يقال حسر واستحسر اذا أعيا وأنقطع عن الشيء , والمراد هنا أنه ينقطع عن الدعاء , ومنه قوله تعالى ( ... لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون )سورةالأنبياءجزء من الآية19 أي لا ينـقطعون عنها . وفيه أنه ينبغي ادامة الدعاء , ولا يستبطيء الاجابة )صحيح مسلم شرح النووي 16,17,18/211
وقال الحافظ بن حجر في الفتح ( معنى "يستحسرون " ينـقطع , وفي هذ الحديث أدب من آداب الدعاء , وهو أن يلازم الطلب ولا ييأس من الاجابة , لمافي ذلك من الا نقياد والاستسلام واظهار الافتقار )فتح الباري 11/141
فصاحب الدعاء ان كان مخلصاً لله صادقاً في دعائه , مراعياً وملماً لشروطه وآدابه وأحكامه , عليه التيقن من الاجابة , وعليه أن يعلم أن للدعاء ثلاثة أحوال :-
1- أن يستجاب عاجلاً ويتحقق المطلوب .
2- أن يرد الله سبحانه من القضاء بقدر الدعاء .
3- أن يؤجل الدعاء الى اليوم الاخر ويجازى ويثاب بقدر دعائه .
وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها :
عن ابي هريرة -رضي الله عنه-قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم ( مامن رجل يدعو بدعاء الا استجيب له , فاما أن يعجل له في الد نيا , واما أن يدخرله في الاخرة , ... مالم يدع باثم , أوقطيعة رحم , أو يستعجل , يقول دعوت ربي فما استجاب لي )صحيح الترمذي 2852 , وقال الألباني حديث صحيح , صحيح الجامع 5714 .
قال الحافظ بن حجر (قوله " يقول:دعوت فلم يستجب لي " قال ابن بطال -رحمه الله - : المعنى أن يسأم فيترك الدعاء فيكون كالمان بدعائه ) فتح الباري 11/140
قال أبن القيم -رحمه الله - ( ومن الآ فات التي تمنع ترتب أثر الدعاء عليه أن يستعجل العبد , ويستبطئ الاجابة , فيستحسر ويدع الدعاء , وهو بمنزلة من بذر بذراً أو غرس غرساً , فجعل يتعاهده ويسقيه , فلما استبطأ كماله وادراكه تركه وأهمله )الجواب الكافي -ص 19
وهذا يعني المواضبة في الدعاء فلا يدعو يوم ويوم لا , بل يلح ويصر بلزوم الدعاء ,
7 - الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
كما ثبت من حديث أنس -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبيي صلى الله عليه وسلم ) قال الألباني حديث حسن , صحيح الجامع4523 - السلسلة الصحيحة 2035
قال المناوي ( يعني أنه لا يرفع الى الله حتى يستصحب الرافع معه الصلاة عليه ؛ اذ هي الوسيلة الى الاجابة لكونها مقبولة , والله من كرمه لا يقبل بعض الدعاء ويرد بعضا . فالصلاة عليه شرط الدعاء وهو عبادة والعبادة بدون شرطها لا تصح ) فيض القدير 5/19
هذا ماتيسر يا أخياتي حالياً وأعتذر على الاطالة .... واقتصرت على الوارد أعلاه لظني انكم تعلموها , فان ار د تم المواصله بنفس هذه الطريقة يسرني ولي الشرف . ...
ولعلي الخص لكم كيفية الدعاء المجاب + من آداب الدعاء + موانع اجابة الدعاء :-
يبدأ بحمد الله والثناء عليه فيحمد الله بأسماءه الحسنى وصفاته العلى + ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم + ثم يبدأ بالدعاء ويلح وذلك بتكرير الدعاء بلا استعجال مع حضور القلب والخشوع + وعليه أن يستيقن الاجابة لأن الله سبحانه وتعالى عند ظن عبده به + ويختم الدعاء بما بدأ به . ,
ومن آدابه : الوضوء + الصلاة قبله + رفع اليدين + خفض الصوت + اتقبال البلة + تكرير الدعاء بما لا يقل عن ثلاث مرات + العزم بالمسألة لا يقول "اللهم ان شئت فأعطني" . ,
وموانع اجابة الدعاء هي : أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حرام + أن يدعو باثم أو قطيعة رحم + أن يعتدي بالد عاء كأن يطلب من الله مايخالف أمره وسننه + استعجال الاجابة .
