مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية ..

الأدب النبطي والفصيح

السلام عليكم

بصرااااحة القصة هاي منقولة و حبيت إني أحطا هون عشا نتقرؤوووها لإنو بصراااحة حلوة كتير و أتمنى إنو تعبكن و إنو ما تكونوا بتعرفوها و كمان بتمنى إنو ما تنحذف
يالله أخليكن مع القصة

بسم الله الرحمن الرحيم

((هذه القصة حقيقيه و حدثت منذ اكثر من سبعون عاما في ايران ))


أنا مريم و من عائله محافظه و من عائله كبيره و مهمه زمان في ايران عندي اختين

الاولى ليلى و هي متزوجه و مخلفه ولد و الثانيه هي انا و الثالثه شهرزاد و والــدي

يلقب بصير الملك <<باشا>> و هو ذي شخصيه مهمه و ذي نفوذ هو رجل متعلم و

يهوى الشعر و الاوبرا و هو متزوج من وحده غير والدتي و تدعى عصمت وأما والدتي

تدعى نرجس و الخدم يلقبونها بست الكل وهي محبوبه من قبل الجميع ووالدي يعشقها

وطبعا حسب عادات وتقاليد زمان البنات يتزوجن بسن مبكر ووالدتي تصغر والدي ب

خمسه عشر سنه هيا بنت اكبر التجار وبنت رجل ذي شخصيه مهمه في البلد وهي

تحترم والدي كثيرا ولما تخاطبه برسميه وبكل احترام على فكره بيتنا ليس بيتا بل

قصر مليان من الخدم والحشم.

كانت امنيه والدتي بان تنجب ولد وطبعا هذي كانت امنيه والدي ايضا كان عمر والدتي

اثنينه وثلاثين عندما بداءعليها ظواهر الحمل وفي ذلك الوقت كان بيتقدم لخطبتي ابن

عطاءالدوله وهو من الشخصيات المهمه والمعروفه في ايران وهو ارمل توفيت زوجته

وهى تلد وفى ذلك الحين كنت في الخامسه عشر من عمري وكنت سهيده بهذا الخبرولم

اكن أعرف ما معنى الزواج او الزوج. اللي أعرفه ان اذا بعد سنتين ما تزوجت سأصبح

عانس .المهم أنه في يوم انا والداده تبعي كنا رايحين السوق نشتري شرائط للفستان

الذي سأرتديه في يوم الي كانوا سيطلبون يدي للزواج وفي ذلك الحين وبسبب ضيق

الوقت كان لازم الخياطه تظل ثلاث ايام عندنا في القصر حتي تكمل خياطه الفستان

لما اردنا الذهاب الى السوق اقتربت الخياطه وقالت للداده

الخياطه:لو سمحتوا وانتم رايحين السوق علي طريقكم مرو جنب دكان النجارو بتشوفو

الصبي قولوا له يروح ويخبر ابني اني ما اقدر اليوم أتي البيت علشان شغلي فلا

يقلقوا بشأني

بعد ما رحنا للسوق واشترينا الشرائط قالت لي الداده

الداده:سيدتي مريم انتي روحي دكان النجار وبلغيه الرساله وانا بروح الكنيسه اولع

شمعتين والحق بكي لكن ارجوكي لا تخبرين سيدتي نرجس لانها لو عرفت انكي انتي

من ابلغه بالرساله ستغضب مني.

رديت عليها:طيب لكن لا تتأخرىعلي

مشيت للدكان ووقفت عند باب الدكان ورأيت رجلا شعره طويل ومنشورعلى كتفه

وحنطي البشره وانفه حاد كالسيف تبادلنا النظرات لدقائق دون اي كلام فجأه انتبهت

لنفسي وقلت: هي أنت

ردعلى :تخاطبينني انا يا انسه ؟

كانت رائحه الخشب و الشغل والتعب تملاء المكان وكأنه رائحه جديده ممزوجه مع

رائحه الربيع كنت انظراليه وقلت:عندي لك رساله

استغرب وقال :لي أنا؟

قلت:نعم

قال:انا اكون احمد النجار ها!!أكيد انتي غلطانه في العنوان

قلت مع نفسي يا له من اسم جميل لقد دخل قلبي

قلت:أعرف

قال:أنتي من تكوني

قلت:بنت بصير الملك

فوضع المنشار على الارض ووقف باحترام

قال:اهلا سيدتي سامحيني لم اعرفكي

قلت:لو سمحت اخبر ابن الخياطه انه يمكن شغلها يطول في القصرعندنا فلا يحاتونها

قال:على عيني وراسي

قلت:لا تنسى

قال:اذا بقيت حي لن انسى

قلت:الله يعطيك العافيه وطولت العمر

نظر الى بإستغراب ثم ابتسم لى وقال:هل هذه الجمله فقط علشان اوصل رسالتك؟

فارتبكت وقلت:مع السلامه

وخرجت من الدكان مسرعه ومتضايقه من نفسي ومن الداده لانها تاخرت في المجيئ

يا الهي ماذا حصل لى ماهذا الشعور الغريب لماذا دقات قلبي تتسارع لماذا جسمي

يرتجف لماذا كل هذا الارتباك كل هذا علشان نجار بسيط ومعدم ولماذا؟؟؟؟؟؟



كان كل شئ جاهز للتحضيرات الورود و الحلويات و كل شئ انا كنت اعشق الورود و احب الحلويات لكن الان لا اعلم ماذا حصل لي اشعر إني أكره الورود و الحلويات و اكره كل شئ

من حولي لدرجه إني أتمنى تمزيق ملابسي الجديده التي سأرتديها في يوم خطوبتي ماذا حصل لي يا الهي لا اعلم كل الذي اعلم به إني اريد الموت أو أن أموت ؟أوأن؟ لا أعلم ..

