شكرا وسطية على المعلومة المفيدة ..بارك الله بك ...وصحيح يحيط بمدينة دمشق القديمة سبعة أبواب منها باب توما نسبة للقديس توما الذي قتل على يد اليهود
وهذه صورة تمثل عداء اليهود للنصارى عبر التاريخ والآن يدعون أنهم أحباب وأنصار لبعضهم ..لاتحادهم على عداء الإسلام ولولا هذا الهدف الذي يسعون إليه لتكالب بعضهم على قتل بعض
نسأل الله العفو والعافية

najah78
•

يــــــومــــــيـات يــهــــــودي مـن دمـشـــــق" لإبـراهـــــيـم الـجــــبـين
"الـعـــــدوّ" الـمــفــــتـــرَض بـطـــــلاً روائـــــيــاً
راسم المدهون
في "يوميات يهودي من دمشق" الصادر حديثاً لدى "خطوات للنشر والتوزيع"، يدخل الكاتب السوري إبراهيم الجبين عالما شبه محظور في الرواية العربية، إذ يجعل شخصيات يهودية تتحرك في فضاء روايته خارج حضورها التقليدي والمألوف. اليهودي في الرواية العربية يحضر في صورة العدو، وغالبا في ساحة المعركة أو داخل المعتقلات الإسرائيلية بوصفه الصريح كمحتل يمارس القمع، فيما يقدمه إبراهيم الجبين مواطنا سوريا يعيش في دمشق، ويقدم من خلاله صورة الحياة اليومية لليهود السوريين، وبالذات في "حارة اليهود"، التجمع السكاني في المدينة القديمة، بكل خصوصياته وعلاقاته مع المحيط الإنساني. إنها قفزة نوعية تُحسب لهذه الرواية التي تتأمل الصراع العربي - الإسرائيلي من زوايا أخرى بهدف قراءة وعي هؤلاء المواطنين العرب الذين يعتنقون الديانة اليهودية وتفكيك الإلتباسات الفكرية والميثولوجية التي تحوطهم وتضعهم في "حالة خاصة" بحيث لا ينسجمون تماما مع مواطنتهم ولا ينفصلون تماما عنها. هي الأزمة الوجودية التي شكلت باستمرار جوهر "المسألة اليهودية" في بلدان العالم كلها، وكانت الأرض الفكرية التي دخلت من خلالها الحركة الصهيونية إلى وعي يهود العالم لإقناعهم بالتمايز أولا، ثم للتعبير عن هذا التمايز بصورة وحيدة هي أن يكونوا بقواسمهم الدينية المحضة شعبا له شخصيته الواحدة ومصالحه وتاريخه، أي بما يدفع الى إقامة دولة يهودية يستطيع اليهودي وقت يشاء أن "يعود" إليها بوصفه مواطنا كامل الحقوق ما ان تطأ قدماه أرض مطارها. هي فكرة "الأنا" و "الآخر" إذ تتحرك وفقها شخصيات من هنا فكأنها من "هناك". فالذي يحدد مسار الحركة هو الوعي، أو الوهم، وهم الإنتماء، ووهم الإختلاف الذي يذهب في محاولة تعبيره عن نفسه الى حدود قصوى لبلورة رؤاه وتصوراته والتعامل معها بوصفها حياة حقيقية وواقعا موجودا.
رواية إبراهيم الجبين "تناوش" ذلك الوهم، أو تستحضره الى شاشة وعي القارئ في لحظة تاريخية حاسمة هي لحظة امتحان الشخصية اليهودية مع "وعيها"، وكيفية اختيار مصيرها وانتمائها، لدى منحها حرية المغادرة أو البقاء في سوريا. وهي ليست بالتأكيد قضية بقاء أو هرب، لأن كلاً من الخيارين النقيضين يعني بالتأكيد حسم التردد التاريخي مع مفهوم المسألة اليهودية و"محنتها"، مرة والى الأبد: إما اختيار المواطنة والإنسجام معها وإما المغادرة الى العالم الخارجي بما في ذلك اختيار الدولة العدوة والإندماج في إطاراتها، أي اختيار الشخصية النقيضة للوطن الأم والإنتماء الحقيقي.
