ترانيم وردية
ترانيم وردية
اول مره ادخل موضوع لك يا حبيبتهم واحزن دايم مواضيعك تفرحني الا اليوم بكتني الله يشافيه اذا هو حي يرزق والله يرحمه اذا هو متوفي
اول مره ادخل موضوع لك يا حبيبتهم واحزن دايم مواضيعك تفرحني الا اليوم بكتني الله يشافيه...
الله يرحمه و يغفر له و يعفو عنه و يوسع عليه في قبره ويجعله روضة من رياض الجنة
و يصبر زوجته واهله ..آمــــــــيــــن
ابنة الصحابة
ابنة الصحابة
اعانكم الله وفرج همكم وكربكم وشفاكم...............
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
الجولة الثانية والعشرون


اليوم الثاني من الجلسة الاخيرة


وأنا على سرير المعالجة انتظر الممرض


جاءني اتصال من أحد الاشخاص


كنت اعرفه منذ زمنٍ بعيد لكن رقم هاتفه


لم يكن مخزن في هاتفي


قال لي غازي راشد معي


قلت له نعم تفضل


قال ألم تعرفني أنا فلان


قلت له اهلا وسهلا بك


قال لي غازي سمعت أنك مريض


قلت له نعم لي فترة وأنا اعلاج


قال لي يا غازي أنت تتدلع


وكل ماتقوله عن مرضك مجرد اكذوبه


تريد أن تكسب تعاطف الناس معك .




والله أني صدمت من كلامه واسلوبه !


لم اعرف كيف ارد عليه ؟!


مجرد قلت له شكراً وجزاك الله خير


والله لا يصيبك بما أصابني


أغلقت الهاتف وأنا في حالة ذهول


لماذا هذا الشخص يتهمني بهذه التهمه ؟!


ايعقل أن يتمنى الانسان لنفسه المرض


كي يكسب عطف الأخرين


دونما أشعر نزلت دموعي كالمطر


آهات تريد أن تكسر سياج ضلوعي


أ إلى هذا الحد وصل بهؤلاء التفكير


جاء صديقي ورأني في حالة يرثى لها


وقال مابك ومما تعاني ؟!


قلت له لا شيء مجرد تذكرت شيئاً


قال لي إني أعرفك جيداً هذه الدموع


ليست دموع تذكرك لشيء إنما دموع ألم


يعتصر قلبك فقلي مابك ؟


أخبرته بما حصل


فغضب غضباً شديداً


وأخذ هاتفي يريد الاتصال بذلك الشخص


وأنا احاول أن امنعه من الاتصال به


لكنه اصر على ذلك فهاتفه


فوبخه بكلامٍ قاسي جداً


وقال له إذا عدنا من الرياض


تعال بنفسك وأحضر كل من يقول مثلك


لتشاهدوا بإم أعينكم غازي كيف يعاني ؟!


قلت له ارجوك اغلق الهاتف


فلا اريده أن يأتي ولا أريده ان يصدق


فأنا لست بحاجة لشهادة موثقه


كي اعلن فيها برائتي من تهمة ما


وكل الذي ادعوه أن لا يصبهم ما اصابني


وغداً يكشف الستار وتبين الحقائق.


كفكفت دموعي واستعديت للعلاج


ورميت الدنيا باجمعها وبمن فيها خلف ظهري


لاني الان مشغول بنفسي وبمصيري الصحي


فلن التفت لمثل هذه الترهات


التي لا تقدم ولا تأخر لدي


فمادمت الأن اخوض معركة البقاء


لابد ان اكون مستعداً لاي انغضاضة للمرض


واعتبر اتصال ذلك الشخص هو رسول من المرض


أراد أن يهزم عزيمتي وأن يوقف زحف جنودي


وأراد أن ارفع الراية البيضاء واستسلم


واعلن التبعية له دون قيدِ او شروط


لكنني اقولها بكل صراحة لان استسلم


ولن اوقع معاهدة سلام مع المرض


ولن انخدع بزيف تصاريحه واملائته


فهو صاحب وجهان متناقضان


لديه اسلحة فتاكة


ولدي صبر يفوقها


ساكمل رحلة العلاج ولن أيأس من رحمة الله


فابواب الله مفتوحة ليل نهار


ولا احتاج لوسيط بيني وبينه


فهو يسمع دعائي ونجواي


فأنا ابث له حزني ومعاناتي


وهو الطيف الخبير العليم


سوف لن يخذلني


فإن شافاني فذلك خير


وإن ابقاني على مرضي فذلك خير


لان مايأتي من الله كله خير


والحمدالله على كل حال


ولا اله إلا الله


محمد رسول الله




أنتهت الجولة الثانية والعشرون
" لميييس "
الشاعر غازي راشد شاعر معرو وله موقعه الخاص فيه مات الله يرحمه يوم السبت اللي راح وكنت متابعه لقصته اللي كتبها في منتدى السرطان وللأسف الموت ماأمهله يكملها ,, لكن اللي كتبه فيه معاني عظيمه وصبر كبييييير وإيمان أكبر ,,, وبإذن الله هالعذاب اللي مر فيه وشافه وعايشه يوميا يكون كفاره له من الذنووووب وسبب لدخوله الجنه بلا حساب ... بأخر أيامه رجع السرطان وانتشر بظهره وسبب له آلام لاتطاق وماقدر يمشي .........
الله يرحمه رحمه واسعه ويتجاوز عنه ويجعل قبره روضه من رياض الجنه .........
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
نعود إلى الجولة الثالثة والعشرون