ففي خلال إسبوع مرتين أمر من جنب دكان النجار ياله من رجل بلا حياء بداء يعرف عربتنا .

صاراسبوع و الواحد لا يجرئ أن يخرج من بيته يجب أن أقول للداده أو سائق العربه , لا ما في داعي سيضربه و يقتله و أنا التي من ستحمل ذنبه سأقول لوالدي لا هذا اسوء إذن سوف اقول

لوالدتي اصلا ماذا اقول؟ أقول انه كل مره لما تمر العربه جنب دكان النجار هو ينظر اليها ؟لماذا؟

هل هو ممنوع النظر إلى الناس ؟ إذن لماذا انا انظر اليه؟ أنا المفروض لا اهتم لأجله ممكــــــن القصاب أو الخبازأو البقال ايضا ينظرون في النهايه نحن في هذه البلاد ناس معروفين و مهمين

عادي الناس لو نظروا إلينا لكن الفرق إنه انا لا اهتم لهم . فلينظر بقدر ما يشاء لا يهمني .

لكن لاأعرف لماذا قلبي يتمنى أن العربه ترجع للخلف حتى أرى نظرته إالتي تسحرني .






وصلتنا رساله إنٌ زوج اختي ليلى سوف يذهب الى القريه بشأن العمل و تريد اختي مني أن امضي ليلتين معها في منزلها حتى لا تكون وحدها. وحدها؟ مع كل هذا الخدم و الحشم؟

في النهايه ذهبت الى منزلها و يا ريتني لم اذهب فكانت بإستمرار تتكلم و تمتدح خطيبي العتيد.

هذه الطبخه التي طبخها لي زوج اختي مع صديقه و صديق طفولته إبن عطاء الدوله اللي هو

من سيصبح خطيبي هو الذي ملاء رأس إبن عطاء الدوله بأن يتقدم لطلب يدي.


اختي ليلى كانت تشرح لي كيف أقدم الشاي و الحلويات وو.....الخ للضيوف , كيف اجلس وكيف

اتصرف امامهم و.... الخ

لكن لماذا مللت؟ أنا عمري ما أحسست بلملل من بيت أختي لا اعرف لماذا اريد الرجوع بسرعه

إلى القصر ؟ لم أكن احب أن اسمع المزيد عن هذا الموضوع. فلما حان موعد الرجوع الى القصر

أحسست إنى سأطير من السعاده .

اختي سألتني : هل تريدين أن ارسل معكي المربيه؟

قلت: لا. أنا سأذهب بالعربه فلست وحدي

ركبت العربه و كنت اتمنى لو أن يكون لخيول العربه أجنحه و تطير بيني بسرعه

لما وصلنا عند بدايه الزقاق قلت للسائق : توقف أنا سأنزل هنا

قال: لكن يا سيدتي لم يبقى على وصولنا الا زقاقين

قلت: أنا سأنزل هنا لإني اريد أن اشتري بعض الحاجيات

قال: إذن قوللي لسيدتي ليلى إني اوصلتكي الى باب القصر

قلت: حسنا لا تخف و إذهب

أنا بنفسي لا أعرف ماذا أريد بالتحديد أو ماذا أشتري؟ إذن لماذا لا أشتري شئ ؟ لماذا ارتجف

فقلبي يتمنى الذهاب إلى دكان النجار. إذن لماذا دائما اردٌ في قلبي يا رب أن يموت ؟

من الذي يموت؟ آآآآآه الان فهمت أنا أدعي يا رب خطيبي يموت .


كان ظهرا و السوق يعج بالناس فذهبت و من دون أن أعلم إلى دكانه لقد كان يرتب الخشب كنت

أشعر بأنٌ الناس ينظرون إلي فلا يكونوا يتهامسون لبعضهم عني ؟ لا هذا مجرد أوهام أنا أتخيل

و ليس اكثر .

قلت: الله يعطيك العافيه

التفت إلي و هو لا يصدق ما سمعته اذنه فهل يكون عرفني من صوتي؟

لقد كنت مرتبكه فقلت له بسرعه البرق : هل تصنع أيضا إطارات؟

هو ينظر إلي بحيره و تعجٌب لقد كان يمسك بيده خشبه أطول من قامته و لقد كان شعره الطويل

يغطي حبينه فإبتسم لي و قال : ما هو المقٌاس الذي تريدينه يا سيدتي؟

قلت : هل تصنع إطار صغير ؟

قال : لكي انتي نعم




فجأه خرجت من الدكان راكضتا بإتجاه القصر و كانت دقات قلبي تتسارع و كنت أشتم نفسي هل

جننتي يا بنت؟ما هذه التصرفات؟لماذا فجأه ركضتي؟ما هذه الفضيحه الله ياخذكي ماذا فعلتي ؟

مره اخرى لن امر من ذلك المكان مهما كان بالعربه أو مشيا على الأقدام سأغير طريقي

لكن مره اخرى مررت و كل ما تمر العربه من جنب دكانه أراه واقفا و ينظر إلى العربه الوقح الذي لا يخجل من نفسه .....