يصعب في رواية كهذه الإحاطة بالشخصية الروائية بوصفها نموذجا "قطعيا" أو نهائي الدلالة، لأننا أمام رواية وشخصيات روائية حدّد لها الكاتب خطوط وعيها. مع ذلك نقف طويلاً أمام إخاد، الشخصية اليهودية الرئيسية في الرواية، لنتأمل جاذبية السبك الروائي وشفافية الكاتب في استحضاره ملامح اليهودي الدمشقي وما يدور في خلده من أفكار. يحسن الكاتب حين يرى هذه الملامح ويرى معها صور الآخرين من أطياف المجتمع السوري، وبالذات محمد شوق الأصولي الذي "يجيد اللعبة"، في زمن تصاعد الأصولية والتطرف والحملة الأميركية على الإرهاب.
هي لوحة تنتظمها كتابة تأخذ شكل اليوميات، في ما يشبه حيلة فنية جميلة لتقريبها من الواقع الذي يسمح بملاحظة الجزئيات والتفاصيل الصغيرة بوصفها نثار وعي ونتف ثقافة تتحرك هنا وهناك في مناخ إنساني يقبع في خلفيته طاغوت جبار هو الصراع العربي - الإسرائيلي بكل تأثيراته المباشرة وغير المباشرة على الجميع. يشمل تأثير هذا الطاغوت أبطال الرواية، حتى تلك المرأة التي تذهب الى "هناك" ثم تعود وقد أضاعت أنوثتها وبددتها، لتكتشف استحالة العودة الى اللحظة الأولى، لحظة الوجود الحقيقي هنا، والحب الذي كان والذي هو في الرواية كما في حياتها دلالة رمزية بالغة التعبير عن احتمال الاندماج في مجتمعها الأصلي.
في "يوميات يهودي من دمشق" ذهاب نحو الميثولوجيا في محاكاة موفقة لإحدى أهم مفردات الصراع، أو الى العنوان العلني للصراع كما تفهمه وتفسره الحركة الصهيونية وإسرائيل، وهي ميثولوجيا تستبدل بقصدية فكرة رؤية العالم بفكرة أخرى مهووسة بالبحث في التراب بل في أعماق التراب على أمل الوصول الى ما يمكّن الميثولوجيا من الإمساك بتلابيب الواقع وأخذ دوره ومكانه. الحفر في أعماق الأرض هو في معنى ما تدمير ما هو قائم فوقها، أي بوضوح أشدّ: تدمير الحضارة الإنسانية في سبيل ذلك الوهم الميثولوجي الذي يتحول في وعي أصحابه الى فكر له صفة القداسة.
نحن أمام قداسات تتناقض وتذهب بالصراع الى مداه النهائي. مع ذلك، تذهب بنا الرواية الى فكرة حقيقية جداً مفاده أنه رغم كل ما حدث ليس هناك ما هو حقيقي البتة في علاقة الميثولوجيا بالتاريخ أو بالراهن، ذلك أن المدن والمجموع البشري الذي يسكنها ويشكل مجتمعاتها ينتمي في الواقع الى الحياة ولا ينتمي الى الميثولوجيا.
