" المرأة المسلمة وقضايا العصر ـ د. عصام العريان
د. عصام العريان : بتاريخ 12 - 8 - 2007
تعريف بالكتاب :
المرأة المسلمة وقضايا العصر
للدكتور / محمد هيثم الخياط
الناشر / سفير الدولية للنشر
الإهداء / إلى بناتي : مَيّ وأخواتها
الطبعة الأولى 2007م ـ 1428هـالكاتب :
أ.د. محمد هيثم الخياط . كبير مستشاري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ، أستاذ الطب السابق بكلية الطب بجامعة دمشق وجامعة بروكسل وعضو مجمع اللغة العربية بدمشق والقاهرة والأردن ، وعدد من المجامع العلمية ، درس العلوم الشرعية على يد مشايخ دمشق وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومجلس أمناء المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية.***
***يسبح الكاتب ضد التيار السائد في الثقافة الإسلامية ويذكرني بأساتذتي الذين عرفت فيهم الدفاع عن حقوق المرأة المسلمة مثل أستاذنا المرحوم الشيخ محمد الغزالي وأخينا المرحوم محمد عبد الحليم أبو شقة صاحب موسوعة "تحرير المرأة في عصر الرسالة" والتي قضى عمره تقريبًا في جمعها لإنصاف المرأة المسلمة ، وقد أعاد الكاتب إلى الكثير من آرائهما.
هذا الفهم الذي ينطلق من أرضية إسلامية وخلفية فقهية تجديدية ، واجتهاد في فهم النصوص الشرعية وتخليصها مما لصق بها من آراء الفقهاء يعاني من المتشددين تجاه المرأة والذين يظلمونها ظلمًا شديدًا باسم الفقه الإسلامي ، وأيضًا من المتحللين الذين يريدون فصم صلة المرأة المسلمة بدينها فهو يحارب على جبهتين ويحتاج إلى مناقشة هادئة من أجل الوصول إلى تصور عملي يضمن للمرأة المسلمة الحفاظ على هويتها وعقيدتها كما يتيح لها الحياة السعيدة والمشاركة في المجتمع.
ينطلق الكاتب من عدة منطلقات أساسية : ـ
أولاً : المرجعية التي يجب الرجوع إليها والحجة التي يمكن الاستناد إليها وعند الاختلاف يكون الرجوع إليها هي : القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة حيث "لا قول مع قول الله وقول الرسول" كما نقل عن الإمام ابن القيم.
ثانيا : ضرورة فهم معاني النصوص الشرعية وفق قواعد اللغة العربية ومعاني الكلمات كما كان يفهمها العرب وقت نزول القرآن.
ثالثًا : الخطاب القرآني هو للرجال والنساء معًا إلا ما اختص به الإناث حيث لا تعرف اللغة العربية خطابًا للذكور وحدهم وينقل عن الإمام الخطّابي في معالم السنن "إن الخطاب إذا ورد بلفظ الذكور كان خطابًا للنساء إلا مواضع الخصوص التي قامت أدلة التخصيص فيها". ونقل تأكيد ذلك عن الأئمة : ابن القيم وابن حجر العسقلاني وابن حزم.
ويشير إلى مسألة طريفة قد يستغربها القارئ وهي إن لفظ "رجل" إنما ترد في الكتاب والسنة بمعنى "الإنسان" أي الذكر والأنثى ، ولا تعني الذكر إلا إذا وجدت قرينة تدل على ذلك ، كأن تأتي لفظة "النساء" مع لفظة "الرجال". ويستدل على ذلك بقول الله تعالى : " مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ" وقوله : " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ ورَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ". وعند التفرقة يستدل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم " ألحقوا الفرائض بأصحابها فما أبقت الفرائض فلأولى رجل ذكر"
ويخرج من ذلك بنتائج منها :
إن الخطاب القرآني للمؤمنين " وأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ " ، و"شَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ" إنما ينطبق على الذكور والإناث ، فالمرأة داخلة في الخطاب.
وكما أن الخطاب القرآني " وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ " كذلك وقوله "اعْمَلُوا صَالِحاً" هو كل عمل في مصلحة المجتمع.
وأكد ذلك المعنى قوله تعالى : " والْمُؤْمِنُونَ والْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ"
رابعًا : أهمية التوفيق بين النصوص التي ظاهرها التضارب بقدر الإمكان ، ورد المتشابه إلى المحكم مع فهم السياق الذي جاء فيه النص الملتبس في الفهم.
خامسًا : المساواة التي أقرها الإسلام للمرأة جاءت في أصل الخِلْقة ، كما في المسئولية منذ الخطيئة الأولى بالأكل من الشجرة ، فالمرأة (حواء) ليست مسئولة وحدها بل المسئولية مشتركة ، والمساواة في المسئولية الإنسانية كما يقول الله : " مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إلاَّ مِثْلَهَا ومَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ". ومسئولية الالتزام بطاعة الله : " ومَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ ولا مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللَّهُ ورَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ" وسوّى بينهما في الجزاء والثواب ، كما سوّى بينهما في المسئولية السياسية عن صلاح المجتمع ، ويذهب إلى عدم التفرقة بين الولاية العامة والولايات الخاصة ويستدل على ذلك بقصة ملكة سبأ التي قصها القرآن.
وغني عن الذكر المساواة في حق التملك والاستقلال المالي والاقتصادي بل للمرأة الحق في الأخذ من مال زوجها حتى للصدقة بدون إسراف ولم يعط هذا الحق للرجل .
كما سوى بينهما في الأحقية بالإرث في تفصيل يجعل الرجل أكثر من المرآة في أربع حالات وهي ترث مثل الرجل في أضعاف هذه الحالات وترث المرآة أكثر من الرجل في عشر حالات بينما هناك حالات ترث فيها المرآة ولا يرث نظيرها من الرجال وسوى الإسلام بينهما في حق ممارسة العمل المهني وفي الأجر على هذا العمل وسوى بينهما في حق طلب العلم بل فرضه عليهم .
كما سوى بينهما في الحفاظ على السمعة والمكانة الاجتماعية كما في المسئولية القانونية والجنائية كما في الشهادة ويوضح اللبس في الفهم بالفرق بين الشهادة عند القاضي وبين طرق الإثبات في الديون المالية كما أن الإثبات يقوم به إثنان رجل وإمرأة أما الأخرى "المرأة" فهي مذكرة ومستشارة وليست شاهدة بل تمتاز المرآة بأن الرجل إذا احتاج إلى من يذكره وينبهه بطلت شهادته بينما يجوز ذلك المرآة .
كما سوى الإسلام بين الرجل والمرآة في قرار الزواج والاختيار الحر والمسئولية عن البيت فضلا عن التسوية بينهما في حضور العبادات والاحتفالات ومجامع الخير.