يالله اقرؤوا هادا الجزء و قولولي رايكن عشان إزا حلوة أكملها





سلام
7
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*حورية البحر*
*حورية البحر*
كملي في انتظارك عزيزتي...
أريــ الزهور ــج
مشكووووورة أختي على المرور
و عشان خاطرك رح أنزل جزئين
--------------------------------------------------------------------------------

ساعه عن ساعه يقترب موعد الخطوبه و القصر مزيٌن من الداخل و الخارج بالورود و رائحه الورود تفوح و تغطي المكان بعطرها الفوٌاح و كان القصر مزدحم من الاهل و الخدم الكل سعيد
و مهتم بيني السيده الصغيره راحت و السيده الصغيره أتت و...

مع الغروب وصلوا الضيوف أنا و أختي الصغرى شهرزاد في الغرفه مختبئيين و الضيوف جالسين في الغرفه المجاوره فذهبت القي نظره اليهم من فتحه صغيره في النافذه

والدته العريس إمراه بدينه و مسنٌه و واضح انها متكبره و مغطيه نفسها من فوق لتحت بالمجوهرات و برفقتها إبنتها القبيحه التي متبرجه و كأنها مهرج و زوجته إبنها الأكبر و داده

العريس وهي سوداء البشره و طويله القامه و من ذلك السود الجميلات و التي كان يبدوا عليها

اكثر من والدته العريس و كانت تردد ولدي ولدي و كأنه حقا العريس ولدها المهم تبادلوا الحديث

و المجاملات مثلا شرفتونا , نورتوا القصر بوجودكم و.............

بعدين والدته العريس قالت:إذن أين العروس؟تسمحون نشوفها؟

والدتي قالت:اكيد الان سا تشرفكم

خرجت والدتي من الغرفه وبصوت عالى حتى تسمعهم قالت: عزيزتي شرفينا في الغرفه حماتك

تريد أن تراكي

بعدين بحركه سريعه و من دون أي صوت دخلت الغرفه التي أنا و اختي موجودين فيها و بصوت منخفض قالت: بسرعه إذهبي و أحضري الشاي و قدميه للضيوف و احذري حتى لا ينسكب في الصينيه و لا يكون الشاي بارد بل ساخن

و رجعت للضيوف و بعدها بدقيقتين حملت الصينيه الشاي التي من قبل جهزتها الداده مسكت الصينيه و يداي ترتجف فادخلت الغرفه ما ان دخلت حتى فهمت بانٌ هوس النجار الذي في رأسي

اوهام و كأني ارى بعيني الفرق الذي بيني و بينه . أنا؟

أنا التي متعلقه و متعوده على هذه الحياه المرفٌها و المريحه هو أين و أنا أين ؟ كلانا من عالم مختلف و كأنٌ موجه كبيره أتت و فصلتني عن الخيال و جرتني إلى الواقع

قلت: مرحبا

ردت علي والدته العريس : هلا ماهذا الجمال ماشاءالله

ردت عليها والدتي : تقبل يداكي

قلت مع نفسي أنا حتى لم أشاء تقبيلها فأخذت الشاي و بدقه و بكل حذر حتى لا ينسكب من الاكواب في الصينيه و قدمته لهم الواحده تلو الاخرى جاء دور داده العريس و في اللحظه التي

كانت تحمل كوب الشاي قالت: ماشاءالله تعرفي تحضري الشاي ؟

كان يجب أن أضحك على مزحها حتى ترى اسناني إن كانت سليمه و بيضاء و مرتبه فإبتسمت

قالت: يا سلام ما هذه الاسنان ماشاءالله مثل اللوء لوء

الداده بتاعي كانت واقفه و على أحر من الجمر جنب باب الغرفه . رجعت بصينيه الشاي حتى

أخرج من الغرفه .

والدته العريس و بصوت عالي قالت: إلى أين يا مريم ؟ إبقي معنا مده أطول

سلمت الصينيه للداده بتاعي حتى تخرج من الغرفه و أنا رجعت داده العريس فتحت ذراعيها و

قالت: تعالي حبيبتي لكي اقبلكي أنا من زمان و اتمنى هذا اليوم لولدي

فامسكتني من تحت ذراعي و قبلتني على خدي الايمن و الايسر حتى انها تركت لعابها على خدودي . كنت اعرف إنها تريد أن تعرف فمي لا يعطي رائحه كريهه ؟ أو تحت ذراعي لا يوجد

عرق أو رائحه ؟ فكل الاختبارات كانت إجابيه لإنٌ والدتي لم تقصر كل العطور التي كانت موجوده و ضعتها على و كنت متأكده المساكين أكيد طوال الليل أصابهم صداع مثلي .

جلست وأنزلت رأسي في الارض و بصوت منخفض و بنعم ولا أجيب على كل أسألتهم سرقت نظره و نظرت اليهم و قلت في نفسي هل يجي على خيال هذول السيدات الأنيقات و الراقيات إني

أنا اتمنى أن أصبح زوجته نجار الحي قلبي يتمنى أن اترك كل هذه الرفاهيه و الخدم و الراحه و كل شئ خلفي و أركض و أرتمي في أحضان النجار المعدم ؟ أذهب إليه و أكحل عيني بشوفته و

هو يعمل و يقطع الخشب الله عالم بأنٌ ذلك الدكان الصغير بالنسبه لي قد يكون قصرا وأنٌ رائحه الخشب كالعطر .