أهم ما في الرواية هو تخلّصها الصائب من النظرة التقليدية الى اليهودي، ليس في الأدب العربي وحسب، ولكن أساسا في ذهن الإنسان العربي، وهي النظرة التي رسمت لليهودي ملامح ثابتة ونهائية لا تأخذ خطوطها من الحياة ولكن من رصيد الألم والمعاناة اللذين عاشتهما الشعوب العربية بسبب العدوانية الصهيونية وبسبب اختلاط النظرة الى حد التطابق بين مفهومي اليهودي والصهيوني. وهذا اختلاط قام أساسا بسبب من غياب الوعي الحقيقي لأبعاد الصراع العربي – الإسرائيلي، وأيضا بسبب ازدياد نفوذ الأفكار التكفيرية خلال سنوات العقد الأخير. ملامح اليهودي في "ثقافة" تقليدية بل نمطية كهذه، لا تكتفي بالجوهر السياسي بل تذهب الى منح اليهودي قسمات خاصة، بشعة ومنفرة، ناهيك بمنح صاحبها طباعا وعادات لا تتغير، وفي كثير من الأحيان سجن الشخصية اليهودية في عدد محدود من المهن ذات العلاقة بالحالة الربوية، من دون الخروج على هذا التنميط الى واقعية تستطيع رؤية اليهودي كإنسان، ومن ثمّ ملاحظة سلوكه وانتمائه، من أجل تحديد دوره في الصراع سلبا أو إيجابا. يحقق إبراهيم الجبين في روايته هذه قطيعة كاملة ونهائية مع هذه النظرة، ويحسن رؤية شخصياته اليهودية في إطار انتمائها الإجتماعي ووعيها الثقافي أيضا. وحسناً فعل عندما وضع لروايته "ملحقا" بالغ التكثيف يقول فيه: "لم تنته اليوميات ولكن تدوينها النهائي يكتمل في مكان آخر"، في دلالة لا تخفى الى استمرار الصراع.
منقول من موقع الكتروني
لم أقرأ الرواية بعد ولكنني سأحاول الحصول عليها وقراءتها وإثبات التفاصيل في هذا الموضوع بإذن الله.
"الـعـــــدوّ" الـمــفــــتـــرَض بـطـــــلاً روائـــــيــاً
راسم المدهون
في "يوميات يهودي من دمشق" الصادر حديثاً لدى "خطوات للنشر والتوزيع"، يدخل الكاتب السوري إبراهيم الجبين عالما شبه محظور في الرواية العربية، إذ يجعل شخصيات يهودية تتحرك في فضاء روايته خارج حضورها التقليدي والمألوف. اليهودي في الرواية العربية يحضر في صورة العدو، وغالبا في ساحة المعركة أو داخل المعتقلات الإسرائيلية بوصفه الصريح كمحتل يمارس القمع، فيما يقدمه إبراهيم الجبين مواطنا سوريا يعيش في دمشق، ويقدم من خلاله صورة الحياة اليومية لليهود السوريين، وبالذات في "حارة اليهود"، التجمع السكاني في المدينة القديمة، بكل خصوصياته وعلاقاته مع المحيط الإنساني. إنها قفزة نوعية تُحسب لهذه الرواية التي تتأمل الصراع العربي - الإسرائيلي من زوايا أخرى بهدف قراءة وعي هؤلاء المواطنين العرب الذين يعتنقون الديانة اليهودية وتفكيك الإلتباسات الفكرية والميثولوجية التي تحوطهم وتضعهم في "حالة خاصة" بحيث لا ينسجمون تماما مع مواطنتهم ولا ينفصلون تماما عنها. هي الأزمة الوجودية التي شكلت باستمرار جوهر "المسألة اليهودية" في بلدان العالم كلها، وكانت الأرض الفكرية التي دخلت من خلالها الحركة الصهيونية إلى وعي يهود العالم لإقناعهم بالتمايز أولا، ثم للتعبير عن هذا التمايز بصورة وحيدة هي أن يكونوا بقواسمهم الدينية المحضة شعبا له شخصيته الواحدة ومصالحه وتاريخه، أي بما يدفع الى إقامة دولة يهودية يستطيع اليهودي وقت يشاء أن "يعود" إليها بوصفه مواطنا كامل الحقوق ما ان تطأ قدماه أرض مطارها. هي فكرة "الأنا" و "الآخر" إذ تتحرك وفقها شخصيات من هنا فكأنها من "هناك". فالذي يحدد مسار الحركة هو الوعي، أو الوهم، وهم الإنتماء، ووهم الإختلاف الذي يذهب في محاولة تعبيره عن نفسه الى حدود قصوى لبلورة رؤاه وتصوراته والتعامل معها بوصفها حياة حقيقية وواقعا موجودا.
