أســــباب الســــــــعادة
--------------------------------------------------------------------------------
ماذا أفعل بالثروة ؟
حين جاءت الثروة إلى برنارد شو اكتشف أن سعادته وهو غني هي نفس سعادته وهو فقير . . قراءة كتاب، وتأمل لوحة، واستمتاع بخيال . . وكلها أشياء متاحة للجميع بلا ثروة، فكتب يقول :
لا أستطيع القول بأنني ذقت الفقر حقاً، فقبل أن أستطيع كسب شئ بقلمي، كنت أملك مكتبة عظيمة هي المكتبة العامة في المتحف البريطاني، وكان لدي أكمل معرض للوحات الفنية قرب ميدان ترافلجار . . وماذا كنت استطيع ان اعمل بالمال؟ .. ادخن السيجار؟ انني لاادخن ..اشرب الشمبانيا؟ انني لااشربا .. أشتري ثلاثين بذلة من اخر طراز؟ اذن لاسرع بدعوتي للعشاء في قصورهم اولئك الذين اتحاشى رؤيتهم قدر ما استطيع. اشتري خيلا؟ انها خطرة .. سيارات؟ انها تضايقني .. والآن ولدي من المال ما استطيع ان اشتري به هذه الاشياء كلها فانني لا اشتري الا ما كنت اشترية ايام كنت فقيرا، وان سعادتي هي في الاشياء التي كانت تسعدني وانا فقير: كتاب اقرؤة .. ولوحة اتمعن فيها .. وفكرة اكتبها ..
من ناحية اخرى فإن لدي خيالا خصبا، لااذكر انني احتجت شيئا اكثر من أن استلقي واغلق عيني لاتصور نفسي كما احب، وافعل في الخيال ما اريد ..واذن ففيم كان ينفعني الترف التعيس الذي يزخر به شارع بوند ؟
نقلاً عن مجلة الزاد
------------------
الكلمة الطيبة صدقة
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️