فبدت والدته العريس بمدح ولدها فقالت والدتي: عزيزتي مريم إذهبي مره أخرى و أحضري الشاي

المعنى من كلام والدتي خلاص اخرجي من الغرفه . حتى لا يقولوا عني خفيفه و جالسه تسمع الكلام من اوله لآخره وهي مو مصدقه نفسها

لما وشكت على الخروج من الغرفهو كنت مارٌه من جنب والدته العريس حتى امسكت يدي و قالت: إلى أين يا عزيزتي . تعالي و إجلسي جنبي خساره هذه اليد الناعمه تتعب

لكن أنا بلا حدود عجبتهم ووالدتي كانت ستطير من السعاده و قالت: سيدتي جلب الشاي ليس بعمل لا تتكلمي أمامها هكذا بعدين بتدلع و ضحكت و أتت الداده بالشاي و الحلويات و بكل الرسميات و الكلام و المجاملات انتهت الضيافه و قادروا الضيوف

بعد مرور يومين استيقظت من النوم و ابدا لم يكن النجار في فكري و كأني لم أعرفه.

المهم نصيرخان زوج اختي ليلى كان مرتب عزومه وداعي إبن عطاء الدوله حتى انا اذهب و أراه لأنهم قد رسلوا رساله لوالدي و يريدون الجواب ووالدي كان قد رد عليهم أعطونا فرصه نفكر كم يوم و نستشير البنت.

ذهبت في ذلك اليوم الى بيت اختي مشيا على الأقدام لأنه العربه كانت مع والدي,ذهبت لوحدي و

كان ظهرا و الزقاق كان يخلو من الناس و يسكنه الهدوء كنت بأنه السوق و المتاجر كلها مغلقه

لم يبقى لوصولي الى دكان النجار سوى خطوات فلما اقتربت لم أسمع صوت المنشار ففجأه اختفى كل الشوق الذي كنت احمله لرويته اختي كان قلبي يتمنى أن يراه و هو يعمل , كانت كل الاماكن يسكنها الهدوء فلما اقتربت خطوتين الى الامام تفاجأت برويته وهويقفز من على الخشب

الذي كان بجنب الدكان

ـــ السلام عليكم

لقد كان يرتدي نفس الملابس بنطلون اسود و قميص ابيض و لقد كانت أزار قميصه مفتوحه و على طول تذكرت بيت شعر<<......>> دخل داخل الدكان و اتكاء على الطاوله الذي عليها أغراض عمله و مره اخري قال

ـــ نحنا سلمنا ها!

فنظرت من حولي و لم أرى احدا

ـــ و عليكم السلام أنت في وقت الظهرألا تغلق الدكان؟

ـــ عندما أكون أنتظر شخصا لا

ـــ هل كنت تنتظر احدا؟

ـــ نعم

ـــ تنتظر من؟

ـــ انتظركي انتي

فبداءت دقات قلبي تتسارع و بداء جسمي بالإرتجاف فقلت لنفسي هل هذا ما أردتيه؟ أنتي من البدايه و كنتي تعرفين الجواب فلما تسألين مره اخرى؟ ألا ترين بأنٌ تمادى معكي؟إذن متى ستوقفينه عند حدٌه؟ومع كل هذا و بصوت منخفض سألته:

ـــ هل تريد مني شيئا؟

ـــ ألم تكوني انتي من تريد إطارا؟طيب انا صنعته لكي

فحمل الإطار من على الطاوله و قدمه لي فإذن الحمدلله لم تكن نواياه خبيثه فلما سلٌم علي لأجل رزقه فهداء قلبي قليلا و قلت:

ـــ لكن أنا لم اعطيك المقاس

ـــ طيب انتي اردتي شيئا و انا صنعت هذا الشئ و إذا لم يعجبكي فرميه تحت قدميكي و سأصنع لكي آخر , فمنذ اسبوع تقريبا الظهر اجلس و انتظركي

فإقترب مني خطوتين و مدٌ يده و قدم لي الإطار فمددت يدي لكي أستلمه و لم أكن أريد بأن يده تلمس يدي و لكن لمست.

لقد كانت يداه خشنه و كأنها لم تعرف الراحه ابدا. و لم يكن في الزقاق احدا لقد كان يخلو من الناس حتى لو رأني احدا سيكون الأمر طبيعيا فأنا كنت أشتري إطارا لأختي

ـــ انت الذي الظهر لا تذهب الى البيت زوجتك ألا تتضايق؟

ـــ أنا لست متزوجا

ـــ ألا يوجد في فكرك شخصا؟

ـــ نعم

مره اخرى تسارعت دقات قلبي و قلت لنفسي هل الان ارتحتي يا بنت؟ فهذا الرجل على وشك الزواج و في ذلك الوقت انتي بنت بصير الملك جعلتي نفسكي لا تساوين شيئا

ـــ من تكون؟

فقلت لنفسي انتى ما دخلكي؟بنت فلان الوله ما دخلها لكي تعرف من هي خطيبته نجار الحي من تكون؟

ـــ ابنته خالتي

ـــ مبروك مقدما

ـــ مبروك لأمي انا لا اريد الزواج

ـــ كم ادفع؟

ـــ تدفعي ماذا؟

ـــ ثمن الإطار

ـــ لا . لا اريد منكي شيئا فإقبليه كتذكارا مني

ـــ شكرا جزيلا

و من دون ارادتي رفعت الخمار و كشفت عن وجهي و نظرت إلى عينيه و هو واقف من دون حركه كالتمثال فإحمر وجه و قال بصوت منخفض

ـــ سبحان الله

هذه المره ليست كالمره السابقه ركضت من دون وادع بل هذه المره خرجت من الدكان بهدوء و

كنت أمشي بهدوء و كنت احس بأنه كان ينظر إلي و في تلك اللحظه كنت اشتم نفسي.