يا أخياتي ربما تعين معرفتهاعلى تأديتها أي معرفة معناها اوجب للخشوع
لكن كيف تكون دعواتنا أقرب للاستجابة , أليس بالاستـقامة ... وادراك أن الدعاء عبادة , فكيف نعين انـفسنا على ذلك ؟؟؟؟ يتبع باذن الله وعون منه , والمعذرة اخياتي أهدف بذ لك ان أجعل الموضوع شبه ملف كامل , يعينك على التوفيق بعد الله على حياة مستـقرة سعيدة
ولكم أر وألطف تحية :26: بقد ر ماتحملوا من طيبة ورقة .

متفائلة2
•
السلام عليكم ورحمة الله وبركته .
أهلاً بكم اخياتي بعد أطيب وأعذب تحية :26:
أعود لأتم ما توقـفنا عليه لكن كيف تكون دعواتنا أقرب للاستجابة , أليس بالاستـقامة ... وادراك أن الدعاء عبادة , فكيف نعين انـفسنا على ذلك ؟؟؟
وبالمناسبة وصلتـني عدة رسائل من أخيات لنا ( أسل الله أن يسهل امرهن ويوفـقهن الى كل خير ) وأغلبهن يطلبن مني الدعاء .. وغيره .. من اجل الزواج ... وبعد الرد عليهن لما لا تلحوا أنتم ايضاً ...؟؟ أغلب الردود كانت : أنا بصراحة يدخلني اليأس غصب عني ... بتقولي لا تعجلي , أصبري وووالخ , أقول لك غصب وش اسوي!؟!؟فالرد على مثل هذه التساؤلات , هو ماتوقـفنا عنده , ولعل ما يأتي يوضح ذلك لكم في كيفية التخلص من هذا ....
أولاً : عليك أن تيقـني أن هذا الامر جاري على الجميع في جميع الطاعات , قال تعالى :
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) ، (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ).
وما تواجَهين به نوع من الابتلاء والامتحان، فعليك بالثبات، والا لتجاء إلى الله والاستعانة به، وأعلمي أن هذه الخواطر التي تأتي من الشيطان لبث روح الاحباط فمتى ما استرسلتي معها ستسيطر عليك أكثر , فأستغليها لصالحك فكلما خطرت عليك تذكري انها من الشيطان واستعيذي به , هنا تكوني تـقربتي الى الله بها .
متى ما استطعتي التغلب عليها بهذه الطريقة أعلمي أنك باذن الله قوي ايمانك ... هي طبعاً صعبة وقوتها على أحدنا بحسب ضعف عمله ...!!!
فكيف نستطيع التخلص منها ؟؟؟
أولاً : اعلمي أنه لابد أن يمتحن خلقه ويفـتـنهم ليتبـين الصادق من الكاذب , والمؤمن من الكافر , ومن يشكره ويعبده ممن يكفر به ويعرض عنه ويبعد غيره
وأن هذا الأ مر شيء طبيعي يحصل للجميع منا في جميع العبادات وليس في الدعاء وحده ...!!!
وتأملي قول ابن القيم : فبالصبر يدفع الشهوات والارادات الفاسدة , واليقين يدفع الشكوك والشبهات "
وقال أيضأ: " فإذا باشر القلب اليقين امتلأ نورا وانتـفى عنه كل ريب وشك , وقيل : إذا استكمل العبد حقيقة اليقين صار البلاء , عنده نعمة والمحنة منحة "
( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ)
وقال : الضحاك وإنها لكبيرة قال : إنها لثقيلة إلا على الخاضعين لطاعته الخائفين سطوته المصدقين بوعده ووعيده .
بعد هذه الا شارات , نيقـن أن هذا الامر أبتلاء - أي أمتحان - , فلن نـتجاوزه الا بحبس أنفسنا على طاعة الله بالتواضع الأ ستكانة لطاعته بالتذ لل له من مخافته .