سادسا : يشرح الكاتب معنى المساواة العادلة التي أرساها الإسلام بين الذكر والأنثى ويزيل الالتباس عن الفهم الخاطئ لآيات مثل " فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ" وقوله " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ" فالقوامة هي العناية والمسئولية ويلفت الانتباه إلى أن الله لم يقل الأزواج قوامون على زوجاتهم . وأن الفضل في الآية مشترك فهناك أمور فضلت بها النساء كما أن هناك أمورا فضل بها الرجال ويوضح معنى الدرجة التي جاءت في الآية الكريمة "وللرجال عليهن درجة".
****
يشرح الكاتب لماذا وكيف حدث الانحراف في نظرة المجتمعات الإسلامية إلى المرآة وتأثرها بالثقافات التي حملتها الأفواج التي دخلت في دين الله بعد الفتوحات وكيف وجدت مفاهيم غريبة عن الإسلام ومنافية للأسس السابقة من الفقهاء من يصوغها في قالب إسلامي وبذلك أصبحت جزءا من الفقه.
جاءت تلك الآراء الوافدة من تراث أهل الكتاب ومن الثقافة الزرادشتية .
ويشرح الكاتب الأوضاع السيئة للمرآة في المجتمعات الإسلامية وكذلك في الغرب وبلاد العالم المختلفة في الفقر والأمية والأوضاع الصحية والمجال السياسي والاقتصادي ويستطرد في شرح المظالم التي تتعرض لها المرآة بسبب النزاعات الدولية والأهلية .
ونتيجة لهذه المظالم نشأت الحركة النسوية في الغرب ويشرح الكاتب تطور هذه الحركة منذ شعار تحرير المرآة ثم الحركة النسوية التي تذهب إلى المنظور الطبقي ثم أولئك الذين لا يرون فروقا بيولوجية بين الذكر والأنثى انتهاء بثقافة الجندر تصاعدا من الأنثوية التقليدية إلى الأنثوية الليبرالية انتهاء إلى الانثوية الجندرية بإلغاء كل الفروق بين الرجل والمرآة سواء كانت بيولوجية في أصل الخلق أو وظيفية حسب الأدوار المجتمعية وفند الكاتب البحوث التي توهم المنادون بالجندر أنها تروج لمفهومهم الجديد .
يتناول الكاتب موقف الإسلام من الجندر ويشرح كيف ان الإسلام يميز بين دوائر ثلاث ويشرح كل دائرة وهي :
1) دائرة البيولوجيا.
2) دائرة المجتمع والعمل.
3) دائرة الأسرة.
ويصدم الكاتب البعض بشرحه لمفهوم الحجاب وعدم انطباقه على مسألة "اللباس" وخصوصية الحجاب بنساء النبي صلى الله عليه وسلم بينما اللباس جاء لستر جسد المرآة كلها عدا وجهها وكفيها ولا يمنعها من الخروج أو العمل .
ويذهب الكاتب إلى أن لباس المرآة المحتشم ضرورة كي يحقق المساواة بينها وبين الرجل فلا تدخل العناصر الأنثوية والمعالم الجسدية والمفاتن والجاذبية والإغراء في المنافسة العادلة بما يلغي التكافؤ والمساواة .
***
يستطرد الكاتب في نهاية الكتاب إلى وضعين استثنائيين في أوضاع الأسرة المسلمة ويشرح لماذا هي استثناءات :
الأول: الزواج بأكثر من واحدة : تعدد الزوجات
الثاني : الطلاق .
ويشرح لماذا يذهب إلى أن الوضع الطبيعي هو الاكتفاء بزوجة واحدة للزوج الواحد وأن الاستثناء هو التعدد .
كما يبين خطوات الإصلاح قبل الانتهاء بالانفصال ويذهب إلى اختيارات فقهية تضيق وقوع الطلاق .
***
هذا كتاب يحتاج الجميع إلى قراءته ذكورا وإناثا وهو إضافة جيدة للمكتبة الإسلامية في وقت تحتاج فيه الحركة الإسلامية والمجتمعات الإسلامية إلى تحرير المفاهيم حول القضايا المتعلقة بالمرآة وبلا شك سيثير أصداء واسعة في الساحة الإسلامية
*******************
منقول من أحد المواقع...
تم طلب الكتاب لإضافته إلى مكتبتي:icon28:

تقبول مني هذا الكتاب.. صحيح اني لم أقرأه و لكني أقرأ كل مقالات الدكتور وائل أبو هندي دائماً..
من أجمل المقالات التي قرأتها له, محاولة لعلاج السمنة عن طريق السنة النبوية.. و عرض النتائج التي لاحظها على المرضى بعد أن اتبعوا السنة بحذافيرها في تناول الطعام.. مقالاته دائماً شيقة..
اسم الكتاب: نحو طب نفسي إسلامي
المؤلف : أ.د / وائل أبو هندي
الناشر: دار نهضة مصر - للطباعة والنشر والتوزيع - جمهورية مصر العربية
يبدأ المؤلف بمحاولة الإجابة عن سؤال هو : ما سببُ النظرة السلبية التي ينظر بها الناس إلى الطب النفسي ؟ ثم يتْبِعُ ذلك بعرضٍ لما يتمنى أنْ يكونَ نواةً للعمل في مجال العلاج المعرفيِّ المناسب لنـا كأمـةٍ مسلمةٍ مُناقِـشًا مسـألة العلاج بالقرآنِ الكريم والتي أصبحت ظاهِـرَةً متزايدَةً وقد أعرضَ عنها الأطباءُ جميعا معتبرينَ أنها سمةٌ من سمات المجتمع الغافلِ الذي لا يعرف شيئًا عن العلم الحديث ويرى المؤلف أنَّ جزءًا كبيرًا من المسؤولية هنا قد تخلَّى عنه الأطباءُ المسلمون وكأنهم يتركون الباب مفتوحاً لغيرهم ممن لا يعلمُ إلا الله مدى صدق نوايـاهم ويعلم الجميع مدى قصورهم في المسائل الطبية والأعراض النفسية.
ويتعرض الكتاب بعد ذلك لمفاهيم شائعةٍ عن الطب النفسي في أوساط مثقفينا قبل عامة الناس وهي أبعدُ ما تكونُ عن الحقيقةِ ويقَدِّمُ الأدلةَ على ذلك من تراثنا نحنُ كلما أمكن ، ومن تاريخ تطور الأفكار في الغرب كلما لزمَ ذلك ؛ وبعد ذلك يعرض المؤلف التعاريف اللازمة للتفريق بين علم النفس والطب النفسي ثم بين العاملين في مجال الطب النفسي وبين التخصصات الطبية المختلفة في مجال المخ والأعصاب والنفس البشرية والسلوكِ الآدمي!