وصلت إلي بيت أختي ولقد كان كل شئ حاضرا للعزومه وكانت هذه العزومه على شرف إبن عطاءالدوله و لكي أنا أيضا أراه و كنت أرتجف بشدٌه و مرتبكه لدرجه إنه اختي لاحظت علي و

قالت لي :

ـــ اذا ستظلي على هذا الوضع يا مجنونه ستدخلين عليهم في الغرفه و من دون قصد

لقد كان المفروض انا اوقف خلف الباب و أنظر إليه من خلف الفتحه التي موجوده في باب الغرفه

و لكن في تلك اللحظه كنت اقول لنفسي يا رب أن أجد فيه عيبا أن يكون أعرج أو أعور أو اصلع و... حتى يكون عندي عذرا لرفضه. المهم جاءوا الضيوف و انا كنت اتفرج من خلف الباب و لكن هل تصدقون ما رأيت إنٌ هذا الذي كنت اتمنى أن يكون أعرجا أم أعورا أم أصلعا أم ... فلقد وجدته رجلا انيقا و وسيما و لم يكن فيه عيبا واحدا فكانت اي بنت مكاني تتمنى مثل هذا الرجل

فركضت مسرعتاومن دون اراده مني الى الحديقه و كنت اقول مع نفسي الحمدلله الحمدلله فشكرت ربي الف مره و لكن لماذا كل هذا التأخير لماذا لا اوافق عليه و ارتاح فأيقنت في تلك اللحظه إني خلاص أنا مغرمه و مغرمه بمن؟ و من هو؟ آآآآآآه أنا مغرمه بنجار الحي ففجأه سمعت اختي تناديني بصوت منخفض أين ذهبتي هيا ارجعي فذهبت مره اخرى لكي أراه و كنت أقارن بين إبن عطاء الدوله وأحمد النجار . فوقع نظري على يداه لقد كانت بيضاء و نظيفه و ناعمه و كأنها لم تعرف يوما التعب و الشقاء فالفرق كان واضحا بينهما كان كل شئ في وجه جميلا شفايفه صغيره وحمراء و بشرته بيضاء و انفه كالسيف و كنت أقول لنفسي ماذا دهاكي يا بنت ماذا تريدين أفضل من هذا؟

فبعد أن انتهت الضيافه و ذهبوا الضيوف قالت لي ليلى

ـــ إبن عطاءالدله ماشاءالله لا ينقصه اي شئ رجل بكل معنى الكلمه و اي بنت تتمنى الزواج به

بعدها امي ارسلت الدادا الى بيت اختي تصتحبني الى القصر و بعد وصولنا الى القصر دخلت الغرفه مع الدادا فقالت لي الدادا

ـــ هل رايتيه؟ هل اقول مبروك ام لا ؟ انتي تعرفين انه والدكي يريد لكي الأفضل و من المستحيل أن يخطئ في اختياره ماذا أقول لهما الان هل أعجبكي ام لا؟

ـــ لااااااااااااا

ـــ انتي بتدلعي يا بنت هيا قولي لي ماذا اقول لوالدتكي ؟

ـــ كلامي كان واضحا و الكلام كم من مره يعيدوه لاااااا لا لا

ـــ ماذا اقول لا؟ هل جننتي؟ ماذا ستكون ردت فعل والدتكي يا ترى؟

ـــ هل هي التي ستتزوج؟

ـــ فإستغربت الدادا من كلامي و نظرت الي بحيره و قالت :

ـــ صايره جريئه أما أنا لا أملك الجرأه لكي أقول إذهبي بنفسكي و قولي لهم يا ربي ما هو العيب الذي في هذا الشاب؟

ـــ لا يوجد فيه اي عيب الله يحفظه لوالديه

ـــ شاب غني و وسيم و ماشاءالله عليه في عز شبابه

و في هذه اللحظه دخلت والدتي الغرفه و قالت:

ـــ ماذا دهاكي يا دادا لماذا تصرخين؟ ماالحكايه يا مريم؟

ـــ ولا حكايه و لا شئ

التفت والدتي الى الدادا و قالت:

ـــ طيب ما كان الجواب ماذا قالت ما نعطيهم من جواب؟

انا اجبت مكان الدادا و بصوت مرتفع و جدي قلت قولوا مريم تقول لاااااااااااا.

فنظرت إلي والدتي و هي مندهشه و قالت:

ـــ نقول ماذا؟ انتي ماذا قلتي؟

ـــ قولوا انا قلت لااااااااا

ـــ هل جننتي يا بنت؟

ـــ لا لم اجن و لكني لا اريد هذا الرجل

فإقتربت مني والدتي و بصوت حنون و كأي ام تحاول نصيحه ابنتها قالت :

ـــ فلا ترفضي نصيبكي يا مريم لماذا تتدلعين؟

ـــ أنا لا أريد أن اصبح زوجته ارمل و له اولاد

قلت هذه الجمله و أنا بنفسي لا اصدق و كأنه شخصا اخر قال هذه اجمله بدلا عني و لم اصدق انه لساني الذي نطق هذه الجمله. فالجميع حاولوا اقناعي و لكن جوابي كان واحدا و هو لالالا.

قال والدي:
ـــ قولوا لمريم خساره فالتفكر مليا و لكن اذا لم ترده فلا تصروا عليها دعوها تقرر بنفسها لكي بعدها لا تقول انتم الذين أجبرتموني.

فبعد هذا الكلام ارتحت و أخذت نفسا عميقا.