رواية إبراهيم الجبين "تناوش" ذلك الوهم، أو تستحضره الى شاشة وعي القارئ في لحظة تاريخية حاسمة هي لحظة امتحان الشخصية اليهودية مع "وعيها"، وكيفية اختيار مصيرها وانتمائها، لدى منحها حرية المغادرة أو البقاء في سوريا. وهي ليست بالتأكيد قضية بقاء أو هرب، لأن كلاً من الخيارين النقيضين يعني بالتأكيد حسم التردد التاريخي مع مفهوم المسألة اليهودية و"محنتها"، مرة والى الأبد: إما اختيار المواطنة والإنسجام معها وإما المغادرة الى العالم الخارجي بما في ذلك اختيار الدولة العدوة والإندماج في إطاراتها، أي اختيار الشخصية النقيضة للوطن الأم والإنتماء الحقيقي.
يصعب في رواية كهذه الإحاطة بالشخصية الروائية بوصفها نموذجا "قطعيا" أو نهائي الدلالة، لأننا أمام رواية وشخصيات روائية حدّد لها الكاتب خطوط وعيها. مع ذلك نقف طويلاً أمام إخاد، الشخصية اليهودية الرئيسية في الرواية، لنتأمل جاذبية السبك الروائي وشفافية الكاتب في استحضاره ملامح اليهودي الدمشقي وما يدور في خلده من أفكار. يحسن الكاتب حين يرى هذه الملامح ويرى معها صور الآخرين من أطياف المجتمع السوري، وبالذات محمد شوق الأصولي الذي "يجيد اللعبة"، في زمن تصاعد الأصولية والتطرف والحملة الأميركية على الإرهاب.
هي لوحة تنتظمها كتابة تأخذ شكل اليوميات، في ما يشبه حيلة فنية جميلة لتقريبها من الواقع الذي يسمح بملاحظة الجزئيات والتفاصيل الصغيرة بوصفها نثار وعي ونتف ثقافة تتحرك هنا وهناك في مناخ إنساني يقبع في خلفيته طاغوت جبار هو الصراع العربي - الإسرائيلي بكل تأثيراته المباشرة وغير المباشرة على الجميع. يشمل تأثير هذا الطاغوت أبطال الرواية، حتى تلك المرأة التي تذهب الى "هناك" ثم تعود وقد أضاعت أنوثتها وبددتها، لتكتشف استحالة العودة الى اللحظة الأولى، لحظة الوجود الحقيقي هنا، والحب الذي كان والذي هو في الرواية كما في حياتها دلالة رمزية بالغة التعبير عن احتمال الاندماج في مجتمعها الأصلي.
في "يوميات يهودي من دمشق" ذهاب نحو الميثولوجيا في محاكاة موفقة لإحدى أهم مفردات الصراع، أو الى العنوان العلني للصراع كما تفهمه وتفسره الحركة الصهيونية وإسرائيل، وهي ميثولوجيا تستبدل بقصدية فكرة رؤية العالم بفكرة أخرى مهووسة بالبحث في التراب بل في أعماق التراب على أمل الوصول الى ما يمكّن الميثولوجيا من الإمساك بتلابيب الواقع وأخذ دوره ومكانه. الحفر في أعماق الأرض هو في معنى ما تدمير ما هو قائم فوقها، أي بوضوح أشدّ: تدمير الحضارة الإنسانية في سبيل ذلك الوهم الميثولوجي الذي يتحول في وعي أصحابه الى فكر له صفة القداسة.
نحن أمام قداسات تتناقض وتذهب بالصراع الى مداه النهائي. مع ذلك، تذهب بنا الرواية الى فكرة حقيقية جداً مفاده أنه رغم كل ما حدث ليس هناك ما هو حقيقي البتة في علاقة الميثولوجيا بالتاريخ أو بالراهن، ذلك أن المدن والمجموع البشري الذي يسكنها ويشكل مجتمعاتها ينتمي في الواقع الى الحياة ولا ينتمي الى الميثولوجيا.