من أجمل المقالات التي قرأتها له, محاولة لعلاج السمنة عن طريق السنة النبوية.. و عرض النتائج التي لاحظها على المرضى بعد أن اتبعوا السنة بحذافيرها في تناول الطعام.. مقالاته دائماً شيقة..
اسم الكتاب: نحو طب نفسي إسلامي
المؤلف : أ.د / وائل أبو هندي
الناشر: دار نهضة مصر - للطباعة والنشر والتوزيع - جمهورية مصر العربية
يبدأ المؤلف بمحاولة الإجابة عن سؤال هو : ما سببُ النظرة السلبية التي ينظر بها الناس إلى الطب النفسي ؟ ثم يتْبِعُ ذلك بعرضٍ لما يتمنى أنْ يكونَ نواةً للعمل في مجال العلاج المعرفيِّ المناسب لنـا كأمـةٍ مسلمةٍ مُناقِـشًا مسـألة العلاج بالقرآنِ الكريم والتي أصبحت ظاهِـرَةً متزايدَةً وقد أعرضَ عنها الأطباءُ جميعا معتبرينَ أنها سمةٌ من سمات المجتمع الغافلِ الذي لا يعرف شيئًا عن العلم الحديث ويرى المؤلف أنَّ جزءًا كبيرًا من المسؤولية هنا قد تخلَّى عنه الأطباءُ المسلمون وكأنهم يتركون الباب مفتوحاً لغيرهم ممن لا يعلمُ إلا الله مدى صدق نوايـاهم ويعلم الجميع مدى قصورهم في المسائل الطبية والأعراض النفسية.
ويتعرض الكتاب بعد ذلك لمفاهيم شائعةٍ عن الطب النفسي في أوساط مثقفينا قبل عامة الناس وهي أبعدُ ما تكونُ عن الحقيقةِ ويقَدِّمُ الأدلةَ على ذلك من تراثنا نحنُ كلما أمكن ، ومن تاريخ تطور الأفكار في الغرب كلما لزمَ ذلك ؛ وبعد ذلك يعرض المؤلف التعاريف اللازمة للتفريق بين علم النفس والطب النفسي ثم بين العاملين في مجال الطب النفسي وبين التخصصات الطبية المختلفة في مجال المخ والأعصاب والنفس البشرية والسلوكِ الآدمي!

najah78
•
حييتن أخواتي
صحيح ياشاي هذا الكتاب يذكرنا بكتاب محمد الغزالي تحرير المرأة إلا أن الشيء الجديد الذي لم أسمع به هو ثقافة الجندر كنت سأسألك عنه لولا أنني اكتشفت أنه الموضوع منقول
ولكن مشكورا يبدو أنه كتاب قيم
وأبدئي بكتاب الغزالي فهو رائع والله
صحيح ياشاي هذا الكتاب يذكرنا بكتاب محمد الغزالي تحرير المرأة إلا أن الشيء الجديد الذي لم أسمع به هو ثقافة الجندر كنت سأسألك عنه لولا أنني اكتشفت أنه الموضوع منقول
ولكن مشكورا يبدو أنه كتاب قيم
وأبدئي بكتاب الغزالي فهو رائع والله

قصائد قتلت اصحابها
تأليف عائض القرني
النوع: كتاب مسموع أجزاء: 2
الناشر: مؤسسة اليقين للإنتاج الإعلامي والتوزيع تاريخ النشر: 01/01/2006
********************************
قصة المتنبي الذي قتلته أبيات قالها في رجل من بني اسد يدعى ضبة، فقد هجاه بقصيدة يقول مطلعها:
ما انصف القوم ضبة وامه الطرطبّة***فلا بمن مات فخر ولا بمن عاش رغبة
فترصد له بنو اسد في الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هرب منهم فقال له ابنه: يا أبه وأين قولك:
الخيل والليل والبيداء تعرفني***والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال المتنبي : قتلتني يا ابن اللخناء، فعاد ادراجه ليحارب فقتل وطار رأسه!!
@ أما دعبل الخزاعي فكان كلما اتى خليفة من بني العباس هجاه بقصيدة فحين تولى المأمون هجاه وتوعد بقتله- ولكن المأمون عفا عنه... ثم اتى المعتصم( ثامن الخلفاء) فهجاه بقوله:
ملوك بني العباس في الكتب سبعة***ولم تأتنا في ثامن منهم الكتب
كذلك أهل الكهف في الكهف***سبعة وثامنهم عندنا كلب
وأني لأجزي الكلب عن ذكره بكم***لأن لكم ذنب وليس للكلب ذنب
فسمع بها المعتصم فتوعده ففر الى خراسان. وهناك تعرض للوزير مالك بن طوق فارسل له من اغتاله استنصاراً للمعتصم!
@ ايضا هناك الأعشى الهمداني الذي هجا الحجاج بن يوسف بقصيدة قال فيها:
بين الاشج وبين قيس باذخ***بخ بخ لوالده والمولود
ما قصرت بك ان تنال العلا***أخلاق مكرمة وارث جدود
فقال الحجاج حين سمعها: والله لا ادعه يبخبخ بعدها، فاستدعاه وقتله!!
@ أما قصتنا الاخيرة فلم ترد في كتاب الشيخ عائض وتتعلق بشاعر يدعى علي بن جبلة العكوك فقد مدح الامير ابي دلف بسبعين بيتا اصبحت من عيون الشعر العربي.. وقد جاء في القصيدة قوله:
كل من في الارض من عرب***مستعيرا منك مكرمة يكتسبها يوم مفتخره
وحين وصلت القصيدة الى المأمون تملكته الغيرة وقال له: ماذا تركت لنا يا ابن الفاعلة ان استعرنا منه المكارم. ولكن المأمون خشي ان يقول الناس قتل الشاعر بدافع الغيرة فاستشار من حوله فاخبروه ان له مدائح تقدح في الشرع من ضمنها:
انت الذي تنزل الايام منزلها ***وتنقل الدهر من حال الى حال
وما مددت باقلام لها شبهة***الا قضيت بأرزاق وآجال
ولأن هذا لا يكون إلا لله وجدها المأمون حجة لقتله.. فقطع رأسه!!