يتبع


سلام
أريــ الزهور ــج
لقد كان ربيعا و كانت كل التحضيرات للمولود الجديد جاهزه و كان الجميع ينتظر ولادت والدتي فهي تتألم و أنا كنت قلقه جدا عليها و في نفس الوقت كنت افكر في قلبي ماذا افعل أنا مقصره .
فوالدتي تتألم و أنا أبحث عن أي عذر لكي أخرج من القصر لكي أراه و لو لدقيقه واحده فقط
فذهبت إلى غرفتي و أخذت عبائتي و ناديت:
ـــ دادا دادا ...
فخرجت من الغرفه التي كانت فيها والدتي و قالت:
ـــ لا تخافي فمازال الوقت مبكر
ـــ اعرف انه الوقت مبكر انا اريد الخروج
ـــ إلى أين ستذهبين و بمفردك؟
ـــ لا تخافي سأرجع بسرعه سأذهب لكي أضيئ شمعه من أجل سلامت والدتي
ـــ أجل عزيزتي إرجعي بسرعه ليس جيدا البنت تكون خارج البيت لوحدها و في المغرب
ـــ الان سأرجع
فذهبت الى الحديقه وقطفت ورده حمراء و ذات رائحه فواحه و اخفيتها خلف عبائتي و خرجت من القصر دون أن ينتبه احدا لي لأنه الجميع كانوا مشغولين البال على والدتي.

فمشيت بسرعه إلى أن اوشكت على الوصول فكلما خففت من سرعتي بداءت دقات قلبي تتسارع فذهبت إلى الكنيسه و بعجله اضئت الشموع و دعيت لوالدتي بأن تقوم بالسلامه و دعيت لنفسي بأن يا رب تخفف من عذابي و خرجت متوجها الى الدكان فإقتربت و دقات تتسارع فرأيته كان منهمكا في العمل ولم ينتبه لحضورى فكحيت علشان ينتبه لي رفع راسه وقال:
ـــ مرحبا
ـــ مرحبتين
فقدمت الورده إليه وقلت:
ـــ هذه لك
ـــ لي أنا؟
ـــ نعم لك أنت
ـــ ما هي المناسبه؟
ـــ ثمن الإطار
فضحك وانا فرحت من أجله. سبحان الله هذا النجار في هذا الدكان الصغير أجمل بكثير من جمال إبن عطاءالدوله أو يمكن أن يكون في نظري أنا هذا الشئ . حقيقتا مكانه ليس هنا بل مكانه في قصر وبين الملوك فقال:
ـــ ما هو اسمك؟
ـــ مريم
قلتها بصوت منخفض جدا لا أعلم إن كان قد سمعني أم لا فإن سمعني فهذه معجزه .
ومن دون أن يقول أي كلمه حمل الورده مره أخرى وشمها وسئلني :
ـــ هل أنتي مرتبطه؟
قلت لنفسي اهربي يا مريم هيا اهربي ولا تعطينه مجال ليتمادى أكثر فهذا الولد وقح هيا اهربي ماذا يضن نفسه هذا النجار المعدم فالمفروض أن أبصق في وجه . ولكن لماذا أنا هادئه هكذا وراضيه عن كل شئ ماذا حدث لي يا ترى ؟أردت أن أشتمه ولكن سمعت نفسي اقول:
ـــ هم أرادو ولكن أنا لاااا
ـــ لماذا؟هل أنتي بخيله لكي تحرمينا من الحلوان زواجك
ـــ لا انشالله بتاكل حلواني
ـــ لماذا؟
نظرت إلى عينيه مثل الأرنب الذي أسير الأفعى ولكن من منا كان الأفعى؟لا أعرف كلا نا الاثنين أسيرين لعبه القدر, أنزل رأسه في الأرض وشد على المنشار الذي كانت في يده وكأنه فهم الذي ما كان يجب أن يفهمه . رجعت واتجهت الى القصر.

وبعد طول إنتظار تحققت إمنيه والداي فأنجبت والدتي ولد ذكر وكان والدي لا تسعه الفرحه فا حتفل ثمانيه ليالي بمناسبه تشريف أخي محمد رضا وكان القصر يعج بالضيوف الأصدقاء والمعارف والأقرباء والهدايا من مجوهرات وذهب وووو... والجميع كان فرحا بهذه المناسبه وكان القصر لا يخلى من الناس اختي شهرزاد كانت تتفرج على الناس

ـــ مريم تعالي لنذهب و نتفرج

ـــ انا لا اريد الذهاب معكي اذهبي بمفردك

ـــ لماذا فكل شئ يدعو للتفرج

ـــ انا لا اريد بل اريد الذهاب لأضيئ شمعه

ـــ واااه انتي كم مره تضيئين شمعه هذه المره الثالثه التي تضيئين الشمعه لوالدتي

ـــ انتي لا تتدخلي و ليس لسلامت والدتي بل هي لسلامت اخي و هذه المره الثانيه
ـــ وانا ما دخلي ذهبتي أم لم تذهبي

لقد كان ظهرا و كان يجي علي ان ارجع بسرعه و لكن لم أكن أعرف بأي عذر اوقف جنب الدكان فإقتربت و جسمي يرتعش و دقات قلبي تتسارع لقد رأيته واقفا جنب باب الدكان و انا توقفت للحظه و قلت مع نفسي ماذا لو اعترض طريقي؟ ماذا سيحصل؟ ستكون فضيحه في الحي و لكنه لم يفعل و لمجرد أن رأني دخل بسرعه داخل الدكان وفي لحظه رأيت قد وقع شيئا من يده كانت ورقه صغيره فأقتربت بهدوء ووضعت قدمي فوقها فأحسست و كأنه نارا تشتعل من اسفل قدمي الى قلبي فكانت في يدي قطعه نقديه فرميتها على الارض و بسرعه و بحجه اني سألتقطها من الارض التقط النقود مع الورقه و بسرعه رجعت الى القصر و في الطريق كان يتهياء انه الناس يصرخون خلفي ماذا التقطي من الارض ؟

لما رجعت الى القصرلم أكن اتجراء ان انظر الى احد في تلك الايام القصر كان مزدحما وانا كنت فرحه لانه الجميع كانوا غافلين عني.