ويعينـنا على ذ لك أن نجد في ترك المحرامات من مسلسلات وأغاني وغيبة ونميمة وغيرها , وان مافعلنا هذا نتذ كر الله ونستغـفره ونتوب اليه . ربماتكون صعبة في نظرك وان هذا الأمر اعتد تي عليه , ولكن تذكري ما ستجني من تجنبها , فجاهدي نفسك قليلاً وستـنالي باذن الله ...
وقد أشار ابن القيم رحمه الله الى ان ترك تلك العادات المتأصلة يسهل على تركها لله تعالى فقال : انما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله , وأما من تركها صاد قاً مخلصاً من قلبه لله , فانه لا يجد في تركها مشقة الا في أول وهله ليمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب ؟
وكما ذكرنا سابقاً
أن التقوى هي الاحتماء عما يضره بفعل ما ينفعه ؛ فإن الاحتماء عن الضار يستلزم استعمال النافع وأما استعمال النافع فقد يكون معه أيضا استعمال لضار فلا يكون صاحبه من المتقين . وأما ترك استعمال الضار والنافع فهذا لا يكون فإن العبد إذا عجز عن تناول الغذاء كان مغتذيا بما معه من المواد التي تضره حتى يهلك ولهذا كانت العاقبة للتقوى وللمتقين
لأنهم المحتمون عما يضرهم فعاقبتهم الإسلام والكرامة وإن وجدوا ألما في الابتداء لتناول الدواء والاحتماء كفعل الأعمال الصالحة المكروه لنـفس ولكثرة الأعمال الباطلة المشتهاة كما قال تعالى : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى } { فإن الجنة هي المأوى }
اذاً علينا عمل الاعمال الصالحة ... ونـنوي بها وجه الله ونطلب منه قبولها وأن تكون عونأً لنا في تجنب مايكره .
والاعمال كثيرة , ومن أهمها المواضبة على الصلاة في أوقاتها , بر الوالد ين فأن في برهم تعجيل الخير لك بالد نيا كما ان في عقوقهم تعجيل العقوبة في الد نيا , الصد قة فأنها تطفي الخطيئة , وتد فع البلاء , تصدقي وانتِ تدعي الله أن يدفع عنك البلاء بها وأن يسهل أمرك ...
أكثري من قيام اليل , والنوافل , أكثري من قراءة القرآن , قال تعالى : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا } بذ لك تكوني تعتمدي التقرب والشفاء من تلك الخواطر وجميع الامراض ... فأن الشفاء إنما يحصل لمن يتعمد الدواء , والمؤمنون وضعوا دواء القرآن على داء قلوبهم .
وبهذا تكوني تـتـقربي الى الله فيسهل أمرك ويسد د خطاك , وقد ثبت في الصحيح قول الله تعالى : { ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي }
وهنا تـتخلصي من تلك الخواطر التي تحاول احباطك , فلا تكون بالنسبة لك عندما تخطر لك الا تجد يداً لعزمك , وغير هذا تكوني أعرف بما يضرك وبما ينفعك .
وفي الترمذي وغيره حديث النواس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { ضرب الله مثلا صراطا مستقيما . وعلى جنبتي الصراط سوران وفي السورين أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة ، وداع يدعو على رأس الصراط وداع يدعو من فوق الصراط . فالصراط المستقيم هو الإسلام ، والستور حدود الله ، والأبواب المفتحة محارم الله فإذا أراد العبد أن يفتح بابا من تلك الأبواب ناداه المنادي - أو كما قال - يا عبد الله لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه . والداعي على رأس الصراط كتاب الله ، والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مؤمن } " . فقد بين أن في قلب كل مؤمن واعظ والواعظ الأمر والنهي بترغيب وترهيب ؛ فهذا الأمر والنهي الذي يقع في قلب المؤمن مطابق لأمر القرآن ونهيه ولهذا يقوى أحدهما بالآخر . كما قال تعالى : { نور على نور } قال بعض السلف في الآية : هو المؤمن ينطق بالحكمة وإن لم يسمع فيها بأثر فإذا سمع بالأثر كان نورا على نور . نور الإيمان الذي في قلبه يطابق نور القرآن كما أن الميزان العقلي يطابق الكتاب المنزل
بعد هذا نكون وقينا أنـفسنا من عذاب النار ( جعلنا الله من العتقاء ) ولنا أن نطمع بان تكون حياتـنا أكثر سعادة كيف - لا - وقد قال تعالى ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )
وقال ( من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مومن فلَنُحْيِيَنَّه حياة طيبة ولنجزينهم أجرَهم بأحسن الذي كانوا يعملون )
أعتـقد الأ ن أن الأمر أتضح ... أكثر من ذي قبل ... فاذا فيه شيء مو واضح فلا تـترددوا بالسؤال ...