أهم ما في الرواية هو تخلّصها الصائب من النظرة التقليدية الى اليهودي، ليس في الأدب العربي وحسب، ولكن أساسا في ذهن الإنسان العربي، وهي النظرة التي رسمت لليهودي ملامح ثابتة ونهائية لا تأخذ خطوطها من الحياة ولكن من رصيد الألم والمعاناة اللذين عاشتهما الشعوب العربية بسبب العدوانية الصهيونية وبسبب اختلاط النظرة الى حد التطابق بين مفهومي اليهودي والصهيوني. وهذا اختلاط قام أساسا بسبب من غياب الوعي الحقيقي لأبعاد الصراع العربي – الإسرائيلي، وأيضا بسبب ازدياد نفوذ الأفكار التكفيرية خلال سنوات العقد الأخير. ملامح اليهودي في "ثقافة" تقليدية بل نمطية كهذه، لا تكتفي بالجوهر السياسي بل تذهب الى منح اليهودي قسمات خاصة، بشعة ومنفرة، ناهيك بمنح صاحبها طباعا وعادات لا تتغير، وفي كثير من الأحيان سجن الشخصية اليهودية في عدد محدود من المهن ذات العلاقة بالحالة الربوية، من دون الخروج على هذا التنميط الى واقعية تستطيع رؤية اليهودي كإنسان، ومن ثمّ ملاحظة سلوكه وانتمائه، من أجل تحديد دوره في الصراع سلبا أو إيجابا. يحقق إبراهيم الجبين في روايته هذه قطيعة كاملة ونهائية مع هذه النظرة، ويحسن رؤية شخصياته اليهودية في إطار انتمائها الإجتماعي ووعيها الثقافي أيضا. وحسناً فعل عندما وضع لروايته "ملحقا" بالغ التكثيف يقول فيه: "لم تنته اليوميات ولكن تدوينها النهائي يكتمل في مكان آخر"، في دلالة لا تخفى الى استمرار الصراع.
منقول من موقع الكتروني
لم أقرأ الرواية بعد ولكنني سأحاول الحصول عليها وقراءتها وإثبات التفاصيل في هذا الموضوع بإذن الله.

فائدة شعرية ..لمحبات الشعر..(لامية ابن الوردي)
ابن الوردي هو عمر بن مظفر بن أبي الفوارس، أبو حفص، زين الدين أبن الوردي المعري الكندي، قال عنه السيوطي: "كان إماماً بارعاً في الفقه والنحو والأدب، مفنناً في العلم، ونظمه في الذروة العليا والطبقة القصوى، وله فضائل مشهورة.
كما وله كتباً عديدة منها ديوان شعر مطبوع، فيه بعض نظمه وتنوه، وتتمة المختصر مطبوع. تاريخ، مجلدان يعرف بتاريخ ابن الوردين جعله ذيلاً لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له، وتحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة وهو مخطوط، كما وله أيضاً لامية، وهي تعد من أشهر قصائد الحكة، وبالنظر لأهميتها فقد اعتنى العلماء بشرحها وحفظها. وبين يدينا نص متن اللامية.
قال عمر بن الوردي - المتوفى سنة 749 هـ - مخاطباً ولده:
اعتزلْ ذكرَ الأغاني والغزل *** وقلِ الفصل وجانب من هـزل
ودعْ الذكـرَ لأيامِ الصبا *** فلأيام الصبـا نجـمٌ أفــل
واتركْ الغادةَ لاتحفل بها *** تمسِ في عـزٍ رفيــعٍ وتـجــل
وافتكرْ في منتهى حُسنِ الذي *** أنت تهواه تجـد أمراً جــلـل
واهجرْ الخمرةَ إن كنتَ فتى *** كيف يســعى في جنونٍ من عقـل؟
واتقِ اللهَ فتـقوى اللهِ ما ***جاورت قلب امرئ إلا وصـل
ليس من يقطع طـرقاً بطـلا ***إنما من يتـقي اللهَ البـطـل