--------------------------------------------------------------------------------
الشاعر هو طرفة بن العبد
اولا : نبذه عنه :
قُتِلَ وعمره 26 عاما
كان شاعرا المعيا كان يدخل على الملوك ويسجل اروع القصائد حتى إن بعضهم يجعل معلقته
بعد معلقة امريء القيس مباشرة وبعضهم الف فيها مصنفات بديعة
لأنها من اخطر وابلغ وامهر المعلقات على الاطلاق
وهو صاحب البيت المشهور ..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة = على النفس من وقع الحسام المهندِ
فما هو سبب قتلة ؟؟
وسبب قتله هجاؤه لعمرو بن هند
واعتقد ان المتتبع للتاريخ يعرف من هو عمرو بن هند الذي كانت تخافه
الطير في الدهناء
فماذا قال في عمر بن هند ؟؟
تمنى انه بقرة يستفاد من ضرعها ,,,
فقال :
فليت لنا مكانـاً ملـك عمـر***رغـوث حـول قبتـنـا تـخـور
من الزامرات أسبل قادمها***وضـرتـهـا مـركـبــة تــــذور
يشاركنـا لنـا رخـلان فيهـا***وتعلوها الكباش فمـا تنـور
لعمرك إن قابوس بن هند***ليخلـط ملكـه حمـق كثيـر
طبعا اكرمه عمرو بن هند والبسة واعطاة رسالة هو وخاله المتلمس
والاثنين ماكانوا يقرون وحصلوا واحد قرأ رسالة المتلمس
فوجد فيها اذا جاءك حامل الرسالة فاقطع اربعه وراسه فهرب المتلمس ونصح طرفة
بأن يفتح رسالته ولكنه رفض ووذهب بها الى ملك البحرين الذي قتلة ...
--------------------------------------------------------------------------------
بشار بن برد
أدرك الدولتين: الأموية والعباسية، وهو من الموالي.
وكان جده في سبي المهلب بن أبي صفرة، فقدمه إلى زوجه "خيره" القشيرية فوصل إلى ضيعتها بالبصرة ومعه ابنه برد. ولما بلغ بُرد مبلغ الشباب زوجته امرأة من بني عقيل، فولدت بشارا وإخوة له. وقيل إن أم بشار جارية من سبي الروم.
ولد بشار بالبصرة أكمه ( لا يبصر)، وكان منذ صباه المبكر ميالا إلى هجاء الناس، وهجا جريرا طمعا في نباهة الذكر، فأهمله، ولم يجبه.
واختلط في البصرة - مسرح طفولته - بالعلماء والمتكلمين، وتردد على الحلقات والندوات، وحصل علما غريزا؛ غير أنه كان مستهترا ميالا إلى الفسوق، ونتيجة تقلب الظروف ببشار، بدل معاشرة العلماء بالندامى، وسخر شعره للغزل المكشوف والهجاء، كما كان الشعر وسيلته للتكسب والتعيش.
مدح بشار "مروان بن محمد"، وقيس عيلان، وبعض أمراء الأمويين وولاتهم، كما مدح بعض الخلفاء العباسيين، لكنه لم يثبت على ولاء لقوم أو دولة أو سلطان، وكان المجون أغلب عليه، وتأذى الناس بهجائه وتحاشاه العلماء.
كان أول الشعراء المحدثين، رصين العبارة، فخم الألفاظ، يجمع في شعره بين مقومات الشعر التقليدية وبين أوائل معطيات الشعر المحدث وخصائصه. ساعده في ذلك ذكاؤه الحاد وسرعة بديهته، وحفظه لأشعار المتقدمين ورجزهم وخطبهم. وقد كانت وفاة بشار قتلا بتهمة الزندقة بعد أن أغرى يعقوب بن داود به الخليفة المهدي لأنه هجا يعقوب وفضحه، وقد أعان بشار على نفسه بسوء سلوكه وسوء معتقده.
قصيدة في المشورة
إذا بلغَ الرأيُ النصيحة فاستعــــــنْ
بعزم نصيــح، أو بتأييـــد حــــــازم ِ
ولا تجعل الشورى عليك غضاضة
مكـــان الخوافــي نــافـــع للقــــوادم ِ
وخلّ الهوينى للضعيف ولا تكــــن
نؤومًا، فإن الحــزم ليــــس بنـــائــم ِ
وما خير كفٍّ أمسك الغل أختهـــــا
ومـــا خيــر سيــف لــم يؤيد بقـــائم ِ
وحارب إذا لم تـُعـــط إلا ظُـلامـــة
شبا الحربِ خيرٌ من قبول المظالـــم ِ
وأدن ِعلى القـربى المقرّبَ نفســــه
ولا تـُشهد الشورى امرءا غير كاتـم ِ
فإنك لا تستطــــردُ الهـــمَّ بالمـــنى
ولا تبلــــغ العليــا بغيـــر المكـــارم ِ
--------------------------------------------------------------------------------
شاعر من اجمل الشعراء حيث حباه الله بالجمال
لذلك كان يتقنع مخافة العين
لذلك كان يسمى وضاح اليمن
كان في عهد الوليد بن عبد الملك وكان يمتدحه كثيرا
ومما قال فيه
صبا قلبي ومال إليك ميلاً *** وأرقني خيالك يا أثيلا
يمانية تلم بنا فتبدي *** دقيق محاسنٍ وتكن غيلا
دعينا ما أممت بنات نعش *** من الطيف الذي ينتاب ليلا
ولكن إن أردت فصبحينا *** إذا أمت ركائبنا سهيلا
فإنك لو رأيت الخيل تعدو *** سراعاً يتخذن النقع ذيلا
إذاً لرأيت فوق الخيل أسداً *** تفيد مغانماً وتقيت نيلا
إذا سار الوليد بنا وسرنا *** إلى خيل نلف بهن خيلا
وندخل بالسرور ديار قوم *** ونعقب آخرين أذى وويلا
احسن اليه الوليد بن عبد الملك
فما سبب قتلة ؟؟؟؟
كان هذا الشاعر ممن يتهورون في شعرهم وبالذات الغزلي فقد تغزل بزوجة الوليد بن عبد الملك
فقال فيها لما سافرت
صدع البين والتفرق قلبي *** وتولت أم البنين بلبي
ثوت النفس في الحمول لديها *** وتولى بالجسم مني صحبي
ولقد قلت والمدامع تجري *** بدموع كأنها فيض غرب
جزعاً للفراق يوم تولت *** حسبي الله ذو المعارج حسبي
وقال لما مرضت
حتام نكتم حزننا حتاما .***. وعلام نستبقي الدموع علاما
إن الذي بي قد تفاقم واعتلى .***. ونما وزاد وأورث الاسقاما
قد أصبحت أم البنين مريضة .***. نخشى ونشفق أن يكون حماما