والمعذرة أخياتي على الاطالة ... وتـقبلوا أرق وأعذب تحية محبة في الله:26:وفائق الاحترام والتـقد ير.
وخالص الدعوات : اللهم ياحي ياقيوم أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تعيننا على أنفسنا والشيطان إنك سميع قريب مجيب , اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ,
اللهم أرزقهن الزوج الصالح وأطرح بينهما المودة والمحبة والبس حياتهم السعادة وارزقهم الذرية الصالحة البارة بأهاليها وحفظهم بطاعتك من كل سوء اللهم أمين وصلِ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. .
وفي أمان الله وحفظه
أهلاً بكم اخياتي بعد أطيب وأعذب تحية :26:
أعود لأتم ما توقـفنا عليه لكن كيف تكون دعواتنا أقرب للاستجابة , أليس بالاستـقامة ... وادراك أن الدعاء عبادة , فكيف نعين انـفسنا على ذلك ؟؟؟
وبالمناسبة وصلتـني عدة رسائل من أخيات لنا ( أسل الله أن يسهل امرهن ويوفـقهن الى كل خير ) وأغلبهن يطلبن مني الدعاء .. وغيره .. من اجل الزواج ... وبعد الرد عليهن لما لا تلحوا أنتم ايضاً ...؟؟ أغلب الردود كانت : أنا بصراحة يدخلني اليأس غصب عني ... بتقولي لا تعجلي , أصبري وووالخ , أقول لك غصب وش اسوي!؟!؟فالرد على مثل هذه التساؤلات , هو ماتوقـفنا عنده , ولعل ما يأتي يوضح ذلك لكم في كيفية التخلص من هذا ....
أولاً : عليك أن تيقـني أن هذا الامر جاري على الجميع في جميع الطاعات , قال تعالى :
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) ، (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ).
وما تواجَهين به نوع من الابتلاء والامتحان، فعليك بالثبات، والا لتجاء إلى الله والاستعانة به، وأعلمي أن هذه الخواطر التي تأتي من الشيطان لبث روح الاحباط فمتى ما استرسلتي معها ستسيطر عليك أكثر , فأستغليها لصالحك فكلما خطرت عليك تذكري انها من الشيطان واستعيذي به , هنا تكوني تـقربتي الى الله بها .
متى ما استطعتي التغلب عليها بهذه الطريقة أعلمي أنك باذن الله قوي ايمانك ... هي طبعاً صعبة وقوتها على أحدنا بحسب ضعف عمله ...!!!
فكيف نستطيع التخلص منها ؟؟؟
أولاً : اعلمي أنه لابد أن يمتحن خلقه ويفـتـنهم ليتبـين الصادق من الكاذب , والمؤمن من الكافر , ومن يشكره ويعبده ممن يكفر به ويعرض عنه ويبعد غيره
وأن هذا الأ مر شيء طبيعي يحصل للجميع منا في جميع العبادات وليس في الدعاء وحده ...!!!
وتأملي قول ابن القيم : فبالصبر يدفع الشهوات والارادات الفاسدة , واليقين يدفع الشكوك والشبهات "
وقال أيضأ: " فإذا باشر القلب اليقين امتلأ نورا وانتـفى عنه كل ريب وشك , وقيل : إذا استكمل العبد حقيقة اليقين صار البلاء , عنده نعمة والمحنة منحة "
( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ)
وقال : الضحاك وإنها لكبيرة قال : إنها لثقيلة إلا على الخاضعين لطاعته الخائفين سطوته المصدقين بوعده ووعيده .