أين أذهب وأقراء الرساله و لهذه اللحظه لم يخطر على بالي بأنه قد يكون متعلما أم لا؟ فإذن هو

متعلم الحمدلله و لقد كان جسمي يرتعش من الخوف و كنت مرتبكه الى اين اذهب فذهبت الى الغرفه و اقفلت الباب بحجه اني سأغير ملابسي لكي لا يدخل احد فتحت الرساله كانت ورقه صغيره و من دون مقدمات و بخط جميل جدا كان مكتوب فيها بيت شعر و كان المقصود من هذا البيت<< أنه القلب لما يهوى فلا يفرق بين خلق الله فسيأتي يوم و ينفضح مابالقلب >> إذن هو

يبادلني الشعور ذاته لا يكون يفعلها وننفضح إذن هو يعلم بأني انا أيضا ... ماذا أفعل؟ماهذه الورطه؟

ياله من خط جميل إذن هو خطاط الان استطيع أن أقول لوالدي بأنه خطاط و لكن ماذا عن الدكان

فهو ليس صاحبه بل مجرد صبي . سأذهب وأرمي الرساله في وجه و سأقول له إخجل من نفسك وليس الحق أن تعترض طريقي مره اخرى وليس لك الحق تنظر الي بنظره وله و ليس لك الحق بأن ترمي لي الرسائل مره اخرى ولكن إن قال هذه الرساله لم اكتبها لكي ماذا سيحدث حينها فالرساله لا تحتوي على اي اسم و لا تخاطب شخص معين اصلا من الاساس ممكن لم تكن لي و قد يكون المقصود شخص اخر لماذا لم انظر من حولي ممكن كان يوجد إمرأه خلفي لماذا اذللت نفسي؟ و لكن بدل كل هذا أخذت الورقه الحقيره و قبلت خطوطها و احتفظت بها. أنا إبنه بصير الملك اتمنى لو كسرت قدمي قبل أن أذهب إلى دكانه مره اخرى لن اذهب إليه فالهذا الحد و كفايه.

خمس عشر يوم ولم اخرج من البيت و إن كنت أخرج ,أخرج بالعربه و لما تمر العربه من جنب الدكان كنت أراه ينظر إلى العربه بأربعه عيون و كانت هذه العيون تبحث عني فلم يكن يميز من التي جالسه بالعربه أنا أم أختي أم الدادا .
داء يقترب موعد تحديد تاريخ زواج اختي شهرزاد من إبن خالتي . لأنه خالتي كانت تصر على تعجيل الزواج و لكن والدتي تطلب منها مهله شهر او شهرين لانه بصراحه اختي كانت صغيره و كان عمرها لا يزيد عن الحادي عشر. كانت والدتي تأجل زواج اختي بحجه إني انا لما الان لم اتزوج بعد و لكن خالتي كانت مصرٌه .


كنت جالسه مع والدتي و هي كانت ترضع اخي فإبتسمت لي و قالت :

ـــ البارحه والدكي زفٌ إلي خبر مفرح لقد تقدم لخطبتكي خطيب رائع , عمكي يريد أن يطلب يدكي لإبنه منصور.

فاإستئت من كلامها و التزمت السكوت فإعتبرت والدتي ردت فعلي عابره عن الخجل . هذه المره

لن يكون لي أي عذرعلى قول الدادا إبن عمي رجل بكل معنى الكلمه غني ووسيم و متعلم ولا يقل شأنا عن إبن عطاءالدوله. فهو يكبرني بعشر سنوات.

هو قايل لوالده من يوم الي مريم أبصرت النور قلت لنفسي هذه من ستكون زوجتي فأنا ما زلت لما الأن صابر وأيضا سأصبر انا اريدها هيا ولا اريد سواها فمنذ أن كنا صغار وانا أريدها.

فأي وحده مكاني كانت ستتمنى هذه الزيجه طبعا من غيري انا يا لها من ورطه وقعت فيها
ركضت إلى الغرفه وأخذت الورقه وقرأت البيت الشعر مره أخرى وبعدها قبلتها وكأني بهذا الشئ اداوي جروحي لقد كانت الخطوبه جديه وكنت خائفه ومحتاره ماذا أفعل كنت أبحث عن أي عذر مقنع لرفضه ولكن لا يوجد فأخذت ورقه بيضاء وعطرتها وزينت أطرافها بالورود و لونتها و كتبت فيها يبتين شعر .
في ذلك الزمان لما البنت تكون في الخامسه عشر من عمرها تحب أو تعشق هذه لوحدها معصيه
لدرجه قدإنها من الممكن أن تسبب في إسالت الدماء ما اذ وصل لكتابت رساله و لرفض الخطيب
و إن كان هذا من أجل حب نجارا معدم هذا بنفسه شئ كبير فكيف اذا وصل لبنت بصير الملك
فمجرد التفكير بهذا الشئ يجعل القلب يتوقف.

