كثير من الفتيات ينقمن على أنفسهن ويتمنين أن يكن شيئاً غير
ما هن عليه. فهذه لا يعجبها جسمها، وتلك تكره شخصيتها، وأخرى
لا ترى في نفسها أي إيجابية، وهكذا يجتررن هذه النقمة حاملات
أعباءها واقعات تحت عنتها الشديد المترسب في داخلهن.
إن جسمك أو شخصيتك ما هي إلا ذلك الكيان الذي أراد الله
عز وجل له الحياة، جسداً وروحاً في هذه الدنيا.
رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يحقرن أحدكم نفسه".
وقد قيل: "ما من تعيس أكثر من الذي يتوق ليكون شخصاً آخر
مختلفاً عن شخصه جسداً وعقلاً".
تفكري كم من أناس معاقين جسدياً حرموا صحة البدن، وأناس معاقين
عقلياً حرموا صحة العقل، بل وآخرين معاقين نفسياً حرموا صحة النفس..
وأنت .... كم منَّ الله عليك من النعم في نفسك وعقلك وصحتك دون سواك
كم من الطاقات حباك بها، وجعلها متاحة بين يديك فهل قمت باستغلالها
جميعاً لتعمري بها حياتك كما تحبين أم أنه لا هم لك إلا تمني ما يملكه
الآخرون ممن ترين أنهم محظوظون وأنت المحرومة .
عبد الله بن سعيد هو ابن أبي هند عن أبيه عن ابن عباس رضي الله
عنهما قال قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "نعمتان مغبون فيهما
كثير من الناس؛ الصحة والفراغ".
انظري كم تتقلبين بين هذين الأمرين غير مبالية بهما.
عليك ـ أختاه ـ أن تقبلي نفسك كما أوجدها الله عز وجل،
أن تتقبلي شخصيتك، مظهرك، كل شيء فيك....
قد تتساءلين: ماذا أفعل لأتغلب على هذه النقمة التي أصبها على نفسي
عزيزتي، افعلي شيئاً واحداً : اقبلي نفسك وانسجمي معها ..أما كيف
يتم لك ذلك.. فهو فيما يأتي:
* الغي أي فكرة سلبية تطرأ عن نفسك مباشرة ولا تنساقي وراءها.
* استبدلي الألفاظ السلبية التي تعبرين بها عن نفسك بألفاظ إيجابية،
على سبيل المثال :
بدلاً من (أنا تعيسة): (أنا سعيدة)، (ليس لدي إيجابيات): (إيجابياتي كبيرة).
* لا تتأثري كثيراً بحكم الناس عليك، خصوصاً إذا كانت أحكامهم غير صحيحة،
فقد لا يكون لديهم إلا اللون الأسود.
* تعرفي على عيوبك ولكن لا تضخميها، وتغلبي عليها بالتدريج.
* اشغلي نفسك بتحقيق أهداف ذات قيمة تشعرك بالحماس، كتحقيق
معدل عال في دراستك، حفظ سور من القرآن، تخفيف وزنك إذا
كنت بدينة، الالتحاق بدورة مفيدة (كمبيوتر ـ مثلاً ـ)، تعلم مهارة
معينة تطورك في جانب تحبينه،...الخ.
* كوني في نشاط دائم، مارسي رياضة خفيفة، ساعدي والدتك في عمل ما.
* تأملي مخلوقات الله عز وجل، فالتأمل يضفي على النفس الراحة
والهدوء والصفاء.
* اجعلي لسانك رطباً بذكر الله، فإن الشيطان يشغل ابن آدم
بنفسه ليكدر عليه حياته فينشغل بها عما خلق لأجله.
* أسعدي من حولك (والديك، أفراد عائلتك ) تصدقي على المساكين؛
كل هذه الأمور تجعلك تشعرين بالسعادة، كما أنها تجلب لك محبة
من حولك، وهو ما يزيد تقديرك لنفسك.
تذكري أنك الوحيدة القادرة على تلوين لوحة حياتك
بالألوان التي ترينها، فأي الألوان تختارين.
(منقول من خزينتي فبارك الله لكاتبه)

Golden Phoenix @golden_phoenix
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

جـ:*ـ*:ـوري
•
الله يجزاج خير على النقل الموفق


جـ:*ـ*:ـوري :
الله يجزاج خير على النقل الموفقالله يجزاج خير على النقل الموفق
برك الله فيك أختاه

سراج الامل :
الله يعطيك العافيهالله يعطيك العافيه
بارك الله فيك ووفقك إلى مافيه خيرك اللهم آمين

بارك الله فيك ونفع بك
( حتى ما يغيروا بانفسهم)
فعلا الانسان لو ما حس بقيمة نفسه والنعم اللي الله واهبه اياها عمره ماراح يتطور ( لئن شكرتم لازيدنكم ) تلاقين الواحد مكانك سر بدون تطوير وماغير تندب بحضها
كلاااام جميل
ودمتم بود
( حتى ما يغيروا بانفسهم)
فعلا الانسان لو ما حس بقيمة نفسه والنعم اللي الله واهبه اياها عمره ماراح يتطور ( لئن شكرتم لازيدنكم ) تلاقين الواحد مكانك سر بدون تطوير وماغير تندب بحضها
كلاااام جميل
ودمتم بود
الصفحة الأخيرة