بعد هذه الا شارات , نيقـن أن هذا الامر أبتلاء - أي أمتحان - , فلن نـتجاوزه الا بحبس أنفسنا على طاعة الله بالتواضع الأ ستكانة لطاعته بالتذ لل له من مخافته .
ويعينـنا على ذ لك أن نجد في ترك المحرامات من مسلسلات وأغاني وغيبة ونميمة وغيرها , وان مافعلنا هذا نتذ كر الله ونستغـفره ونتوب اليه . ربماتكون صعبة في نظرك وان هذا الأمر اعتد تي عليه , ولكن تذكري ما ستجني من تجنبها , فجاهدي نفسك قليلاً وستـنالي باذن الله ...
وقد أشار ابن القيم رحمه الله الى ان ترك تلك العادات المتأصلة يسهل على تركها لله تعالى فقال : انما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله , وأما من تركها صاد قاً مخلصاً من قلبه لله , فانه لا يجد في تركها مشقة الا في أول وهله ليمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب ؟
وكما ذكرنا سابقاً
أن التقوى هي الاحتماء عما يضره بفعل ما ينفعه ؛ فإن الاحتماء عن الضار يستلزم استعمال النافع وأما استعمال النافع فقد يكون معه أيضا استعمال لضار فلا يكون صاحبه من المتقين . وأما ترك استعمال الضار والنافع فهذا لا يكون فإن العبد إذا عجز عن تناول الغذاء كان مغتذيا بما معه من المواد التي تضره حتى يهلك ولهذا كانت العاقبة للتقوى وللمتقين
لأنهم المحتمون عما يضرهم فعاقبتهم الإسلام والكرامة وإن وجدوا ألما في الابتداء لتناول الدواء والاحتماء كفعل الأعمال الصالحة المكروه لنـفس ولكثرة الأعمال الباطلة المشتهاة كما قال تعالى : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى } { فإن الجنة هي المأوى }
اذاً علينا عمل الاعمال الصالحة ... ونـنوي بها وجه الله ونطلب منه قبولها وأن تكون عونأً لنا في تجنب مايكره .
والاعمال كثيرة , ومن أهمها المواضبة على الصلاة في أوقاتها , بر الوالد ين فأن في برهم تعجيل الخير لك بالد نيا كما ان في عقوقهم تعجيل العقوبة في الد نيا , الصد قة فأنها تطفي الخطيئة , وتد فع البلاء , تصدقي وانتِ تدعي الله أن يدفع عنك البلاء بها وأن يسهل أمرك ...
أكثري من قيام اليل , والنوافل , أكثري من قراءة القرآن , قال تعالى : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا } بذ لك تكوني تعتمدي التقرب والشفاء من تلك الخواطر وجميع الامراض ... فأن الشفاء إنما يحصل لمن يتعمد الدواء , والمؤمنون وضعوا دواء القرآن على داء قلوبهم .
وبهذا تكوني تـتـقربي الى الله فيسهل أمرك ويسد د خطاك , وقد ثبت في الصحيح قول الله تعالى : { ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي }
وهنا تـتخلصي من تلك الخواطر التي تحاول احباطك , فلا تكون بالنسبة لك عندما تخطر لك الا تجد يداً لعزمك , وغير هذا تكوني أعرف بما يضرك وبما ينفعك .