كُتب الموتُ على الخلقِ فكـم *** فــلَّ من جيشٍ وأفـنى مـن دول
أين نمـرودُ وكنعانُ ومـن *** ملكَ الأرضَ وولى وعــزل؟
أين من سادوا وشـادوا وبـنوا *** هلـك الكلُّ ولم تُغنِ القُلـل؟
اين أربابُ الحِـجى أهل النهى*** أين أهـلُ العلمِ والـقومُ الأُول؟
سيعيـد الله كـلاً منهمُ ***وسيجـزي فاعــلاً ماقد فــعــل
اطلب العلمَ ولاتكسـلْ فــما *** أبــعــدَ الخــيرَ عن أهلِ الكســـــل
واحـتفل للفقهِ في الـدين ولا *** تشــتــغل عنه بمالٍ وخـول
واهجر النـومَ وحصِّــله فمن*** يعرف المطلوب يحقرْ مابـذل
لاتقل قد ذهبـت أربابُـهُ*** كلُّ من سـار على الدربِ وصــل
في ازديادِ الـــعلمِ إرغـامُ العــدا *** وجمالُ العلم إصلاحُ الـعمـل
جـمِّــل المنطقَ بالنـحوِ فمن *** يُحرم الإعرابَ بالنطقِ اختبـل
انظم الشعرَ ولازم مــذهبـي*** في اطراح الرفدِ لاتبـغِ النحـل
فهو عنــوانٌ على الفضــلِ وما *** أحسـنَ الشعر إذا لم يُبتــذل
انا لاأختارُ تقــبيــلَ يـدٍ *** قطــعُها أجـملُ من تلك الـقُـبَـل
مُلكُ كِـسرى عنهُ تغـني كِـسرةٌ *** وعن البـحـرِ اجتزاءٌ بالوَشــل
اطرح الدنيا فمن عاداتها *** تخفضُ العالي وتُـعلي من سَفَــل
عيشــةُ الراغبِ في تحصيـلها *** عيشةُ الجاهـلِ فيها أو أقــل
كم جهـولٍ بات مُكثــرا*** وعليمٍ بات منــها في عِـلَــل
كم شجاعٍ لم ينــل فيها الــمـنى***وجبانٍ نال غايـــاتِ الأمـــل
فاتــرك الحيـلةَ فيها واتكـل *** إنما الحــيلةُ في تـرك الحيـل
لاتقلْ أَصـلي وفصـلي أبدا *** إنما أصـلُ الــفتى ماقد حصــل
قد يسود الــمــرءُ مــن دون أبٍ*** وبِحُسْنِ السبكِ قد يُـنفى الدغـل
إنما الوردُ من الشــوكِ وما *** ينبُتُ النرجسُ إلا من بــصــل
قيـمةُ الإنسـانِ مايُحــسِـنه *** أكثرَ الإنسـانُ منـه أم أقـل
بين تبــذيرٍ وبخــلٍ رتبـةٌ *** وكلُّ هــذين إن زاد قـتل
ليس يخلو الـمرءُ من ضــدٍ ولو ***حاول الــعزلة في رأسِ الجـل
دارِ جارَ الســوءِ بالـصــبرِ وإنْ *** لم تجد صـبراً فما أحلى النُّــقـل
إن نِصفَ النـاسِ أعـداءٌ لمن *** وُلي الأحــكامَ هذا إن عــــدل
قصِّـر الآمــالَ في الــدنيا تفُـزْ***فدليلُ الـعــقلِ تقـصيرُ الأمــل
غِبْ ، وزُرْ غِـــبَّاً تَـزدْ حُــباً فــمن ***أكثرَ التردادَ أقصــاهُ المــل
لايضـــر الفــضـلَ إقــلالٌ كمـا*** لايضر الشـمسَ أطبـاقُ الطفــل
خُذْ بنصلِ السيــفِ واتــرك غِــمْدَهُ *** واعتبر فضلَ الفتى دون الحُلــل
حـبُّكَ الأوطــانَ عـــجزٌ ظاهرٌ *** فاغتربْ تلقَ عن الأهــلِ بــدل
فبِـمُكث المــاء يــبقى آسـنا*** وسُـرى البدر به البـدرُ اكتمــل
...إن من البيان لسحرا وإن من الشعر لحكمة...صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ابن الوردي هو عمر بن مظفر بن أبي الفوارس، أبو حفص، زين الدين أبن الوردي المعري الكندي، قال عنه السيوطي: "كان إماماً بارعاً في الفقه والنحو والأدب، مفنناً في العلم، ونظمه في الذروة العليا والطبقة القصوى، وله فضائل مشهورة.