يارب أمتعني بطول بقائها .***. واجبر بها الارمال والايناما
واجبر بها الرجل الغريب بأرضها .***. قد فارق الاخوال والاعماما
كم راغبين وراهبين وبؤٍ .***. عصموا بقرب جنابها إعصاماً
بجناب ظاهرة الثنا محمودةٍ .***. لا يستطاع كلامها إعظاما
فلما سمع الوليد ذلك عزم على قتله فامر بان يؤخذ ويوضع في صندوق ويدفن حيا
--------------------------------------------------------------------------------
الشاعر دوقلة المنبجي
هناك عدد من الشعراء الذين قادتهم قصائدهم إلى الموت, ولأن قتل كل شاعر يختلف عن شاعر آخر, وكذلك قصيدته, فإن الأوجع يبقى أكثر دليلاً, وربما الأكثر تأثرا, وخاصة إذا عرفنا أن شاعرنا قد كتب طوال حياته قصيدة واحدة ــ يتيمة ــ وهذه القصيدة كانت ثمنا لحياته, القصيدة القاتلة هنا هي اليتيمة, تلك القصيدة التي ذاع صيتها بهذا الاسم بعد أن سميت بأسماء أخرى كدعد , ولعل تسميتها باليتيمة لكونها وحيدة لا شبيه لها نظرا لقوة سبكها وروعة تشبيهاتها ومعانيها وسلاسة صياغاتها ووضح مقاصدها ، فالقصيدة اليتيمة تضم ستين بيتاً, وهي للشاعر دوقلة المنبجي, وفيها يقول :
هــل بالطلــول لــسائــل ٍ ردُّ ***أم هـــل لهـــا بـتكلّم ٍ عهـدُ
دَرَس الجديدُ ، جديدُ معهدها ***فــكأنمـــا هــي ريطــة جردُ
من طول ما تبكي الغيوم على***عَـــرَصــاتِهــا ويقهقــه الرعدُ
وتــلُـــثُّ ســـاريـــةٌ وغاديـــةٌ ***ويــــكرُّ نحــــسٌ خلفه سعدُ
تـــلــقـــاءَ شــاميــةٍ يمانيــة ***لــهــا بــمــورِ تُــرابـها سَردُ
فكست بــواطنها ظواهرهـــا ***نــــوراً كـــأن زهـــاءه بـــــرد
فوقفت أسألها ، وليس بهـــا ***إلا الــمهـــا ونـــقــانــق رُبد
فتبادرت درر الشؤون عــلــى ***خـدّي كـــمـا يتـــنــاثر العقد
لهفي على(دعد)وما حفلت ***بـالاً بــحــرِّ تلــهفـــي دعــدُ
بيضـاء قـــد لبس الأديم بها ***ء الحسُن ، فهو لجِلدها جِلـــد
ويــزيـــنُ فـــوديها إذا حسرت ***ضــافـــي الغدائر فاحمٌ جَعــد
فــالوجـه مثل الصبح مُبيضٌّ ***والشعــر مــثــل الليل مسودُّ
ضــدّانِ لـمـا استجمعا حسُنا ***والضــدُّ يــظهــر حُسنه الضــدُ
وكـــأنهـــا وسنَــى إذا نظرت ***أو مـدنـف لــمَّــا يُفِـق بـــعـــد
بــفتــور عيــن ٍ مــا بهـا رمَدٌ ***وبـــهـــا تُــداوى الأعين الرمدُ
وتــريـــك عِـــرنـيـناً يــزيّــنـه ***شـمــمٌ ، وخــداً لــونــه الوردُ
وتــجيــل مسواك الأراك على ***رتـل ٍ كــأن رضـــابــه الشهـد
والــصـــدر مــنهــا قــد يزينه ***نــهــدٌ كــحــقِّ العاج إذ يبدو
والمعصمانِ ، فما يـرى لهمـا ***مـــن نــعمــةٍ وبــضاضةٍ زنــد
ولـــهـــا بـنــان لـــو أردت له ***عــقـــداً بــكفـــك أمكن العقد
وكـــأنمــا سُـــقيــت ترائبها ***والنحـــرُ مـــاءَ الــورد إذ تبــدو
واسترسل في ذكر أوصافها إلى أن قال :
مــا عابها طــول ولا قِــصَـــر ***فـــي خلقهــا ، فقوامها قصـد
إن لم يكن وصل لــديك لـنــا ***يشفي الصبابة ، فليكن وعــد
قــد كــان أورق وصلكــم زمناً ***فــذوى الـــوصــال وأورق الصد
لله أشــواقــي إذا نــزحــــت ***دار بـــنـــا ، وطـــواكـــم البعــد
إن تـــتهمــي فـتهامة وطني ***أو تــنجــدي ، يكن الهوى نجدُ
وزعمـــت أنـك تضمرين لـنـا ***وداً ، فــهــلاّ يــنفــع الــــــودُّ !
وإذا المحب شكـا الصدود ولم ***يـــعطـف عليـــه فقتلــه عمد
نختصُّها بالود ، وهي علــى ***مــالا نــحــب ، فــهكذا الوجـــد
أو مـــا تــرى طمــريَّ بينهما ***رجـــل ألــــحّ بـــهــزلـــه الجـد
ولـــقــد علمــتُ بأننـــي رجلٌ ***فــي الصالحــاتِ أروحُ أو أغـدو
سلمٌ على الأدنى ومرحمـــةٌ ***وعــلى الحـــوادث هــادن جَلدُ
مـتـجلبــب ثـوب العفاف وقــد ***غــفــل الــرقيـب وأمــكـن الوِردُ
ومجانبٌ فــعـل القبيح ، وقـــد ***وصــل الحبيب ، وساعد السعد
ليــكــن لــديــكِ لسائـل ٍ فــرجٌ ***أو لــم يكـــن.. فليحسن الـردُّ
--------------------------------------------------------------------------------
هو : ( دعبل الخزاعي ) :
هذا الشاعر مضحك جدا وطريف , وهو شاعرا لا يشق له غبار ولكنه يختلف عن باقي الشعراء بشي وهو ان المعروف اذا تولى أي ملك او خليفه يفز الشعراء لمدحه ولكن صاحبنا هذا ــ دعبل ــ فهو عكس هؤلاء فكل ما تولى خليفة ارسل اليه قصيدة هجاء يسبه فيها لماذا لااحد يدري
وكان دعبل يحب ال البيت وكلنا نحبهم لكن دعبل كان يغلو في حبهم ، ومن طرائفه قال ذات يوم لقومه اذا مت فجعلوا قبري بزاوية مقبرة ال البيت وكتبوا على قبري ( وكلبهم باسط ذراعيه بالوسيط ) .
وقد قال قصيدة رائعة كل الروعه في مدح ال البيت وسميت بالقصيدة المعموره قالها عند علي بن موسى بن الرضا الحسين فخر مغمينا عليه عندما سمعها واعطاه بردته هدية له فذهب من عنده وفي طريقه مر ببلدة ( قم ) وكلها شيعه رافضه شاهدوا معه البرده فعرضوا عليه أي مبلغ ليعطيهم اياها ولكنه رفض فتناهبوها فيما بينهم حتى بقي منها فسحبوها منه حتى بقي منها قطعة صغيره بعدما اخذوها ليتبركوا بها على قولهم .