وفي الترمذي وغيره حديث النواس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { ضرب الله مثلا صراطا مستقيما . وعلى جنبتي الصراط سوران وفي السورين أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة ، وداع يدعو على رأس الصراط وداع يدعو من فوق الصراط . فالصراط المستقيم هو الإسلام ، والستور حدود الله ، والأبواب المفتحة محارم الله فإذا أراد العبد أن يفتح بابا من تلك الأبواب ناداه المنادي - أو كما قال - يا عبد الله لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه . والداعي على رأس الصراط كتاب الله ، والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مؤمن } " . فقد بين أن في قلب كل مؤمن واعظ والواعظ الأمر والنهي بترغيب وترهيب ؛ فهذا الأمر والنهي الذي يقع في قلب المؤمن مطابق لأمر القرآن ونهيه ولهذا يقوى أحدهما بالآخر . كما قال تعالى : { نور على نور } قال بعض السلف في الآية : هو المؤمن ينطق بالحكمة وإن لم يسمع فيها بأثر فإذا سمع بالأثر كان نورا على نور . نور الإيمان الذي في قلبه يطابق نور القرآن كما أن الميزان العقلي يطابق الكتاب المنزل
بعد هذا نكون وقينا أنـفسنا من عذاب النار ( جعلنا الله من العتقاء ) ولنا أن نطمع بان تكون حياتـنا أكثر سعادة كيف - لا - وقد قال تعالى ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )
وقال ( من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مومن فلَنُحْيِيَنَّه حياة طيبة ولنجزينهم أجرَهم بأحسن الذي كانوا يعملون )
أعتـقد الأ ن أن الأمر أتضح ... أكثر من ذي قبل ... فاذا فيه شيء مو واضح فلا تـترددوا بالسؤال ...
والمعذرة أخياتي على الاطالة ... وتـقبلوا أرق وأعذب تحية محبة في الله:26:وفائق الاحترام والتـقد ير.
وخالص الدعوات : اللهم ياحي ياقيوم أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تعيننا على أنفسنا والشيطان إنك سميع قريب مجيب , اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ,
اللهم أرزقهن الزوج الصالح وأطرح بينهما المودة والمحبة والبس حياتهم السعادة وارزقهم الذرية الصالحة البارة بأهاليها وحفظهم بطاعتك من كل سوء اللهم أمين وصلِ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. .
وفي أمان الله وحفظه

شيخـة
•
والله ياختي العزيزة متفائلة
اشكرك على طيب كلامك
وللامانة انتي فتحتي عيوني على شي
اللي هو الهدف من الزواج
اثناء قراءتي للموضوع سالت نفسي ..انا ليش ابغى اتزوج؟؟رغم اني مرتاحة ببيت اهلي
للاسف واعلنها (علشان كل اللي بسني تزوجن) !!!!!!
علشان كذا ربي ما كتب لي اتزوج الى الحين!
لانه هذا الهدف مو قوي علشان الواحد يتزوج ويكون اسرة ويشيل مسؤليات
مشكوورة اختي على موضوعك:27:
اشكرك على طيب كلامك
وللامانة انتي فتحتي عيوني على شي
اللي هو الهدف من الزواج
اثناء قراءتي للموضوع سالت نفسي ..انا ليش ابغى اتزوج؟؟رغم اني مرتاحة ببيت اهلي
للاسف واعلنها (علشان كل اللي بسني تزوجن) !!!!!!
علشان كذا ربي ما كتب لي اتزوج الى الحين!
لانه هذا الهدف مو قوي علشان الواحد يتزوج ويكون اسرة ويشيل مسؤليات
مشكوورة اختي على موضوعك:27:
الصفحة الأخيرة
أهلاً بك أخيتي العزيزة أزهار الربيع , وبمداخلتك الرااائعة ... كما اعتد نا منك - ماشاء الله -
وكماقلتي اخيتي :
فهذا المطلوب من اخياتنا , بارك الله فيك , واثابك خير ونفع بك اخيتي العزيزة ,
ونـنـتظر عودتك بهذه الخطى المتزنة الله يحسن اليك ويدفع عنك البلاء أأأمين .
أهـلين أخياتي أولاً : أقول : اللهم ياحي ياقيوم أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترزقهن الزوج الصالح , وتلبس حياتهن بلباس السعادة , وتـحفظهم بطاعتك أأأمين .
أعذروني اخياتي ربما أطلت بالموضوع ولكن , والله لم اكتب لكم هذا لمجرد المشاركة فلا اقصد به الا فائدتكم والله من وراء القصد , اخياتي أنظروا في المشاكل في هذا القسم واسالوا انفسكم ما السبب وستجدوه فلا ينقصكم عقل ماشاء الله .