فلم يكن عندي اي عذر للخروج من القصر على كل حال خرجت من القصر و كان وقتها غروب
توجهت الى الدكان فرأيته و هو على وشك الخروج. أنا كنت أتيه أنهي الموضوع وأضع له حدا
فرأني وبصوت منخفض قال:
ـــ و اخيرا أتيتي
رفعت الخمار عن وجهي و نظرت في عينيه وإبتسمت له قال:
ـــ هل تعلمين كم يوم مضى ولم تسألي عنا؟
ـــ أعرف
ـــ هل تريدين أن تجننيني أنتي؟
ـــ إن كنت أنا قد جننت فلماذا انت ايضا لا تجن؟
نظر إلي و هو متعجبا و لم يصدق بأني انا اكلمه بهذه الطريقه و من غير رسميات لقد كان واقفا و ينظر إلي وهو في حيره ماذا يقول قلت
ـــ فلم أكن أعرف بأنك متعلم
ـــ نعم أنا متعلم
ـــ هذا الخط جميل فامن أين تعلمته؟
ـــ تعلمته في تبريز << تبريز مدينه في شمال ايران>> فمنذ الوالده إلي الثانيه عشر من عمري كنت أعيش في تبريز كان والدي من هناك ووالدتي من الشمال كنا مستأجرين غرفه في منزل مطوع وهو الذي علمني الكتابه و القراءه
ـــ و الان هل تدرس؟
ـــ كنت اتمنى الذهاب الى دارالفنون
ـــ لماذا لم تذهب
ـــ قلت لكي والدي توفى و انا الذي علت والدتي من بعد وفاته و الان اريد العمل في وقت الفراغ لكي أدخر النقود لكي اذهب إلى مدرسه عسكريه
ـــ اهاااا خيرا ما تفعل ولو انه خساره سيحلقون شعرك
فعم السكوت بيننا مره اخرى وانا كنت فرحه في داخلي لأنه يريد أن يصبح ذات شأن فمددت يدي له وقلت :
ـــ هذا لك
فإبتسم لي مره اخرى و نظر في عيني و كأنه يقراء كل افكاري
ـــ لي أنا؟
ـــ نعم لك انت
ـــ ماذا يكون؟
ـــ خذه و ستعرف بنفسك

إقترب مني و كنت اتمنى في تلك اللحظه بأن يتوقف الزمن و تدوم هذه اللحظه مدى الحياه و لكن يا خساره هذه كانت مجرد ثواني أخذ الورقه من يدي و بعدها رجعت إلى القصر.

في تلك الأيام في القصرلايوجد الا الكلام في موضوعي انا و منصور كان والداي فرحين لهذا الموضوع . وبعد كم يوم دعانا عمي لقضاء اسبوع في مزرعته وانا كنت خائفه ومحتاره ماذا أفعل بهذا الموضوع ففكر ت مليا وقررت الذهاب إلى بيت أختي ليلى .
فذهبت لوحدي وفي طريقي مررت الى الدكان وكان هو واقفا في وسط الدكان
ـــ السلام عليكم
ـــ عليكم السلام
فذهب جنب الطاوله في وسط الدكان وأخذ شيئا و إتجها نحوي
ـــ هذا لكي
ــ ما هذا؟
مددت يدي ووضع فيها خصله شعر من شعره التي كانت مربوطه بخيط , رفعت الخمارا من على وجهي وابتسمت في وجه وهو ايضا بادلني نفس البتسامه كنت انظر في عينيه وكنت اريد التكلم ولكنني لم أستطع وكأنه فهمني ومن دون مقدمات قال :
ـــ اريد أن اطلب يدكي
تسارعت دقات قلبي
ـــ غير ممكن
ـــ لماذا؟
ـــ يريدون أن يزوجوني لإبن عمي
اختفت الإبتسامه من على شفايفه وتنهدآآآآه والتزم السكوت بعدها رد على وبحسره
ـــ هل انتي ايضا تريدينه؟
ـــ لااااا
عم السكوت بيننا بعدها قلت
ـــ أنا الان ذاهبه بيت أختي لكي أقول لها إني لا اريد الزواج من إ بن عمي
ـــ وإن سئلتكي تريدين من؟
ـــ نجار حينا
فضحك بصوت عالي ونظر إلى ولم أهرب من نظرته إلى اني كنت سأموت من الخجل سألني
ـــ هل تقولين الحقيقه
ـــ نعم
ـــ إذن دعيني أئتي وأطلب يدكي
ـــ لا لم يحن الوقت بعد اصبر إلى أن أختي تكلم والداي عندها سأخبرك
ـــ حقا أنتي مستعده بالزواج مني؟وأن تكوني زوجت واحد لا شئ؟
ـــ نعم
فحرك رأسه و كانت علامات الأسف و الحسره ظاهره على وجه
ـــ ألن تندمي؟
ـــ لماذا؟ فأنا لا أرى فيك اي عيب
ـــ عيبي هو إني عشقت و يدي فارغه
فضحكت و توجهت إلى بيت اختي و في الطريق بإستمرار كنت انظر إلى خصلة الشعر.
يتبع


يالله عم بستنى ردودكن




سلام
الودود الولود
مساء الفل يااموره

كملي نتابع بشغف وصمت وادب

تسلم يمينك
أضويه
أضويه
يعطيك العافية كملي فنحن في الانتظار مع ان الحوار احيانا طويل