مقتله :
تولى المعتصم الخلافة بعد اخوه المأمون الذي قتل فتباشر الناس لقدوم هذا المعتصم ومن منا لا يعرف المعتصم الذي ادخل الرعب في قلوب الروم
المهم قدم الشعراء لنثروا قصائد المديح للمعتصم لكن صاحبنا ارسل اليه قصيدة ذم وسب صارت في افواه الجميع يرددونها وقال فيها :
ملوك بني العباس في الكتب سبعة ** ولم تأتنا في ثامن منهما الكتب
كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة ** وثامنهم فيما اتى عندنا كلب
وأني لازهي الكلب عن ذكره بكم ** لان لكم ذنب وليس له ذنب
فطارت القصيده بحفظ الله ورعايته الى المعتصم فغضب وارسل يطلب دعبل لكن دعبل هرب الى خرسان وضاعت القضيه والله اتى به فلم يقتله المعتصم لكن مالك بن طوق الوزير التابع للمعتصم هجاه بقصيده فترصد الوزير له وقبض عليه فحلف دعبل وطلق بالثلاث ولذلك طلاق الشعراء لايمسك كذلك ايمانهم ، انه لم يقلها وان الوشاة هم الذين دسوا هذه القصيدة له فلم يصدق الوزير فكتفى بجلده امام الناس والتشهير به ثم ارسل له من يقتله في خرسان وقيل سقي سما فمات
***************************
الموضوع منقول بتصرف
يمكن للأخوات الاستماع للكتاب عن طريق هذا الرابط
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=19676
:26::26:
تأليف عائض القرني
النوع: كتاب مسموع أجزاء: 2
الناشر: مؤسسة اليقين للإنتاج الإعلامي والتوزيع تاريخ النشر: 01/01/2006
********************************
قصة المتنبي الذي قتلته أبيات قالها في رجل من بني اسد يدعى ضبة، فقد هجاه بقصيدة يقول مطلعها:
ما انصف القوم ضبة وامه الطرطبّة***فلا بمن مات فخر ولا بمن عاش رغبة
فترصد له بنو اسد في الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هرب منهم فقال له ابنه: يا أبه وأين قولك:
الخيل والليل والبيداء تعرفني***والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال المتنبي : قتلتني يا ابن اللخناء، فعاد ادراجه ليحارب فقتل وطار رأسه!!
@ أما دعبل الخزاعي فكان كلما اتى خليفة من بني العباس هجاه بقصيدة فحين تولى المأمون هجاه وتوعد بقتله- ولكن المأمون عفا عنه... ثم اتى المعتصم( ثامن الخلفاء) فهجاه بقوله:
ملوك بني العباس في الكتب سبعة***ولم تأتنا في ثامن منهم الكتب
كذلك أهل الكهف في الكهف***سبعة وثامنهم عندنا كلب
وأني لأجزي الكلب عن ذكره بكم***لأن لكم ذنب وليس للكلب ذنب
فسمع بها المعتصم فتوعده ففر الى خراسان. وهناك تعرض للوزير مالك بن طوق فارسل له من اغتاله استنصاراً للمعتصم!
@ ايضا هناك الأعشى الهمداني الذي هجا الحجاج بن يوسف بقصيدة قال فيها:
بين الاشج وبين قيس باذخ***بخ بخ لوالده والمولود
ما قصرت بك ان تنال العلا***أخلاق مكرمة وارث جدود
فقال الحجاج حين سمعها: والله لا ادعه يبخبخ بعدها، فاستدعاه وقتله!!
@ أما قصتنا الاخيرة فلم ترد في كتاب الشيخ عائض وتتعلق بشاعر يدعى علي بن جبلة العكوك فقد مدح الامير ابي دلف بسبعين بيتا اصبحت من عيون الشعر العربي.. وقد جاء في القصيدة قوله:
كل من في الارض من عرب***مستعيرا منك مكرمة يكتسبها يوم مفتخره
وحين وصلت القصيدة الى المأمون تملكته الغيرة وقال له: ماذا تركت لنا يا ابن الفاعلة ان استعرنا منه المكارم. ولكن المأمون خشي ان يقول الناس قتل الشاعر بدافع الغيرة فاستشار من حوله فاخبروه ان له مدائح تقدح في الشرع من ضمنها:
انت الذي تنزل الايام منزلها ***وتنقل الدهر من حال الى حال
وما مددت باقلام لها شبهة***الا قضيت بأرزاق وآجال
ولأن هذا لا يكون إلا لله وجدها المأمون حجة لقتله.. فقطع رأسه!!
--------------------------------------------------------------------------------
الشاعر هو طرفة بن العبد
اولا : نبذه عنه :
قُتِلَ وعمره 26 عاما
كان شاعرا المعيا كان يدخل على الملوك ويسجل اروع القصائد حتى إن بعضهم يجعل معلقته
بعد معلقة امريء القيس مباشرة وبعضهم الف فيها مصنفات بديعة
لأنها من اخطر وابلغ وامهر المعلقات على الاطلاق
وهو صاحب البيت المشهور ..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة = على النفس من وقع الحسام المهندِ
فما هو سبب قتلة ؟؟
وسبب قتله هجاؤه لعمرو بن هند
واعتقد ان المتتبع للتاريخ يعرف من هو عمرو بن هند الذي كانت تخافه
الطير في الدهناء
فماذا قال في عمر بن هند ؟؟
تمنى انه بقرة يستفاد من ضرعها ,,,
فقال :
فليت لنا مكانـاً ملـك عمـر***رغـوث حـول قبتـنـا تـخـور
من الزامرات أسبل قادمها***وضـرتـهـا مـركـبــة تــــذور
يشاركنـا لنـا رخـلان فيهـا***وتعلوها الكباش فمـا تنـور
لعمرك إن قابوس بن هند***ليخلـط ملكـه حمـق كثيـر
طبعا اكرمه عمرو بن هند والبسة واعطاة رسالة هو وخاله المتلمس
والاثنين ماكانوا يقرون وحصلوا واحد قرأ رسالة المتلمس
فوجد فيها اذا جاءك حامل الرسالة فاقطع اربعه وراسه فهرب المتلمس ونصح طرفة
بأن يفتح رسالته ولكنه رفض ووذهب بها الى ملك البحرين الذي قتلة ...
--------------------------------------------------------------------------------
بشار بن برد
أدرك الدولتين: الأموية والعباسية، وهو من الموالي.
وكان جده في سبي المهلب بن أبي صفرة، فقدمه إلى زوجه "خيره" القشيرية فوصل إلى ضيعتها بالبصرة ومعه ابنه برد. ولما بلغ بُرد مبلغ الشباب زوجته امرأة من بني عقيل، فولدت بشارا وإخوة له. وقيل إن أم بشار جارية من سبي الروم.
ولد بشار بالبصرة أكمه ( لا يبصر)، وكان منذ صباه المبكر ميالا إلى هجاء الناس، وهجا جريرا طمعا في نباهة الذكر، فأهمله، ولم يجبه.