أعود لأتـشرف باكمال الموضوع من حيث توقفت , وادعوالله ان يكون على مايحب ويرضى وتجدوا مايفيدكم فيه .
اخيتي عندما يطرق الخطيب الباب عليك بالاتي :
استخارة الخالق وهي :
دعاء له صيغة معينة , يطلب فيه الداعي من الله أن يختار له مافيه الخيرله في حاظره ومستقبله ,
الاستـشارة :
فأعلمي ان من الحزم لكل ذي لب ألا يبرم أمراً ولا يمضي عزماً الا بمشورة ذي الرأي الناصح ومطالعة ذي العقل الراجح فان الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بها مع ماتكفل به من ارشاده وعونه وتأيده .
فالمرأة العاقلة لا تـنفرد برأيها وتترك المشورة كما أنها لاتستـشير من ليس أهلاً للاستشارة , سواء رجلاً او امرأة , لصغر سنه او قلة دينه , او ضعف رأيه وقلة خبرته , فتحري استشارة من هو أهلاً للاستشارة .
الاستدلا ل بالادلة الشرعية والسؤال عن الخطيب :
فأحرصي عليها كل الحرص , فانتِ حينما وضعتي شروطك ومواصفاتك لمن تريدي الارتباط به , تطمعي في تحقيق السعادة والنجاح والتوفيق في حياتك الزوجية , فجميعها يمكن التـنازل عنها ان لم تكن موجودة في المتقدم ماعدى تلك الدلائل الشرعية .
فكم زوجة حصلت على الشروط التي وضعت , من مال , وحسب , و وسامة وغيرها , وقد فشلت بزواجها , لتساهلها بتلك الدلا ئل الشرعية .
وهي كما ذكرنا في بداية الموضوع ان نبه النبي صلى الله عليه وسلم باهميتهما , وجعلهما المقياس الصحيح , الذ ي يقتبس به الولي والمرأة قبول الخاطب أو رده . وعليه لواقـتصرت الفتاة على شرطي النبي صلى الله عليه وسلم الخلق والد ين مع فقدان بعض الشروط الاخرى لكانت اقرب للسعادة في الدارين باذن الله .
ويجب تحري السؤال جيداً عن أحواله , فيسأل جيراً مسكن المتقدم , وامام المسجد , والمؤذن في حيه , وزملاء عمله , ورفقاء سفره واجتماعاته وبهذا يتكون رؤية عامة عن الشخص , فلا تعتمدي على سؤال اهله او القريبين منه جداً , فقد يكتموا عيباً , فلا تـتهاوني في هذه الامور فهذه حياتك الزوجية وهذان الامران نبهنا رسولنا صلى الله عليه وسلم و وصانا بها .
صد قيني ان جعلتي عاطفتك تغلب على امرك ستـصد مي بالواقع , ولك أن تـنظري أغلب المشاكل هنا وهناك , وستدركي ان معضم المشتكيات انهن أقبلن على الزواج بعاطفتهن , وهي ترتقب تحقيق تلك الاحلام الوردية , لا أقول لا تـفكري بها لا ولكن لا تسترسلي معها بزيادة , فيصعب عليك التغلب عليها عند ما يتقدم الخطيب , او تؤثر عليك بعد الزواج , وتسبب لك صدمة ... نعم صدمة , دعونا نـأخذ هذا الامر ونـتكلم عنه وما سيؤثر عليك مستـقبلاً هذا ان لم يكن يدفعك الى محرم - والعياذ بالله - ...
اعود لأقف على كلمة " صد مة " كماهو معلوم لديكم اخياتي , ان جميع النساء لد يهن بالفطرة , تلك الاحاسيس والعواطف الحالمة , فان هي استرسلت معها وتطلعت لها بتـشغف , ستسيطر عليها وتجعلها تـنظر للزواج أنه مجرد أدة لتحقيق تلك " الاحلام الوردية " وتـتـناسى المسئولية , وجدية الواقع , فتفاجأ به , وبهذا تحصل لها تلك الصدمة ,
والشهد انـنا نجد أختلا ف في تلك الصد مة لد يهن بأختلاف ادراكهن معنى الزواج , و كما قلنا ان الطاغي على النساء العواطف وتلك " الحلام الوردية " التي تجعلها دائماً تحلم بالزواج لتحقيقها وتعيش انوثـتها .