كما وله كتباً عديدة منها ديوان شعر مطبوع، فيه بعض نظمه وتنوه، وتتمة المختصر مطبوع. تاريخ، مجلدان يعرف بتاريخ ابن الوردين جعله ذيلاً لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له، وتحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة وهو مخطوط، كما وله أيضاً لامية، وهي تعد من أشهر قصائد الحكة، وبالنظر لأهميتها فقد اعتنى العلماء بشرحها وحفظها. وبين يدينا نص متن اللامية.
قال عمر بن الوردي - المتوفى سنة 749 هـ - مخاطباً ولده:
اعتزلْ ذكرَ الأغاني والغزل *** وقلِ الفصل وجانب من هـزل
ودعْ الذكـرَ لأيامِ الصبا *** فلأيام الصبـا نجـمٌ أفــل
واتركْ الغادةَ لاتحفل بها *** تمسِ في عـزٍ رفيــعٍ وتـجــل
وافتكرْ في منتهى حُسنِ الذي *** أنت تهواه تجـد أمراً جــلـل
واهجرْ الخمرةَ إن كنتَ فتى *** كيف يســعى في جنونٍ من عقـل؟
واتقِ اللهَ فتـقوى اللهِ ما ***جاورت قلب امرئ إلا وصـل
ليس من يقطع طـرقاً بطـلا ***إنما من يتـقي اللهَ البـطـل
كُتب الموتُ على الخلقِ فكـم *** فــلَّ من جيشٍ وأفـنى مـن دول
أين نمـرودُ وكنعانُ ومـن *** ملكَ الأرضَ وولى وعــزل؟
أين من سادوا وشـادوا وبـنوا *** هلـك الكلُّ ولم تُغنِ القُلـل؟
اين أربابُ الحِـجى أهل النهى*** أين أهـلُ العلمِ والـقومُ الأُول؟
سيعيـد الله كـلاً منهمُ ***وسيجـزي فاعــلاً ماقد فــعــل
اطلب العلمَ ولاتكسـلْ فــما *** أبــعــدَ الخــيرَ عن أهلِ الكســـــل
واحـتفل للفقهِ في الـدين ولا *** تشــتــغل عنه بمالٍ وخـول
واهجر النـومَ وحصِّــله فمن*** يعرف المطلوب يحقرْ مابـذل
لاتقل قد ذهبـت أربابُـهُ*** كلُّ من سـار على الدربِ وصــل
في ازديادِ الـــعلمِ إرغـامُ العــدا *** وجمالُ العلم إصلاحُ الـعمـل
جـمِّــل المنطقَ بالنـحوِ فمن *** يُحرم الإعرابَ بالنطقِ اختبـل
انظم الشعرَ ولازم مــذهبـي*** في اطراح الرفدِ لاتبـغِ النحـل
فهو عنــوانٌ على الفضــلِ وما *** أحسـنَ الشعر إذا لم يُبتــذل
انا لاأختارُ تقــبيــلَ يـدٍ *** قطــعُها أجـملُ من تلك الـقُـبَـل
مُلكُ كِـسرى عنهُ تغـني كِـسرةٌ *** وعن البـحـرِ اجتزاءٌ بالوَشــل
اطرح الدنيا فمن عاداتها *** تخفضُ العالي وتُـعلي من سَفَــل
عيشــةُ الراغبِ في تحصيـلها *** عيشةُ الجاهـلِ فيها أو أقــل
كم جهـولٍ بات مُكثــرا*** وعليمٍ بات منــها في عِـلَــل
كم شجاعٍ لم ينــل فيها الــمـنى***وجبانٍ نال غايـــاتِ الأمـــل
فاتــرك الحيـلةَ فيها واتكـل *** إنما الحــيلةُ في تـرك الحيـل
لاتقلْ أَصـلي وفصـلي أبدا *** إنما أصـلُ الــفتى ماقد حصــل
قد يسود الــمــرءُ مــن دون أبٍ*** وبِحُسْنِ السبكِ قد يُـنفى الدغـل
إنما الوردُ من الشــوكِ وما *** ينبُتُ النرجسُ إلا من بــصــل
قيـمةُ الإنسـانِ مايُحــسِـنه *** أكثرَ الإنسـانُ منـه أم أقـل