واختلط في البصرة - مسرح طفولته - بالعلماء والمتكلمين، وتردد على الحلقات والندوات، وحصل علما غريزا؛ غير أنه كان مستهترا ميالا إلى الفسوق، ونتيجة تقلب الظروف ببشار، بدل معاشرة العلماء بالندامى، وسخر شعره للغزل المكشوف والهجاء، كما كان الشعر وسيلته للتكسب والتعيش.
مدح بشار "مروان بن محمد"، وقيس عيلان، وبعض أمراء الأمويين وولاتهم، كما مدح بعض الخلفاء العباسيين، لكنه لم يثبت على ولاء لقوم أو دولة أو سلطان، وكان المجون أغلب عليه، وتأذى الناس بهجائه وتحاشاه العلماء.
كان أول الشعراء المحدثين، رصين العبارة، فخم الألفاظ، يجمع في شعره بين مقومات الشعر التقليدية وبين أوائل معطيات الشعر المحدث وخصائصه. ساعده في ذلك ذكاؤه الحاد وسرعة بديهته، وحفظه لأشعار المتقدمين ورجزهم وخطبهم. وقد كانت وفاة بشار قتلا بتهمة الزندقة بعد أن أغرى يعقوب بن داود به الخليفة المهدي لأنه هجا يعقوب وفضحه، وقد أعان بشار على نفسه بسوء سلوكه وسوء معتقده.
قصيدة في المشورة
إذا بلغَ الرأيُ النصيحة فاستعــــــنْ
بعزم نصيــح، أو بتأييـــد حــــــازم ِ
ولا تجعل الشورى عليك غضاضة
مكـــان الخوافــي نــافـــع للقــــوادم ِ
وخلّ الهوينى للضعيف ولا تكــــن
نؤومًا، فإن الحــزم ليــــس بنـــائــم ِ
وما خير كفٍّ أمسك الغل أختهـــــا
ومـــا خيــر سيــف لــم يؤيد بقـــائم ِ
وحارب إذا لم تـُعـــط إلا ظُـلامـــة
شبا الحربِ خيرٌ من قبول المظالـــم ِ
وأدن ِعلى القـربى المقرّبَ نفســــه
ولا تـُشهد الشورى امرءا غير كاتـم ِ
فإنك لا تستطــــردُ الهـــمَّ بالمـــنى
ولا تبلــــغ العليــا بغيـــر المكـــارم ِ
--------------------------------------------------------------------------------
شاعر من اجمل الشعراء حيث حباه الله بالجمال
لذلك كان يتقنع مخافة العين
لذلك كان يسمى وضاح اليمن
كان في عهد الوليد بن عبد الملك وكان يمتدحه كثيرا
ومما قال فيه
صبا قلبي ومال إليك ميلاً *** وأرقني خيالك يا أثيلا
يمانية تلم بنا فتبدي *** دقيق محاسنٍ وتكن غيلا
دعينا ما أممت بنات نعش *** من الطيف الذي ينتاب ليلا
ولكن إن أردت فصبحينا *** إذا أمت ركائبنا سهيلا
فإنك لو رأيت الخيل تعدو *** سراعاً يتخذن النقع ذيلا
إذاً لرأيت فوق الخيل أسداً *** تفيد مغانماً وتقيت نيلا
إذا سار الوليد بنا وسرنا *** إلى خيل نلف بهن خيلا
وندخل بالسرور ديار قوم *** ونعقب آخرين أذى وويلا
احسن اليه الوليد بن عبد الملك
فما سبب قتلة ؟؟؟؟
كان هذا الشاعر ممن يتهورون في شعرهم وبالذات الغزلي فقد تغزل بزوجة الوليد بن عبد الملك
فقال فيها لما سافرت
صدع البين والتفرق قلبي *** وتولت أم البنين بلبي
ثوت النفس في الحمول لديها *** وتولى بالجسم مني صحبي
ولقد قلت والمدامع تجري *** بدموع كأنها فيض غرب
جزعاً للفراق يوم تولت *** حسبي الله ذو المعارج حسبي
وقال لما مرضت
حتام نكتم حزننا حتاما .***. وعلام نستبقي الدموع علاما
إن الذي بي قد تفاقم واعتلى .***. ونما وزاد وأورث الاسقاما
قد أصبحت أم البنين مريضة .***. نخشى ونشفق أن يكون حماما
يارب أمتعني بطول بقائها .***. واجبر بها الارمال والايناما
واجبر بها الرجل الغريب بأرضها .***. قد فارق الاخوال والاعماما
كم راغبين وراهبين وبؤٍ .***. عصموا بقرب جنابها إعصاماً
بجناب ظاهرة الثنا محمودةٍ .***. لا يستطاع كلامها إعظاما
فلما سمع الوليد ذلك عزم على قتله فامر بان يؤخذ ويوضع في صندوق ويدفن حيا
--------------------------------------------------------------------------------
الشاعر دوقلة المنبجي
هناك عدد من الشعراء الذين قادتهم قصائدهم إلى الموت, ولأن قتل كل شاعر يختلف عن شاعر آخر, وكذلك قصيدته, فإن الأوجع يبقى أكثر دليلاً, وربما الأكثر تأثرا, وخاصة إذا عرفنا أن شاعرنا قد كتب طوال حياته قصيدة واحدة ــ يتيمة ــ وهذه القصيدة كانت ثمنا لحياته, القصيدة القاتلة هنا هي اليتيمة, تلك القصيدة التي ذاع صيتها بهذا الاسم بعد أن سميت بأسماء أخرى كدعد , ولعل تسميتها باليتيمة لكونها وحيدة لا شبيه لها نظرا لقوة سبكها وروعة تشبيهاتها ومعانيها وسلاسة صياغاتها ووضح مقاصدها ، فالقصيدة اليتيمة تضم ستين بيتاً, وهي للشاعر دوقلة المنبجي, وفيها يقول :
هــل بالطلــول لــسائــل ٍ ردُّ ***أم هـــل لهـــا بـتكلّم ٍ عهـدُ
دَرَس الجديدُ ، جديدُ معهدها ***فــكأنمـــا هــي ريطــة جردُ
من طول ما تبكي الغيوم على***عَـــرَصــاتِهــا ويقهقــه الرعدُ
وتــلُـــثُّ ســـاريـــةٌ وغاديـــةٌ ***ويــــكرُّ نحــــسٌ خلفه سعدُ
تـــلــقـــاءَ شــاميــةٍ يمانيــة ***لــهــا بــمــورِ تُــرابـها سَردُ
فكست بــواطنها ظواهرهـــا ***نــــوراً كـــأن زهـــاءه بـــــرد
فوقفت أسألها ، وليس بهـــا ***إلا الــمهـــا ونـــقــانــق رُبد
فتبادرت درر الشؤون عــلــى ***خـدّي كـــمـا يتـــنــاثر العقد