صبيحت اليوم الثالث للجلسة الاخيرة



كان يوماً مختلفاً عن سابقيه من حيث الطقس



ومن حيث الاحداث



فالطقس رياح تعصف من كل اتجاه



حالة الذعر والخوف تراها في كل من تشاهده



ففي الشوارع لا تكاد ترى احداً من شدة الاتربه



المتطايرة في كل مكان !



أما داخل المستشفى فيسود الصمت



ولا تسمع إلا همسات من هنا وهناك



جئت لموظفة الاستقبال سلمت عليها



أعطيتها ورقة الموعد وأخذت منها رقم الانتظار



بعد مرور دقائق نادت علي وقالت



إذهب إلى الداخل وأاخذ ورقة فحص الدم



أخذت ورقة فحص الدم واتجهت لدور الثالث



حيث يوجد المختبر وحين فتح المصعد



ذهولت مما رأيت اناس كثيرة أمام المختبر



وجميعهم ينتظرون الفحص المخبري



أخذت رقم الانتظار للمختبر ووقفت



على الحائط لانه لا توجد مقاعد للجلوس



فجميعها ممتلئة بالمرضى والمرافقين



مضت عشر دقائق عشرون



ولم يتحرك احد الكل ينتظر دوره



وبعد مضي نصف ساعة خرج الممرض



المختصر بالمختبر وقال نأسف على التأخير



لكن لدينا مشكلة في جهاز الكمبيوتر



وإن شاء الله نحلها في اسرع وقت



وبعد مضي ساعة تقريباً



بدا الممرض ينادي على الاسماء



فاستغرق الوقت حتى ياتي لي الدور



ساعتان تقريباً تزيد او تقل بقليل



بعدها عدت إلى مكان العلاج الكيميائي



وقال لي الممرض لا يمكن أن نبدا العلاج



إلا بعد أن تخرج نتائج فحوصات الدم



والنتائج تأخذ ساعتان وربما اكثر



لان اعداد المرضى الذين فحصوا اليوم كثيرة



قلت له استعنا بالله راح نصبر مافي اليد حيلة



نزلت إلى الدور الاول كي اشرب نسكافيه



جلست مع صديقي نتحدث



فإذا بي أرى شخصاً أعرفه جيداً



أهذا محمد أم يخيل لي ؟!



سألت صاحبي أليس هذا محمد ,,,



قال لي أي محمد ؟!



قمت من على الكرسي متوجهاً له



فحين رأني قال يالله غازي راشد هنا



قلت له نعم أنت ماذا تفعل هنا ؟!



قال الحمدالله على كل حال



فأنا مصاب بسرطان الرئة وجاءت للعلاج .



محمد هذا كنت قد تعرفت عليه خلال فترة



علاجي الاولى في الجناح الشرقي



حيث كان هو مرافق لوالدة



المصاب بمرض السرطان هذا الكلام



مضى عليه خمس سنوات تقريباً



سألته عن والده فقال والدي أعطاك عمره



قلت إن لله وإن إليه راجعون الله يرحمه



فوالده كان مثال للصبر والتحمل



كنت ازوره في غرفته فاجده دائما مبتسم



ويقول لي ياولدي كل مانحن فيه أختبار



والله أختارنا من بين جميع الناس



ليمنحنا هذا المرض كي يكفرعنا سيئتنا



الله يرحمك ياابا محمد



سألت محمد منذ متى وانت تعالج ؟



قال لي شهران منذ بدات العلاج



قلت له طمني عن معنوياتك



قال الحمدلله



قلت له طمني عن فرص العلاج



قال إن شاء الله تكون النتائج جيده


وسألنتي عن صحتي


قلت له انا ماأزال اكافح هذا المرض


قال الله يكون بعوننا جميعاً


ودعته وقلت له خلنا على اتصال دائم



أخذت رقم هاتفه وتبادلنا السلام



ومضى كل منا إلى طريقه



وأنا تجول في خاطري كلماته



سبحان الله إن الدنيا صغيرة



فمحمد شاب كله حيوية ونشاط



لكن حين شاهدته اليوم كان مختلفاً



التعب والاعياء والارهاق



ورغم ذلك يبتسم وهو يحادثك



يالله عفوك ولطفك بنا



التفت لصاحبي وقلت له



إن هذا اليوم حافل بمفاجأت كثيرة



الطقس ليس جيداً



اجهزت المختبر بها مشكلة



التقيت برجلِ لم اتخيل أن اراه



وحين رايته رأيته بهذه الحال



قال لي صاحبي قل الحمدلله



فكل تاخيرة يكون فيها إن شاءالله خير



قلت له أرجو أن يكون ذلك .






أنتهت الجولة الثالثة والعشرون




استودعكم الله