بين تبــذيرٍ وبخــلٍ رتبـةٌ *** وكلُّ هــذين إن زاد قـتل
ليس يخلو الـمرءُ من ضــدٍ ولو ***حاول الــعزلة في رأسِ الجـل
دارِ جارَ الســوءِ بالـصــبرِ وإنْ *** لم تجد صـبراً فما أحلى النُّــقـل
إن نِصفَ النـاسِ أعـداءٌ لمن *** وُلي الأحــكامَ هذا إن عــــدل
قصِّـر الآمــالَ في الــدنيا تفُـزْ***فدليلُ الـعــقلِ تقـصيرُ الأمــل
غِبْ ، وزُرْ غِـــبَّاً تَـزدْ حُــباً فــمن ***أكثرَ التردادَ أقصــاهُ المــل
لايضـــر الفــضـلَ إقــلالٌ كمـا*** لايضر الشـمسَ أطبـاقُ الطفــل
خُذْ بنصلِ السيــفِ واتــرك غِــمْدَهُ *** واعتبر فضلَ الفتى دون الحُلــل
حـبُّكَ الأوطــانَ عـــجزٌ ظاهرٌ *** فاغتربْ تلقَ عن الأهــلِ بــدل
فبِـمُكث المــاء يــبقى آسـنا*** وسُـرى البدر به البـدرُ اكتمــل
...إن من البيان لسحرا وإن من الشعر لحكمة...صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

بتعرفي يا شاي.. اليهود السوريين في منهم بينزعل عليهم.. كان دكتور أهلي يهودي بس ما شاء الله شاطر كتير.. و بيوم طلبوا منه يروح على اسرائيل.. و ما رضي, فضغطوا عليه و اضطر المسكين انه يترك سوريا... بس ما راح على اسرائيل و لا رضي يلمسها.. راح على أمريكا.. قال أنا سوري و من طول عمري سوري.. ما حدا حيعملني اسرائيلي..
كلمة اسرائيلي تعني انه يوافق على قيام دولة اسرائيل و على اغتصاب فلسطين
أما كلمة يهودي, فهي دينه فقط.. و لا دخل لنا بدينه.. (لكم دينكم و لي دينِ)
كلمة اسرائيلي تعني انه يوافق على قيام دولة اسرائيل و على اغتصاب فلسطين
أما كلمة يهودي, فهي دينه فقط.. و لا دخل لنا بدينه.. (لكم دينكم و لي دينِ)
الصفحة الأخيرة
كيف حالكم ياحفيدات الجاحظ(خخ) انا كنت عايزة ادخل من زمان بس حبيت اكمل الكتاب اللي في يدي قبل وبعدين ادخل عشان اقولكم عليه والكتاب هو (فطير صهيون)للكاتب العماد طلاس(وزير الدفاع السوري)وهو كتاب بيحكي عن قصة حقيقية حدثث في القرن الثامن عشر باحد حواري دمشق وفيها تم قتل الاب توما وخادمه وتصفية دمهما لصنع خبز خاص لليهود (قصة رعب)وقبره لازال موجود شاهد علي هذه الجريمةما بعرف اذا احد من الاخوات السوريات زارته او لا،المهم الاثارة في القصة التي تخص اليهود الذيناقاموا الدنيا ولم يقعدوها علي الكاتب وحاربوه عندما اراد نيل شهادة عليه من جامعة السوربون بفرنسا اتحد يهود امريكا واوروبا وتكالبوا ضده وبعثوا له برسائل تهديد بالقتل واحسن مافي الكتاب انه موثق باوراق رسمية وشهادات.
واخيرا اذا اردتم ان احكي القصة كلها ماعندي مانع(قولوا ايش تركتي)،والان عندي كتاب عن الحرب علي العراق تأليف الكاتب والمذيع احمد منصور اكمله واحكيلكم عليه وعلي فكرة انا من محبات التاريخ بكل انواعه الاسلامي والانساني لكن مايمنع ان اقرا اي شي مفيد
سامحوني طولت عليكم وشكرا لصاحبة الموضوع التي جعلتني اطلق العنان لقريحتي(خخ).