لهفي على(دعد)وما حفلت ***بـالاً بــحــرِّ تلــهفـــي دعــدُ
بيضـاء قـــد لبس الأديم بها ***ء الحسُن ، فهو لجِلدها جِلـــد
ويــزيـــنُ فـــوديها إذا حسرت ***ضــافـــي الغدائر فاحمٌ جَعــد
فــالوجـه مثل الصبح مُبيضٌّ ***والشعــر مــثــل الليل مسودُّ
ضــدّانِ لـمـا استجمعا حسُنا ***والضــدُّ يــظهــر حُسنه الضــدُ
وكـــأنهـــا وسنَــى إذا نظرت ***أو مـدنـف لــمَّــا يُفِـق بـــعـــد
بــفتــور عيــن ٍ مــا بهـا رمَدٌ ***وبـــهـــا تُــداوى الأعين الرمدُ
وتــريـــك عِـــرنـيـناً يــزيّــنـه ***شـمــمٌ ، وخــداً لــونــه الوردُ
وتــجيــل مسواك الأراك على ***رتـل ٍ كــأن رضـــابــه الشهـد
والــصـــدر مــنهــا قــد يزينه ***نــهــدٌ كــحــقِّ العاج إذ يبدو
والمعصمانِ ، فما يـرى لهمـا ***مـــن نــعمــةٍ وبــضاضةٍ زنــد
ولـــهـــا بـنــان لـــو أردت له ***عــقـــداً بــكفـــك أمكن العقد
وكـــأنمــا سُـــقيــت ترائبها ***والنحـــرُ مـــاءَ الــورد إذ تبــدو
واسترسل في ذكر أوصافها إلى أن قال :
مــا عابها طــول ولا قِــصَـــر ***فـــي خلقهــا ، فقوامها قصـد
إن لم يكن وصل لــديك لـنــا ***يشفي الصبابة ، فليكن وعــد
قــد كــان أورق وصلكــم زمناً ***فــذوى الـــوصــال وأورق الصد
لله أشــواقــي إذا نــزحــــت ***دار بـــنـــا ، وطـــواكـــم البعــد
إن تـــتهمــي فـتهامة وطني ***أو تــنجــدي ، يكن الهوى نجدُ
وزعمـــت أنـك تضمرين لـنـا ***وداً ، فــهــلاّ يــنفــع الــــــودُّ !
وإذا المحب شكـا الصدود ولم ***يـــعطـف عليـــه فقتلــه عمد
نختصُّها بالود ، وهي علــى ***مــالا نــحــب ، فــهكذا الوجـــد
أو مـــا تــرى طمــريَّ بينهما ***رجـــل ألــــحّ بـــهــزلـــه الجـد
ولـــقــد علمــتُ بأننـــي رجلٌ ***فــي الصالحــاتِ أروحُ أو أغـدو
سلمٌ على الأدنى ومرحمـــةٌ ***وعــلى الحـــوادث هــادن جَلدُ
مـتـجلبــب ثـوب العفاف وقــد ***غــفــل الــرقيـب وأمــكـن الوِردُ
ومجانبٌ فــعـل القبيح ، وقـــد ***وصــل الحبيب ، وساعد السعد
ليــكــن لــديــكِ لسائـل ٍ فــرجٌ ***أو لــم يكـــن.. فليحسن الـردُّ
--------------------------------------------------------------------------------
هو : ( دعبل الخزاعي ) :
هذا الشاعر مضحك جدا وطريف , وهو شاعرا لا يشق له غبار ولكنه يختلف عن باقي الشعراء بشي وهو ان المعروف اذا تولى أي ملك او خليفه يفز الشعراء لمدحه ولكن صاحبنا هذا ــ دعبل ــ فهو عكس هؤلاء فكل ما تولى خليفة ارسل اليه قصيدة هجاء يسبه فيها لماذا لااحد يدري
وكان دعبل يحب ال البيت وكلنا نحبهم لكن دعبل كان يغلو في حبهم ، ومن طرائفه قال ذات يوم لقومه اذا مت فجعلوا قبري بزاوية مقبرة ال البيت وكتبوا على قبري ( وكلبهم باسط ذراعيه بالوسيط ) .
وقد قال قصيدة رائعة كل الروعه في مدح ال البيت وسميت بالقصيدة المعموره قالها عند علي بن موسى بن الرضا الحسين فخر مغمينا عليه عندما سمعها واعطاه بردته هدية له فذهب من عنده وفي طريقه مر ببلدة ( قم ) وكلها شيعه رافضه شاهدوا معه البرده فعرضوا عليه أي مبلغ ليعطيهم اياها ولكنه رفض فتناهبوها فيما بينهم حتى بقي منها فسحبوها منه حتى بقي منها قطعة صغيره بعدما اخذوها ليتبركوا بها على قولهم .
مقتله :
تولى المعتصم الخلافة بعد اخوه المأمون الذي قتل فتباشر الناس لقدوم هذا المعتصم ومن منا لا يعرف المعتصم الذي ادخل الرعب في قلوب الروم
المهم قدم الشعراء لنثروا قصائد المديح للمعتصم لكن صاحبنا ارسل اليه قصيدة ذم وسب صارت في افواه الجميع يرددونها وقال فيها :
ملوك بني العباس في الكتب سبعة ** ولم تأتنا في ثامن منهما الكتب
كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة ** وثامنهم فيما اتى عندنا كلب
وأني لازهي الكلب عن ذكره بكم ** لان لكم ذنب وليس له ذنب
فطارت القصيده بحفظ الله ورعايته الى المعتصم فغضب وارسل يطلب دعبل لكن دعبل هرب الى خرسان وضاعت القضيه والله اتى به فلم يقتله المعتصم لكن مالك بن طوق الوزير التابع للمعتصم هجاه بقصيده فترصد الوزير له وقبض عليه فحلف دعبل وطلق بالثلاث ولذلك طلاق الشعراء لايمسك كذلك ايمانهم ، انه لم يقلها وان الوشاة هم الذين دسوا هذه القصيدة له فلم يصدق الوزير فكتفى بجلده امام الناس والتشهير به ثم ارسل له من يقتله في خرسان وقيل سقي سما فمات
***************************
الموضوع منقول بتصرف
يمكن للأخوات الاستماع للكتاب عن طريق هذا الرابط
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=19676
:26::26:
الصفحة الأخيرة
ولكن المحطة الأخرى كانت ممتعة
وهناك بيتين لم أجدهم من اللامية يستحوذان إعجابي وأحب أن أتغنى بهما
أنا كالخيروز صعب كسره ....وهو لين كيفما شئت انفتل
أنا مثل الماء سغل سائغ .......ومتى سخن آذى وقتل
تحياتي