فمنهن من تطغى على افكارها تلك الاحلام الوردية ... وتأسر نفسها وتعيشها في خيالها .. فتكون مأسورة لتلك الاحلام , مما يجعلها تـتعطش للزواج لتعيش تلك الاحلام على ارض الواقع ... فاذا هي تصدم بان واقع الزواج ليس أهلاً لتحقيق تلك الأحلام ... مما يحسسها بخيبة أمل , فلا تريد ان تستسلم وتــقـنع نفسها بانها أخفـقت حين بالغت في استرسالها مع تلك " الاحلام الوردية " لدرجة ان الزواج أصبح في نظرها مجرد أداة تحقق به تلك " الاحلام " وأن اساس الزواج ومسئولياته باتت في نظرها مجرد اشياء كمالية , لا تستحق أن تستعد لها فهي تأتي بمجرد ما تـتزوج .. ان لم تكن لم تعرها اهتمام وتذكرها الى حين تتم الخطوبة ... ويبدوا لها ان هذا الزوج غير مناسب , فتبدأ تصارع ألامها وتـند ب اختيارها له , وتبدأ حرب الأ عصاب في داخلها من ذلك الزوج مما يجعلها بقلق دائم , والسبب ليس في الزوج , وانما طغيان تفكيرها واسترسالها المستمر مع تلك " الاحلام " فيصعب عليها الاقـتـناع .. بأن السبب هو نظرتها الخاطئة للزواج , وتحاول ان تجد حل لتحقيق تلك الاحلام , وتضيع أيامها بحرقة وتجحف حق زوجها وتخسر أجل الطاعات التي تستطيع تحقيقها بالزواج .
وغير هذا الكثير من المتاعب عندما لا تدرك الفتاة معنى الزواج واهدافة , ولكني اطلت عليكم , ولا اريد الاطالة اكثر مما أطلت , ولكم ان تجعلوا هذا الامر مقياس تـنظروا به في المشاكل من حولكم , وباذن الله ستـتضح لكم الصورة أكثر .
ربما تـقولوا أني خرجت من صلب الموضوع ولكن أحببت ان تـنظروا للزواج قبل الاسترسال والتمني له بعين واعية لعل الله يسمح امركم ويوفقكم به ,
أخياتي الله الله بالدعاء بأستحضار الاخلاص لله بخشوع ورجاء ومهابة , فان ذلك من دواعي الاستجابة , عليكم مراجعة شروط الدعاء ومعرفة معانية معرفة تامة , فهذا يعينكم على الخشوع والاخلاص بالدعاء , ولعلي باذن وعون من الله اعود وأذكر تلك الشروط بشيء من شرح معانيها فبمعرفة معانيها يزيد يقينكم بها ويحسن كذ لك دعاؤكم , والله يتقبله منكم .
أعذروني على الاطالة فيعلم الله كم احبكم فيه ومافي خاطري لكم يد فعني ان أسعى الى كل مايتعلق بهذا الامر بقدر المستطاع , لعلي استطيع تـقديم شيء لكم وهذا أقل شيء مني لكم فتستحقوا أكثر منه يااخياتي , ولكم دعواتي بظهر الغيب , أتوجه بها الى رب السموات والارض الحي القيوم رب العرش الكريم أن يمن عليكم بكرمة ويرزق كل واحدة منكم الزوج الصالح المعين لها على طاعة خالقها ويجعلها بعينة أحلى مافي الوجود بعد طاعة الله , ويلبسها وزوجها لباس السعادة والهناء وتقر عينها به أأأأمين .
ولكم مني أرق وألطف تحية محبة في الله , بقدر ماتحملوا من رقة ولطافة ,
وفي أمان الله وحفظه
ولي عودة مع شرح شروط الدعاء باذن وعون من الله , لعل الله يسهل امركم